OPINION الرأي 13 Issue 16842 - العدد Tuesday - 2025/1/7 الثالثاء اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي Assistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا رئيس التحرير محمد هاني Mohamed Hani حمدوك و«بندول» وحدة السودان وتقسيمه التقيت الـدكـتـور عـبـد الـلـه حــمــدوك، رئـيـس وزراء السودان السابق، ثالث مـرات في القاهرة، مع مجموعة مــن املهتمي بـالـشـأن الــســودانــي، إحــداهــا حــن كـــان في منصبه التنفيذي رئيسًا لـلـوزراء قبل تغييرات أكتوبر ، واثـــنـــتـــان حـــامـــ لـــــواء «حــركــة 2022 ) (تـــشـــريـــن األول تنسيقية القوى الديمقراطية املدنية» (تقدم)، ومعه عدد من أعضائها، حي حل الوفد على القاهرة ضيفًا بدعوة من الحكومة املصرية للتشاور حول سبل وقف الحرب في السودان، واستعادة الزخم للمبادرات السلمية. تـحـدث 2024 ) فـــي املـــــرة األولــــــى فـــي مـــــارس (آذار الرجل بصفته مسؤوال تنفيذيًا رفيع املستوى عن بعض تـطـلـعـاتـه فــي أن يـصـبـح الـــســـودان دولــــة مـدنـيـة حديثة ذات عــ قــات تـعـاونـيـة مــع جــيــران الـــســـودان مــن الـعـرب واألفارقة، وأن تنتهي املرحلة االنتقالية بقيادة مجلس الـسـيـادة ورئـاسـة عبد الفتاح الـبـرهـان كما هـو مخطط لها في حـدود العام ونصف العام. األحــ م والتطلعات التي عبَّر عنها الرجل عكست آنذاك إيمانه بأن مستقبل الـــســـودان مـرتـبـط أســـاســـ بــاحــتــرام ســيــادتــه ووحـــدتـــه، وباحترام الطابع التعددي الذي يحكمه منذ األزل، ورفع العقوبات عن بـ ده، وتطوير عالقات السودان مع دول الجوار ومنها مصر، بعد مناقشة صريحة لإلشكاليات التي تحيط بها. كان الحديث مملوءًا بالتطلعات نحو سودان جديد متصالح مــع نفسه ومـــع املحيطي الـعـربـي واألفـريـقـي حوله. لم تمر سوى أسابيع محدودة، وخرج الرجل من مركز السلطة إلى خارجها، وبعد فترة وجيزة اندلعت الحرب الضروس بي قطبي الهيكل العسكري، الجيش مــن نـاحـيـة و«الـــدعـــم الــســريــع» مــن نـاحـيـة أخــــرى، وهـي الحرب التي تفرض إشكاليات عميقة حول كيفية إنقاذ الـــســـودان مـــن بـعـض سـيـاسـيـيـه واملـتـحـكـمـن فـــي صنع القرار، وأولى خطواتها تكمن في وقف الحرب، وحماية املدنيي ومحاسبة املنتهكي لحقوق املواطن السوداني، ثم تأسيس هيكل حكم يشارك في بنائه الجميع، يحمي سيادة البالد ومواردها. تــلــك كــانــت األجــــــواء الــعــامــة الــتــي أحـــاطـــت بــزيــارة حمدوك رئيسًا للوزراء. تغيرت الظروف والتطورات منذ ، حــن قـامـت «قـــوات 2023 ) انــــدالع حـــرب أبــريــل (نـيـسـان ،2024 الدعم السريع» باالعتداء على مطار مروى أبريل حـيـث كــانــت بـعـض الـــقـــوات الـجـويـة املـصـريـة فــي زيـــارة تدريبية للمطار مع نظرائهم السودانيي، وامتد االعتداء إلى الكثير من األصول السودانية، واملؤسسات واملناطق السكنية. املثير هنا أن خطاب «الدعم السريع» حاول أن يربط تلك االعتداءات غير املبررة بأنها خطوة استباقية ملنع القوات املسلحة من محاصرة قواعد «الدعم السريع» التي انتشرت في أماكن متعددة في الخرطوم وأم درمان وغيرهما من املدن. تمتد اإلثارة في ربط هذه االعتداءات بكونها خـطـوة ضــروريــة إلنــهــاء سـيـطـرة الـجـيـش على مفاصل الدولة والتحول إلى حكم مدني خالص. مـــن يــتــابــع نــشــأة «الـــدعـــم الـــســـريـــع» مــنــذ أن كـانـت مـعـروفـة بـاسـم «الـجـنـجـويـد»، ثــم إضــفــاء صـفـة رسمية عليها كـأحـد مـكـونـات الــقــوات املسلحة فـي أواخـــر عهد الـبـشـيـر، ثــم لـهـا وضـــع خـــاص يتسم بـاالسـتـقـ لـيـة عن الـــقـــيـــادة الـعـلـيـا لــلــقــوات املـسـلـحـة الــــســــودان بــعــد ثـــورة الـشـبـاب الــســودانــي، ثـم شريكة فـي إدارة الـبـ د عضوًا رئيسيًا في مجلس السيادة، ال بد له أن يشكك تمامًا في أي طرح لـ«الدعم السريع» كونه يسعى إلى حكم مدني خـال من فلول نظام البشير، وهـو االتهام الـذي توجهه قـــوى سـيـاسـيـة مـنـاهـضـة للجيش الـــســـودانـــي، وتعتبر مناصرة «الدعم السريع» وفقًا ملقوالتها الدعائية، امرًا مشروعًا. عـودة إلـى لقاء السيد عبد الله حمدوك في مارس ، بـــدعـــوة مـــن الــحــكــومــة املـــصـــريـــة ومـــعـــه وفــــد من 2024 «تقدم». ففي اللقاءين استمعنا إلى حديث حمدوك وعدد من ممثلي القوى الشريكة في «تقدم»، كان جُل الحديث منصبًَّا على مشروعية مناهضة الجيش باعتباره املركز الرئيسي للحركة اإلسـ مـيـة، أبــرز فلول نظام البشير، لكنه ربط تلك املناهضة باألساليب السياسية، على أن يكون األمر برمته ضمن تصور شامل الستعادة الحياة املدنية، وأن يعود الجيش إلى ثكناته ووظيفته األم في الدفاع عن الوطن. بعض أعضاء الوفد، خصوصًا من قيادات «الحرية والتغيير»، كانوا أكثر وضوحًا، فهم يرون الجيش هو سبب أزمـــة الـــســـودان، وتحالفه معهم ملـواجـهـة «الـدعـم الــســريــع»، أضــــاف تـعـقـيـدات جــمّــة لـلـحـالـة الـسـودانـيـة. وأن «الــــدعــــم الـــســـريـــع» لــيــســت مـــســـؤولـــة عـــمـــا انـتـهـت إلــيــه أزمــــة الـــبـــ د، ال سـيـمـا اســتــمــرار الــحــرب وانـتـهـاك حـقـوق الـسـودانـيـن، وهــجــرة املــ يــن مــن أبـنـائـهـم إلـى بــ د شتى. وأخــيــرًا، ال بـد مـن الـوقـوف وراء أطـروحـات «الدعم السريع» الداعية إلى إخـراج الجيش من املشهد السياسي. مثل هذه املداخالت، عبَّرت عن مزاج أعضاء بارزين في «تقدم»، وكيف أن «تقدم» ذاتها تميل إلى التحالف مـع «الـدعـم الـسـريـع»، لتصبح املنبر السياسي الداعي إلــى أطـروحـاتـهـا. لـم يعبّر حـمـدوك عـن رفــض مثل تلك املداخالت التي اتسمت بالحماسة الشديدة، لكنه علَّق على األمر بأن «تقدم» تمثل وجهات نظر متعددة، ومع ذلـــك فجميعهم يـتـفـقـون عـلـى أهـمـيـة اســتــعــادة الحكم املدني للبالد. فـي اجـتـمـاعـات عنتيبي األوغـنـديـة لـقـوى «تـقـدم» مـــطـــلـــع ديـــســـمـــبـــر (كـــــانـــــون األول) املـــــاضـــــي، تـــطـــورت أطـــروحـــات بـعـض قـــوى الــحــركــة إلـــى املـــنـــاداة بتشكيل حكومة سودانية في املنفى، خطوة لكسر جمود الحرب، وأن تنهي هذه الحكومة الجديدة شرعية الحكومة التي يسيطر عليها الفريق البرهان. ومرة ثانية دعا حمدوك إلــى تحويل االقــتــراح إلــى الـجـهـات املختصة فـي حركة «تقدم» لدراستها. قــــرار دراســـــة مـقـتـرح تـشـكـيـل حـكـومـة فـــي املـنـفـى، على الرغم من عدم واقعيته لوقف الحرب، يبدو خطوة مدروسة إلضفاء شرعية عليه من قبل «تقدم»، ومن ثم الحصول على مباركة «الدعم السريع»، وأيًا كان املكان أو الـبـلـد الــــذي يـقـبـل اسـتـضـافـة حـكـومـة ســودانــيــة في املنفى ال سند لها في الـواقـع الـسـودانـي، سيمثل األمر خطوة لتعقيد الوضع وليس تفكيك عناصره، وأخطر ما فيه؛ أن حكومة في املنفى تعني أمرًا واحدًا، ال جدال فـيـه؛ أنــه خـطـوة نحو التقسيم، وإغـــ ق نـوافـذ الحلول السلمية إلى أمد بعيد. حسن أبو طالب كيف يبدو العالم بحسب «رمبل» بمجرد إعـ ن فوز دونالد ترمب في االنتخابات الرئاسية، غمر املــؤثــرون على موقع «رمــبــل»، البديل اليميني ملـوقـع «يــوتــيــوب»، املـنـصـة بـعـبـارة بسيطة: «نحن اإلعالم اآلن». وعلى ما يبدو، عكست هذه الفكرة شعورًا متزايدًا بــأن الصحافيي التقليديي فـقـدوا مكانتهم فـي قلب املنظومة اإلعالمية. وكشفت استطالعات الرأي تراجعًا حـادًا في الثقة في وسائل اإلعـ م اإلخبارية السائدة، وأن ما يقرب من نصف الشباب يستقون األخبار من «املؤثرين»، بدال عن الصحافيي. ويـــــرى هـــــؤالء املــــؤثــــرون أنــــه مــحــل الـصـحـافـيـن التقليديي، حل صانعو محتوى رقمي ينتمون لتيار اليمي، ونجحوا في خلق قواعد ضخمة من املتابعي عبر اإلنترنت. على سبيل املثال، يعتبر «رمبل» صغيرًا مــقــارنــة بــــ«يـــوتـــيـــوب»، ومـــع ذلـــك فــإنــه يـشـكـل مـصـدرًا رئيسًا لألخبار ملاليي األميركيي، بحسب «مركز بيو لألبحاث». وفــــي لـيـلـة االنـــتـــخـــابـــات، تـــجـــاوز عــــدد مـشـاهـدي املنصة النشطي مليوني. وأعلنت الشركة املالكة في بـيـان، أن متوسط عـدد املستخدمي النشطي شهريًا .2024 مليونًا في الربع األخير من عام 67 فاق وإذا كــــان «رمـــبـــل» وســيــلــة اإلعـــــ م األولـــــى اآلن، فقد راودتني تساؤالت حول كيف تكون الحال عندما يستقي املــرء جميع األخـبـار مـن هــذه املنصة. وعليه، مـن نوفمبر (تشرين الـثـانـي)، أي بعد 18 قــررت فـي الــــ االنتخابات بنحو أسبوعي، إلغاء اشتراكاتي بجميع التطبيقات اإلخبارية و«البودكاست»، وألقيت بجميع الـنـشـرات اإلخـبـاريـة الـتـي تــرد إلــي فـي سلة املهمالت. وعـلـى مـــدار األســبــوع الـتـالـي، حـرصـت على الحصول على جميع األخبار من «رمبل» فحسب. وبـــدأت بـزيـارة الصفحة الرئيسة ملوقع «رمـبـل»، وشـاهـدت أول فيديو موصى بــه، وكــان حــول مخاطر اشـــتـــعـــال حـــــرب نــــوويــــة، مــــع صــــــورة جـــــرى إنـــشـــاؤهـــا باالعتماد على الذكاء االصطناعي للرئيس جو بايدن وهـو يضحك، فـوق عـنـوان رئيس يـقـول: «هـل اقتربت الـحـرب العاملية الـثـالـثـة؟! بـايـدن يـــأذن بـضـرب روسيا قبل تولي ترمب منصبه!!» جدير بالذكر أن «رمـبـل» في السابق كـان منصة فـيـديـو غـيـر مــعــروفــة، تــعــرض مـقـاطـع فـيـديـو شهيرة .2013 للقطط. ويعود تاريخ إنشاء «رمبل» إلى عام اتــخــذ املـــوقـــع مـنـحـى يـمـيـنـيـ مــتــطــرفــ ، فـــي وقــت اتـــــخـــــذت شــــبــــكــــات الـــــتـــــواصـــــل االجــــتــــمــــاعــــي األخـــــــرى و«يوتيوب» إجراءات صارمة ضد املستخدمي، الذين ينتهكون القواعد الحاكمة لهذه املنصات. وعـــلـــيـــه، تـــحـــول أصـــحـــاب الـــتـــوجـــهـــات املـحـافـظـة بـــأعـــداد كـبـيـرة نـحـو مـنـصـات أخـــــرى، مـنـهـا «رمـــبـــل»، مليون دوالر 500 والتي شهدت ارتفاع قيمتها بمقدار بي عشية وضحاها. وفي غضون بضع ساعات فقط من بدء تجربتي، بــــدا واضـــحـــ لـــي أنــنــي أســقــط فـــي واقــــع بــديــل تـحـركـه مشاعر الغضب على نحو شبه كامل. وســـاعـــة بـعـد أخـــــرى، عـمـد مـضـيـفـو «رمـــبـــل» إلـى تــأجــيــج املــــخــــاوف بـــشـــأن كـــل شــــيء تــقــريــبــ : الـــحـــروب الثقافية، واألميركيي املتحولي جنسيًا، وحتى حرب عاملية ثالثة محتملة. وفي ليلتي الثانية على املوقع، »، سمعت أن Redacted« وبينما كـنـت أتــابــع بـرنـامـج الحرب العاملية الثالثة كانت وشيكة، جـراء التوترات املتصاعدة مع روسيا. أشارت برامج إلى مقاطع مباشرة من التلفزيون الــحــكــومــي الــــروســــي أو الــحــكــومــة الـــروســـيـــة. وخـــ ل بـــرنـــامـــج «روزان بـــــار شــــــو»، جـــــرى دمـــــج مــقــطــع عـن الـــحـــرب الــنــوويــة فـــي إعــــ ن ملـجـمـوعـة أدوات إسـعـاف طــارئــة. (فـــي رســالــة بـريـد إلـكـتـرونـي، أخـبـرنـي املـذيـع املـشـارك بالبرنامج، جيك بنتالند، وهـو نجل بـار، أن بـرنـامـجـهـمـا يــريــد الـحـفـاظ عـلـى «ســ مــة األمـيـركـيـن وحمايتهم من هـذه اإلدارة فاحشة الفساد، سـواء من خالل التثقيف أو تسليط الضوء على منتجات محددة يمكن أن تحميهم».) مـطـلـع هــــذا األســــبــــوع، أبـــــدى كـثـيـر مـــن الـفـاعـلـن عبر «رمـبـل» غضبهم الـعـارم مـن مسؤولة مـن الحزب الــديــمــقــراطــي فـــي واليــــة بـنـسـلـفـانـيـا، ملــحــوا إلـــى أنـهـا كــانــت تــحــاول ســرقــة االنــتــخــابــات عـبـر فـــرز األصــــوات غـيـر الـصـالـحـة. واكـتـسـب هـــذا الــجــدل اهـتـمـامـ كبيرًا عــلــى مــســتــوى الـــبـــ د وتــلــقــت املـــســـؤولـــة، ديــــان إلـيـس مـارسـيـغـلـيـا، مــفــوضــة مـقـاطـعـة بـــاكـــس، بنسلفانيا، رســـائـــل بـــريـــد إلـــكـــتـــرونـــي تــحــمــل شــتــائــم وتـــهـــديـــدات بالقتل. إال أنـــه بـعـد قـــــراءة مـــقـــاالت إخــبــاريــة حـــول األمـــر الحــقــ ، بـــدا واضــحــ أن املــوقــف كـــان أكـثـر تـعـقـيـدًا مما طرحه املؤثرون عبر «رمبل». في نهاية األمر، اعتذرت املسؤولة عن إصدار بيان رديء الصياغة أثـار ردود فعل عنيفة. وانتشر مقطع الفيديو الخاص باعتذارها عبر «رمبل». وقالت في اعتذارها: «سنتعلم جميعًا دروسًا من هذا املشهد اإلعالمي الجديد، خاصة أنا». ومع أنه من الطبيعي أن االستماع إلى أي مصدر إخــــبــــاري واحـــــد لــفــتــرة كــافــيــة سـيـغـيـر وجـــهـــة نــظــرك، فـــإن قِــلـة مــن املــصــادر تربطها عــ قــات وثـيـقـة بترمب وإدارتـــه الـقـادمـة، مثل «رمـبـل». وغالبًا مـا تظهر كبار الشخصيات املــؤثــرة فـي «رمــبــل» مـع تـرمـب فـي أثناء فــعــالــيــات، أو فـــي مـــار إيـــه الغــــو، مـنـزلـه فـــي فــلــوريــدا. وكثيرًا ما يلمحون إلـى أنهم سيكونون قـادريـن على االتصال بشكل خاص باإلدارة الجديدة. جـديـر بـالـذكـر هـنـا أن فيفيك رامــاســوامــي، الــذي اختاره ترمب ملبادرة تعزيز كفاءة الحكومة الجديدة، وهوارد لوتنيك، وزير التجارة املحتمل، امتلكا أسهمًا في «رمبل» تقدر قيمتها بماليي الدوالرات، لدى طرح .2022 املوقع لالكتتاب العام في وظهر كريستوفر بافلوفسكي، مؤسس «رمبل» ورئيسه التنفيذي، فـي صـــورة الحليف لترمب. وفي منشور لـه عبر منصة «إكــــس»، شـــارك صـــورة لـه بعد انتخابه وهو يقف بجانب عدة أشخاص، بينهم إيلون ماسك. وفي الجزء الخلفي من الصورة، وقف الرئيس السابع واألربعون للواليات املتحدة مبتسمًا. وكتب بافلوفسكي: «تم إنقاذ حرية التعبير». * خدمة «نيويورك تايمز» ستيوارت إيه. *تومبسون
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==