issue16845

Issue 16845 - العدد Friday - 2025/1/10 اجلمعة صحتك HEALTH 16 1 2 3 4 5 6 7 «ترياق عالجي» يحتوي على مركبات كيميائية مفيدة حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية 7 خــــل الــبــلــســمــيــك (أو الـــخـــل الــبــلــســمــي) خل عطري مُعتّق ومركّز، Balsamic Vinegar داكـــــن الـــلـــون وذو نـكـهـة قـــويـــة، مــصــنــوع من عصير كامل عناقيد العنب األبيض الطازج املـــطـــحـــون، أي مـــع جــمــيــع الـــقـــشـــور والـــبـــذور والسيقان. «ترياق عالجي» ولــتــســمــيــتــه «الـــبـــلـــســـمـــيـــك»، أي الـــشـــيء املرتبط بالعالج والشفاء، كـان وال يــزال ثمة اعتقادات طبية قديمة وحديثة شائعة أن له خـــواص مفيدة صحيًا. واألمـــر حقيقة كذلك ألنـــه ســائــل مُــصــفّــى ومـتـخـمّــر وقـــابـــل للبقاء لفترات طويلة، يحتوي على جميع خـواص املركبات الكيميائية الفاعلة صحيًا في العنب وبــــــذور الــعــنــب. ولــــــذا؛ يــتــم تــقــديــره «تــريــاقــ طبيعيًا وإضافة Medicinal Remedy » عالجي ًا في الطهي. وإلـــيـــك املـــعـــلـــومـــات الــتــالــيــة عـــن «الــخــل البلسمي»: هو Vinegar الخَل الشائع االستخدام > Acetic مـحـلـول مـخـفـف مـــن حـمـض الـخـلـيـك . ويــتــم الــحــصــول عـلـيـه بـتـخـمـيـر ثـمـار Acid معظم الفواكه، مثل التمر أو العنب أو التفاح. أمــــا «الـــخـــل الــبــلــســمــي» فــيــعــد فـــي األســـــاس، خـ مصنوعًا مـن العنب. لكن خـل البلسمي مختلف تمامًا عن الخل العادي والشائع. بـدايـة، فــإن الـخـل البلسمي «التقليدي» األصلي الكالسيكي، هو نوع «مُعتّق» وباهظ الثمن نسبيًا. لكن الخل البلسمي يتوفر أيضًا منه أنـواع «تجارية» وشعبية زهيدة الثمن. وللتوضيح، فإن الخل البلسمي «التقليدي» يـخـضـع فــي الـتـصـنـيـع والـــوصـــف ملـواصـفـات «نــــــظــــــام املــــــــؤشــــــــرات الــــجــــغــــرافــــيــــة املـــحـــمـــيـــة European Protected Geographical » األوروبي . خصوصا منه األشـهـر، Indication System وهو الخل البلسمي ملدينة مودينا اإليطالية ، الذي يُعد األساس واملعيار العاملي. BVM ويتم إنتاج الخل البلسمي «التقليدي»، باهظ الثمن، من غلي عصير العنب األبيض الـــــطـــــازج، لـــلـــوصـــول إلـــــى تـــركـــيـــز ســـكـــر أعــلــى في املائة مما هو في عصير العنب. 30 بنسبة ثم يتم تخميره بعد ذلك بعملية بطيئة تزيد مـن تركيز النكهات فيه مـع مـــرور الـسـنـوات، ليصبح بُــنـيـ غـامـقـ وحــلــوًا ولــزجــ ومــركَّــزًا لــلــغــايــة وخـــالـــيـــ مـــن الـــكـــحـــول. ولـلـتـوضـيـح أيــضــ ، فــي الـطـريـقـة الـتـقـلـيـديـة، يُــغـلـى الخل البلسمي إلـــى شـــراب سـمـيـك، ثــم يُــوضــع في بـرامـيـل خشبية حتى يتعتّق. وفــي كـل عـام، يُنقل الشراب إلى براميل أصغر حجمًا. ومع زيادة تبخر السوائل، يزيد فيه تركيز النكهة. ويـتـم بــاألســاس تعتيق هـــذا الـخـل البلسمي عـــامـــ ، لــكــن بـعـضـهـا يتم 12 ملــــدة ال تــقــل عـــن عامًا، وهناك حتى خل يتعتق 25 تعتيقه ملدة عام. 100 ملدة تصل إلى الخل البلسمي التجاري الخل البلسمي «التقليدي» ليس هو > الــنــوع الـرقـيـق مــن الـخـل البلسمي الـتـجـاري الذي تسكبه على سلطتك في املطاعم، والذي يُصنّع تجاريًا مـن مزيج عصير عنب املركز واملخلوط بخل قوي، ثم يتم تلوينه وتحليته قليال بالكراميل والسكر. وربما يحتوي أيضًا على القليل من خل النبيذ لزيادة الحموضة أو إضافات أخرى، مثل املواد املُكثفة أو عوامل التلوين. وعـــــلـــــى الـــــرغـــــم مـــــن هـــــــــذا، يــــظــــل الـــخـــل الـــبـــلـــســـمـــي الـــــــذي تــــجــــده فــــي أرفـــــــف املـــتـــاجـــر الكبرى، مصنوعًا مـن عصير العنب، لكن ال يــتــم نـضـجـه بــالــطــريــقــة نـفـسـهـا. ومــــن حيث محتواه الغذائي، يحتوي الخل البلسمي على الكربوهيدرات املوجودة في سكر العنب؛ ما يجعله أعلى في محتواه بالسعرات الحرارية مـن الـخـل الــعــادي. وتـجـدر مالحظة أن الخل البلسم ال يحتوي على املادة العلمية املعروفة . ومـــعـــلـــوم أن مـــادة Balsam » بـــاســـم «بـــلـــســـم «بلسم» هـي مركبات كيميائية تتكون على سيقان أنواع معينة من األشجار والشجيرات، كــإفــرازات راتنجية (عـصـارة نباتية صمغية تحتوي مركبات هيدروكربونية) أو نسغ. ومن املهم تذكر أنه على الرغم من عدم شعور املرء بدرجة حموضة الخل البلسمي، خـصـوصـ األنـــــواع الـتـجـاريـة الـشـائـعـة، فإنه بالفعل «حــامــض»، لكن يتم إخـفـاء مستوى «الـــشـــعـــور املـــرتـــفـــع بـــالـــحـــمـــوضـــة» مــــن خـــ ل حــــــ وة املـــكـــونـــات األخـــــــرى فـــيـــه؛ مــــا يـجـعـلـه معتدال في الطعم، لكن يظل عاليًا في درجة الحموضة املؤثرة على الفم واألسنان واملريء واملعدة. خصائص مضادة للميكروبات تـــؤدي عملية تعتيق الـخـل البلسمي > إلـى تغير التركيبة الكيميائية للخل بمرور الـــوقـــت؛ مــا يجعله مــصــدرًا قــويــ للكثير من املـركـبـات األخـــرى الـجـديـدة واملـفـيـدة. وأثـنـاء التخمير، يتم تحويل السكريات الطبيعية في عصير العنب األبيض إلى حمض األسيتيك بواسطة بكتيريا حمض األسيتيك. وحمض األسـيـتـيـك هــو املــكــون األســـاســـي لـلـخـل وهـو مـعـروف بخصائصه املــضــادة للميكروبات، التي يمكن أن تساعد في منع نمو البكتيريا الضارة ومسببات األمراض. لكن األهم أن خل Polyphenols البلسمي غني بالبوليفينوالت املشتقة من العنب، والتي يتم تركيزها بشكل عال الخل البلسمي، مقارنة بالخل الطبيعي الـــعـــادي. والـبـولـيـفـيـنـوالت هــي مجموعة من مـــضـــادات األكـــســـدة الــقــويــة الــتــي تـعـمـل على حـمـايـة الـخـ يـا عـبـر تحييد الـــجـــذور الـحـرة ، وهــي جزيئات غير مستقرة Free Radicals يـمـكـن أن تـسـبـب تـلـفـ لــلــخــ يــا. وبــالــتــالــي، تحمي الجسم من اإلجهاد التأكسدي (يؤدي إلـــى أمــــراض مـزمـنـة مـثـل الـسـرطـان وأمـــراض الـــقـــلـــب وشـــيـــخـــوخـــة الــــجــــلــــد) وااللـــتـــهـــابـــات وتسهم في القضاء على امليكروبات. ومــن خــ ل تقليل اإلجـهـاد التأكسدي، يـــســـاعـــد خــــل الـــبـــلـــســـمـــي عـــلـــى دعــــــم الــصــحــة الـعـامـة. وتشمل البوليفينوالت الــبــارزة في Quercetin خل البلسمي كال من الكيرسيتني (مـــعـــروف بـخـصـائـصـه املـــضـــادة لـ لـتـهـابـات Gallic واملـعـززة للمناعة)، وحمض الجاليك (يُــظــهــر أنـشـطـة مـــضـــادة لـلـمـيـكـروبـات Acid ومــــــضــــــادة لـــــأكـــــســـــدة)، وحــــمــــض اإلالجــــيــــك (يرتبط بالوقاية من السرطان Ellagic Acid وتقليل االلتهابات). ومن أهم تبعات اإلجهاد التأكسدي، حصول شيخوخة الجلد نتيجة للتعرّض ألشعة الشمس وامللوثات البيئية. وربما يُسهم تناول خل البلسمي في توفير حماية للجلد عبر مضادات األكسدة فيه. ضـــمـــن دراســــــــة تــــم نـــشـــرهـــا فــــي عـــدد > مــــن مـجـلـة 2017 ) ديـــســـمـــبـــر (كـــــانـــــون األول البحوث والتكنولوجيا الغذائية األوروبـيـة، بــعــنــوان «دراســــــة الــنــشــاط املـــضـــاد لـأكـسـدة واملـــضـــاد لــلـمــيــكــروبـات ألنـــــواع مـخـتـلـفـة من نـوعـ مــن الـخـل. 18 الــخــل». وشـمـلـت مـقـارنـة وأفـــــــاد الـــبـــاحـــثـــون: «أظــــهــــرت الـــنـــتـــائـــج الــتــي تــم الـحـصـول عليها مــن تـحـلـيـ ت مـضـادات األكـسـدة أن الخل البلسمي بــالــذات، يحتوي على أعـلـى قيمة. عـــ وة على ذلـــك، تـم تقييم األنشطة املضادة للميكروبات ألنواع مختلفة من الخل، ضد أنـواع بكتريا كل من املكورات الـعـنــقـوديـة الـذهـبـيـة والــســاملــونــيــ التيفية واإلشريكية القولونية. وقد تبني مرة أخرى أن الـخـل البلسمي هــو الـعـيـنـة الـتـي أظـهـرت أعلى نشاط مضاد للميكروبات، حيث أظهرت نشاطًا قويًا مضادًا للبكتيريا. ويمكن ربط األنشطة املضادة للبكتيريا في الخل جزئيًا بكل من محتواه من حمض األسيتيك، وكذلك بمحتواه من الفينوالت مضادات األكسدة». والـــ فـــت فــي األمــــر، أن هـــذه األنـــــواع من البكتيريا، التي يمتلك خـل البلسمي قـدرات طبيعية فـــي الــقــضــاء عـلـيـهـا، هـــي مـــن أنـــواع البكتيريا املرتبطة بتلوث األطعمة وتسببها بالنزالت املعدية املعوية واإلسهال. ولذا؛ فإن إضــافــة «قـــطـــرات قـلـيـلـة» مــن الــخــل البلسمي لــلــســلــطــات واملــــــأكــــــوالت الـــبـــحـــريـــة والـــلـــحـــوم املـــشـــويـــة، قــــد يـــكـــون ذا جــــــدوى ومـــعـــنـــى فـي الوقاية وفي القضاء على امليكروبات املحتمل تلوث األطعمة تلك بها. لخل والجهاز الهضمي ا دور حـــمـــض األســـيـــتـــيـــك فـــــي الـــخـــل > البلسمي فــي تـكـويـن تـأثـيـر مـضـاد الرتـفـاع سكر الــدم بعد تـنـاول الطعام، ال يــزال محل مــتــابــعــة لــــدى أوســــــاط الــبــاحــثــ الـطـبـيـ . خصوصًا لدى األشخاص الذين لديهم حالة Insulin » «مقاومة الجسم ملفعول اإلنسولني .Resistance لـكـن الــ فــت فــي األمــــر، دراســــة أجــراهــا بـــاحـــثـــون مــــن الـــســـويـــد حــــــول عــــ قــــة الــخــل بـالـشـعـور بـالـشـبـع. وكــانــت بـعـنـوان «تعمل مـــكـــمـــ ت الــــخــــل عـــلـــى خـــفـــض اســـتـــجـــابـــات الـــغـــلـــوكـــوز واإلنــــســــولــــ وزيـــــــــادة الــشــعــور بـالـشـبـع بـعـد تــنــاول وجــبــة مــن الـخـبـز لـدى األشـــــخـــــاص األصــــــحــــــاء» (عـــــــدد ســبــتــمــبــر/ مــن مـجـلـة األوروبـــيـــة للتغذية 2005 أيــلــول ). والحــــظ Eur J Clin Nutr اإلكــلــيــنــيــكــيــة الـــبـــاحـــثـــون فـــي نـتـائـجـهـا أنــــه «أدى تــنــاول وجــبــة مـكـونـة مـــن خـبـز الـقـمـح األبـــيـــض مع الخل إلى تقليل استجابات ما بعد الوجبة مـن الغلوكوز فـي الــدم واإلنـسـولـ ، وزيــادة التقييم الذاتي للشبع». وفـــــي دراســـــــة أخـــــــرى، الحـــــظ بــاحــثــون من قسم التغذية بجامعة واليـة أريـزونـا أن النساء البالغات الصحيحات تناولن عددًا أقـــل مـــن الــســعــرات الـــحـــراريـــة اإلجــمــالــيــة في األيام التي تم فيها تناولهن الخل في وجبة مـــن مجلة 2005 الـــصـــبـــاح. (عـــــدد ديــســمــبــر .)J Am Diet Assoc رابطة التغذية األميركية ولــــيــــس مــــعــــروفــــ كــــيــــف يـــغـــيـــر الـــخـــل البلسمي نسبة السكر في الـدم الناتجة من الوجبة، لكن تـم اقـتـراح الكثير مـن اآللـيـات. ومنها آلـيـات تتعلق بـإفـراز اإلنسولني بعد الــوجـــبـــات، وأخـــــرى حـــول تـقـلـيـل امـتـصـاص األمـــعـــاء لـلـسـكـريـات، وآلـــيـــات أخــــرى تتعلق بإبطاء إفراغ املعدة للطعام إلى األمعاء. تــأثــيــرات تــنــاول «الـقـلـيـل» مــن الخل > الــبــلــســمــي فــــي تـــعـــزيـــز الـــهـــضـــم الـــصـــحـــي لـه جوانب عدة لدى الباحثني الطبيني. وأحدها أن حـــمـــض األســـيـــتـــيـــك (املــــركــــب الـــنـــشـــط فـي اخــــل الـبـلـسـمـي) يــحــتــوي عــلــى ســـــ الت من البروبيوتيك (مُعززات حيوية من البكتيريا الـصـديـقـة أو الــخــمــائــر)، الــتــي تـسـاعـد على الهضم ويمكن أن تساعد فـي تعزيز صحة األمـــعـــاء والــهــضــم، مـــع دعـــم وظـيـفـة املـنـاعـة بشكل عــام. وضمن دراســة بعنوان «يعتمد تـأثـيـر تتبيلة الــخــل الـبـلـسـمـي عـلـى قابلية هـــضـــم الــــبــــروتــــ والـــــكـــــربـــــوهـــــيـــــدرات عـلـى مصفوفة الــغــذاء»، قــال باحثون إيطاليون: «يــــرتــــبــــط خـــــل الـــبـــلـــســـمـــي ملــــديــــنــــة مـــوديـــنـــا ، بتحسني وظـيـفـة الجهاز BVM اإليـطـالـيـة الـهـضـمـي واالسـتـجـابـة الـسـكـريـة للوجبات الغنية بـالـكـربـوهـيـدرات، وتحفيز الشهية، وتـــقـــلـــيـــل ارتـــــفـــــاع نـــســـبـــة الـــــدهـــــون فــــي الــــدم والسمنة». والحـــــظـــــوا فــــي دراســــتــــهــــم أن «الـــخـــل الـبـلـسـمـي مـــوديـــنـــا» ارتـــبـــط بـتـعـديـل آلــيــات الــــهــــضــــم وإفــــــــــــراز اإلنـــــزيـــــمـــــات الـــهـــضـــمـــيـــة، بــــاخــــتــــ ف نــــوعــــيــــة األطــــعــــمــــة مــــــن أجــــبــــان ولــــحــــوم (بــــروتــــيــــنــــات) وبــــطــــاطــــا مــســلــوقــة (كـــربـــوهـــيـــدرات). وتـــم نـشـر الـــدراســـة ضمن مــــن مـجـلـة 2021 ) فــــبــــرايــــر(شــــبــــاط 12 عــــــــدد (مــجــلــة عـلـمـيـة محكمة Foods » «األطـــعـــمـــة ترتبط بالج معية اإليطالية لعلوم األغذية ومؤسسة التغذية اإلسبانية). وأوضحوا أن هـذه التأثيرات الهضمية اإليجابية هـي ما تبرر لجوء الناس إلى استخدام «اإلضافات» عــنــد تـــنـــاول األطــعــمــة مــثــل الـــخـــل البلسمي وزيـــــــت الــــزيــــتــــون والــــلــــيــــمــــون. وأفـــــــــــادوا مـا ملخصه: «نـظـرًا ألن أي وجبة تحتوي على أكثر من طعام واحــد؛ فـإن املكونات األخـرى املُـــضـــافـــة قـــد تـــؤثـــر عــلــى إمــكــانــيــة الـــوصـــول (ملـــكـــونـــات Bioaccessibility الـــبـــيـــولـــوجـــي األطــعــمــة إلــــى خـــ يـــا األمـــعـــاء الـــتـــي تمتص مكوناتها). إن تـــأثـــيـــر مـــكـــونـــات صــلــصــة الـسـلـطـة (خليط سائل، غالبًا ما يحتوي على الزيت والــــخــــل واألعـــــشـــــاب، يـــضـــاف إلـــــى الـــطـــعـــام، خـصـوصـ الــســلــطــات) عـلـى إمـكـانـيـة تـوافـر مــكــونــات الــطــعــام لــ مــتــصــاص، هـــو تـأثـيـر معروف جيدًا. ومن األمثلة على ذلك إضافة عصير الليمون التي تعزز امتصاص الحديد من الطعام، وإضافة زيت الزيتون التي تزيد (مضاد Lycopene من امتصاص الليكوبني األكسدة في خضراوات السلطة)». عند تناول الطعام، يحرص الذواقة > عـــلـــى إضـــــافـــــة «قـــــطـــــرات قـــلـــيـــلـــة» مـــــن الـــخـــل الــبــلــســمــي فـــــوق املـــقـــبـــ ت، كــقــطــع مــــن جـن البارميزان واملرتديال والسلطات التقليدية وســلــطــات الـــخـــضـــراوات املـــشـــويـــة. كــمــا يتم اســـتـــخـــدامـــه بــــاعــــتــــدال إلبــــــــراز مـــــــذاق الــخــل الــبــلــســمــي املـــعـــقـــد فــــي تـــعـــزيـــز طـــعـــم ونـكـهـة شـــــرائـــــح الـــلـــحـــم أو األســــــمــــــاك املــــشــــويــــة أو اإلسكالوب أو الروبيان. وكـذلـك يُــضـاف «القليل جــدًا» منه على الـفـواكـه الـطـازجـة مثل الـفـراولـة والكمثرى. وأيــــضــــ لــتــعــزيــز مــــــذاق األطــــبــــاق املـــطـــهـــوة، مثل أنـــواع شتى مـن أطـبـاق املعكرونة وأرز الريزوتي اإليطاليَني. واملــــخــــاطــــر الـــصـــحـــيـــة مــــن تــــنــــاول خـل بــلــســمــيــك تـــرتـــبـــط بـــشـــكـــل مـــبـــاشـــر بـكـيـفـيـة إضـافـتـه إلــى أطـبـاق األطـعـمـة. وللتوضيح، فـــإن الـــذواقـــة يـضـيـفـون «قـــطـــرات قـلـيـلـة» من الخل البلسمي إلـى عـدد من األطـبـاق. ولـذا؛ فـإن الكمية التي يتناولونها قليلة، وتكون مـــمـــزوجـــة بـــالـــطـــعـــام. واملــــخــــاطــــر الــصــحــيــة املحتملة واملخاوف املتعلقة بخل البلسمي، تــشــمــل تـــآكـــل مــيــنــا غـــــ ف األســــنــــان بـسـبـب حموضته، التي قد تؤدي إلى تآكلها بمرور الـــوقـــت، خـصـوصـ مـــع االســـتـــخـــدام املـتـكـرر. وكذلك تخرش الجهاز الهضمي، مثل حرقة املــعــدة أو ارتـــــداد الــحــمــض، خـصـوصـ لـدى األفراد الحساسني للطعمة الحمضية. كما أن ارتـفـاع كمية السكر فـي بعض األصناف التجارية، يُمكن أن يُساهم في زيـادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم. وهناك أيضًا حساسية محتملة للكبريت، حيث تحتوي بــعــض أنــــــواع خـــل الـبـلـسـمـي عــلــى مـركـبـات كبريتية مـــادة حافظة بـاألصـل، الــذي يمكن أن تُسبب ردود فعل تحسسية أو مشاكل في الجهاز التنفسي لدى مرضى الربو. الرياض: د. حسن محمد صندقجي اختالف تكوين المخ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات كشفت دراسة عصبية حديثة نُشرت في نهاية شهر ديسمبر (كانون األول) من العام املاضي في مجلة الرابطة الطبية األميركية »، عـن احتمالية أن JAMA Network Open« يكون لشكل املخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة املواد املضرة املختلفة فــــي ســــن مـــبـــكـــرة أثــــنــــاء فـــتـــرة املــــراهــــقــــة، ثـم إدمانها الحقًا في مرحلة الشباب. وبالتالي يكون هؤالء األطفال مدفوعني لتعاطي هذه املواد أكثر من غيرهم الذين يتمتعون ببنية مخية طبيعية. دراسة المخ الدراسة التي تم تمويلها من املعاهد ) بـــالـــواليـــات NIH( الـــوطـــنـــيـــة الـــصـــحـــيـــة املــتــحــدة وقــــام بــهــا بــاحــثــون مـــن جـامـعـة بسانت Washington University واشنطن 10 لــــويــــس أجــــريــــت عـــلـــى مــــا يــــقــــرب مــــن آالف مــراهــق مــن جـمـيـع أنــحــاء الــواليــات املتحدة، حيث تمت متابعتهم عن طريق تـحـلـيـل بـــيـــانـــات تـــم جـمـعـهـا مـــن دراســــة سابقة (وهي: دراسة التطور املعرفي ملخ الــتــي تُــعــد أكبر ABCD Study املــراهــقــ دراســــــة طــولــيــة لــتــطــور املــــخ فـــي األطـــفـــال واملــراهــقــ فــي الـــواليـــات املــتــحــدة)، التي يدعمها املعهد الوطني لتعاطي املخدرات الــــتــــابــــع لـــلـــمـــعـــاهـــد الــــوطــــنــــيــــة لــلــصــحــة .)NIDA( قــــــــام الـــــبـــــاحـــــثـــــون بــــعــــمــــل مــــراجــــعــــة وتقييم ألشعة الرنني املغناطيسي التي أطـــفـــال عـنـدمـا 9804 أجـــريـــت عــلــى املــــخ لـــــــ عامًا. 11 و 9 كانت أعمارهم تتراوح بني وبطبيعة الحال لم يكن هناك أي طفل قام بتجربة أي مادة مخدرة. وبـــعـــد ذلـــــك قـــــام الـــبـــاحـــثـــون بـتـتـبـع املشاركني على مدى ثالث سنوات ملعرفة بـدء تعاطي املــواد املختلفة وركـــزوا على مراقبة تعاطي الكحول والنيكوتني و / أو نبات القنب بشكل أسـاسـي؛ ألن هذه املــــــواد عــلــى وجــــه الــتــحــديــد تــعــد األكــثــر شـيـوعـ فــي مـرحـلـة املــراهــقــة املــبــكــرة في الـــواليـــات املـتـحـدة. وهـــذه املـتـابـعـة كانت من خالل سؤال املراهقني وذويهم بشكل مباشر، أو من خالل السجالت التي تفيد بـــتـــورط هــــؤالء الـــطـــ ب فـــي تــجــربــة هــذه املواد. وتـــضـــمـــنـــت األســـئـــلـــة اســــتــــخــــدام أي مـــواد غير مشروعة أخـــرى (مـثـل األدويـــة العصبية من دون وصفة طبية واألقراص املخدرة). ثم قام الباحثون بعمل مقارنة بــ صـــور الــرنــ املغناطيسي الخاصة باملراهقني الذين أبلغوا عن بـدء تعاطي املـــــواد املـــخـــدرة بــأنــواعــهــا املـخـتـلـفـة قبل عامًا بأقرانهم الذين لم 15 بلوغهم سن يقدموا على تجربة املخدرات، ملعرفة إذا كانت هذه الفرضية (ارتباط تشريح املخ بزيادة القابلية للمخدرات) صحيحة أم ال. في املائة) 90.2( وقال معظم الطالب الــــذيــــن شــمــلــتــهــم الـــــدراســـــة إنـــهـــم قـــامـــوا بتجربة تــنــاول الـكـحـولـيـات مـــرة واحـــدة عــلــى األقـــــل قــبــل عــمــر الــخــامــســة عــشــرة. وقـــالـــت نـسـبـة كــبــيــرة مـنـهـم إنــهــم قــامــوا بــشــرب الــكــحــول بــالــتــزامــن مـــع الـتـدخـ ســــواء الـنـيـكـوتـ أو نــبــات الــقــنــب. وفـي املقابل، قال األطفال الذين قاموا بتجربة التدخني في البداية إنهم بدأوا أيضًا في تـعـاطـي الــكــحــول بـعـد فــتــرة بـسـيـطـة من التدخني، ما يعني أن تجربة مادة معينة في األغلب تؤدي إلى تجربة بقية املواد. اختالفات تشريحية قــــــام الـــعـــلـــمـــاء بــتــقــيــيــم االخــــتــــ فــــات الــتــشــريــحــيــة الـــظـــاهـــرة فـــي األشـــعـــة تبعًا ملقاييس معينة مثل الحجم الكلي للمخ، والسمك، وكذلك النتوءات املوجودة، وعمق واهتموا depth of brain folds طيات املـخ بشكل خاص بطبقات القشرة املخية، وهي الطبقة الخارجية من املخ املليئة بالخاليا العصبية. وهــي مـسـؤولـة عـن الـعـديـد من العمليات اإلدراكية والعاطفية، مثل التعلم واإلحـسـاس والـذاكـرة واللغة واالنفعاالت الــعــاطــفــيــة واتــــخــــاذ الــــقــــرار (مــــن املـــعـــروف أن هــــذه املــقــايــيــس والــخــصــائــص تـرتـبـط بالتباين في القدرات املعرفية وردود الفعل والتوصيالت العصبية من شخص آلخر). ووجــد الباحثون اختالفات واضحة فــــي بــنــيــة خـــ يـــا املـــــخ لــلــمــراهــقــ الـــذيـــن أبلغوا عن بـدء تعاطي املـواد املخدرة قبل عـامـ وأقــرانــهــم الــذيــن لــم يقوموا 15 ســن بتجربة املـــواد. وعلى سبيل املـثـال، كانت هناك زيـــادة فـي حجم املــخ الكلي، وأيضًا زيــادة في حجم القشرة املخية للمراهقني الذين قاموا بتعاطي املواد املختلفة، سواء املخدرات أو الكحوليات. وأيضًا كان هناك اخـتـ فـ إضـافـيـ بـ مخ 39 مـا يـقـرب مـن الـذيـن جـربـوا املـــواد وأقـرانـهـم فـي الكفاءة الوظيفية للخاليا وسمك القشرة املخية. وقــــال الــبــاحــثــون إنــهــم وجـــــدوا فـــي بعض الـــــحـــــاالت اخــــتــــ فــــات فــــي شـــكـــل الـــخـــ يـــا وبنيتها بطريقة فـريـدة مـن نوعها تبعًا لطبيعة املادة املستخدمة. وأظـهـر تحليل حديث آخــر للبيانات الــــخــــاصــــة بـــــالـــــدراســـــة نـــفـــســـهـــا (الـــتـــطـــور ) أن ABCD Study املـعـرفـي ملــخ املــراهــقــ أنـمـاط التوصيالت العصبية فـي املــخ في مرحلة املراهقة املبكرة يمكن أن تتنبأ ببدء تـعـاطـي املــــواد املــخــدرة فــي الـشـبـاب، وهـو األمر الذي يؤكد أن إدمان هذه املواد ليس فقط بسبب االنحراف السلوكي واملشاكل النفسية، ولكن ربما لسبب قهري مرتبط بشكل املخ والخلل الوظيفي في خالياه. أوضحت الدراسة أن هذه النتائج تعد بالغة األهمية في لفت النظر إلى ضرورة وضع األسباب البيولوجية في الحسبان عند التعامل مـع مشاكل إدمـــان املراهقني وإقــدامـــهـــم عـلـى تـجـربـة أنـــــواع مـعـيـنـة من املــــواد الـــضـــارة، ونـصـحـت الـــدراســـة أيضًا بضرورة عمل مسح عن طريق أشعة الرنني املــغــنــاطــيــســي لـــأطـــفـــال، وتـــوفـــيـــر الـــدعـــم الـنـفـسـي لــأطــفــال األكـــثـــر عــرضــة لتجربة هذه املواد تبعًا للتغييرات التشريحية في مخهم، وعمل دورات توعية باستمرار لهم، وتحذيرهم من عواقب اإلدمــان، وعالجهم في حالة تعرضهم بالفعل لهذه املواد. وفـي النهاية، أكـد الباحثون أن بنية املـــخ وحـــدهـــا ال يمكنها الـتـنـبـؤ بتعاطي املـــــواد املـــخـــدرة أثـــنـــاء املـــراهـــقـــة، وال يجب اســـتـــخـــدام هــــذه الــبــيــانــات بــوصــفــهــا أداة تــشــخــيــص قـــاطـــعـــة، ولـــكـــن يـــجـــب أن يـتـم الــتــعــامــل مـعـهـا بـوصـفـهـا عـــامـــل خــطــورة إضــــافــــيــــ مــــثــــل: «الــــبــــيــــئــــة، واالســـــتـــــعـــــداد الـــــوراثـــــي الـــجـــيـــنـــي، والــــتــــعــــرض ألحـــــداث مـأسـاويـة فـي الـطـفـولـة»، خـاصـة فـي حالة وجــــود اخــتــ فــات واضـــحـــة فـــي بـنـيـة املـخ التشريحية فـي مرحلة الـطـفـولـة، قبل أي استخدام لهذه املواد. * استشاري طب األطفال يحتوي على عناصر مضادة لألكسدة وللميكروبات الملوّثة لألطعمة *القاهرة: د. هاني رمزي عوض

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==