issue16848
2 أخبار NEWS Issue 16848 - العدد Monday - 2025/1/13 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT فيصل بن فرحان دعا إلى معالجة أي تحديات عبر الحوار «اجتماع الرياض»: عقوباتسوريا تعرقل التنمية... ومستقبلها يصوغه السوريون أكــد الأمـيـر فيصل بـن فـرحـان وزيـر الـــخـــارجـــيـــة الـــســـعـــودي، أمــــس (الأحــــــد)، أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المـــفـــروضـــة عـــلـــى ســــوريــــا، لافـــتـــا إلـــــى أن اســـتـــمـــرارهـــا يــعــرقــل طـــمـــوحـــات الـشـعـب الــــســــوري فــــي إعـــــــادة الـــبـــنـــاء، وتـحـقـيـق التنمية والاستقرار. جــــاء ذلــــك عـــقـــب تــــرؤســــه الاجـــتـــمـــاع المـــــوسّـــــع لــــ«لـــجـــنـــة الاتـــــصـــــال الـــــوزاريـــــة الــــعــــربــــيــــة المــــعــــنــــيــــة بــــــســــــوريــــــا»، الــــــذي اســـتـــضـــافـــتـــه الــــــريــــــاض، أمـــــــس، فــــي ظـل الــتــطــورات الــراهــنــة، انـطـاقـا مــن دورهـــا المــحــوري فــي المـنـطـقـة والــعــالــم، وتـأكـيـداً لموقفها الـثـابـت والــداعــم لكل مـا يضمن أمـن واستقرار سـوريـا، ووحــدة وسلمة أراضيها بعيداً عن التدخلت الأجنبية، والتأثيرات الخارجية. وشـــهـــد اجـــتـــمـــاع الـــريـــاض مـشـاركـة وزراء خارجية وممثلي كلٍ من: البحرين، ومـــصـــر، وفـــرنـــســـا، وألمـــانـــيـــا، والــــعــــراق، وإيـطـالـيـا، والأردن، والـكـويـت، ولـبـنـان، وعــــمــــان، وقـــطـــر، وإســـبـــانـــيـــا، وســـوريـــا، وتركيا، والإمارات، وبريطانيا، وأميركا، وأمــــــــن عــــــام جـــامـــعـــة الـــــــــدول الـــعـــربـــيـــة، والمــمــثــلــة الــســامــيــة لـــاتـــحـــاد الأوروبــــــي لـــــلـــــشـــــؤون الـــــخـــــارجـــــيـــــة والـــــســـــيـــــاســـــات الأمـــنـــيـــة، وأمــــــن عـــــام مــجــلــس الـــتـــعـــاون الـخـلـيـجـي، والمــبــعــوث الأمــمــي لـسـوريـا، وجــــاء اســتــكــمــالاً لــلــقــاءات استضافتها مدينة العقبة الأردنية منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقـال وزيـر الخارجية السعودي إن الاجـتـمـاع يـأتـي لتنسيق الـجـهـود لدعم سوريا، والسعي لرفع العقوبات عنها، مــرحّــبــا بـــقـــرار أمــيــركــا بــشــأن الإعـــفـــاءات المتصلة بها، ومطالبا الأطــراف الدولية بـرفـعـهـا، والـــبـــدء عــاجــاً بـتـقـديـم جميع أوجه الدعم الإنساني والاقتصادي، وفي مجال بناء قـدرات الدولة السورية، مما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللجئي. من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الـــخـــارجـــيـــة بــــالاتــــحــــاد الأوروبــــــــــي كــايــا كـــــــــالاس، إن وزراء خــــارجــــيــــة الاتــــحــــاد سيجتمعون في بروكسل بنهاية الشهر لمـــنـــاقـــشـــة رفـــــع الـــعـــقـــوبـــات عــــن ســــوريــــا. وقالت كالاس لصحافيي قبل حضورها محادثات الرياض بشأن سوريا: «نعمل مــــن أجـــــل أن تـــكـــون لـــديـــنـــا الــــقــــدرة عـلـى اتخاذ قرارات في ذلك الوقت بشأن ما إذا كنا قادرين على القيام بذلك». وبــحــث اجــتــمــاع الـــريـــاض، خـطـوات دعم الشعب السوري، وتقديم كل العون والإســنــاد لـه فـي هــذه المرحلة المهمة من تـــاريـــخـــه، ومـــســـاعـــدتـــه فــــي إعـــــــادة بــنــاء سوريا دولةً عربيةً موحدةً مستقلةً آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها لـإرهـاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهةٍ كانت. ونـــاقـــش المــجــتــمــعــون، حــســب بـيـان الــــخــــارجــــيــــة الــــســــعــــوديــــة، دعـــــــم عــمــلــيــة انــتــقــالــيــة ســــوريــــة تــتــمــثــل فــيــهــا الـــقـــوى السياسية والاجتماعية، وتحفظ حقوق جـمـيـع الـــســـوريـــن، وبــمــشــاركــة مختلف مـكـونـات الـشـعـب، والـعـمـل على معالجة أي تــــحــــديــــات أو مـــــصـــــادر لـــلـــقـــلـــق لـــدى مختلف الأطــــراف عـبـر الـــحـــوار، وتـقـديـم الـــدعـــم والــنــصــح والمــــشــــورة بــمــا يـحـتـرم اســـتـــقـــال بــــــاده وســـيـــادتـــهـــا، مــؤكــديــن وقـوفـهـم إلـــى جــانــب خــيــاراتــه، واحــتــرام إرادته. معالجة التحديات بالحوار وأوضـــــح الأمـــيـــر فـيـصـل بـــن فــرحــان أن «مـــعـــالـــجـــة أي تـــحـــديـــات أو مـــصـــادر للقلق تكون عبر الـحـوار، وتقديم الدعم والمـــشـــورة، بـمـا يـحـتـرم اسـتـقـال سـوريـا وســـيـــادتـــهـــا، مـــع الأخـــــذ فـــي الاعـــتـــبـــار أن مــســتــقــبــلــهــا شـــــأن ســــــــوري»، إيـــمـــانـــا مـن الـــســـعـــوديـــة بـــــأن الــــســــوريــــن هــــم الأحــــق بـــإدارة شـؤونـهـم وتـقـريـر مصيرهم وفق حـــــوار داخـــلـــي يُــفــضــي إلــــى الـــخـــروج من الأزمة في كامل منعطفاتها. وأضاف أن المشاركي في اجتماعات الرياض بشأن سوريا رحّبوا بالخطوات الإيـجـابـيـة لــــإدارة الـجـديـدة فــي دمـشـق؛ للحفاظ على مؤسسات الـدولـة، واتخاذ نـــهـــج الـــــحـــــوار مـــــع الأطــــــــــراف الــــســــوريــــة، والــــتــــزامــــهــــا بـــمـــكـــافـــحـــة الإرهــــــــــاب، وبــــدء عملية سياسية تضم مختلف مكونات الــــشــــعــــب، بـــمـــا يـــكـــفـــل اســــتــــقــــرار الــــبــــاد، وســـيـــادة ووحـــــدة أراضـــيـــهـــا، وألا تـكـون مــــصــــدر تــــهــــديــــد لأمــــــن واســـــتـــــقـــــرار دول المنطقة. وأبـان وزير الخارجية السعودي أن الاجتماعات أكــدت أهمية الاسـتـمـرار في تــقــديــم الـــدعـــم الإنـــســـانـــي والاقـــتـــصـــادي، وضــــــــــــــرورة بــــــنــــــاء الـــــــــقـــــــــدرات الــــوطــــنــــيــــة الـــســـوريـــة؛ لـتـحـقـيـق الاســـتـــقـــرار وإعـــــادة الإعـــمـــار، وخـلـق الـبـيـئـة المـنـاسـبـة لـعـودة الــــاجــــئــــن، والــــحــــفــــاظ عـــلـــى مـــؤســـســـات الـدولـة، وتمكينها مـن أداء دورهــا تجاه الـشـعـب، مـعـربـا عــن تـقـديـر بـــاده لـلـدول الــتــي أعـلـنـت تـقـديـم مــســاعــدات إنـسـانـيـة وإنمائية لهم. إدانة توغل إسرائيل وعـبّـر المجتمعون عـن قلقهم بشأن توغل الاحتلل الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها فــي جـبـل الـشـيـخ، ومـحـافـظـة الـقـنـيـطـرة، مـــــؤكـــــديـــــن أهـــــمـــــيـــــة احــــــــتــــــــرام وحــــدتــــهــــا وسيادتها وسلمة أراضيها. وجــــدّد وزيــــر الــخــارجــيــة الـسـعـودي بدوره، إدانة بلده ورفضها هذا التوغل بوصفه احتللاً وعدوانا ينتهك القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بي ، مطالبا 1974 سوريا وإسرائيل في عام بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلل من الأراضي السورية المحتلة. وتـــــســـــيّـــــر الـــــســـــعـــــوديـــــة مـــــنـــــذ أيـــــــام مــــســــاعــــدات إنـــســـانـــيـــة إلـــــى دمــــشــــق عـبـر جـــســـريـــن؛ بـــــري وجـــــــوي، يـــحـــمـــان عـلـى متنهما مــواد غذائية وإيـوائـيـة وطبية؛ لـتـخـفـيـف آثــــار الأوضــــــاع الـصـعـبـة الـتـي يـمـر بـهـا الـشـعـب الــســوري حـالـيـا، وذلــك ضــمــن دعــمــهــا المـــتـــواصـــل لـــه مــنــذ الــيــوم الأول لـــأحـــداث الــتــي شـهـدتـهـا بــادهــم ، إذ استضافت المليي منهم، 2011 عـام ووفّـرت لهم متطلبات الحياة الأساسية من تعليم وعـاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، ودمجهم بالمجتمع. وأكــــــدت أن هــــذه المـــســـاعـــدات «لـيـس لــهــا ســقــف مـــحـــدد»؛ إذ سـيـبـقـى الـجـسـر الإغـــاثـــي مـفـتـوحـا حـتـى تـحـقـيـق أهــدافــه عــــلــــى الأرض فـــــي ســـــوريـــــا بـــاســـتـــقـــرار الـــــوضـــــع الإنـــــســـــانـــــي، وفــــــق تـــوجـــيـــهـــات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين. وضع متقلب ومـــن داخــــل أروقــــة الاجـــتـــمـــاع، قـالـت وزيــــــــــرة الــــخــــارجــــيــــة الألمـــــانـــــيـــــة أنـــالـــيـــنـــا بـــيـــربـــوك: «هـــنـــاك أمــــل جـــديـــد (...) كلما وحّـــــــدنـــــــا قــــــوانــــــا مــــعــــا مــــــن أجــــــــل حــــــوار سـيـاسـي عــــادل وعـمـلـيـة لإعــــادة الإعــمــار بـاسـم الشعب الـسـوري كـلـه، زادت فرص نــجــاحــنــا فــــي تــحــقــيــق الـــنـــجـــاح لـلـشـعـب الــــســــوري». وأضـــافـــت أن «هــــذه الـعـمـلـيـة يــجــب أن يــقــودهــا الـــســـوريـــون أنـفـسـهـم، والـدعـم المـوحـد مـن الــدول الحاضرة هنا اليوم سيكون عونا في هذه العملية». ورداً على ســؤال «الـشـرق الأوســـط»، استدركت الوزيرة الألمانية بالقول: «مع ذلـــــك، فــــإن الـــوضـــع مـتـقـلـب لــلــغــايــة. وقــد رأيـنـا ذلـك فـي الأيــام الأخـيـرة مـع انتشار أعمال عنف جديدة». وأكــــدت الـــوزيـــرة الألمــانــيــة أن وجــود اللعبي الرئيسيي فـي الـريـاض يهدف إلــــــى إيـــــجـــــاد عـــمـــلـــيـــات ســـلـــمـــيـــة لـــلـــشـــرق الأوســـط، والآن أيضا لسوريا، وتابعت: «هذا أمر مهم للغاية». دعم خليجي مــــن جـــهـــتـــه، أكـــــد جـــاســـم الـــبـــديـــوي، الأمـــــــن الـــــعـــــام لمـــجـــلـــس الــــتــــعــــاون لـــــدول الـــخـــلـــيـــج الــــعــــربــــيــــة، فـــــي كـــلـــمـــتـــه خــــال الاجـــتـــمـــاع، دعــــم دول المــجــلــس لــســوريــا عــلــى جــمــيــع الأصــــعــــدة، وفــــي مـقـدمـتـهـا تحسي الــظــروف المعيشية والإنـسـانـيـة للشعب السوري، ودعا إلى تقديم الدعم الإغـاثـي والتنموي لتلبية الاحتياجات الأســاســيــة لـلـشـعـب الـــســـوري، وتـسـهـيـل عـودة المهجرين واللجئي إلى ديارهم، ودعـــــــــم عـــــــــودة الاســــــتــــــقــــــرار الـــســـيـــاســـي والأمـــــــــنـــــــــي، والـــــتـــــعـــــافـــــي الاقــــــتــــــصــــــادي والـــتـــنـــمـــوي، ووضــــع الـــخـــطـــوات الـــازمـــة لتحقيق ذلـــك، ولحشد الـدعـم الإنساني والتنموي لسوريا. وتناول الأمي العام لمجلس التعاون خـــال كـلـمـتـه، الــتــطــورات الـتـي شهدتها سوريا، انطلقا من المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون وحرصها المستمر على ضمان سيادة سوريا ووحــدة أراضيها واستقللها السياسي. كـمـا ذكـــر الــبــديــوي أن دول مجلس الـــتـــعـــاون