issue16849

7 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16849 - العدد Tuesday - 2025/1/14 الثلاثاء زيارات «سرية» عززت التفاهمات ووضعت أرضية لعمل مشترك في المرحلة المقبلة بوتين وبزشكيان يوقّعان اتفاقية استراتيجية الجمعة أعلن الكرملين، الاثنين، أن موسكو وطــــهــــران ســــوف تـــوقـــعـــان فـــي غـضـون أيــــام اتـفـاقـيـة الــشــراكــة الاسـتـراتـيـجـيـة الشاملة، التي استغرق إعـدادهـا نحو سـنـوات تخللتها مـراحـل مــدّ وجــزر، 3 وبــــرزت فيها خــافــات عـرقـلـت طـويـاً، إنــجــاز صـيـاغـة نـهـائـيـة لـلـوثـيـقـة التي تــنــظــم الـــعـــاقـــة بـــ الــبــلــديــن لـــ«عــقــود مـقـبـلـة»، وفــقــا لـتـصـريـحـات مـسـؤولـ من الجانبين. وأكـــــــــد بـــــيـــــان أصــــــدرتــــــه الــــرئــــاســــة الروسية أن الرئيس الروسي فلديمير يناير (كانون 17 بوتينسوف يجري في الــثــانــي) جــولــة مــحــادثــات مـوسـعـة مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان. وأفــــــــادت الـــرئـــاســـة الـــروســـيـــة بـــأن الرئيسينسيوقعان في ختامها اتفاقية «الشراكة الاستراتيجية الشاملة». وجـــــاء فـــي الــبــيــان أنــــه «فــــي نـهـايـة المفاوضات، سيوقع الرئيسان الاتفاقية بــــ روســــيــــا وإيــــــــــران، كـــمـــا ســيــدلــيــان بتصريحات لوسائل الإعلم». ووفــقــا للمعطيات فـــإن الرئيسين ســيــنــاقــشــان خـــيـــارات لـتـوسـيـع نـطـاق الـعـاقـات بـ موسكو وطـهـران بشكل أكـــبـــر، ويـنـتـظـر أن يـــركـــز الــبــحــث على تـعـزيـز الــتــعــاون فــي مــجــالات الـتـجـارة والاســـــتـــــثـــــمـــــار والـــــنـــــقـــــل والـــــخـــــدمـــــات الـلـوجـيـسـتـيـة والمــــجــــالات الإنــســانــيــة، فــضــاً عـــن أن المـــحـــادثـــات ســــوف تـركـز فــــي شــقــهــا الـــســـيـــاســـي عـــلـــى الــقــضــايــا الإقليمية والدولية. لكن الأنظار تتجه بـــالـــدرجـــة الأولــــــى إلــــى الـــشـــقّ المـتـعـلـق بتوقيع الاتفاقية التي طال انتظارها. إعداد ماراثوني وكـــانـــت مــوســكــو وطـــهـــران قـــد أطلقتا العمل لإعـداد وثيقة جديدة تنظم التعاون ، لتكون 2022 بـ البلدين منذ بـدايـة عــام بديلً لاتفاقية التعاون المبرمة بين البلدين . ورأت أوساط روسية وإيرانية 2001 في عام أن الحاجة إلى تطوير اتفاقية جديدة نشأت بسبب التغييرات الكبرى التي طـرأت على الـعـاقـات الـدولـيـة والــوضــع حـــول البلدين خلل العقدين الماضيين. لـكـن مــراحــل إعــــداد الـوثـيـقـة الـجـديـدة لــم تـكـن سهلة دائـــمـــا، إذ بـــرزت الـعـديـد من الـــعـــراقـــيـــل الـــتـــي أخّـــــــرت وضـــــع صـيـاغـتـهـا النهائية أكثر من مرة. وفي منتصف العام الماضي، أعلنت موسكو تجميد المفاوضات حـــــول صـــيـــاغـــة الـــوثـــيـــقـــة وحـــمـــلـــت الــجــانــب الإيراني المسؤولية عن «بطء العملية». ورأى محللون في حينها أن التباينات ازدادت بسبب ظهور مخاوف لدى الطرفين. ومن جانبها أرادت إيران ألا تؤدي الاتفاقية إلــــى عــرقــلــة تـطـبـيـع مـحـتـمـل لــلــعــاقــات مع الـــــغـــــرب، بــيــنــمــا شـــكـــكـــت أوســــــــاط روســـيـــة بالقدرة على الثقة بحليف يتطلع لتحقيق مــكــاســب مـــع الـــغـــرب مـــن خــــال الــعــاقــة مع موسكو. فـــي المــقــابــل، بــــرزت أصـــــوات فـــي إيـــران تـــشـــكّـــك بـــــجـــــدوى الاعــــتــــمــــاد عـــلـــى روســـيـــا لـــضـــمـــان مـــصـــالـــح إيــــــــران، فــــي وقـــــت تـبـنـي مـــوســـكـــو تـــــوازنـــــات دقـــيـــقـــة لــعــاقــاتــهــا مـع الأطراف المختلفة، بما في ذلك مع إسرائيل. لكن هذه المرحلة الصعبة سرعان ما تم تجاوزها، وأعلنت الدبلوماسية الروسية فــي أغـسـطـس (آب) أن الــطــرفــ نـجـحـا في التوصل إلى صياغة نهائية للتفاقية بعد جــــولات حــــوار مـكـوكـيـة جــــرت فـــي مـوسـكـو وطــــهــــران. وتــــم الإعــــــان لاحـــقـــا عـــن اقـــتـــراب توقيع الاتفاقية وتحديد موعد لذلك على هامش قمة «بريكس» التي انعقدت أواخـر أكتوبر (تشرين الأول) في روسيا. ومرة أخرى، تم تأجيل الموعد من دون صدور توضيحات كافية. واكتفت موسكو بـــــالإعـــــان عــــن أن الـــتـــوقـــيـــع ســـــوف يــجــري خلل زيارة خاصة يقوم بها بزشكيان إلى موسكو لتجنب إنجاز هذه الخطوة المهمة على هامش فعالية جماعية. وفـــي نوفمبر (تـشـريـن الــثــانــي)، أعلن فـــي مـوسـكـو أن الــطــرفــ اتـفـقـا عـلـى إبـــرام الاتفاقية الاستراتيجية «قبل حلول نهاية الـــعـــام» ومــــرة أخــــرى اتــضــح أن التفاهمات بـــ مــوســكــو وطــــهــــران لـــم تــضــع حــــداً لكل التباينات الـظـاهـرة، إذ تـم إرجـــاء التوقيع مجدداً. ورأت أوســــاط روســيــة فــي حينها أن الـــرئـــيـــس فـــاديـــمـــيـــر بـــوتـــ قــــد يـــرغـــب فـي إرجـــاء توقيع الاتفاقية مـع الإيـرانـيـ إلى مــا بـعـد تسلم الـرئـيـس الأمـيـركـي المنتخب دونالد ترمب سلطاته رسميا. لــــذلــــك، فـــقـــد فـــاجـــأ الإعـــــــان عــــن زيـــــارة يــنــايــر الـحـالـي 17 بــزشــكــيــان مــوســكــو فـــي وتــــأكــــيــــد مــــوعــــد تــــوقــــيــــع الاتــــفــــاقــــيــــة هــــذه الأوســـاط. وربـط محللون اختيار التوقيت بالتطورات التي جــرت فـي سـوريـا ولبنان والــــتــــي أســــفــــرت عــــن تــــراجــــع نـــفـــوذ طـــهـــران إقـلـيـمـيـا، وتـــعـــرض مـــواقـــع روســـيـــا لنكسة كبيرة. بند الدفاع المشترك ووفــقــا لبعض الــخــبــراء، فـــإن موسكو وطـهـران تسعيان إلـى تأكيد عزمهما على تــعــزيــز الـــتـــعـــاون وتـنـسـيـق آلـــيـــات الـتـحـرك المستقبلية في الملفات الإقليمية والدولية، خـصـوصـا فـــي مـلـفـي الـــحـــرب فـــي أوكــرانــيــا والملف النووي الإيراني. في هذا السياق، كان العنصر الجديد الــــذي طـــرأ خـــال الـشـهـريـن المــاضــيــ على مــــوضــــوع الاتـــفـــاقـــيـــة الـــشـــامـــلـــة هــــو تــأكــيــد الـطـرف الــروســي أنـهـا ســوف تتضمن بنداً دفاعيا متبادلاً أسوة باتفاقية مماثلة كانت موسكو قد وقعتها منتصف العام الماضي مع كوريا الشمالية. ويكتسب هـذا العنصر أهمية خاصة على ضوء احتمال انـزلاق الوضع لمواجهة بـــــ طـــــهـــــران وتــــــل أبــــيــــب أو عـــلـــى