issue16847

11 أخبار NEWS Issue 16847 - العدد Sunday - 2025/1/12 األحد أمر حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم بـ«تحقيق مستقل» حول عمليات التزود بالمياه ASHARQ AL-AWSAT 11 النيران تتجّه شرقاً... وحصيلة القتلى ترتفع إلى غضب واسع من فشل احتواء حرائق لوس أنجليس بــيــنــمــا بـــــدأ أحـــــد أكـــبـــر الـــحـــرائـــق فـي لــــوس أنـجـلـيـس فـــي االتـــجـــاه شـــرقـــا، عــبّّــر سكّان مناطق استحالت بمعظمها رمـادًا عــــن اســـتـــيـــائـــهـــم مــــن فـــشـــل الـــســـلـــطـــات فـي احتواء النيران. وأوقعت الحرائق الكثيرة 11 املتواصلة على مشارف لوس أنجليس قتيال على األقـــل، فيما أتــت الـنـيـران على آالف مبنى، وأجبرت أكثر من 10 أكثر من ألف شخص على مغادرة منازلهم. 100 تحقيق مستقل وفـــــــي تـــفـــســـيـــر مـــــا حــــصــــل، تـــتـــحـــدث الـسـلـطـات حـتـى اآلن عــن الـــريـــاح العاتية كيلومترًا 160 التي بلغت سرعتها أحيانا فــــــي الـــــســـــاعـــــة، والـــــجـــــفـــــاف املــــســــجــــل فــي األشهر األخيرة. إال أن سكان كاليفورنيا املتضررين يعدون أن ذلك غير كافٍ. ويكثر الجدل واالنتقادات من غياب رئيسة بلدية لــوس أنجليس، كـاريـن بـــاس، الـتـي كانت في زيــارة لغانا عندما انطلقت الحرائق، وعدد عناصر اإلطفاء املنخفض، ونضوب املــــيــــاه فــــي بـــعـــض الــــخــــزانــــات املــخــصّــصــة ملـــحـــاربـــة الــــنــــيــــران، ونـــقـــص فــــي عـمـلـيـات تنظيف األحراج. وانــتــقــدت رئـيـسـة جــهــاز اإلطـــفـــاء في لوس أنجليس، كريستني كرولي، البلدية، مـــنـــدّدة بــاقــتــطــاعــات فـــي املــيــزانــيــة طـالـت جهازها. وقالت إن «ثمة نقصا متواصال في الطواقم واملـــوارد واألمــــوال». وأشــارت إلـــــــى أن «حــــجــــم املــــديــــنــــة تــــضــــاعــــف مــنــذ ، لكن عــدد ثكنات اإلطــفــاء تـراجـع». 1960 وأوضـــحـــت كــذلــك أنــهــا لـــم تُــبــلّــغ بـــأن أحـد الخزانات التي تغذي املنطقة كـان فارغا، ألنه أغلق بسبب أشغال. ويـقـول جيمس بـــراون، وهـو متقاعد مقيم في ألتادينا، الـذي ال يـزال مصدوما بتحول مدينته إلى «ساحة حـرب»: «أظن أن الـــســـلـــطـــات لــــم تـــكـــن بـــحـــالـــة جـــهـــوزيـــة بـتـاتـا»، كما نقلت عنه «وكــالــة الصحافة الفرنسية». ووعدت رئيسة البلدية بفتح تحقيق، فـيـمـا أمـــر حــاكــم الـــواليـــة غــافــ نـيـوسـوم بـ«تحقيق مستقل» حـول عمليات التزود باملياه في ثاني أكبر مدينة في الواليات املـــتـــحـــدة، مــــنــــدّدًا بــمــشــاكــل «مـــثـــيـــرة جـــدًا للقلق». جدل «سابق ألوانه» والــــــتــــــحــــــدي كــــبــــيــــر لــــــهــــــذا الــــثــــنــــائــــي الديمقراطي، إذ إن كاليفورنيا، وهي أكثر واليــات البالد تـعـدادًا للسكان، واملعروفة بـــ«غــولــدن ســتــايــت»، تُــعــد مــنــارة لليسار األميركي. واستغل الرئيس الجمهوري املنتخب دونـالـد ترمب فشل السلطات فـي احتواء النيران، لتوجيه انتقادات الذعة إلدارة جو بـايـدن، وذلــك قبل أيــام قليلة على عودته إلـــى الـبـيـت األبــيــض. ونــــدّد تـرمـب بــ«عـدم كفاءة وسـوء إدارة» الرئيس الديمقراطي الحالي والحاكم نيوسوم. وهو لم يتردد في نشر معلومات خاطئة، أكّد من خاللها أن كـالـيـفـورنـيـا تـفـتـقـر إلــــى املـــيـــاه بسبب الــســيــاســات الـبـيـئـيـة الــديــمــقــراطــيــة الـتـي تـــحـــول مـــيـــاه األمــــطــــار الســـتـــخـــدامـــهـــا فـي حماية «نوع غير مفيد من األسماك». لكن في الواقع تتأتى غالبية املياه املستهلكة فـــي لــــوس أنــجــلــيــس مـــن نــهــر كــــولــــورادو، وتـسـتـخـدم فـــي الــقــطــاع الـــزراعـــي بصفته أولوية. وفـــيـــمـــا يـــتـــفـــق كــــثــــيــــرون مـــــن مـــوقـــف الـــرئـــيـــس املـــنـــتـــخـــب، أثـــــــارت تــصــريــحــاتــه غيظ بعض الناجني في ألتادينا. ويقول روس رامــســي، متنهدًا وهــو يـزيـل الـرمـاد مـــن بـــ أنـــقـــاض مــنــزل والـــدتـــه: «هــــذا أمـر معتاد لـدى ترمب، يحاول إثــارة جـدل من خالل معلومات خاطئة». ويـرى املهندس عاما، متحدّثا لـ«وكالة 37 املعماري، البالغ الصحافة الفرنسية»: «من السابق ألوانه تــوجــيــه أصـــابـــع االتــــهــــام إلــــى أي طــــرف»، مضيفا: «يجب أن نركز على الناس الذين يحاولون استعادة حياتهم وإيجاد السبل ملـــســـاعـــدتـــهـــم». ومــــضــــى يــــقــــول: «بـــعـــدهـــا يـمـكـنـنـا أن نـسـتـوضـح األمـــــور بـالـوقـائـع واملعطيات الصحيحة». جانب من الدمار الذي خلّفته الحرائق في منطقة «باسيفيك باليسايدز» أمس (رويترز) واشنطن: «الشرق األوسط» «تيك توك» يحذر من عواقب أوسع نطاقا حال حظره في أميركا قـــدم مـحـامـي «تــيــك تــــوك»، والـشـركـة األم لـلـمـنـصـة «بـــايـــت دانـــــس» الـصـيـنـيـة، تـحـذيـرًا خـــ ل مـنـاقـشـات املحكمة العليا األمـــيـــركـــيـــة بــــشــــأن قــــانــــون مــــن شــــأنــــه أن يــقــضــي بــبــيــع تـطـبـيـق مـــشـــاركـــة املــقــاطــع املصورة القصيرة، أو حظره في الواليات املتحدة، وفقا لوكالة «رويترز». وقـــــال املـــحـــامـــي نـــويـــل فـرنـسـيـسـكـو، الـــذي يُــمـثّــل «تـيـك تـــوك» و«بــايــت دانـــس»، إنــه إذا كــان بـإمـكـان الـكـونـغـرس أن يفعل هذا بشأن «تيك توك»، فقد يالحق شركات أخـــرى أيــضــا. ويــحــدد الـقـانـون الـــذي كـان مـــوضـــوع نـــقـــاش أمـــــام الـــقـــضـــاة الـتـسـعـة، يـنـايـر 19 الـــجـــمـــعـــة، مــــوعــــدًا نــهــائــيــا فــــي (كانون الثاني) لشركة «بايت دانس» لبيع منصة التواصل االجتماعي الشهيرة، أو مـواجـهـة الـحـظـر ألســبــاب تتعلق بـاألمـن القومي. وسعى «تيك توك» والشركة األم إلى تأخير تنفيذ القانون على أقل تقدير؛ إذ يقوالن إنه ينتهك ما يتضمنه التعديل األول لدستور الواليات املتحدة من حماية ضد تقييد الحكومة لحرية التعبير. وقال فرنسيسكو إن تأييد املحكمة العليا لهذا القانون قد يفسح الطريق أمام تشريعات تستهدف شركات أخرى ألسباب مماثلة. وأوضــــــــــــح لــــلــــقــــضــــاة: «كــــــانــــــت دور الـسـيـنـمـا الــتــابــعــة لــشــركــة (إيـــــه إم ســي) مـمـلـوكـة لـشـركـة صـيـنـيـة. وبـمـوجـب هـذه النظرية، يمكن للكونغرس أن يأمر دور الـسـيـنـمـا الــتــابــعــة لــشــركــة (إيـــــه إم ســي) بــفــرض الــرقــابــة عـلـى أي أفــــ م ال يحبها الكونغرس، أو الترويج ألي أفالم يريدها الكونغرس». ووقع الرئيس جو بايدن على القرار ليصبح قـانـونـا، وتــدافــع إدارتــــه فــي هـذه القضية عن هذا اإلجراء. واملوعد النهائي للتخلي عن التطبيق هو عشية تنصيب دونـــــالـــــد تـــرمـــب الــــــذي يــــعــــارض الــحــظــر، رئيسا. وإذا دخـــل الـحـظـر حـيـز التنفيذ في يــنــايــر، فـلـن تـتـمـكـن «أبـــــل» و«غـــوغـــل» 19 مـــن إتـــاحـــة تـحـمـيـل تـطـبـيـق «تـــيـــك تـــوك» للمستخدمني الجدد، لكن سيظل بإمكان املـــســـتـــخـــدمـــ الـــحـــالـــيـــ الـــــوصـــــول إلـــى التطبيق. وتقر حكومة الواليات املتحدة و«تـــــيـــــك تــــــــوك» بــــــأن الـــتـــطـــبـــيـــق ســيــتــأثــر ويــصــيــر غــيــر قـــابـــل لـــ ســـتـــخـــدام بــمــرور الوقت؛ ألن الشركات لن تكون قـادرة على تقديم خدمات الدعم. ديـــســـمـــبـــر (كـــــانـــــون األول) 27 وفـــــي حـــث تــرمــب املـحـكـمـة عـلـى تـعـلـيـق املـوعـد يـــنـــايـــر إلعــــطــــاء إدارتــــــه 19 الـــنـــهـــائـــي فــــي القادمة «الفرصة للبحث عن حل سياسي للمسائل املطروحة في القضية». واشنطن: «الشرق األوسط» ًيواجه اتهامات بالفشل في التعاطي مع األزمات بايدن يُخلّف وراءه تركة ثقيلة داخليا وخارجيا فـــــــي مــــطــــلــــع هـــــــــذا األســــــــبــــــــوع صـــــــادق الكونغرس رسميا على دونالد ترمب رئيسا للواليات املتحدة، في مراسيم بروتوكولية ترأستها منافسته السابقة ونائبة الرئيس الحالي جو بايدن، كاماال هاريس. وبــــــعــــــد انــــــقــــــشــــــاع غــــــبــــــار الـــتـــصـــفـــيـــق والتهليل واالحـتـفـال، بــدأت معالم الصورة بـاالتـضـاح تـدريـجـيـا، لتنسدل الـسـتـارة عن تركة ثقيلة يخلفها بايدن وراءه ويسلمها بـثـقـلـهـا وتــشــعــبــاتــهــا وتــحــديــاتــهــا لـتـرمـب الـــذي سيصل إلـــى الـبـيـت األبــيــض وبرفقته أزمــــــــات دولــــيــــة وداخــــلــــيــــة تـــحـــتـــاج لــحــلــول براغماتية واستراتيجية شاملة للتطرق إلى تداعياتها. فـــمـــن الـــــحـــــرب الــــروســــيــــة األوكـــــرانـــــيـــــة، مرورًا باألزمة في الشرق األوسط واملواجهة مـــع إيــــــران واملــنــافــســة املـــتـــزايـــدة مـــع الـصـ واالنسحاب الكارثي من أفغانستان والحرب املـنـسـيـة فـــي الــــســــودان، وصـــــوال إلـــى تنامي اإلرهــــاب الـداخـلـي بعد هـجـوم نيو أورلينز والـتـحـديـات االقـتـصـاديـة واالجـتـمـاعـيـة في عمق الـداخـل األميركي، سيكون أمــام ترمب أجــنــدة حـافـلـة بـاملـهـمـات الـشـبـه املستحيلة الـتـي يـقـول البعض إن إدارة بـايـدن تخلفت في التطرق إليها بسبب غياب استراتيجية واضحة وفريق متكامل ملعالجتها. يستعرض برنامج «تقرير واشنطن»، وهـــــو ثـــمـــرة تــــعــــاون بــــ صــحــيــفــة «الـــشـــرق األوســـــــــط» وقــــنــــاة «الــــــشــــــرق»، هـــــذه الـــتـــركـــة وأســـبـــاب تـخـلـف إدارة بـــايـــدن عـــن الـحـلـول والــتــســويــات، بــاإلضــافــة إلـــى كيفية تعامل الرئيس املقبل مع امللفات العالقة والتحديات املتزايدة. الحرب الروسية - األوكرانية تــــعــــد جـــــ غــــافــــيــــتــــو، نــــائــــبــــة مـــســـاعـــد وزيـــــر الــخــارجــيــة ســابــقــا ومـــرشّـــحـــة بــايــدن الـــســـابـــقـــة ملــنــصــب ســـفـــيـــرة لـــــدى لـــيـــبـــيـــا، أن الحرب األوكرانية - الروسية هي إحدى أبرز القضايا املوجودة اليوم «على مفترق طرق»، مشيرة إلــى أن إدارة بـايـدن كانت تأمل بأن تـكـون املـسـاعـدات الـتـي قدّمتها قـد أدّت إلى تـــقـــدم أفـــضـــل فـــي هــــذه املــرحــلــة مـــن الـجـانـب األوكـــرانـــي، «لـكـن هــذا لـم يحصل. مـا يعني أنه سيتوجّب على الرئيس ترمب أن يتعامل مــــع هـــــذا الـــــوضـــــع». وأضـــــافـــــت غـــافـــيـــتـــو أن «ترمب ترشّح على وعــود بتقليل النزاعات الــخــارجــيــة، والـــحـــد مـــن الـــدعـــم واملــســاعــدات التي تقدّمها الـواليـات املتحدة دولـيـا، لكنه يــجــب أن يـــتـــعـــاون مـــع الـــكـــونـــغـــرس إليــجــاد طـريـقـة تـعـزز قـــوة أوكــرانــيــا عـلـى األقـــل لكي تستطيع دخـــول مـجـال املـفـاوضـات بموقف أقوى مما هي فيه حاليا». وفـــــي ظــــل املــــعــــارضــــة املـــتـــنـــامـــيـــة لــدعــم أوكـــــرانـــــيـــــا فـــــي صــــفــــوف الـــجـــمـــهـــوريـــ فـي الـــكـــونـــغـــرس، تــشــيــر لـــيـــزا كـــامـــوســـو مـيـلـر، مــــديــــرة االتــــــصــــــاالت الـــســـابـــقـــة فــــي الــلــجــنــة الوطنية الجمهورية، إلى التوجه املتزايد في الكونغرس ملواجهة املشاكل داخـل الواليات املتحدة قبل النظر إلى ما يحدث في الخارج. وتفسر قائلة: «هــذا هو السبب األبــرز الذي يــدفــع الـــحـــزب الــجــمــهــوري لـلـقـول إنـــه يجب إيــقــاف الــدعــم ألوكــرانــيــا، وملــواقــع الـنـزاعـات األخــــرى ألنــهــم يـــريـــدون االســتــفــادة مــن تلك املوارد هنا داخل الدولة، لحل القضايا التي حددها الناخبون مؤخرًا في االنتخابات». وهـــنـــا تـــشـــدد مـــراســـلـــة صــحــيــفــة «ذي هــــيــــل»، آشـــلـــي فـــيـــلـــدز، عـــلـــى تــــوافــــق تــرمــب والــــجــــمــــهــــوريــــ عــــلــــى مــــســــائــــل الـــتـــمـــويـــل الخارجي، وتحديدًا على الحرب في أوكرانيا وموقفهم املعارض لها، مشيرة إلى أن بايدن يسعى جاهدًا للدفع باملزيد من املساعدات قبل مغادرته البيت األبيض من خالل قرارات تنفيذية بسبب هذه املعارضة. حروب الشرق األوسط أزمـــة أخـــرى يخلفها بــايــدن وراءه هي أزمــــة الـــشـــرق األوســــــط، وقــــد واجــــه الـرئـيـس األمــيــركــي انـــتـــقـــادات حــــادة بـسـبـب تجاهله للمنطقة فـي بـدايـة عـهـده، وهــذا مـا تحدثت عـنـه غافيتو الـتـي ذكّــــرت بــدورهــا بصفتها مسؤولة في مجلس األمـن القومي في إدارة بـــوش، قـائـلـة: «ال أعـتـقـد أنـنـي شـهـدت فترة خالل مسيرتي في السياسة الخارجية التي عاما أكثر تقلبا من تلك 26 امتدت على مدى الــتــي نـشـهـدهـا حـالـيـا فـــي الـــشـــرق األوســــط. الخطأ األكـبـر الــذي ارتكبه بـايـدن هـو األمـل فــي أنـــه يمكن وضـــع الــشــرق األوســــط جانبا وفصله عـن كـل الـتـحـديـات العاملية األخــرى التي تواجهها اإلدارة، أكانت أفغانستان أو الصني أو أوكرانيا». وأضــــافــــت غـــافـــيـــتـــو: «أعـــتـــقـــد أنـــــه كـــان هـــنـــاك فــشــل رئــيــســي بـــاملـــراهـــنـــة عــلــى فـكـرة استمرار الـهـدوء فـي املنطقة، وأنــه سيؤدي إلى استقرار ممتد، حيث في الواقع، أصبح الوضع أكثر تقلبا بسبب الفشل في معالجة تلك التحديات األساسية». من ناحيتها، تشير ميلر إلى أن غالبية األميركيني ال يفهمون أن عاملا مستقرًا وآمنا يعني واليات متحدة آمنة ومستقرة. وتوجه اللوم إلى اإلدارات األميركية على الفشل في تـفـسـيـر تــلــك الــفــكــرة لــأمــيــركــيــ ، مضيفة: «هناك غياب لفهم مـدى أهمية وجـود شرق أوســــــط مــســتــقــر وأوروبـــــــــا مــســتــقــرة وعـــالـــم مستقر وتأثير ذلـك على الـداخـل األميركي، هــــذا هـــو الــجــســر الـــــذي ال نـسـتـطـيـع عــبــوره فنحن ال نساعد املواطنني األميركيني على فــهــم ملـــــاذا تــعــد هــــذه األمــــــور مــهــمــة. ولــهــذا نتوجه أكثر فأكثر نحو االنعزالية». وتسلط فيلدز الضوء على االنسحاب مـــن أفـغــانــســتــان، الــــذي تـــرك انـطـبـاعـا سيئا لــدى العديد مـن األميركيني ومــن املحاربني الـــقـــدامـــى، عــلــى حـــد قــولــهــا، مــشــيــرة إلــــى أن هـــذا اإلخـــفـــاق فــي عـهـد بــايــدن دفـــع بالكثير إلــى التطلع إلدارة تـرمـب آمـلـ بــأن يتمكن مـن إنـجـاح املـفـاوضـات السلمية فـي الشرق األوســــط واالســـتــمـــرار بـجـهـوده فــي توسيع «اتفاقات إبراهيم». أزمـــــــة أخـــــــرى تـــتـــركـــهـــا إدارة بـــايـــدن وراءهـــــا هـــي ســـوريـــا، فـبـعـد ســقــوط نـظـام األسد تتوجه األنظار إلى القوات األميركية املـتـمـوضـعـة هـــنـــاك. وتـــرجـــح غـافـيـتـو بـأن ترمب سيميل إلـى إعـــادة هـذه الـقـوات إلى الـواليـات املتحدة، ملوّحة باألخطار التي سـتـنـجـم عـــن ذلـــــك، خـــاصـــة أن مـهـمـة هــذه الــــقــــوات هــــي مــكــافــحــة تــنــظــيــم «داعـــــــش». وفي هذا اإلطار، تربط غافيتو هذه املهمة بـتـنـامـي خـطـر الـتـنـظـيـم وظـــهـــوره مـجـددًا فــــي الــــــواليــــــات املـــتـــحـــدة إثــــــر هــــجــــوم نـيـو أورلــيــنــز، قـائـلـة إن «هــنــاك عـ قـة مباشرة هـنـا مـــع أحـــــداث نـيـو أورلـــيـــنـــز، حـيـث كـان للمهاجم ارتباط بتنظيم (داعــش). لم يتم هــزم التنظيم بـعـد... قواتنا تحقق تقدّما مهما حيث استعادت الغالبية الكبرى من أراضــي (داعــش) في الـواقـع، شهدنا زيـادة فـي الهجمات على مــدى الـسـنـوات القليلة املــاضــيــة... ويـبـقـى الـقـضـاء عـلـى (داعـــش) قــضــيــة مــهــمــة جـــــدًا لـــيـــس فـــقـــط الســـتـــقـــرار الشرق األوسـط، ولكن لالستقرار الداخلي أيضا. وبرأيي، ينبغي على الرئيس ترمب وفـريـق مستشاري األمـــن الـقـومـي لـديـه أن يفكروا جاهدين بذلك». اإلرهاب الداخلي وتحدي التجسس وتـــــوافـــــق مـــيـــلـــر عـــلـــى تــــرابــــط األحـــــــداث وانـعـكـاس الـتـهـديـدات الـخـارجـيـة على األمـن الداخلي األميركي وخطر اإلرهاب، كما تعرب عن دهشتها من أن منفذ اعتداء نيو أورلينز خـــدم فــي الـجـيـش األمــيــركــي خـــارج الــواليــات املـتـحـدة، مشيرة إلــى خـطـورة هــذا األمـــر ألنه يدل على أن آيديولوجية املنظمات اإلرهابية ال حـــدود لـهـا. وتضيف: «آمـــل فـي أن تتطرق اإلدارة الـــجـــديـــدة لــهــذه املـــشـــاكـــل، وأن تنظر إلـــى الــفــرص فــي مـحـاولـة لتهدئة بـعـض هـذا االســـتـــيـــاء وتــعــزيــز الـــعـــ قـــات الــتــي نملكها، ليس فقط في مواقع النزاع ولكن مع شركائنا أيـضـا». لكنها تضيف مـحـذرة: «بـرأيـي، هذا االسـتـيـاء بــدأ يظهر هنا على أرضـنـا، وأظـن أنــنــا سـنـشـهـد املـــزيـــد مـــن هــــذه الــــحــــوادث في الداخل األميركي قبل السيطرة عليها». وهنا تربط فيلدز هذه األحـداث بتنامي تأثير وسـائـل الـتـواصـل االجـتـمـاعـي، خاصة «تيك تـوك» اململوكة من شركة صينية، التي تـــواجـــه خـطـر الـحـظـر فـــي الـــواليـــات املـتـحـدة، مشيرة إلى قلق املشرعني من استعمال أعداء أميركا لهذه املنصة للتأثير على أذهان وعقول املــواطــنــ األمــيــركــيــ ولـتـشـجـيـع الـهـجـمـات داخـــل الــبــ د. وأضـــافـــت: «هـــذا املــوضــوع قيد النقاش مـن دون شــك، وسيتم النظر فيه في األشهر املقبلة لتحديد كيف يقوم أعضاء من (داعش) أو (حزب الله) أو (حماس) بالتواصل مع أميركيني ملهاجمة بالدنا». (أ.ف.ب) 2025 يناير 6 بايدن وزوجته يضعان الزهور في موقع هجوم نيو أورليانز واشنطن: رنا أبتر تستعد المحكمة العليا لحسم مصير التطبيق بعد دعوات لحظره (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==