issue16846

الوتر السادس THE SIXTH CHORD 21 Issue 16846 - العدد Saturday - 2025/1/11 السبت قالت إن الحجاب ال يعوقها عن مواصلة الغناء : ال أشبه مطربي التسعينات حنان ماضي لـ «عصفور في ليلة مطر»، و«فـي ليلة عــشــق»، و«شــبــاك قــديــم»، و«إحـــســـاس»... بهذه األلبومات التي أصبحت فيما بعد مـــن عـــامـــات جــيــل الـتـسـعـيـنـات الـغـنـائـي فـــي مـــصـــر، قـــدمـــت حـــنـــان مـــاضـــي نفسها للجمهور، واستمرت مسيرتها الغنائية حتى اليوم، سـواء عبر تترات املسلسلت أو الحفلت املوسيقية. ترى حنان أن ارتداءها الحجاب ليس عـائـقـا أمـــام مـواصـلـة مـشـوارهـا الغنائي، كما أعربت في حوارها لـ«الشرق األوسط» عـــن رغـبـتـهـا وأمـنـيـتـهـا فـــي تـقـديــم سـيـرة حـــيـــاة الــفــنــانــة املـــصـــريـــة الـــراحـــلـــة شــاديــة في عمل درامـــي، كما حكت قصتها مع أم 5 » كـلـثـوم وكـيـف أهـدتـهـا «كــوكــب الــشـــرق جنيهات هدية (الجنيه وقتها كان يساوي أكثر من دوالرين). وأكدت حرصها على تقديم الحفلت فـي دار األوبـــرا أو فـي «ساقية الـصـاوي»؛ ألنها تشعر بالود والدفء وسط الجمهور الـــحـــاضـــر مــــن مــــراحــــل عـــمـــريـــة مـخـتـلـفـة، الـذي وصفته بـ«السميعة»؛ لحرصه على االستماع ألغنيات بعينها. حــــنــــان الــــتــــي تـــحـــضّـــر لــــطــــرح إحــــدى أغــنــيــاتــهــا «الــســيــنــغــل» خــــال أيـــــام قـالـت إنـهـا «ال تشبه مطربي جيل التسعينات كثيرًا هي وأكثر من اسم فني ظهر في ذلك الـوقـت»، مشيرة إلـى أن «االخـتـاف يكمن فــي كـثـيـر مــن الـتـفـاصـيـل، مـثـل املوسيقى والكلمات، فقد تميزنا بلون مختلف وسط موجة مطربي التسعينات». وكانت شارات األعمال الدرامية التي قدمتها حنان على مـدى مشوارها علمة فـــارقـــة فـــي مــســيــرتــهــا عــلــى غـــــرار شــــارات مــســلــســات «املـــــــال والــــبــــنــــون»، و«الـــلـــقـــاء الـثـانـي»، و«الـبـحـار مـنـدي»، و«الـوسـيـة»، و«عــــلــــى نـــــار هـــــاديـــــة»، و«قــــصــــة األمــــــس»، و«آســــيــــا»، وكـــذلـــك مـسـلـسـل «ضــــرب نـــار» أخــــيــــرًا، الفـــتـــة إلـــــى أن «الـــــشـــــارات تـصـنـع مـسـيـرة قــويــة لـلـفـنـان وتـضـعـه فــي مرتبة مـتـقـدمـة، بــشــرط أن يــكــون املـسـلـسـل على مستوى عال في صناعته وفريق عمله». وعـــــــــن كــــــوالــــــيــــــس غــــنــــائــــهــــا لـــــشـــــارة مسلسل «اللقاء الثاني» الــذي قـدم أواخـر ثـمـانـيـنـات الــقــرن املــاضــي وحــقــق نجاحا كبيرًا وبات بمنزلة «نوستالجيا» لجيلي الـسـبـعـيـنـات والـثـمـانـيـنـات، قــالــت حـنـان: «كـــنـــت مـــوجـــودة فـــي االســـتـــوديـــو لـلـعـزف على آلــة الـكـمـان، وطـلـب مني عمر خيرت الغناء، وعندما حضر علي الحجار وسيد حجاب واستمعا لصوتي، قـــرروا تثبيت األغنية لـشـارة العمل برغم عـدم الترتيب املسبق لألمر، وأصبحت الصدفة أجمل ما بمشواري». ونـــفـــت حـــنـــان أن تـــكـــون ابـــتــعـــدت عن الــســاحــة الـغـنـائـيـة، مــؤكــدة أنــهــا أصـــدرت خـــال الــســنــوات املــاضــيــة أكــثــر مـــن أغنية «ســـيـــنـــغـــل» مــــن بــيــنــهــا «حـــنـــن ملـــاضـــي»، و«رمــــــانــــــك حـــــــــــداق»، و«مــــــــن هــــــي» وهـــي أغنية وطنية، كما أوضحت أنها تحضر حــالــيــا لـعـمـل فــنــي لــطــرحــه قــريــبــا، لكنها تعرضت آلالم مُبرحة فـي قدمها منعتها مـن مـواصـلـة العمل عليه، مشيرة إلــى أن األعـــمـــال الـفـنـيـة أصــبــحــت مـقـتـصـرة على «الـسـيـنـغـل» للتركيز عـلـى جــــودة الـعـمـل، كما أن فكرة األلبوم انتهت؛ نظرًا للتكلفة الباهظة. وعـــــن الــــفــــرق بــــن فـــتـــرة بــدايـتــهــا فـي ثمانينات القرن املاضي والفترة الراهنة، تــــقــــول إن «تـــقـــنـــيـــة الـــــذكـــــاء االصـــطـــنـــاعـــي اآلن وصـلـت لتلحي األغـنـيـات بـمـا يليق بالكلمات»، مؤكدة ترحيبها بتقديم أعمال تـسـتـعـن فـيـهـا بــهــذه الـتـقـنـيـة، وستعمل على ذلك في أعمالها التي تحضر لها. ورغــم عــدم خوضها تجربة التمثيل االحترافي خلل مشوارها الفني فإن حنان مــاضــي تـحـلـم بـتـقـديـم «الــســيــرة الــذاتــيــة» للفنانة الـراحـلـة شـاديـة فـي عمل درامـــي، خصوصا أن شـاديـة أبـدعـت فـي التمثيل والغناء واملـسـرح وكـل ألــوان الفنون، وأن أعـمـالـهـا لـهـا طــابــع خـــاص مـنـذ بـدايـتـهـا وحتى اعتزالها الفن، وفق قولها. وتـــطـــمـــح حــــنــــان لـــلـــغـــنـــاء بــالــلــهــجــة الـخـلـيـجـيـة، لكنها تـــرى أن «الـعـمـل ال بد أن يـــأخـــذ حــقــه بــالــتــحــضــيــرات واخــتــيــار تفاصيل مميزة كي يصل للناس سريعا». ورغم طابعها الخاص األقرب للطرب املــحــافــظ األصـــيـــل فـــي الـــغـــنـــاء، ال تـرفـض حـنـان أغـنـيـات املـهـرجـانـات الـتـي تستمع إلـيـهـا يـومـيـا عـبـر «املـــراكـــب الـنـيـلـيـة» من شــــرفــــة مـــنـــزلـــهـــا بـــجـــزيـــرة املـــنـــيـــل (وســــط الـقـاهـرة)، مـؤكـدة على تنوعها وحضور بعض مطربيها على الساحة، لكنها في املقابل ترفض االبتذال في الكلمات. وتـوضـح املـطـربـة املـصـريـة الـفـوارق بــــن األغـــنـــيـــات الــشــعــبــيــة، الـــتـــي قـدمـهـا مــــطــــربــــون بـــــــــــارزون عـــلـــى غــــــــرار مـحـمـد رشـــــدي، ومـحـمـد الــعــزبــي، ومـحـمـد طـه، وأحـمـد عـدويـة وغيرهم، وبـن «أغنيات املهرجانات»، مشيرة إلى أن «كل شخص مـــــن حـــقـــه تـــقـــديـــم مـــــا يــــــــروق لــــــه، ولـــكـــن بشرط أن يكون باملستوى الـائـق»، كما لفتت إلـــى أن «مـهـنـة الـفـن ال تكفي لسد االحــتــيــاجــات بـشـكـل كـبـيـر»، وأوضــحــت أنها ال تستند عليه فقط، وأن وجود عمل تجاري بجانب الفن أمر طبيعي. وعن ارتدائها الحجاب وتأثيره على حضورها بالساحة الغنائية، قالت حنان: «ارتديت الحجاب فعليا قبل عامي فقط، وقبل ذلك لم أتوقف عن الغناء مثلما ردد البعض، ألنني لم أقدم طوال مسيرتي ما يـدعـونـي للخجل، كـمـا أن الـحـجـاب ليس عائقا للستمرارية فـي الغناء واملشاركة في إحياء الحفلت، وتقديم شارات ألعمال درامية». وتــحــكــي مـــاضـــي ذكــــريــــات وجـــودهـــا بـصـحـبـة والـــدهـــا مـحـمـد مـــاضـــي «عــــازف الــــكــــمــــان» فــــي فــــرقــــة «كــــوكــــب الـــــشـــــرق» أم كلثوم، في مطلع سبعينات القرن املاضي، وتــــــقــــــول: «ذهـــــبـــــت ذات يــــــوم مـــــع والــــــدي بـــــاإلذاعـــــة، وبـــعـــد حـضـور 46 الســـتـــوديـــو أم كـلـثـوم بـوقـت قليل انـقـطـعـت الـكـهـربـاء فجأة من االستوديو، لكنها ضمتني بحب وأمومة، وحينها شعرت باألمان، ولم تمل رغــم طــول الـوقـت حتى ال أشـعـر بالخوف بسبب الــظــام، وقـبـل انــصــرافــي أعطتني جـنـيـهـات، وذهــبــت لـلـمـنـزل وأنــــا أشعر 5 بـسـعـادة بـالـغـة، رغـــم عـــدم إدراكـــــي بقيمة املبلغ الـــذي يعتبر كبيرًا فـي ذلــك الـوقـت، وكـان سببا في اقتنائي حينها مجموعة كبيرة من الفساتي». وعـــن أهـــم نـصـائـح والــدهــا فــي بـدايـة مـشـوارهـا، قـالـت: «كـــان ينصحنا جميعا بـــاالعـــتـــمـــاد عــلــى الــنــفــس مــثــلــه، فــقــد كــان عصاميا»، كما ذكرت حنان ما كان يحكيه والــدهــا عـن عمله مـع أم كلثوم وتضيف: «هي شخصية مختلفة تقدر قيمة الوقت ودقـيـقـة جـــدًا، والـبـروفـة ال بـد أن تـبـدأ في موعدها بالثانية، كما كانت تقف لضبط كـــل آلـــة عـلـى حــــدة، وتـــرفـــض الـــخـــروج عن الـــــنـــــص، وتـــمـــنـــع األحــــــاديــــــث الـــجـــانـــبـــيـــة، ودخول أي شخص سوى فرقتها فقط». وعــن نـجـوم الـغـنـاء املفضلي لديها، قالت حنان: «كنت أحب االستماع للجميع، ولم تكن أم كلثوم في البداية قدوتي مثلما يـعـتـقـد الــبــعــض، فـقـد كـنـت أعــشــق صـوت عايدة الشاعر، وليلى نظمي، وصفاء أبو السعود، وعفاف راضي، وكل ما هو سهل وخـــــال مـــن الـتـفـاصـيـل واملــــواويــــل، لكنني فيما بعد عرفت معنى الغناء وأحببت أم كلثوم، وعبد الحليم، وصـبـاح، وشادية، وفـــيـــروز، وهــــدى سـلـطـان، وفـــايـــزة أحـمـد، وعـــرفـــت مـعـنـى الـــطـــرب، وأدركــــــت أن لكل مرحلة ذوقها وتغيراتها». القاهرة: داليا ماهر تحرص حنان ماضي على تقديم الحفالت في دار األوبرا أو في ساقية الصاوي (الشرق األوسط) الشارات تصنع مسيرة قوية للفنان وتضعه في مرتبة متقدمة بشرط أن يكون المسلسل على مستوى عال في صناعته وفريق عمله حنان مع والدها محمد ماضي «عازف الكمان» في فرقة «كوكب الشرق» أم كلثوم (الشرق األوسط) جديدها قفزة فنية ضمن نمط غنائي مختلف : «يا باشا» عمل يشبه شخصيتي الحقيقية ماريتا الحالني لـ تلقي أغنية الفنانة ماريتا الحلني «يا باشا» نجاحا ملحوظا، ال سيما أنها تصدّرت الـ«تريند» على مواقع التواصل االجتماعي، ومعها تخطو ماريتا نحو املختلف فـي عـالـم الـغـنـاء الـــذي عوّدتنا عليه. أما قصة هذه األغنية فتختصرها بـالـتـالـي: «لـقـد جهزتها إلصــدارهــا منذ فــــتــــرة. ولـــكـــن تــــأخــــرت والدتـــــهـــــا بـسـبـب الـــحـــرب. فـلـم أجـــد الـــوقـــت مــواتــيــا لـذلـك. هــــذا الـــلـــون يــجــذبــنــي مــنــذ زمـــــن، وكـنـت متحمسة جـــدًا لـغـنـائـه. وشــــاء الــقــدر أن تبصر النور في هـذه الفترة. وربما هو الــتــوقــيــت األنـــســـب إلنـــهـــاء فـــتـــرة قـاسـيـة عشناها في لبنان بعمل يحمل الفرح». وفي قالب تصويري يعبق بالطاقة اإليــــجــــابــــيــــة نــــفّــــذ املـــــخـــــرج إيــــلــــي رمـــــوز األغنية. ركّز فيها على شخصية ماريتا الـحـقـيـقـيـة، والـقـائـمـة عـلـى حـبّــهـا لنشر الــــفــــرح. كـــمـــا تـخـلـلـتـهـا مـــقـــاطـــع تــرقــص فيها على إيقاع األغنية. أما األزيـاء فقد صممها لها إيلي مشنتف. فتألّفت من الجينز في واحدة من تصاميمه. أما الزي الثاني فاعتمد فيه الفستان الكلسيكي املـمـيـز بـبـريـقـه. وعـــن تـعـاونـهـا مــع إيلي رموز تقول: «لقد تعرّفت إليه في مسلسل (نزيف)، وأعجبت برؤيته اإلبداعية في اإلخـــــــــراج. فــعــيــنــه ثـــاقـــبـــة ويــــعــــرف كـيـف يوجّه املمثل ويبرز طاقاته». اختيارها لألغنية لم يأت عن عبث كما تذكر في سياق حديثها. وبالنسبة لها فكل ما سبق وغنّته تضعه في كفّة، وهــــذه األغــنــيــة فـــي كــفّــة أخـــــرى. وتـعـلّــق الـــفـــنـــانـــة الـــشـــابـــة لـــــ«الــــشــــرق األوســـــــط»: «قــــدّمــــت فـــي هــــذه األغـــنـــيـــة مـــا أحـــبّـــه من مــــوســــيــــقــــى ومــــــــا يــــشــــبــــه شـــخـــصـــيـــتـــي. والحظت أنـي أستطيع سماعها تكرارًا، ومن دون ملل. كما أنها ترتكز على طاقة إيجابية الفتة. لـم يسبق أن نـفّــذت عمل يشبهها، ولــــو حــصــل وغــنــاهــا أحــــد غـــيـــري لكنت شعرت بالغيرة. فهي تمثّل شخصيتي بـــكـــل مــــا فــيــهــا مــــن فـــــرح وحـــــب الـــنـــاس. إضـافـة إلــى موهبة الـرقـص الـتـي أتمتع 2020 فيها، عندما شاركت في مسلسل وقــــدمــــت وصـــلـــة رقـــــص تــطــلّــبــتــهــا مـنـي أحداث القصة، حازت حينها على رضى الــــنــــاس وتــــــصــــــدّرت وســــائــــل الـــتـــواصـــل االجتماعي». تقول ماريتا إن «يا باشا» قد تكون فــاجــأت الـبـعـض ألنـهـا تـخـرج فيها عما سبق وقـدّمـتـه. «ولكنني أحــب املختلف ومـــفـــاجـــأة الــــنــــاس، وبـــذلـــك أســتــطــيــع أن أتحدّى نفسي أيضا». كـــتـــب األغـــنـــيـــة ولــحــنــهــا املـــصـــريـــان إيــــهــــاب عـــبـــد الــعــظــيــم وعـــمـــر الـــشـــاذلـــي. وتـــوضـــح: «لــطــاملــا فــكــرت بــالــتــعــاون مع عــمــر الـــشـــاذلـــي، وتــرجــمــنــا أول تــعــاون بيننا مع (يا باشا)، واكتمل قالبها مع كلمات خفيفة الظل إليهاب عبد العظيم. وبـتـوزيـع موسيقي رائـــع للبناني روي تـومـا». تضمن لحن األغنية خليطا من نــغــمــات شــرقــيــة وغـــربـــيـــة. فــهــي عـنـدمـا ترغب فـي العبور نحو املختلف تـدرس خــطــوتــهــا بــــدقــــة. «أنــــــا مــســتــمــعــة نـهـمـة لكل أنـــواع املوسيقى وأبـحـث دائـمـا عن الـنـوتـات الــجــديــدة. فـهـذا املــجــال واســـع، وأحــــب االطـــــاع عـلـيـه بــاســتــمــرار ضمن أغــان عربية وغربية وتركية. قد يعتقد البعض أن فـي التغيير الـــذي ألـجـأ إليه نوعا من الضياع. ولكن نحن جيل اليوم نحب هذا الخليط في املوسيقى، وأتمتع بخلفية موسيقية غنية تـسـاعـدنـي في مسيرتي. ال أجـد من الـضـروري أن أقبع فـــي الـــصـــنـــدوق الــكــاســيــكــي. فــالــفــن هو كناية عن عالم منوع وشامل. ولكن في الـــوقـــت نـفـسـه أحـــافـــظ عـلـى خـــط غنائي يبرز أسلوبي». قـــريـــبـــا جـــــدًا تـــصـــدر مـــاريـــتـــا أغـنـيـة مـــصـــريـــة جــــديــــدة تــتــبــع فــيــهــا الـتـغـيـيـر أيضا. «أختبر كل أنـواع املوسيقى التي أحبها وما يليق بصوتي وشخصيتي. ال يزال لدي الوقت الكافي كي أرسم هوية نهائية لي». لــم تــمــر أغـنـيـة مـاريـتـا «يـــا بـاشـا» عند سامعها، دون أن يتوقف عند خفة ظـلّــهـا وإطــالــتــهــا الـبـسـيـطـة والـحـلـوة مــــعــــا، كـــمـــا راح يـــــــردد مـــعـــهـــا األغـــنـــيـــة تـلـقـائـيـا. فـإيـقـاعـهـا الـقـريـب إلـــى القلب يمكن حفظه بـسـرعـة. تـعـتـرف ماريتا بــهــذا األمــــر وتـــــراه نـقـطـة إيــجــابــيــة في مـــشـــوارهـــا. «لـــقـــد وصـــلـــت ســريــعــا إلــى قلوب الناس وهو ما أسعدني». وبــعــيــدًا عـــن الــغــنــاء تــتــوقــف الــيــوم مـاريـتـا عـن املـشـاركـة فـي أعـمـال درامـيـة. وتـوضـح لــ«الـشـرق األوســــط»: «لــم أتخذ هــذا الــقــرار بسبب رغبتي فـي االبـتـعـاد. ولكنني شعرت بحاجة لفترة استراحة أتـــفـــرّغ فـيـهـا لـلـغـنـاء. فـفـي فــتــرة سابقة صـــارت اهـتـمـامـاتـي التمثيلية تتجاوز تلك الخاصة بموهبتي الغنائية». وتضيف: «اليوم أنا سعيدة بإعطاء املوسيقى الوقت املطلوب. كما أني أجد فــيــهــا فـــائـــدة كــبــيــرة مـــن خــــال اطــاعــي الـــــدائـــــم عـــلـــى كــــل جــــديــــد فــــيــــه. لــــن أتــــرك الـتـمـثـيـل بـــل أتـــرقـــب الـــفـــرصـــة املـنـاسـبـة لـــعـــودة تـضـيـف لـــي األفـــضـــل فـــي مـشـوار الــــدرامــــا. فــآخــر أعــمــالــي املــعــروضــة كـان (عـــشـــرة عــمــر) مـنـذ نـحـو الـسـنـتـن. كما هـنـاك عـمـل آخـــر ينتظر عـرضـه بعنوان (نــــزيــــف). وكــــل مـــا أرغـــــب بـــه هـــو إيــجــاد الـدور الذي يناسب عمري. وحتى اليوم لـــم أتـــلـــق الـــعـــرض الـــــذي يــحــضّــنــي على القيام بتجربة درامية جديدة». وعـــمـــا إذا تــــراودهــــا فـــكـــرة الـتـقـديـم الــتــلــفــزيــونــي، تــــــردّ: «فــــي الـــفـــن أكـــثـــر ما يجذبني هـو الـغـنـاء والتمثيل. لـم أفكر يـــومـــا بــالــتــقــديــم الــتــلــفــزيــونــي. ولـــكـــن ال يستطيع املــــرء أن يـمـلـك أجــوبــة نهائية فـــي هـــذا املــضــمــار. فـربـمـا عـنـدمـا تحي الفرصة يصبح األمر مغايرًا». بيروت: فيفيان حداد تثابر الحالني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحالني)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==