قـال «الحرس الـثـوري»، على لسان املتحدث بـاسـمـه، إن «سـمـاء الـكـيـان الصهيوني مفتوحة وغير محمية بالنسبة إليران»، مضيفًا: «ال يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت املناسب»، نافيًا تضرّر الدفاعات الجوية وتعطّل دورة إنتاج الصواريخ في الهجوم الذي شــنّــتــه إســـرائـــيـــل نــهــايــة أكــتــوبــر (تــشــريــن األول) املاضي. وأفاد الجنرال علي محمد نائيني، في مؤتمر صحافي، بأن املناورات الهجومية والدفاعية التي بدأتها قواته مع الجيش اإليراني تستمر لثالثة أشهر، الفتًا إلى أنها «تجسّد صفحة جديدة من قـوة الـــردع اإليـرانـيـة»، وتشمل الكشف عـن «مـدن صاروخية وتجارب صواريخ باليستية». وأضــــاف أن «الـجـمـهـوريـة اإلســ مــيــة كانت مـــســـتـــعـــدة تـــمـــامـــ لـــلـــمـــعـــارك الــــكــــبــــرى واملــــعــــقّــــدة والصعبة على أي مقياس منذ وقت طويل». وأشــــــــــار نـــائـــيـــنـــي ضـــمـــنـــ إلـــــــى الــــتــــطــــورات السورية، واإلطاحة بنظام بشار األسد. وقال في مؤتمر صحافي إنــه «بسبب تـحـوالت األسابيع األخـــيـــرة، نــشــأت لـــدى الــعــدو حــالــة مــن الـحـمـاس الـــكـــاذب والــفــهــم الــخــاطــئ؛ حـيـث حــــاول تصوير التطورات الحالية على أنها ضعف للجمهورية اإلســ مــيــة اإليـــرانـــيـــة مـــن خـــ ل حـــرب إدراكـــيـــة»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية. وأشار نائيني إلى تبادل الضربات املباشرة وغـيـر املـسـبـوقـة بــن إيــــران وإســرائــيــل فــي أبـريـل (نـيـسـان) وأكـتـوبـر املــاضــي. وقـــال إن الهجومي اإليـــرانـــيـــن «كـــانـــا جـــــزءًا صــغــيــرًا فــقــط مـــن الــقــوة الالمتناهية». وأضـــــاف أن «الـــعـــدو يـعـلـم أن الــســمــاء فــوق األراضي املحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لــنــا عــلــى خــــ ف دعــايــتــهــا اإلعـــ مـــيـــة، ويـمـكـنـنـا الـــتـــحـــرك بــحــجــم ودقـــــة وســـرعـــة أكـــبـــر، مـــع قـــدرة تدميرية أكبر». وتابع: «العدو يقوم يوميًا بإنتاج قضايا وأفـكـار مشكوك فيها للتأثير فـي اإلرادة والروح الوطنية». وتــوعّــد نائيني بما وصـفـه «بتغيير إدراك العدو املضلل مرة أخرى»، وأردف: «نقول ألعدائنا إننا دائمًا مستعدون، وعلى أهبة االستعداد، وال نتهاون أبدًا. في اللحظة التي تُعطى فيها األوامر، سنُظهر قوتنا كما في السابق». وزاد أن املـنـاورات «هي قصة القوة والثبات والـــردع». وقـال إن «العدو الصهيوني يعاني من وهــم وخـطـأ فـي الـحـسـابـات». وأضـــاف أن رسالة املــــنــــاورات الــدفــاعــيــة والــهــجــومــيــة «ســتــصــل إلــى العدو في األيام املقبلة». وبدأ الجيش اإليراني والوحدات املوازية في «الـحـرس الــثــوري» مــنــاورات سنوية تستمر ملدة ثالثة أشهر، في البر والبحر والجو. وقـــــــال نـــائـــيـــنـــي إن «الـــــجـــــزء األســـــاســـــي مـن املـــنـــاورات سـيـكـون فــي يـنـايـر، وسـيـسـتـمـر حتى نهاية الــعــام، وهــي مــنــاورات دفـاعـيـة وهجومية وتركيبية، تـم تصميمها استجابة للتهديدات األمنية الجديدة». ولـــفـــت املـــتـــحـــدث إلـــــى أن املـــــنـــــاورات «أقـــــرب للتمارين على محاكاة املعارك الفعلية». وقال إن «الهدف الرئيسي منها هو تعزيز القوة ملواجهة الـــتـــهـــديـــدات الـــعـــســـكـــريـــة املـــحـــتـــمـــلـــة، والـــتـــصـــدي لــــإرهــــاب والـــتـــخـــريـــب فـــي الــــبــــ د، ورفـــــع الــــروح الوطنية، وتغيير حسابات العدو». وقـــــــــــال إن «ادعـــــــــــــــــــاءات إســــــرائــــــيــــــل بــــشــــأن أكــتــوبــر 26 ضــعــف دفــــاعــــات إيــــــران بــعــد هـــجـــوم غــيــر صـحـيـحـة؛ إذ لـــم تــتــوقــف إيـــــران عـــن إنــتــاج الصواريخ، ونظامها الدفاعي مستمر ومتطور». وبـشـأن الـتـهـديـدات الـتـي كــرّرهــا مسؤولون إيرانيون لشن عملية إيرانية ثالثة ضد إسرائيل، قال نائيني إنه «ال يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت املناسب». وأضـــــاف أن «الــشــعــب اإليــــرانــــي يــثــق بــذكــاء وتــــدبــــيــــر قـــــادتـــــه الـــعـــســـكـــريـــن، وأن أي عـمـلـيـة مستقبلية ستكون أكـثـر قــوة ومـفـاجـأة». وأشــار إلـى أن «الـعـدو يتلقى ردًا على شـــروره بأساليب متنوعة وفي مواقع جغرافية متعددة». وذكـر في السياق نفسه، أن جيش االحتالل اإلســـرائـــيـــلـــي «خـــســـر ألـــــف جـــنـــدي مـــنـــذ (طـــوفـــان األقــصــى)». وعــد نائيني دعـم «املـقـاومـة وتطوير الـتـعـبـئـة الــعــاملــيــة» بــأنــهــا «أســــــاس فـــي الـعـقـيـدة العسكرية اإليرانية». وأضـاف في السياق ذاتـه أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات اإليرانية». ومــــع ذلــــك، أشــــار إلــــى أن إيـــــران لـــن تــبــدأ أي حــــرب، لـكـن املـــنـــاورات املـقـبـلـة تــهــدف إلـــى تعزيز الـــردع واالسـتـعـداد الدفاعي والهجومي لحماية الشعب والثورة ومواجهة أي تهديد. وقـــالـــت وســـائـــل إعــــ م إيـــرانـــيـــة، االثـــنـــن، إن الــدفــاعــات الـجـويـة أجـــرت تــدريــبــات قـــرب املـواقـع الحساسة. وقـــال نائيني إن الـدفـاعـات الجوية التابعة لــلــجــيــش أجـــــــرت مــــــنــــــاورات قــــــرب مـــنـــشـــأة نـطـنـز الـــنـــوويـــة فـــي وســــط الـــبـــ د. كــمــا أشــــار إلــــى نشر وحـــدة «صــابــريــن» لـلـقـوات الـخـاصـة فــي الـوحـدة البرية لـ«الحرس الثوري» في غرب البالد. 6 حرب متعددة الخرائط NEWS نفى تعطل إنتاج الصواريخ إثر ضربة إسرائيلية ASHARQ AL-AWSAT Issue 16842 - العدد Tuesday - 2025/1/7 الثالثاء مقتدى الصدر يجدّد الدعوة إلى «حصر السالح بيد الدولة» لتأسيس جيشه الوطني 104 العراق يحتفل بالذكرى الـ 104 أحــيــا الـــعـــراق، االثـــنـــن، الـــذكـــرى الـــــ لتأسيس جيشه الـوطـنـي، فـي ظـل تـطـورات إقليمية متسارعة تُثير مخاوف من انعكاس تداعياتها على البالد، خصوصًا بعد إطاحة نـظـام الـرئـيـس الــســوري بـشـار األســــد، الــذي كان يتمتع بعالقات وثيقة مع السلطات في يناير 6 بغداد. تأسس الجيش العراقي في ، بعد أشهر قليلة من 1921 ) (كانون الثاني تتويج امللك فيصل األول ملكًا على العراق. وشـكّــلـت نــواتــه األولــــى مجموعة مــن عشرة ضباط عراقيي كانوا يخدمون في الجيش الــعــربــي، الـــذي قـاتـل الـــدولـــة العثمانية عـام تحت قيادة األمير فيصل بن الحسي. 1916 وفي االحتفال الرسمي الذي أُقيم بهذه املـــنـــاســـبـــة فــــي ســـاحـــة االحــــتــــفــــاالت الــكــبــرى بـبـغـداد، قـــال الـقـائـد الــعــام لـلـقـوات املسلحة ورئــيــس الـــــوزراء، محمد شـيـاع الـسـودانـي، في تدوينة عبر منصة «إكس»: «في الذكرى لـتـأسـيـس جيشنا الــعــراقــي، تترسخ 104 الــــــ مــكــانــة هــــذه املـــؤســـســـة الــوطــنــيــة الـعـظـيـمـة، ولــــيــــكــــون جــيــشــنــا مــــن الـــشـــعـــب ولــلــشــعــب، وسوره الحصي ضد اإلرهـاب والتهديدات، والــــــدعــــــامــــــة الـــــقـــــويـــــة لــــلــــبــــنــــاء الـــــدســـــتـــــوري الديمقراطي». وأضــــــاف: «لــقــد خــــاض جـيـشـنـا الـبـطـل وكـــل تـشـكـيـ ت قــواتــنــا املـسـلـحـة، املـــنـــازالت املشرّفة، وقـدّم التضحيات على مسار حفظ أمـــن الـــعـــراق واســـتـــقـــراره، وحـمـايـة النهضة الـتـنـمـويـة، وصـيـانـة االســتــقــ ل والــســيــادة، وجـــدّد عــزم حكومته دعــم الجيش وتطوير قدراته». وتابع: «مع سقوط النظام الديكتاتوري لم يعد الجيش أداة بيد الحاكم يتسلط بها عــلــى رقـــــاب الــــنــــاس، وهـــــذا أحــــد مـكـتـسـبـات نــــظــــامــــنــــا الــــديــــمــــقــــراطــــي الــــــــــذي ال يــســمــح بـــاالنـــفـــراد بـالـسـلـطـة أو خــــوض املـــغـــامـــرات التي تتسبب بـخـراب البلد». وأشـــار إلـى أن حكومته «حرصت منذ تشكيلها على تقديم الــدعــم واإلســـنـــاد لـلـجـيـش، ووضــعــت ضمن برنامجها مهمة تـطـويـر قــدراتــه وتجهيزه بـمـتـطـلـبـات الــتــمــكــن». وقـــــال: «عـمـلـنـا على تـنـويـع مــصــادر الــســ ح والتجهيز بـأحـدث األسـلـحـة وأكـثـرهـا تـقـدمـ، ليصبح الجيش في أتم الجهوزية واالستعداد». وزاد الـــســـودانـــي: «أجــريــنــا مـفـاوضـات مـــع دول الــتــحــالــف الـــدولـــي الــصــديــقــة الـتـي ساعدتنا في الحرب على (داعـــش)، لننتقل مــعــهــا إلـــــى عـــ قـــة ثــنــائــيــة تـــرعـــى املــصــالــح املـشـتـركـة، وتــأخــذ بـعـن االهــتــمــام الـسـيـادة الــــكــــامــــلــــة لــــبــــلــــدنــــا». بـــــــــــــدوره، عــــــــد رئـــيـــس الجمهورية، عبد اللطيف رشـيـد، فـي كلمة بمناسبة الذكرى أن «بناء جيش وطني قادر عـلـى مـواجـهـة الـتـحـديـات وإعـــــادة تسليحه بــأحــدث األسـلـحـة واملـــعـــدات يـجـب أن يكون أولوية قصوى». وقــــال إن «مـــن الـخـطـأ الــظــن أن الــعــراق أصـــبـــح فــــي مـــأمـــن بـــعـــد ســـقـــوط مـخـطـطـات تنظيم (داعش) اإلرهابي، فهناك من ال يزال يفكر بعقلية الـديـكـتـاتـوريـة وعـــودة النظام الشمولي إلى الحكم». حصر السالح بيد الدولة وهـنـأ زعـيـم «الـتـيـار الـــصـــدري» مقتدى الصدر، جميع قيادات وأفراد الجيش العراقي بكل أصنافهم وتشكيالتهم، بذكرى تأسيسه الرابعة بعد املائة، متمنيًا لهم «الثبات على حب الوطن والشعب». وجـــدد الـصـدر فـي تـدويـنـة على منصة «إكـس» تشديده على ضـرورة حصر السالح بيد الجيش العراقي وقـوات األمن الرسمية، وقال: «ال وألف ال للسالح املنفلت واملجاميع املنفلتة». ورغم االحتفاء الواضح بذكرى تأسيس الجيش من قِبل معظم الشخصيات والجهات الرسمية، فإن األسئلة بشأن قدرته على بسط سيطرته على جميع مناطق وحـدود البالد، إلـــى جـانـب مـواجـهـتـه الـفـصـائـل املسلحة ما زالـــت تُــطــرح بـقـوة داخـــل األوســــاط الشعبية والسياسية. ويــــمــــيــــل كــــثــــيــــرون إلـــــــى االعـــــتـــــقـــــاد، أن «الجيش غير قــادر على مواجهة الفصائل» رغم عدته وعديده وامتالكه صنوف األسلحة والطيران الحربي واملقاتل. ويــــــقــــــول خــــبــــيــــر عــــســــكــــري لــــــ«الـــــشـــــرق األوسط» إن «عدم قدرة الجيش على مواجهة الـــفـــصـــائـــل املـنــفـلـتـة غـــيـــر مـــرتـــبـــط بـــقـــدراتـــه العسكرية، إنما بشيء أبعد من ذلك ويتعلق بـاالنـقـسـام الـسـيـاسـي والــــــوالءات اإلقليمية لهذا الطرف أو ذاك». ويـــعـــتـــقـــد الـــخـــبـــيـــر الـــــــذي يـــفـــضّـــل عـــدم اإلشـــــــارة إلــــى اســـمـــه، أن «الــــقــــوات الــعــراقــيــة بـمـخـتـلـف صـنـوفـهـا قــــــادرة وبــســهــولــة على إيـــقـــاف تـــغـــول الـــجـــمـــاعـــات املــســلــحــة، لكنها مكبلة بـاشـتـراطـات حـزبـيـة وسـيـاسـيـة غير قادرة على مواجهتها أو تجاوزها». ويـتـصـاعـد الـحـديـث هـــذه األيــــام على نـطـاق واســـع عــن إمـكـانـيـة هيكلة «الحشد الــشــعــبــي» وحــــل الــفــصــائــل املـسـلـحـة الـتـي تتصرف بعيدًا عن سيطرة الدولة والقائد الــعــام لـلـقـوات املـسـلـحـة، وهــنــاك مــن يـحـذّر مـــن إمــكــانــيــة تـــعـــرض الـــبـــ د إلــــى ضــربــات عــــســــكــــريــــة أو عـــــقـــــوبـــــات اقــــتــــصــــاديــــة مــع اســتــ م الـرئـيـس األمــيــركــي دونـــالـــد ترمب مهام عمل فـي البيت األبـيـض، فـي حـال لم تستجب السلطات في بغداد إلـى اشتراط هيكلة «الحشد» والسيطرة على الفصائل املسلحة املوالية إليران. بـــــــــدوره، أكـــــد قـــائـــد عـــمـــلـــيـــات بـــغـــداد، الــفــريــق الـــركـــن ولــيــد خـلـيـفـة الـتـمـيـمـي، أن الـحـكــومـة تــدعــم تـحـديـث أسـلــحـة الـجـيـش وتــــــزويــــــده بـــمـــنـــظـــومـــات قـــتـــالـــيـــة حـــديـــثـــة، وأشــــــــار إلـــــى أنـــــه يــمــتــلــك حـــالـــيـــ الــــقــــدرات الجيدة واإلمكانات التي تجعله في مقدمة الجيوش. وقال التميمي، لوكالة األنباء العراقية (واع): إن «الـجـيـش الـعـراقـي يمتلك حاليًا الــقــدرات الـجـيـدة واإلمــكــانــات الـتـي تجعله فـــي مــقــدمــة الـــجـــيـــوش املــتــمــيــزة مـــن حيث العدة والعدد والتدريب املتميز، وهذا األمر اكــتــســبــه مـــن ســـفـــره الـــخـــالـــد ومــــن مـعـاركـه ضد التنظيمات اإلرهابية التي حقق فيها النصر العظيم». وأضاف أن «الجيش جاهز وذو قدرات قــتــالــيــة عــالــيــة ويــمــتــلــك أســلــحــة ومـــعـــدات مـتـطـورة، ولــه الخبرة امليدانية فـي القتال وذو جاهزية عالية، وهناك دعم من الدولة على تحديث أسلحة الجيش وتجهيزاته وتزويده بمنظومات قتالية حديثة». العرض العسكري للجيش العراقي في ذكرى تأسيسه (رئاسة الوزراء العراقية) بغداد: فاضل النشمي ألف مقاتل مدرب في سوريا جاهزون للتحرك 130 : نائب إيراني سالمي: «حزب هللا» فرض إرادتَه على إسرائيل قـــال قــائــد «الـــحـــرس الــــثــــوري»، حـسـن ســـ مـــي، إن جـمـاعـات «مــحــور املـــقـــاومـــة»، بـمـا فــي ذلـــك «حــــزب الـلـه» الـلـبـنـانـي، «فــرضــت إرادتـــهـــا عـلـى إســرائــيــل»، فيما قـال عضو في لجنة األمـن القومي البرملانية إن بـ ده دربت ألفًا من املقاتلي في سوريا، متحدثًا عن جاهزيتهم 130 للتحرك. وتـــوجـــه ســـ مـــي، االثـــنـــن، إلـــى مـديـنـة كـــرمـــان، في جنوب وسط إيران، حيث مدفن الجنرال قاسم سليماني، املـسـؤول السابق عـن العمليات الخارجية فـي «الحرس الــثــوري»، الــذي قُتل فـي غــارة جوية أميركية مطلع عام .2020 ونقلت وسائل إعالم «الحرس الثوري» عن سالمي قوله: «العدو منهك، وال يعرف مـاذا يفعل؛ لم يعد لديه مـكـان لــلــهــروب». وتــابــع أن «جـبـهـة املــقــاومــة» الــيــوم في ذروة «قوتها»، مشيرًا إلى «حزب الله»، وقال إن الجماعة املوالية إليران «فرضت إرادتها على إسرائيل، والحكاية مستمرة». وتعرَّض نفوذ إيران في الشرق األوسط النتكاسات، بــعــد الــهــجــمــات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة عــلــى حـلـيـفـتـيـهـا؛ حـركـة «حماس» الفلسطينية، وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار األسد في سوريا. أتى ذلك، في وقت نفت وزارة الخارجية اإليرانية تصريحات منسوبة لوزير الخارجية، عباس عراقجي، بشأن «خطورة الحكومة اإلسالمية في سوريا». وقــال املتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي دوري، إن األنـبـاء التي تحدثت عن ذلك «غير صحيحة. هذه األخبار ملفقة حقًا، ومصممة إلثارة الفتنة بي دول املنطقة؛ وهناك الكثير منها». وأضــــــاف: «مـــواقـــف إيـــــران تــجــاه ســـوريـــا واضــحــة، ومنذ بداية األحداث تم التأكيد على أننا نحترم اختيار الشعب الــســوري، ومــا يـقـرره الشعب الــســوري يجب أن يُحترم من قبل جميع دول املنطقة». ونقلت وكالة «أرنا» الرسمية قوله إن «الحفاظ على وحدة األراضي السورية وسـ مـتـهـا مـهـم لـنـا ولـلـمـنـطـقـة بــأســرهــا، وفـــي الـوقـت نفسه، طرحنا املخاوف املشتركة». وأضـــــــــاف: «يــــجــــب أن تــتــمــكــن ســــوريــــا مــــن اتـــخـــاذ قـــراراتـــهـــا بـــشـــأن مـصـيـرهـا ومـسـتـقـبـلـهـا دون تــدخــ ت مدمرة من األطراف اإلقليمية أو الدولية، وأال تتحول بأي حال من األحوال إلى مأوى لنمو اإلرهاب والعنف». مصير حزين وقبل ذلك، بساعات، نقلت وسائل إعالم إيرانية عن الـجـنـرال قـاسـم قـريـشـي، نـائـب رئـيـس قـــوات «الباسيج» التابعة لــ«الـحـرس الـــثـــوري»، مـسـاء األحـــد، إن «سـوريـا اليوم محتلة من ثالث دول أجنبية». وأضـــــاف قــريــشــي: «نــــرى مـصـيـرًا حـزيـنـ لـسـوريـا، نشهد أقصى درجات الحزن واألسى لشعب سوريا». وقـــال إن «ســوريــا الـتـي كــان مـن املـفـتـرض أن تكون 5 اليوم في سالم كامل، أصبحت تحت سيطرة أكثر من مجموعات انفصالية وإرهابية، فضال عن احتاللها من الواليات املتحدة والكيان الصهيوني وتركيا». في سياق مـوازٍ، قال عضو لجنة األمـن القومي في الــبــرملــان، الـنـائـب أحـمـد بـخـايـش أردســتــانــي، إن «قـــوات املــقــاومــة فــي ســوريــا مـسـتـعـدة لتفعيلها بـــأي لـحـظـة»، ألف مقاتل «مقاوم» في سوريا. 130 متحدثًا عن تدريب ورجـــح الـنـائـب أن تــــزداد «الــنــزاعــات املـسـلـحـة» في ســوريــا، وقـــال فــي تـصـريـح مـوقـع «إيــــران أوبـــزرفـــر»، إن «هـــنـــاك الــعــديــد مـــن الــعــوامــل الــتــي تـشـيـر إلـــى اسـتـمـرار الـتـوتـرات العسكرية فـي ســوريــا، ويـبـدو أن الـصـراعـات املسلحة في البالد ستستمر وربما تزداد». وفــي نهاية ديسمبر (كـانـون األول)، تـوقـع املرشد اإليراني علي خامنئي ظهور «قوة شريفة في سوريا»، قـــائـــ إن «الـــشـــبـــاب الــشــجــعــان والـــغـــيـــارى فـــي ســوريــا سيقومون بطرد إسـرائـيـل». وقــال إن إيــران ليس لديها «وكـــــــ ء» فـــي املــنــطــقــة، و«لـــــن تــحــتــاج إلــــى قـــــوات تعمل بالنيابة إذا ما أرادت اتخاذ إجراء في املنطقة». وأشـــــار الــنــائــب إلــــى أن «قـــــوات املـــقـــاومـــة الــســوريــة ســاعــدت فــي حـفـظ بـشـار األســـد وهـزيـمـة (داعـــــش)، لكن الجيش السوري منعهم من االنضمام إلى هيكل الجيش. وعندما نفذت (تحرير الشام) عمليات ضد األسد، توقفت قوات املقاومة عن مساعدته. هذه القوات ال تزال موجودة ولديها القدرة على النشاط، ومن غير املحتمل أن يقبل العلويون الحكومة الجديدة إال إذا زادت الحكومة قوتها االقتصادية أو ضمنت استقرارهم االقتصادي». إيران وسوريا الجديدة وأوضــــــح أن «تــصــريــحــات املـــرشـــد بـــشـــأن الـشـبـاب الـــســـوري ال تـعـنـي أن إيــــــران ســتــدعــم فــصــائــل املــقــاومــة السورية، بل تعني أن الحكومة الجديدة في سوريا ال تستطيع مواجهة التحديات العديدة التي ستواجهها». وتــــوقــــع بـــذلـــك أن «تـــعـــانـــي الــــبــــ د مــــن مـــشـــكـــ ت أمـنـيـة ومعيشية كبيرة، وفي هذه الظروف، سيبدأ الشباب في سوريا في التحرك بشكل تلقائي، وسيشكلون تنظيمات ملواجهة الحكومة السورية الجديدة». أما سياسة إيران تجاه سوريا، فقد أكد أردستاني أنـهـا «تـلـتـزم الصمت حـالـيـ، لكن هــذا الصمت ال يعني الـــ مـــبـــاالة، حــيــث إن حـــكـــام ســـوريـــا الـــجـــدد يــواجــهــون تـحـديـات كبيرة لتشكيل حكومة قـويـة فـي ســوريــا، وال حاجة إلضافة تحديات جديدة لها». وقـــال إن الـقـيـادة الـسـوريـة الـجـديـدة «ال تمانع من خلق نوع من الثنائية، أو القول إن الجمهورية اإلسالمية تتدخل في شـؤون سوريا، ألن حسب زعمهم ال يجدون دولة أضعف من إيران». وأضـاف في السياق نفسه: «ليست لديهم القوة أو الرغبة في مواجهة إسرائيل، وهم يتلقون دعمًا مباشرًا من تركيا. كما يسعون لجذب استثمارات الدول العربية دون أن يكون لديهم اهتمام بمواقفها، لكنهم ال يمانعون في اتخاذ موقف معاد إليران». بشأن روسيا، أوضح أنها «لن تتخلى عن نفوذها في سوريا، إذ حرصت على الوصول إلى البحر األبيض املتوسط وال ترغب في فقدان قواعدها البحرية في شمال غرب سوريا». لندن - طهران: «الشرق األوسط» قال إن العمليات الجديدة في الوقت المناسب «الحرس الثوري»: سماء إسرائيل مفتوحة أمامنا المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خالل مؤتمر صحافي أمس (تسنيم) لندن - طهران: «الشرق األوسط»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==