10 أخبار NEWS Issue 16846 - العدد Saturday - 2025/1/11 السبت ASHARQ AL-AWSAT اإلدانة ستدوَّن في السجل الدائم للرئيس األميركي المنتخب ترمب ينال إطالق سراح غير مشروط في قضية «أموال الصمت» تـــجـــرّع الــرئــيــس األمـــيـــركـــي املـنـتـخـب دونالد ترمب، الجمعة، الكأس املـرة التي حاول تجنّبها طويالً، إذ نطق القاضي في نيويورك خوان ميرشان بحكم يُكرّسه أول رئيس يدخل البيت األبـيـض عقب إدانته بجرائم جنائية، رغـم أنـه لم يفرض عليه أي عقوبة. وحـــكـــم مـــيـــرشـــان عـلـى تــــرمــــب، الــــذي 10 سـيـنـصّــب رئـيـسـا لـلـمـرة الـثـانـيـة بـعـد أيـــــــام، بـــــاإلفـــــراج غـــيـــر املــــشــــروط مــــن دون تغريمه أو حبسه أو وضعه تحت املراقبة، سـاعـة مـن رفــض املحكمة 24 بعد أقــل مـن الـعـلـيـا األمــيــركــيــة املـــحـــاولـــة األخـــيـــرة من وكــــــ ء الــــدفــــاع عــــن تـــرمـــب لـــوقـــف الـنـطـق بـــالـــحـــكـــم عـــلـــى أســــــاس أنـــــه مــــن شـــأنـــه أن يتعارض مع انتقاله إلى فترة والية ثانية رئيسا. وأضـــفـــى الـحـكـم طـابـعـا رسـمـيـا على وضع ترمب بصفته أول رئيس أو رئيس منتخب يرتكب جـريـمـة. وكـــان فـي إمكان القاضي ميرشان أن يحكم على الرئيس عـامـا، 78 الــجــمــهــوري، الــبــالــغ مـــن الـعـمـر بــالــســجــن ملــــدة تــصــل إلــــى أربـــــع ســـنـــوات. ولـــكـــنـــه اخـــــتـــــار بـــــــدال مـــــن ذلـــــــك، تـجـنـيـبـه الـقـضـايـا الــدســتــوريــة الـشـائـكـة مــن خـ ل إنهاء القضية فعالً. ومـــع أن الـقـاضـي مـيـرشـان لــم يحكم عليه بالسجن في قضية «أموال الصمت»، تهمة 34 الـتـي خلصت إلــى إدانـــة تـرمـب بــــ تــتــمــحــور حــــول تـــزويـــر ســـجـــ ت تـجـاريـة ألــــــف دوالر لـلـمـمـثـلـة 130 إلخــــفــــاء دفــــــع اإلبــــاحــــيــــة ســــتــــورمــــي دانــــيــــالــــز (اســـمـــهـــا الحقيقي ستيفاني كليفورد) التي ادعت أنــهــا كــانــت عـلـى عــ قــة مــعــه، فـــإن الحكم بــــذاتــــه شـــكّـــل «تـــأديـــبـــا قـــاســـيـــا» و«إهــــانــــة شـــــديـــــدة» لـــلـــرئـــيـــس الـــســـابـــق الــــــذي أعــيــد نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي) 5 انـتـخـابـه فــي املـــاضـــي، وفـقـا ملـــا أجــمــعــت عـلـيـه وســائــل اإلعالم األميركية. «تجربة مروعة» وخالل جلسة النطق بالحكم في نــيــويــورك، حـمـل تــرمــب الــــذي حضر الـجـلـسـة بـواسـطـة دائــــرة تلفزيونية مـغـلـقـة مـــن فـــلـــوريـــدا، بــشــدة عـلـى ما سـمَّــاه «حملة سياسية شـعـواء (...) لـتـدمـيـر سـمـعـتـي»، مـضـيـفـا أن هـذه «كانت تجربة مروعة للغاية». وقال: «أعتقد أنها كانت انتكاسة لنيويورك ونـــظـــام املــحــاكــم فـــي نـــيـــويـــورك. هـذه قـضـيـة لـــم يــرغــب (املـــدعـــي الـــعـــام في مانهاتن) ألفني براغ في رفعها». وتــــطــــرّق تـــرمـــب إلـــــى انـــتـــصـــاره فـي االنـتـخـابـات، قـائـ إنــه فــاز بالتصويت الشعبي بـ«ماليني ومـ يـ األصـــوات»، وكـــــــذلـــــــك فـــــــي «كـــــــــل الـــــــــواليـــــــــات الـــســـبـــع املتأرجحة». وخاطب القاضي ميرشان قــــائــــ إن الـــنـــاخـــبـــ «كـــــانـــــوا يـــراقـــبـــون مــحــاكــمــتــك». وأشـــــار إلــــى الــشــاهــد املـلـك فــــي الــقــضــيــة مــحــامــيــه الـــســـابـــق مـايـكـل كوهني، الذي «سُمح له بالتحدث كما لو كـان جــورج واشنطن، لكنه ليس جورج واشـنـطـن». وأصـــر على أنــه غير مذنب، بالقول: «الحقيقة هي أنني بريء تماما. لم أفعل شيئا خاطئا». ورد الـــــقـــــاضـــــي مـــــيـــــرشـــــان بــشــكــر «السيد ترمب» وليس «السيد الرئيس»، قائال إن «النطق بالحكم هو أحد أصعب الـــقـــرارات وأهــمّــهــا الـتـي يتعني عـلـى أي قــــاض فـــي مـحـكـمـة جـنـائـيـة اتــخــاذهــا». وأكد أن ترمب يحتاج إلى سماع أسباب الحكم عليه، رغم تأكيد األخير أنه غير مذنب. وأكد أنه «لم يسبق لهذه املحكمة أن واجهت مثل هذه الظروف الفريدة»، مـضـيـفـا أنــهــا «كـــانـــت اسـتـثـنـائـيـة حـقـا» بسبب منصب الـرئـاسـة، ولـيـس بسبب شاغل املنصب. وإذ أكّــد أنه ليس بحاجة إلى تكرار العوامل املشددة التي سبق أن أوضحها في أوامره األخيرة، لفت إلى أن الحماية الـقـانـونـيـة الـكـبـيـرة واالسـتـثـنـائـيـة التي يتمتع بها الرئيس عامل يتغلب على كل العوامل األخرى، مشيرًا إلى أن الحماية الــقــانــونــيــة ملــنــصــب الـــرئـــاســـة «ال تُــقــلّــل خطورة الجريمة أو تبرر ارتكابها بأي شكل من األشكال». وأقر بأن «املواطنني العاديني ال يحصلون على هذه الحماية الــــقــــانــــونــــيــــة». وشـــــــــدّد تـــــكـــــرارًا عـــلـــى أن «الـحـمـايـة الـقـانـونـيـة املـمـنـوحـة ملنصب رئيس الواليات املتحدة هي غير عادية، وليس شاغل املنصب». حكم بال عقوبة ومـــــع بـــقـــاء عـــشـــرة أيــــــام عـــلـــى تـــولّـــي تـرمـب منصبه الــرئــاســي، أعـلـن ميرشان أنه يخطط إلصدار حكم بال عقوبة يُسمّى اإلفـــــــــراج غـــيـــر املـــــشـــــروط، وأن املــــدعــــ ال يعارضون ذلك. وهذا يعني عدم فرض أي عقوبة بالسجن أو فترة مراقبة أو غرامات عـلـى املــــدان. وأكّــــد املـــدّعـــون أنـهـم يـؤيـدون الحكم بال عقوبة، لكنهم انتقدوا هجمات ترمب على النظام القانوني طوال القضية وبعدها. وقــــــــــــــال املـــــــــدعـــــــــي الـــــــــعـــــــــام جــــــوشــــــوا شتاينغالس: «انخرط الرئيس املستقبلي لـــــلـــــواليـــــات املــــتــــحــــدة فـــــي حـــمـــلـــة مــنــســقــة لتقويض شرعيته». وأضـاف أنه بـدال من إظــهــار الــنــدم، «أثــــار تـرمـب ازدراء» لحكم هيئة املحلفني ونظام العدالة الجنائية. وعندما ظهر من منزله في فلوريدا، كان الرئيس ترمب جالسا مع محاميه تود بــ نــش، الـــذي اخــتــاره لـيـكـون ثـانـي أعلى مسؤول في وزارة العدل في إدارته املقبلة. وقـال بالنش إنـه «مـن الناحية القانونية، لـــــم يــــكــــن يـــنـــبـــغـــي رفـــــــع هـــــــذه الـــقـــضـــيـــة»، مـؤكـدًا نية ترمب استئناف الحكم. وقبل الـــجـــلـــســـة، تــجــمــع عـــــدد قــلــيــل مــــن أنـــصـــار تـــرمـــب ومــنــتــقــديــه فـــي الــــخــــارج. وحـمـلـت إحـــــــدى املـــجـــمـــوعـــتـــ الفــــتــــة كـــتـــب عـلـيـهـا «تـــرمـــب مـــذنـــب». فـيـمـا حـمـلـت املـجـمـوعـة األخرى الفتة كتب عليها «أوقفوا املؤامرة الـحـزبـيـة» و«أوقـــفـــوا مـــطـــاردة الـسـاحـرات السياسية» ضد ترمب. وأرجــــــــــأ الــــقــــاضــــي مـــــيـــــرشـــــان، وهــــو ديمقراطي، مرارًا النطق بالحكم، الذي كان مقررًا في البداية في يوليو (تموز) املاضي. ولـــكـــن فــــي األســــبــــوع املــــاضــــي، حــــــدّد يـــوم الجمعة موعدًا لجلسة الحكم، مستشهدًا بالحاجة إلى «حسم» القضية. وكتب أنه سعى إلى تحقيق التوازن بني الحاجة إلى إصـــدار الـحـكـم، وحـكـم الحصانة الـصـادر عـــن املـحـكـمـة الـعـلـيـا، واالحــــتــــرام الــواجــب لحكم هيئة املحلفني وتوقعات الجمهور بأن «ال أحد فوق القانون». الرئيس األميركي المنتخب دونالد ترمب ومحاميه خالل حضور المحاكمة عن بُعد من فلوريدا (أ.ب) واشنطن: علي بردى حمل ترمب بشدة على «حملة سياسية شعواء لتدمير سمعتي» وعد «التجربة مروعة للغاية» انتقادات ألمانية الذعة لـ«أكاذيب» أطلقتها فايدل في لقائها مع ماسك لـــم تـــفـــوت زعــيــمــة حــــزب «الـــبـــديـــل مـــن أجــل أملــانــيــا» ألــيــس فــايــدل فــرصــة لـقـائـهـا مــع إيـلـون مــاســك، صــاحــب مـنـصـة «إكـــــس»، لـلـهـجـوم على اإلعـــــ م األملـــانـــي والـــشـــكـــوى مـــن تـجـاهـلـه إيــاهــا وحزبها و«شيطنتها»، فكان رد اإلعالم األملاني عليها بتقييم قاس للقائها مع ماسك، ووصفها بـأنـهـا «فـشـلـت» وخــرجــت بـتـصـريـحـات «غريبة وكـــاذبـــة». وعـــــدّدت الـكـثـيـر مــن الـصـحـف «أغـــرب الــلــحــظــات واألكـــــاذيـــــب» فـــي الـــلـــقـــاء الـــــذي جمع دقيقة، وانتهى بشكل 75 الطرفني، واستمر قرابة مفاجئ بعد أن سـألـت فـايـدل مـاسـك مـا إذا كان يؤمن بالله. ومـــــــن بـــــ أكــــثــــر مـــــا شــــكّــــل عـــــامـــــ جــــاذبــــا لـلـتـعـلـيـقـات، كـــان كـــ م فــايــدل عــن أدولــــف هتلر الـــذي أقحمته فـي الـحـديـث وهــي تنتقد اإلعــ م واالتــــــحــــــاد األوروبـــــــــــي الـــــــذي قــــالــــت إنــــــه «يــقــيــد الــحــريــات»، وأراد أن يحظر مقابلتها، وهــو ما نفاه االتحاد األوروبـي وقال إنه يراقب املحادثة ملعرفة مـا إذا كـانـت تـخـرق قـواعـد املــســاواة بني املرشحني لالنتخابات قبل أسابيع من إجرائها في أملانيا. هتلر «الشيوعي» وبعد أن جـاءت فايدل على ذكر هتلر وهي تتحدث عـن الـحـريـات، وقـالـت إن أول مـا قــام به كان حظر اإلعالم بهدف السيطرة على األجندة، ســألــهــا مـــاســـك كــيــف تـــريـــد الـــــرد عــلــى مـــن يتهم حـزبـهـا بـــأن أفـــكـــاره قـريـبـة مـــن أفـــكـــار الــنــازيــ . فـــبـــدأت بــالــتــذكــيــر بــأنــهــا «درســــــت االقـــتـــصـــاد»، وأن الحزب الـنـازي كـان اسمه الرسمي «الحزب الوطني االشتراكي»، وهذا يعني أنه «كان حزبا شيوعيا وليس يمينيا متطرفا»، وأنـه «أمّــم كل الـصـنـاعـات»، لتختم ردهـــا بـــ«هــذا كــل مــا يجب قوله». ولم تأت فايدل على ذكر وجود عناصر داخل حزبها طـرحـت أفــكــارًا شبيهة ألفـكـار الـنـازيـ ، لجهة إزاحة املاليني في أملانيا ممن هم من أصول مهاجرة، أو قـرب الكثير مـن أعـضـاء الـحـزب من حــركــات مـتـطـرفـة عنيفة تـسـعـى لـ نـقـ ب على الدولة، أو استخدام قيادات وأعضاء في الحزب لشعارات نازية محظورة، حوكم البعض عليها وأدين فيها. وذكــــرت صـحـف أملــانــيــة أن هـــذه االدعـــــاءات بـــــأن هــتــلــر كـــــان شـــيـــوعـــيـــا، هــــي «مـــــن نــظــريــات املــؤامــرة الـرائـجـة بـ اليمني املـتـطـرف منذ مدة طويلة»، وأنه ال شك أن النازيني كانوا يمينيني مـتـطـرفـ حــتــى ولــــو أن االســـــم الـــــذي اعــتــمــدوه يـــوحـــي بـــالـــعـــكـــس؛ ألســــبــــاب مـــقـــصـــودة تـتـعـلـق بالبروباغندا. ونــقــلــت قـــنـــاة «بــايــريــشــه رونــــدفــــونــــك»، عن الخبير فـي شـــؤون الـتـطـرف يـورغـن النـــغ، قوله إن «أســـاس نـظـرة (الــحــزب الـوطـنـي االشـتـراكـي) كـــان أن قـيـمـة األشـــخـــاص غـيـر مـتـسـاويـة، وهـي الــنــظــريــة الـــتـــي أوصـــلـــت إلــــى الـــجـــنـــون الــعــرقــي للنظام الـنـازي. وهــذا يتناقض تماما مع أفكار املساواة اليسارية». وذكرت وسائل اإلعالم كذلك أن النازيني الحقوا واعتقلوا وقتلوا عشرات آالف من أعضاء الحزب الشيوعي آنذاك. تناغم... وتباين 200 ألف و 100 ولم يكن اللقاء الذي تابعه بني ألف شخص، وجرى باللغة اإلنجليزية، مقابلة ذات طــابــع صـحـافـي تـحـمـل أسـئـلـة فـيـهـا تـحـدٍّ. بـل كــان أشـبـه بمحادثة بـ شخصني يحمالن األفـــكـــار نـفـسـهـا. بـالـفـعـل، بـــدا الــطــرفــان متفقان عــلــى مـعـظـم األفــــكــــار الـــتـــي طـــرحـــت، مـــن انـتـقـاد سـيـاسـات الـهـجـرة فـي أملـانـيـا، والـبـيـروقـراطـيـة، والتعليم الذي قالت فايدل إنه تدهور «ألن كل ما يتم تدريسه في مــدارس وجامعات هو الدعاية املتعلقة باألجناس». ولـكـنـهـمـا اخـتـلـفـا حـــول الــطــاقــة الــخــضــراء، رغـم أن الخالف سرعان ما تبدد بتغيير فايدل املــــوضــــوع. وكــــان بـــدايـــة الــلــقــاء حــــول انــتــقــادات وجهتها فــايــدل للمستشارة األملـانـيـة السابقة أنجيال ميركل، ووصفتها بأنها «أول مستشارة خــــــضــــــراء»، وكـــــــأن فـــــي ذلــــــك إهـــــانـــــة، وانـــتـــقـــدت مساعيها (التي تخلت عنها سريعا) لنقل أملانيا إلى الطاقة الخضراء من خالل استخدام الطاقة الشمسية والهوائية. ولكن ماسك قاطعها، ليُعلن تأييده الستخدام الطاقة الشمسية والهوائية، فـعـادت فـايـدل لتنقل املــوضــوع بانتقاد ميركل إلغـ قـهـا مـحـطـات الـطـاقـة الــنــوويــة، وتــدّعــي أن أملانيا كانت الدولة الصناعية األولى التي تقدم على هذه الخطوة. «إنقاذ ألمانيا» واســـتـــعـــرضـــت مـــعـــظـــم الـــصـــحـــف األملـــانـــيـــة «األكـــاذيـــب» الـتـي أطلقتها فــايــدل خـــ ل الـلـقـاء، وكـان على رأسها كالمها على الطاقة النووية. وذكرت مجلتا «شتيرن» و«فوكس» أنه بعد كارثة ، أقــدمــت إيـطـالـيـا على 1986 «تـشـرنـوبـيـل» عـــام إغالق مصانعها النووية األربعة، وأن حكومات أخـــرى مثل سـويـسـرا وبلجيكا وإسـبـانـيـا كلها أعـلـنـت عــن قــــرارات إلغـــ ق مصانعها الـنـوويـة، ومنها من بدأ بتطبيقها. وفــــي نــهــايــة الــلــقــاء الـــــذي تـخـلـلـه الـكـثـيـر من الضحك من طـرف فايدل، وهـو ما وصفه البعض بأنه «تملق» ملـاسـك، انتقل الحديث إلـى مشاريع الـــرجـــل األغـــنـــى فـــي الـــعـــالـــم لـــلـــوصـــول إلــــى املــريــخ والكائنات الفضائية، بعد أن سألته فـايـدل متى يمكن أن نذهب إلى املريخ؟ وعادت بعد أن استرسل دقائق بالحديث عن مشاريعه لتسأله ما 10 لقرابة إذا كان يؤمن بالله، وتنهي الحديث بعد أن «نفدت من الكالم» وبعد لحظات من الصمت. ورغـم أن أداء فايدل لم يكن مبهرًا بالنسبة ملن كان يأمل ذلـك، فإن «البديل من أجل أملانيا» حصل على ما كان يريد من اللقاء: إعادة تأكيد شـفـهـيـة مـــن مــاســك خـــ ل الــلــقــاء، ومـكـتـوبـة من بعده، على أنه الحزب الوحيد «القادر على إنقاذ أملــانــيــا». إنـقـاذهـا مـمـا تـحـديـدًا وكــيــف؟ لــم تكن اإلجابات واضحة. ولكن بالنسبة ألغنى رجل في العالم واملـقـرّب مـن الرئيس األميركي املنتخب، فإن مئات آالف املهاجرين الذين أدخلتهم ميركل، هــم سـبـب رئـيـسـي لـتـدهـور أملـانـيـا الــتــي «بـاتـت بحاجة إلنــقــاذ»، ويـبـدو هــذا واضـحـا مـن خالل تعليقاته على «إكـــس» وإعــادتــه نشر تغريدات ملؤثرين أملان من دوائر اليمني املتطرف يكررون هذا الكالم. برلين: راغدة بهنام تنصيب نيكوالس مادورو لوالية رئاسية ثالثة في فنزويال أدى الرئيس الفنزويلي نيكوالس مــادورو أعـــــــــوام، أمـــس 6 الـــيـــمـــ لــــواليــــة ثـــالـــثـــة تــســتــمــر (الجمعة)، ليبقى في السلطة على الرغم من نزاع أشهر بشأن نتائج انتخابات الرئاسة 6 استمر الـــتـــي جــــرت يــولــيــو (تــــمــــوز) ودعـــــــوات دولـــيـــة له بالتنحي. وقال مادورو أمام رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريـغـيـز: «أقسم (...) أن هـذه الوالية الــــرئــــاســــيــــة الــــجــــديــــدة ســـتـــكـــون واليــــــــة ســــــ م»، فـبـادره رودريـغـيـز: «تـم تنصيبك رئيسا بحسب الدستور». وأشار مادورو إلى أن تنصيبه يشكّل «انتصارًا كبيرًا للديمقراطية»، رافضا اتهامات املعارضة بتزوير االنتخابات. وقــال فـي خطاب الـتـنـصـيـب: «قـــولـــوا مـــا تـــشـــاؤون (...) لــكــن هــذا الـتـنـصـيـب الـــدســـتـــوري تـــم رغــــم كـــل شــــيء، وهــو انتصار كبير للديمقراطية الفنزويلية». في املقابل، ندّدت الواليات املتحدة بـ«مهزلة» تــنــصــيــب مـــــــــادورو، وفــــرضــــت عـــقـــوبـــات جـــديـــدة على كـاراكـاس، رافعة املكافأة مقابل اإلدالء بأي معلومات تـؤدي إلى محاكمة الزعيم الفنزويلي مليون دوالر. وقال مسؤول أميركي كبير 25 إلى لـلـصـحـافـيـ ، أثـــنـــاء تــحــدثــه عـــن إجـــــــراءات ضد فـنـزويـ تـشـمـل عـقـوبـات عـلـى ثـمـانـيـة مــن كبار املسؤولني االقتصاديني فيها، إن «مـادورو أظهر مـن جديد تجاهله الـتـام للمعايير الديمقراطية وقام بعملية غير شرعية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». مـــن جــهــتــهــا، عــــدت مـــســـؤولـــة الـسـيـاسـة الـــخـــارجـــيـــة فــــي االتـــــحـــــاد األوروبــــــــــــي، كــايــا كــــاالس، أن مــــادورو «ال يتمتع بـــأي شرعية ديمقراطية». وأضافت كاالس في بيان باسم أن «االتحاد األوروبي يقف 27 دول االتحاد اﻟ إلى جانب مَن يدافعون عن القيم الديمقراطية في فنزويال». وكــانــت مفوضية االنـتـخـابـات فــي فنزويال واملـحـكـمـة الـعـلـيـا قـــد أعـلـنـا فـــوز مــــــادورو، الـــذي ، بـاالنـتـخـابـات 2013 يـتـولـى الــرئــاســة مـنـذ عـــام التي جـرت في يوليو (تـمـوز)، على الرغم من أن النتائج التفصيلية التي تؤكد فوزه لم تُنشر قط. واتسمت فترة حكم مـــادورو املستمرة منذ نحو عـامـا، بـأزمـة اقـتـصـاديـة واجتماعية عميقة، 12 وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» لألنباء. وقـالـت املعارضة الفنزويلية إن نتائج فرز األصوات على مستوى صناديق االقتراع أظهرت فـــــوزًا ســاحــقــا ملــرشــحــهــا إدمــــونــــدو غــونــزالــيــس، الـذي اعترفت به مجموعة من الحكومات، منها الـواليـات املتحدة، رئيسا منتخبا. وقـال مراقبو االنــتــخــابــات الـــدولـــيـــون إن االنــتــخــابــات لـــم تكن نزيهة. وفــــــي الـــشـــهـــور الـــتـــالـــيـــة لـــ نـــتـــخـــابـــات، فـــر غـونـزالـيـس إلـــى إسـبـانـيـا فــي سبتمبر (أيــلــول)، واخــتــبــأت حليفته مــاريــا كـوريـنـا مــاتــشــادو في فـنـزويـ ، واعـتُــقـلـت شخصيات مـعـارضـة بـــارزة ومـحـتـجـون. وقـــال غـونـزالـيـس الـــذي قـــام بجولة فـي األمـيـركـتـ ، هــذا األســبــوع، إنــه سيعود إلى فنزويال لتولِّي منصب الرئيس، لكنه لم يَذْكُر أي تفاصيل. وقالت الحكومة التي اتهمت املعارضة بتدبير مــؤامــرات فاشية ضـدهـا، إن غونزاليس 100 سيُعتقل إذا عـــاد، وعـرضـت مـكـافـأة قـدرهـا ألف دوالر ملن يقدِّم معلومات تـؤدي إلى القبض عليه. ومــنــذ ســـنـــوات، تــنــدد املــعــارضــة ومنظمات غـيـر حـكـومـيـة وهــيــئــات دولـــيـــة مـــن بـيـنـهـا األمـــم املتحدة بالقمع املتزايد ضد األحــزاب السياسية املعارضة والناشطني ووسائل اإلعــ م املستقلة في فنزويال. مادورو في مقر الجمعية الوطنية بعد تنصيبه (أ.ف.ب) واشنطن: «الشرق األوسط»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==