للمرة الثانية خـال أقـل مـن أسبوع، يـــعـــمـــد الــــرئــــيــــس املـــــصـــــري عــــبــــد الـــفـــتـــاح السيسي إلى طمأنة املصريني بشأن قدرة بــــاده عـلـى تــجــاوز «الـــظـــروف الـصـعـبـة»، مؤكدًا خلل تفقده األكاديمية العسكرية، الـجـمـعـة، عـلـى «أهـمـيـة الــوعــي بــاألحــداث اإلقليمية والدولية». ووفـــــــــق إفـــــــــــادة رســــمــــيــــة لـــلـــمـــتـــحـــدث بــاســم الــرئــاســة املــصــريــة، الـسـفـيـر محمد الـشـنـاوي، فــإن «السيسي تفقد، الجمعة، األكـــاديـــمـــيـــة الـعـسـكـريـة املـــصـــريـــة، وتــابــع طابور اللياقة الصباحي، كما ألقى كلمة للطلبة حـثـهـم خـالـهـا عـلـى الـتـفـانـي في التدريب وتحصيل العلم، وأن يكونوا على وعي بما يدور من أحداث محلية وإقليمية ودولية». وفــــي كـلـمـتـه أمــــام طــــاب األكــاديــمــيــة العسكرية، قال السيسي: «اطمئنوا، األمور تـسـيـر بــخــيــر، الــحــمــد لــلــه؛ فـنـحـن نــواجــه سنوات، اعتبارًا من 4 ظروفًا قاسية منذ أزمـة (كـورونـا)، والحرب الروسية وحرب غزة والظروف الصعبة التي تمر بحدودنا املختلفة»، مؤكدًا قـدرة بـاده على تجاوز تلك الظروف بـ«الجهد والصبر والعمل»، حـــســـب وكــــالــــة «أنـــــبـــــاء الــــشــــرق األوســــــط» الرسمية في مصر. وشــــــدد الـــســـيـــســـي، فــــي كــلــمــتــه، عـلـى «أهمية الـوصـول إلـى أعلى درجــات الفهم والـــوعـــي واالســـتـــعـــداد إزاء مــا يــحــدث في املنطقة؛ ســـواء أحـــداث الـحـرب فـي غــزة أو التطورات املوجودة على الحدود املصرية املختلفة»؛ وهـو «أمـر في منتهى األهمية ولــــــن يـــتـــم اكـــتـــســـابـــه إال بـــالـــعـــمـــل الـــشـــاق الحقيقي». وكــــــــان الـــســـيـــســـي قـــــد وجّــــــــه رســـائـــل طمأنة خلل مشاركته في احتفال األقباط بـــ«عــيــد املـــيـــاد»، مــســاء االثـــنـــ املــاضــي، وقـال إنـه «يتابع كل األمـــور... القلق ربما يكون مـبـررًا»، لكنه أشــار إلـى قلق مشابه فــي األعــــوام املـاضـيـة قـبـل أن «تـمـر األمـــور بسلم». وتـــتـــكـــرر رســــائــــل الــســيــســي لـطـمـأنـة املصريني بني الحني واآلخــر، ال سيما في ظــل األوضـــــاع االقــتــصــاديــة أو الـتـحـديـات اإلقليمية. والـعـام املـاضـي، خــال احتفال الكنيسة املـصـريـة بــ«عـيـد املــيــاد» أيضًا، قــال الرئيس املـصـري إن بــاده «ستجتاز أي أزمـــة أو مشاكل أو ظـــروف صعبة، ما دام بقي املصريون على قلب رجـل واحـد، في حالة من الوحدة». وأكــــــــد الــــســــيــــســــي، فـــــي كـــلـــمـــتـــه أمـــــام الـــطـــابـــور الــصــبــاحــي لـــطـــاب األكــاديــمــيــة الــعــســكــريــة، الــجــمــعــة، أن «الـــبـــرامـــج الـتـي يجرى تصميمها في األكاديمية، تتم بناء على دراســــات فـي كليات االجـتـمـاع وعلم الـــنـــفـــس، إلخــــــراج ضـــابـــط نـــاجـــح؛ يمتلك شخصية متوازنة ومتعلمة وقـــادرة على أداء املـــهـــارات املـخـتـلـفـة». وقــــال مخاطبًا الــــطــــاب الـــــجـــــدد: «مـــــا ســـتـــرونـــه ســيــكــون مختلفًا عما اعتدتم عليه، لكن تأكدوا أن هــذا جــرى تصميمه وإعــــداده ملساعدتكم في مهمتكم الجديدة». وجــــدد الـسـيـسـي تــأكــيــده أن «أشـــرف مهمة ألي إنسان هي حماية وطنه وبلده، وحماية عرضه وناسه»، وقال، في حديثه لـطـاب األكـاديـمـيـة العسكرية، إنـهـا «تلك املهمة التي كُلفنا بها، والتحقنا من أجلها بالقوات املسلحة؛ فهي أشـرف دور يمكن ألي إنسان أن يتواله». وأضـــاف الـرئـيـس املــصــري: «نتحدث مليونًا ما بني 120 عن بلد يسكنه تقريبًا عدد سكانه، والضيوف املوجودين فيه»، مــشــيــدًا، فـــي الـــوقـــت ذاتـــــه، بــمــا «تـــقـــوم به القوات املسلحة الساهرة على تحقيق أمن مليون ًا». 120 وسلمة ولفت السيسي إلى ضرورة أن تتجرد الــشــخــصــيــة املــــتــــوازنــــة مــــن أي شـــكـــل مـن أشــكــال «االســـتـــعـــاء، ال سـيـمـا االسـتـعـاء بالدين». وربط بني «الشخصية املتوازنة املـتـسـامـحـة واملــعــتــدلــة، واملــــقــــدرة». وقـــال: «كـلـمـا زادت قــدرتــك، زاد معها تـوازنـك... وكلما زادت معرفتك، زاد تواضعك». 107 ويــــتــــجــــاوز عــــــدد ســــكــــان مـــصـــر مــــايــــ نـــســـمـــة، وفــــقــــ لـــلـــجـــهـــاز املــــركــــزي للتعبئة واإلحــــصــــاء. وتـطـلـق مـصـر لفظ «ضــــــيــــــوف» عــــلــــى الــــاجــــئــــ واملـــقـــيـــمـــ واملــهــاجــريــن األجـــانـــب فـــي الـــبـــاد، ووفـــق تـــقـــديـــرات حـــكـــومـــيـــة، فـــــإن أعـــــدادهـــــم عـلـى مليني أجنبي، 9 األراضي املصرية تتعدى دولـــــــة. وقــــــــدّرت الــحــكــومــة 133 مــــن نـــحـــو املـصـريـة التكلفة املـبـاشـرة الستضافتهم 10 في أبريل (نيسان) املاضي، بأكثر من مليارات دوالر سنويًا. (الــدوالر األميركي في البنوك املصرية). 50.56 يساوي 2 أخبار NEWS Issue 16846 - العدد Saturday - 2025/1/11 السبت الرئيس المصري أكد قدرة بالده على تجاوز الظروف «بالجهد والصبر والعمل» ASHARQ AL-AWSAT يهدف إلى تعميق التعاون في المجاالت السياسية واالقتصادية والتنموية السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق األعلى» تعكف الــريــاض والــقــاهــرة عـلـى وضـع هيكل «مجلس التنسيق األعـلـى السعودي - املـصـري»، وفـق مـا أعلنه وزيــر الخارجية املـــصـــري، بـــدر عـبـد الــعــاطــي. وهـــو مـــا عـــدَّه خبراء تحدثوا لـ«الشرق األوســـط» «خطوة عـلـى طــريــق تـعـمـيـق الــتــعــاون بـــ الـبـلـديـن فـــــي املـــــجـــــاالت الـــســـيـــاســـيـــة واالقــــتــــصــــاديــــة والتنموية». وقـــــال عــبــد الـــعـــاطـــي، فـــي تـصـريـحـات مـــتـــلـــفـــزة، مـــســـاء الـــخـــمـــيـــس: «نـــعـــمـــل حـالـيـ عــلــى وضــــع الــهــيــكــل الـتـنـسـيـقـي للمجلس املصري - السعودي»، مؤكدًا على «العلقة االستراتيجية الوطيدة، والتنسيق املستمر بني البلدين». وكـــــان األمـــيـــر مـحـمـد بـــن ســلــمــان ولــي الـعـهـد رئــيــس مـجـلـس الــــــوزراء الــســعــودي، والــرئــيــس املـــصـــري عـبـد الــفــتــاح الـسـيـسـي، قد شهدا في ختام مباحثاتهما بالقاهرة، منتصف أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) املـاضـي، الــتــوقــيــع عــلــى تـشـكـيـل «مــجــلــس التنسيق األعـــــلـــــى املـــــصـــــري - الـــــســـــعـــــودي» بـــرئـــاســـة الرئيس السيسي، وولى العهد السعودي. ومـــنـــتـــصـــف الـــشـــهـــر املـــــاضـــــي، وافـــقـــت الحكومة املصرية على قرار تشكيل «مجلس الــتــنــســيــق األعـــلـــى املـــصـــري - الـــســـعـــودي». وأوضـــــحـــــت الـــحـــكـــومـــة فــــي إفــــــــادة لــــهــــا، أن «املــــجــــلــــس يــــهــــدف إلــــــى تــكــثــيــف الـــتـــواصـــل وتعزيز التعاون بني مصر واململكة العربية الـسـعـوديـة فـي مختلف املــجــاالت الـتـي تهم الجانبني». وعـــــــــد اإلعـــــــامـــــــي الــــــســــــعــــــودي، خـــالـــد املـــــجـــــرشـــــي، «مــــجــــلــــس الـــتـــنـــســـيـــق األعــــلــــى السعودي - املصري» «خطوة تؤكد إمكانية تـــوســـيـــع تـــكـــامـــل الــــعــــاقــــات بـــــ الــــريــــاض والــقــاهــرة، فــي إطـــار سلسلة مــن الـخـطـوات التي بدأت قبل نحو عقد من الزمان». وقــال إن «املجلس يأتي فـي إطــار بناء اآللــــيــــة املــســتــقــبــلــيــة لــتــعــزيــز الـــتـــعـــاون بـ البلدين فـي مختلف املـجـاالت، ال سيما مع توجيهات رسمية من قادة البلدين لتشجيع االستثمار والتبادل التجاري». واستشهد املـجـرشـي بما سبق أن قـالـه وزيـــر التجارة الــــســــعــــودي، مـــاجـــد الـــقـــصـــبـــي، عــــن تـكـلـيـفـه بتشجيع االستثمار في مصر. ، قال القصبي، خلل 2018 ونهاية عام الـجـلـسـة االفـتـتـاحـيـة الجـتـمـاعـات «مجلس األعـــمـــال املــصــري - الــســعــودي»، إنـــه «تلقى تكليفًا واضحًا من ولي العهد السعودي بأن يعد نفسه وزيـرًا بالحكومة املصرية سعيًا لتعزيز التعاون االستراتيجي بني البلدين». وقـال مساعد وزيـر الخارجية املصري األســـــبـــــق، الـــســـفـــيـــر رخــــــا أحــــمــــد حــــســــن، إن «وجود مجلس أعلى للتنسيق بني القاهرة والــريــاض مـن شـأنـه تذليل أي عقبات أمـام الــــتــــعــــاون الـــثـــنـــائـــي ال ســيــمــا أنـــــه بــرئــاســة الـرئـيـس السيسي وولـــي الـعـهـد»، موضحًا أن «املـجـلـس خـطـوة لتعميق الـعـاقـات بني السعودية ومصر في مختلف املجاالت». وأوضـــــــــــــح عـــــضـــــو مــــجــــلــــس الــــشــــيــــوخ املصري (الغرفة الثانية بالبرملان)، الدكتور عـبـد املـنـعـم سـعـيـد، أن «الـسـعـوديـة ومصر هما قبة امليزان في املنطقة، وتعزيز التعاون بـــيـــنـــهـــمـــا ضــــــــــروري ملــــواجــــهــــة الـــتـــحـــديـــات اإلقليمية»، وَعَـــد سعيد «مجلس التنسيق األعلى املصري - الـسـعـودي»، «نقطة بداية ملــواجــهــة الــتــحــديــات، وتـحـقـيـق االســتــقــرار اإلقليمي». وأضــــــاف: «ال تـسـتـطـيـع دولـــــة عـربـيـة واحـدة مواجهة عدم االستقرار اإلقليمي»، مشيرًا إلى أن «تعميق العلقات السعودية - املـــصـــريـــة مــــن خـــــال (مـــجـــلـــس الـتـنـسـيـق األعلى) من شأنه حماية القاهرة والرياض من األخـطـار، وأيضًا التنسيق ملواجهة ما يحيط باملنطقة من تحديات». وكــــــــــان وزيــــــــــر الـــــخـــــارجـــــيـــــة املــــصــــري أكــــــد خــــــال مـــؤتـــمـــر صـــحـــافـــي مــــع نــظــيــره الـــــســـــعـــــودي، األمـــــيـــــر فـــيـــصـــل بـــــن فــــرحــــان، فـــي الـــقـــاهـــرة، سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول) املـــاضـــي، أن «مــجــلــس الـتـنـسـيـق األعـــلـــى املـــصـــري - الــســعــودي»، «سـيـكـون مظلة شـامـلـة ملزيد من تعميق العلقات الثنائية بني البلدين، والدفع آلفاق التعاون بينهما في املجاالت الـــســـيـــاســـيـــة واالقـــــتـــــصـــــاديـــــة والـــتـــجـــاريـــة والـــتـــنـــمـــويـــة واالســـتـــثـــمـــاريـــة، بـــمـــا يـحـقـق مصالح الشعبني». ووفـــــــــق بـــــيـــــان الــــحــــكــــومــــة املــــصــــريــــة، الــــشــــهــــر املــــــاضــــــي، «يــــتــــألــــف املــــجــــلــــس مــن عـــدد مــن الـــــوزراء واملــســؤولــ مــن البلدين فــــي املــــجــــاالت ذات الــــصــــلــــة»، كـــمـــا «يــعــقــد اجـتـمـاعـات دوريـــة بـالـتـنـاوب فـي البلدين، ويحق له عقد اجتماعات استثنائية كلما دعت الحاجة إلى ذلـك». واملجلس «سيحل محل االتفاق الخاص بإنشاء اللجنة العليا املصرية - السعودية املشتركة». القاهرة: «الشرق األوسط» تفقد األكاديمية العسكرية وأكد أهمية الوعي باألحداث اإلقليمية والدولية السيسي يطمئن المصريين بتجاوز «الظروف الصعبة» السيسي خالل تفقده األكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية) القاهرة: «الشرق األوسط» ناقشت جهود التنمية في القارة السمراء والمستجدات اإلقليمية مصر تعزز عالقاتها األفريقية باتصاالت حول التحديات األمنية تــــواصــــل مـــصـــر جــــهــــودهــــا نـــحـــو تــعــزيــز عــاقــاتــهــا األفـــريـــقـــيـــة بـــمـــشـــاورات واتـــصـــاالت تــــســــتــــهــــدف مـــــواجـــــهـــــة الـــــتـــــحـــــديـــــات األمــــنــــيــــة والــتــنــمــويــة لــــدول الــــقــــارة. وفــــي هــــذا الــســيــاق، أجـــرى وزيـــر الخارجية املـصـري، الـدكـتـور بدر عــبــد الـــعـــاطـــي، اتـــصـــاالت هـاتـفـيـة مـــع نـظـرائـه في كينيا والكونغو برازافيل وغينيا بيساو، ناقشت املستجدات اإلقليمية والدولية. ما عدّه خـبـراء «حلقة فـي سلسلة اتـصـاالت تستهدف تعميق حضور مصر في القارة السمراء». ووفــــــق إفـــــــادة رســـمـــيـــة لــلــمــتــحــدث بــاســم وزارة الخارجية املصرية، السفير تميم خلف، الجمعة، فإن عبد العاطي أجرى اتصاال هاتفيًا مـع نظيره فـي غينيا بيساو، كـارلـوس بينتو بيريرا، «تناول خلله سبل االرتقاء بالعلقات الـــثـــنـــائـــيـــة بــــ الـــبـــلـــديـــن فــــي شـــتـــى املــــجــــاالت، واســـتـــشـــراف آفـــــاق جـــديـــدة لــلــتــعــاون املـشـتـرك فـــي مـــجـــاالت الـتـنـمـيـة االقــتــصــاديــة والــتــجــارة واالستثمار». وقـــــال خــــاف إن االتـــصـــال شــهــد «تـــبـــادل الـــــــرؤى بـــشـــأن عـــــدد مــــن الـــقـــضـــايـــا اإلقــلــيــمــيــة، وســبــل تــعــزيــز الــعــمــل املــشــتــرك دعــمــ ملـصـالـح الـقـارة األفريقية»، حيث أكـد الـوزيـران «أهمية دعــــم جـــهـــود الـتـنـمـيـة فـــي أفـــريـــقـــيـــا، وتـحـقـيـق التكامل االقتصادي بني دول القارة، وضرورة تكثيف التشاور والتنسيق ملواجهة التحديات االقتصادية والتنموية واألمنية الراهنة، فضل عـن تـبـادل التأييد فـي الترشيحات اإلقليمية والدولية بني البلدين». كما أجرى عبد العاطي اتصاال هاتفيًا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون في الكونغو بــــرازافــــيــــل، جــــان كـــلـــود جـــاكـــوســـو، «فــــي إطـــار الــجــهــود املـسـتـمـرة لـتـعـزيـز الــتــعــاون الـثـنـائـي بني البلدين»، وفق إفـادة رسمية لـ«الخارجية املصرية»، الجمعة. وشـــــــدد عـــبـــد الــــعــــاطــــي عـــلـــى «اســــتــــعــــداد مـــصـــر لــــدعــــم الـــكـــونـــغـــو بـــــرازافـــــيـــــل مـــــن خـــال تقديم الخبرات الفنية، واملساهمة في تدشني مـــشـــروعـــات الـتـنـمـيـة املـــســـتـــدامـــة»، مــعــربــ عن «حـــرص الـقـاهـرة على تعزيز العمل األفريقي املشترك، ودفع عجلة التنمية في القارة». وبحسب «الخارجية املصرية»، فقد شهد االتـــصـــال أيــضــ «تـــبـــادل وجـــهـــات الـنـظـر حـول املــســتــجــدات اإلقــلــيــمــيــة»، حـيـث أكـــد الـــوزيـــران «أهمية تنسيق الجهود لدعم األمن واالستقرار فـــي الــــقــــارة األفـــريـــقـــيـــة، كــمــا تـــم الـــتـــوافـــق على تكثيف التنسيق بـ الجانبني، والعمل على تعميق العلقات الثنائية، وتحقيق املصالح املتبادلة، فضل عن تعزيز التعاون والتشاور فــــي املـــحـــافـــل اإلقـــلـــيـــمـــيـــة والــــدولــــيــــة ملـــواجـــهـــة الـتـحـديـات اإلقـلـيـمـيـة، وتحقيق مـصـالـح دول القارة». أيـــضـــ أجــــــرى الـــــوزيـــــر املــــصــــري اتـــصـــاال هاتفيًا مع وزيــر الخارجية الكيني، موساليا مــودافــادي، وتـنـاول االتـصـال بحسب متحدث «الخارجية املصرية»، «سبل تعزيز العلقات بني البلدين على املستويات كافة، إضافة إلى الــقــضــايــا اإلقــلــيــمــيــة ذات االهـــتـــمـــام املــشــتــرك، وسبل تعزيز األمن واالستقرار في منطقة شرق أفريقيا». وأكــــد عــبــد الــعــاطــي «الــــتــــزام مــصــر بـدعـم كـــيـــنـــيـــا فـــــي مـــســـاعـــيـــهـــا لــتــحــقــيــق االســــتــــقــــرار والــتــنــمــيــة واالزدهـــــــــــار»، مــشــيــرًا إلــــى «أهــمــيــة تـطـويـر الــشــراكــة االقــتــصــاديــة واالسـتـثـمـاريـة بني البلدين، والعمل على زيادة حجم التجارة الـبـيـنـيـة، وتـعـزيـز وتـرفـيـع مُــسـتـوى الـعـاقـات الثنائية بما يتواءم مع أهمية الدولتني». وتــأتــي االتـــصـــاالت املــصــريــة - األفـريـقـيـة األخـــيـــرة فـــي إطــــار نــشــاط مـكـثـف لـلـقـاهـرة في القارة السمراء، وهو ما أكدته مديرة البرنامج األفريقي بـ«مركز األهرام للدراسات السياسية واالسـتـراتـيـجـيـة» فــي مـصـر، الــدكــتــورة أمـانـي الطويل، مشيرة إلـى أن «هـنـاك اتجاهًا معلنًا مـــن جـــانـــب الــدبــلــومــاســيــة املـــصـــريـــة لتعميق وتـعـزيـز الــعــاقــات مــع دول الـــقـــارة األفـريـقـيـة، تكشفت ملمحه من خلل االتصاالت والزيارات املتبادلة خلل اآلونة األخيرة». وأوضــحــت لــ«الـشـرق األوســــط»، أن «هـذا االتجاه نحو القارة األفريقية يأتي في سياق التحديات املتزايدة التي تفرض على القاهرة التحرك في (ملفات عـدة) سـواء مع دول القرن األفريقي أو حوض النيل»، مشيرة إلى أن «هذه التحركات تأتي في إطار حماية األمن القومي املـــــصـــــري، ال ســـيـــمـــا فـــيـــمـــا يــتــعــلــق بــمــواجــهــة توترات البحر األحمر وتداعياتها على (قناة السويس)». ومــنــذ نــهــايــة نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي) ، غــيّــرت شــركــات شـحـن عـاملـيـة مـسـارهـا، 2023 متجنبة املرور في البحر األحمر، إثر استهداف جماعة «الحوثي» اليمنية السفن املـارة باملمر امللحي، «ردًا على استمرار الحرب اإلسرائيلية ضد قطاع غـزة»؛ ما أدّى إلى تراجعت إيـرادات «قـنـاة الـسـويـس»، وقـــال الرئيس املـصـري عبد الـفـتـاح الـسـيـسـي، أخـــيـــرًا، إن «إيــــــرادات الـقـنـاة فـي املـائـة مقارنة 60 شهدت انخفاضًا تـجـاوز ، ما يعني أن مصر خسرت ما يقرب 2023 بعام ». (الـــدوالر 2024 مـلـيـارات دوالر فـي عــام 7 مـن جــنــيــه فـــي الــبــنــوك 50.56 األمـــيـــركـــي يـــســـاوي املصرية). وعـــــــد نــــائــــب رئــــيــــس «املــــجــــلــــس املـــصـــري للشؤون األفـريـقـيـة»، مساعد وزيــر الخارجية األســـبـــق، الـسـفـيـر صــــاح حـلـيـمـة، االتـــصـــاالت املـــصـــريـــة، «حــلــقــة فـــي سـلـسـلـة مــــشــــاورات بني مـــصـــر ودول الــــقــــارة األفـــريـــقـــيـــة، زادت خـــال الــفــتــرة األخــــيــــرة». وقــــال لــــ«الـــشـــرق األوســـــط»، إن «هــــذه االتـــصـــاالت تــأتــي فــي ســيــاق تعميق الـــعـــاقـــات الــثــنــائــيــة بـــ مــصــر ودول الـــقـــارة األفريقية من جانب، والتشاور بشأن القضايا الساخنة ســـواء فـي منطقة الـقـرن األفـريـقـي أو البحر األحمر أو حتى وسـط أفريقيا ومنطقة الساحل». واتفق مع الــرأي السابق عضو «املجلس املــصــري لــلــشــؤون الــخــارجــيــة»، مـسـاعـد وزيــر الـــخـــارجـــيـــة املــــصــــري األســـــبـــــق، الـــســـفـــيـــر عـلـي الحفني، وقـال لـ«الشرق األوســـط»، إن علقات مـصـر وأفـريـقـيـا بــاتــت أوثــــق وأمــــن فــي العقد األخير، وهو ما يظهر من االتصاالت والزيارات املــــتــــبــــادلــــة، وجـــــــــوالت الــــرئــــيــــس عـــبـــد الـــفـــتـــاح السيسي في دول القارة األفريقية. ونـــــهـــــايـــــة الــــشــــهــــر املـــــــاضـــــــي، زار وزيــــــر الخارجية املصري، الغابون وتشاد، في جولة «اسـتـهـدفـت التنسيق املـشـتـرك حــول القضايا اإلقليمية ذات االهتمام املـشـتـرك»، وفـق إفـادة رسمية في حينه. وأشـــــــــار الـــحـــفـــنـــي إلــــــى أن «االتــــــصــــــاالت املصرية مع دول القارة تأتي في سياق تعزيز الــتــعــاون فـــي مــواجــهــة الــتــحــديــات األمــنــيــة، ال ســيــمــا أن األمــــــن ضـــــــرورة لــتــحــقــيــق الـتـنـمـيـة واالستقرار». بــيــنــمــا أوضــــــح حــلــيــمــة أن «املـــــشـــــاورات املـــصـــريـــة مـــع دول الــــقــــارة األفـــريـــقـــيـــة تــتــنــاول قـضـايـا عــــدة؛ عـلـى رأســـهـــا مـكـافـحـة اإلرهـــــاب، وتسوية النزاعات القائمة، وتدعيم العلقات الثنائية في مجاالت البنية التحتية والطاقة والزراعة واألمن الغذائي واملائي... وغيرها من التحديات التي تواجه دول القارة». القاهرة: فتحية الدخاخني
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==