خـلـفـيـة الـتـهـديـدات الإضـافـيـة الـتـي أطلقتها إدارة تـرمـب تـجـاه طــهــران. ومـــن دون أن يتوقف عــنــد بــنــد الـــدفـــاع المـــشـــتـــرك، كــشــف السفير الإيراني في موسكو كاظم جللي، الاثنين، عــن بـعـض الـتـفـاصـيـل المتعلقة بالاتفاقية الـــــجـــــديـــــدة. وقــــــــال إن مــــعــــاهــــدة الــــتــــعــــاون الاسـتـراتـيـجـي الـشـامـل بـ روسـيـا وإيـــران مـــادة وتـغـطـي جميع مـجـالات 47 تتضمن العلقات الثنائية. زيارة سرية اللفت أن تحديد موعد هذا الاستحقاق تزامن مع تسريبات تحدثت عن زياراتسرية قام بها علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى موسكو خــــال الأســـابـــيـــع المـــاضـــيـــة. ونــقــلــت وســائــل إعـــام غـربـيـة عــن مــصــادر اسـتـخـبـاراتـيـة أن إيـــــران قــامــت بـتـحـركـات دبـلـومـاسـيـة سـريـة إلى روسيا لتوسيع التعاون العسكري بين الـبـلـديـن وتـلـقـي المــســاعــدة مـــن مـوسـكـو في تنفيذ برنامجها النووي. ووفقا للمعطيات فــإن لاريـجـانـي أجـــرى زيــــارات عــدة ســراً إلى موسكو لعقد اجتماعات مع مسؤولين روس رفيعي المـسـتـوى. ويعتقد أن هــذه الـزيـارات وضـــعـــت أســـســـا لإبــــــرام الاتـــفـــاقـــيـــة الـشـامـلـة وحـــــددت رؤيــــة الــبــلــديــن لـتـطـويـر الــعــاقــات والتعاون في المجالات المختلفة خلل المرحلة المقبلة. وتعتمد إيـران على المزيد من المساعدة مــن روســيــا فــي تنفيذ بـرنـامـجـهـا الــنــووي، لا سـيـمـا فـــي تـــدريـــب المـتـخـصـصـ لـديـهـا، والمساعدة في استعادة أنظمة الدفاع الجوي » التي دمّرتها إسـرائـيـل، وتوريد 300 «إس » وإعـــــــادة تسليح 35 مـــقـــاتـــات «ســــوخــــوي إيران جماعة «حزب الله» اللبنانية، حسبما قالت مصادر لصحيفة «التايمز» في أجهزة اســتــخــبــارات غــربــيــة. وقـــالـــت الـصـحـيـفـة إن مـــوســـكـــو اســـتـــضـــافـــت لاريــــجــــانــــي لمــنــاقــشــة تـــوريـــد طـــائـــرات مـــن دون طــيــار وصـــواريـــخ لاستخدامها في أوكرانيا. وتجري الزيارات ســراً، حيث يسعى البلدان لتجنب عقوبات غربية أكثر صرامة. ونــظــراً لـلـتـعـاون المتعمق بــ موسكو وطــــــهــــــران، الــــــــذي تـــــم الـــتـــعـــبـــيـــر عــــنــــه، عـلـى وجـــــه الـــخـــصـــوص، فــــي تــــوريــــد الـــصـــواريـــخ والطائرات من دون طيار إلى روسيا، هناك سبب للخوف من أن تكون موسكو مستعدة لـــتـــجـــاوز «الــــخــــطــــوط الــــحــــمــــراء» المـــرســـومـــة ســـابـــقـــا فــيــمــا يــتــعــلــق بـــالـــبـــرنـــامـــج الـــنـــووي الإيراني، وفقا لتعبير المصدر الاستخباراتي للصحيفة. فـــــي المــــقــــابــــل، تـــعـــتـــمـــد روســـــيـــــا بـشـكـل نـــشـــط عـــلـــى تـــقـــنـــيـــات إيــــرانــــيــــة فــــي الـــحـــرب الأوكـــرانـــيـــة وفــقــا لــتــأكــيــدات غــربــيــة. وبـــدأت روسـيـا باستخدام الـطـائـرات مـن دون طيار .2022 الإيرانية في أوكرانيا في خريف عام وبالإضافة إلـى ذلـك، زوّدت طهران موسكو بمئات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى. ونــفــت الـسـلـطـات