9 مغاربيات NEWS Issue 16847 - العدد Sunday - 2025/1/12 األحد الجزائر تتحدث عن «انخراط اليمين الفرنسي المتطرف في حملة تضليل وتشويه» ضدها ASHARQ AL-AWSAT الجزائر تبحث شراء معدات عسكرية متطورة من إيطاليا بحث وفـد عسكري جـزائـري رفيع فـي العاصمة اإليطالية رومـا تعزيز الشراكة مع إيطاليا في مجال الدفاع وتطوير املعدات الحربية، وتدريب الكوادر على التكنولوجيا الحديثة في امليدان العسكري. وجــــرت االجــتــمــاعــات بــ«قـصـر كــــورنــــودي»، املــقــر الــعــام للجيش اإليطالي، بني الثالث والخامس من ديسمبر (كانون األول) املاضي، بـحـسـب مــا نــشــره، أمـــس الـسـبـت، مــوقــع «مـيـنـا ديــفــانــس» الـجـزائـري املـخـتـص، الفـتـا إلـــى أن املـبـاحـثـات تـرأسـهـا أمـــ عـــام وزارة الــدفــاع، الـجـنـرال محمد الـصـالـح بـن بيشة، ولـويــزا ريــكــاردي األمـيـنـة العامة لوزارة الدفاع اإليطالية. وبـحـسـب املــوقــع ذاتــــه، فـقـد شـمـلـت املـنـاقـشـات «تـنـظـيـم زيــــارات استراتيجية إلى مناطق صناعات إيطالية، مثل موقع إيفيكو للدفاع فـي بـولـزانـو (شــمــال)، ومـوقـع لـيـونـاردو فـي رونـكـي دي ليجيوناري (شمال شرق)». ونقل املوقع ذاته عن لويزا ريكاردي قولها في بداية االجتماعات إن الـجـزائـر «مـرفـأ لـاسـتـقـرار فـي البحر األبـيـض املـتـوسـط، وشريك اسـتـراتـيـجـي بــالــجــزء الـجـنـوبـي ألوروبــــــا وحــلــف (الـــنـــاتـــو)»، مـبـرزة أن الشراكة معها فـي املـجـال العسكري «تـأتـي فـي سياق دولــي مليء بالتحديات عبر الـعـالـم؛ مــن األزمـــة الـطـاقـويـة، إلــى تـدفـقـات الهجرة غير القانونية، مـرورًا بالتوترات الجيوسياسية، املرتبطة بالعدوان الروسي على أوكرانيا وآثار التغير املناخي». من جهته، صرح املسؤول العسكري الجزائري الرفيع بأن إيطاليا «تعد شريكا مهما للجزائر، بخصوص املعدات العسكرية، سواء من حيث موثوقية منتجاتها العالية، أو من حيث استعداد الصناعات اإليطالية لبدء تعاون وتبادل وتحويل التكنولوجيا، وتدريب األطقم الفنية والـعـامـلـ فــي الــجــزائــر»، وفـــق مــا نـشـره مـوقـع وزارة الـدفـاع اإليـطـالـيـة بـخـصـوص الـــزيـــارة، مـشـيـرًا إلـــى أنـــه «تـــم الـتـأكـيـد، بشكل خــــاص، عـلـى الــشــراكــة بــ لــيــونــاردو ومـؤسـسـة تـطـويـر الـصـنـاعـات الـجـويـة فـي مـوقـع سطيف بـشـرق الــجــزائــر»، والفـتـا إلــى أن مسؤولة وزارة الدفاع «أبـرزت أن الفرصة مواتية لتسريع النشاط، بهدف بدء ، والتعاون الصناعي 139 - AW املرحلة الصناعية لتجميع مروحيات في مجاالت أخرى، مستقبلً». وفــي تقدير «ميناديفانس»، فــإن الـشـراكـة بـ البلدين تتجاوز اإلطـــار العسكري الـبـحـت؛ «إذ تمتد إلــى قـطـاعـات استراتيجية مثل الطاقة والصناعة، مما يعكس تزايد الترابط بني البلدين. ومع كون الجزائر مــوردًا رئيسيا للغاز الطبيعي في املنطقة، وإيطاليا بوابة لدخول األسـواق األوروبية، فإن تعاونهما في مجال الطاقة يعزز من شراكتهما االقتصادية واالستراتيجية». كما أشار إلى أن القوات البحرية الجزائرية تخطط لشراء وحدة دعـــم لـوجـيـسـتـي، مـسـتـوحـاة مــن نــمــوذج السفينة «فــولــكــانــو»، التي تنتجها «شـركـة فينكانتيري» اإليـطـالـيـة. بـاإلضـافـة إلــى التخطيط لتوسيع ورشـــة بـنـاء السفن فـي عنابة (شـــرق الـجـزائـر) إلنـتـاج سفن مـتـرًا، مـؤكـدًا أن هــذه املـــبـــادرات «تـهـدف إلــى تحديث 50 بحجم نحو القدرات البحرية الجزائرية مع تحفيز التصنيع املحلي». وتندرج زيارة وفد الدفاع الجزائري إلى إيطاليا، حسب مراقبني، في سياق نتائج الزيارة التي قادت رئيسة الـوزراء جورجيا ميلوني ، حــيــث بـحـثـت مع 2022 ) إلــــى الـــجـــزائـــر، فـــي يــنــايــر (كـــانـــون الـــثـــانـــي الرئيس عبد املجيد تبون سبل التعاون في مجال املعدات العسكرية، والتكنولوجيا الدفاعية والتدريب. وتم التركيز، خلل الزيارة، زيادة على رفع اإلمدادات بالغاز الجزائري، على التعاون في مجال التصنيع العسكري، مثل الـشـراكـات بـ املؤسسات اإليطالية والـجـزائـريـة في مجاالت تصنيع األسلحة واملـعـدات العسكرية، بما في ذلـك التعاون في صناعة املروحيات واألنظمة الدفاعية األخرى، إضافة إلى التعاون في مجال الدفاع البحري، وتبادل الخبرات حول بناء السفن العسكرية والتكنولوجيا البحرية، وتعزيز قدرة الجزائر في هذا املجال. الجزائر: «الشرق األوسط» الدبيبة اتهم دوال أجنبية بـ«التورط في مؤامرات لتقسيم البالد» «لقاء كوهين» يفاقم االحتجاجات في غرب ليبيا ضد «الوحدة» تـــصـــاعـــدت االحـــتـــجـــاجـــات فــــي غـــرب لـيـبـيـا ضـــد حــكــومــة الــــوحــــدة «املـــؤقـــتـــة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بسبب لقاء جمع وزيـــرة الخارجية السابقة بحكومة «الـــــوحـــــدة»، نـــجـــاء املـــنـــقـــوش، الـــعـــام قبل املـاضـي، مـع وزيــر الخارجية اإلسرائيلي حـــيـــنـــهـــا، إيــــلــــي كـــــوهـــــ ، فـــــي الـــعـــاصـــمـــة اإليطالية روما. وردًا عـــــلـــــى هـــــــــذه االحـــــتـــــجـــــاجـــــات، اتــــهــــم الــــدبــــيــــبــــة، مــــســــاء الــــجــــمــــعــــة، دوال أجنبية بــ«الـتــورط فـي مــؤامــرات لتقسيم الـــبـــاد»، كـمـا اتـهـم أطــرافــا محلية بــ«دعـم االحتجاجات الشعبية، التي شهدتها عدة مدن في املنطقة الغربية ضد حكومته». ولــم يـحـدد الدبيبة، فـي كلمة ألقاها مــــســــاء الـــجـــمـــعـــة، خـــــال خــــتــــام فــعــالــيــات «مــلــتــقــى رواد األعــــمــــال واملـــلـــتـــقـــى الـــعـــام ملنتسبي حــركــة بــيــوت الــشــبــاب» بمدينة مـــصـــراتـــة (غـــــــــرب)، هــــويــــة هـــــذه األطـــــــراف املحلية، لكنه اتهمها بـ«استغلل الشباب لخلق الفتنة، وإعـــادة ليبيا إلــى الـــوراء»، مؤكدًا أن هذه األطراف «ال تريد إال الحروب والدمار والفساد». ورغــــــم أن الـــدبـــيـــبـــة تــجــنــب الـتـعـلـيـق مــبــاشــرة عـلـى املـــظـــاهـــرات الــتــي شهدتها أخــــيــــرًا عـــــدة مـــــدن لــيــبــيــة، خـــصـــوصـــا فـي املنطقة الغربية، ضـد مـحـاوالت حكومته تطبيع الـعـاقـات مــع إســرائــيــل، لكنه قـال فـــي إشــــــارة إلــــى االحـــتـــجـــاجـــات الـشـعـبـيـة ضده: «الكلم الذي سمعتوه وشاهدتموه مبرمجا، هو من يريدون حكمكم بالسلح أو منظمات وأحــــزاب تـرفـع شـعـار الـديـن، وهناك من يريد عودة الحكم العسكري». وبــعــدمــا تــحــدث الـدبــيــبــة عـــن وجـــود «مـؤامـرات حقيقية لتقسيم ليبيا»، تعهد بأنها «لن تكون إال دولة واحدة»، مخاطبا الشباب بقوله: «أنتم املستقبل، ونريدكم الــتــقــدم لــلــدفــاع عـــن بـــادكـــم، ولــــن نـرضـى فـبـرايـر، ولن 17 بمنطق الـقـوة بعد ثـــورة نقبل به». مــــن جـــانـــبـــه، تـــجـــاهـــل قـــائـــد الـجـيـش الـوطـنـي فــي شـــرق الـــبـــاد، املـشـيـر خليفة حــفــتــر، ورئـــيـــس مـجـلـس الــــنــــواب، عقيلة صـالـح، تصريحات الـدبـيـبـة، لكن األخير عـــــد فــــي املـــقـــابـــل أن «الــــحــــل لـــلـــخـــروج مـن حالة الجمود السياسي يتمثل في إجراء انتخابات حرة ونزيهة، مع التزام الجميع بـــقـــبـــول نـــتـــائـــجـــهـــا»، مـــشـــيـــرًا إلـــــى إصـــــدار مجلس النواب قوانني انتخابية لتحقيق هـــذا الــهــدف، وداعــيــا إلـــى تشكيل حكومة موحدة تقود البلد نحو االستقرار. وأوضـــــــــــح صـــــالـــــح فــــــي تـــصـــريـــحـــات بـثـهـا مـــركـــزه اإلعــــامــــي، مـــســـاء الـجـمـعـة، أنـــــــه «لـــــــم يـــتـــخـــذ أي مــــوقــــف يــــهــــدف إلــــى إقــــصــــاء أو تــهــمــيــش أي طـــــــرف»، مـــشـــددًا على «أهمية املصالحة الوطنية لتحقيق األمن والسلم»، ونافيا اصطفاف مجلس النواب مع أي طرف خارجي أو قوة دولية، ودعــــا لــدعــم قـــانـــون املــصــالــحــة الـوطـنـيـة، كخطوة أساسية لطي صفحة النزاعات، مؤكدًا «أهمية التداول السلمي للسلطة». كـــانـــت مـــظـــاهـــرات قــــد انـــدلـــعـــت، مــســاء الــــجــــمــــعــــة، فـــــي مــــديــــنــــة مـــــصـــــراتـــــة، مــســقــط رأس الـدبـيـبـة، بـالـتـزامـن مــع وجــــوده فيها، احتجاجا على «لقاء كوهني». وأعلن بعض أهـــالـــي مــصــراتــة رفــضــهــم مــســاعــي الـدبـيـبـة «التطبيع مع إسرائيل»، وطالبوه بالتنحي عن منصبه، وعدّوا في بيان لهم أن «اللقاءات الـــــتـــــي جــــــــرت بــــــ حــــكــــومــــتــــه ومــــســــؤولــــ إسرائيليني بمثابة جريمة عظمى». ورصــــدت وسـائــل إعـــام محلية قيام مـتـظـاهـريـن بـإشـعـال الــنــار فــي اإلطـــــارات، وإغــــاق الـطـريـق الـسـاحـلـي فــي تــاجــوراء، الـــواقـــعـــة شــــرق الــعــاصــمــة طــرابــلــس لـعـدة ســـاعـــات، قــبــل أن تــتــدخــل عــنــاصــر أمـنـيـة تابعة لــ«حـكـومـة الــوحــدة» لفتح الطريق وتأمينه. فـــى شــــأن آخـــــر، أكــــد رئـــيـــس املـجـلـس الـــرئـــاســـي، مـحـمـد املـــنـــفـــي، خــــال اتــصــال هــــاتــــفــــي، مــــســــاء الـــجـــمـــعـــة، مـــــع الـــرئـــيـــس الــــتــــشــــادي مـــحـــمـــد إدريـــــــــس ديـــــبـــــي، عـلـى التضامن الكامل لليبيا مع حكومة وشعب تــــشــــاد، وإدانـــــتـــــه لــلــعــمــل اإلرهـــــابـــــي الــــذي شهدته العاصمة إنجامينا، أخيرًا، مؤكدًا دعم ليبيا لجهود الحكومة التشادية في الحفاظ على األمن واالستقرار بالبلد. ونقل املنفي، عن ديبي، تأكيده عمق العلقة التاريخية التي تربط البلدين في مختلف املجاالت، الفتا إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل تعزيز األمـن واالستقرار في املنطقة. القاهرة: خالد محمود قوات موالية لحكومة الدبيبة في تدخل لتفريق المحتجين وسط العاصمة طرابلس (أ.ف.ب) مثول مؤثرة جزائرية أمام القضاء الفرنسي بتهمة «بث الكراهية» مثلت أمس (السبت)، مؤثّرة فرنسية - جزائرية، أوقفت الخميس في فرنسا، أمام النيابة العامة، وذلك في إطار تحقيق حول تـسـجـيـات مـــصـــوّرة مـشـحـونـة بـالـكـراهـيـة، على أن تمثل أمام القضاء في مارس (آذار) املقبل، وفق النيابة العامة في ليون (وسط شرق) ومحاميها. وكانت صوفيا بنلمان، التي يتابعها 300 على «تيك تـوك» و«فيسبوك» أكثر من ألـــــف شـــخـــص، قــــد كـــالـــت الـــشـــتـــائـــم فــــي بـــث مباشر في سبتمبر (أيلول) املاضي، المرأة أخرى، متمنّية لها املوت. ومـــنـــذ مـطـلــع يــنــايــر (كــــانــــون الــثــانــي) مــــؤثّــــريــــن 5 الـــــحـــــالـــــي، تـــــواجـــــه صــــوفــــيــــا و جـــزائـــريـــ آخـــريـــن إجــــــــراءات قــضــائــيــة في فــــرنــــســــا، بـــســـبـــب تــــصــــريــــحــــات مــشـــحـــونـــة بـــالـــكـــراهـــيـــة طــــالــــت خـــصـــوصـــا مـــعـــارضـــ للحكومة الجزائرية، في ظل توتّر العلقات الــــدبــــلــــومــــاســــيــــة بـــــ فــــرنــــســــا والـــــجـــــزائـــــر. وأشــــــارت الـنـيـابــة الــعــامــة إلــــى أن «املـــؤثّـــرة املــدعــوة صوفيا بنلمان أحيلت الـيـوم إلى القضاء، بعد توقيفها على ذمّــة التحقيق، مـع تبليغها مـذكّــرة اسـتـدعـاء أمــام محكمة مــارس» املقبل. وهـي ملحقة 18 بليون في «لتحريضها على ارتكاب جريمة أو جنحة»، وإطلقها «تهديدات باملوت عبر الصور»، و«التشهير العلني بسبب امليول الجنسية أو الهوية الجنسانية»، و«التشهير العام بسبب األصــل أو اإلثنية أو األمّـــة أو العرق أو الدين». ويــنــفــي مــحــامــي بــنــلــمــان، فــريــديــريــك الليار، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن تــكــون مـوكّــلـتـه قـــد ارتــكــبــت أي مخالفة جــنــائــيــة فـــي الـــتـــصـــريـــحـــات، الـــتـــي صـــدرت عـنـهـا، مـــع إقـــرارهـــا بـــأن أقــوالــهــا «قـــد تثير االمتعاض أو الصدمة». وقد سبق أن حكم 2001 على العبة كرة القدم السابقة هذه في أشهر مع وقف التنفيذ، ومنعها 7 بالسجن ســــنــــوات مــــن دخـــــــول مـــــدرجـــــات بـسـبـب 3 لــــــ دخولها أرضية «ستاد دو فرنس»، حاملة الــعــلــم الـــجـــزائـــري خــــال مــــبــــاراة وديـــــة بني فرنسا والجزائر. وقـــبـــل بـــضـــع ســــنــــوات، كـــانـــت بـنـلـمـان تـــعـــارض بـــشـــدّة الــحــكــم الــقــائــم فـــي بـلـدهـا، لـكـنـهـا عـــدلـــت عـــن مــوقــفــهــا تـــمــامـــا، وبــاتــت تجاهر بتأييدها للحكومة الحالية. ليون - فرنسا: «الشرق األوسط» المؤثرة الجزائرية صوفيا بنلمان (الشرق األوسط) باريس تحذّر وتتحدث عن «أوراق يمكننا تفعيلها» بينها التأشيرات ومساعدات التنمية الجزائر تهاجم أنصار «اليمين المتطرف» في الحكومة الفرنسية اسـتـنـكـرت وزارة الــخــارجــيــة الــجــزائــريــة، أمــــــس الــــســــبــــت، فـــــي بــــيــــان «انــــــخــــــراط الــيــمــ الفرنسي املتطرف، املعروف بخطاب الكراهية والنزعة االنتقامية، عبر أنصاره املُعلنني داخل الحكومة الفرنسية، في حملة تضليل وتشويه ضد الجزائر»، في إشارة إلى التوتر الحاد الذي تواجهه العلقات مع فرنسا منذ أشهر، والذي تفاقم أكثر خلل األيام األخيرة. وجاء هذا الرد بعد أن حذّر وزير الخارجية الــفــرنــســي، مـــســـاء الــجــمــعــة، مـــن أن بـــــاده «لــن يكون لديها خيار آخر سوى الرد»، إذا «واصل الـــجـــزائـــريـــون هــــذا املـــوقـــف الــتــصــعــيــدي»، بعد رفـــــض الــــجــــزائــــر، الـــخـــمـــيـــس، اســـتـــقـــبـــال مـــؤثّـــر جزائري رحّلته فرنسا. وقــــــال جـــــان نـــويـــل بــــــارو بــلــغــة تــهــديــديــة واضـــحـــة إنــــه مـــن بـــ «األوراق الـــتـــي يمكننا تفعيلها... التأشيرات... ومساعدات التنمية»، وحــــتــــى «عـــــــدد مـــعـــ مــــن مـــواضـــيـــع الـــتـــعـــاون األخــــــــــرى»، مــضــيــفــا عـــبـــر قــــنــــاة «إل ســــي آي» الــــخــــاصــــة إنــــــه «مــــنــــدهــــش» لــــكــــون الـــســـلـــطـــات الجزائرية «رفضت استعادة أحد مواطنيها»، الـــــذي أصــبــحــت قـضـيـتـه اآلن «أمــــــام الــقــضــاء» فـــي فــرنــســا. وكـــانـــت فــرنــســا قـــد أوقـــفـــت مــؤثــرًا جزائريا لقبه «بـوعـام»، األحــد، في مونبلييه فــي جـنـوب الــبــاد، وألــغــت تـصـريـح إقـامـتـه ثم رحّــلـتـه بـطـائـرة، الخميس، إلــى الـجـزائـر، وفق ما أفاد محاميه جان باتيست موسيه لـ«وكالة الـصـحـافـة الــفــرنــســيــة»، وذلــــك بـعـد أن اتهمته السلطات بــ«الـدعـوة لتعذيب مـعـارض للنظام الـحـالـي فــي الــجــزائــر». لـكـن فــي نـهـايـة املـطـاف أعـــيـــد إلـــــى فـــرنـــســـا بـــعـــدمـــا مــنــعــتــه الــســلــطــات الجزائرية من دخول البلد. كما دعا رئيس الـوزراء الفرنسي السابق، غــــابــــريــــال أتــــــــال، الـــجـــمـــعـــة، إلــــــى وقــــــف الــعــمــل باالتفاقية الفرنسية - الجزائرية، املوقعة في ، والــتــي تمنح جـزائـريـ امـتـيـازات 1968 عـــام على صلة بالعمل واإلقامة. يـأتـي ذلـــك فــي وقـــت تشهد فـيـه الـعـاقـات املضطربة على مر التاريخ بني فرنسا والجزائر، خضّات جديدة بعد توقيف مؤثرين جزائريني عـلـى ذمـــة التحقيق فــي فـرنـسـا بسبب رسـائـل كراهية نشروها، ومواجهة دبلوماسية جديدة حــــول تــوقــيــف الـــكـــاتـــب الـــجـــزائـــري - الـفـرنـسـي بـــوعـــام صــنــصــال فـــي الــعــاصــمــة الـــجـــزائـــريـــة. وأوقـــفـــت الــســلــطــات فـــي بـــاريـــس مـــؤخـــرًا ثـاثـة مـؤثـريـن جـزائـريـ ، للشتباه فـي تحريضهم على اإلرهاب. وردًا على هـذه التصريحات الـحـادة، قال بيان الخارجية الجزائرية، إن اليمني املتطرف فــي فـرنـسـا «اعـتـقـد أنـــه قــد وجـــد ذريــعــة يشفي بــهــا غـلـيـل اســتــيــائــه وإحـــبـــاطـــه ونــقــمــتــه. لكن على عكس ما يدعيه هو، ووكـاؤه والناطقون بـــاســـمـــه، فـــــإن الـــجـــزائـــر لــــم تـــنـــخـــرط بـــــأي حـــال مـــن األحـــــوال فـــي مـنـطـق الـتـصـعـيـد أو املـــزايـــدة أو اإلذالل». وتــقــصــد الـــخـــارجـــيـــة الــجــزائــريــة اتـهـام وزيــر الداخلية الفرنسي الـجـزائـر بأنها «تبحث عـن إذالل فـرنـسـا»، إثــر رفضها دخـول «مؤثر» جزائري تم ترحيله من فرنسا بشبهة «التحريض على العنف». وأضـاف البيان موضحا أنه «على خلف ذلــــك تـــمـــامـــا، فـــــإن الــيــمــ املـــتـــطـــرف ومُــمـثـلـيـه هـم الـذيـن يــريــدون أن يـفـرضـوا على العلقات الـــجـــزائـــريـــة - الــفــرنــســيــة ضــغــائــنــهــم، املـلـيـئـة بالوعيد والتهديد... ضغائن يفصحون عنها علنا، ودون أدنـــى تحفظ أو قـيـد»، مشيرًا إلى أن «الطرد التعسفي ملواطن جزائري من فرنسا نحو الجزائر، أتــاح لهذه الفئة التي تحّن إلى ماض ولّى دون رجعة، الفرصة إلطلق العنان لـغـلِّــهـا الـــدفـــ ، ولــحــســابــاتــهــا الــتــاريــخــيــة مع الجزائر، السيّدة واملستقلة». وتابع البيان مشددًا على أن «اختيار هذه الـفـرصـة لـم يكن صائبا الـبـتـة، على اعـتـبـار أن املواطن الذي صدر في حقه قرار الطرد يعيش عـامـا، ويـحـوز فيها بطاقة 36 فـي فرنسا منذ عــامــا. كـمـا أنـــه أب لطفلني وُلـــدا 15 إقــامــة مـنـذ من زواجــه من مواطنة فرنسية، فضل عن أنه مُندمج اجتماعيا، كونه يمارس عمل مستقرًا عـامـا». ويـدعـى الشخص الــذي رفضت 15 ملـدة الـــجـــزائـــر دخــــولــــه، الــخــمــيــس املــــاضــــي، نـعـمـان بـوعـام، ويعرف بـــ«دواملــ »، وقـد نشر فيديو تهجم فيه على املعارضني الجزائريني املقيمني بفرنسا، وحرض على قتلهم. ووفـــــــق بــــيــــان الــــخــــارجــــيــــة، فــــــإن كــــل هـــذه املعطيات «تمنحه بل شك حقوقا كان سيُحرم مـــــن املـــطـــالـــبـــة بـــهـــا أمـــــــام املــــحــــاكــــم الــفــرنــســيــة واألوروبية، بسبب قرار طرده املُتسرع واملثير لـلـجـدل. ونـتـيـجـة لــذلــك، لــم تُــتــح لــهــذا املــواطــن فرصة االستفادة من محاكمة قضائية سليمة، تـحـمـيـه مـــن الـتـعـسـف فـــي اســـتـــخـــدام الـسـلـطـة، خاصة أن تنفيذ قــرار طــرده كـان سيحرمه من 24 الدفاع عن حقوقه خلل املحاكمة، املقررة في فبراير (شباط) من هذا العام». الجزائر: «الشرق األوسط» رفض الجزائر استقبال مؤثّر جزائريرحّلته فرنسا يفاقم حدة الخالفات بين البلدين (أ.ف.ب)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==