issue16846

8 أخبار NEWS Issue 16846 - العدد Saturday - 2025/1/11 السبت ASHARQ AL-AWSAT الجزائر تصعّد مع فرنسا برفض تسلُّم متهمين بـ«العنف» تسارعت حــدّة الخالفات بني الجزائر وبــــــــاريــــــــس، بــــعــــد أن رفـــــضـــــت الـــســـلـــطـــات الـجـزائـريـة تــســلُّــم واحـــــد مـــن رعـــايـــاهـــا، تم ترحيله من فرنسا بقرار من وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، إثر احتجازه فترة قصيرة، بشبهة «التحريض على استخدام العنف، ونشر الكراهية».وبامتناع الجزائر عن تسلم املؤثر «دواملني»، مساء الخميس، فــــقــــد أعـــــطـــــت مــــــؤشــــــرات قـــــويـــــة لــلــحــكــومــة الفرنسية بأنها ستتعامل بالطريقة نفسها وبــــالــــرفــــض نـــفـــســـه مــــع بـــقـــيـــة «املــــؤثــــريــــن» الـجـزائـريـ املـوقـوفـ بالشبهة والـوقـائـع نفسها. » الفرنسية، 1 وذكـــرت إذاعـــة «أوروبــــا أمــــــس الـــجـــمـــعـــة، فــــي تـــحـــديـــث لـــلـــخـــبـــر، أن 59( » الـشـرطـة الفرنسية وضـعـت «دواملـــــ عامًا) في طائرة تابعة للخطوط الفرنسية، متوجهة إلــى الـجـزائـر العاصمة بعد ظهر الـــخـــمـــيـــس، لـــكـــن ســـلـــطـــات الــــبــــ د رفــضــت دخـــولـــه عــنــدمــا حـــطّـــت الـــطـــائـــرة فـــي مـطـار هـــــواري بــومــديــن، فــاضــطــرت ألن تــعــود به إلى مطار باريس شارل ديغول في رحلتها »، التي أكدت 1 العكسية ليالً، وفق «أوروبا نـقـلـه إلـــى مــركــز احــتــجــاز إداري فــي شمال العاصمة الفرنسية. واملعروف أن «دواملني» اعتقل األسبوع املـــاضـــي بـمـديـنـة مـونـبـلـيـيـه (جـــنـــوب)، إثـر تــــداول فـيـديـو لــه عـلـى منصة «تـيـك تـــوك»، يــــدعــــو فـــيـــه إلــــــى «قــــتــــل املــــعــــارضــــ أعــــــداء الــجــزائــر، ســــواء كـانــوا فــي الــجــزائــر أو في فــرنــسـا». وخـــص بـكـ مـه محمد تـاجـديـت، وهـــو نــاشــط مــعــروف يـعـيـش فــي الـجـزائـر، 2019 وتـــــعـــــرّض لــلــســجــن عـــــدة مــــــرات بــــ ، بسبب مــواقــف أزعــجــت الحكومة. 2024 و وحـــرّض «دواملـــ » على «تعذيب» الناشط الذي لقب بـ«شاعر الحراك». وتــم سحب وثـائـق اإلقـامـة املؤقتة من «دواملـــــــ »، املــكــنّــى أيــضــ «عــمــي بـــوعـــ م»، 24 وكــان مـقـررًا أن يمثل أمــام املحاكمة فـي مــن الـشـهـر املـقـبـل، غـيـر أن وزيــــر الـداخـلـيـة أصــدر أمــرًا إداريـــ بإبعاده مـن فرنسا على جـنـاح الــســرعــة، مــا أثــــار اسـتـنـكـار محامي املشتبه بـــه، بحجة أن الـسـلـطـات «تـعـمّــدت تـــرحـــيـــلـــه بـــســـرعـــة، حـــتـــى ال تـــتـــم مــعــالــجــة استئناف تم إيداعه من طرف قـاضٍ»، وفق ما ذكرته وسائل إعالم محلية. » عن «مصدر حكومي 1 ونقلت «أوروبا فـرنـسـي» أنـــه «سـتـبـدأ اآلن مــفــاوضــات بني الـــحـــكـــومـــتـــ لـــلـــتـــوصـــل إلـــــى اتــــفــــاق بــشــأن تــرخــيــص مـــــرور قـنـصـلـي، وفـــهـــم األســـبـــاب الحقيقية التي دفعت السلطات الجزائرية إلى رفض دخول املؤثر دواملني». ونـشـبـت أزمــــة حــــادة بــ الـبـلـديـن في ، عـــنـــدمـــا رفــــضــــت الــــجــــزائــــر إصـــــدار 2021 «تـــــراخـــــيـــــص قـــنـــصـــلـــيـــة» كــــانــــت مــطــلــوبــة لترحيل مئات املهاجرين الجزائريني غير النظاميني بـفـرنـسـا. ويـومـهـا اتـهـم رئيس الـــبـــ د عـبـد املـجـيـد تــبــون وزيــــر الـداخـلـيـة الـفـرنـسـي بـــ«الــكــذب»، بـخـصـوص عـــدد من الجزائريني املعنيني باإلبعاد، فردّت فرنسا بتقليص حصة الجزائر من التأشيرات إلى النصف. كـمـا أوقــفــت الـشـرطـة فــي مـديـنـة ليون (وســــط)، الخميس، صوفيا بـن ملـــان، وهي جزائرية عُرفت بتشجيعها منتخب بالدها لـــكـــرة الــــقــــدم، وتُـــقـــيـــم فـــي فــرنــســا مــنــذ مــدة طـــويـــلـــة. ووُجّــــهــــت لــهــا تـهـمـة «الــتــحــريــض عـلـى الــقــتــل»، بـحـق مـعـارضـة جــزائــريــة؛ إذ خاطبتها عبر منصة باإلعالم االجتماعي، قـــائـــلـــة: «أتـــمـــنـــى أن تُــــقــــتــــلــــي... أتـــمـــنـــى أن يقتلوك». كما حملت بشدة على السلطات الفرنسية حينما ذكـــرت لـهـا املــــرأة املعنية بأنها لن تسكت حيال تهديداتها لها. واالثـنـ املـاضـي، أعلن مكتب االدعـاء بمدينة لـيـون أن بـ غـات وصـلـت إلـيـه ضد بن ملان، واثنني آخرين من مستخدمي «تيك توك» معروفني باسم «عبد السالم بازوكا» ». مؤكدًا فتح تحقيقني؛ األول 06 و«الكساس بتهمة «التحريض على ارتـكـاب جريمة أو مخالفة»، والثاني بتهمة «التهديد بالقتل والتحريض العلني على الكراهية»، ضدهم، وفق ما نشرته عدة صحف فرنسية. كما تم األسبوع املاضي حبس «املؤثر» املُـــكـــنـــى «زازو يــــوســــف» بــمــديــنــة بـريـسـت (شمال)، و«املؤثر» املعروف بـ«عماد تن تن» بمدينة غرونوبل (جنوب)، لوقائع مرتبطة بتهديد املعارضني الجزائريني املقيمني في فرنسا. والــــــ فــــــت أن «إطــــــــــــ الت» كـــــل هـــــؤالء «املؤثرين»، جرت في وقت واحد تقريبًا، ما يوحي بـأن األمـر يتعلق بـ«حملة منظمة». وقد أثار توقيفهم موجة سخط في الجزائر، ظهرت في قطاع من الصحف، وفي حسابات أشخاص في اإلعالم االجتماعي، عبّروا عن تأييدهم للسلطات في خالفها مع فرنسا، الـــذي احـتـدم بشكل كبير الصيف املـاضـي، عـنـدمـا أعـلـن الـرئـيـس الـفـرنـسـي إيـمـانـويـل ماكرون تأييده خطة الحكم الذاتي املغربية للصحراء. وزادت حـدة التوتر في نوفمبر (تشرين الـثـانـي) املـاضـي، بسبب احتجاج فرنسا على سجن الكاتب مزدوج الجنسية، بوعالم صنصال. ومـــا زاد مــن تـفـاقـم األزمــــة أن الرئيس مـــاكـــرون هــاجــم الـــجـــزائـــر االثـــنـــ املــاضــي، بوصفها أنها «تـسـيء إلــى نفسها»، بعدم إطالق سراح الروائي السبعيني. الجزائر: «الشرق األوسط» مليار دوالر 100 التهمت آالف الهكتارات... والخسائر تتجاوز قتلى في حرائق لوس أنجليس الخارجة عن السيطرة 10 تـــواصـــل انـــتـــشـــار الـــنـــيـــران فـــي لــوس أنــــجــــلــــيــــس، الـــــتـــــي غــــطــــى دخّـــــــــــان كــثــيــف ســمــاءهــا، إذ ال تــــزال الــحــرائــق الرئيسية الــتــي أوقـــعـــت مـــا ال يــقــل عـــن عــشــرة قتلى خارج السيطرة في هذه املدينة الكبيرة في والية كاليفورنيا األميركية حيث انتشرت تعزيزات عسكرية. ولحق دمــار هائل بأحياء كاملة في ثانية مــدن الــواليــات املـتـحـدة، مـع انهيار أكـــثـــر مــــن عـــشـــرة آالف مــبــنــى كـــمـــا نـقـلـت «وكـــالـــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة» عـــن جـهـاز اإلطــفــاء فـي كاليفورنيا. ولــم تنجح فرق اإلطــــفــــاء بــعــد فـــي احــــتــــواء الـــحـــريـــق الـــذي يــلــتــهــم حــــي «بـــاســـيـــفـــيـــك بـــالـــيـــســـايـــدس» الـــراقـــي، الـــواقـــع بـــ «مــالــيــبــو» و«سـانـتـا مونيكا»، شمال غربي لوس أنجليس، رغم إرســــال مـروحـيـات لـــرش املــيــاه مــع تـراجـع مؤقت في حدة الرياح التي تؤجج النيران. وبعد فترة هدوء، عاودت الرياح الهبوب، مـا تسبب بحرائق جـديـدة. كـذلـك، ال يـزال الحريق املستعر في «ألتادينا» متواصالً، مع أن فرق اإلطفاء تمكّنت تقريبًا من وقف انتشاره. تعزيزات عسكرية وقــــــال جـــهـــاز مــكــافــحــة الـــحـــرائـــق فـي كاليفورنيا إن النيران التهمت حتى اآلن هكتارًا في لوس أنجليس. 14160 أكثر من ألـف شخص، 180 وقـد تـم إجــ ء أكثر من فيما ارتـفـعـت حصيلة القتلى إلــى عشرة عـلـى األقــــل. وأكــــد الــرئــيــس األمــيــركــي جو بـــايـــدن خـــ ل اجــتــمــاع أزمــــة أن «هــــذه هي أكـــبـــر حـــرائـــق الـــغـــابـــات وأكـــثـــرهـــا تــدمــيــرًا فــي تــاريــخ كـالـيـفـورنـيـا»، مــشــدّدًا عـلـى أن «التغير املناخي حقيقة واقعة». وقد تكون كلفة هذه الحرائق، األعلى املسجلة حتى اآلن. وقـــدرت «أكـيـو ويــذر» مليار 150 و 135 األضـــرار والخسائر بـ دوالر. ومـــع تسجيل عمليات نـهـب، أعلنت مــنــطــقــة «لـــــــوس أنـــجـــلـــيـــس» فـــــرض حـظـر تــجــول لـيـلـيـ ، وتـكـلـيـف الـــحـــرس الـوطـنـي القيام بدوريات في املناطق املنكوبة. وقال حـــاكـــم كــالــيــفــورنــيــا الـديـمـقـراطـي، غـافـ نـــيـــوســـوم: «لـــنـــكـــن واضــــحــــ ، لــــن نـسـمـح بعمليات النهب». وتجول دوريــات أمنية املناطق التي أخليت من السكان، وأعلنوا توقيف «أي شخص ال يـجـدر بـه الـوجـود فيها». ووســــــط األنــــقــــاض فــــي «ألـــتـــاديـــنـــا»، يـــقـــوم مـــواطـــنـــون بـــــدوريـــــات لــحــمــايــة مـا تبقى من أحيائهم. وفـرض حظر التجول فـي املناطق التي أخليت مـن سكانها في مدينة «سانتا مونيكا» الساحلية. وقال مواطن يُدعى نيكوالس نورمان لــ«وكـالـة الصحافة الفرنسية»: «لــم أنقذ مـــنـــزلـــي حـــتـــى يـــأتـــي مـــعـــتـــوه ويـــنـــهـــبـــه. ال مـجـال لـذلـك بـتـاتـ »، مضيفًا: «قـمـت بأمر أميركي معتاد: جلبت بندقية الصيد التي أملكها وجلست هنا وأضأت نورًا ليعرفوا أن ثمة أشخاصًا هنا». أمل في تراجع الرياح وهــــــدأت قــلــيــ الــــريــــاح، الـــتـــي بلغت كيلومترًا في الساعة، 160 سرعتها أحيانًا حــامــلــة الــجــمــر فـــي األجـــــــواء عــلــى مـسـافـة كيلومترات. لكنها لم تخفت تمامًا، فيما التالل تعاني من جفاف حاد جـدًا. وقالت السلطات إن الظروف «ال تزال خطرة جدًا». وحــــــذرت رئــيــســة بــلــديــة لــــوس أنـجـلـيـس، كـــــاريـــــن بــــــــاس، مـــــن أن «الــــــريــــــاح ال تـــــزال استثنائية بقوتها». وقـالـت مصلحة األرصـــاد الجوية إن تـحـذيـرهـا يبقى ســاريــ حـتـى نـهـايـة يـوم الجمعة، مشيرة إلـى أنـه «ال يـزال مرجحًا أن يسجل تطور كبير في وضع الحرائق». فبعد ظهر الخميس، سجلت بـؤرة نيران جـديـدة قــرب «كــاالبــاســاس» وحــي «هيدن هـــيـــلـــز» الــــراقــــي جــــــدًا، حـــيـــث تــقــيــم نـجـمـة تلفزيون الـواقـع كيم كــارداشــيــان. أمــا في حــي هــولــيــوود، مــوطــن صـنـاعـة السينما الـــذي كــان مـهـددًا لفترة مـن الـوقـت بسبب ألسنة اللهب، فتمت السيطرة على الحريق فــي الــتــ ل، وفـقـ للسلطات املـحـلـيـة، وتـم رفع أمر اإلخالء. ودعـــت الـسـلـطـات سـكـان كاليفورنيا إلــــى االقـــتـــصـــاد فـــي اســـتـــهـــ ك املــــيــــاه، ألن ثـــ ثـــة خـــزانـــات تـــغـــذي مــحــطــات مـكـافـحـة الحرائق فرغت بسبب مكافحة النيران. رجال اإلطفاء يكافحون الحريق في غابة أنجليس الوطنية بالقرب من جبل ويلسون بلوس أنجليس (رويترز) واشنطن: «الشرق األوسط» فرضت «لوس أنجليس» حظر تجول ليليا بعد تسجيل عمليات نهب فوق مستويات ما قبل الصناعة وفق تقارير أوروبية 2024 و 2023 درجة مئوية في 1.5 االحترار يتخطى عتبة تـــــجـــــاوز االحــــــتــــــرار خــــــ ل الـــعـــامـــ درجـة 1.5 األخـيـريـن فـي املتوسط عتبة مـئـويـة الــتــي حــدّدتــهــا اتـفـاقـيـة بــاريــس، ما يؤشر إلى ارتفاع مستمر في درجات الـــــــحـــــــرارة غــــيــــر مــــســــبــــوق فـــــي الــــتــــاريــــخ الــــحــــديــــث، بــحـسـب مــــا أفــــــــاد، الــجــمــعــة، مرصد «كوبرنيكوس» األوروبـــي. وكما كـــان مـتـوقـعـ مـنـذ أشــهــر عــــدة، وأصـبـح مــؤكَّــدًا مــن خـــ ل درجــــات الـــحـــرارة حتى 2024 ديسمبر (كانون األول)، يُشكّل 31 الـعـام األكـثـر حــرًّا على اإلطـــ ق منذ بدء ، بحسب ما نقلت 1850 اإلحصاءات سنة «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مرصد «كـــوبـــرنـــيـــكـــوس» األوروبــــــــــي. ومـــــن غـيـر عامًا قياسيًا، لكن 2025 املتوقع أن يكون هيئة األرصاد الجوية البريطانية حذّرت مـن أن هـذه السنة يُفترض أن تكون من األعوام الثالثة األكثر حرًا على األرض. اتفاقية باريس ، الـــعـــام الـــــذي يـعـود 2025 وســـنـــة فيه دونالد ترمب إلـى البيت األبيض، يتع على الــدول أن تعلن عن خرائط الطريق املناخي الجديدة، التي تُحَدَّث كـــل خــمــس ســـنـــوات فـــي إطـــــار اتـفـاقـيـة بـــاريـــس. لـكـن خـفـض انـبـعـاث الــغــازات الـدفـيـئـة املـسـبّــبـة لــ حــتــرار يتعثر في بــعــض الــــــدول الــغــنــيــة؛ إذ لـــم تستطع الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة مـــثـــ خـــفـــض هـــذا فـي املـائـة فـي العام 0.2 املــعــدّل ســوى بــــ املاضي، بحسب تقرير «كوبرنيكوس». وكذلك 2024 ووفق املرصد، وحده عام ، تخطى 2024 و 2023 مـتـوسـط عــامــي درجــــة مـئـويـة مــن االحـــتـــرار، 1.5 عـتـبـة مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، قبل أن يؤدي االستخدام املكثف للفحم والنفط والـــغـــاز األحــــفــــوري إلــــى تـغـيـيـر املــنــاخ بشكل كبير. احترار المحيطات خلف هذه األرقام، ثمّة سلسلة من الـــكـــوارث الـتـي تفاقمت بسبب التغير املناخي؛ إذ طالت فيضانات تاريخية غـــــرب أفـــريـــقـــيـــا ووســـطـــهـــا، وأعـــاصـــيـــر عنيفة فــي الـــواليـــات املـتـحـدة ومنطقة البحر الكاريبي. وتطال الحرائق حاليًا لـوس أنجليس، وهـي «األكـثـر تدميرًا» في تاريخ كاليفورنيا، على حد تعبير الرئيس جو بايدن. اقـــــتـــــصـــــاديـــــ ، تـــســـبـــبـــت الــــــكــــــوارث 320 الـــطـــبـــيـــعـــيـــة فـــــي خـــســـائـــر بـــقـــيـــمـــة مليار دوالر فـي مختلف أنـحـاء العالم خــ ل الـعـام املــاضــي، بحسب مـا نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن شركة «ميونيخ ري» إلعادة التأمني. من شأن درجـة 1.5 احـتـواء االحــتــرار عند عتبة مـــئـــويـــة بــــــدال مــــن درجــــتــــ مــئــويــتــ ، وهو الحد األعلى الذي حدّدته اتفاقية باريس، أن يحد بشكل كبير من عواقبه األكثر كارثية، بحسب الهيئة الحكومية الدولية املعنية بالتغير املناخي. وتقول نــائــبــة رئـــيـــس خـــدمـــة الـتـغـيـر املـنـاخـي ) فــي «كــوبــرنــيــكــوس»، سامانثا C3S( بيرجس: «إن كل سنة من العقد املاضي كانت أحــد األعـــوام العشرة األكـثـر حـرًّا على اإلطالق». ويــــــــســــــــتــــــــمــــــــر االحـــــــــــــــتـــــــــــــــرار فــــي فـي 90 ّ املــــحــــيــــطــــات، الــــتــــي تـــمـــتـــص املــائــة مــن الـــحـــرارة الـــزائـــدة الناجمة عـــن األنـشـــطـــة الــبــشــريــة. وقــــد وصــل املــتــوسّــط الــســنــوي لـــدرجـــات حـــرارة سطح املحيطات، باستثناء املناطق القطبية، إلــى مستوى غير مسبوق درجــــة مــئــويــة، مــتــجــاوزًا 20.87 مـــع .2023 الرقم القياسي لعام «آل نينيا» بـاإلضـافـة إلــى الـتـأثـيـرات املباشرة ملـــوجـــات الـــحـــر الــبــحــريــة عــلــى الـشـعـاب املـرجـانـيـة أو األســـمـــاك، يُــؤثّــر االحــتــرار الدائم للمحيطات على التيارات البحرية والـــجـــويـــة. وتــطــلــق الــبــحــار الــتــي بـاتـت أكــثــر احـــتـــرارًا مــزيــدًا مــن بــخــار املــــاء في الغالف الجوي، مما يوفر طاقة إضافية لــــأعــــاصــــيــــر أو الــــــعــــــواصــــــف. ويـــشـــيـــر مرصد «كوبرنيكوس» إلـى أن مستوى بـــخـــار املـــــاء فـــي الـــغـــ ف الـــجـــوي وصــل ؛ إذ 2024 إلــى مستوى قياسي فـي عــام 2020 - 1991 تـــجـــاوز مـتـوسـطـه لــفــتــرة في املائة. وشهد العام املاضي 5 بنحو انــتــهــاء ظـــاهـــرة «آل نـيـنـيـو» الطبيعية التي تتسبب باالحترار وبتفاقم بعض الظواهر املتطرفة، وبانتقال نحو ظروف محايدة أو ظاهرة «آل نينيا» املعاكسة. وكانت املنظمة العاملية للرصاد الجوية حــــذرت فــي ديـسـمـبـر مــن أن ظــاهــرة «آل نـيـنـيـا» ســتــكــون «قــصــيــرة ومـنـخـفـضـة الــــشــــدة»، وغـــيـــر كــافــيــة لــتــعــويــض آثـــار االحترار العاملي. لندن: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==