الــروســيــة والإيـــرانـــيـــة على المستوى الرسمي هذه الشحنات. موسكو:رائد جبر بوتين وبزشكیان خلال لقائهما في عشق آباد أكتوبر الماضي (الرئاسة الإيرانية) الجيشالإيراني يتسلم ألفطائرة مُسيرة طهران: «الشرق الأوسط» أعـلـن الـجـيـش الإيـــرانـــي حـصـولـه عـلـى ألـــف طـائـرة مُـسـيـرة جــديــدة، فــي وقـــت تستعد فـيـه الــبــاد لمـزيـد من المـواجـهـات المحتملة مـع إسـرائـيـل، وكـذلـك مـع الـولايـات المــتــحــدة فــي عـهـد الــرئــيــس الأمــيــركــي المـنـتـخـب دونــالــد ترمب. وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» بأن الطائرات الجديدة جرى تسليمها في عدة مواقع في أنحاء إيران، وقيل إنها تتميز بقدرة عالية على التخفي واختراق التحصينات. وأضــــافــــت: «الـــســـمـــات الـــفـــريـــدة لــلــطــائــرات المـسـيـرة تشمل مدى يتجاوز ألفي كيلومتر وقوة تدميرية عالية وقــدرة على المــرور عبر مستويات دفاعية... والتحليق المـسـتـقـل». وتـابـعـت الــوكــالــة: «لا يـزيـد ذلـــك فحسب من قـــــدرات الاســتــطــاع ومــراقــبــة الـــحـــدود، بـــل يــعــزز أيـضـا القدرة القتالية لأسطول الجيشمن الطائرات المسيرة في مواجهة الأهــداف البعيدة»، حسبما أوردت «رويـتـرز». وفي وقت سابق من الشهر الجاري، بدأت إيران الأسبوع الماضي، تدريبات عسكرية سنوية تستمر لثلثة أشهر، حتى منتصف مارس (آذار) المقبل. وأجــــــــرت «الــــــدفــــــاع الــــجــــويــــة»، الـــتـــابـــعـــة لــلــجــيــش، والــــوحــــدة المــــوازيــــة فـــي «الـــحـــرس الــــثــــوري»، مـــنـــاورات، دفـــاعـــا عـــن المــنــشــآت الــنــوويــة الاسـتـراتـيـجـيـة، وشملت منشأتي «نطنز» و«فوردو»، حيث تقوم إيران بتخصيب في المائة، القريب من مستوى 60 اليورانيوم لدرجة نقاء في المائة). 90( صنع الأسلحة أطلقت سراح ألمانية إيرانية قبيل محادثات جنيف طهران تفتح نافذة تهدئة مع أوروبا قبل ترمب مــــــن خــــــــال الإفـــــــــــــراج عــــــن مـــحـــتـــجَـــزيـــن أوروبـــــيـــــ ، تــســعــى إيـــــــران إلـــــى فـــتـــح نـــافـــذة جـــــديـــــدة لـــلـــتـــهـــدئـــة مـــــع الـــــقـــــوى الأوروبــــــيــــــة، تزامنا مـع انـطـاق جولة استكشافية ثانية مـــن المـــحـــادثـــات الـــهـــادفـــة إلــــى إحـــيـــاء المــســار الدبلوماسي لإعـادة تفعيل الاتفاق النووي، وذلـــك قبل أيـــام مـن تـولّـي الـرئـيـس الأميركي دونـــــالـــــد تـــــرمـــــب، مـــهـــنـــدس «اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الضغوط القصوى»، ولايته الثانية. وبـــــــاشـــــــر دبـــــلـــــومـــــاســـــيـــــون كــــــبــــــار مـــن «الــــتــــرويــــكــــا» الأوروبــــــيــــــة (فــــرنــــســــا، ألمـــانـــيـــا، بــريــطــانــيــا) ونـــظـــراؤهـــم الإيــــرانــــيــــون، جـولـة ثانية مـن المـحـادثـات خلف الأبــــواب المغلقة، لبحث الخلفات بين الجانبين، في محاولة لكسر الجمود في المحادثات النووية. وتُـــجـــرى هــــذه المـــحـــادثـــات بــعــد أقــــل من شهرين على مفاوضات أحيطت بالتكتم بين إيـــران وممثلين عـن الـــدول الأوروبــيــة الثلث في جنيف، دون أن تحرز تقدما. وتُــــبــــدي الــــقــــوى الـــغـــربــيـــة مــــخــــاوف مـن تـقـدم بـرنـامـج إيـــران الــنــووي إلــى مستويات غير مسبوقة مـن الكميات المطلوبة لإنتاج الأســـلـــحـــة. ووفـــقـــا لــلــوكــالــة الـــدولـــيـــة للطاقة الـــذريـــة، فـــإن إيــــران هــي الــدولــة الــوحــيــدة في 60 العالم الـتـي تُخصّب الـيـورانـيـوم بنسبة في المائة، دون أن تمتلك سلحا ذريا. وتــنــفــي إيــــــران الــســعــي لـــحـــيـــازة قنبلة ذريـــــة. وتـــقـــول الـــــدول الــغــربــيــة إنــــه لا يـوجـد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني موثوق به، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب، دون أن تنتج قنابل نووية. ترميم الثقة تُكافح طهران للحصول على ثقة القوى الأوروبـــيـــة فــي تـبـريـد الـتـوتـر الـــنـــووي، قبل أن يتولى ترمب مهامه فـي البيت الأبيض، الأسبوع المقبل. وأفـــادت «وكـالـة الصحافة الفرنسية»، نــقــاً عــن «الــخــارجــيــة» الألمــانــيــة، بـــأن «هــذه لـيـسـت مـــفـــاوضـــات»، فـــي حـــ ذكــــرت إيــــران أنها مجرد «مشاورات». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، إن المحادثات، التي يُتوقع أن تستمر يـــومـــ ســـتـــتـــنـــاول «مـــجـــمـــوعـــة واســــعــــة مـن الموضوعات». وأضاف أنه بالنسبة لطهران «الـهـدف الرئيسي لـهـذه المـحـادثـات هـو رفع الـعـقـوبـات عـن إيــــران»، مشيراً إلــى أن بـاده «تستمع إلى الموضوعات التي تريد الأطراف الأخــــرى بـحـثـهـا». وقــالــت وزارة الـخـارجـيـة الـــفـــرنـــســـيـــة إن اجــــتــــمــــاع، الاثــــنــــ ، «مـــؤشـــر إلـــى أن دول (الــتــرويــكــا) الأوروبـــيـــة تُـواصـل العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لــلــبــرنــامــج الــــنــــووي الإيـــــرانـــــي الــــــذي يــطــرح مــســتــوى تــقــدمــه مـشـكـلـة بـــالـــغـــة». وتُـــجـــرى المحادثات في فترة حرجة لإيران، إذ تعرّض نفوذها في الشرق الأوسط لانتكاسات، بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها؛ حركة «حماس» الفلسطينية، وجماعة «حزب الله» اللبنانية، ومــا أعـقـب ذلــك مـن سـقـوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. والشهر المـاضـي، لـوّحـت الـــدول الثلث بـتـفـعـيـل آلـــيـــة «ســـنـــاب بـــــاك» لإعــــــادة فــرض الـعـقـوبـات عـلـى إيـــــران؛ «لمـنـعـهـا مــن امـتـاك السلح النووي». في المقابل، قال مسؤولون إيرانيون إن بلدهم ستعلن انسحابها من مـعـاهـدة حـظـر الانــتــشــار الـــنـــووي، رداً على إعادة العقوبات الأممية. إطلاقسجناء بموازاة المساعي الدبلوماسية للخروج مــــن المــــــــأزق الـــدبـــلـــومـــاســـي، أطـــلـــقـــت طـــهـــران 4 سراح الألمانية الإيرانية ناهيد تقوي، بعد سنوات على احتجازها. وأفــــــــادت مــنــظــمــة الـــعـــفـــو الــــدولــــيــــة، فـي بــيــان، بـــأن تـقـوي هبطت بـسـام فــي ألمـانـيـا، يوم من الاعتقال 1500 الأحد، «بعد أكثر من التعسفي». وكــــانــــت تــــقــــوي، الـــنـــاشـــطـــة فــــي مــجــال 10 حـقـوق الإنــســان، تقضي حكما بالسجن سنوات بتهمة قيادة «جماعة غير قانونية». عاما، بعد «تدهور 70 وحصلت تقوي كــبــيــر» فـــي حــالــتــهــا الــصــحــيــة، عــلــى إفــــراج مــــشــــروط فــــي ســبــتــمــبــر (أيــــــلــــــول) المــــاضــــي، وجرى إطلق سراحها من سجن إيفين سيئ السمعة. وكـــان مِــن شـــروط الإفــــراج عنها أن تــرتــدي ســــواراً إلـكـتـرونـيـا فــي كـاحـلـهـا، ولـم يُسمح لها بمغادرة منزلها لمسافة تزيد على كيلومتر واحـــد فــي الـعـاصـمـة طــهــران، وفـق بيانات عائلتها. وقـالـت مـريـم كـاريـن، ابـنـة تـقـوي، وفق بيانات «العفو الدولية»: «لقد عادت والدتي إلــى المـنـزل أخــيــراً. الكلمات لا تكفي لوصف فرحتنا»، معربة، في الوقت نفسه، عن حزنها عـلـى الـسـنـوات الأربــــع الـتـي سُــرقــت مــن عمر والدتها، والرعب الـذي اضْـطُـرت إلـى تحمّله فــي سـجـن إيــفــ . وفـــي مـنـشـور عـلـى منصة «إكـــــــس»، شـــكـــرت كـــاريـــن كـــل مـــن عــمــل على إطلق سراح والدتها، بعدما أمضت أكثر من يـوم في السجن بـإيـران. وتعليقا على 1500 صورة مريم وأمها التي نُشرت على «إكس»، وصــفــت وزيــــرة الـخـارجـيـة الألمــانــيــة أنالينا بيربوك اللقاء بأنه «لحظة فرح عارمة». وتوترت العلقات بين برلين وطهران، بشكل غير مسبوق، فـي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعدما أعلنت إيـران إعدام المواطن الألماني الإيراني جمشيد شارمهد، ســاعــة مـــن تـــعـــرّض مــواقــع 48 وذلــــك بــعــد عــســكــريــة اســتــراتــيــجــيــة إيـــرانـــيـــة لـضـربـة جـويـة إسرائيلية. وقـالـت إيـــران لاحـقـا إن شـارمـهـد تُــوفــي لأســبــاب طبيعية. وأثـــار هذا الإعـان عن إعدامه، أزمـة دبلوماسية مـــع بـــرلـــ الـــتـــي اســتــدعــت سـفـيـرهـا لــدى إيـــــران، وأغــلــقــت قـنـصـلـيـات إيـــــران الـثـاث لـدى ألمانيا.وجاء الإعـــان عـن إطــاق سـراح تـقـوي، بعد سـاعـات مـن عــودة رجــل الأعـمـال الإيــرانــي محمد رضــا عابديني الـــذي اعتُقل فـي إيطاليا بـنـاءً على مـذكـرة أمـيـركـيـة، إلى بـــلـــده، يـــوم الأحـــــد، بـعـدمـا قــــدّم وزيــــر الـعـدل الإيطالي كارلو نورديو طلبا لإلغاء اعتقاله. وأُلقي القبضعلى عابديني في ميلنو، الـــشـــهـــر المـــــاضـــــي؛ لاتـــهـــامـــه بـــتـــوريـــد أجـــــزاء طــائــرات مُـسـيّـرة تـقـول واشـنـطـن إن إحـداهـا أودى بحياة 2024 استُخدمت في هجوم عام عــســكــريــ أمـــيـــركـــيـــ فــــي الأردن، ونــفــت 3 إيـران ضلوعها في الهجوم. وربطت وسائل إعـام إيطالية قضيته باحتجاز الصحافية الإيطالية تشيتشيليا سالا في طهران، بعد أيام من اعتقال عابديني. وأُفرج عن سالا، 3 وعــــادت إلـــى إيـطـالـيـا، يـــوم الأربـــعـــاء. ونفت إيران الاتهامات بأنها سجنتها للضغط على روما للإفراج عن عابديني. لندن: «الشرق الأوسط» وزير الدفاع الإيراني الجنرال عزيز نصيرزاده وقائد الجيشعبد الرحيم موسوي في موقع للطائرات المُسيرة الانتحارية (أ.ف.ب) الخارجية الفرنسية: مستوى تقدم البرنامج النووي الإيراني يطرح مشكلة بالغة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky