issue16849
5 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16849 - العدد Tuesday - 2025/1/14 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT كالاسلـ : أوروبا يمكنها المساعدة بصياغة دستور سوريا قالت كايا كـالاس مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، إن أوروبا سوف تتبع نهج «خطوة بخطوة» فيما يتعلق بالتعامل مع الإدارة السورية الجديدة، والرفع التدريجي للعقوبات. وأوضـــــحـــــت كــــــالاس فــــي مـــقـــابـــلـــة مـع «الـــــشـــــرق الأوســـــــــــط»، أن لــــقــــاءهــــا بـــوزيـــر خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، في الرياض، كان «مهماً للغاية ومثيراً للاهتمام»، مشيرة إلـى أن أوروبـا يـمـكـنـهـا المــســاعــدة فـــي صـيـاغـة الـدسـتـور وإجـــــــــــــــراءات المـــــســـــاءلـــــة، بـــــالإضـــــافـــــة إلــــى الخبرات الفنية المطلوبة من أجل محاكمة نظام الأسد على جرائمه. وأشـــارت إلـى أن اجتماعات الرياض حول سوريا كانت «مهمة للغاية»، وجاءت فــي وقـــت مــنــاســب، مـوضـحـة أنــهــا شكّلت مـنـصـة لـلـفـاعـلـن الإقــلــيــمــيــن والــدولــيــن لإيـصـال مـا يـريـدونـه مـن الإدارة السورية الجديدة وما لا يريدونه، على حد قولها. وأوضــــــــحــــــــت كــــــــــــالاس أن الاتــــــحــــــاد الأوروبــــــــي فـــي الـــبـــدايـــة اتـــفـــق عــلــى عـــودة السفارات الأوروبية إلى دمشق، والتواصل مع القيادة السورية الجديدة، لرؤية كيف تسير الأمور، وأضافت: «سوف نرى كيف ســيــقــودون ســـوريـــا. إذا مــا ســــارت الأمـــور على نحو جيد فسيؤدي ذلك إلى استقرار الــــدولــــة وعـــــدم وجـــــود الـــفـــوضـــى، ويـمـكـن للاجئي العودة إلى البلاد من أجل ازدهار وبناء الدولة السورية». وحــــــســــــب المـــــــســـــــؤولـــــــة الأوروبــــــــــيــــــــــة، فـــــإن الاتــــحــــاد الأوروبـــــــــي هــــو أكـــبـــر مــــزود لــــلــــمــــســــاعــــدات الإنـــــســـــانـــــيـــــة؛ لــــكــــن يــمــكــن للأوروبيي القياد بالمزيد، مثل «المساعدة فـي صياغة الـدسـتـور والمـسـاءلـة، وتقديم الخبرات الفنية المطلوبة من أجل محاكمة نظام الأسد على جرائمه». وأكـدت مسؤولة السياسة الخارجية فــــي الاتـــــحـــــاد الأوروبـــــــــــي، أن اجـــتـــمـــاعـــات الرياض بشأن سوريا كانت «جيدة للغاية وفـي وقـت مناسب». وقالت: «مـن الأهمية بـــمـــكـــان أن يـــقـــوم الـــفـــاعـــلـــون الإقــلــيــمــيــون والـدولـيـون بـالاجـتـمـاع، وإرســـال الرسالة نــفــســهــا إلــــــى ســـــوريـــــا؛ مــــا الـــــــذي نــــــود أن نــــــراه، ومــــا هـــي الأشــــيــــاء الـــتـــي لا نــــود أن نراها أيضاً. وكـان الجيد أن يشارك وزير الــخــارجــيــة الـــســـوري، وقـــد اسـتـمـعـنـا منه مـــبـــاشـــرة، واســـتـــمـــع إلــــى الــتــعــلــيــقــات منا جميعاً». وأضافت: «من المهم للغاية أن نستمع لمختلف الأطــراف الفاعلة الإقليمية. هناك بـعـض المـــخـــاوف، وهــنــاك بـعـض الأطــــراف يحاول الاستفادة، إذاً من مصلحة الجميع أن تكون تلك العملية مملوكة للسوريي وتحت قيادتهم». ضمان استقرار سوريا وشـــــــددت كـــايـــا كــــــالاس عـــلـــى أن بــنــاء الحكومة الشاملة ومـؤسـسـات الـدولـة بما يــجــلــب ثـــقـــة المــســتــثــمــريــن فــــي الاقـــتـــصـــاد، والنظام القضائي، من شأنه أن يبعث الأمل من أجـل سـوريـا، وذلــك جنباً إلـى جنب مع المساعدات الخارجية، على حد تعبيرها. ووصـفـت المـفـوضـة الأوروبــيــة لقاءها مـــع وزيــــر الــخــارجــيــة فـــي الإدارة الـسـوريـة الــجــديــدة أســعــد الـشـيـبـانـي، فـــي الـــريـــاض، بأنه كان «مهماً للغاية ومثيراً للاهتمام»؛ مبينة أن الــســؤال هــو: «كـيـف يـنـوون بناء العملية الشاملة لمصلحة سوريا، كي تكون الدولة مستقرة بكافة المجموعات الموجودة داخل الحكومة؟». وتابعت «نحن في الاتـحـاد الأوروبــي لسنا بحاجة إلى الاستماع للكلمات؛ لكننا نــــود أن نــــرى الأفــــعــــال تـــذهـــب فـــي الاتـــجـــاه نفسه، وخـ ل الأشهر القادمة سوف نقول مــــا إذا كـــانـــت الأمـــــــور تــســيــر فــــي الاتـــجـــاه الصحيح أم لا». وســـيـــتـــبـــع الاتـــــحـــــاد الأوروبـــــــــــي نـهـج «خـطـوة مقابل خـطـوة» فيما يتعلق برفع العقوبات على سوريا -كما أفـادت كالاس- مـــع انــفــتــاح دول الاتـــحـــاد عـلـى رفـــع بعض العقوبات السهلة التي تعيق عملية بناء الدولة، حسب وصفها. واســـتـــطـــردت بــقــولــهــا: «نــاقــشــنــا هــذا الأمـــــر (الـــعـــقـــوبـــات) فـــي ديــســمــبــر (كـــانـــون الأول) خــــــــ ل اجـــــتـــــمـــــاع مــــجــــلــــس وزراء الخارجية، وسوف يكون لدينا اجتماع في يناير (كـانـون الـثـانـي) وســـوف نناقش 27 الأمر. أوروبا منفتحة على اتخاذ قرار برفع بعض العقوبات، ولكن كما قلت نود أن نرى الــتــطــورات فــي ســوريــا تــذهــب فــي الاتــجــاه الصحيح، ونخطط للقيام بخريطة طريق لــنــرى إذا كــانــت الأمــــور تـسـيـر فــي الاتــجــاه الصحيح، وســـوف نـرفـع بعض العقوبات الإضـافـيـة، ولـكـن لنبدأ مـن تلك العقوبات التي تعيق بشكل كبير بناء الدولة». وتابعت حديثها قائلة: «النهج الذي نـتـبـعـه هـــو (خـــطـــوة بــخــطــوة)، فـــي الـبـدايـة سـوف نرفع العقوبات السهلة التي تعيق عملية بــنــاء الـــدولـــة، وإذا تــطــور الأمــــر في الاتجاه الصحيح ورأينا الحكومة الشاملة وعــــدم وجــــود الــتــطــرف، وجـمـيـع المــخــاوف المـــــوجـــــودة لـــديـــنـــا، فـحـيـنـهـا ســـــوف نـتـخـذ قرارات أو خطوات أخرى». وأكـــــــــدت المــــســــؤولــــة الأوروبـــــــيـــــــة عـلـى أن الــعــ قــات الاسـتـراتـيـجـيـة بـــن الاتــحــاد الأوروبـي ودول مجلس التعاون الخليجي تـــــزداد، ولـهـا أهـمـيـة كـبـيـرة، وقـــالـــت: «هــذه الـعـ قـات الاستراتيجية تـــدور حــول كثير من المحاور، وكانت لدينا قمة ناجحة العام المـاضـي، وســوف يكون هناك اجتماع آخر في وقت لاحق هذا العام حول الشراكة، وما الذي يمكننا القيام به في مختلف المجالات. أعتقد أنــه فـي الـعـالـم الجيوسياسي الـذي نعيشه اليوم، من الأهمية بمكان أن تكون هناك أماكن نتحدث فيها، ونكون حلفاء». الرياض: عبد الهاديحبتور وكيل الخارجية الأميركية لـ : السوريون أمام فرصة نادرة لبناء مستقبلهم قـــــــال مـــــســـــؤول أمــــيــــركــــي رفـــــيـــــع، إن السوريي بعد خمسة عقود من استبداد نظام الأســد، أمـام فرصة نــادرة لصياغة مستقبل بلادهم؛ مشيراً إلى أن للولايات المــتــحــدة وشـركـائـهـا مصلحة مـهـمـة في مـسـاعـدة الـشـعـب الــســوري لاغـتـنـام هـذه الفرصة ورسم مسار جديد. وعــــــبّــــــر جـــــــون بـــــــاس وكـــــيـــــل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية -فــــــــي تــــصــــريــــحــــات خـــــاصـــــة لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســــــــــــــــــط»- عـــــــن تــــــقــــــديــــــره لــــلــــمــــبــــادرة الـسـعـوديـة لتنظيم اجـتـمـاعـات الـريـاض بشأن سوريا، مبيناً أنها فرصة لتقييم ديسمبر (كـانـون الأول)، 8 ما حـدث منذ ولــتــعــمــل دول المــنــطــقــة وخـــارجـــهـــا على دعم الشعب السوري للمضي قدماً نحو انتقال سياسي شامل. المسؤول الأميركي -رغم تفاؤله- شدد على أن واشنطن بينما تقيّم موقفها في المستقبل، ستنظر بعناية فــي الأفــعــال، ولــيــس الأقــــــوال فــقــط، قـــائـــً لـلـسـوريـن: «نــحــن نــريــد لــكــم الـــنـــجـــاح، ومـسـتـعـدون لمساعدتكم على تحقيق ذلك». وفــــــــي تـــعـــلـــيـــقـــه عــــلــــى المــــطــــالــــبــــات الـسـوريـة بـرفـع كـامـل لـلـعـقـوبـات، أشــار وكيل وزارة الخارجية الأميركية إلى أن «مسألة العقوبات معقدة، وهـنـاك عدة أنواع مختلفة من العقوبات التي يجب النظر فيها، ليس فقط من قبل الولايات المتحدة؛ بـل أيضاً مـن قبل دول أخـرى، وفــــــي بـــعـــض الــــــحــــــالات بـــتـــفـــويـــض مـن مجلس الأمن الدولي». وأوضــــــــــح جـــــــون بـــــــاس أنـــــــه «بـــعـــد خمسة عقود من استبداد نظام الأسد، أمـــام الــســوريــن فـرصـة نــــادرة لصياغة مستقبل بــ دهــم وبــنــاء مستقبل أكثر أمــــــً وأمــــنــــ وســـــ مـــــ »، وأن «الــشــعــب الــــــســــــوري بــــحــــاجــــة إلـــــــى مـــســـاعـــدتـــنـــا، ويـسـتـحـقـهـا، ولـــن يـنـجـح فــي ذلـــك دون دعم المجتمع الدولي». وأضــــــاف: «مــــن الأهــمــيــة بــمــكــان أن تعمل دول المنطقة وخارجها معاً لدعم الــشــعــب الــــســــوري، لـلـمـضـي قــدمــ نحو انــتــقــال ســيــاســي شـــامـــل، وإعــــــادة بـنـاء الاقتصاد السوري، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومــــعــــالــــجــــة مــــجــــمــــوعــــة مــــــن الـــقـــضـــايـــا الأخرى». كـمـا أبــــدى بـــاس تـقـديـره لـلـمـبـادرة السعودية بقوله: «نحن نـقـدّر المـبـادرة السعودية في تنظيم اجتماع الرياض؛ هذه فرصة مهمة لنا جميعاً لتقييم ما ديسمبر، ومنذ اجتماعنا 8 حـدث منذ في العقبة بالأردن، الشهر الماضي، وأود أن أكرر ما قالته الولايات المتحدة وكثير من الــدول الأخــرى من قبل: بينما نقيّم موقفنا فـي المستقبل، سننظر بعناية في الأفعال، وليس فقط في الأقوال». وأكـــــــــد جـــــــون بـــــــاس أن لــــلــــولايــــات المـتـحـدة وشركائها مصلحة مهمة في مـسـاعـدة الشعب الــســوري على اغتنام هــــــذه الــــفــــرصــــة، ورســـــــم مــــســــار جـــديـــد، موجهاً رسـالـة للشعب الـسـوري قـائـ ً: «نـحـن نـريـد لـكـم الـنـجـاح، ومستعدون لمساعدتكم على تحقيق ذلك». وتـــــابـــــع: «بــــعــــد أكــــثــــر مــــن عـــقـــد مـن الــــصــــراع، وعـــقـــود عـــديـــدة مـــن الــفــســاد، فــــإن الاحـــتـــيـــاجـــات الإنـــســـانـــيـــة للشعب الـــســـوري هــائــلــة، والاقــتــصــاد فــي حالة يرثى لها، ولا يـزال (داعــش) وغيره من الجماعات الإرهابية تحتفظ بوجودها في سوريا، لا أحد يفهم هذه التحديات أفضل من الشعب السوري نفسه، ويعلم الـسـوريـون أنـهـم سيحتاجون إلــى دعم مــــن جـــيـــرانـــهـــم ومـــــن المـــجـــتـــمـــع الـــدولـــي لمواجهة هذه التحديات». الدبلوماسي الأمـيـركـي المخضرم، أكد أن بلاده ستستمر في «التشاور من كثب مع الشركاء الإقليميي والدوليي، والعمل مع جميع الطوائف في سوريا لتحقيق عملية انتقالية شاملة وغير طائفية، وحكومة تحمي حقوق جميع السوريي، بمن فيهم النساء والأقليات، وتكافح الإرهاب والتطرف، وتوفر الأمن والاسـتـقـرار لشعب عانى لفترة طويلة جداً». وفــــي رده عــلــى ســـــؤال بـــشـــأن رفــع الــعــقــوبــات الأمــيــركــيــة عـــن ســـوريـــا بعد ســـــقـــــوط الأســـــــــــد، أشـــــــــار وكـــــيـــــل وزارة الــخــارجــيــة الأمــيــركــيــة إلــــى أن «مـسـألـة الــعــقــوبــات مــعــقــدة، وهـــنـــاك عـــدة أنـــواع مختلفة من العقوبات التي يجب النظر فـــيـــهـــا، لـــيـــس فـــقـــط مــــن قـــبـــل الــــولايــــات المتحدة؛ بـل أيضاً مـن قبل دول أخـرى، وفــــــي بـــعـــض الــــــحــــــالات بـــتـــفـــويـــض مـن مجلس الأمن الدولي». وبـــــــــنّ بـــــــاس أن وزارة الــــخــــزانــــة الأميركية أصدرت الأسبوع الماضي -في يناير (كانون الثاني)- الترخيصالعام 6 الخاص بسوريا، للمساعدة في 24 رقم ضمان عـدم إعـاقـة العقوبات للخدمات الأساسية، واستمرارية وظائف الحكم فــي جميع أنــحــاء ســوريــا، بـمـا فــي ذلـك توفير المساعدات الإنسانية والكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي. وتــــابــــع بـــقـــولـــه: «كـــمـــا يــســمــح هـــذا الــــتــــرخــــيــــص لــــلــــســــوريــــن فـــــي الــــخــــارج بــإرســال الـــحـــوالات المـالـيـة عـبـر مصرف ســــــوريــــــا المــــــــركــــــــزي، وســـيـــســـتـــمـــر هــــذا أشــهــر، مــع اسـتـمـرار 6 الـتـرخـيـص لمـــدة الـحـكـومـة الأمـيـركـيـة فــي مـراقـبـة تطور الـوضـع على الأرض»؛ لافـتـ فـي الوقت نفسه إلى أن «الإدارة الأميركية الجديدة الـــــتـــــي ســــتــــتــــولــــى مــــهــــامــــهــــا الأســـــبـــــوع المقبل ستتخذ أي قـــرارات أخــرى بشأن العقوبات». الرياض: عبد الهاديحبتور طالبت بتعليقها في قطاعات النقل والطاقة والمصارف دول تدعو لتخفيفجزئي للعقوباتعنسوريا 6 دول أعـــضـــاء فـــي الاتــحــاد 6 دعـــت الأوروبــــي دولـــه إلــى تعليق العقوبات المــــفــــروضــــة عـــلـــى ســـــوريـــــا مـــؤقـــتـــ فـي قطاعات مثل النقل والطاقة والخدمات المصرفية. ومـــــــن المـــــقـــــرر أن يــــنــــاقــــش وزراء خــارجــيــة الاتـــحـــاد الأوروبـــــــي تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا خلال يـنـايـر 27 اجــتــمــاع فـــي بــروكــســل يــــوم (كانون الثاني). وبـــدأ الـزعـمـاء الأوروبـــيـــون إعـــادة تـقـيـيـم سـيـاسـتـهـم تـــجـــاه دمـــشـــق بعد الإطــــاحــــة بــالــرئــيــس بـــشـــار الأســـــد من قــبــل قـــــوات المـــعـــارضـــة بـــقـــيـــادة «هـيـئـة تحرير الشام»، التي صنّفتها الولايات المـتـحـدة ودول أخـــرى والأمـــم المتحدة، جماعة إرهابية. وقالت الوثيقة التي وقّعتها ألمانيا وفـرنـسـا وهـولـنـدا وإسـبـانـيـا وفنلندا والـــــدنـــــمـــــارك، إن الاتـــــحـــــاد الأوروبــــــــي «يـتـعـن عـلـيـه الـــبـــدء فـــي تـعـديـل نـظـام العقوبات بشكل فوري». ومع ذلك، حذّرت الوثيقة أيضاً من أنـه إذا لـم تتم تلبية توقعات الاتحاد الأوروبـــــــــي بـــاحـــتـــرام حـــقـــوق الإنـــســـان والأقــــلــــيــــات، فـــقـــد لا تـــرفـــع المــــزيــــد مـن العقوبات، وقد يتم تطبيق آلية إعادة فرض العقوبات بخصوص العقوبات التي رُفعت بالفعل. وأصــــــــــــــدرت الــــــــولايــــــــات المــــتــــحــــدة الأسـبـوع المـاضـي إعـفـاء مـن العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر، في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية. وقــالــت الــــدول الأعــضــاء الـسـت في الاتــــحــــاد الأوروبـــــــــي إن الــتــكــتــل يـجـب أن يـرفـع الـعـقـوبـات لتسهيل الـرحـ ت الجوية المدنية وإعادة تقييم العقوبات المــــفــــروضــــة عـــلـــى الـــســـلـــع ذات الـقـيـمـة الــعــالــيــة وإزالــــــة حــظــر الــتــصــديــر على تكنولوجيا النفط والغاز، وإعادة فتح القنوات المالية بي الاتـحـاد الأوروبــي وسوريا. وقـــــالـــــت الـــــــــدول الأعــــــضــــــاء الـــســـت أيـــضـــ إن الـــعـــقـــوبـــات المـــفـــروضـــة على أعـضـاء إدارة الأســـد وأنـصـارهـا يجب أن تظل قائمة. وذكرت الوثيقة أن رفع الـعـقـوبـات عــن «هـيـئـة تـحـريـر الــشــام» يجب أن تجري مناقشته على مستوى الأمـــم المتحدة والتنسيق مـع الشركاء المـــقـــربـــن، مـضـيـفـة أن «ذلـــــك سيعتمد على تقييمنا المشترك للكيان المدرج به هيئة تحرير الـشـام وقـائـدهـا (أحـمـد) الـــشـــرع والـــتـــطـــورات عــلــى الأرض في سوريا». وفــي سـيـاق قـريـب، أعـربـت وزيــرة الـداخـلـيـة الألمـانـيـة، نانسي فـيـزر، عن اعـــتـــقـــادهـــا أن مــــن المـــنـــاســـب الــســمــاح لـــ جـــئـــن الـــســـوريـــن بـــالـــقـــيـــام بـرحـلـة واحـــدة إلــى وطنهم دون أن يـؤثـر ذلك في وضعهم كلاجئي في ألمانيا. وقـــــــال المـــتـــحـــدث بــــاســــم الـــــــــوزارة، مــــاكــــســــيــــمــــيــــلــــيــــان كـــــــــــال، فـــــــي بـــــرلـــــن: «سيسمح هذا الأمر بالعودة الطوعية إلــى سـوريـا عندما يتمكن الأشخاص مــــن الاطـــــــ ع عـــلـــى أوضـــــــاع مــنــازلــهــم، ومــــــا إذا كــــانــــت لا تـــــــزال قـــائـــمـــة، ومـــا إذا كــــان أفـــــراد عــائــ تــهــم الـــذيـــن ربـمـا انقطع الاتــصــال بهم لفترة طـويـلـة، لا يزالون على قيد الحياة، وما إذا كانوا سيشعرون بالأمان في وطنهم». وأضــــاف كـــال أن وزيــــرة الـداخـلـيـة فـــيـــزر تـنـظـر إلــــى هــــذا الـــطـــرح بـطـريـقـة مـــشـــابـــهـــة لـــنـــظـــرة وزيــــــــرة الـــخـــارجـــيـــة أنالينا بيربوك له. وذكــر المتحدث أن وزارة الداخلية تعمل لهذا السبب بالتنسيق مع المكتب الاتـــــحـــــادي لــلــهــجــرة والـــ جـــئـــن عـلـى دراسة «طرق عملية» تتيح للأشخاص الذين يرغبون في التحقق من الأوضاع فـي سـوريـا الـعـودة إلـى ألمانيا دون أن يفقدوا وضعهم كلاجئي بسبب هذه الرحلة. وأوضــح المتحدث في رد على اســتــفــســار عـــن هــــذا الأمـــــر أن الـحـديـث يــدور حـول وضـع لائحة خاصة تتيح القيام برحلة إلى سوريا لمرة واحدة. وكـــانـــت بـــيـــربـــوك صـــرحـــت سـابـقـ بأنه بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأســـد، تجب إتـاحـة الـفـرصـة للاجئي السوريي لاستكشاف إمكانية العودة الـدائـمـة إلــى وطـنـهـم، وينبغي إصــدار اســـتـــثـــنـــاءات لـتـحـقـيـق ذلـــــك. وبـحـسـب وزارة الـداخـلـيـة الاتـــحـــاديـــة، فـــإن هـذه الخطوة لا تتطلب تعديلاً قانونياً. رجل يمشي أمسإلىجانب منزل مدمر في مدينة سراقب بشمالسوريا (أ.ب) بروكسل: «الشرق الأوسط» ألمانيا لا تستبعد السماح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم من دون أن يتأثر وضعهم جون باسوكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية (أ.ف.ب) مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي (تصوير: تركي العقيلي)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky