issue16842

اسم اللون ال يأتي اعتباطاً، فإضافة كلمة «موس» مهمة لتعزيز اإلحساس بالنعومة والخفة لمسات LAMASAT 20 Issue 16842 - العدد Tuesday - 2025/1/7 الثالثاء ...2025 » «غولدن غلوب «القالب غالب» 2025 أكــــد حــفــل الـــغـــولـــدن غـــلـــوب لـــعـــام أنــه ال يـــزال يشكِل مـع املـوضـة ثنائيًا يغذي كل الحواس. يترقبه املصممون ويحضّرون لــه وكــأنــه حـمـلـة تـرويـجـيـة مـتـحـركـة، بينما يترقبه عـشـاق املـوضـة لـيـدلـوا بـدلـوهـم، إما إعجابًا أو انتقادًا. تبدأ االستعدادات له منذ شهور. يجتهد خبراء األزيـاء الذين تتعامل معهم النجمات وتكون لهم عالقات جيدة مع بيوت أزيـاء عاملية على طرح عدة اقتراحات يـــتـــم االخـــتـــيـــار مـــنـــهـــا، عـــلـــى أمـــــل أن تـعـكـس األنــاقــة وفــي الـوقـت تُــدخـل زبـونـاتـهـم قائمة األكثر جذبًا. هـذا العام تألقت العديد من النجمات في فساتني بيوت أزياء عاملية مثل «شانيل» و«بالنسياغا» و«محمد آشــي» و«كارولينا هـــــيـــــريـــــرا» و«ديــــــــــــــور» وهـــــلـــــم جـــــــــرا. مــعــظــم اإلطــــ الت كـانـت مفعمة بـاألنـاقـة وإن كانت عـــاديـــة وتــقــلــيــديــة تـفـتـقـد إلــــى أي جـــــرأة أو رؤية فنية. تكررت التصاميم نفسها، لتأتي إمـــا بــذيــل طــويــل أو تـلـمـع بــالــخــرز والـتـرتـر وأحجار الكريستال. بل إن بعض املصممني لـم يُــنـكـروا هــذا األمـــر وأشــــاروا إلــى أنـهـم في بعض الـحـاالت أعـــادوا صياغة تصاميم من أرشيفهم. في خضم هـذا الكم من اإلطـ الت والــبــريــق، بـــرز لـنـا مـــرة أخـــرى وبـمـا ال يقبل الـــجـــدل، أن الــقــالــب غــالــب، وبــــأن الـكـاريـزمـا تلعب دورًا مهمًا في االرتقاء باإلطاللة مهما كــانــت عـــاديـــة ومـــكـــررة بـدلـيـل ثـــ ث نجمات مـن أعـمـار مختلفة نجحن فـي كسب الرضا ًواألنظار. عاما 28 زيندايا أكــــبــــر دلــــيــــل عـــلـــى هــــــذا األمــــــــر املــمــثــلــة عـامـ)، التي 28( زيندايا، البالغة من العمر اختارت فستانًا باللون البرتقالي املطفي من «لوي فويتون» نسقته مع مجوهرات من دار «بولغاري» وتسريحة شعر تستحضر ريتا هـــيـــوارث. التصميم فـخـم لكنه «كالسيكي» وربما ال يعكس سن زيندايا، إال أنها إضافة إلى جسدها املمشوق الـذي يجعلها شماعة مثالية، تتمتع بتلك الكاريزما التي تجعل كـل مـا تظهر بـه يتألق فـي ثانية. حتى لون الفستان لـم يكن سـهـ ومــع ذلــك تناغم مع ًبشرتها وأضفى عليها إشراقًا. عاما 49 أنجلينا جولي أنـجـلـيـنـا جـــولـــي، نـجـمـة أخــــرى تتمتع بــهــذه الــكــاريــزمــا. فـهـي تـمـيـل إلـــى األســلــوب الــبــســيــط والـــــهـــــادئ، وفـــــي كــــل مـــــرة تـحـصـد الـكـثـيـر مــن الـتـغـطـيـات فــي املــجــ ت وبـرامـج املــــوضــــة. هــــذا الــــعــــام، اخــــتــــارت فــســتــانــ من دار «مـــاكـــويـــن» بـسـيـط فـــي تـصـمـيـمـه، لكنه يقطر بالتطريزات البراقة بينما تتدلى منه أهــداب معدنية كـان املــراد منها منحه حركة وحـيـويـة. مـن الناحية الفنية ال جـديـد فيه. لكن جولي، التي توصلت أخيرًا إلى تسوية مع طليقها النجم براد بيت، ارتقت به وإن لم ًيكن أحسن ما ظهرت به لحد اآلن. عاما 62 ديمي مور ديمي مور الفائزة بجائزة أحسن ممثلة عـن دورهـــا فـي فيلم «ذي سـبـسـن»، عكست كـل املـعـتـقـدات والكليشيهات التقليدية عن املـرأة الستينية. ظهرت وكأنها منحوتة في فـسـتـان مـــن خـــط «أرمـــانـــي بـريـفـيـه» بـالـلـون الـذهـبـي، ضيق عند الـصـدر مـع ذيــل صغير 62 عند األسـفـل. كـان واضحًا أن سنواتها الــ لم تؤثر على رشاقتها أو جمالها. بالعكس، فإنها كــان تشع بالنضارة والـسـعـادة وهي تتلقى جائزتها وتُصرح بأنها كانت تخشى أن تصبح ممثلة مسنّة: «أنا في حالة صدمة. أمارس هذه املهنة منذ فترة طويلة، منذ أكثر عامًا، وهذه املرة األولى التي أفوز بها 45 من كممثلة». زيندايا في فستان من «لوي فويتون» ومجوهرات من «بولغاري» (إ.ب.أ) لندن: «الشرق األوسط» أنجلينا جولي في فستان من «ماكوين» (إ.ب.أ) ديمي مور بفستان من «أرماني بريفيه» (رويترز) درجته تعكس حالة مزاجية وتُعزّز فخامة هادئة «موكا موس»... لون العام الجديد ما له وما عليه بــعــد الــبــنــي بـــدرجـــاتـــه الـــتـــي تـــتـــراوح بــــــ الــــقــــمــــحــــي والــــــكــــــارامــــــيــــــل والــــقــــهــــوة والــشــوكــوالتــه، سـمـع الــكــل بــإعــ ن معهد «بــــانــــتــــون» املـــخـــتـــص فــــي اخـــتـــيـــار ألـــــوان ســيــكــون أيـــضـــا من 2025 الـــعـــام، أن لــــون فـصـيـلـة «الـــبُـــنـــيـــات»، لــكــن بـــدرجـــة قـشـدة الـقـهـوة، كما يشير اسـمـه «مـوكـا مــوس». لـــهـــذا؛ مـــا عـلـيـك ســـوى أن تتخيلي قـهـوة أو شوكوالته مخفوقة بقليل من الكريمة لتعرفي الدرجة املقصودة. أول ما يتبادر إلى الذهن عند ذِكر «موكا موس» خفتها وذوبــــانــــهــــا فــــي الــــفــــم، وهــــــذا تـــحـــديـــدًا مـا تـــعـــمّـــده املــــســــؤولــــون عـــلـــى الــتــســمــيــة فـي معهد «بــانــتــون». كــان بـاإلمـكـان االكتفاء بـ«موكا»، لكن وفق قول لـوري بريسمان، نائبة رئيس معهد «بانتون» لأللوان في بـيـان صـحـافـي: «إن اســـم الــلــون دائــمــ ما يــكــون مـهـمـ لـنـقـل الــشــعــور الــــذي نلمسه ونتوخى إيصاله». إضافة كلمة «مـوس» زادت اإلحــســاس بالنعومة والـخـفـة. كـان هــــذا هـــو املـــطـــلـــوب، وتـــرجـــمـــه الــكــثــيــر من املصممني لحد اآلن في قطع مصنوعة من الـسـاتـان الـحـريـري والــصــوف الـنـاعـم إلـى جانب الجلد والشامواه، في اإلكسسوارات تحديدًا. املتعارف عليه أن اختيار لـون العام ال يـقـوم عـلـى أســـاس أن يـكـون لـونـ أنيقًا يـــنـــاســـب املــــوضــــة أو يــــحــــدد تــوجــهــاتــهــا فحسب. هـو نـتـاج دراســــات كثيرة تشمل خــــــبــــــراء وأشـــــــخـــــــاص عــــــاديــــــ عــــلــــى حــد سواء. كلهم يقرأون أو يُعبّرون عن نبض الشارع: تغيراته االجتماعية والسياسية واالقـــتـــصـــاديـــة ومــــن ثـــم تــأثــيــراتــهــا على الحالة النفسية العامة. من هـذا املنظور، جــــاء اخــتــيـــار «مـــوكـــا مـــــوس» تـعــبــيــرًا عن االنسجام والعودة إلى الطبيعة باعتباره واحـــدًا مـن الــدرجــات الـتـرابـيـة، ووفـــق قول بــريــســمــان هـــو أيـــضـــ مــحــاولــة «لـتـرجـمـة سـلـوكـيـات اإلنـــســـان الـــعـــادي الـــذي أصبح يُقدّر املتع الصغيرة ويرغب في أن يعيش اللحظة». لون السالم الداخلي تــــــــــضــــــــــيــــــــــف لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوري بـريـسـمـان، أن هـــذه الــدرجــة الترابية تـــولـــد مــشــاعــر الـــرضـــا وتُــلــهــم حـالـة مــــــن الــــــســــــ م الـــــداخـــــلـــــي والــــــهــــــدوء والتوازن على املستويات النفسية والـجـسـديـة والـعـقـلـيـة والــروحــيــة، كـونـهـا تــرابــيــة تـتـ حـم بحميمية مع الطبيعة. ،2024 و 2023 فـــــــي عــــــامــــــي مـــثـــ اخـــتـــار املــعــهــد لـــونـــي مـاجـنـتـا واملـــشـــمـــس. الـــســـبـــب أن الـــعـــالـــم كـــان خـــارجـــ لـــتـــوه مـــن جــائــحــة كـــورونـــا وكــــان يــحــتــاج إلــــى أي شــــيء فيه بـــريـــق أمــــل يـعـكـس االنـــعـــتـــاق واالنـــفـــتـــاح. لــم يختلف الــهــدف هـــذا الــعــام، وإن كانت نسبة الرغبة في تحقيق التوازن النفسي أعــــلــــى»، حــســب قــــول بــريــســمــان «فــتــزايــد االضـــطـــرابـــات والـــتـــوتـــرات الــتــي يشهدها الـعـالـم الــخــارجــي، انـعـكـس عـلـى نفسيات الناس وسلوكياتهم. أصبحنا نبحث عن السالم الداخلي والتناغم مع محيطنا بأي ثمن». من جهتها، تُشير لي آيـزمـان، املدير التنفيذي للمعهد ذاتــــه، إلـــى تـنـوع الظل قائلة «ربما نطلق عليه لونًا ترابيًا، لكن اســتــخــدامــه بـــإيـــحـــاءات بـمـلـمـس الـحـريـر الناعم يجلب شعورًا جديدًا نسميه الدفء الـــحـــســـي مــــن دون أن نــنــســى أنـــــه مـتـعـدد االســـتـــخـــدامـــات ويــتــنــاغــم مـــع الــكــثــيــر من األلــــوان األخـــــرى». مــا تـقـصـده آيــزمــان أنـه عند تنسيقه مع ألـوان مثل األزرق الفاتح أو الـــفـــيـــروزي أو الـــــــوردي، فـــإنـــه ال يبقى مـــحـــايـــد ًا، ويــتـــحـــول ظــــ جــريــئــ ومــثــيــر ًا. فـ«موكا موس» لن يُلغي درجات الدوبامني املتوهجة مثل األخضر واألصفر والوردي وغــيــرهــا. فــهــذه لـهـا مـكـانـتـهـا فـــي سـاحـة املوضة وأيضًا تأثيراتها اإليجابية على ذائقة املستهلك. املؤكد أن «موكا موس»، مثل سابقيه من ألوان األعوام املاضية، اختير ليعكس حـــالـــة مــزاجــيــة مـهـمـة تـــمـــر بــهــا املــوضــة حـــالـــيـــاّ. هــــذه الـــحـــالـــة تـتـبـنـى أو تطمح لفخامة مبطنة يلمسها صاحبها قبل الناظر إليها، و ال تريد أن تتقيد بزمن أو مكان. وهـذا ما يجعلها مستدامة شكال ومـــضـــمـــونـــ ، ويُـــفـــسّـــر انـــتـــعـــاش درجــــات البني حتى اآلن رغــم حياديتها. بداية في معاطف شتوية وحقائب يد وأحذية، ليتمدد حديثًا إلى باقي األزياء. فمنذ أن روَّجت النجمة وسيدة األعمال غوينيث بالترو من دون قصد ألسلوب الفخامة الهادئة وهـذا اللون يزيد قـوة. ففي عام ، وخـ ل حضورها محاكمتها في 2023 قـضـيـة حـــادثـــة الــتــزلــج الــشــهــيــرة، كـانـت تــظــهــر بــــأزيــــاء بـسـيـطـة لــلــغــايــة بـــألـــوان حـيـاديـة غير مثيرة للنظر، لكن عندما تـتـعـرف عـلـى مـصـدرهـا تــعــرف أنــهــا من مـــــاركـــــات تـــهـــمـــس بـــالـــتـــرف والـــفـــخـــامـــة. وهــــكــــذا خـــرجـــت بـــالـــتـــرو مــــن املــحــاكــمــة منتصرة على رافع القضية ضدها، وفي الـــوقـــت ذاتــــه مـنـتـصـرة ألســـلـــوب مـوضـة يـمـكـن اعـــتـــبـــاره مـــضـــادًا حــيــويــ ملـوضـة اســـتـــهـــ كـــيـــة تـــتـــجـــنـــب «الــــلــــوغــــوهــــات» والتفاصيل الصارخة. تأثير الفخامة الهادئة مـــا يـــؤكـــد اســـتـــقـــواء هــــذا الـــتـــوجـــه أن مـــاركـــات مـثـل «بـرونـيـلـلـو كوتشينيللي» و«لــــورو بـيـانـا» و«ذي رو» و«هـيـرمـيـس» ومــــــا شـــابـــهـــهـــا مــــن بــــيــــوت أزيــــــــاء راقــــيــــة، تُسجِل أرباحًا عالية على عكس الكثير من املجموعات الضخمة التي تشهد تراجعًا مخيفًا. الـفـضـل فــي نـجـاحـهـم، اعتمادهم على وصفة واحـدة، تمتزج فيها الحرفية والجودة من ناحية الخامات والتفاصيل والتقنيات باألناقة. كما استعاضوا فيها عن الدرجات الصارخة بأخرى، ربما تكون مطفية، لكنها كالسيكية، مـثـل األخـضـر الـــزيـــتـــونـــي والــــــرمــــــادي واألزرق الــغــامــق واألسود وكل درجات البني من البيج إلى الشوكوالتي الغامق. وألن واحــــــــدة مــــن مــــيــــزات الــفــخــامــة الهادئة أنها مستدامة، بمعنى أنها ليست مـوسـمـيـة تميل إلـــى الــصــرعــات؛ فـــإن لـون «مـــوكـــا مـــــوس» حــســب مــعــهــد «بـــانـــتـــون» لأللوان مناسب جدًا في ظل التغيرات التي يشهدها الـعـالـم حـالـيـ. فـهـي درجـــة تبُث مشاعر الـحـذر واألمــــان، وهــو «مــا يحتاج إلـــيـــه املـسـتـهـلـك حـــالـــيـــ ». خـــبـــراء املــوضــة يوافقونهم الرأي ويضيفون أن ما يُحسب لـدرجـة «مـوكـا مـــوس» أنـهـا تُفسح املجال لـكــل واحــــد مـنــا بـاخـتـيــار الـخـلـطـة حسب الـرغـبـة والـــهـــوى، بــمــزج نـسـبـة الـقـهـوة أو الشوكوالته مع نسبة الحليب أو القشدة. فأكثر ما يمنحه البني هو تنوعه الكبير مـن لــون البسكويت إلــى لــون الشوكوالته الـغـامـقـة، فــضــ عــن سـهـولـة تنسيقه مع ألوان أخرى. ثــم ال ننسى هـنـا عنصر الــلــذة الــذي تـــثـــيـــره هــــــذه الــــــدرجــــــة، وهــــــو مـــــا تـــؤكـــده الــجــداالت والتعليقات الـتـي أثـارتـهـا هذه الـدرجـة منذ اإلعــ ن عنها. فالتركيز منذ اإلعـ ن عنها كان على اللذة التي تثيرها من دون التطرق إلى أي سلبيات، مثل أنها بحياديتها قـد تكون باهتة على البشرة السمراء والحنطية. لكن يبقى هذا مأخذًا حله بسيط، يتلخص في إضافة لون قوي يعزّزه فيُضفي على البشرة ما تحتاج إليه من ألق واملظهر من تألق. «كلوي» نسّقته مع قطع بألوان وخامات مختلفة (كلوي) لندن: جميلة حلفيشي من اقتراحات «لورو بيانا» لربيع وصيف (لورو بيانا) 2025 تُرجمت خفّته ونعومته بقطع من الساتان الحريري في عرض «هيرميس» (فيليبو فيور) استبقت «هيرميس» معهد «بانتون» واستعملته بسخاء في تشكيلتها لخريف (فيليبو فيور) 2024 وشتاء «برونيللو كوتشينيللي» يستعمله منذ سنوات في تشكيالته (برونيللو كوتشينيللي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==