5 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16847 - العدد Sunday - 2025/1/12 األحد قائد «الحرس الثوري» يكشف عن قاعدة صاروخية تحت األرض إيران تطلق مناورات لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية »1403 أطلقت إيـــران مـنـاورات «اقـتـدار التي تجريها قوات الدفاع الجوي بالجيش اإليـــــرانـــــي، بــمــشــاركــة الــــقــــوات الـــجـــويـــة، في مــــنــــاطــــق غـــــــرب وشـــــمـــــال الــــــبــــــاد. وأفــــــــادت وكـــالـــة «مـــهـــر» اإليـــرانـــيـــة لــأنــبــاء، بـــأن هـذه املــــنــــاورات «تـجـريـهـا قــــوات الـــدفـــاع الـجـوي لـــلـــجـــيـــش اإليـــــــرانـــــــي الــــتــــي تــــأتــــمــــر لـــقـــيـــادة شبكة الــدفــاع الـجـوي الشاملة فـي الـبـاد». وستستخدم خلل هذه املناورات كثيرًا من منظومات الــدفــاع الـجـوي املحلية الصنع، كـــمـــا أنــــهــــا ســـتـــحـــاكـــي الـــســـاحـــة الـحـقـيـقـيـة للقتال، وستجري خللها تمارين ملواجهة التهديدات الجوية والـصـاروخـيـة والحرب اإللكترونية. وكـانـت إيـــران قـد أطلقت، يـوم الثلثاء املاضي، املرحلة األولى من املناورة املشتركة «اقتدار» للدفاع الجوي، حول محطة نطنز النووية. وأفـــادت وكالة «تسنيم» اإليرانية للنباء بأنه في هذه املرحلة «تنفذ وحدات الـدفـاع الـجـوي التابعة لـقـوات الـجـو فضاء لــ(الـحـرس الـثـوري) اإليــرانــي، دفـاعـا شامل عن موقع الشهيد أحمدي روشـن النووي»، وذلـــــك «وســـــط بـيـئـة مـــمـــلـــوءة بــالــتــهــديــدات الـجـويـة املـعـقـدة وظــــروف حـــرب إلكترونية صعبة، بهدف تعزيز القدرة على التصدي ألي اعتداء». قاعدة صاروخية مـــن جــهــة أخــــــرى، عــــرض الـتـلـفـزيـون الــرســمــي اإليـــرانـــي مـشـاهـد نـــــادرة تظهر قــائــد «الـــحـــرس الـــثـــوري» حـسـن سـامـي يــــــزور قــــاعــــدة صــــاروخــــيــــة تـــحـــت األرض اســتُــخــدمــت فـــي أكــتــوبــر (تــشــريــن األول) ملـهـاجـمـة إســـرائـــيـــل. وذكــــر الـتـلـفـزيـون أن هذه القاعدة «املوجودة في الجبال» تضم عــشــرات الــصــواريــخ، وقـــد اسـتُــخـدمـت في اآلونـة األخيرة لشن هجوم على إسرائيل »، من 2 فـي إطـــار «عملية الـوعـد الـصـادق دون أن يوضح املكان املحدد للقاعدة. 200 وكـــــان يــشــيــر إلــــى إطـــــاق نــحــو صــــــــاروخ عـــلـــى إســــرائــــيــــل فــــي األول مـن أكتوبر، من بينها للمرة األولى صواريخ فــــــرط صــــوتــــيــــة. وقـــــالـــــت طـــــهـــــران يــومــهــا إن هـــذه الــضــربــات أتـــت ردًا عـلـى اغـتـيـال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت سبتمبر (أيـلـول) أودت 27 الجنوبية في أيضا باألمي العام السابق لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله. مـــن جــانــبــهــا، أعــلــنــت إســـرائـــيـــل في نـهـايـة أكــتــوبــر أنــهــا شـنـت ضــربــات على مواقع عسكرية في إيران، ردًا على هجوم طـــــهـــــران. وعـــــــرض الـــتـــلـــفـــزيـــون اإليــــرانــــي مــشــاهــد الـــقـــاعـــدة الــعــســكــريــة بــعــد بضع ســـاعـــات مـــن عــــرض عــســكــري فـــي طــهــران شــــــارك فـــيـــه آالف مــــن عـــنـــاصـــر «الـــحـــرس الـــــثـــــوري» مــــع آلــــيــــات عــســكــريــة وأســلــحــة ثقيلة. وفـــــــي عـــمـــلـــيـــة اســــتــــمــــرت لــــســــاعــــات، اســــتــــهــــدفــــت الـــــعـــــشـــــرات مــــــن الـــــطـــــائـــــرات اإلسرائيلية مواقع عسكرية استراتيجية في أنحاء إيران، وتحديدًا مواقع تصنيع وإطــــاق الــطــائــرات املــســيّــرة والــصــواريــخ الباليستية، باإلضافة إلى أنظمة الدفاع الـجـوي، تزامنت مـع وقــوع انـفـجـارات في محيط طهران وكرج وأصفهان وشيراز. استعراض القوة ويــــأتــــي تـــركـــيـــز اإلعـــــــام اإليـــــرانـــــي عـلـى العرض وزيارة القاعدة العسكرية مع اقتراب مـــوعـــد تـــســـلُّـــم الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي املـنـتـخـب مــــن الـشـهـر 20 دونــــالــــد تـــرمـــب مــنــصــبــه فــــي الحالي. وقــال املـسـؤول في «الـحـرس الثوري اإليــــرانــــي» الـــجـــنـــرال مـحـمـد رضــــا نـــقـــدي في خطاب خـال الـعـرض العسكري إن الـواليـات املتحدة «هي املسؤولة عن كل مصائب العالم اإلســامــي». وأضـــاف: «إذا تَــمَــكَّــنَّــا مـن تدمير النظام الصهيوني وسحب القواعد األميركية مـــن املــنــطــقــة، فــــإن إحــــدى مـشـكـاتـنـا الـكـبـرى سـوف تُــحـل»، في إشــارة إلـى إسرائيل العدو الــــلــــدود لــــطــــهــــران.وشــــارك آالف مـــن عـنـاصـر «الـحـرس الـثـوري» فـي طـهـران، يـوم الجمعة، بـمـسـيـرة «الــســائــرون إلـــى الـــقـــدس» عـارضـن خــالــهــا مـــركـــبـــات عــســكــريــة وأســـلـــحـــة ثقيلة بهدف إظهار استعدادهم ملواجهة التهديدات التي تستهدف إيـــران. وانطلقت املسيرة في شــــوارع الـعـاصـمـة بـمـشـاركـة مـجـمـوعـات من قوات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس». وســـــار رجـــــال يـــرتـــدون الـــــزي الـعـسـكـري بينما استقل آخرون دراجات نارية ومركبات، وحمل بعضهم قاذفات صواريخ أمام حشود رفـعـت أعـــام إيــــران وفلسطي و«حــــزب الـلـه» اللبناني املدعوم من طهران. وحمل مشاركون أيضا صـورًا للمرشد اإليـرانـي علي خامنئي وشخصيات في «محور املقاومة» املشكَّل من فصائل مسلحة في دول مختلفة مدعومة من إيران. وعُرضت نماذج من صواريخ ومسيّرات إيرانية الصنع، ومعدات عسكرية أخـرى في شوارع العاصمة طهران. وقال قائد «الحرس الـثـوري» في العاصمة، الجنرال حسن زاده، في تصريح تلفزيوني إن «أحد أهداف املسيرة هـــو دعــــم شــعــب غــــزة وفــلــســطــن». وأضـــــاف: «نسعى أيضا إلى إظهار أن قوات (الباسيج) مـــســـتـــعـــدة ملــــواجــــهــــة أي تـــهـــديـــد مـــــن أعــــــداء الـثـورة اإلسـامـيـة». وال تعترف إيـــران بدولة إسرائيل، وجعلت دعم القضية الفلسطينية إحدى ركائز سياستها الخارجية منذ الثورة .1979 اإليرانية عام مبعوث ترمب مـن جهة أخـــرى، أظـهـرت لقطات فيديو بثها «املجلس الوطني للمقاومة اإليرانية»، ومقره باريس وهـو أيضا الــذراع السياسية ملنظمة «مجاهدي خلق» اإليـرانـيـة، حضور مبعوث الرئيس األمـيـركـي املنتخب دونـالـد تــرمــب إلـــى أوكـــرانـــيـــا، كـيـث كــيــلــوج، فعالية نـظـمـهـا «املـــجـــلـــس» بــالــعــاصــمــة الـفـرنـسـيـة، يـوم السبت، وفـق ما ذكــرت وكالة «رويـتـرز» لــأنــبــاء. وأرجـــــأ كـيـلـوج زيـــــارة إلـــى عـواصـم أوروبـيـة فـي وقـت سابق مـن هـذا الشهر إلى يناير (كانون 20 ما بعد تنصيب ترمب في الثاني). ومن املقرر أن يشغل كيلوج منصب مبعوث ترمب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا. وتـــحـــدث كــيــلــوج فـــي الـــســـابـــق فـــي فـعـالـيـات لــلــمــجــلــس الـــوطـــنـــي لـــلـــمـــقـــاومـــة اإليــــرانــــيــــة، وكانت أحدث مشاركاته في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن وجــوده في بـاريـس، حتى ولو بصفته الشخصية، يشير إلــى أن الجماعة تحظى باهتمام اإلدارة األميركية الجديدة. كما شارك وزير الخارجية الجديد في إدارة تـــرمـــب مـــاركـــو روبـــيـــو فـــي فــعــالــيــات سـابـقـة للمجلس. ودعــا املجلس مـــرارًا إلـى اإلطاحة بــالــنــظــام الـــحـــالـــي فـــي إيـــــــران، لــكــن مـــن غير الــواضــح مـــدى الــدعــم الـــذي يحظى بــه داخــل إيـــران. وقـالـت مريم رجــوي رئيسة «املجلس الوطني للمقاومة اإليرانية» خـال كلمة في بـدايـة الفعالية إن مـيـزان الـقـوى فـي املنطقة انـقـلـب عـلـى الــقــادة اإليــرانــيــن بـعـد اإلطـاحـة بـالـرئـيـس الــســوري بـشـار األســـد و«الـضـربـة القاصمة» التي تلقتها جماعة «حــزب الله» في الحرب مع إسرائيل. وأضافت: «لقد حان الـوقـت لكي تتخلى الـحـكـومـات الغربية عن سياساتها السابقة وتقف إلى جانب الشعب اإليراني هذه املـرة». وتعهد ترمب بالضغط عـــلـــى إيـــــــــران فـــــي مــــحــــاولــــة إلجــــبــــارهــــا عـلـى التفاوض بشأن اتفاق بخصوص برنامجها النووي وبرنامج آخر للصواريخ الباليستية وأنــشــطــتــهــا فــــي املـــنـــطـــقـــة. ونـــظـــم «املــجــلــس الوطني للمقاومة اإليرانية» تجمعات كثيرة في فرنسا، شارك فيها في كثير من األحيان مــــســــؤولــــون ســــابــــقــــون كــــبــــار مـــــن الـــــواليـــــات املتحدة وأوروبا. أزمة الطاقة عـــلـــى صـــعـــيـــد آخـــــــر، قـــــــررت الــســلــطــات اإليرانية إغلق املدارس واملكاتب الحكومية فــي طــهــران ومـحـافـظـات عـــدة، يـــوم السبت، لتوفير الطاقة، بينما تـواجـه الـبـاد نقصا في الطاقة تفاقم بسبب موجة البرد. وتعد إيــــــران غـنـيـة بــالــطــاقــة مـــع احــتــيــاطــات غــاز ونفط من األكبر في العالم، لكنها اضطُرت في األسابيع األخيرة إلـى ترشيد الكهرباء بـــســـبـــب نـــقـــص الـــــغـــــاز والــــــوقــــــود لـتـشـغـيـل مـحـطـات الـطـاقـة. وأعـلـنـت الـحـكـومـة إغــاق املـــدارس واإلدارات، ال سيما في محافظتي طهران وألـبـرز غـرب العاصمة. واتُّــخـذ قرار ،31 على األقل من املحافظات الـ 10 مماثل في مـــن بـيـنـهـا كـــردســـتـــان (غــــــرب)، ومــــازنــــدران وأردبيل (شمال)، وقم (وسـط)، وكرمان في الجنوب الشرقي، «مـن أجـل إدارة استهلك الطاقة»، وفق وكالة «إرنا» الرسمية للنباء. وفــــي ديـسـمـبـر (كـــانـــون األول) أغـلـقـت أيـــــام 4 املــــكــــاتــــب الـــحـــكـــومـــيـــة فـــــي طـــــهـــــران مـتـتـالـيـة، وهــــو قــــرار شــمــل أيــضــا أكــثــر من نصف املحافظات، مـن أجــل توفير الطاقة، وسـط معاناة شبكة الكهرباء في إيــران من نقص االستثمار في بنيتها التحتية بسبب العقوبات الغربية على إيران. طهران - لندن: «الشرق األوسط» ًقائد «الحرس الثوري» اإليراني حسين سالمي في أثناء زيارته للقاعدة الصاروخية تحت األرض (رويترز) شملت المناورات كثيرا من منظومات الدفاع الجوي ًالمحلية الصنع وسط خالفات بين األحزاب الكردية تهدد موقفا موحّدا أربيل تصعّد ضد بغداد مع استمرار أزمة الرواتب بـــالـــتـــزامـــن مــــع إعــــــان رئــــاســــة إقـلـيـم كردستان عن قيام رئيس اإلقليم نيجرفان بـارزانـي بـزيـارة إلـى بغداد هـذا األسبوع، أعلن رئيس وزراء حكومة اإلقليم مسرور بـــارزانـــي، أن تـعـامـل بــغــداد مــع اإلقـلـيـم لم يــعــد مـــقـــبـــوالً. وأعـــلـــن املـــتـــحـــدث الــرســمــي بــاســم رئـــاســـة اإلقــلــيــم دلـــشـــاد شــهــاب في تصريح صحافي، أن «نيجرفان بارزاني ســيــتــوجــه األســــبــــوع املــقــبــل إلــــى بـــغـــداد». وأضاف أن «بارزاني سيشارك في اجتماع ائتلف إدارة الدولة». وائــــتــــاف إدارة الــــدولــــة هــــو الـكـتـلـة الـــســـيـــاســـيـــة - الــــبــــرملــــانــــيــــة الــــتــــي تـــضـــم، بــــــاإلضــــــافــــــة إلـــــــــى «اإلطـــــــــــــــار الـــتـــنـــســـيـــقـــي الــــشــــيــــعــــي»، الـــــقـــــوى الـــســـنـــيـــة والــــكــــرديــــة املـــشـــاركـــة فـــي الــحــكــومــة بـــرئـــاســـة محمد شياع السوداني، الذي كان قد تشكل وفقا ملا سُمي ورقة «االتفاق السياسي». وطوال الــســنــتــن املــاضــيــتــن مـــن عــمــر الـحـكـومـة الحالية، ورغــم دعـم الـعـرب السنة والكرد للحكومة، فإنهما يشعران بـأن كثيرًا من بنود ورقــة «االتـفـاق السياسي، لـم يطبق بسبب الخلفات بي الكتل السياسية». فالعرب السنة ال يزالون يشكون من تــأخــيــر إصــــــدار قـــانـــون الــعــفــو الـــعـــام رغــم كـونـه جـــزءًا مــن ورقـــة االتـــفـــاق الـسـيـاسـي، خـــصـــوصـــا أن الــــقــــوى الـــشـــيـــعـــيـــة ربــطــتــه بقانون األحوال الشخصية املُختلف عليه. كـمـا أن األكـــــراد قـــد دخــلــت أحـــد مطالبهم املـتـعـلـقـة بـعـقـاراتـهـم واملــــصــــادرة مـــن قبل بـغـداد ضمن مـا يسمى القواني الجدلية - وهي العفو العام، واألحـوال الشخصية، والعقارات - ثم فشل البرملان في التصويت عـلـيـهـا طـــــوال أكـــثـــر مـــن عــــام مـــن طـرحـهـا للتصويت. األزمة الخانقة غير أن األزمـة الخانقة التي تعانيها حكومة إقليم كردستان والتي باتت تمثل حـــرجـــا لـــهـــا أمــــــام مـــواطـــنـــي اإلقـــلـــيـــم، هـي أزمــة الـرواتـب التي تتقاذف كرتها بغداد وأربـــيـــل. فبينما تــعــد حـكـومـة اإلقـلـيـم أن ملف الرواتب استحقاق غير قابل للنقاش، فـإن بغداد تربطه مع مجمل استحقاقات يتعي على أربيل تنفيذها؛ وهـي تسليم املـوارد النفطية ومـوارد الجمارك واملنافذ الـــحـــدوديـــة إلــــى الــحــكــومــة االتـــحـــاديـــة في بغداد. وعلى الرغم من رضاء نسبي من قبل أربيل حيال حكومة السوداني التي درجت عـلـى إرســــال مـبـالـغ مـالـيـة إلـــى اإلقـلـيـم كل بوصفها رواتــب للموظفي، 3 شهرين أو فــــإن هــــذه املـــبـــالـــغ لـــم تــحــل األزمــــــة جــذريــا داخــــل اإلقــلــيــم. وفـــي هـــذا الــســيــاق، تهدف زيـــــــارة نـيـجـرفـان بـــــارزانـــــي املـرتـقـبــة إلـى بـغـداد، إلــى مواجهة الحكومة االتحادية بموقف جديد من قبل األكراد، لكن بسبب الخلفات العميقة بي الحزبي الكرديي الــرئــيــســيــن (الـــديـــمـــقـــراطـــي الــكــردســتــانــي بزعامة مسعود بارزاني واالتحاد الوطني الــكــردســتــانــي بـــرئـــاســـة بـــافـــل طــالــبــانــي)، بـاإلضـافـة إلـــى أحــــزاب املـعـارضـة الـكـرديـة الـرافـضـة لسياسة كــا الـحـزبـن، ال تبدو أربــــيــــل فــــي مـــوقـــف قــــــوي، بــحــيــث تــفــرض خياراتها على بغداد في هذه الظروف. اجتماع «غير عادي» مــع ذلـــك عـقـدت حـكـومـة اإلقـلـيـم، يـوم السبت، اجتماعا وصفته بأنه «غير عادي» لغرض الـوصـول إلـى موقف موحد حيال بـــغـــداد يـعـضـد مـــا ســــوف يــطــرحــه رئـيـس اإلقليم نيجرفان بــارزانــي، خـال اجتماع إدارة الـــدولـــة املــقــرر عــقــده هـــذا األســبــوع. وخلل اجتماع حكومة اإلقليم، الذي ضم ممثلي حكومة اإلقليم في بغداد ورؤساء الـكـتـل الـكـردسـتـانـيـة، قـــال رئـيـس حكومة اإلقليم مسرور بارزاني، إن «تعامل بغداد مع إقليم كردستان ليس تعامل مع إقليم اتحادي». وأضــــاف مخاطبا املجتمعي: «أنـتـم الـذيــن تمثلون إقليم كـردسـتـان، واجبكم األول هو تمثيل شعب اإلقليم بكل أطيافه، ثم تمثلون القوى واألحـــزاب السياسية». وتــابــع: «توصلنا إلــى نتيجة مـفـادهـا أن سلوك بغداد تجاه إقليم كردستان ظالم وغير عادل وغير مقبول. أعتقد أنه إذا كنا متحدين، فلن يكون لدى بغداد القدرة على فرض أي شيء على كردستان، لكن الفرض جاء بسبب انقسام األحــزاب السياسية... كما ينبغي تصحيح مسار العلقات بي إقليم كردستان وبغداد». وفـــيـــمـــا يـــتـــعـــلـــق بــــــقــــــرارات املــحــكــمــة االتــــحــــاديــــة بـــشـــأن رواتـــــــب واملــســتــحــقــات املـالـيـة لـإقـلـيـم، قـــال مــســرور بـــارزانـــي إن الـحـكـومـة االتــحــاديــة «لـــن تـلـتـزم بــقــرارات املــحــكــمــة االتــــحــــاديــــة إذا كـــــان الــــقــــرار فـي مصلحة إقليم كردستان». واختتم حديثه بــــالــــقــــول: «لـــقـــد شـــغـــلـــوا كــــردســــتــــان كـلـهـا بقضية الرواتب، وكل تضحيات ونضاالت الـــكـــرد عــلــى مــــدى مـــائـــة عــــام تــحــولــت إلــى رواتب، وقد نجحت». خيار االنسحاب ومـــع أن األكـــــراد قــد ال يــعـرفــون رد فعل بـغـداد بعد االجـتـمـاع املـقـرر عقده الئــتــاف إدارة الـــدولـــة، إال أن املتحدث بــاســم حــكــومــة اإلقــلــيــم لــــوح بـإمـكـانـيـة انــســحــاب الـكـتـل الــكــرديــة مــن «حـكـومـة بــــــغــــــداد»، وذلــــــــك ردًا عـــلـــى الـــخـــافـــات املستمرة بشأن أزمة الرواتب. ورغم أن هــذا التلويح ورقـــة ضغط على بـغـداد، فـإن االحتمال اآلخــر هـو عـدم اتـفـاق كل األحـــــــزاب الـــكـــرديـــة عــلــى اتـــخـــاذ مـوقـف موحد ضد بغداد. وفــــــي هــــــذا الــــســــيــــاق، أعــــلــــن حـــزب «الــــــعــــــدل الــــكــــردســــتــــانــــي» و«االتــــــحــــــاد اإلســـــــــامـــــــــي الـــــــكـــــــردســـــــتـــــــانـــــــي»، عـــــدم مشاركتهما في اجتماع حكومة اإلقليم. وقـال النائب عن حزب «العدل» سوران عمر في تصريح صحافي، إن «الحكومة االتــــــحــــــاديــــــة أرســــــلــــــت مــــبــــالــــغ رواتــــــــب كـامـلـة، وحكومة 2024 املـوظـفـن لسنة اإلقـــلـــيـــم هــــي الـــتـــي لــــم تـــلـــتـــزم بــــقــــرارات املحكمة االتحادية، وال بقانون املوازنة، ولم تسلم اإليرادات الداخلية». وأضاف عمر أن «موضوع االنسحاب ال يعنينا، وهــــــذه الـــتـــهـــديـــدات ال تــعــنــيــنــا كــونــنــا نؤدي عملنا بوصفنا نوابا ممثلي عن املواطني، ونطالب بحقوقهم، ونعرف املتسبب الرئيسي في أزمتهم، وال دخل لنا بهذه املزايدات». مـــن جــهــتــه، أكــــد الـــنـــائـــب عـــن كتلة «االتـــحـــاد اإلســـامـــي» مـثـنـى أمــــن، في تصريح مـمـاثـل، أن االتــحــاد «قـــرر عدم املشاركة في االجتماع، ألننا نعرف من الـسـبـب الـرئـيـسـي وراء أزمــــة الـــرواتـــب، ولــــــهــــــذا ال نــــحــــضــــر اجــــتــــمــــاعــــا هـــدفـــه املزايدات السياسية». بغداد: حمزة مصطفى صورة متداولة في الوسائط االجتماعية العراقية الجتماع حكومة إقليم كردستان مع ممثلي اإلقليم في أربيل أمس
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==