issue16848

9 مغاربيات NEWS Issue 16848 - العدد Monday - 2025/1/13 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT التلويح بحزمة عقوبات يقابله تحدّ من الجزائريين «حرب بيانات» مستعرة بين الجزائر وباريس تتجه الأزمـــة السياسية بـن الجزائر وفرنسا إلى مزيد من التصعيد، خصوصاً أن مـــســـؤولـــن فـــرنـــســـيـــن هــــــــددوا بــفــرض ضغوط اقتصادية ضد المستعمرة سابقاً، يـــجـــري بـحـثـهـا حــالــيــ فـــي إطـــــار الاتـــحـــاد الأوروبي. وإذا نفذت باريس هذه الخطوة، فـــســـتـــكـــون الـــنـــتـــائـــج وخـــيـــمـــة عـــلـــى مــئــات المؤسسات الفرنسية العاملة بالجزائر، في تقدير مراقبي. وحـــمـــلـــت «الــــخــــارجــــيــــة» الـــجـــزائـــريـــة، الـسـبـت، بـشـدة عـلـى الـحـكـومـة الفرنسية، على أثــر تنديدها بـرفـض الـجـزائـر دخـول «المؤثر» بوعلام نعمان، المُرحّل من فرنسا بـسـبـب فــيــديــو نـــشـــره، يُـــحـــرض فــيــه على «قــتــل» مـعـارضـن جــزائــريــن يـقـيـمـون في الـضـفـة الأخــــرى مــن المــتــوســط. وعَــــدّ وزيــر الداخلية بـرونـور روتـايـو موقف الجزائر من هذه القضية «محاولة لإذلال فرنسا». ووفــــــــق «الـــــخـــــارجـــــيـــــة» الــــجــــزائــــريــــة، فــــإن الــيــمــن الــفــرنــســي المـــتـــطـــرف هـــو من يـمـلـي عـلـى الـحـكـومـة الـفـرنـسـيـة المــواقــف تـــجـــاه الـــجـــزائـــر، مــنــذ أن اشـــتـــدت الأزمــــة فــــي يـــولـــيـــو (تـــــمـــــوز) المـــــاضـــــي، عـــلـــى أثـــر اعـــتـــراف بــاريــس بــ«مـغـربـيـة الــصــحــراء». وعـــلـــى هــــذا الأســـــــاس، قـــالـــت إن «الــيــمــن المتطرف ومُمثليه (في الحكومة) يريدون أن يـــفـــرضـــوا عــلــى الـــعـــ قـــات الــجــزائــريــة الــفــرنــســيــة ضــغــائــنــهــم المــلــيــئــة بـالـوعـيـد والتهديد، ضغائن يفصحون عنها علناً ودون أدنــى تحفظ أو قـيـد». والمستهدف هنا، روتايو بالتحديد، الذي وضع نصب عينيه، منذ أشهر، المهاجرين الجزائريي غير النظاميي بفرنسا. ومــــــســــــاء الـــــســـــبـــــت، ردّ كـــريـــســـتـــوف لـــــومـــــوان، المـــتـــحـــدث بـــاســـم «الـــخـــارجـــيـــة» الـفـرنـسـيـة، عـلـى «الـخـارجـيـة» الـجـزائـريـة، فــي قــنــاة «فــرنــس تــي فــي أنـــفـــو»، معترفاً: «وصــلــنــا مـــع الــجــزائــر إلـــى مـرحـلـة مثيرة لـلـقـلـق جــــــداً»، مـــؤكـــداً أن «حـــادثـــة تـرحـيـل المؤثر الجزائري، هذا الأسبوع، هي عنصر فاقم الوضع» بي البلدين. وعَدّ قرار رفض دخوله من طرف الجزائر «مذهلاً». وحــــــــول الـــــخـــــيـــــارات المـــحـــتـــمـــلـــة الـــتـــي تمتلكها فرنسا للرد على الجزائر، صرح لـــــومـــــوان بــــــأن «هـــــــذه فــــكــــرة قـــيـــد الـــنـــقـــاش بــن وزارة الـــشـــؤون الـخـارجـيـة والــشــؤون الأوروبــــيــــة، وخـــاصـــة وزيـــرهـــا جـــان نـويـل