issue16848
أكدت الاستخبارات الكورية الجنوبية، الأحـــد، أن أوكـرانـيـا أســـرت جـنـديّـْ كوريين شـــمـــالـــيـــ فــــي مــنــطــقــة كــــورســــك الـــروســـيـــة، وأنـهـا شـاركـت فـي استجوابهما إلــى جانب الأجـــــهـــــزة الأوكـــــرانـــــيـــــة. واتّــــهــــمــــت أوكـــرانـــيـــا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ 10 يـانـغ، المسلّحة نــوويــا، بــإرســال أكـثـر مـن آلاف جـــنـــدي لمـــســـاعـــدة روســــيــــا فــــي حـربـهـا ضد أوكرانيا. وقالت الاستخبارات الوطنية الـــكـــوريـــة الــجــنــوبــيــة فـــي بـــيـــان، إن جـهـازهـا «أكّــــــــد مــــن خـــــال الــــتــــعــــاون (...) مــــع وكـــالـــة الاســـتـــخـــبـــارات الأوكـــرانـــيـــة (...) أن الجيش الأوكراني أسر جنديّْ كوريين شماليين في يناير (كــانــون الـثـانـي) فـي سـاحـة المعركة 9 بـــكـــورســـك فـــي روســــيــــا»، كــمــا نـقـلـت «وكـــالـــة الصحافة الفرنسية». ونــشــر الــجــهــاز، الــســبــت، مـقـطـع فيديو يُـــظـــهـــر الـــجـــنـــديـــ فـــــي غــــرفــــة فـــيـــهـــا أســــــرّة مستشفى. وكشف طبيب من مركز الاحتجاز أن الـرجـل الأول يعاني مـن كسر فـي الـسـاق. وأتـــــت تــصــريــحــات الاســـتـــخـــبـــارات الــكــوريــة الجنوبية لتدعم كييف، بينما لم يصدر أي رد فعل مـن روسـيـا أو كـوريـا الشمالية. ولم تــؤكــد لا مـوسـكـو ولا بـيـونـغ يــانــغ إلـــى الآن نشر جنود من كوريا الشمالية على الجبهة الأوكرانية. وكـــانـــت أوكـــرانـــيـــا أعــلــنــت الــســبــت أنـهـا أســرت جنديين، قُـدّمـا على أنهما مـن كوريا الـشـمـالـيـة، وأنــهــا استجوبتهما فــي الأســـر، مـن دون تقديم أي دلـيـل مباشر على أنهما يتحدران من كوريا الشمالية. «خسائر كبيرة» وقالت الاستخبارات الكورية الجنوبية إن أحــــد الــجــنــديــ الأســـيـــريـــن كــشــف أثــنــاء الاسـتـجـواب أنــه تلقى تـدريـبـا عسكريا على يد القوات الروسية بعد وصوله في نوفمبر (تشرين الثاني). وأضافت: «ظن في البداية أنه أرسِل للتدريب، ثم أدرك عند وصوله إلى روسيا أنه أرسِل إلى الجبهة». وقال الجندي إن القوات الكورية الشمالية تكبّدت «خسائر كبيرة أثناء المعارك». ووفقا لوكالة الاستخبارات الأوكرانية، قــــــــال الــــــــرّجــــــــان لمــــــن اســـتـــجـــوبـــهـــمـــا إنـــهـــمـــا جـنـديـان مـتـمـرسـان. وكشفت الاسـتـخـبـارات الــكــوريــة الـجـنـوبـيـة أن أحـــد الـرجـلـ «حُـــرم أيـــــام قبل 5 إلــــى 4 مـــن الـــطـــعـــام والمــــــاء لمـــــدّة الإمـــســـاك بــــه». وأشــــــارت إلــــى أن الــرجــلــ لا يـتـكـلـمـان الإنــجــلــيــزيــة والـــروســـيـــة، وتــجــري المبادلات باللغة الكورية بواسطة مترجمين، وبـالـتـعـاون مــع الـجـهـاز الـــكـــوري الـجـنـوبـي. وأكــــــدت الاســـتـــخـــبـــارات الـــكـــوريـــة الـجـنـوبـيـة أنـــهـــا ســـتـــواصـــل الـــعـــمـــل مــــع الاســـتـــخـــبـــارات الأوكرانية لتشارك معلومات حول المقاتلين الـــكـــوريـــ الــشــمــالــيــ فـــي أوكـــرانـــيـــا. وكـــان الـرئـيـس الأوكـــرانـــي فولوديمير زيلينسكي قال، السبت، إنه تمّ نقل الجنديين إلى كييف لاســـتـــجـــوابـــهـــمـــا، بـــالـــرغـــم مــــن إصــابــتــهــمــا. وأضـــاف: «لـم يكن الأمــر باليسير، فعادة ما يُجهِز الروس والجنود الكوريون الشماليون الآخـرون على المصابين، ويبذلون كلّ ما في وســعــهــم لإزالــــــة الأدلّـــــــة عــلــى مـــشـــاركـــة دولـــة أخــرى، هي كوريا الشمالية في هـذه الحال، في الحرب على أوكرانيا». وفـــي أواخـــــر ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول)، أعلن الرئيس الأوكراني أن جنديين من كوريا الشمالية، مصابين بجروح خطرة، أُسرا في منطقة كورسك الروسية، حيث تحتلّ القوات مئات 2024 ) الأوكــرانــيــة مـنـذ أغـسـطـس (آب الكيلومترات المربعة. غير أن الجنديين توفيا متأثرين بإصابتهما. التعاون الروسي - الكوري الشمالي وتـــشـــكّـــل المــــشــــاركــــة المـــفـــتـــرضـــة لـجـيـش أجـنـبـي تـصـعـيـداً كـبـيـراً فــي الــغــزو الــروســي لأوكرانيا، الذي أمر الرئيس فلديمير بوتين بشنّه قبل حوالي ثلث سنوات، والذي يدخل مـرحـلـة حـرجـة مــع عـــودة دونــالــد تـرمـب إلـى البيت الأبيض بعد أيام. وتوطّدت العلقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية منذ الحرب على أوكرانيا، حتى لو لم يؤكّد أيّ من الطرفين مشاركة بيونغ يانغ في القتال إلى جانب موسكو. وخـــال زيـــارة إلــى سـيـول، مطلع يناير (كــــانــــون الــــثــــانــــي)، كـــشـــف وزيــــــر الــخــارجــيــة الأمـــــيـــــركـــــي أنـــــتـــــونـــــي بـــلـــيـــنـــكـــن بـــــنـــــاء عــلــى المـعـلـومـات الــــواردة إلــى واشـنـطـن أن روسيا تُــوسّــع نـطـاق الـتـعـاون الـفـضـائـي مــع كـوريـا الـــشـــمـــالـــيـــة، فــــي مـــقـــابـــل مــــشــــاركــــة الأخــــيــــرة فــــي الــــحــــرب عـــلـــى أوكــــرانــــيــــا. وقــــــال بـلـيـنـكـن خــال مؤتمر صحافي فـي سـيـول إن كوريا الــشــمــالــيــة «تـــتـــلـــقّـــى تـــجـــهـــيـــزات وتـــدريـــبـــات عـسـكـريـة روســـيـــة. ولــديــنــا أســـبـــاب تـدفـعـنـا إلـــــى الاعــــتــــقــــاد أن مـــوســـكـــو تـــعـــتـــزم تـــشـــارك تكنولوجيات متقدّمة، خاصة باستكشاف الــفــضــاء والأقـــمـــار الاصـطـنـاعـيـة مـــع بيونغ يانغ». وكشف مستعيداً تصريحات صدرت عــن الـسـفـيـرة الأمـيـركـيـة لـــدى الأمــــم المـتـحـدة ليندا تـومـاس - غرينفيلد أن واشنطن تعد أن روســيــا «قـــد تـكـون عـلـى وشـــك» الاعــتــراف رســـمـــيـــا بـــكـــوريـــا الـــشـــمـــالـــيـــة بــصــفــتــهــا قــــوّة نووية. وبــيــنــمــا كـــــان بــلــيــنــكــن يــــــزور الـحـلـيـف الكوري الجنوبي، أجرت بيونغ يانغ اختباراً لصاروخ جديد فرط صوتي. وفي ديسمبر، آلاف جـنـدي 3 كــشــف زيـلـيـنـسـكـي أن نــحــو كوري شمالي «قُتلوا أو أصيبوا» في الميدان، فــــي حــــ تـــحـــدّثـــت ســـيـــول عــــن ألـــــف جـــنـــدي. وفـــــي الـــشـــهـــر عـــيـــنـــه، أبـــلـــغـــت الاســـتـــخـــبـــارات الكورية الجنوبية عن سقوط «عـدّة ضحايا مـن كـوريـا الشمالية» فـي هجمات صواريخ ومـسـيّـرات أوكـرانـيـة، وخـــال حـــوادث وقعت أثــــنــــاء الــــتــــدريــــب. وكــــانــــت أعــــلــــى رتــــبــــة بـ الــضــحــايــا «عـــلـــى مــســتــوى جـــنـــرال عــلــى أقـــلّ تقدير». ورصدت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي مـن جهتها اسـتـعـدادات تدفع إلى الاعتقاد أن كوريا الشمالية تتحضّر لإرسال دفعات جديدة من الجنود إلى روسيا، سواء تـــعـــزيـــزات أو لــلــمــنــاوبــة، فـــضـــاً عـــن إرســــال مسيّرات. وقـــبـــل فـــتـــرة وجــــيــــزة، دخـــلـــت مــعــاهــدة دفـــاع غير مسبوقة أُبــرمــت بـ بيونغ يانغ ومــوســكــو حــيّــز الـتـنـفـيـذ. وهــــي تــنــصّ على «مساعدة عسكرية فـوريـة» في حـال تعرّض أحـد البلدين لهجوم مسلّح من دولـة أخـرى. وتُــــعــــدّ كـــوريـــا الــشــمــالــيــة مـــن كـــبـــار مـــــزوّدي الأسلحة لروسيا في حربها على أوكرانيا. تقدّم فيخاركيف ميدانيا، أعلنت روسيا، الأحد، السيطرة على بلدتين في شـرق أوكرانيا، حيث تُحرز قــواتــهــا تـقـدمـا مـــتـــواصـــاً، وإن كـــان بطيئا، منذ أشهر أمام القوات الأوكرانية الأقل عدداً. وجــــاء فــي بــيــان لـــــوزارة الـــدفـــاع الــروســيــة أن وحــدات من تجمّع «الجنوب» سيطرت على قرية يانتارني في منطقة دونيتسك (شرق)، كــمــا نــقــلــت «وكــــالــــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة». كيلومترات 10 وتقع البلدة على بُعد حوالي جنوب غربي مدينة كـوراخـوف، التي تُشكّل معقلً رئيسا للقوات الأوكرانية، التي أعلنت موسكو السيطرة عليها الاثـنـ ، بعد قتال استمر لأسابيع. كذلك أكّـد الجيش الروسي السبت الـتـقـدم ميدانيا شـمـال غـربـي مدينة كـوراخـوف. وأعلنت وزارة الـدفـاع الروسية، الأحد، أنها سيطرت على بلدة كالينوفي في منطقة خاركيف، شمال شرقي البلد. وتقع الـبـلـدة على الضفة الغربية لنهر أوسكيل، الذي أصبح خطّ مواجهة بين الطرفين. وأعــــــلــــــن مــــــســــــؤول أوكــــــــرانــــــــي مــــحــــلّــــي، الـخـمـيـس، أن الـــقـــوات الــروســيــة تـمـكّـنـت من إقـــامـــة رأس جـسـر بـعـبـورهـا نـهـر أوسـكـيـل. وحــــاول الـجـيـش الـــروســـي مــــرّات عـــدة، خـال الأشــــهــــر المـــاضـــيـــة، عـــبـــور هـــــذا الـــنـــهـــر الــــذي يـــمُـــرّ عــبــر مــديــنــة كــوبــيــانــســك ذات الأهـمـيـة العسكرية. وتقدّمت الـقـوات الروسية ببطء وبنحو متواصل على خط الجبهة طيلة عام ، لكن من دون تحقيق اختراقات كبيرة. 2024 هجمات متبادلة وبـالـتـزامـن، تتواصل الهجمات وكذلك الــقــصــف الـلـيـلـي بـــطـــائـــرات مـــســـيّـــرة. وقــالــت الــــقــــوات الـــجـــويـــة الأوكــــرانــــيــــة إنـــهـــا أسـقـطـت طـــائـــرة مــســيّــرة روســـيـــة لـيـل الـسـبـت إلـى 60 الأحــد. وأشــار المصدر إلـى أن حطام الطائرة المُسيّرة تسبّب في أضرار لحقت بعدة منازل فـــي مـنـاطـق خـــاركـــوف، وســـومـــي، وبـولـتـافـا الأوكرانية، من دون وقوع إصابات. وفــي منطقة خـيـرسـون، جـنـوب الـبـاد، أُصيب ثلثة أشخاص بجروح جــرّاء غـارات شنّتها طائرات مُسيّرة روسية، وفق ما ذكرت السلطات الأوكرانية المحلية، الأحــد. أمـا في الجزء الذي تسيطر عليه موسكو من المنطقة نفسها، فقد قُتل متقاعد وأصيب رجـل آخر في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية، على ما ذكـــر المــســؤول المـحـلـي الـــذي عينته موسكو، فلديمير سالدو، على منصّة «تلغرام». وفي روســيــا، شــبّ حـريـق فـي مـسـتـودع وقـــود في منطقة ساراتوف الروسية، وفق ما ذكر حاكم المنطقة رومان بوسارغين على «تلغرام»، بعد تـعـرّضـه الأربـــعـــاء لـضـربـة شـنّـتـهـا مُـسـيّـرات أوكرانية. وأضاف الحاكم أن عناصر الإطفاء يعملون «على مدار الساعة» لإخماد الحريق الــــــذي، بـحـسـب المـــصـــدر، تـقـلّـصـت مـسـاحـتـه والدخان المنبعث منه. 10 أخبار NEWS Issue 16848 - العدد Monday - 2025/1/13 الاثنين اتّهمت كييفوواشنطن وسيول بيونغ يانغ بإرسال آلافجندي 10 أكثر من لمساعدة روسيا فيحربها ضد أوكرانيا ASHARQ AL-AWSAT روسيا تحرز تقدّماً في شرق أوكرانيا وتسيطر على بلدتين سيول تشاركفي استجوابجنديين كوريينشماليين اعتقلتهما كييف لندن - كيف: «الشرق الأوسط» مارسالماضي (أ.ب) 13 أرشيفية للقاء كيم جونغ أون مع جنود في معسكر تدريب حزب «البديل» الألماني يستلهم نجاحات اليمين المتطرففي النمسا مع قـرب موعد الانتخابات التشريعية في ألمانيا، يأمل اليمين المتطرف الذي يحقق تـــقـــدمـــا فــــي اســـتـــطـــاعـــات الــــــــرأي، والمــــدعــــوم مــن المـلـيـارديـر إيــلــون مــاســك، تـعـزيـز زخـمـه، مُـسـتـلـهـمـا نــجــاحــات «حــــزب الـــحـــريـــة» الـــذي يوشك على الوصول إلى السلطة في النمسا المـجـاورة. وقالت بياتريكس فـون ستورش، إحــدى نــواب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «البديل من أجل ألمانيا»، على هامش مؤتمر في ريزا بساكسونيا: «رأينا ما أصبح ممكنا فجأة فـي النمسا، دعـونـا ننتظر لنرى مـاذا سيحدث هنا». آمال «البديل» ويــخــوض حـــزب «الــحــريــة» الـنـمـسـاوي، بـــرئـــاســـة الــيــمــيــنــي المـــتـــطـــرف هـــربـــرت كـيـكـل، مــــفــــاوضــــات لـــتـــشـــكـــيـــل حـــكـــومـــة جـــــديـــــدة مـع المــــحــــافــــظــــ مـــــن حـــــــزب «الـــــشـــــعـــــب»، بـــعـــدمـــا حــــلّ حــزبــه فـــي المـــركـــز الأول فـــي الانــتــخــابــات التشريعية نهاية سبتمبر (أيــلــول)، حاصداً في المائة من الأصوات. ويأتي «البديل من 29 أجل ألمانيا» في المرتبة الثانية في استطلعات نــــيّــــات الـــتـــصـــويـــت، فــــي الانـــتـــخـــابـــات المـــزمـــع فـبـرايـر (شـــبـــاط). ويـواصـل 23 تنظيمها فــي الحزب تقدّمه حسب استطلع أجرته مؤسسة 22 «إنسا»، ونشرته صحيفة «بيلد»، يمنحه في المائة من نيات التصويت، في نسبة أدنى في المائة)، لكنها أعلى من 30( من المحافظين «الحزب الاشتراكي الديموقراطي» للمستشار في 16 الألمـــانـــي أولاف شـولـتـس الــــذي حـصـد المائة. واختار «البديل من أجل ألمانيا» زعيمته عــــامــــا) مـــرشّـــحـــة لمـنـصـب 45( ألـــيـــس فــــايــــدل المـــســـتـــشـــار، فــــي حــــ تُـــعـــد حـــظـــوظـــه بـتـولـي السلطة معدومة حاليا، إذ لا يرغب أي حزب آخر بمشاركته الحكم. وأدّى «البديل من أجل ألمــانــيــا» دور المــعــارض لـفـتـرة طـويـلـة، بهدف جـذب منتقدي السلطة، لكنه يعبّر حاليا عن طموحات في الوصول إلى الحكم في برلين. ويــراهــن قـــادة الــحــزب عـلـى أن تحفظات الأحــــــزاب الأخـــــرى ســــوف تــتــاشــى فـــي نـهـايـة المــطــاف، ويــعــوّلــون أيـضـا عـلـى عـــودة دونـالـد ترمب إلـى سـدة الرئاسة الأميركية، آملين أن يمنحهم شرعية إضافية. وقالت النائبة عن حـزب «البديل من أجـل ألمانيا»، والقادمة من مدينة دورين في غرب البلد، جيزيل إليوت، على هامش مؤتمر ريزا: «رأيتم ما يحدث في النمسا... يجب أن ننتظر نتائج المفاوضات»، ولكن «أرى بالفعل تطوراً إيجابيا، لا يمكننا أن نتجاهل إرادة الناخبين إلى الأبد». وكتبت صحيفة «سودوتشيه زيتونغ» الـــيـــومـــيـــة الألمــــانــــيــــة، ذات الـــتـــوجـــه الـــيـــســـاري الـوسـطـي: «إذا أردنــــا أن نفهم حـــزب (الـبـديـل من أجل ألمانيا)، علينا أن ننظر إلى ما يحدث فـــي فـيـيـنـا، لأن هــــذا مـــا تـفـعـلـه ألـــيـــس فــايــدل أيـــضـــا. فـالـيـمـ المـــتـــطـــرّف فـــي ألمــانــيــا يُــراقــب بــاهــتــمــام كــيــف يــتــقــدّم هـــربـــرت كـيـكـل كــاســراً الحواجز» التي وضعتها الأحــزاب التقليدية منذ فترة طويلة، في مواجهة حزب «الحرية» النمساوي. برامج متقاربة وتــــبــــدو نـــقـــاط الالـــتـــقـــاء فــــي بــرنــامــجــي الــحــزبــ الألمـــانـــي والــنــمــســاوي عـــديـــدة، من مـــنـــاهـــضـــة المــــهــــاجــــريــــن بـــــحـــــزم، والمـــطـــالـــبـــة بـ«ترحيل» الأجـانـب غير المـرغـوب بهم، إلى تأييد التقارب مع الكرملين والعداء للتحاد الأوروبــي. وأقـرّ «البديل من أجل ألمانيا» في مــؤتــمــره هـــذا الأســـبـــوع بـرنـامـجـا يــدعــو إلـى الـــعـــودة إلــــى «أوروبـــــــا الأوطـــــــان» مـــع خـــروج بــــاده مــن الاتـــحـــاد الأوروبــــــي وتـخـلّـيـهـا عن اليورو. ويـثـيـر هـــربـــرت كـيـكـل قـلـق ســائــر بقية أطـــيـــاف الـطـبـقـة الـسـيـاسـيـة فـــي بـــــاده، رغــم حصوله على تأييد شعبي. ويريد كيكل أن يُـطـلـق عـلـيـه لـقـب «مـسـتـشـار الــشــعــب»، مثل أدولـــف هتلر الــذي وُلــد فـي النمسا، رغـم أنه ينفي أي ارتــبــاط لــه بـالـنـازيـة. وفـــي ألمـانـيـا، يـضـم حـــزب «الــبــديــل مــن أجـــل ألمــانــيــا» تـيـاراً قــومــيــا بـــقـــيـــادة بـــيـــورن هـــوكـــه، الـــــذي يُـتـهـم بـــاســـتـــمـــرار بــــالارتــــبــــاط تـــاريـــخـــيـــا بـــالـــرايـــخ الثالث، والقرب من النازيين الجدد. ودين هوكه قضائيا لاستخدامه شعاراً نـــازيـــا خــــال تــجــمــعــات انــتــخــابــيــة. وكـتـبـت صحيفة «ديـــر ســتــانــدارد» الـنـمـسـاويـة، في عددها الأحـد، إن «العالم السياسي الألماني يــــتــــابــــع مـــــن كــــثــــب المـــــفـــــاوضـــــات بـــــ حــــزب الـــحـــريـــة وحـــــزب الـــشـــعـــب» فـــي الــنــمــســا، ولا سيما أليس فايدل «التي جذبتها نجاحات الأخ الـنـمـسـاوي». ولفتت الصحيفة إلــى أن «حـقـيـقـة أن المـسـتـشـاريـة اقــتــربــت بـخـطـوات كبيرة» من هربرت كيكل، يمنح الأمل لفايدل «التي تقول إن في ألمانيا أيضا، سوف تسقط الحواجز المقامة في وجـه حـزب (البديل من أجل ألمانيا) قريبا». لندن: «الشرق الأوسط» تسريع مفاوضات الصومال وإثيوبيا... اختبار لسياسة خفضالتوتر في القرن الأفريقي مـــؤشـــرات عــلــى الــتــفــاهــم، بــعــد عــــام من الخلفات، انتهى إليه اجتماع بأديس أبابا بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تضمنت اســتــعــادة الـتـمـثـيـل الــدبــلــومــاســي، وتـسـريـع وتيرة «مفاوضات المصالحة» بين الجارتين الأبرز بمنطقة القرن الأفريقي. ذلـك الاجتماع الــذي جــرى، السبت، في الـعـاصـمـة الإثـيـوبـيـة، جـــاء ضـمـن مباحثات إعلن أنقرة، الذي جرى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويُعد «اختباراً جديداً» للتوتر بين الصومال وإثيوبيا، وفق تقديرات خبراء فـــي الـــشـــؤون الأفــريــقــيــة تـــحـــدّثـــوا، لـــ«الــشــرق الأوسط»، مؤكدين أن «مثل هذه الاجتماعات ستبقى مجرد مُسكّنات، فـي حــال لـم تطبّق مُخرجاتها بشكل سريع وجاد». وتـــعـــهّـــد الاتـــــفـــــاق، الــــــذي رعـــتـــه تــركــيــا، الــشــهــر المـــاضـــي، بـــ الـــصـــومـــال وإثــيــوبــيــا، بإنهاء الخلف والـذهـاب إلـى محادثات، في نهاية فبراير (شباط) المقبل؛ بهدف التوصل أشـــهـــر، 4 إلــــــى اتـــــفـــــاق نـــهـــائـــي فـــــي غــــضــــون بــمــســاعــدة تــركــيــة، فـــي ظـــل رفــــض مـقـديـشـو توقيع الحكومة الإثيوبية في يناير (كانون اتفاقا مبدئيا مع إقليم «أرض 2024 ) الثاني الـــصـــومـــال» الانـــفـــصـــالـــي، تـحـصـل بـمـوجـبـه أديس أبابا على مَنفذ بحري يتضمن ميناء تـجـاريـا وقــاعــدة عسكرية فـي منطقة بربرة عاما، مقابل اعتراف إثيوبيا بـ«أرض 50 لمدة الصومال» دولة مستقلة. وعـقـب لـقـاء الـرئـيـس الـصـومـالـي، بآبي أحـمـد، فـي أديـــس أبــابــا، صــدر بـيـان مشترك بـــ الـــبـــلـــديـــن، يـــؤكـــد اتـــفـــاق الــجــانــبــ على اسـتـعـادة التمثيل الدبلوماسي الكامل بين أديس أبابا ومقديشو، والتعاون الاقتصادي والأمـــنـــي، والـتـزامـهـمـا بـــإعـــان أنـــقـــرة وروح الــصــداقــة والــتــضــامــن وتــســريــع المــفــاوضــات الفنية المنصوص عليها في إعلن أنقرة. الـخـبـيـر فـــي الـــشـــؤون الأفــريــقــيــة، مـديـر «مركز دراســـات شـرق أفريقيا» في نيروبي، الــدكــتــور عـبـد الــلــه أحــمــد إبـــراهـــيـــم، يـــرى أن «إثيوبيا لها هـدفـان: الأول تشكيك وتفكيك الــــتــــحــــالــــف الــــثــــاثــــي بـــــ مــــصــــر وإريــــتــــريــــا والـــــصـــــومـــــال، والــــثــــانــــي خـــفـــض الــــتــــوتــــرات ضــدهــا»، مُـرجّـحـا «أن تـكـون تلك المـحـادثـات تـخـديـراً مــن إثـيـوبـيـا للمشاكل دون حــل في النهاية». في حين عَدّ المحلل السياسي الصومالي عبد الولي جامع بري أن «هذا الاتفاق يمثل خـــطـــوة إيـــجـــابـــيـــة نـــحـــو تــحــســ الـــعـــاقـــات بـ البلدين، وقــد يـــؤدي إلــى خفض التوتر بينهما، وكــذلــك بمنطقة الــقــرن الأفــريــقــي»، مـوضـحـا: «لـكـن كـل هــذا يحتاج إلــى متابعة عملية وتنفيذ واقعي، ومن ثم سيكون القادم اختباراً حقيقيا لما جرت صياغته في البيان المشترك». وتُــعــد زيــــارة حـسـن شـيـخ مـحـمـود إلـى أديـــس أبــابــا هــي الأولــــى بـعـد نـحـو شـهـر من تــوقــيــع إعـــــان تــفــاهــمــات بـــوســـاطـــة تــركــيــة، وسبق أن زار وفد حكومي صومالي، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية، علي بلعد، أديس أبابا، الشهر الماضي؛ بهدف «متابعة تنفيذ اتفاق أنقرة وتعزيز الـعـاقـات»، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء» الصومالية. وبـاعـتـقـاد مـديـر «مــركــز دراســــات شـرق أفريقيا» في نيروبي، فإن الزيارة الرئاسية الصومالية تحمل أبـعـاداً أكبر مـن «الاتـفـاق على تسريع مـفـاوضـات البلدين»، موضحا أن «مـــقـــديـــشـــو تــــجــــسّ نـــبـــض أديـــــــس أبـــابـــا ونياتها، وتريد أن تختبر مـدى إمكانية أن تُوقف أديس أبابا دعمها للتحركات المزعزعة لـــاســـتـــقـــرار فـــي الـــصـــومـــال، خـــاصـــة فـــي ظل وجــود مشاكل داخلية بمعظم الأقاليم مثل إقليم غـوبـالانـد وبـونـتـانـد؛ وهـمـا إقليمان يتلقيان دعما عسكريا من إثيوبيا». ويـــتـــوقـــف مـسـتـقـبـل تــلــك الــــزيــــارة على «مــــدى إمـكـانـيـة تـطـبـيـق مُـخـرجـاتـهـا بشكل ســـريـــع، يُــظــهــر لـلـجـهـات الــفــاعــلــة الإقـلـيـمـيـة والــدولــيــة أن هــنــاك نـيـة حـسـنـة مــن البلدين لتعزيز السلم والتعاون»، وفق تقديرات عبد الولي جامع بري. أمـا الأكاديمي الصومالي المختص في منطقة القرن الأفريقي، علي محمود كلني، فيرى أن ما جرى التوصل إليه بين الصومال وإثيوبيا يُظهر مرة أخرى أن البلدين أصبحا أقرب من ذي قبل، ويبدو أنه «جرى التوصل إلـــى حــل لـنـقـاط بـعـض الـخـافـات الحاسمة، وهذا سيكون له دور كبير في خفض التوتر بـــ الـــبـــلـــديـــن، ومــــن ثـــم ســتــطــول تــداعــيــاتــه جميع دول المنطقة». وأكــد كلني أن «الفترة المقبلة ستشهد تقييما لمـدى الـتـزام البلدين ببنود الاتـفـاق وتنفيذها»، حيث إن «هناك نـــفـــوذاً وتـــدخـــات خــارجــيــة مــبــاشــرة فـــي كل الاتفاقيات السابقة، بعضها عرقل إتمامها، وأخرى أسهم في تطبيقها». القاهرة: «الشرق الأوسط»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky