[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــاال 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 االردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــاالت 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 االمــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــاالت 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16847 - السنة السابعة واألربعون - العدد 2025 ) يناير (كانون الثاني 12 - 1446 رجب 12 األحد London - Sunday - 12 January 2025 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16847 بث مباشر «بال دراما» لزوجَي طيور يتقاسمان رعاية البيض ليس نجما برنامج «رويال كام»، الذي يُعرَض موسمه العاشر حاليًا، من الشخصيات االجتماعية أو الباحثني عــن الـــحـــبّ، وإنــمــا طــيــرَا الـقـطـرس املـلـكـي الـشـمـالـي، وهـي طيور بحرية مهيبة من نيوزيلندا ذات أجنحة تمتد ملسافة أمتار. 3 ووفـق «أسوشييتد بـرس»، أُطلق البث املباشر طوال ساعة ملوسم تكاثُر هذه الطيور في منطقة رأس تاياروا 24 الصخرية النائية بـجـزيـرة نيوزيلندا الجنوبية، بهدف زيادة الوعي حول هذه األنواع املهدَّدة باالنقراض. 3 وقالت شارين بروني التي عملت مع هذه الطيور لـ عقود: «قبل ذلـك، كانت تصعب متابعة دورة حياة طيور في املائة من الوقت. 15 القطرس؛ ألنها ال تطأ اليابسة إال لـ لذلك توجَّب السفر مسافات طويلة لرؤية أحدها». وعلى صفحة التعليقات املزدحمة التي تستضيفها إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا، يتتبَّع املعجبون املُخلصون مواقع الطيور عبر تطبيق، ويناقشون اللحظات املهمّة، ويستحدثون فنونًا مستوحاة من القطرس. وفكرة تلفزيون الواقع الخالي من الدراما هذه تبدو بسيطة. ففي كل موسم، يختار حراس املحميات زوجني من القطرس ليكونا النجم َْ. وتتبع كاميرا مثبتة في الرأس الطيور املُختارة؛ وَضْعها للبيض واحتضانه، ثم مرحلة الفقس، فالنمو، حتى البلوغ والطيران. على عكس بـرامـج الـواقـع الـتـي يظهر فيها اإلنـسـان، فإن «رويال كام» نادرًا ما يتضمَّن مواقف درامية، فالحراس الــذيــن يـخـتـارون الـطـيـور الـتـي سيتابعها املــشــاهــدون كل موسم، يتجنّبون تلك ذات الطبيعة العدوانية أو الغاضبة أو التي تبيض للمرة األولى. أمـــا الــطــيــران الـــلـــذان اخـتـيـرا لـلـمـوسـم الــحــالــي، فهما عامًا، 14 »؛ أنثى تبلغ GLG« عامًا، و 12 »؛ ذكر يبلغ RLK« واسماهما مشتقّان من ألوان أشرطة يضعها الحراس على أرجلهما. تـــتـــطـــوَّر األحــــــــداث بــــبــــطء، وهـــــو مــــا يــــعــــدُّه كــثــيــر مـن املعجبني «متعة الـعـرض»؛ إذ تمر السحب ببطء، وتبحر السفن في األفـق، وتغيب الشمس بألوان ورديّــة متوهّجة. وخالل يناير (كانون الثاني)، يجلس أحد طيور القطرس على البيض. لكن املشاهدين املنتظمني يتوقّعون بعض اللحظات املميّزة، حني يعود الطائر الثاني إلى الراحة بعد التغذية في البحر ليحل محل الطائر اآلخــر الــذي يعتني بالعشّ. ومن أبرز اللحظات املفضَّلة، هبوط طيور القطرس املفاجئ، ورقصات التزاوج. أمتار (أ.ب) 3 الطير المهيب يمتد جناحاه لـ ويلينغتون (نيوزيلندا): «الشرق األوسط» الممثلة الهندية خوشي كابور خالل حفل إطالق اإلعالن الترويجي لفيلمها الرومانسي المقبل باللغة الهندية «لوفيابا» بمومباي (أ.ف.ب) مم يخاف كارل غوستاف؟ خـــ ل الـــحـــرب الـعـاملـيـة الـثـانـيـة نـجـحـت الــســويــد في الـبـقـاء عـلـى الـحـيـاد رغـــم كـونـيـة الـــنـــزاع. وظـلـت عـلـى هـذا الوضع حتى اآلن؛ إذ هي على وشك أن تصبح عضوًا في «الناتو»، الحلف العسكري الغربي. التغير في وضع السويد يعكس تغيرًا عميقًا ومقلقًا في وضع العالم. ال يوجد بلد آمن، وال دولة مطمئنة. وفي رسالته السنوية إلـى الشعب عـرض امللك كـارل غوستاف خطة ملواجهة األزمـــة، إمـا فـي حـال كـارثـة مناخية، أو في حال اندالع حرب. حرب؟ السويد؟ نعم، هكذا خاطب امللك الوقور شعبه الــذي كانت تغبطه شعوب األرض على الـسـعـادة املطلقة التي ينعم بها. كان السويديون يعيشون – وكذلك سائر جيرانهم اإلسكندنافيني، وراء أســوار جميلة. كما كانوا يتبعون دســتــورًا وقــوانــ أقـــرب إلــى نـظـام الـجـنّــة. تطلع فقراء األمـم ومعذبوها إلى هذا الفردوس فوجدوا أبوابه مفتوحة، وأسواره مخملية. وتدافع املهاجرون اليائسون من بلدانهم، بال نظم وقوانني وأي كفاءة. وكما في طبائع البشر في كل مكان، وكل العصور، الالجئ يكره األصيل، والــفــقــيــر يـحـقـد عـلــى املــيـــســـور. ومــــع الــســنــ تــكــونــت في الـسـويـد وجـاراتـهـا جالية مـن غـربـاء الــعــادات والتقاليد. كـانـت رسـالـة كـــارل غوستاف أشـبـه بالتوسل فـي الـدعـوة إلــى الــوحــدة الـوطـنـيـة. وفــي لغة واقـعـيـة مذهلة يجيدُها املستقدمون اعتبر أن األخطار ثالثة: الحرب التي أصبحت فــي أوروبــــــا، واحــتــمــال الــكــارثــة الطبيعية كـمـا حـــدث في عـامـ، أمــا الخطر 20 التسونامي الـــذي ضــرب الـبـ د قبل األكـبـر فـانـدالع حــرب أهلية تحمل فـي طياتها كـل سموم وانهيارات مثل هذه الحروب. أليس غريبًا أن يهتم صحافي عربي محاط بكل أنواع االنـهـيـارات السياسية واالجتماعية بـرسـالـة ملك البالد الــهــادئــة؟ نـحـن أصـبـحـنـا جــــزءًا مــن الــوضــع فــي الـسـويـد. ولـــيـــس الـــجـــزء املــتــفــائــل أو املـــضـــيء. والــيــمــ األوروبــــــي يطاردنا في أحالمه وكوابيسه. وال أذكر إهانة وجهت إلى الالجئني أسوأ مما قاله سياسي نمساوي: نقدم لكل الجئ ) يورو. 1000( يريد العودة إلى بلده تذكرة سفر ومبلغ ألف أين تقع اللحظة الحقيقية: عند الـدول الفاشلة التي تـدفـع بأبنائها إلــى مـراكـب املـــوت، أم األحــــزاب الـتـي تقيّم ) يورو؟ 1000( حياة كل منهم بألف «ملكة الرياضيات» األفريقية تفَتْح عالَم األرقام أمام فتيات غانا «مــلــكــة الــــريــــاضــــيــــات»... هـــكـــذا تُــلـقَّــب الــدكــتــورة أنـجـيـ تـابـيـري فــي غــانــا، وهـي أول أفريقية تـفـوز بمسابقة «الرياضيات الــكــبــرى عـلـى اإلنـــتـــرنـــت»، مـــا يُـــعـــد إنــجــازًا كـــبـــيـــرًا لــشــخــص لــــم يُـــخـــطِّـــط بـــــدايـــــة لــهــذه الدراسة. وذكـــــــرت «بـــــي بــــي ســـــي» أن الــغــانــيــة عامًا تجد متعة في حل األلغاز 35 البالغة واألسئلة الرياضية، وتأمل أن يفتح فوزها ، عـــالَـــم الــريــاضــيــات أمــــام نـسـاء 2024 عـــام أفـــريـــقـــيـــات أخــــريــــات مُـــنـــعـــن تـــاريـــخـــيـــ مـن دراسة هذا التخصص. عــالِــم ريــاضــيــات للتنافس 16 ودُعــــي عـــلـــى لـــقـــب «أكــــثــــر عــــالِــــم ريـــاضـــيـــات مـثـيـر لـ هـتـمـام فــي الــعــالــم»، وهـــو حـــدث يعتمد .2018 على تصويت الجمهور انطلق عام وخالل املسابقة، يتنافس الجميع ضد بعضهم الـبـعـض، فـيـتـواجـه اثــنــان فــي كل جولة، ثم تنتقل املنافسة إلى ربع النهائي ونــصــف الــنــهــائــي، حـتـى املـــبـــاراة الـكـبـرى، لتحديد مَن قدَّم شرحه للمفهوم الرياضي املُختار بالطريقة األكثر وضوحًا. تــــابــــيــــري شــــغــــوفــــة بـــالـــجـــبـــر الـــكَـــمـــي أو الـــجـــبـــر غـــيـــر الـــتـــبـــادلـــي، وهـــــو فـــــرع مـن الـــريـــاضـــيـــات يــســتــخــدم أســـالـــيـــب كـمـيـة أو عـدديـة لـحـل املــعــادالت واملـسـائـل الجبرية، تـــدرســـه فـــي فـــرع املـعـهـد األفــريــقــي للعلوم الرياضية بغانا. تأسَّس املعهد في جنوب أفريقيا، ثم تـــوسَّـــع إلـــى غــانــا والــســنــغــال والــكــامــيــرون وروانـــــــــدا، لــتــوفــيــر الـــتـــدريـــب والـــبـــحـــث في مـــرحـــلـــة مــــا بـــعـــد الــــتــــخــــرُّج الـــجـــامـــعـــي فـي مجاالت العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتــــقــــول تـــابـــيـــري إن أعـــــــداد الــفــتــيــات والـفـتـيـان الـذيـن يــدرســون الـريـاضـيـات في املــدارس الثانوية متساوية تقريبًا، لكنها تـتـنـاقـص عـلـى املــســتــوى الــجــامــعــي، وهـو أشــــارت إلـــى أنـــه يـرجـع جـزئـيـ إلـــى اعتقاد الطالبات بأنهن إذا درسن الرياضيات فإن الوظيفة الـوحـيـدة املـتـاحـة هـي الـتـدريـس. كــمــا أن الـــريـــاضـــيـــات ال تـــــزال تُـــعـــد «مــــادة خـــاصـــة بـــالـــفـــتـــيـــان»، بـــاعـــتـــقـــادهـــن، وثــمــة عـدد قليل جـدًا من النماذج النسائية التي يـمـكـنـهـن االقــــتــــداء بـــهـــا، وهـــــذا مـــا تسعى الدكتورة تابيري إلى تغييره. لندن: «الشرق األوسط» تابيري تُلهم الشغف بالرياضيات (حسابها الشخصي) هم يحيون بالتطرف... ال يستخدمونه فقط هناك وهم ضار في بعض السياسات التي تُدار بها األمور مع الدول أو القوى الخارجية أو الداخلية، ذات الشوكة والقدرة على اإلخافة، الوهم هـــو: تـقـديـس الـدبـلـومـاسـيـة والـــحـــوار، لــأبــد، وفـــي كــل األحـــــوال، فتصبح الـدبـلـومـاسـيـة والــــحــــوارات، واملــفــاوضــات والـــزيـــارات والـــذهـــاب واملــجــيء، واألخذ والردّ... وديمومة الحكي؛ هي بحد ذاتها نصر وإنجاز! أبرز مثال على سوء هذا النهج، القضية الفلسطينية املعضلة، التي صار مجرد وجود مفاوضات حولها، وحوارات واجتماعات، مطلبًا قائمًا بنفسه، جوهرًا فرْدًا كما يقول أهل علم الكالم قديمًا. مـن األمثلة الشاخصة على سـوء هـذا النهج، ونتائجه القاتلة، لكن بالتدريج، نهج التعامل األميركي ومن خلفه الغربي، مع النظام اإليراني الثوري، منذ «ليونة» الرئيس األميركي الراحل هذه األيـام، جيمي كارتر، مع أزمـة الرهائن األميركان في األيــام األولــى من وصـول الخاليا الثورية لحكم إيــران، بعد تواطؤ أو تخاذل أميركا «الكارترية» والسماح بسقوط نـظـام الــشــاه، بـل املـسـاعـدة على ذلـــك. الحقيقة املــــرّة، لكن املُــوجــزة للوقت والعناء، هي أن األنظمة األصولية ال يمكن إصالحها. حـــول هـــذه املــعــانــي، يــــورد األســـتـــاذ والــكــاتــب اإليـــرانـــي الـكـبـيـر، أمير طـــاهـــري، فـــي مـقـالـتـه بــهــذه الـــجـــريـــدة، تـحـت عـــنـــوان إيـــــران: مـــواءمـــة قطع األحـجـيـة الخاطئة الـراهـنـة؛ إذ يـقـول: «مــن الخطأ الــواضــح االفــتــراض أن مشكالت البالد يمكن حلها عبر املحادثات أو حتى العالقات مع الواليات املتحدة. إن أميركا تعاني من مشكالت جوهرية تتعلق بطبيعة نظامنا ذاته». يـسـأل املـرشـد هــذه األسئلة الفصيحة: «هــل ستنتهي مشكالتنا مع أميركا إذا تراجعنا عن املسألة النووية؟ كال يا سيدي! سوف يثيرون مسألة صواريخنا. ملاذا تحتاجون إلى صواريخ كثيرة للغاية؟ ومـاذا تقصدون أن تفعلوا بها؟ ثم سوف يثيرون قضية محور املقاومة الذي خلقناه (في جميع أنحاء املنطقة). وإذا حللنا تلك املشكالت وتراجعنا فإنهم سوف يثيرون مسألة حقوق اإلنـسـان. ولكن حتى لو تراجعتم عن ذلـك، فسوف يطالبون بفصل الدين عن الدولة. بعبارة أخرى، يريدون لنا أن نصير دولة عادية، أمر ال يمكن أن يكون عليه النظام الذي أنشأه اإلمام الخميني أبدًا». املُبتغى استخالصه يا سادة يا كرام، هو عدم مخادعة الذات وتعمية البصر وتغشية البصيرة، املشكلة ليست لديك، فأنت حسن النية صادق الـعـزم على الـسـ م والــوئــام، املشكلة فـي خاليا العقل لــدى الـطـرف اآلخــر، خاليا إذا أماتها... مات هو معها! كـل مـا سبق ال يعني إعـــ ن الــحــروب الـخـالـدة على هــذا الصنف من الجماعات واألنـظـمـة، القدامى منهم والـوافـديـن الـجـدد، السنة والشيعة، بـل يعني وضـــوح الــصــورة لـنـا، والـتـعـامـل مـع الــواقــع كما هــو، ومحاولة «اقتناص» لحظات صالحة منه، ولله األمر من قبل ومن بعد.
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==