بــــــارو، ووزارة الـــداخـــلـــيـــة». ويــقــصــد بها عقوبات أو ضغوطاً محتملة ضد الجزائر. وأبــــــــــدى المــــــســــــؤول الــــفــــرنــــســــي حـــــذراً بخصوص التنبؤ بـمـدة الأزمــــة، مـبـرزاً أن «هناك عدة عناصر، في الأسابيع الأخيرة، تــشــيــر إلـــــى ازديـــــــــاد الـــتـــصـــلـــب مــــن جــانــب الـجـزائـر»، لكنه أعطى مـؤشـراً بــأن فرنسا تبحث عن التهدئة، حي قال: «النهج القائم على الحوار (مع الجزائر) لا يزال موجوداً فـــــي بــــــاريــــــس، فــــالــــعــــ قــــات بـــــن الـــبـــلـــديـــن تستحق كل الجدية، يجب أن تكون جادة، ومفتوحة وصـادقـة، ويجب أن نتمكن من العمل بشكل طبيعي على أسـاس الحوار، والتبادل، وإيجاد حلول مشتركة». وفـــي ســيــاق الـتـصـعـيـد الــــذي تشهده الــــعــــ قــــات الـــثـــنـــائـــيـــة، تـــحـــدثـــت صـحـيـفـة «لاتريبيون» الاقتصادية الفرنسية، الأحد، عن «فكرة فرض حزمة من العقوبات ضد الــجــزائــر، تُــــدرَس لكنها لــم تُعتمد بـعـد»، مشيرة إلى اجتماع عُقد، الجمعة الماضي، بالإليزيه تناول، وفقاً للصحيفة، «اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الجزائر». وبكلام آخــــر، فــرنــســا تــهــدد بــاســتــخــدام «الــســ ح التجاري» ضد الجزائر. وحــــــول احـــتـــمـــال الـــتـــوجـــه نـــحـــو هـــذا الخيار، صـرح غابريال أتــال، متزعم كتلة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون بالبرلمان، الــجــمــعــة، بــــأن «الــــســــ ح الـــتـــجـــاري يمكن أن يـــكـــون أداة مــفــيــدة جـــــداً. دعـــونـــا نُــجــرِ المناقشات اللازمة على المستوى الأوروبي، وإذا تطلّب الأمــر نزيد الـرسـوم الجمركية مع الجزائر». جــــزائــــريــــ ، يـــجـــري الـــتـــعـــامـــل مــــع هـــذا الـتـهـديـد بــــ«نـــوع مـــن الـــ مـــبـــالاة وأحـيـانـ بــــتــــحــــدّ»، فــــي تـــقـــديـــر المـــنـــصـــة الإخـــبـــاريـــة الفرنكفونية «كل شيء عن الجزائر»، والتي تنشر بكثافة عن الأزمــة الحالية. وكتبت، نقلاً عن مصدر جزائري، أنه «على باريس إقــنــاع بـاقـي الــــدول فــي الاتــحــاد الأوروبــــي بـــزيـــادة الـــرســـوم الـجـمـركـيـة (عـلـى سِلعها المصدرة للجزائر)، وهذا ليس مضموناً». كـمـا نـقـلـت المـنـصـة عــن رئــيــس إحــدى منظمات أربـــاب العمل أن «هـــذه الفرضية يـــجـــب أن تـــهـــز أولاً الـــشـــركـــات الـفـرنـسـيـة المــوجــودة فـي الـجـزائـر، وتـلـك الـتـي تتاجر مع بلادنا. ففي حال نشبت حرب تجارية، ســيــكــون هـــنـــاك خــــاســــرون مـــن الــجــانــبــن. هـذا أمـر واضـــح. لكن فـي السياق الحالي، الفرنسيون هم الخاسر الأكبر». مــــن جـــهـــتـــه صــــــرح مــيــشــيــل بـــيـــســـاك، رئيس «غرفة التجارة والصناعة الفرنسية الـــجـــزائـــريـــة»، لــــ«كـــل شــــيء عـــن الـــجـــزائـــر»: آلاف شركة فرنسية تتعامل 6 «هناك نحو مـــع الـــجـــزائـــر، كــمــا أن عــــدداً مـــن الــشــركــات الــجــزائــريــة تـربـطـهـا عـــ قـــات تــجــاريــة مع 12 فـــرنـــســـا، بــحــجــم مــبــيــعــات يــقــتــرب مـــن مـلـيـار يـــــورو»، مـمـا يـشـيـر إلـــى أن الـضـرر المـــالـــي ســيــكــون كــبــيــراً إذا تـــطـــوّر الــتــوتــر الحالي إلى قطيعة تجارية. قائد كتلة حزب الرئيسماكرون في البرلمان يلوّح بعقوبات تجارية ضد الجزائر (متداولة) الجزائر: «الشرق الأوسط» «اليمين المتطرففي باريس يريد فرضضغائنه على العلاقات الجزائرية ــ الفرنسية» طرابلستستقبل أولرحلة للخطوط الإيطالية سنوات 10 بعد توقف استقبلت العاصمة الليبية أول رحلة مباشرة ) إلـــــى مــطــار ITA( لــلــخــطــوط الـــجـــويـــة الإيـــطـــالـــيـــة سنوات. 10 معيتيقة الدولي، بعد توقف دام أكثر من وأعـــلـــن وزيـــــر المــــواصــــ ت بـحـكـومـة «الـــوحـــدة الــــوطــــنــــيــــة» المــــؤقــــتــــة، مـــحـــمـــد الــــشــــهــــوبــــي، الأحــــــد، استئناف الرحلات الإيطالية بي رومـا وطرابلس، في خطوة «تعكس التحسن الملحوظ في الأوضـاع الأمنية واللوجيستية في ليبيا»، مبدياً تطلعه إلى عـودة الخطوط المغربية والقطرية، وشركة طيران «نـــاس» الـسـعـوديـة، خــ ل النصف الأول مـن العام الحالي. وقال الشهوبي إن «انطلاق الرحلات المنتظمة ) يشكل عـنـصـراً حـيـويـ ، يـدعـم سعي ITA( لـشـركـة حكومة الـوحـدة نحو استعادة الـرحـ ت التجارية الــدولــيــة إلـــى المـــطـــارات الـلـيـبـيـة»، مـشـيـراً إلـــى أنها «حققت نجاحاً لافتاً في هذا الملف برغم الكثير من العراقيل والعقبات». ITA( وأقــــامــــت الـــخـــطـــوط الـــجـــويـــة الإيـــطـــالـــيـــة ) احــتــفــالاً بـمـطـار فيوميتشينو الــدولــي، Airways بمناسبة استئناف رحلاتها المباشرة إلى طرابلس. وسـبـق وأعــــادت «شـركـة مصر لـلـطـيـران» فتح مكتبها في العاصمة طرابلس في أكتوبر (تشرين ســـنـــوات مـــن الإغـــــ ق بسبب 8 ، بــعــد 2022 ) الأول الـفـوضـى الأمـنـيـة الـتـي ضـربـت ليبيا عقب إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي. وكـــانـــت «مــصــر لــلــطــيــران» قـــد خـطـت الـخـطـوة الأولــــــى «فــــي إطـــــار اســتــراتــيــجــيــة الــــدولــــة المـصـريـة لتعزيز التعاون مع الأشقاء العرب والأفارقة». القاهرة: «الشرق الأوسط» دارت في المنطقة السكنية ببلدية الجديدة وأوقعت قتلى وجرحى هدوء حذر غربطرابلسبعد ليلة من الاشتباكات المسلحة الـــتـــزمـــت الــســلــطــة الــتــنــفــيــذيــة فـــي الـعـاصـمـة الليبية الصمت حيال اشتباكات اندلعت بشكل مـــفـــاجـــئ بـــــن مـــجـــمـــوعـــتـــن مــســلــحــتــن بــمــديــنــة العجيلات، غرب العاصمة طرابلس، واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأوقعت قتلى وجرحى. وأعـلـن مكتب «مـركـز طـب الــطــوارئ والـدعـم» بـمـديـنـة الـــزاويـــة، مـقـتـل شـخـصـن وإصـــابـــة ستة آخرين في الاشتباكات التي هدأت الأحد، فيما لم يـصـدر عـن حكومة «الــوحــدة» المـؤقـتـة، أو منطقة الساحل الغربي العسكرية التابعة لها، أي بيان رسمي بشأنها. لكن مـصـادر أمنية وعـسـكـريـة، أكـــدت دخـول مـــشـــاة» - الـــتـــابـــع للمنطقة 52 عــنــاصــر «الــــلــــواء بوصفه قوة محايدة بي الطرفي المتحاربي - إلى العجيلات وانتشارها في داخل المدينة وخارجها، ووصفت الوضع بأنه «مستقر مؤقتاً». وتــحــدثــت وســـائـــل إعــــ م مـحـلـيـة، عـــن حـالـة مــن «الـــهـــدوء الــحــذر» تـسـود المـديـنـة، بـعـد توقف الاشتباكات المسلحة بي عناصر تتبع «الكتيبة مُــشــاة»، المـعـروفـة بـ«كتيبة السلعة»، بإمرة 103 عُــثــمــان الــلــهــب، ومـجـمـوعـة تـتـبـع حــاتــم الـفـهـري ببلدية الجديدة التابعة للعجيلات، بعد دخول 80 قـــــوة تـــابـــعـــة لــلــمــنــطــقــة، الــــواقــــعــــة عـــلـــى بـــعـــد كيلومتراً غرب طرابلس. وكانت «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان»، طـالـبـت مــســاء الـسـبـت طــرفــي الاشــتــبــاكــات بفتح «مــمــرات إنسانية آمــنــة»، وتمكي فــرق الإسـعـاف والـــطـــوارئ والـــهـــ ل الأحـــمـــر، مــن إجـــ ء العالقي بمناطق النزاع وإسعاف الجرحى والمصابي. وتحدثت المؤسسة عن تسجيل إصابات «غير محددة» في صفوف الطرفي المتنازعي، مشيرة إلـــى أن مـجـمـوعـات كـبـيـرة مـــن الأُســـــر والــعــوائــل، كانت عالقة وسط الاشتباكات المسلحة في المنطقة السكنية ببلدية الجديدة. وقـــبـــل أن تـــهـــدأ الاشـــتـــبـــاكـــات، أعـــلـــنـــت كـلـيـة التربية فـي بلدية الـجـديـدة، تأجيل الامتحانات إلــى الأربــعــاء المقبل؛ نـظـراً للظروف الأمـنـيـة، كما أعـلـن مــراقــب الـتـربـيـة والـتـعـلـيـم، تعليق الــدراســة داخــــــل حــــدودهــــا الإداريــــــــــة؛ حـــفـــاظـــ عـــلـــى ســ مــة التلاميذ والطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ونفت «وكـالـة الأنـبـاء الليبية»، اتـسـاع رقعة الاشـتـبـاكـات المـسـلـحـة فــي مـديـنـة الـعـجـيـ ت إلـى وسـطـهـا، وقــالــت إن الأوضــــاع داخـلـهـا «مستقرة وطبيعية»، مشيرة إلــى أن الاشـتـبـاكـات «تـركـزت على الطريق الـرابـط بـن صبراتة ومليتة، أو ما يعرف ببوابة بن يوسف الواقعة في نطاق بلدية الجديدة بالعجيلات». وكـانـت الوكالة نقلت عـن سكان فـي المناطق الــتــي شــهــدت الاشــتــبــاكــات، مـنـاشـدتـهـم الـجـهـات المختصة بالتدخل لوقف القتال أو إيجاد ممر آمن لهم للخروج. كــمــا نـــاشـــدت «جـمـعـيـة الـــهـــ ل الأحـــمـــر» في العجيلات، أهالي المدينة، بـ«الابتعاد عن المواقع القريبة من الاشتباكات المسلحة... وقـدر الإمكان عـــــن الــــنــــوافــــذ والأبـــــــــــــواب؛ نــــظــــراً لـــتـــصـــاعـــد حـــدة الاشتباكات»، داعية إلى التنسيق مع متطوعيها. مـن جهته، أكـد رئيس أركـــان الـقـوات التابعة لـحـكـومـة «الـــوحـــدة» الـفـريـق أول مـحـمـد الــحــداد، أهمية الـتـعـاون العسكري مـع تركيا فـي مجالات الـــتـــدريـــب، لافــتــ إلـــى أنـــه شـكـر المـلـحـق الـعـسـكـري الــــســــابــــق بـــالـــســـفـــارة الـــتـــركـــيـــة، «عــــلــــى الـــتـــعـــاون الإيجابي طيلة عمله، ورحب بخلفه الجديد المعي حديثاً». فـــي شــــأن مــخــتــلــف، قــــال عــبــد الـــلـــه بـلـيـحـق، المــتــحــدث الــرســمــي لمـجـلـس الــــنــــواب، إن رئـيـسـه عقيلة صالح تسلم، الأحـد، التقرير السنوي عن «الــهــجــرة غـيـر الـنـظـامـيـة فـــي لـيـبـيـا مـــن منظور حـــقـــوق الإنـــــســـــان»، مـــن نــائــبــة رئـــيـــس «المــجــلــس الـــوطـــنـــي لــلــحــريــات الـــعـــامـــة وحـــقـــوق الإنـــســـان» المكلفة نعيمة الـعـريـبـي، مـشـيـراً إلـــى أنـــه تـنـاول الـــوضـــع الــحــقــوقــي لـلـهـجـرة غــيــر الـنـظـامـيـة بي الإطـــار الـقـانـونـي الـوطـنـي بتجريم الـهـجـرة غير الــنــظــامــيــة، ومــــا صـــادقـــت عـلـيـه الـــدولـــة الليبية وفــقــ لـ تـفـاقـيـات الأســاســيــة لـحـقـوق الإنـــســـان، باعتبارها طرفاً فيها. القاهرة: خالد محمود ليبيا: قانون «المصالحة» يُشعل «صراع الصلاحيات» بين البرلمان و«الرئاسي» دخلت الخلافات بي مجلسي النواب و«الـــــرئـــــاســـــي» فــــي لــيــبــيــا مـــرحـــلـــة جـــديـــدة مـــن الــــتــــأزّم أشــعــلــت الــــصــــراع مـــجـــدداً على «الــصــ حــيــات الــقــانــونــيــة» بـيـنـهـمـا، وذلـــك عـــلـــى خــلــفــيــة مــــشــــروع قــــانــــون «المــصــالــحــة الـــوطـــنـــيـــة»، الـــــذي أقـــــره الـــبـــرلمـــان الأســـبـــوع الماضي. و«الـــصـــراع عـلـى الـصـ حـيـات» يتكرر فـي ليبيا بـن غالبية الأجــســام السياسية المـتـنـاحـرة، ولا سيما بـن مجلسي الـنـواب و«الــــرئــــاســــي»، إذ إن كــــً مـنـهـمـا يـتـمـسّـك بــأحــقــيــتــه بــهــا فـــي ظـــل تــصــاعــد الانــقــســام السياسي. وفي أول تعليق لصالح، بشأن اعتراض «الرئاسي» على إقرار النواب لمشروع قانون «المصالحة الوطنية»، استبعد أحقية الأول فـــي تــقــديــم مــشــاريــع قـــوانـــن، وأضــــــاف في تصريح لمركزه الإعـ مـي: «هناك طريقتان لعرض القانون على البرلمان، وهما: مقترح يقدم مـن أعضائه، أو مـشـروع قـانـون يقدم مــــن الـــحـــكـــومـــة، وخــــــ ف ذلـــــك فـــــإن مـجـلـس النواب غير ملزم بعرض أي قواني من أي جهة كانت». ولا يعترف البرلمان بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة التي يترأسها عبد الحميد الـدبـيـبـة فــي طـرابـلـس، ويــعــدّ غريمتها في شـرق ليبيا بقيادة أسامة حمّاد «صاحبة الشرعية الوحيدة» في البلاد. وبــــدأت الأزمــــة عـنـدمـا تــقــدم «المـجـلـس 2024 ) الـــــرئـــــاســـــي» فـــــي فــــبــــرايــــر (شــــــبــــــاط بمشروع قانون «للمصالحة الوطنية» إلى مجلس النواب، وانتظر مناقشته والموافقة عليه، لكن الأخـيـر كــان يعمل على مشروع مـــمـــاثـــل، أقـــــره مـنـتـصـف الأســــبــــوع المــاضــي خــــ ل انـــعـــقـــاده فـــي مــديــنــة بـــنـــغـــازي شــرق ليبيا. وفــــــي مــــواجــــهــــة غـــضـــبـــة «الــــرئــــاســــي» على تحركات البرلمان منفرداً، وجّـه صالح حديثه «للمعترضي على قانون المصالحة الـــوطـــنـــيـــة»، وقـــــال إن «الـــطـــريـــق فـــي عــرض القواني على مجلس النواب يكون بمقترح نواب، أو مشروع قانون يعرض 10 مقدم من مـن الـحـكـومـة»، ورأى «أن هــذا هـو السبيل لــعــرض الــقــانــون ومـنـاقـشـتـه وإصــــــداره من مجلس النواب». ويـــــــرى أكــــاديــــمــــي لـــيـــبـــي مـــخـــتـــص فـي الـــقـــانـــون، أنــــه وفـــقـــ لــلــتــعــديــل الـــدســـتـــوري الـــحـــادي عــشــر، فـــإن مـجـلـس الـــنـــواب أدخـــل «الاتـــــــــفـــــــــاق الـــــســـــيـــــاســـــي» ضـــــمـــــن الإعـــــــــ ن الدستوري، وبالتالي «بات من حق المجلس الــرئــاســي تـقـديـم مــشــاريــع قـــوانـــن لمجلس الـــــنـــــواب، والأخـــــيـــــر يــنــاقــشــهــا ويـــقـــرهـــا أو يرفضها». وقال الأكاديمي الليبي الذي يقطن في طرابلس لـ«الشرق الأوسـط»، إنه «ليس من حق رئيس مجلس النواب حرمان الرئاسي من التقدم بمشاريع قـوانـن»، لافتاً إلـى أن حالة التوتر بي المجلسي «أصبحت شبه اعتيادية بي مختلف المؤسسات في ليبيا». وعبّر الأكاديمي الليبي عن استغرابه مـن المـراحـل الـتـي مـر بها مـشـروع القانون، ووصفها بأنها «غير طبيعية»، مشيراً إلى أن البرلمان صـوّت على مشروعه في جلسة ســريــة، فــي أجــــواء «لـــم تـخـل مــن الضبابية وعدم الوضوح». وسبق وعلق «المجلس الرئاسي» على «تـجـاهـل مـشـروعـه للمصالحة»، وقـــال إنه «كـان يأمل التعامل مع المشروع الـذي تقدم بـــه بــــروح المــســؤولــيــة الــوطــنــيــة، بـعـيـداً عن التسييس»، إلا أن جلسة البرلمان «خالفت هذه التطلعات، وزادت من تعقيد المسار». ودعا «الرئاسي»، البرلمان إلى «تجنب الــــقــــرارات الأحـــاديـــة الــتــي تــقــوض الـشـراكـة الوطنية، وتؤثر سلباً على أمـن واستقرار البلاد»، وتعهد بأنه «سيواصل حماية هذا المشروع الوطني، وضمان مساره الصحيح وفق صلاحياته». وتقطّعت السبل بي الطرفي الداعيي لـلـمـصـالـحـة، ودخــــ مـبـكـراً فــي مشاحنات عـلـى خلفيات تتعلق بالسلطة، والــصــراع على «الصلاحيات القانونية». و«الاتــــفــــاق الـــســـيـــاســـي»، الـــــذي يُــعــرف أيــضــ بــاســم «اتـــفـــاق الـــصـــخـــيـــرات»، نسبة إلــــى مــديــنــة الــصــخــيــرات فـــي المـــغـــرب، وُقّــــع بعد 2015 ) ديسمبر (كــانــون الأول 17 فــي مـــفـــاوضـــات طــويــلــة بــرعــايــة الأمــــم المـتـحـدة لإيـــــجـــــاد حـــــل ســـيـــاســـي لـــــأزمـــــة الـــلـــيـــبـــيـــة، وتشكيل حكومة «وحدة وطنية». القاهرة: «الشرق الأوسط» ) في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس(حكومة الوحدة) ITA طائرة الخطوط الإيطالية (

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky