issue16843

جـــــــدد الــــرئــــيــــس األمـــــيـــــركـــــي املـــنـــتـــخـــب، دونـــالـــد تــرمــب، تـهـديـداتـه لـحـركـة «حـمـاس» بـــفـــتـــح أبــــــــواب الـــجـــحـــيـــم عــلــيــهــا إذا لــــم تـقـم بتحرير الرهائن املحتجزين لديها، وإبــرام 20 صفقة لوقف إطالق النار مع إسرائيل قبل من يناير (كانون الثاني) الحالي. وقـال الرئيس املنتخب: «إذا لم يطلقوا ســـراحـــهـــم (الــــرهــــائــــن) بــحــلــول الـــوقـــت الـــذي أتـولـى فيه منصبي فـسـوف يندلع الجحيم فـــي الـــشـــرق األوســــــط، ولــــن يــكــون ذلــــك جـيـدًا لـ(حماس) أو ألي شخص». ورفــــض تــرمــب فـــي املــؤتــمــر الـصـحـافـي الـــــذي أقــــامــــه، أمـــــس، فـــي مـنـتـجـع مـــارالرغـــو بـــــواليـــــة فـــــلـــــوريـــــدا، اإلفــــــصــــــاح عـــــن مـــاهـــيـــة الـــخـــطـــوات وشـــكـــل الــجــحــيــم الـــــذي يـــهـــدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع ، وقتل كثير 2023 ) من أكتوبر (تشرين األول من الناس، وأخذ الرهائن. ودعـــا تـرمـب مبعوثه لـلـشـرق األوســـط، ســـتـــيـــف ويـــتـــكـــلـــيـــف، الــــــــذي عـــــــاد لــــتــــوه مــن الــعــاصـمــة الــقــطــريــة، الــــدوحــــة، لـلـحـديـث عن تطورات املفاوضات. وقــــــال ويــتــكــلــيــف: «إنــــنــــا نـــحـــرز تـقـدمـا كـبـيـرًا، وأنـــا متفائل أنــه بحلول مـوعـد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض األمــــــــور الـــجـــيـــدة لــــإعــــ ن عـــنـــهـــا». أضـــــاف: «تــــهــــديــــد الــــرئــــيــــس واألشــــــيــــــاء الــــتــــي قــالــهــا والـخـطـوط الـحـمـراء الـتـي وضعها هـي التي تدفع هذه املفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غدًا، وسننقذ بعض الضحايا». وأوضــــــــح ويــتــكــلــيــف أن تــــرمــــب مـنـحـه كثيرًا من السلطة للتحدث نيابة عنه بشكل حــاســم وحـــــازم، وأوضــــح أن قــــادة «حــمــاس» سـمـعـوا كـــ م الـرئـيـس تـرمـب بشكل واضـــح، ومن األفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب. وفي املفاوضات، يتمسك رئيس الوزراء اإلســرائــيــلــي، بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو، بمواصلة الــــحــــرب فــــي قـــطـــاع غـــــزة حـــتـــى بـــعـــد صـفـقـة، فـيـمـا تـطـالـب حــركــة «حـــمـــاس» بـاالنـسـحـاب الشامل من القطاع في أي صفقة، مما يجعل املفاوضات بشأن صفقة محتملة معقدة قبل وصول الرئيس األميركي، دونالد ترمب، إلى يناير (كانون الثاني) 20 البيت األبيض في الحالي. ورأى الــــقــــيــــادي فــــي حــــركــــة «حــــمــــاس» أســــامــــة حــــمــــدان أن تـــجـــربـــة الــــتــــفــــاوض مـع إسرائيل «أثبتت أن الحل الوحيد الستعادة حقوق الشعب الفلسطيني هو االشتباك مع العدو اإلسرائيلي، وإجباره على التراجع». وقـــــــال حـــــمـــــدان، فــــي مـــؤتـــمـــر صــحــافــي بـالـجـزائـر، الـثـ ثـاء، إن االحــتــ ل كــان يعمل على تعطيل املفاوضات في كل لحظة، مؤكدًا أن مــوقــف الــحــركــة واضــــح فـــي املـــفـــاوضـــات، وأنه يتمثل في وقف إطالق النار وانسحاب االحــــتــــ ل. وأضــــــاف: «مــوقــفــنــا الـــواضـــح في املفاوضات هو وقف إطالق النار، وانسحاب االحـــتـــ ل، وتـــبـــادل األســـــرى، وإعـــــادة إعـمـار غزة، دون شروط إسرائيلية». وعـد حمدان أن ترمب كـان متسرعا في القول إنـه سيكون هناك «ثمن باهظ» ما لم يطلَق سراح الرهائن بحلول موعد تنصيبه. وقال: «يجب أن يكون (ترمب) أكثر انضباطا ودبلوماسية ويعمل على وقف الحرب بدال من التهديد». جـــــــاءت تـــصـــريـــحـــات حــــمــــدان فــــي حـن أكـــدت إسـرائـيـل أنـهـا لــن تنهي الــحــرب حتى القضاء على «حماس» وإطالق سراح جميع الـــرهـــائـــن. وقـــالـــت وزيـــــرة االبـــتـــكـــار والــعــلــوم والتكنولوجيا اإلسرائيلية، غيال غمالئيل، من حزب «الليكود» اليميني الحاكم، إنه لن يكون هناك انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة قبل الحصول على كل املختطفي. ويــــعــــقــــد مــــــســــــؤولــــــون مــــــن «حـــــمـــــاس» وإسـرائـيـل مـحـادثـات بوساطة مصر وقطر وسط جهود مكثفة منذ أشهر للتوصل إلى وقف إلطالق النار في قطاع غزة. ودعت إدارة الرئيس األميركي جو بايدن، الـذي أوشكت واليته على االنتهاء، إلى بذل جهد للتوصل إلــــى اتـــفـــاق قــبــل مــغـــادرتـــه مـنـصـبـه، ويـنـظـر كثيرون في املنطقة حاليا إلى تنصيب ترمب على أنه موعد نهائي غير رسمي لذلك. ولــــكــــن مـــــع اقــــــتــــــراب املــــــوعــــــد، يـــتـــبـــادل الـــجـــانـــبـــان االتــــهــــامــــات بــالــتــمــســك بـــشـــروط عـــرقـــلـــت جــمــيــع املـــــحـــــاوالت الـــســـابـــقـــة الــتــي جــرت على مــدى أكـثـر مـن عــام للتوصل إلى اتـــفـــاق. وكـــانـــت إســـرائـــيـــل أرجــــــات، االثـــنـــن، رحـلـة رئـيـس جـهـاز «املــوســاد» اإلسرائيلي، ديفيد برنياع، إلى قطر في انتظار إجابات من حركة «حماس» بشأن مصير املختطفي اســــمــــا، والــتــي 34 فــــي الــقــائــمـــة الـــتـــي تـــضـــم كانت قدمتها إسرائيل لـ«حماس» في وقت سابق ووافقت عليها الحركة أخيرًا إلطالق سراحهم. وتثير الـخـ فـات الحالية مـخـاوف من أن الـتـوصـل إلـــى اتــفــاق سـيـكـون مـعـقـدًا قبل وصول ترمب إلى البيت األبيض، خصوصا مع إصرار نتنياهو على أنه سيعود للحرب. ويـــرفـــض نـتـنـيـاهـو وقــــف الـــحـــرب في قــطــاع غــــزة، وال يـضـع خـطـة لـلـيـوم الـتـالـي هـــنـــاك. ويـــوجـــد جــــدل فـــي إســـرائـــيـــل بـشـأن ذلك. وكان مسؤولون كبار في جهاز األمن اإلســرائــيــلــي طــالــبــوا بــإيــجــاد بــديــل لحكم «حــمــاس» حتى قبل الــوصــول إلــى صفقة؛ ألنـــــه فــــي غـــيـــاب ذلــــــك، فــســتــفــقــد إســـرائـــيـــل «مـكـاسـب الــحــرب، ولــن نحقق أحــد أهــداف الحرب األساسية؛ وهو انهيار (حماس)». وتـتـفـق هـــذه الـــرؤيـــة مـــع مــوقــف كـبـار املسؤولي في الجيش اإلسرائيلي و«جهاز األمـــن الــعــام (الـــشـــابـــاك)»، الــذيــن يعتقدون أنـه على الرغم من تدمير قــدرات «حماس» العسكرية بشكل شبه كـامـل، فـإن قدراتها في إدارة القطاع ال تزال قائمة. لكن مصدرًا سياسيا أكــد أن نتنياهو سيعود للحرب بعد أي صفقة، وأنه ال يقبل التعامل مع أمر واقـع يُبقي «حماس» في غـزة، ولذلك فإنه يعتقد أنه «ال يمكن تنفيذ الخطط الخاصة بــ(الـيـوم التالي) فـي غـزة حتى يتم تدمير الـحـركـة بـالـكـامـل». وعـــاد املــصــدر وأكـــد أن «الـسـيـاسـة الـتـي يـقـودهـا رئـيـس الحكومة في غزة هي أنه في جميع الحاالت ال يمكن لـــــ(حــــمــــاس) أو الــســلــطــة الـفـلـسـطـيـنـيـة أن تسيطر على غزة أو على توزيع املساعدات اإلنـــســـانـــيـــة. لــــذلــــك، يـــجـــري فـــحـــص بـــدائـــل مختلفة في هذا السياق». وإصــــــرار نـتـنـيـاهـو عــلــى الـــعـــودة إلــى الـــقـــتـــال بـــعـــد الــصــفــقــة مــــن الـــعـــقـــبـــات الــتــي تــعــرقــل الــــوصــــول إلــــى اتــــفــــاق، إلــــى جـانـب ، واالنسحاب، ومصير 34 قضية األسماء الـ األسرى الفلسطينيي. وفــي تـطـور الفـــت، دعــا نـاتـان إيشيل، أحـــد مـسـاعـدي نتنياهو، إلـــى وقـــف فــوري للقتال فـي غـــزة، قـائـ إن اسـتـمـرار القتال «غـــيـــر ضـــــــــروري» و«ال يــجــلــب رهــــائــــن أو إنجازات عسكرية»، وإنـه «يحصد خسائر فادحة في أرواح الجنود، وجرحى». وقــــــدم إيـــشـــيـــل فــــي مــــراســــ ت خــاصــة نشرت الصحف اإلسرائيلية مقاطع منها، استراتيجية بديلة تعتمد على الحصار وإخـضـاع املــســاعــدات اإلنـسـانـيـة لـلـرقـابـة، إلـــى جـانـب تـوفـيـر خـيـار الــخــروج للسكان الــــذيــــن يـــرغـــبـــون فــــي ذلــــــك. وقــــــال إيــشــيــل: «مــن ال يريد أن يعيش وال يخرج بطريقة منظمة ومنضبطة، إمــا يـمـوت برصاصة جندي إسرائيلي وإما يموت جوعا... هذه الطريقة أثبتت فاعليتها عبر التاريخ». وفي إشـارة إلى السياسة األميركية، زعـم إيشيل أن إدارة بايدن ليست مهتمة بـــالـــتـــوصـــل إلــــــى اتـــــفـــــاق كــــامــــل فـــــي غـــــزة، بـــل بــالــحــفــاظ عــلــى قــدرتــهـــا فـــي الـتـ عـب بـــإســـرائـــيـــل. واقـــتـــرح االنـــتـــظـــار أسـبـوعـن آخـــريـــن حــتــى دخـــــول إدارة تـــرمـــب الـبـيـت األبـــيـــض، ومـــن ثـــم تـنـفـيـذ االسـتـراتـيـجـيـة املقترحة. ووفقا له؛ فإن مثل هذه الخطوة «جـــيـــدة إلســـرائـــيـــل وجـــيـــدة ملــواطــنــي غــزة الذين ال يشاركون والذين لديهم أرواح». لـكـن نتنياهو ومكتبه لــم يـــردا فـــورًا على دعوة إيشيل. خالل ذلك يواصل الجيش اإلسرائيلي عملياته فــي قـطـاع غـــزة عـلـى كــل املـحـاور تقريبا، مؤكدًا أنه سيستمر في ذلك حتى «الــــقــــضــــاء عـــلـــى حـــــمـــــاس». لـــكـــن مـــســـؤول إسرائيلي كبير حذر (الثالثاء) في حديث مع موقع «واي نت» بأن «(حماس) تشعر باإلحباط من الوضع وتبحث عن إنجازات فــــي أمــــاكــــن أخــــــــــرى». وقـــــــال املـــــســـــؤول إن «(حماس) تضغط من أجل تنفيذ هجمات ضد أهـداف خـارج حـدود الـبـ د». ووفقه؛ فإن هناك قلقا متناميا في إسرائيل بشأن محاوالت «حماس» و«الجهاد اإلسالمي» تـنـفـيـذ هــجــمــات ضـــد أهــــــداف إسـرائـيـلـيـة ويهودية في الخارج. وقــــال املـــوقـــع إنـــه خـــ ل الـــحـــرب الـتـي طال أمدها في قطاع غزة، أُحبط كثير من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية في جميع أنحاء العالم. وأضـاف: «تسعى املنظمات التي تستلهم إيــران إلـى اإلضــرار باألفراد والسفارات واألهداف اليهودية األخرى». 8 حرب متعددة الخرائط NEWS تتمسك إسرائيل بالحرب فيما تطالبها «حماس» باالنسحاب الشامل من القطاع ASHARQ AL-AWSAT Issue 16843 - العدد Wednesday - 2025/1/8 األربعاء مبعوثه اآلتي من الدوحة يتحدث عن تقدم المفاوضات بين إسرائيل والحركة ترمب يجدد تهديد «حماس» بـ«جحيم» شرق أوسطي فلسطينيون ينتظرون دورهم لتعبئة الماء بمخيم للنازحين في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (د.ب.أ) واشنطن: هبة القدسي رام هللا: كفاح زبون كاتس يعد عملية قلقيلية عمال حربيا ويتوعد برد يناسب ذلك فلسطينيين وتوسع عملياتها في الضفة 3 إسرائيل تغتال 3 قـــــــتـــــــل الـــــــجـــــــيـــــــش اإلســــــــرائــــــــيــــــــلــــــــي فلسطينيي فـــي الـضـفـة الــغــربــيــة، أمـــس، فيما كــان يـواصــل حملة مــطــاردة واسـعـة العـــتـــقـــال مــنــفــذي الـــهـــجـــوم قــــرب قلقيلية شـمـال الضفة الغربية، الـــذي وقــع صباح إسـرائـيـلـيـن 3 االثـــنـــن، وأدى إلــــى مـقـتـل بينهم ضابط شرطة. واغــــتــــالــــت قــــــوة إســـرائـــيـــلـــيـــة خــاصــة األســــيــــر املــــحــــرر جـــعـــفـــر أحــــمــــد دبـــابـــســـة، بـــإطـــ ق الـــنـــار عـلـيـه بـشـكـل مــبــاشــر أمـــام منزله في نابلس، شمال الضفة الغربية، قبل أن تقتل طـائـرات إسرائيلية سليمان قطيشات وشابا آخر في قصف استهدفهم في بلدة طوباس القريبة. ونعت «حماس» دبـــابـــســـة بــصــفــتــه أحـــــد مــقــاتــلــي «كــتــائــب القسام» التابعة لها. وجـــــــاء الـــتـــصـــعـــيـــد فـــــي الـــضـــفـــة بـعـد ســـــــاعـــــــات مـــــــن إعـــــــــــ ن رئــــــيــــــس الـــــــــــــوزراء اإلسرائيلي، بنيامي نتنياهو، أنه صادق على زيادة العمليات الدفاعية والهجومية فــــي الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة؛ ردًا عـــلـــى عـمـلـيـة قلقيلية. وكـــان مسلحون فلسطينيون قتلوا إســرائــيــلــيــن فـــي هـــجـــوم قــــرب قلقيلية 3 االثـــنـــن، قــبــل أن تـطـلـق إســـرائـــيـــل عملية مــــطــــاردة واســـعـــة لـــهـــم. واقـــتـــحـــم الـجـيـش قـــلـــقـــيـــلـــيـــة ونــــابــــلــــس وجـــــنـــــن وطـــــوبـــــاس ومخيمات وقـرى قريبة في شمال الضفة املغلقة؛ بحثا عن منفذي الهجوم، واشتبك مع فلسطينيي في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وفي بلدة طلوزة قرب نابلس. وأكـــــد الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي أنــــه قتل فـلـسـطـيـنـيـا قــــرب نـــابـــلـــس، واغــــتــــال خلية مـسـلـحـة فـــي طـــوبـــاس، فـيـمـا أصــيــب أحــد عناصره، بـجـراح خطيرة، فـي اشتباكات انـدلـعـت فــي طـــلـــوزة. وقـــال الـجـيـش أيضا إنـــــه أطـــلـــق عــمــلــيــة فــــي األغـــــــــوار بـالـضـفـة الـغـربـيـة. وذكـــر الـجـيـش اإلسـرائـيـلـي، أنـه «خـــــ ل تـــبـــادل إطـــــ ق الـــنـــار فـــي طـــلـــوزة، ، بجروح 7037 أصيب جندي في الكتيبة خطيرة». والعمليات في الضفة جزء من إعالن نــتــنــيــاهــو، الـــــذي أكــــد عـلـيـه وزيـــــر الـــدفـــاع اإلســرائــيــلــي، يـسـرائـيـل كــاتـــس، الــــذي زار مكان تنفيذ العملية قرب قلقيلية، واصفا العملية بأنها «عمل حربي بكل املقاصد، وسيتم الرد عليه وفقا لذلك». وأعـلـن كـاتـس زيـــادة عــدد الـقـوات في الــضــفــة، وبــــدء إجـــــــراءات مـــضـــادة واسـعــة النطاق ضد املناطق التي خرج وسيخرج منها املـسـلـحـون. وقـــال: «سنتحرك بقوة ضــد املـنـفـذيـن ومـرسـلـيـهـم، ومـــن يرعاهم ويدعمهم». وحــوّلــت إسـرائـيـل شـمـال الضفة إلى منطقة مـعـزولـة ومـغـلـقـة، وهـــو مــا ساعد املستوطني في شن هجمات انتقامية. واقــتــحــم مـسـتـوطـنـون عــــدة قــــرى في شــمــال الـضـفـة انـتـقـامـا لـعـمـلـيـة قلقيلية، وفق ما أكدته منظمة «يش دين» الحقوقية اإلسرائيلية. وشملت البلدات الفلسطينية املستهدفة قـريـة الـفـنـدق الـتـي نـفـذ قربها الــــهــــجــــوم يـــــــوم االثــــــنــــــن، وبــــــلــــــدة حـــجـــة، وتــرمــســعــيــا، وإمــــاتــــن. وأظـــهـــرت لـقـطـات مـن كثير مـن تلك الـبـلـدات سـيـارات أضـرم املستوطنون الـنـيـران فيها. وقـالـت «يش ديـــــن»: «مــــرة أخـــــرى، ال يـفـعـل الـجـيـش أي شــيء ملنع عنف املستوطني. وهـــذه املـرة أيــضــا، كــانــت الـكـتـابـة عـلـى الــحــائــط، وتـم توزيع إعالنات تدعو إلى أعمال شغب في القرى بي املستوطني». وكانت مجموعات إسرائيلية يمينية مــتــطــرفــة نـــشـــرت عــلــى وســـائـــل الــتــواصــل االجتماعي دعوات من أجل االنضمام إلى أعمال شغب بهدف «محو الفندق». وأشــــــعــــــل املــــســــتــــوطــــنــــون الــــــنــــــار فــي مــــركــــبــــات هــــنــــاك، واعــــــتــــــدوا عـــلـــى مـــنـــازل مواطني، وأتلفوا مزروعات كما حدث في القرى األخرى. وأدانـت وزارة الخارجية واملغتربي «صـــــب الــــنــــار عـــلـــى الـــــزيـــــت» فــــي الــضــفــة الغربية. ورفـضـت الــــوزارة التصريحات الـــتـــحـــريـــضـــيـــة الــــتــــي صــــــــدرت عـــــن أكـــثـــر مــــن مــــســــؤول إســـرائـــيـــلـــي بـــفـــرض مــزيــد مـــــن الــــعــــقــــوبــــات الـــجـــمـــاعـــيـــة والــتــنــكــيــل بــــاملــــواطــــنــــن الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــن، وتـــدمـــيـــر مـنـاطـق سكنية فــي الـضـفـة، كـمـا يحدث فــــي قـــطـــاع غــــــزة، كـــمـــا أدانـــــــت اعــــتــــداءات املستعمرين، بقوة الـسـ ح، بما في ذلك إحــراق سـيـارات املواطني الفلسطينيي ومــمــتــلــكــاتــهــم، وانـــفـــ تـــهـــم املــســتــمــر من أي قــانــون بـحـمـايـة مــن جـيـش االحــتــ ل ووزراء مــتــطــرفــن. وعـــــدّت الـــــــوزارة تلك الـــتـــصـــريـــحـــات والـــهـــجـــمـــات كـــمـــن يـصـب الزيت على النار، وتمثل تصعيدًا متعمدًا لـــلـــصـــراع والـــعـــنـــف، وأكـــــــدت أن الــحــلــول السياسية هي الطريق الوحيد الستعادة الهدوء وتحقيق السالم. وطالبت الوزارة بتدخل دولي حقيقي لوقف حرب اإلبادة والـــتـــهـــجـــيـــر، واتـــــخـــــاذ خــــطــــوات عـمـلـيـة بــاتــجــاه تـطـبـيـق حـــل الــدولــتــن وحـمـايـة شعبنا، والتحرك الجدي والحاسم لوقف مخططات االحــتــ ل فـي االسـتـيـ ء على آالف الدونمات من األراضي وضم الضفة الغربية. ويتشجع املستوطنون حاليا أكثر على شن هجمات في الضفة، مدعومي مـــــن الــــيــــمــــن املــــتــــطــــرف فـــــي الـــحـــكـــومـــة، ويـــــأمـــــلـــــون فـــــي الــــنــــهــــايــــة بــــضــــم الـضـفـة الغربية. وأكــــــــــــد تـــــقـــــريـــــر نـــــشـــــرتـــــه صـــحـــيـــفـــة «نـــــيـــــويـــــورك تــــايــــمــــز» أن املـــســـتـــوطـــنـــن اإلسرائيليي يعولون على اإلدارة املقبلة للرئيس املنتخب دونالد ترمب، لتحقيق «أحالمهم بضم الضفة الغربية». وقـــال الـتـقـريـر إن قـــادة املستوطني واثقون من أن الدولة الفلسطينية لم تعد مطروحة، ويتطلعون إلى تعزيز سيطرة إسرائيل على األراضـــي من خـ ل الضم. ويـــعـــيـــش فــــي الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة حـــوالـــي ماليي 3 نصف مليون مستوطن وسـط فلسطيني. ويــدعــو املـسـتـوطـنـون الــيــوم إلـــى حـرب في الضفة. وقال رئيس املجلس االستيطاني «مــــاتــــي بـــنـــيـــامـــن» يـــســـرائـــيـــل غـــانـــتـــس: «مـــا يـجـري فـي الضفة الغربية ليس إرهــابــا، بل هو حرب بكل ما تحويه الكلمة من معنى... يجب إعـــ ن الضفة الغربية سـاحـة مركزية ولــيــســت ثـــانـــويـــة لـــلـــحـــرب، والــتــعــامــل معها تـمـامـا كـمـا يـتـم الـتـعـامـل مــع غـــزة ولــبــنــان». وأضـــــاف: «أخـــشـــى إن لـــم تجعلها إسـرائـيـل الـــســـاحـــة املـــركـــزيـــة، أن يـجـعـلـهـا املـسـلـحـون وإيــــران كـذلـك، وهـــذا سيأتي بـالـويـ ت على العمق اإلسرائيلي، وليس على مستوطنات الضفة الغربية... ما زلنا مشغولي بمطاردة مـسـلـح وحـــيـــد، بــــدال مـــن الـــذهـــاب إلــــى جني وطولكرم وتحويلهما إلى جباليا ورفح». قوة إسرائيلية خالل مداهمة مخيم طولكرم لالجئين بالضفة الغربية أمس (د.ب.أ) رام هللا: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==