الثقافة CULTURE 17 Issue 16847 - العدد Sunday - 2025/1/12 األحد «فلسفة هيوم»... زيارة جديدة ألحد أهم مفكري القرن الثامن عشر عن دار «أقـام عربية» بالقاهرة، صدرت طبعة جديدة من كتاب «فلسفة هيوم: بني الشك واالعـتـقـاد» الــذي ألفه الباحث ، ويعد 1956 واألكاديمي املصري د. محمد فتحي الشنيطي عام بمثابة زيـــارة جـديـدة إلـى أحـد أهـم مفكري أوروبـــا عمومًا في ،1711 ) القرن الثامن عشر. ولد ديفيد هيوم في أبريل (نيسان وهـــو فيلسوف اسـكـوتـلـنـدي ومــــؤرخ وكــاتــب مــقــاالت مـعـروف بـشـكـوكـه الـفـلـسـفـيـة الــراديــكــالــيــة والـتـجـريـبـيـة، وصــفــه املفكر املصري زكي نجيب محمود قائلً: «وحسب القارئ ليعلم مكانة هـيـوم فـي الفلسفة أن يعلم أنــه شـق فـي أرضـهـا طريقًا جديدًا وعزف على أوتارها نغمة لم تألفها األسماع قبله؛ نغمة أيقظت جبار الفلسفة الحديثة عمانوئيل كانط من سباته». ويشير املؤلف إلـى أن هيوم ساهم بشكل كبير في تطور مـــدرســـتـــ فـلـسـفـيّــتـ حــديــثــتــ ، هــمــا «مـــذهـــب الــشــكــوكــيــة» و«مــذهــب الـتـجـريـبـيـة»، حـيـث ذهـــب إلـــى أن كــل مـعـرفـة ظـاهـرة إنسانية، وكي نحكم على فاعلية تلك املعرفة ال بد أوال من فهم الطبيعة البشرية التي تعد ملكة اإلدراك الحسي مفتاحها، ومن هنا كانت رحلة هيوم بني الشك واالعتقاد. وينتمي ديفيد هيوم إلـى أســرة بـرجـوازيـة اسكوتلندية، 1721 وأصبح يتيم األب وهـو لم يبلغ الثالثة من عمره، وفـي التحق مع أخيه باملعهد العام في أدنبره، وهو الذي يُعد نواة لجامعتها فيما بعد، وكـان هيوم شغوفًا بـدروس أستاذه في الطبيعة الذي كان متحمسًا إلى حد كبير ملنهج نيوتن. وكان هيوم منذ شبابه الباكر باحثًا عن املعرفة، فهو يذكر في خطاب أنه كتب وهو في العشرين كراسة كبيرة ضمنت 1751 له سنة تأملت وخواطر في مسائل فلسفية ودينية واجتماعية. وفي نسخة خطية لخطاب كـان يزمع إرسـالـه إلـى طبيب مشهور - هو جـورج شايان - ما يدل على أن هيوم كان مدركًا، وهو في سن العشرين، للتدهور الذي آلت إليه العلوم األخلقية نتيجة اسـتـنـادهـا إلــى فـــروض خـاويـة وصـيـغ فــارغــة، وهــو يشير في خطابه هــذا إلــى ضـــرورة السعي لبناء هــذه العلوم مـن جديد على أساس دراسة علمية للطبيعة البشرية. وكانت أسـرة هيوم تهيئه ليسلك طريق املحاماة، إال أنه كان غير راغب فيها، وحاول في مجال التجارة فلم يمكث بها ؛ حيث 1734 مـدة طويلة واتبع هيوم هــواه فسافر إلـى فرنسا انكب على كتابة إنتاجه األول «رسالة في الطبيعة البشرية». ، أخـــذ يبحث 1737 ) وبــعــودتــه إلـــى لـنـدن فــي سبتمبر (أيـــلـــول عن ناشر حتى عثر عليه ولكن الكتاب لم يصادف من الـرواج ،1739 والـنـجـاح مـا توقّعه لــه، حيث ظهر الـجـزآن األوالن منه ومع أن ظهورهما قد أثار انتباه النقاد اإلنجليز، بل األوربيني عمومًا، فإنه لم يكن راضيًا عن مصير كتابه، وبلغ به السخط إلى حد أنه ذكر أن هذا الكتاب «خرج سقطًا من املطبعة». رشـــــح هـــيـــوم نــفــســه لـــكـــرســـي «األخــــــاق 1744 وفـــــي ســـنـــة والـفـلـسـفـة» بجامعة غـاسـكـو، ولـكـنـه اسـتُــبـعـد لسخط رجــال الدين والفكر عليه، وكــان لفشله هـذا وقـع مرير في نفسه ظل كانت شهرته قد ذاعـت في 1749 ملزمًا له طـوال حياته. وفـي القارة األوروبية حيث أهدى إليه مونتسيكو نسخة من كتابه «روح القوانني»، وكان للملحظات التي أبداها هيوم على هذا الكتاب تقدير عظيم لدى صاحبه. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) ، ظهر كتاب هيوم «بحث في أصول األخـاق» وهو أقرب 1751 ظهر كتابه «مـقـاالت 1752 مؤلفاته إلــى نفسه. وفــي مستهل سياسية» وقد أقبل الجمهور على قراءة هذه املؤلفات وأثارت حركة نقدية عظيمة ولقيت معارضة عنيفة من بعض املفكرين، وقد أضفى عليه الكتاب شهرة واسعة كعالم اقتصادي، ربما غطّت على شهرة معاصره وصديقه النابغة، آدم سميث. ومن األفكار الرئيسية التي ناقشها هيوم حقيقة األحكام الـتـي نميز بها الخير مـن الـشـر، والـتـي هـي مـن قبيل اإلدراك، شأنها شأن أي عملية أخرى من عمليات الذهن البشري. وكان يرى أن اإلدراكات قسمان: أفكار وانطباعات، وهذا يدعونا إلى التساؤل: هل تصدر أحكامنا في تمييز الرذيلة من الفضيلة عن أفكارنا أم عن انطباعاتنا؟ وهل نرجع في إطراء فعل أو ذمه إلى عقلنا أم إلى شعورنا؟ القاهرة: «الشرق األوسط» ًأصبح إحدى أدوات التحليل والتفكيك والتشريح للعملية النقدية ذاتها نقد النقد بصفته خطابا فلسفيا شـهـدت مـرحـلـة مــا بـعـد الــحــداثــة صـعـود الـكـثـيـر مـــن املــفــاهــيــم واملــصــطــلــحــات الـنـقـديـة والثقافية والسوسيولوجية، ومنها مفهوم «نقد النقد» الذي أصبح إحدى أدوات التحليل والتفكيك والتشريح للعملية النقدية ذاتها. وهــــــنــــــاك حـــــالـــــيـــــ ، فــــــي املــــشــــهــــد الـــنـــقـــدي واألكــــاديــــمــــي الـــحـــديـــث الــكــثــيــر مـــن املـــقـــاربـــات واملـداخـل واملناهج التي تناولت مفهوم «نقد الــنــقــد»، ونــحــن سنعمد فــي هـــذه الـــقـــراءة إلـى النظر لهذا املفهوم بوصفه خطابًا فلسفيًا. بـدءًا، ال بد لنا ونحن نتحدث عن مفهوم ) من الوقوف قليل Metacriticism( » «نقد النقد أمـــــام مــفــهــوم الــنــقــد ذاتـــــه قــبــل أن تـسـتـدرجـنـا » إلـى معاينة مـرآويـة لـلـذات أو Meta« البادئة املاهيات، أي الوصول إلى فضاء «نقد النقد» أو «ما وراء النقد». مــن املــعــروف أن وظـيـفـة الـنـقـد األسـاسـيـة هـي محاولة وصــف وتحليل وتقييم األعمال والـــنـــصـــوص اإلبـــداعـــيـــة. وإذا مـــا كــــان الـنـص اإلبداعي يمثل لغة أولى، فإن النقد يمثل «لغة ثانية». وكما يرى الناقد رينيه ويلبك في كتابه «مـفـاهـيـم نـقـديـة»، فـــإن الـنـقـد األدبــــي فـــن قـائـم بذاته أو نـوع من األنــواع األدبـيـة، لكنه يشكك في كـون النقد األدبــي فنًا، ذلـك أن هـدف النقد هو املعرفة الفكرية وصوال إلى معرفة منظمة تخص األدب، أي إلى نظرية أدبية. أما روالن بارت، من جهة أخرى، فيرى أن النقد خطاب حول خطاب، وهو قول ثان أو لغة واصفة يمارس على قول أول. ويـــخـــلـــص بــــــارت إلـــــى الــــقــــول إنـــــه إذا لـم يكن النقد سـوى قـول واصـــف، فــذاك معناه أن مهمة النقد ليست مطلقًا اكتشاف الحقائق، وإنــمــا الـصـاحـيـات فــقــط. ويـــحـــاول بــــارت من جهة أخـرى اإلعــاء من شـأن العملية النقدية، ويضعها في مصاف العملية اإلبداعية، فهو يـــذهـــب إلــــى اعـــتـــبـــار الــنــقــد إبــــداعــــ ، مـــؤكـــدًا أن إمكانات النقد الراهنة تتمثل في أن الناقد قد أصبح كاتبًا بمعنى الكلمة، وأن النقد غدا من الـــضـــروري أن يُــقــرأ كـكـتـابـة. ومـــن جـهـة أخــرى يرى تــودوروف أن النقد ليس ملحقًا سطحيًا لألدب، وإنما هو قرينه الضروري. أمـا وظيفة نقد النقد، التي حددتها إلى حد كبير البادئة «ميتا»، فهي تشير إلى حالة انعكاسية نحو الـــذات، أي نحو النقد نفسه، مــمــا يـجـعـل نــقــد الــنــقــد مـــحـــاولـــة لـفـهـم آلــيــات ومناهج وماهيات ومفاهيم العملية النقدية. فــنــقــد الـــنـــقـــد إذ يـــســـاعـــدنـــا عـــلـــى فـــهـــم مـــبـــادئ الــنــقــد األدبــــــي، فــإنــه فـــي الـــوقـــت ذاتــــه يـنـطـوي عـلـى مـسـاءلـة لـفـرضـيـات ومـنـاهـج الـنـظـريـات الــنــقــديــة الـــتـــي تـتـمـحـور حــــول مــفــهــوم الـنـقـد. وإذا افترضنا أن النص األدبي يمثل لغة أولى والنقد لغة ثانية، فيمكن أن نقول، قياسًا على ذلك، إن نقد النقد هو لغة ثالثة. ويـذهـب الـعـالـم اللساني سـوريـش رافــال ) فــــي كـــتـــابـــه املــــوســــوم «نــقــد Raval Suresh( ) إلـــى أن مصطلح نقد Metacricism( » الــنــقــد الــنــقــد مـــــرادف لـلـفـلـسـفـة، ألنــــه عــنــدمــا ينهمك الــنــقــاد بـمـشـكـات الــنــقــد والــنــظــريــة الـنـقـديـة، فإنهم يعكفون على تحليل النظريات األدبية لآلخرين وبيان نقاط القوة واملحدودية فيها. ويـــعـــود رافــــــال إلــــى الــفــيــلــســوف األملـــانـــي عـــمـــانـــوئـــيـــل كـــــانـــــت، ألنـــــــه يـــعـــتـــقـــد أن كـــانـــت والـكـانـتـيـ الــجــدد يــوفــرون خلفية ضـروريـة لدراسة قضايا النقد الحديث. وعـــلـــى صــعــيــد الــنــقــد الـــعـــربـــي الــحــديــث، يـــرى الــنــاقــد الـــجـــزائـــري حــمــزة بـــو سـاجـيـة أن نقد النقد جــاء للنظر فـي تـراكـمـات املنظومة الـــنـــقـــديـــة، لــتــجــعــل مــــن الـــنـــقـــد مـــوضـــوعـــ لـهـا وتسائله وتفحصه من أجل تجديد وتحديث مرتكزاتها النظرية وآلياتها اإلجرائية، ويرى أن أي دراســــة تجعل مــن نـقـد الـنـقـد موضوعًا لـــلـــدراســـة فــإنــهــا يــلــزمــهــا الــعــمــل عــلــى تفكيك ذلـــك الـفـكـر أو الـنـقـد األدبـــــي، واعــتــمــاد طريقة ملساءلته من خلل مقاربة الخطابات النقدية، وتفكيكها، والكشف عن خلفياتها، والحفر في مضامينها، وطريقة عمل آلياتها. ويشير الباحث إلـى أن النقد يجد نفسه فـــي مـــواجـــهـــة ذاتــــــه. فــالــنــقــد هـــو خـــطـــاب على خـطـاب. فعلى املشتغل بخطاب نقد النقد أن يكون ملحقًا آلثار األول في الثاني، وسيرورة الـــثـــانـــي مـــن خــــال األول. فــالــخــطــاب الــنــقــدي يشتغل على الخطاب األدبـــي، أمـا خطاب نقد النقد فمدار اشتغاله الخطاب النقدي نفسه. ويــــذهــــب الـــنـــاقـــد الـــعـــراقـــي الــــراحــــل بــاقــر جـاسـم مـحـمـد، فــي دراســتــه األكـاديـمـيـة، التي نشرتها مجلة «عالم الفكر» الكويتية، إلى أن مفهوم نقد النقد يفتقد إلى الدقة والوضوح، وأنه يظل في الغالب أسير مفهوم النقد ذاته. ولــذا يقترح مجموعة من املقترحات البديلة، للنظر إليه في ضـوء خصوصيته. كما يدعو إلى توظيف مصطلح «ميتا نقد» بدل مصطلح «نقد النقد». » مـــثـــا الــــذي Metahistory« فـمـصـطـلـح » مــع كـلـمـة تــاريــخ هـــي، على Meta« يـبـتـدئ بــــــــــ وفــــق مـــا ذهــــب إلـــيـــه الـــنـــاقـــد نــــورثــــروب فــــراي، املـــرادف ملصطلح فلسفة التاريخ، الــذي يشير إلـى املـبـادئ التي تتحكم فـي معرفة أي وضع تاريخي، ويـرى أن مثاال واضحًا لذلك يتمثل في منظور ماركس لـ«ميتا التاريخ»، أو فلسفة الـتـاريـخ، وهــو أن الـتـاريـخ بكليته هـو تاريخ للصراع الطبقي. فـالـبـحـث فـــي «املــيــتــا» أو «املــــا وراء» هو أســـــاســـــ بـــحـــث فـــــي املــــاهــــيــــات أو فـــــي جـــوهـــر األشـيـاء، كما أن البحث في املاهيات هو جزء أســاســي مــن التفكير الفلسفي مـنـذ أفـاطـون وأرسطو وحتى اليوم. إذ تحدد املاهية معالم الــجــوهــر فـــي املـثـالـيـة األفــاطــونــيــة، إذ تتسم املاهية بديمومتها وعدم قدرتها على التعبير وأبديتها، ووجودها في كل عالم ممكن. هــــــذا ويــــعــــد أرســــطــــو أول مــــن اســـتـــخـــدم مـصـطـلـحـي «هـــيـــولـــي» و«صــــــــورة»، إذ حسب أرسطو تمتلك جميع الكينونات جانبي املادة والصورة، وتمنح الصورة املعنية املفروضة، املـــــادة هـويـتـهـا، أي مـاهـيـتـهـا أو لـبـهـا، أو ما يجعل املادة مادة. ويعد أفلطون أحد أول «املاهويني» الذين افـتـرضـوا مـفـهـوم الــصــور املـثـلـى أو الكينونة املـجـردة الـتـي تـكـون فيها املــواضــيــع املـنـفـردة مجرد نسخ طبق األصل عن بعضها البعض. هذا وتشمل «املاهوية»، أي فلسفة مسلّمة بأسبقية «املاهية»، أي عكس «الوجودية» التي تـفـتـرض الـــوجـــود، ولــــذا تــتــعــارض «املــاهــويــة امليتافيزقية» مع «الواقعية الوجودية». ومــــن هــنــا يـنـبـغـي تـــنـــاول األنــطــولــوجــيــا «املــــاهــــويــــة» مـــن مــنــظــور مــيــتــافــيــزيــقــي، ومــن الــــــضــــــروري الــــتــــوافــــق عـــنـــد داللـــــــة الـــهـــيـــولـــي. فــالــهــيــولــي فـــي ذاتـــــه ال صـــــورة لـــه وال صـفـة، لذلك يحتاج إلى الصورة لكي تجعله يوصف ويظهر وتتحدد معامله أو ماهيته. فاضل ثامر وظيفة النقد األساسية هي محاولة وصف وتحليل وتقييم األعمال والنصوص اإلبداعية مجلة «القافلة» السعودية: عام الحرف اليدوية فـــي الـــعـــدد الــجــديــد مـــن مـجـلـة «الــقــافــلــة» لـــشـــهـــري يـــنـــايـــر (كـــــانـــــون الــــثــــانــــي)، وفـــبـــرايـــر ، التي تصدر عن شركة «أرامكو 2025 ) (شباط الـــســـعـــوديـــة»، تـــنـــاولـــت االفــتــتــاحــيــة مــوضــوع األمـــثـــال الـــدارجـــة واملــيــل لـاسـتـشـهـاد بـهـا في األحاديث اليومية، «باعتبارها وعاء للحكمة ورابـــطـــة المـــتـــدادنـــا الــثــقــافــي، ولــقــدرتــهــا على اختزال الحدث أو املشهد في بضع كلمات». وفي زاوية «قول في مقال» عقّب الدكتور عـمـاد الــصــيّــاد عـلـى مــوضــوع الـكـاتـبـة فاطمة الــبــغــدادي، الـــذي تــنــاول عــنــوان «كـيـف غـيَّرت الـخـيـول مـجـرى الـــتـــاريـــخ؟»، مــتــنــاوال مــا يثار حـــــول الـــتـــحـــديـــد املـــكـــانـــي لـــبـــدايـــة اســتــئــنــاس الخيول في العالم القديم. وناقشت «قضية العدد» موضوع التربية األبــــويــــة، والـــتـــشـــدّد فـــي الـــقـــســـوة، جــســديــة أم لفظية، التي يمكن أن تكون مسيئة أكثر مما هـي ضابطة ومحسنة، كما أن التراخي الـذي يـــتـــرك الـــطـــفـــل واملـــــراهـــــق مــــن دون حــســيــب أو رقيب، يمكن أن يعطي نتائج سلبية. وشارك فــــي تــــنــــاول هـــــذه الــقــضــيــة ثـــاثـــة مــــن الــكــتــاب املتخصصني في هذا املجال. أمــا بــاب «أدب وفــنــون»، فتناولت خلله الـــكـــاتـــبـــة يـــــــارا املـــــصـــــري مـــــوضـــــوع الـــتـــرجـــمـــة املـتـبـادلـة بــ الثقافتني الـعـربـيـة والصينية، تـــزامـــنـــ مــــع انــــطــــاق الــــــــدورة األولـــــــى لــجــائــزة األمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بني الـسـعـوديـة والـــصـــ ، والــتــي تـأتـي فــي صميم العلقات الثقافية الصينية العربية، وترسيخًا للتعاون الثقافي بني اململكة العربية السعودية وجمهورية الصني الشعبية، ورافعة للتعاون فـــي مـــجـــاالت ثـقـافـيـة مــتــعــددة تـشـمـل التعليم والفنون واللغة والترجمة. كــمــا تــضــمــن الـــبـــاب إضــــــاءة عــلــى سـيـرة الدكتور عبد الرحمن الطيّب األنصاري، وآثاره وإنجازاته في التاريخ وعلم اآلثار، والتأسيس األكــاديــمــي وتــدريــس عـلـم اآلثــــار، والــــذي امتد إلى ميادين التنقيب والكشف عن مواقع أثرية مــهــمــة مــثــل مـــوقـــع «الــــفــــاو» فـــي نـــجـــد، كتبها الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد. وفــــي زاويــــــة «فــــرشــــاة وإزمــــيــــل»، سـلّــطـت روان طـــــال الــــضــــوء عـــلـــى أعــــمــــال وإبــــداعــــات الـفـنـانـة مـنـال الــضــويّــان، ومـسـيـرتـهـا الـفـنـيّــة، والتي سنحت لها الفرصة بتمثيل بلدها في »، بعد اثني عشر عامًا 2024 «بينالي البندقية مــن الـعـطـاء، وتـتـويـجـ لرحلتها الـطـويـلـة في عالم اإلبداع والفن. أما الكاتب واملفكّر العراقي د. عبد الجبار الرفاعي، فكتب مقاال في زاويــة «رأي ثقافي» تحت عنوان: «الهويّة املغلقة». وفـــي بـــاب «عــلــوم وتـكـنـولـوجـيـا»، تـنـاول الـــكـــاتـــب حــســن الـــخـــاطـــر، مـــوضـــوع اســتــغــال النفايات البلستيكية في البناء القابل للنفخ، كــآخــر مـــا تـفـتَــق عـنـه خــيــال تـصـمـيـم األبـنـيـة، وكـــواحـــد مــن الـحـلـول املستميتة فــي محاولة معالجة النفايات وإنقاذ األنظمة البيئية. كما كتب أمني نجيب عن آخر ما توصّل إليه العلم فـــي اســتــغــال الــتــفــاعــل اإليـــجـــابـــي بـــ الـبـشـر والـكـائـنـات الدقيقة، وهــو ميكروبيوم البيئة املبنية، وآثاره على الصحة العامة، ودوره في تشكيل الحيّز الحضري. وحـيـث أعلنت وزارة الثقافة فـي اململكة «عــــــام الـــحِـــرف 2025 تــســمــيــة الــــعــــام الـــحـــالـــي اليدوية»، تعزيزًا لهذا القطاع؛ ملا له من أهمية على املستويني الثقافي واالقـتـصـادي، تناول فريق تحرير القافلة والكاتبة شروق املرزوق، فــي بـــاب «آفـــــاق»، مــوضــوع «األســــر املـنـتـجـة... الغراس والحصاد واآلفاق الواعدة». كما ناقشت شيرين أبو النجا مصطلحًا غــيــر مـــألـــوف فـــي األدبــــيــــات الــعــربــيــة، بـخـاف األدبيات الغربية التي جاء منها عبر «امليديا» الــحــديــثــة، وهـــو مـصـطـلـح «األكـــــل األخـــاقـــي»، فــكــتــبــت عــــن «مــــــراوغــــــة املـــصـــطـــلـــح وصـــعـــوبـــة التنفيذ»، متسائلة: كيف يمكن لهذا األكل الذي نعرفه أن يـكـون أخـاقـيـ ؟ أمــا الـدكـتـور أشـرف فـقـيـه فــيــأخــذنــا فـــي جـــولـــة سـيـاحـيـة مــصــورة مــاتــعــة عــلــى مــعــالــم مــديــنــة شــانــغــريــا، الـتـي يقترن اسمها بمعاني الرفاهية وسحر الشرق األقصى. وفــــــي «مــــلــــف الــــــعــــــدد»، يــــتــــنــــاول الـــكـــاتـــب عـــزّّت القمحاوي كـل مـا يتصل بــ«الـيـد»، بـدءًا مـن اعـتـمـادنـا على مـهـاراتـهـا واستخداماتها املتعددة فـي حياتنا اليومية، إلـى حضورها بدالالت ال حصر لها في الثقافة اإلنسانية. جـــديـــر بــالــذكــر أن الـقـافـلـة مـجـلـة ثقافية متنوعة، تصدر عن «أرامـكـو السعودية» منذ . تصدر حاليًا كل شهرين. 1953 عام الدمام: «الشرق األوسط» باقر جاسم محمد روالن بارت أرسطو كانت النص الكامل على الموقع اإللكتروني
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==