خـــرجـــت مـــن اجـــتـــمـــاع المـجـلـس الوزاري الاستثنائي السادس والأربعي بعدة قـرارات من شأنها أن تسهم بشكل كبير في دعم سوريا على كل المستويات، مــســتــعــرضــا تـلـخـيـصـا لـــهـــذه الــــقــــرارات، وكــــــان أولــــهــــا تــكــلــيــف وفـــــد مــــن مـجـلـس الـــتـــعـــاون، يـضـم عـبـد الــلــه الـيـحـيـا وزيـــر خارجية الكويت، والأمــن العام لمجلس التعاون، بزيارة سوريا، لالتقاء قيادة الإدارة الـسـوريـة الـجـديـدة، ونـقـل رسالة دعــــــم وتــــضــــامــــن مـــجـــلـــس الــــتــــعــــاون مــع سوريا وشعبها الشقيق في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها، وتأكيد مضامي البيان الصحافي الصادر عن الاجتماع الـــــــــــوزاري الاســـتـــثـــنـــائـــي تــــجــــاه ســـوريـــا وشعبها الشقيق. بدوره دعا وزير الخارجية والهجرة المــصــري بـــدر عـبـد الــعــاطــي، إلـــى تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون ســـوريـــا مـــصـــدراً لـتـهـديـد الاســـتـــقـــرار في المنطقة أو مركزاً للجماعات الإرهابية. ودعــــا الـــوزيـــر عــبــد الــعــاطــي لتبني عملية سياسية شاملة بملكية سـوريّـة خالصة بكل مكونات المجتمع السوري وأطــــيــــافــــه، ودون إقــــصــــاء أي قــــــوى أو أطــــــراف ســيــاســيــة واجــتــمــاعــيــة لـضـمـان نجاح العملية الانتقالية، وتبنّي مقاربة جامعة لجميع القوى الوطنية السورية .2254 تتماشى مع قرار مجلس الأمن كما أكـد الـوزيـر وقـوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة، داعيا كل الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلء المصلحة الوطنية ودعم الاستقرار في سوريا. جانب من اجتماع الرياضبشأنسوريا الذي استضافته السعودية أمس(مجلسالتعاون) الرياض: عبد الهاديحبتور أسعد الشيباني وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة يشاركفي الاجتماع (الخارجية السعودية) الأمير فيصل بن فرحان مترئساً الاجتماع الوزاري الموسّع بشأنسوريا في الرياض(الخارجية السعودية) وفد من «الجامعة العربية» فيسوريا الأسبوع المقبل يــــزور وفــــدٌ مـــن جـامـعـة الـــــدول الــعــربــيــة، الـعـاصـمـة الـسـوريـة دمــشــق، الأســبــوع المـقـبـل، فــي زيــــارة تستغرق يــــومــــن، بـــحـــســـب تـــصـــريـــحـــات الأمـــــــن الــــعــــام المـــســـاعـــد لـــ«الــجــامــعــة الــعــربــيــة»، الـسـفـيـر حــســام زكـــي لـــ«الــشــرق الأوسط». وقال زكي، الذي سيترأس وفد «الجامعة العربية» إلـى سـوريـا، إن «العمل جــارٍ على إعـــداد أجـنـدة الـزيـارة التي سوف تتضمّن عقد لقاءات مع أطراف سورية عدة، إلـى جانب الاجتماع مـع الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع». وكـــانـــت «الـــشـــرق الأوســــــط» كــشــفــت، مـطـلـع الـشـهـر الـحـالـي، عـن عــزم جامعة الـــدول العربية زيـــارة دمشق؛ بـــهـــدف «فـــتـــح قـــنـــاة اتــــصــــال مــــع الـــســـلـــطـــات الـــجـــديـــدة، والاســـــتـــــمـــــاع لــــرؤيــــتــــهــــا»، وفــــقــــا لمـــــا صـــــــرّح بـــــه مـــصـــدر دبلوماسي عربي مطلع آنذاك، قبل أن تعلن «الجامعة» رسميا عن الزيارة، الأحد الماضي. وبدأت «الجامعة العربية» الإعداد للزيارة منذ مدة، وتــواصَــلــت مــع الإدارة الـجـديـدة فــي ســوريــا لإتمامها؛ بهدف «إعداد تقرير يُقدّم للمي العام، أحمد أبو الغيط، ولـلـدول الأعـضـاء بشأن طبيعة التغيرات فـي سـوريـا»، وفق زكي، الذي أوضح أنه «رغم تواصل عدد من الدول العربية مع الإدارة الجديدة في دمشق، فإن هناك دولاً لم تفعل ذلك». 22 أخرى من بي أعضاء (الجامعة) الـ وأشــــار إلـــى أن «زيـــــارة وفـــد الـجـامـعـة ستتيح نقل تــصــوّر لمــا يــحــدث فــي ســوريــا لـتـلـك الــــدول الــتــي ليست لديها القدرة أو الرغبة في التواصل مع دمشق حاليا، مــع إتــاحــة الـفـرصـة لــــإدارة الـجـديـدة لـعـرض تصورها للفترة المقبلة». ومنذ الإطـاحـة بنظام بشار الأســـد، فـي الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة الدول العربية والمجتمع الدولي. وفـــي هـــذا الــســيــاق، تـواصـلـت دول عـربـيـة عـــدة مع الإدارة الــجــديــدة، ســـواء عـبـر زيــــارات رسـمـيـة، أو وفــود برلمانية واستخباراتية، أو اتصالات هاتفية. وبينما تواصل «الجامعة العربية» الإعداد للزيارة، اســـتـــضـــافـــت الـــعـــاصـــمـــة الـــســـعـــوديـــة، الـــــريـــــاض، الأحـــــد، اجـتـمـاعـا وزاريـــــا عـربـيـا - غــربــيــا؛ لمـنـاقـشـة الـــوضـــع في سوريا، بمشاركة الأمـن العام لجامعة الــدول العربية، وأمـن عام مجلس التعاون الخليجي، ووزراء خارجية مـصـر، وســوريــا، وقـطـر، والإمـــــارات، والأردن، وسلطنة عمان، ولبنان، والبحرين، وعدد من المسؤولي الغربيي. وبــشــأن مــا إذا كـــان «اجـتـمـاع الـــريـــاض» سـتـكـون له انعكاسات على زيارة وفد «الجامعة العربية» إلى دمشق، قال الأمـن العام المساعد إن «مخرجات اجتماع الرياض أكبر من الزيارة المرتقبة إلى دمشق، وبالتأكيد ستكون لــهــا انــعــكــاســات عــلــى الــــزيــــارة؛ لـكـنـهـا لـــن تـغـيـر هـدفـهـا الأسـاسـي، وهـو استطلع الوضع في سوريا من أطـراف عـدة، وإعــداد تقرير مفصل عن مجمل التطورات؛ لوضع أعضاء (الجامعة) في صورة ما يحدث على الأرض». وعـقـدت «لجنة الاتـصـال الــوزاريــة العربية المعنية 14 بـــســـوريـــا» اجــتــمــاعــا بـمـديـنـة الـعـقـبـة الأردنــــيــــة، فـــي ديـسـمـبـر المـــاضـــي، أكـــــدت خـــالـــه «الــــوقــــوف إلــــى جـانـب الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية». وســبــق أن أكـــد الأمــــن الـــعـــام المــســاعــد لــ«الـجـامـعـة العربية»، في تصريحات متلفزة الأسـبـوع المـاضـي، أن «الجامعة ليست غائبة عن دمشق، وإنما تتخذ مواقفها بناء على قياس مواقف جميع الـدول الأعضاء»، مؤكداً أن «ســـوريـــا دولــــة كـبـيـرة ومــهــمــة، وتــحــتــاج لـكـل الـدعـم العربي السياسي والمادي». الكاتب والباحث السياسي السوري، غسان يوسف، عـــدّ زيــــارة وفـــد «الـجـامـعـة الـعـربـيـة» إلـــى دمــشــق بأنها «زيارة تعارف، واطّلع، وعلقات عامة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «سوريا الآن في مرحلة انتقالية، وهناك سلطة جديدة لا بد من التواصل معها»، مشيراً إلـى أن «مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في دمـشـق، وإجـــراء الانـتـخـابـات، مـن شأنهما أن يـزيـدا من شـرعـيـة الإدارة الــســوريــة الــجــديــدة، ويــدعــمــا الانـفـتـاح العربي والغربي عليها». وكـــان مجلس وزراء الـخـارجـيـة الــعــرب قــد أقـــرّ في 2023 ) اجــتــمــاع طــــارئ عُــقــد بــالــقــاهــرة، فــي مــايــو (أيـــــار عودة سوريا لمقعدها بـ«الجامعة العربية»، منهيا قراراً سابقا، بتعليق عضويتها، صـدر في نوفمبر (تشرين .2011 ) الثاني القاهرة: فتحية الدخاخني كالاس: اجتماع في بروكسل نهاية الشهر لمناقشةرفع العقوبات
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky