issue16848

4 لبنان NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16848 - العدد Monday - 2025/1/13 ًالاثنين يوما 60 قبل أسبوعين على انتهاء مهلة الـ الجيشالإسرائيلي يواصل تفجير منازلحدودية لبنانية قــبــل أســبــوعــن عــلــى انــتــهــاء مهلة الستي يوماً، التي أرساها اتفاق وقف النار بي إسرائيل و«حزب الله»، واصل الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي تـفـخـيـخ ونـسـف منازل القرى الحدودية اللبنانية التي لا يزال يحتلها، وخصوصاً في القطاع الشرقي، فـي حـن تفاقمت الخشية من اســــتــــمــــراره بـــاحـــتـــال مــــواقــــع مـــحـــددة، رغـــم التطمينات الـتـي قـدمـهـا الـطـرفـان الأميركي والفرنسي مؤخراً. ووجـهـت أكثر مـن بلدية تحذيرات لـــلـــمـــواطـــنـــن مـــــن الــــــعــــــودة إلــــــى قـــراهـــم الـتـي فـخّـخ الـجـيـش الإسـرائـيـلـي أجـــزاء كبيرة منها، ولا يزال الجيش اللبناني الداخل حديثاً إليها يسعى إلـى تفكيك المتفجرات فيها. وأوضــــــــــــح رئـــــيـــــس مـــــركـــــز الــــشــــرق الأوســــــــط لــــلــــدراســــات الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة، العميد المتقاعد الـدكـتـور هـشـام جابر، أن الجيش الإسرائيلي «لم ينسحب بعدُ مـن كـامـل القطاع الـغـربـي، وهــو لا يـزال متمركزاً على التلل المشرفة على بلدة الـــنـــاقـــورة، الــتــي دمّـــرهـــا إلـــى حــد كبير، كــمــا أنــــه يـنـسـحـب مـــن مـــواقـــع، ويـتـقـدم إلى مواقع أخـرى». ولفت، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «في القطاع الشرقي لا يزال موجوداً، كما أنه يتقدم إلــــى بــعــض المــــواقــــع، انـــطـــاقـــ مـــن بـلـدة مارون الراس». ولــفــت جــابــر إلـــى خـشـيـة مـــن «عـــدم انـسـحـابـه مـــن تـلـة الـعـويـضـة بـالـقـطـاع الشرقي ومن تلة الحمامص في القطاع الأوســـــط»، مـشـيـراً إلـــى أن «هــــذه الـتـال كان الجيش اللبناني يتمركز فيها على مر التاريخ، ونخشى ألا ينسحب منهما ويساوم عليها». وشـــــــهـــــــدت ســـــــاعـــــــات يـــــــــوم الأحـــــــد ســلــســلــة تــــحــــركــــات إســـرائـــيـــلـــيـــة داخــــل الأراضـــــــي الـلـبـنـانـيـة المــحــتــلــة. وأفـــــادت «الوكالة الوطنية للإعلم» بـ«توغل قوة عسكرية إسرائيلية من أطراف الضهيرة باتجاه وسـط البلدة، حيث تموضعت عــنــد الـــطـــريـــق الـــعـــام واســـتـــقـــرت هــنــاك، وبعد فترة زمنية قصيرة نفّذ الجيش الإسـرائـيـلـي تفجيراً لآخِـــر مــنــازل بلدة الضهيرة». كــمــا تــعــرضــت بـــلـــدة عـيـتـا الـشـعـب لعملية تمشيط بــالــرشــاشــات الثقيلة وقـــذائـــف الـــدبـــابـــات، فـــي وقــــت نــفــذ فيه الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي أيـــضـــ عـمـلـيـات نسف وتفجير لمنازل في البلدة. وطالت التفجيرات أيضاً، في الساعات الماضية، بلدتيْ يارون وكفركل. هـــذا وسُــجــل تـوغـل دبــابــة ميركافا وآليات عسكرية نحو منازل في أطراف مـارون الـراس لجهة مدينة بنت جبيل، وأطــــلــــق عـــنـــاصـــرهـــا رشــــقــــات رشـــاشـــة بـاتـجـاه المـــنـــازل المـحـيـطـة. وفـــي منطقة الــعــرقــوب سجلت تـحـركـات إسرائيلية باتجاه منطقة المجيدية ووادي خنسا. وشهد يـوم الأحــد تحليق الطيران الـــحـــربـــي فــــي أجـــــــواء مــعــظــم الـــجـــنـــوب، كـمـا غـطـى الـطـيـران المُـسـيّـر أجــــواء عـدد مـن المـنـاطـق الجنوبية على مستويات منخفضة. وبعد الظهر، شنت مُسيّرة إسرائيلية غـارة على خـراج بلدة جبال الــبــطــم، مـــا أدى إلــــى انـــــدلاع حــريــق في المكان المستهدف. فـي هــذا الــوقــت، تـواصـلـت عمليات البحث عن جثث الضحايا في عـدد من الـــبـــلـــدات الـــتـــي انــســحــب مـنـهـا الـجـيـش الإسرائيلي ودخلها الجيش اللبناني. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلم» بأنه «إذا لـم تُـواصـل قــوات الـعـدو مماطلتها في الانسحاب، فإنه من المنتظر أن يبدأ الجيش اللبناني التحرك، الاثـنـن، في اتجاه عـدد من بلدات الحافة الأمامية، مـــــع إجــــــــــــراءات مــــتــــخَــــذة لـــضـــمـــان عـــدم دخول المدنيي قبل تنظيف المنطقة من الذخائر ومخلّفات العدوان». ميسالجبل وأصـــــدرت بـلـديـة مـيـس الـجـبـل بياناً نبهت فيه أهالي البلدة من التوجه إليها. وأوضـــــحـــــت أنـــــه «فـــــي الأيــــــــام والـــســـاعـــات المـقـبـلـة، سـيـبـدأ الـجـيـش اللبناني وقــوات اليونيفيل تنفيذ خطة الانتشار في بلدة ميس الجبل والـقـرى المــجــاورة، بناء على قرار وقف إطلق النار وبنود تنفيذه». وقــــالــــت: «ســيــتــخــذ عــنــاصــر الـجـيـش الــلــبــنــانــي تـــدابـــيـــر اســتــثــنــائــيــة وخـــاصـــة تــمــنــع، بــمــوجــبــهــا، دخـــــول الـــبـــلـــدة، وذلـــك إلــــى حـــن الانـــتـــهـــاء مـــن عــمــلــيــات الـكـشـف والانتشار وفق المدة الزمنية التي تحددها لـجـنـة مـــراقـــبـــة تـنـفـيـذ الــــقــــرار، فــالــطــرقــات مغلقة، والأحــيــاء مفخخة، ويـوجـد كثير مـن الـذخـائـر غير المنفجرة، وهــي بحاجة للتعامل معها من قِبل فِــرق الهندسة في الــجــيــش الــلــبــنــانــي، كـــذلـــك سـتـتـولـى فِـــرق الجيش اللبناني والـفِـرق الصحية مهمة انتشال جثامي شهدائنا الأبطال». عيترون كـمـا أعـلـنـت بـلـديـة عـيـتـرون أنـــه «فـي إطار عودة الأهالي إلى بلداتنا تدريجياً، سـتـكـون هـنـاك جـولـة اسـتـطـاع ميدانية، الاثــنــن، بالتنسيق ومــــؤازرة مـن الجيش الـــلـــبـــنـــانـــي، الــــــذي ســـيـــعـــاود الـــتـــمـــركـــز فـي مـوقـعـن لـــه بـالـبـلـدة فـــي مـنـطـقـتـي البطم الشرقي والباط». وأشارت البلدية إلى أنه «بناء على ما تقدّم، ووفق المجريات العملية على أرض الـــواقـــع، تــحــدد، فــي الأيــــام المـقـبـلـة، مسألة عـودة الأهـالـي إلـى البلدة بشكل دائــم، مع الأخذ في الحسبان ضرورة توخي الحذر لناحية الـتـوجـه إلـــى المـنـاطـق الـحـدوديـة، وموضوع الذخائر غير المنفجرة الموجودة والأجسام المشبوهة». بيروت: «الشرق الأوسط» «الثنائي الشيعي» يطالب بـ«المالية»... والمعارضة تشارك متمسكةً بـ«خطاب القسم» ميقاتي يتقدم المتنافسين علىرئاسة الحكومة اللبنانية يـــشـــهـــد الـــــســـــبـــــاق لــــتــــولــــي رئــــاســــة الـــحـــكـــومـــة، ولـــلـــمـــرة الأولـــــــــى، مــنــافــســة بــن ثـاثـة مـرشـحـن مـدعـومـن مــن كتل نيابية كانت تقاطعت على انتخاب قائد الــجــيــش الــعــمــاد جـــوزيـــف عــــون رئـيـسـ لــلــجــمــهــوريــة، وإن كــــان الـــفـــريـــق المــؤيــد لإيصال رئيس حكومة تصريف الأعمال نــجــيــب مــيــقــاتــي إلــــى الـــرئـــاســـة الـثـالـثـة يـسـتـبـق مـــا ســـتـــؤول إلــيــه الاســتــشــارات النيابية الملزمة الـتـي يجريها الرئيس عـــون، الاثــنـن، لتسمية الـرئـيـس المكلف بـتـشـكـيـل الــحــكــومــة، ويـــتـــصـــرف وكــأنــه يتقدم منافسيْه النائبي فؤاد مخزومي وإبــــراهــــيــــم مــنــيــمــنــة، بــــفــــارق كــبــيــر مـن الأصوات يمكن أن يصل إلى نصف عدد نائباً. 65 أعضاء البرلمان زائداً واحداً أي ومــــــــــع أن المـــــنـــــافـــــســـــة مــــحــــصــــورة بــالمــرشــحــن الـــثـــاثـــة، فـــــإن اســـــم رئــيــس محكمة العدل الدولية نــواف سـام كان طُــــــرح انـــطـــاقـــ مــــن اســــتــــعــــداده لـتـولـيـه المـسـؤولـيـة فــي حـــال أن الـكـتـل النيابية سمّته رئيساً للحكومة. وجرى التأكيد، كـــمـــا تـــقـــول مــــصــــادر نــيــابــيــة لــــ«الـــشـــرق الأوسط»، بأنه جرى التداول باسمه في الاتصالات التي جرت بعيداً عن الأضواء وتـــــجـــــاوزت نــــــواب المـــعـــارضـــة (ســـابـــقـــ ) والـتـغـيـيـريـن إلــــى كــتــل أخـــــرى، قــبــل أن يغادر بيروت في الساعات الماضية إلى لاهاي لللتحاق بمقر عمله، مع أن اسمه لـم يُسحب مـن الــتــداول. وهـــذا مـا يفسر تــريّــث الـكـتـل فــي حـسـم قـــرارهـــا بـصـورة نـــهـــائـــيـــة لـــيـــكـــون فــــي وســـعـــهـــا مـــواكـــبـــة مـــا سـتـنـتـهـي إلـــيـــه مــــشــــاورات الـلـحـظـة الأخيرة. ميقاتي وفــــي مــعــلــومــات خــاصــة بـــ«الــشــرق الأوســــــط»، فـــإن مـيـقـاتـي يـسـعـى لــزيــادة عــــدد مـــؤيـــديـــه مـــن الــــنــــواب المـسـيـحـيـن، وأن رئـــيـــس «الـــتـــيـــار الـــوطـــنـــي الـــحـــر»، الـــنـــائـــب جــــبــــران بـــاســـيـــل، عــــــاود أخـــيـــراً الـتـواصـل معه عبر أصــدقــاء مشتركي، لعله يـكـرر مـا تـوصـل إلـيـه لــدى تشكيل الحكومة الحالية بحصوله على الحصة المسيحية الكبرى فيها، برغم أنه امتنع وكـتـلـتـه عـــن تـسـمـيـتـه فـــي الاســتــشــارات التي تولاها آنذاك الرئيس ميشال عون. فــانــفــتــاح بــاســيــل عــلــى مــيــقــاتــي لا يـعـنـي أن الـطـريـق ســالــك سـيـاسـيـ أمــام حجز مقعد لكتلته النيابية في الحكومة الـــعـــتـــيـــدة بـــعـــد أن امـــتـــنـــع عــــن انــتــخــاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وخـــــاضضـــد إيــصــالــه لــلــرئــاســة أقـسـى المـــعـــارك الــتــي حـمـلـت طـابـعـ شخصياً، إضافة إلى وجود «فيتو» محلي - دولي يقضي بعدم إسناد حقيبة الطاقة لوزير يسميه هو شخصياً. وفـي المقابل، فـإن باسيل يتواصل، في الوقت نفسه، مع مخزومي. وهذا ما كشفه الأخير في اجتماع المعارضة الذي انتهى إلـى ترشيحه لرئاسة الحكومة، خصوصاً أنه كان اقترحه سابقاً لتولي هـــــذا المـــنـــصـــب. ولا يـــعـــنـــي، كـــمـــا تــقــول مصادر نيابية لـ«الشرق الأوســط»، أنه على استعداد لتسميته؛ كونه لا يريد أن يقطع علقته بـ«حزب الله» الـذي يأخذ عليه عـدم التزامه بمواقفه، ولا يـرى أن هـنـاك إمـكـانـيـة لـلـتـعـاون مـعـه، ويفضّل أن يتعامل وإياه على القطعة، بالمفهوم السياسي للكلمة. بري وباسيل كما أن ثقة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بباسيل تمر، بحسب المصادر نــفــســهــا، بــمــرحــلــة حــــرجــــة، وأن تـرمـيـم الـعـاقـة بينهما لـم يعد سـهـاً؛ لوجود مـشـكـلـة مـعـه تـكـمـن فــي أنـــه أوقــــع نفسه في حيرة سياسية ولم يعد يعرف ماذا يريد. لــذلــك، تـــرى المـــصـــادر نـفـسـهـا، أن لا مشكلة في إعادة تسمية ميقاتي، للمرة الرابعة رئيساً للحكومة، وتقول استناداً إلـــــى مــــا تــــوافــــر لـــديـــهـــا مــــن مـــعـــلـــومـــات، وتـــتـــعـــلـــق بـــتـــوجـــهـــات الـــكـــتـــل الــنــيــابــيــة بــتــســمــيــة مـــرشـــحـــهـــا فــــي الاســــتــــشــــارات المُـــلـــزمـــة، بــــأن لا مــنــافــســة لـــعـــودتـــه إلــى «السراي»، وهو يحظى بتأييد الثنائي الشيعي وعدد من الكتل النيابية أبرزها تيار «المــــردة»، و«الاعـــتـــدال»، و«التوافق الـــوطـــنـــي»، و«تـــكـــتـــل الـــلـــقـــاء الـــتـــشـــاوري المستقل» وحـــزب «الـطـاشـنـاق»، إضافة إلى النائبي العلويي وعدد من النواب المــســتــقــلــن. أمــــا «الـــلـــقـــاء الــديــمــقــراطــي» فـــأرجـــأ قــــــراره لـبـضـعـة ســـاعـــات، ريـثـمـا يــحــســم مــوقــفــه حـــيـــال إصـــــــرار الــقــاعــدة الـحـزبـيـة لـــ«الــتــقــدمــي الاشــــراكــــي» الـتـي تـــطـــالـــب بــــــأن يـــشـــمـــل الـــتـــغـــيـــيـــر رئـــاســـة الحكومة، إسوة برئاسة الجمهورية. المعارضة وبالنسبة إلـى المعارضة (سابقاً)، كـــــمـــــا تــــــقــــــول مـــــــصـــــــادرهـــــــا، فـــــإنـــــهـــــا لـــم تــــعــــد تــــصــــنّــــف عــــلــــى خــــانــــة المــــعــــارضــــة فــــــور انـــتـــخـــابـــهـــا الــــعــــمــــاد عــــــون رئــيــســ لــــلــــجــــمــــهــــوريــــة، لا بــــــل أصــــبــــحــــت قــــوة ســيــاســيــة تـــأخـــذ عـــلـــى عــاتــقــهــا إنـــجـــاح العهد الجديد بتوفير كل أشكال الدعم له لضمان تنفيذ ما تعهد به في «خطاب الـــقـــســـم» بـــالـــتـــعـــاون مـــع حــكــومــة فـاعـلـة ومـوثـوقـة شعبياً غير تلك الحكومات، ومنها الحالية، التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه من أزمات، ولم تحرك ساكناً لتستعيد زمــــام المـــبـــادرة فـــي الـجـنـوب، بدلاً من أن يعلن رئيسها بأن قرار السلم والحرب ليس بيده. صدمة إيجابية وتـــــــؤكـــــــد «مــــــــصــــــــادر المــــــعــــــارضــــــة» لـــــــ«الــــــشــــــرق الأوســــــــــــط» أن تـــرشـــيـــحـــهـــا لمــخــزومــي لا يـنـبـع مـــن خـــاف شخصي مع ميقاتي، بمقدار ما أن هناك ضرورة لـــلـــتـــعـــاون مــــع حـــكـــومـــة بــــوجــــوه تـتـمـتـع بــكــفــاءات تـــواكـــب انــتــقــال لـبـنـان لمرحلة جــديــدة ملتزمة بخريطة الـطـريـق التي حــدد عــون عناوينها فـي خـطـاب القسم لإنقاذ لبنان. وتلفت إلــى أن تجربة التعامل مع ميقاتي لـم تكن مشجعة، وأن انتخاب عـــــون رئـــيـــســـ أحــــــدث صـــدمـــة إيــجــابــيــة لدى اللبنانيي، وقوبل بترحيب عربي ودولـــــي غــيــر مــســبــوق، وهــــذا يستدعي المـجـيء برئيس حكومة على قـيـاس ما أورده فــي خـطـاب الـقـسـم، والمـــهـــام التي حـــددهـــا لـنـفـسـه لإنـــقـــاذ لــبــنــان. وتــســأل المعارضة: هل من مانع بتسمية رئيس للحكومة يـدعـو اللبنانيي للطمئنان بأن هناك بارقة أمل بالانتقال بالبلد إلى مرحلة التعافي؟ وتـــؤكـــد أن عــــدم إيـــصـــال مـخـزومـي لـرئـاسـة الـحـكـومـة لا يعني الــعــودة إلـى المعارضة وكأن شيئاً لم يحدث بانتخاب الرئيس عون، بمقدار ما أننا «سنشارك فـــي الــحــكــومــة، ولـــن نـخـلـي الــســاحــة لمن يتحمّلون جـزءاً من المسؤولية من جراء تـــفـــرّدهـــم بــــقــــرار الـــســـلـــم والــــحــــرب الــــذي يـبـقـى حــصــراً بـيـد الـسـلـطـة الـشـرعـيـة»؛ فــي إشــــارة إلـــى «حـــزب الــلــه» الـــذي أوقــع نفسه في سوء تقدير لرد فعل إسرائيل عندما قــرر إســنــاده لـغـزة، وتـعـتـرف في المقابل بأنها تواجه صعوبة في خوض مـــعـــركـــة مـــتـــوازنـــة لمـــنـــع مــيــقــاتــي مــــن أن يترأسحكومة العهد الأولى، إلا في حال حصول مفاجأة ليست في الحسبان. مخزومي ومنيمنة ورداً عـلـى ســــؤال، تـفـضّـل المــصــادر نـــفـــســـهـــا عـــــــدم الــــــدخــــــول فـــــي احـــتـــســـاب النواب الذين يسمون مخزومي لتشكيل الــحــكــومــة، مـــع أنــهــا تـلـحـظ عـــدم وجـــود تـأيـيـد شيعي ودرزي لـــه، فيما يحظى بـتـأيـيـد مـسـيـحـي يــفــوق عــــدد المــؤيــديــن لميقاتي الـــذي سيلقى دعـمـ مـن الـنـواب السنة، بخلف منافسه الــذي سيسجل حضوراً رمزياً؛ وتسأل: هل لدى رئيس حكومة تصريف الأعــمــال مصلحة بأن يــقــال إن الـثـنـائـي الـشـيـعـي هـــو أول من رشـحـه بـوصـفـه جـــزءاً مــن الاتــفــاق الــذي أوصـــــل عــــون إلــــى رئـــاســـة الــجــمــهــوريــة، ويشترط عليه بأن تكون وزارة المال من حصة الشيعة؟ وبالنسبة إلى النائب منيمنة، فإن ترشيحه يأتي في سياق تسجيل موقف اعتراضي لعدد من الـنـواب التغييريي وربــمــا عـــدد مــن الـوسـطـيـن، باستثناء الـــنـــواب مـيـشـال الـــدويـــهـــي، ومـــــارك ضو ووضـــاح الــصــادق المنتمي إلــى تحالف «قــــــــوى الـــتـــغـــيـــيـــر» والمــــلــــتــــزمــــن بــــقــــرار المعارضة (سابقاً) بترشيح مخزومي. بيروت: محمد شقير الرئيساللبنانيجوزيفعون يتوسطرئيسَي مجلسالنواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (د.ب.أ) اسمرئيسمحكمة العدل الدولية نوافسلام لم يُسحب من التداول عون يتعهد معالجة كل المسائل اللبنانية العالقة مع سوريا بيروت: «الشرق الأوسط» شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على أهمية التعاون لمعالجة كل المسائل العالقة مع سوريا، وذلك خلل اتصال هاتفي تلقاه من قائد الإدارة الجديدة في سـوريـا، أحمد الـشـرع، أكـد خلله أهمية بناء وتطوير العلقات الإيجابية بي البلدين. وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن عون تلقى اتـصـالاً هاتفياً مـن الـشـرع هـنـأه فيه بانتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكداً على «مـا يجمع الشعبي السوري واللبناني من علقات أخوية». وشكر الرئيس عون قائد الإدارة الجديدة فـي سـوريـا على تهنئته، مـشـدداً على أهمية التعاون لمعالجة كل المسائل العالقة بي البلدين. مـن جهتها، قالت الإدارة الجديدة فـي سـوريـا، إن قائدها أجـرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس جوزيف عون، وهـــنـــأه عــلــى تــولــيــه الـــرئـــاســـة. وأضــــــاف بـــيـــان الإدارة السورية الجديدة أن الطرفي «أكدا خلل الاتصال على أهمية بـنـاء وتـطـويـر الـعـاقـات الإيـجـابـيـة بـن سوريا ولبنان وتعزيز القواسم المشتركة التي تجمعهما». يـــأتـــي ذلـــــك غــــــداة زيـــــــارة قـــــام بــهــا رئـــيـــس حـكـومـة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إلى دمشق، أكد خللها ميقاتي والشرع «حرص بلديهما على بناء علقات استراتيجية طويلة الأمــد تقوم على الاحترام المـتـبـادل والــســيــادة الـوطـنـيـة»، بـعـد عـقـود مــن العلقة الملتبسة بي الطرفي. وفــــي بــــيــــروت، لا يـــــزال خـــطـــاب الــقــســم الـــــذي تــاه الرئيس عون بُعيد انتخابه في البرلمان، محط ترحيب لبناني، جاء آخره من البطريرك الماروني بشارة الراعي الــــذي قـــال إن عـــون «يـكـسـب ثـقـة الـلـبـنـانـيّـن فــي لبنان والخارج، وثقة الدول الصديقة»، مشيراً إلى أن خطاب القسم «لقي استحساناً عارماً، لما فيه من وعود وعهود تجيب على واقع الحياة في لبنان». ولفت الراعي إلى أن خطاب عون «قدّم رؤية وطنيّة جديدة قوامها قيام دولـة المؤسّسات والعدالة انطلقاً من الدستور ووثيقة الوفاق والتكاتف في وجه الشدائد لأنّ سقوط أحدنا يعني سقوطنا جميعاً». وشدّد على تـغـيـيـر الأداء الــســيــاســيّ وتــعــزيــز دولــــة الـــقـــانـــون: «فـا حصانة لفاسد أو مجرم، بل مكافحة تهريب المخدّرات وتبييض الأموال».

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky