issue16846

5 عهد جديد في لبنان NEWS طلب الرئيس عون من رئيس الحكومة ميقاتي استمرار مجلس الوزراء في تصريف األعمال إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة ASHARQ AL-AWSAT Issue 16846 - العدد Saturday - 2025/1/11 السبت بخاري: السعودية ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسه عـــد السفير الـسـعـودي لـــدى لبنان ولـــيـــد بــــخــــاري، أن إنـــجـــاز االســتــحــقــاق الــرئــاســي خــطــوة مـهـمـة لـتـعـزيـز نهضة لـــبـــنـــان وإعـــــمـــــاره، مـــعـــبـــرًا عــــن «تـــقـــديـــره وإعــــــــجــــــــابــــــــه بــــــخــــــطــــــاب قــــــســــــم رئـــــيـــــس الـــجـــمـــهـــوريـــة الـــعـــمـــاد جــــوزيــــف عـــــون»، ومـؤكـدًا أن «اململكة ستكون إلــى جانب لبنان وشعبه ورئيسه». وجاءت مواقف بخاري خالل جولة قــــام بــهــا عــلــى مــفــتــي الــجــمــهــوريــة عبد الـلـطـيـف دريــــــان، والــبــطــريــرك املـــارونـــي بـــشـــارة الــــراعــــي، وشــيــخ الــعــقــل لطائفة املـــوحـــديـــن الـــــــدروز الــشــيــخ ســـامـــي أبــي املــــنــــى، مــهــنــئــا إيـــــــاه بـــانـــتـــخـــاب رئــيــس للجمهورية. وأفــــــــاد املـــكـــتـــب اإلعـــــ مـــــي فــــي دار الـفـتـوى بــأن السفير بـخـاري عـبّــر خالل الــلــقــاء مـــع املــفــتــي دريــــــان، عـــن «ارتـــيـــاح املـــمـــلـــكـــة الـــعـــربـــيـــة الـــســـعـــوديـــة بـــإنـــجـــاز االســتــحــقــاق الــرئــاســي فـــي لـبـنـان الـــذي تـحـقـق بـــوحـــدة الـلـبـنـانـيـن الــتــي تبعث األمــل فـي نفوسهم، وعـــدّه خطوة مهمة نــــحــــو األمــــــــــام لـــتـــعـــزيـــز نـــهـــضـــة لـــبـــنـــان وإعـــمـــاره واسـتـتـبـاب األمـــن واالسـتـقـرار والـبـدء بورشة اإلصــ ح واستعادة ثقة املجتمع العربي والدولي». وأبــــــدى الــســفــيــر بـــخـــاري «تــقــديــره وإعــــــــجــــــــابــــــــه بــــــخــــــطــــــاب قــــــســــــم رئـــــيـــــس الجمهورية العماد جـوزيـف عــون الـذي كان على قدر املسؤولية الوطنية». وشكر مفتي الجمهورية من جهته، «املــمــلــكــة الــعــربــيــة الـــســـعـــوديـــة والـــــدول العربية والصديقة ورئيس البرملان نبيه بـري ورئـيـس الحكومة نجيب ميقاتي، وكـــل الــنــواب والــقــيــادات اللبنانية على الجهود واملساعي التي بذلوها من أجل تـحـقـيـق اإلنــــجــــاز الـــرئـــاســـي، والـتـمـسـك بالثوابت الوطنية املتمثلة بالدستور واتــــفــــاق الـــطـــائـــف، والــــثــــوابــــت الــعــربــيــة املتعلقة بانتماء لبنان العربي». وأكــــد أن «لــبــنــان دخــــل فـــي مـرحـلـة انفراجات سياسية كبيرة بدأت بانتخاب رئـيـس للجمهورية، وستستكمل بـإذن الــلــه بتشكيل حـكـومـة جـديـدة وتفعيل عمل املؤسسات الرسمية وعودة الحياة املـسـتـقـرة إلـــى لـبـنـان الــــذي هـــو بحاجة إلـــى الـكـلـمـة الـطـيـبـة والــخــطــاب الــهــادئ املـتـوازن، والعمل معا من أجـل مصلحة الوطن». والــــتــــقــــى بـــــخـــــاري الـــــراعـــــي مـهـنـئـا بـــانـــتـــخـــاب رئـــيـــس لــلــجــمــهــوريــة، الفــتــا إلـى «الـــدور الكبير لهذا الصرح العريق الجامع للبنانيي في املساهمة بإنهاء حـــال الــفــراغ الـرئـاسـي الـــذي لـطـاملـا تألم منه البطريرك الـراعـي، وعبر عنه دائما في عظاته من خالل حث املعنيي، ومن بـيـنـهـم املــجــلــس الـــنـــيـــابـــي، عــلــى الـقـيـام بواجبه وانتخاب رئيس للجمهورية». وتـــمـــنـــى الــــبــــخــــاري، بــحــســب بــيــان للبطريركية املــارونــيــة، أن يـكـون «عهد الرئيس عــون عهد وفــاق وطني جامع، وأن تـــكـــون هـــــذه املـــرحـــلـــة مـــرحـــلـــة نـمـو وازدهـــــــــار وتــــطــــور واســــتــــقــــرار»، وقـــــال: «اململكة العربية السعودية ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسه، ال سيما أنـنـا ملسنا االرتــيــاح والــفــرح الـــذي ظهر على وجه الشعب اللبناني بوضوح بعد انتخابه رئيسا». بـــــــــــــدوره، شــــكــــر الـــــــراعـــــــي الـــســـفـــيـــر الـــســـعـــودي والـــلـــجـــنـــة الــخــمــاســيــة عـلـى «املساعي التي بذلت إلنجاز االستحقاق الـــرئـــاســـي الــــــذي رحـــــب بــــه الــلــبــنــانــيــون ورؤســــــاء دول الـــعـــالـــم»، ســـائـــ الــلــه أن «يوفق الرئيس الجديد بمهامه الوطنية للنهوض بلبنان من أزماته الخانقة». وكــــان بـــخـــاري الــتــقــى شــيــخ الـعـقـل لطائفة املوحدين الــدروز الشيخ سامي أبـــــي املــــنــــى، وتــــنــــاول الـــلـــقـــاء الـــعـــ قـــات التاريخية بي طائفة املوحدين الـدروز واملــمــلــكــة الــعــربــيــة الـــســـعـــوديـــة، وسـبـل الـحـفـاظ عليها وتـطـويـرهـا، إلــى جانب الــبــحــث بـــعـــدد مـــن الــقــضــايــا املــطــروحــة واملـــــســـــتـــــجـــــدات عــــلــــى مــــســــتــــوى لـــبـــنـــان واملـــنـــطـــقـــة، ال ســـيـــمـــا اإلنـــــجـــــاز األخـــيـــر املـتـمـثـل بـانـتـخـاب رئــيــس الـجـمـهـوريـة، حـيـث كـــان تنويها بأهمية الــــدور الــذي لعبه أصدقاء لبنان خصوصا السعودية في هذا الشأن. ًبيروت: «الشرق األوسط» ميقاتي بعد لقائه عون: كثير من عناوين خطاب القسم يمكن أن يُنجز سريعا انطالق عملية ترميم المؤسسات الدستورية اللبنانية باشر رئيس الجمهورية اللبناني الـجـديـد، جــوزيــف عـــون، مـهـامـه بـإعـ ن مـــوعـــد ســـريـــع لـــ ســـتـــشـــارات الـنـيـابـيـة الـــتـــي يــخــتــار مـــن خــ لــهــا الــــنــــواب اســم الــــرئــــيــــس املُــــكــــلــــف بــتــشــكــيــل الــحـــكـــومـــة الـــجـــديـــدة، وطــلــب مـــن رئــيــس الـحـكـومـة نجيب ميقاتي استمرار مجلس الوزراء فــي عملية تـصـريـف األعـــمـــال، إلـــى حي تشكيل الحكومة الجديدة. وأعـــلـــن مـكـتـب رئـــاســـة الـجـمـهـوريـة عـــــن مــــواعــــيــــد االســـــتـــــشـــــارات الــنــيــابــيــة امللزمة لتسمية الرئيس املكلف بتشكيل الــحــكــومــة الـــجـــديـــدة، وذلـــــك طـــــوال يــوم االثــــنــــن املـــقـــبـــل، مــــن الـــســـاعـــة الــثــامــنــة صـــبـــاحـــا وحــــتــــى الـــخـــامـــســـة والـــنـــصـــف مساءً. وكـــــــان مـــيـــقـــاتـــي قــــد الـــتـــقـــى رئــيــس الــــجــــمــــهــــوريــــة، صـــــبـــــاح الــــجــــمــــعــــة، فــي الــقــصــر الـــرئـــاســـي؛ حــيــث كــــان قـــد بحث فـي العمل الــذي تحقق الفترة املاضية، وفـي التحديات املـوجـودة، وعـن خطاب الــــقــــســــم الـــــــــذي حـــــــدد الــــتــــوجــــهــــات ألي حكومة جديدة، وفق ما قال بعد اللقاء، متمنيا أن يكون عهد عون «عهد نجاح وبحبوحة وازدهار للبنان». ولفت ميقاتي إلى أنه خالل سنتي وشـــهـــريـــن، مــنــذ انـــتـــهـــاء عــهــد الــرئــيــس جلسة ملجلس 60 مـيـشـال عـــون، عـقـدت 1211 الـــــوزراء، وصـــدر خاللها أكـثـر مـن مرسوم، 3700 قـرارًا، كما صدر أكثر من مــشــيــرًا إلــــى أن «كــــل األمــــــور الـــتـــي قمنا بـــهـــا كـــانـــت بـــهـــدف اإلبــــقــــاء عـــلـــى عـجـلـة الــــدولــــة، وتـسـيـيـر أمــــورهــــا، وأعــتــقــد أن الـجـمـيـع شــهــدوا أنـنـا استطعنا تمرير هذه املرحلة، وحافظنا على استمرارية الدولة، وبشكل خاص من خالل العمود الـــفـــقـــري لـــلـــدولـــة وهــــو الــجــيــش بــقــيــادة العماد جوزيف عــون، وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه». وقال إنه تم أيضا بحث «التحديات املــــوجــــودة، وخـــطـــاب الــقــســم الــــذي حــدد الـــتـــوجـــهـــات ألي حـــكـــومـــة جــــديــــدة، مـن أجـــل تنفيذ مــا ورد فـيـه عـبـر الـخـطـوات الــدســتــوريــة الـــ زمـــة. كـمـا تـحـدّثـنـا عن الـــوضـــع فـــي الــجــنــوب، وضــــــرورة إتـمـام االنسحاب اإلسرائيلي السريع والكامل، وإعـــــادة بـسـط االســتــقــرار فــي الـجـنـوب، ووقــــــف الــــخــــروقــــات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة عـلـى لبنان». وعـــن الـعـنـاويـن الـتـي تــحــدّث عنها الرئيس عــون، والحكومة التي يمكنها تــرجــمــة هــــذه الـــعـــنـــاويـــن، قــــال مـيـقـاتـي: «الخطوط العريضة التي حددها فخامة الرئيس مهمة جدًا، والنية موجودة لدى قــيــادة هـــذا الـبـلـد، وكـثـيـر مــن العناوين الـتـي حــددهــا فـخـامـة الـرئـيـس يمكن أن تُــنـجـز سـريـعـا مــن خـــ ل حـكـومـة نشطة تواكب توجه فخامته». وعن قول الرئيس بحصرية السالح »، ســأل: 1701« فــي يــد الـــدولـــة، والـــقـــرار «هـــل ننتظر مــن رئـيـس الــبــ د أن يقول إن الـسـ ح مـشـرّع للجميع؟ هـل ننتظر مـن حكومة جـديـدة أن تقول إن السالح مشرّع بيد جميع املواطني؟ نحن اليوم أمــــــام مـــرحـــلـــة جــــديــــدة تـــبـــدأ مــــن جــنــوب لـبـنـان وجـــنـــوب الـلـيـطـانـي بـــالـــذات، من أجـــل سـحـب الـسـ ح، وأن تـكـون الـدولـة مـــوجـــودة عـلـى كــل األراضـــــي اللبنانية، وأن يكون االستقرار بدءًا من الجنوب». وردًّا على سـؤال عن الحكومة التي يحتاج إليها لبنان، وهل سيكون رئيس الـحـكـومـة املـقـبـل أجــــاب: «الـرئـيـس الــذي سـيُــكـلـف بـتـشـكـيـل الــحــكــومــة هـــو الـــذي سيرد على هذه األسئلة. ولكن من دون شك، فإن الحكومة يجب أن تكون قادرة عـلـى تـرجـمـة الـتـوجـه الـــذي تــحــدّث عنه فخامة الـرئـيـس. نحن أمـــام ورشـــة عمل جـــديـــدة تـقـتـضـي مـــن الـجـمـيـع الـتـعـاون لـــلـــقـــيـــام بـــعـــمـــل جــــــــدّي مـــــن أجــــــل إنـــقـــاذ الوطن». وعـــن مــوقــف رئــيــس حـــزب «الــقــوات اللبنانية»، سمير جعجع، الذي أعلن عن عدم االتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة املقبلة قال ميقاتي: «نحن نقدر كل اآلراء واملواقف السياسية، ولكل إنسان حرية قول ما يريد، وفي النهاية فإن اإلجراءات الدستورية ستأخذ مجراها». رئيس الجمهورية جوزيف عون أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في بيروت أمس (أ.ف.ب) بيروت: «الشرق األوسط» يعيد إنتاج وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف بنسختهما األصلية عون تفهّم هواجس «الثنائي» فرجحت كفة انتخابه يستعد لبنان مع انتخاب العماد جوزيف عــــون رئــيــســا لـلـجـمـهـوريـة لــلــدخــول فـــي مـرحـلـة سياسية جديدة تواكب التحوالت التي شهدتها املـــنـــطـــقـــة، والــــتــــي أدت إلـــــى رفـــــع يــــد الـــوصـــايـــة السورية عن لبنان بسقوط الرئيس بشار األسد، عقود كانت وراء سوء 3 التي استمرت أكثر من تـطـبـيـق وثــيــقــتــي «الــــوفــــاق الـــوطـــنـــي» و«اتـــفـــاق الــطــائــف»، الـــذي حـــال دون قـيـام مــشــروع الـدولـة الحاضنة لجميع اللبنانيي، وبات يتطلب إعادة إنتاجهما بنسختهما األصـلـيـة الـتـي أقـــرت في اجـتـمـاع الــنــواب اللبنانيي فـي اململكة العربية ، وهذا ما تعهد به الرئيس 1989 السعودية عام العتيد في خطاب القسم الذي ألقاه أمام النواب فـور انتخابه، وقُــوبـل بارتياح غير مسبوق من الثنائي الشيعي، رغم أن «حزب الله»، كما علمت «الشرق األوسط»، سجّل تحفّظه على حق الدولة في احتكار السالح. فـ«حزب الله» كان يفضّل، كما تقول مصادره لـ«الشرق األوسـط»، أال يتطرق الرئيس عون في خطابه إلــى هــذا املــوضــوع، باعتبار أن سالحه ســـيُـــدرج فـــي ســيــاق الــبــحــث فـــي االسـتـراتـيـجـيـة الدفاعية كجزء من استراتيجية األمـن الوطني، مع أن خصومه يرون أن ال ضرر من اإلشارة إليه عـلـى مــــرأى مــن الـحـضـور الـدبـلـومـاسـي الـعـربـي واألجنبي لجلسة االنتخاب الذي يُجمع على أن االنتقال بلبنان إلـى مرحلة جديدة يتطلب أوال عزم الدولة على استرداد سيادتها بالكامل على كـافـة األراضـــي اللبنانية، بـــدءًا بإنهاء االحـتـ ل اإلسرائيلي ألراضيه تمهيدًا لتثبيت وقف النار .1701 في الجنوب وتطبيق القرار ولـفـتـت إلـــى أن عـــون اسـتـمـع إلـــى هـواجـس الثنائي الشيعي، وأبدى انفتاحا على بعض ما طرحه رعـد وخليل على قاعدة أنهما مع إعطاء فرصة لتثبيت وقف النار تمهيدًا لتطبيق القرار . وقـــالـــت إنــهــمــا جـــــددا الــتــزامــهــمــا إخـــ ء 1701 منطقة جنوب الليطاني من أي سالح غير شرعي لـتـسـهـيـل انــســحــاب إســرائــيــل مـــن الــبــلــدات الـتـي تحتلها فـــور انـتـهـاء فـتـرة الـهـدنـة وعـــدم توفير الذرائع لها لإلطاحة باالتفاق الذي ترعاه اللجنة «الخماسية». وقــــالــــت املــــصــــادر نــفـسـهـا إن رعـــــد وخـلـيـل طـــرحـــا الــفــصــل بـــن جـــنـــوب الـلـيـطـانـي وشـمـالـه بـاعـتـبـار أن األخـــيـــر هـــو شـــأن لـبـنـانـي ال بـــد من مــعــالــجــتــه ضـــمـــن الـــتـــفـــاهـــم عـــلـــى اإلطـــــــار الـــعـــام لـ سـتـراتـيـجـيـة الــدفــاعــيــة لـلـبـنـان فــي الـتـصـدي لـــأطـــمـــاع اإلســـرائـــيـــلـــيـــة الـــتـــي أوردهـــــــا الــرئــيــس عـون فـي خطاب القسم، وأكـــدت أن أجـــواء اللقاء كانت مريحة من دون أن ينوبا عنه بالكشف عن موقفه، مع أنهما يـدركـان جيدًا أن دخـول لبنان في مرحلة جديدة يستدعي من الثنائي الشيعي التكيف معها وإنما بإيجابية. بكالم آخـر، فإن السالح املوجود في شمال الليطاني امتدادًا إلى املناطق األخرى، وكما يرى الثنائي الشيعي، يجب أن يبقى ورقة ضغط بيد الدولة اللبنانية لضمان انسحاب إسرائيل إلى الـحـدود الدولية تمهيدًا إلعــادة ترسيم الحدود استنادًا إلى ما نصت عليه اتفاقية الهدنة على نــحــو يــضــمــن انــســحــابــهــا مـــن عــــدد مـــن الــنــقــاط املــتــداخــلــة الــتــي سـبـق لـلـبـنـان أن تـحـفّــظ عليها وطالب باستردادها كونها تخضع لسيادته. إال أن الــبــحــث فـــي مــرحــلــة مـــا بــعــد تثبيت وقـــــف الــــنــــار فـــتـــح الــــبــــاب أمــــــام الـــتـــطـــرق لـــ طـــار الـــســـيـــاســـي الــــعــــام، بــــــدءًا مــــن تــشــكــيــل الــحــكــومــة وتـوزيـع الحقائب فـي ضـوء تلويح رعـد وخليل بتفضيل الثنائي الـتـعـاون مـع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكـــان جـــواب الرئيس عــون بأن القرار يبقى ملكا للنواب بتسمية الرئيس املكلف بتشكيل الحكومة بموجب االستشارات امللزمة التي سيجريها قريبا. وتــــردد أن الـثـنـائـي الشيعي طـــرح مــا لديه من هـواجـس، وطالب بـأن تُسند وزارة املــال إلى وزير شيعي، وفي املقابل فإن البحث بذلك سابق ألوانـــــه، ألنـــه مــن غـيـر الـجـائـز أن يـتـقـدم تشكيل الحكومة على تكليف من يشكلها، الذي يعود له توزيع الحقائب بالتشاور مع رئيس الجمهورية. ونقلت املــصــادر نفسها عـن عــون قـولـه إنه ليس في وارد السماح بكسر أي فريق سياسي، وأنـــــه لــيــس مـــن الـــذيـــن يــســمــحــون بـغـلـبـة فـريـق عـلـى آخــــر، وأن مــا يـهـمـه تشكيل حـكـومـة تكون على مستوى التحديات إلنقاذ البلد من أزماته املـتـراكـمـة، بالتالي اخـتـيـار الــوزيــر املـنـاسـب في املكان املناسب. وأكدت أن ما يهمه اإلطاللة على اللبنانيي عـلـى نـحـو يسمح بــاســتــرداد ثقتهم بالدولة، ويمهد الطريق إلعادة إدراج لبنان على الئـحـة االهـتـمـام الــدولــي واإلفــــادة مـن الحاضنة الـــعـــربـــيـــة والــــدولــــيــــة الــــداعــــمــــة لـــلـــبـــنـــان ملـــواكـــبـــة التحوالت في املنطقة. وهـكـذا انتهى لـقـاء عــون بـرعـد وخليل إلى تـعـبـيـد الــطــريــق أمــــام انــتــخــاب عـــون فـــي الــــدورة الــثــانــيــة بــعــد أن أدار بــــري بـــمـــهـــارة، وكــعــادتــه، الدورة األولى، ولم يفتح الباب أمام تمديد الجدل حـــول دسـتـوريـة انـتـخـابـه قـبـل تـعـديـل الـدسـتـور بما يسمح بتأهيله للترشح للرئاسة، خصوصا وأنه كاد ينذر بأن يتحول إلى اشتباك سياسي ما لم يتدخل داعيا النواب للمباشرة باالقتراع للرئيس. أبناء بلدة القليعة التي يتحدر منها العماد جوزيف عون يحتفلون بانتخابه رئيسا للجمهورية (رويترز) بيروت: محمد شقير ميقاتي في دمشق... مدشنا العالقة الرسمية مع القيادة الجديدة يـتـوجّــه رئـيـس الـحـكـومـة اللبنانية نجيب مـيـقـاتـي إلـــى دمـشـق، السبت، للقاء قائد اإلدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، في أول زيـــارة رسمية منذ تـولـي الـقـيـادة الـجـديـدة السلطة فـي ســوريــا، بعد سقوط نظام الرئيس املخلوع بشار األسد. وأفاد مكتب رئاسة الحكومة بأن ميقاتي سيقوم بزيارة، السبت، إلى سوريا؛ تلبية لدعوة من قائد اإلدارة الجديدة في سوريا، أحمد الــشــرع. وسـتـكـون زيـــارة ميقاتي األولـــى ملـسـؤول لبناني منذ سقوط نظام بشار األسد، في الثامن من ديسمبر (كانون األول) املاضي، بعد زيارة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبالط. يناير (كانون 3 وكـان ميقاتي قد تحادث هاتفيا مع الـشـرع، في الثاني) الحالي، بُعَيد فـرض السلطات السورية الجديدة قيودًا على دخــول اللبنانيي سـوريـا، بعد حــوادث وقعت بي مسلحي سوريي والجيش اللبناني عند الحدود اللبنانية السورية. وبعدما كان يُسمح للبنانيي بدخول سوريا دون تأشيرة مع جواز السفر أو بطاقة الهوية فقط، منعت الشروط الجديدة الدخول إال ملن يملك إقامة أو إذنا خاصا أو ملَن والدته أو زوجته من الجنسية السورية. وكان الشرع قد أكد أن بالده لن تمارس بعد اآلن «تدخال سلبيا» في لبنان، وأنه سيحترم سيادة الدولة املجاورة. وبــســطــت ســــوريــــا، عــلــى مــــدى ثـــ ثـــة عـــقـــود، سـلـطـتـهـا سـيـاسـيـا وعسكريا على لبنان، حيث تدخلت، خالل الحرب األهلية التي دارت ، ونـسـب إليها اغـتـيـال عــدد مـن الشخصيات 1990 و 1975 ْ بـن عـامـي الـسـيـاسـيـة؛ بينهم رئــيــس الـحـكـومـة الـسـابـق رفــيــق الــحــريــري، حيث ، تحت ضغط دولي. 2005 سحبت قواتها من لبنان، بعد اغتياله عام ومـــن املـتـوقـع أن تفتح زيــــارة ميقاتي لـسـوريـا مــســارًا جــديــدًا من الــعــ قــات بـــن الــبــلــديــن، وتـصـحـيـحـا أو تــعــديــ لــ تــفــاقــات بينهما، اتـفـاقـيـة مـوقَّــعـة بــن لـبـنـان وســـوريـــا، معظمها، بعد 42 حـيـث يـوجـد ، دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ، وإن ما نفذ كان لصالح 1990 عام الــدولــة الـسـوريـة. وأبـــرز هــذه االتـفـاقـيـات «مـعـاهـدة األخـــوة والـتـعـاون والتنسيق»، و«اتفاقية الـدفـاع واألمـــن»، و«اتـفـاق التعاون والتنسيق االقـتـصـادي واالجـتـمـاعـي»، و«اتــفــاق نقل األشـخـاص املحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية». بيروت: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==