للمرة الثالثني، تجمهر سـفـراء فرنسا عـبـر الـعـالـم وكــبــار املــســؤولــ الحكوميني، االثنني، في قصر اإلليزيه لالستماع لرئيس الجمهورية يعرض أمامهم العالم كما يراه والـتـحـديـات الـتـي تـواجـهـهـا بــ دهــم والـتـي يتعني عليهم التعامل معها. ومـــرة أخــرى، كــــان الـــرئـــيـــس إيـــمـــانـــويـــل مــــاكــــرون مـجـلـيـا، وهــــــو املــــــعــــــروف عـــنـــه شـــغـــفـــه بـــالـــتـــحـــديـــات الــجــيــوســيــاســيــة، فـــي رســــم صـــــورة شـامـلـة وواقـــــعـــــيـــــة، ملـــــا يـــعـــانـــي مـــنـــه عــــالــــم الــــيــــوم، خصوصا على ضوء نزاعات وحروب وميل نحو اللجوء إلى القوة وتحوالت لم يكن أحد ينتظرها في املاضي القريب. أوكرانيا والواقعية السياسية رغــم أن مـا جــاء على لـسـان مــاكــرون لم يـكـن جــديــدا تـمـامـا، فـإنـه حـمـل عـــدة رسـائـل لـأوكـرانـيـ مـن جـهـة، وللرئيس األميركي املنتخب ترمب من جهة ثانية، وللوروبيني مـن جهة ثـالـثـة. وأهـمـيـة الـرسـالـة األولـــى أن مـاكـرون الـــذي يـريـد أن يـفـرض نفسه أفضل صديق ألوكرانيا، ملح للوكرانيني بأن وضع حــد لـلـحـرب ال يمكن أن يـتـم مــن غـيـر تـنـازل كييف عـن بعض أراضـيـهـا، وذلـــك مـن خالل قوله إن على األوكرانيني أن يتقبلوا «إجراء مناقشات واقعية حول القضايا اإلقليمية» أي حول األراضي. بيد أنه سارع إلى التنبيه مـن أن أمــرا كهذا ال يمكن أن يقوم بـه سوى األوكرانيني، مؤكدا أن «ال حل في أوكرانيا من غير األوكـرانـيـ ». وتحذير مـاكـرون األخير مــوجــه بـالـطـبـع لـكـيـيـف، لـكـنـه مــوجــه أيـضـا للرئيس ترمب الــذي زعــم مـــرارا فـي السابق أنـــه قـــادر عـلـى إيــجــاد حــل لـلـحـرب الـروسـيـة األوكـــرانـــيـــة ســريــعــا. والــتــخــوف الـفـرنـسـي - األوروبـــي أن يعمد األخير الستخدام الدعم السياسي واملساعدات االقتصادية واملالية وخـــصـــوصـــا الــعــســكــريــة ألوكـــرانـــيـــا وسـيـلـة ضـغـط مـــن أجـــل حـمـلـهـا عـلـى قــبــول الـسـ م وفــق الـرؤيـة األمـيـركـيـة. كـذلـك وجــه مـاكـرون رسالة مباشرة ومزدوجة إلى ترمب بقوله، من جهة، إنه «ال يوجد حل سريع وسهل في أوكرانيا» ومـن جهة ثانية دعوته واشنطن إلى «توفير املساعدة من أجل تغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة املفاوضات». وفـــــي الـــســـيـــاق نـــفـــســـه، حـــــذر الــرئــيــس الـفـرنـسـي تـرمـب الـــذي اسـتـضـافـه فــي قصر اإللــــيــــزيــــه وجـــمـــعـــه بـــالـــرئـــيـــس األوكـــــرانـــــي فـولـوديـمـيـر زيلينسكي بمناسبة احتفال انـــتـــهـــاء تـــرمـــيـــم كـــاتـــدرائـــيـــة نــــــوتــــــردام، فـي التاسع من ديسمبر (كانون األول) املاضي من أن الواليات املتحدة «ال تملك أي فرصة لــلــفــوز بــــأي شــــيء إذا خـــســـرت أوكـــرانـــيـــا»، مـضـيـفـا أن خــســارتــهــا سـتـعـنـي أن الــغــرب سيفقد مصداقيته وأن استسالمها سيكون «كارثيا» ليس فقط للوروبيني ولكن أيضا للميركيني. أما بالنسبة للوروبيني، فإن ماكرون دعـاهـم للعمل مـن أجــل «إيــجــاد الضمانات األمــنــيــة» ألوكـــرانـــيـــا بــديــ عـــن انـضـمـامـهـا إلى الحلف األطلسي الـذي ترفضه موسكو باملطلق. وفــي هــذا الـسـيـاق، سبق ملـاكـرون أن اقترح أن يرسل األوروبيون قوات ملراقبة وقــــف إطـــــ ق الـــنـــار فـــي حــــال الـــتـــوصـــل إلــى اتـــفـــاق بــهــذا الـــشـــأن وتــعــزيــز أمـــن أوكــرانــيــا فـــضـــ عــــن االتـــفـــاقـــيـــات األمـــنـــيـــة الــثــنــائــيــة املبرمة بني عواصم أوروبــا وكييف. بيد أن مقترح ماكرون لم يلق حماسة أوروبية من جهة، كما أن زيلينسكي ال يرى أنه سيكون كـــافـــيـــا. وعـــلـــى خـلـفـيـة تــــســــاؤالت أوروبـــيـــة وأمـيـركـيـة متكاثرة لجهة اسـتـمـرار الحرب وأنه ال أفق لنهايتها، فإن الرئيس الفرنسي نــبــه مـــن شـــعـــور «اإلرهــــــــاق» الـــــذي يـمـكـن أن يضرب الغربيني ومـن انعكاساته الكارثية ليس على أوكـرانـيـا وحـدهـا بـل على األمـن األوروبـــي. وتوجه ماكرون إلـى األوروبيني بــــقــــولــــه: «إذا قــــــررنــــــا أن نـــــكـــــون ضـــعـــفـــاء وانـهـزامـيـ ، فــإن هـنـاك فـرصـة ضئيلة ألن تحترمنا الواليات املتحدة في عهد الرئيس ًترمب». االستقاللية االستراتيجية مجددا لــــم يـــفـــوت مـــــاكـــــرون فـــرصـــة الــتــذكــيــر بـأنـه كــان أول مـن طــرح فـكـرة االستقاللية االستراتيجية وبناء الدفاع األوروبي وقد ، أي في العام الذي 2017 فعل ذلـك في عـام انتخب فيه رئيسا للمرة األولــى. من هنا، عـودتـه مـجـددا لدفع األوروبــيــ «للمضي قدما بشكل أسـرع وأقــوى» من أجل تعزيز صـــنـــاعـــاتـــهـــم الــــدفــــاعــــيــــة بــــوجــــه تـــصـــاعـــد الــتــهــديــدات. وأضـــــاف: «املــســألــة تـكـمـن في معرفة مـا إذا كــان األوروبــيــون يـريـدون أن ينتجوا خالل السنوات العشرين املقبلة ما سيحتاجون إليه ألمنهم أم ال»، محذرا من أنه «إذا كنا نعول على القاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع األميركي، فعندها سـنـكـون أمـــام مـعـضـ ت صعبة وتبعيات استراتيجية خاطئة». وسخر ماكرون من الذين كانوا ينظرون سابقا بكثير من الشك ملبدأ الدفاع األوروبــي أما اليوم فقد تبنوا املبدأ وأخذوا في الدفاع عنه. الــــشــــعــــور املـــســـيـــطـــر مـــــن خــــــ ل كـلـمـة مـــاكـــرون أنــــه يــســعــى، مــنــذ إعـــــادة انـتـخـاب ترمب، إلى بناء عالقة قوية معه على غرار ولكن دون طائل، ال، 2017 ما فعل في عـام بـل إن هـنـاك نـوعـا مـن التسابق لكسب ود األخـــيـــر بـــ الـــقـــادة األوروبـــــيـــــ . مـــن هـنـا، يتعني النظر إلى ما جاء به ماكرون لجهة التذكير بـأن باريس «أحسنت التعامل مع الـرئـيـس تــرمــب» فــي واليــتــه األولـــــى، وهــذا الـكـ م ليس دقـيـقـا، ألن الــقــادة األوروبــيــ بــمــن فـيـهـم مـــاكـــرون لـــم يـحـصـلـوا عــلــى أي شـيء مـن تـرمـب، ال فـي ملف البيئة وال في امللف النووي اإليراني وال بالنسبة للحرب في سوريا وحماية األكـــراد. ومـع ذلـك، فقد حرص ماكرون على إيصال رسالة للرئيس املعاد انتخابه بقوله: «يعلم دونالد ترمب أن لـديـه حليفًا قـويـ فــي فـرنـسـا، حليفًا ال يستهني بـه، حليفًا يؤمن بـأوروبـا ويحمل طـمـوحـ واضــحــ لـلـعـ قـة عـبـر األطـلـسـي»، مــؤكــدًا الــتـــزام فـرنـسـا بـتـعـزيـز الــتــعــاون مع حث الدول األوروبية على تحصني وحدتها وصمودها. كذلك دعا ماكرون إلى «التعاون مع الخيار الذي أقدم عليه األميركيون». 11 أخبار NEWS Issue 16842 - العدد Tuesday - 2025/1/7 الثالثاء حذر أميركا من أنها لن تربح شيئا إذا خسرت أوكرانيا ASHARQ AL-AWSAT قواتها تواجه هجوما مضادا في كورسك روسيا تعلن السيطرة على بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا أعلنت روسيا السيطرة على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا، بعد ثالثة أشهر من املعارك، معتبرة أن هذا التقدم سيتيح لقواتها االستيالء على باقي منطقة دونيتسك «بوتيرة متسارعة». ويأتي هذا اإلعالن في حني تشن القوات األوكرانية، التي تتعرض النتكاسات منذ أشهر في الجبهة الشرقية من البالد، هجوما جديدا في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر الـقـوات األوكرانية على مئات الــكــيــلــومــتــرات املـــربّـــعـــة مــنــذ الـــهـــجـــوم الـــــذي شــنّــتــه في .2024 ) أغسطس (آب ويـــســـعـــى الـــجـــانـــبـــان إلـــــى تـــعـــزيـــز مـــوقـــفـــهـــمـــا، فـي ظـــل تـكـهـنـات كـثـيـرة تــســري مـنـذ أســابــيــع حـــول شـــروط مـــفـــاوضـــات الـــســـ م املـسـتـقـبـلـيـة، قــبــل وصــــول الـرئـيـس 20 األمــيــركــي املـنـتـخـب دونـــالـــد تــرمــب إلـــى الـسـلـطـة فــي يناير (كانون الثاني) الحالي. وتعهّد ترمب وضع حد ســريــع لــلــنــزاع املــتــواصــل مـنـذ نـحـو ثـــ ث ســـنـــوات، من دون تقديم أي مقترحات ملموسة لوقف إطالق النار أو التوصل إلى اتفاق سالم. والواليات املتحدة هي املورد الرئيسي للمساعدات لكييف، فيما تعتبر روسيا واشنطن عدوتها الوجودية. وعـلـى الجبهة الجنوبية، وبـعـد أشـهـر مـن القتال بوتيرة بطيئة لكن مع إحراز تقدم متواصل، قالت وزارة الـــدفـــاع الـــروســـيـــة، عـلـى «تـــلـــغـــرام»، إن وحـــــدات روسـيـة «حـررت بالكامل بلدة كوراخوف، أكبر تجمع سكان في جنوب غرب دونـبـاس». وتضم املدينة الصناعية، التي ألف نسمة، 22 كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ حوالى محطة للطاقة طالتها أضرار بسبب املعارك. وتبعد بلدة كوراخوف نحو ثالثني كيلومترا عن مدينة بوكروفسك املهمة لتأمني الحاجات اللوجيستية للجيش األوكراني، والـتـي بــات الجيش الـروسـي على مسافة تقل عـن ستة كيلومترات منها. «وتيرة متسارعة» ولــــم يـــؤكـــد الــجــيــش األوكــــرانــــي بــعــد خـــســـارة هــذه املــديــنــة، مـكـتـفـيـا بـــاإلبـــ غ عـــن «عـمـلـيـات هـجـومـيـة في منطقة كوراخوف». وذكرت هيئة األركـان على «فيسبوك» أنها «صدت هـجـومـا» فــي هـــذا الـقـطـاع وأنـــه تــم اتــخــاذ إجــــراءات 27 «لتحديد وتدمير املجموعات املهاجمة املعادية». لــكــن خــريــطــة املــــعــــارك الـــتـــي نــشــرهــا مـــوقـــع «ديـــب سـتـيـت»، املــقــرب مــن الـجـيـش األوكـــرانـــي، تظهر املدينة تحت السيطرة الكاملة للروس. وقــالــت وزارة الـــدفـــاع الــروســيــة إن الـسـيـطـرة على املدينة تتيح للقوات الروسية السيطرة على باقي منطقة دونيتسك «بوتيرة متسارعة»، معلنة االستيالء كذلك على قرية جنوب بوكروفسك. وأشـــارت الـــوزارة إلـى أن الـقـوات األوكـرانـيـة حولت املدينة إلى «منطقة محصنة قوية مع شبكة متطورة من مواقع إطالق النار واالتصاالت تحت األرض». وسرعت روسيا تقدمها في أنحاء شـرق أوكرانيا في الشهور األخيرة، سعيا للسيطرة على أكبر مساحة مـمـكـنـة مـــن األراضــــــي لـكـنـهـا لـــم تـحـقـق اخـــتـــراقـــا واســـع النطاق ومنيت، وفقا لكييف، بخسائر فادحة. هجوم في كورسك يأتي ذلك فيما يواجه الجيش الروسي صعوبات فــي أمــاكــن أخــــرى. فـفـي منطقة كــورســك، وبـعـد أسابيع من محاولته صد القوات األوكرانية، أعلن أنه يتعرض لهجوم مضاد. تسيطر القوات األوكرانية على مئات الكيلومترات املــربّــعــة فــي هـــذه املـنـطـقـة مـنـذ الـهـجـوم الـــذي شـنّــتـه في ، على الرغم من محاوالت القوات الروسية 2024 أغسطس املـدعـومـة بـــآالف الـجـنـود الـكـوريـ الشماليني، بحسب كييف، لطردها. موسكو: «الشرق األوسط» عد ماسك خطرا على الديمقراطية... وحث األوروبيين على تعزيز دفاعاتهم ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية» ماكرون يلقي كلمته خالل اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في اإلليزيه أمس (رويترز) باريس: ميشال أبونجم اضطراب حكومي في مواجهة حرب تجارية محتملة مع عودة ترمب رئيس الوزراء الكندي يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي أعـلـن رئـيـس الـــــوزراء الـكـنـدي جـاسـن تـــرودو عامًا) استقالته من منصبه، أمس، في مواجهة 53( ازديـــــــــاد االســــتــــيــــاء مــــن قــــيــــادتــــه، وبـــعـــدمـــا كـشـفـت االســـتـــقـــالـــة املــفــاجــئــة لــــوزيــــرة مــالــيــتــه عـــن ازديـــــاد االضطرابات داخل حكومته. وقــال تــرودو إنـه أصبح من الـواضـح له أنـه ال يستطيع «أن يكون الزعيم خالل االنتخابات املقبلة بسبب املــعــارك الـداخـلـيـة». وأشــــار إلـــى أنـــه يعتزم البقاء في منصب رئيس الـوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي. وأضاف ترودو: «أنا ال أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كــانــت مـعـركـة مـهـمـة لـلـغـايـة لـحـزبـنـا وبـلـدنـا. لـكـنـنـي أقـــــوم بـــهـــذا الــعــمــل ألن مــصــالــح الـكـنـديـ وسالمة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي». وقــــال مـــســـؤول، تــحــدث شـريـطـة عـــدم الكشف عـــن هــويــتــه، إن الـــبـــرملـــان، الــــذي كـــان مـــن املـــقـــرر أن يناير (كانون الثاني) سيتم 27 يستأنف عمله في مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء 24 تعليقه حتى انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي. وقــــــال تــــــــرودو: «الــــحــــزب الـــلـــيـــبـــرالـــي الــكــنــدي مـــــؤســـــســـــة مــــهــــمــــة فـــــــي تـــــــاريـــــــخ بـــــلـــــدنـــــا الـــعـــظـــيـــم وديــمــقــراطــيــتــنــا... سـيـحـمـل رئـــيـــس وزراء جـديـد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في االنتخابات املقبلة... أنـا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في األشهر املقبلة». وفـــــي ظــــل الــــوضــــع الـــــراهـــــن، يــتــخــلــف رئــيــس الــــــوزراء الــــذي كـــان قـــد أعــلــن نـيـتـه الــتــرشــح بـفـارق نقطة عــن خصمه املـحـافـظ بـيـار بوالييفر في 20 استطالعات الــرأي. ويواجه تــرودو أزمـة سياسية غـيـر مـسـبـوقـة مـدفـوعـة بـاالسـتـيـاء املــتــزايــد داخــل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرملان عنه. انهيار الشعبية تراجعت شعبية تـــرودو فـي األشـهـر األخـيـرة ونجت خاللها حكومته بفارق ضئيل من محاوالت عــــدة لــحــجــب الــثــقــة عــنــهــا، ودعـــــا مـــعـــارضـــوه إلــى استقالته. وأثـــــــــارت االســـتـــقـــالـــة املـــفـــاجـــئـــة لــنــائــبــتــه فـي مــنــتــصــف ديــســمــبــر (كــــانــــون األول) الــبــلــبــلــة فـي أوتـــــاوا، عـلـى خلفية خـــ ف حـــول كيفية مـواجـهـة الــحــرب الـتـجـاريـة الـتـي تـلـوح فــي األفـــق مــع عــودة الرئيس األميركي املنتخب دونالد ترمب إلى البيت األبيض. وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسميًا 25 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 20 في فـي املـائـة على السلع الكندية واملكسيكية، مبررًا ذلـــك بـــاألزمـــات املـرتـبـطـة بــاألفــيــونــيــات وال سيما الفنتانيل والهجرة. وزار تــــــرودو فـــلـــوريـــدا فـــي نـوفـمـبـر (تـشـريـن الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية. 9 ويــواجــه تــــرودو الـــذي يـتـولـى السلطة مـنـذ سنوات، تراجعًا في شعبيته، فهو يعد مسؤوال عن ارتفاع معدالت التضخم في البالد، باإلضافة إلى أزمة اإلسكان والخدمات العامة. وتـــرودو، الــذي كـان يـواجـه باستهتار وحتى بـالـسـخـريـة مـــن قـبـل خـصـومـه قـبـل تـحـقـيـقـه فـــوزًا مـفـاجـئـ لـيـصـبـح رئـيـسـ لـلـحـكـومـة الـكـنـديـة على ، قـــــاد الـــلـــيـــبـــرالـــيـــ إلـــى 2015 خـــطـــى والــــــــده عـــــام 2019 انـــتـــصـــاريـــن آخــــريــــن فــــي انـــتـــخـــابـــات عـــامـــي .2021 و واتبع نجل رئيس الوزراء األسبق بيار إليوت ) مسارات عدة 1984 - 1980 و 1979 - 1968( ترودو قبل دخوله املعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في األدب اإلنجليزي والتربية عمل دليال في رياضة الرافتينغ (التجديف في املنحدرات املائية) ثـم مـدربـ للتزلج على الثلج بــاأللــواح ونــــادال في مطعم قبل أن يسافر حول العالم. ،2007 وأخــــيــــرًا دخــــل مــعــتــرك الــســيــاســة فـــي وســـعـــى لــلــتــرشــح عـــن دائــــــرة فـــي مـــونـــتـــريـــال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو املـجـاورة وتعد من األفقر واألكثر تنوعًا إثنيًا في ثم أُعيد انتخابه 2008 كندا وانتُخب نائبًا عنها في ، أصبح 2013 ) منذ ذلك الحني. وفي أبريل (نيسان زعيم حـزب هزمه املحافظون قبل سنتني ليحوله إلى آلة انتخابية. وخالل فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في الــعــالــم تــقــوم بـتـشـريـع الـحـشـيـش وفــــرض ضريبة عـلـى الــكــربــون والــســمــاح بــاملــوت الــرحــيــم، وأطـلـق تحقيقًا عامًا حول نساء السكان األصليني الالتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حر مع أوروبا والواليات املتحدة واملكسيك. أوتاوا: «الشرق األوسط»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==