issue16839

7 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16839 - العدد Saturday - 2025/1/4 السبت اليمين المتطرف يدعو إلى تدمير شامل في شمال القطاع تمهيدا الستئناف االستيطان إسرائيل تفاوض... وتجعل الحياة مستحيلة في غزة فــــيــــمــــا اســــتــــؤنــــفــــت املــــــفــــــاوضــــــات فــي الــدوحــة، أمــس، حــول هدنة جـديـدة واتفاق تـــــبـــــادل أســـــــــرى، ويـــنـــشـــغـــل املـــحـــلـــلـــون فـي معايير الـتـفـاؤل والـتـشـاؤم، وفــي تفاصيل الخالفات حـول بنود االتـفـاق، يجري قـادة الـــيـــمـــن الـــحـــاكـــم مــــــــداوالت حـــــول مــشــاريــع إعادة االستيطان اليهودي للقطاع وتوفير الـــظـــروف لـجـعـل حـــيـــاة الـفـلـسـطـيـنـيـن فيه مستحيلة، وينفذ الجيش إجــراءات تدمير تساعد على تحقيق هــذه املـشـاريـع بحجة الدوافع األمنية. وقــــــد كـــشـــفـــت مـــــصـــــادر ســـيـــاســـيـــة فـي تــل أبــيــب، خـــ ل األيــــام األخـــيـــرة، نـشـاطـات كثيرة يقوم بها ضباط في جيش االحتياط اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي، ظـــــاهـــــرهـــــا الــــــحــــــرص عــلــى األمــــن لـكـنـهـا تـنـبـع فـــي الـــواقـــع مـــن مـواقـف آيديولوجية متطرفة. فال تكتفي بما يقوم بـه الجيش مـن تدمير شـامـل، بلغ حـد عدم إبـــقـــاء بــيــت واحـــــد فـــي بـــلـــدات الـــشـــمـــال في الـــقـــطـــاع صـــالـــحـــا لـــلــعـــيـــش، وتـــدمـــيـــر أكــثــر عمقا، بل يُمارَس القتل لكل فلسطيني يراه الـجـنـود. ويـدعـي الجيش أن املـواطـنـن في الشمال رحـلـوا إلــى الـجـنـوب، وفــق أوامـــره، ومن بقوا هم عناصر «حماس» الذين يجوز قـتـلـهـم، بـاعـتـبـار أن املـنـطـقـة تـعـيـش حـالـة حرب. ويــــــقــــــول عــــــامــــــوس هـــــرئـــــيـــــل، املــــحــــرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، إن اليمي املـــتـــطـــرف ال يــفــتــش عـــن هــزيــمــة «حـــمـــاس» فحسب، وإنما يسعى أيضا بشكل صريح إلــــى إعــــــادة إقـــامـــة مــســتــوطــنــات فـــي قـطـاع غــــــزة ومــــنــــع أي إمـــكـــانـــيـــة النــــســــحــــاب فـي املستقبل. وكشف أن وزير املالية، بتسلئيل سـمـوتـريـتـش، الــــذي يـشـغـل أيــضــا منصب وزيـــر ثـــان فــي وزارة الـــدفـــاع، هـاجـم رئيس هـيـئـة األركـــــان الــعــامــة، هـيـرتـسـي هاليفي، ألنــــه حــســب رأيـــــه «يـــرفـــض املـــصـــادقـــة على عـمـلـيـات عـسـكـريـة قُـــدمـــت لـــه فـــي األســبــوع األخـيـر، لتصفية (حـمـاس) عـن بكرة أبيها ألـف 100 فــي الـشـمـال. ورد قــائــ إن هـنـاك فلسطيني موجودين حتى اآلن في الشمال، معظمهم ال يمت بصلة إلى (حماس). وهم يصرون على البقاء قرب بيوتهم املهدومة مفضلي املوت فيها على الرحيل من مكان إلـى مكان تحت خطر الـغـارات اإلسرائيلية املستمرة». نــــــــــــواب بــــــــارزيــــــــن مـــن 8 ويـــــــذكـــــــر أن حـــــزب «الــــلــــيــــكــــود» وحــــزبــــي ســمــوتــريــتــش (الـصـهـيـونـيـة الـديـنـيـة) وإيــتــمــار بــن غفير (عــظــمــة يـــهـــوديـــة)، وهــــم أعـــضـــاء فـــي لجنة الخارجية واألمـــن فـي الكنيست، كـانـوا قد توجهوا برسالة إلى وزير الدفاع، يسرائيل كـاتـس، يطالبونه فيها بـأن يوعز للجيش اإلسـرائـيـلـي «بـتـدمـيـر جميع مــصــادر املــاء والــغــذاء والـطـاقـة» فـي قطاع غــزة «مــن أجل القضاء على (حماس)». وحسب هرئيل، فإن نتنياهو وكاتس، وضــــبــــاطــــا كـــــبـــــارًا فـــــي الـــجـــيـــش يـــتـــبـــاهـــون بـإنـجـازاتـهـم الـكـبـيـرة فــي ســوريــا ولـبـنـان، لــكــنــهــم يـــتـــجـــاهـــلـــون الــحــقــيــقــة بـــــأن «هــــذه اإلنــجــازات ال تحل املشكلة األساسية التي بدأت الحرب اإلقليمية بسببها، وهي قطاع غـــزة وبـاملـفـهـوم الـــواســـع أكـثـر هــي الـصـراع اإلسرائيلي - الفلسطيني. فحتى بعد الدمار والقتل الذي أنزله الجيش اإلسرائيلي على القطاع، ثمة شك كبير إذا كان قد تم ترميم كامل ملكانة الردع اإلسرائيلي في املنطقة». ولفت إلـى أنـه «كلما بـدت االحتماالت لصفقة ضئيلة أكـثـر، تـتـزايـد الــدعــوات في املـــؤســـســـة الـــســـيـــاســـيـــة لـــتـــوســـيـــع الـعـمـلـيـة العسكرية (فــي شـمـال الـقـطـاع) إلــى مدينة غــــــــــزة، وبــــشــــكــــل يــــــتــــــ ءم كــــلــــيــــا مــــــع خــطــة الجنراالت املتقاعدين (إلفراغ شمال القطاع مـــن ســكــانــه بـــالـــكـــامـــل)، الـــتـــي يـنـفـي رئـيـس هيئة األركان العامة أي عالقة بها». واملعروف أن مجموعة من املستوطني فـــي مـنـطـقـة نــابــلــس انــتــقــلــت لـلـعـيـش على حــدود قطاع غــزة، معلنة أنها تنوي إقامة بــــــؤر اســـتـــيـــطـــان فـــــي املــــنــــاطــــق الــــتــــي رحـــل عنها الفلسطينيون وقــام الجيش بتدمير مبانيها. وهم يحاولون من آن آلخر تجاوز الـحـدود ليباشروا عملية االستيطان، لكن الــجــيــش يـــردعـــهـــم. وهــــم يــقــيــمــون عــ قــات » في الجيش، بقيادة 252 وثيقة مع «فرقة املـقـدم يـهـودا فـــاخ، الـتـي كشف الـنـقـاب هذا األسبوع عن الفظائع التي ترتكبها. وفاخ هـــــذا، ولــــد فـــي مــســتــوطــنــة «كــــريــــات أربــــع» فـي مدينة الخليل التي تُعتبر معقل غالة املستوطني املتطرفي، من أمثال بن غفير، وتـخـرج مـن الكلية العسكرية التحضيرية «بني دافيد» في مستوطنة «عيلي»، وهي أيضا معقل املتطرفي مـن التيار الديني - القومي. وقـد تم تكليفه بمهمات االحتالل فـــي مـــحـــور «نـــتـــســـاريـــم». ونُــــشــــرت تــقــاريــر عنه تـؤكـد أنــه طـائـش وفــوضــوي ومتسرع جنود في قوات االحتياط. 8 وتسبب بمقتل ويــــصــــدر أوامـــــــر تــعــســفــيــة ومـــبـــتـــذلـــة لـقـتـل الفلسطينيي بشكل عـشـوائـي، بـدعـوى أن كـل الفلسطينيي مخربون حتى لـو كانوا أطفاالً. وأشـــــارت صحيفة «هـــآرتـــس»، الـيـوم، إلــى أن فــاخ كــان واحـــدًا مـن الـضـبـاط الذين لــــم يــكــتــفــوا بـــقـــســـوة الـــجـــيـــش اإلســـرائـــيـــلـــي ضـــــد الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــن، فــــوضــــع مــجــمــوعــة قــــوانــــن بـــديـــلـــة خــــــ ل الــــحــــرب عـــلـــى غــــزة، بينها قــراره املستوحى من االستيطان في الـضـفـة الـغـربـيـة، وأبــلــغــه لـضـبـاط وجـنـود تحت إمـرتـه، بأنه «عبر فقدان األرض فقط سيتعلم الفلسطينيون الدرس». وأحــــضــــر فـــــاخ شـــقـــيـــقـــه، غـــــــوالن فــــاخ، وهــــو ضـــابـــط فـــي االحـــتـــيـــاط بــرتــبــة عـقـيـد، إلــــى املـنـطـقـة الـــتـــي تـسـيـطـر فــرقــتــه عـلـيـهـا، واستخدم شقيقه قوة من جنود االحتياط واملـــــدنـــــيـــــن، وصـــفـــهـــم ضــــابــــط إســـرائـــيـــلـــي بأنهم «يبدون مثل شبيبة التالل (التنظيم اإلرهابي االستيطاني في الضفة الغربية). والهدف الوحيد لهذه القوة هو تدمير غزة وتسويتها باألرض». انفجار أعقب غارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (رويترز) تل أبيب: نظير مجلي مستوطنون انتقلوا للعيش على حدود قطاع غزة بنية إقامة بؤر استيطان في المناطق التيرحل عنها الفلسطينيون مفاوضات جديدة بالدوحة بحثا عن انفراجة لـ«هدنة غزة» زخـــــم جــــديــــد يــــعــــود ملــــحــــادثــــات وقـــف إطــــ ق الـــنـــار فـــي قــطــاع غــــزة، بـعـد توجيه رئــــيــــس الــــــــــــوزراء اإلســــرائــــيــــلــــي، بــنــيــامــن نتنياهو، بمغادرة وفد التفاوض إلى قطر، تزامنا مع تحرُّك مماثل من فريق «حماس»، بعد نحو أسبوع من توقُّف أثـار قلقا على مسار االتفاق املحتمل. تـلـك الـــعـــودة املـعـلَــنـة وســـط اقــتــراح بتأجيل أي خالفات للمرحلة الثانية من الصفقة، تـأتـي قبل نحو أسـبـوعـن من تنصيب الرئيس األميركي دونالد ترمب يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) الـحـالـي، 20 فــي والــــــــذي تــــوعــــد الــــشــــرق األوســــــــط أوائـــــل ديسمبر (كانون األول) املاضي بـ«جحيم لو لم يتم إطالق سراح الرهائن»، يراها مـحـلـل فـلـسـطـيـنـي لــــ«الـــشـــرق األوســـــط» تـشـي بــوجــود «انــفــراجــة حــدثــت وتــقــدُّم ولـــو كـــان بطيئا سـيـتـبـلـور درامـاتـيـكـيـا لصفقة مـع تنصيب الـرئـيـس األميركي املـنـتـخـب»، بينما عــدَّهــا خبير مصري «مــــجــــرد مُــــسَــــكِّــــنــــات» لـــتـــهـــدئـــة الــــداخــــل اإلسرائيلي. وتَــــوَجَّــــه وفـــد إســرائــيــلــي إلـــى قـطـر؛ للمشاركة في محادثات الهدنة، بحسب » التلفزيونية اإلسـرائـيـلـيـة، 12 «الــقــنــاة وذلــــــك عـــقـــب ســــاعــــات مــــن إعــــــ ن مـكـتـب نــتــنــيــاهــو، مـــســـاء الــخــمــيــس، أن األخــيــر «ســـمـــح لـــوفـــد عــلــى مــســتــوى الــعــمــل من االســــتــــخــــبــــارات الـــخـــارجـــيـــة (املـــــوســـــاد)، وجهاز األمـن العام (الشاباك)، والجيش اإلســرائــيــلــي، بـمـواصـلـة املــفــاوضــات في الـــــدوحـــــة»، وفــــق صـحـيـفـة «تـــايـــمـــز أوف إسرائيل». كـــمـــا تَـــــوَجَّـــــه وفـــــد مــــن «حــــمــــاس» إلـــى الـــدوحـــة، أول مــن أمـــس، «بــنــاء عـلـى دعــوة قــطــريــة ملـــواصـــلـــة الـــنـــقـــاشـــات، وذلـــــك عقب اجتماع عقده الوفد مع املسؤولي املصريي في القاهرة، الذين اقترحوا تأجيل الحديث عـــن بــعــض الــنــقــاط الــخــ فــيــة إلــــى مـــا بعد املرحلة األولى من االتفاق»، بحسب مصادر لـ«وكالة األنباء األملانية». ونقلت الوكالة عن مسؤول فلسطيني مُطَّلع أن املفاوضات «ال تزال مستمرة، رغم العثرات الناتجة عن الشروط الجديدة التي طرحها الجانب اإلسرائيلي»، موضحا أن االتفاق كان قريبا خالل املفاوضات؛ إال أن إسرائيل أضـافـت شرطي جديدين وهما، جنديا ال تنطبق عليهم شـروط 12 إدراج املـــرحـــلـــة األولـــــــى، وتـــقـــديـــم قــائــمــة بـأسـمـاء األسرى األحياء املحتجزين لدى «حماس» في غزة. وردت «حـــمـــاس» بـــإبـــداء اسـتـعـدادهـا جـنـديـا 12 ملـنـاقـشـة الـــشـــرط األول بــــــإدراج «بـــثـــمـــن خــــــــاص»، بــيــنــمــا رفــــضــــت الـــشـــرط الــثــانــي بـسـبـب الـــظـــروف املـــيـــدانـــيـــة، حيث تحتاج إلــى وقــف الهجمات إلعـــداد قائمة األسماء. ويعتقد املحلل السياسي الفلسطيني، الــــدكــــتــــور أيــــمــــن الـــــرقـــــب، أن عـــــــودة الـــوفـــد اإلسرائيلي تأتي بعد انتهاء عيد الشموع الــــــيــــــهــــــودي، والـــــــــــذي اســـتـــغـــلـــه نـــتـــنـــيـــاهـــو ليستدعي الوفد من الدوحة، أواخر الشهر املاضي، ويمارس ضغوطا بتقديم طلبات جديدة ملحاولة إضاعة الوقت، وعـدم منح إدارة بايدن فرصة لتمرير االتفاق بنهاية واليتها. وتــشــي تـلـك الـــعـــودة مـــع الــحــديــث عن اقـــتـــراح تــرحــيــل الـــخـــ فـــات ملــرحــلــة تـالـيـة، بـــ«حــدوث تـقـدُّم وانـفـراجـة فـي املـحـادثـات، وسط جهود من القاهرة والدوحة للتعجيل باالتفاق في أقرب وقت، وقد يكون ذلك مع تنصيب ترمب»، بحسب الرقب. في املقابل، يرى الخبير االستراتيجي والـــــعـــــســـــكـــــري، الـــــــلـــــــواء ســــمــــيــــر فــــــــــرج، أن نتنياهو يدفع بالوفد اإلسرائيلي مجددًا كـ«مُسَكِّنات» للرأي العام، وفي الوقت نفسه سـيـواصـل تـقـديـم طـلـبـات جــديــدة، مرجحا أن ذهـاب «حـمـاس» محاولة إلحـراجـه أمام الرأي العام وممارسة ضغوط عليه عكسية ليكون هو املعطل وليس الحركة. » اإلســـرائـــيـــلـــيـــة، 12 ونـــقـــلـــت «الــــقــــنــــاة أول مــــن أمــــــس، عــــن مـــصـــدر غـــربـــي مـطَّــلـع عـلـى مــفــاوضــات غـــزة قــولــه، إن «(حــمــاس) مهتمة بصفقة جزئية؛ لكن إسـرائـيـل هي مـــن تــعــرقــلــهــا، فــقــد طــلــبــت رهـــائـــن أحـــيـــاء أكبر عـددًا من الذين طلبتهم في املاضي». بينما رأت القناة أن الطريق إلــى الصفقة «غـيـر مـــســـدود»، مــؤكــدة أن هـنـاك «تـقـدمـا، وتنصيب تـرمـب مـهـم؛ لكنه ليس تاريخا ضروريا في صفقة غزة». بــــيــــنــــمــــا تـــــحـــــدثـــــت «قــــــــنــــــــاة الــــــحــــــرة» األميركية، أمـس، عن «جهود دؤوبــة تُبْذَل خلف الكواليس بمشاركة وسطاء دوليي والــــواليــــات املــتــحــدة، سـعـيـا لـلـتـوصـل إلـى صفقة قبل تنصيب ترمب». ونـقـلـت عــن املـــســـؤول اإلسـرائـيـلـي عن ملف املفقودين واملختطفي، غـال هيرش، أن «املــــفــــاوضــــات مــســتــمــرة فــــي ظــــل تـكـتُّــم كبير، وتم التوصل لتفاهمات بشأن كثير مـن الـتـفـاصـيـل، وهـنـاك تــقــدم بــطــيء لكنه مستمر، رغم وجود تحديات». الـــــتـــــحـــــديـــــات لــــيــــســــت عــــلــــى مـــســـتـــوى املــفــاوضــات، لـكـن بــن الــقــوى الفلسطينية أيضا التي لم تحسم سيناريو إدارة غزة، وســـط مـطـالـبـات مـــن إســرائــيــل باستبعاد «حماس» عن حكم القطاع. وأعربت «حماس»، في بيان صحافي، أمـس، عن أملها في «تجاوب حركة (فتح) والسلطة مع جهود تشكيل لجنة اإلسناد املجتمعي (إلدارة غـــزة، ومـــن كـانـت هناك جوالت من املحادثات بالقاهرة أواخر العام املاضي)». القاهرة: «الشرق األوسط» «يوم قاسٍ» جديد في غزة أعـلـنـت إســرائــيــل أنـهـا رصـــدت إطــ ق صـــــواريـــــخ مــــن غـــــــزة، أمـــــــس، فــــي اتـــجـــاه 3 أراضـــيـــهـــا، بـيـنـمـا واصـــلـــت غـــاراتـــهـــا على الـــقـــطـــاع الـفـلـسـطـيـنـي حــيــث أعـــلـــن الـــدفـــاع شخصا على األقل. 16 املدني مقتل ورصــد الجيش اإلسرائيلي مقذوفي أُطلقا من شمال قطاع غزة، في حادثة باتت متكررة في األيام األخيرة. وجـــاء فــي بـيـان للجيش أن «مـقـذوفـا سقط بمحاذاة تجمّع نير عام بينما سقط املــــقــــذوف اآلخـــــر فـــي مـنـطـقـة مــفــتــوحــة. لم تسجّل أي إصابات». في وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش أن صـــاروخـــا آخـــر أطــلــق مــن غـــزة أدى إلـى تفعيل صــفــارات اإلنــــذار قـــرب بـئـيـري. ولـم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وحــــــــذّر وزيـــــــر الـــــدفـــــاع اإلســـرائـــيـــلـــي، يـسـرائـيـل كــاتــس، األربـــعـــاء، مــن أن الـدولـة الــعــبــريــة ســتــكــثّــف ضــربــاتــهــا عــلــى قـطـاع غـــــزة إذا اســـتـــمـــرت «حـــــمـــــاس» فــــي إطــــ ق الصواريخ. وتبنّت حركتا «حـمـاس» و«الجهاد اإلســــ مــــي» إطـــــ ق صــــواريــــخ فـــي األيــــام األخـــــيـــــرة بــــاتــــجــــاه مـــنـــاطـــق إســـرائـــيـــلـــيـــة مــــحــــاذيــــة لـــلـــقـــطـــاع. ولــــــم تـــتـــســـبّـــب هـــذه الصواريخ في أضرار تذكر. وتراجعت إلى حد بعيد وتيرة إطالق الـــصـــواريـــخ مـــن الــقــطــاع الـفـلـسـطـيـنـي عـمّــا كانت عليه في األشهر األولى للحرب. فــــي قـــطـــاع غــــــزة، قـــــال الـــنـــاطـــق بــاســم الــــدفــــاع املــــدنــــي، مــحــمــود بـــصـــل، لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة»: «اسـتـشـهـد صباح أشخاص بينهم عدد من األطفال، 10 اليوم ونقل عشرات املصابي املدنيي غالبيتهم أطفال ونساء، في غـارات جوية إسرائيلية عـلـى الــقــطــاع». وأضـــــاف: «يــــوم قـــاس على سكان قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة غزة (شـمـال)؛ بسبب القصف اإلسرائيلي الذي لم يتوقف». 10 وأشــــــار إلــــى أن «طـــواقـــمـــنـــا نــقــلــت شـهـداء إثــر غـــارات فـي مدينة غــزة ومخيم املغازي (وســط)، وانتشلت أيضا جثماني شـــهـــيـــديـــن بــــعــــد اســـتـــهـــدافـــهـــمـــا بــمــنــطــقــة خربة العدس في رفـح (جـنـوب) ونقال إلى مـسـتـشـفـى نـــاصـــر» بـــخـــان يـــونـــس جـنـوب قــطــاع غــــزة. كــمــا أعــلــن بــصــل مـقـتـل أربــعــة أشخاص آخرين في غارات إسرائيلية بعد ظهر الجمعة. وأعــــلــــن الـــجـــيـــش اإلســــرائــــيــــلــــي أنـــه 40 هـــاجـــم خــــ ل الـــيـــوم املـــاضـــي «نـــحـــو نقطة تجمع إلرهابيي (حماس)، ومراكز قـــيـــادة وســيــطــرة تـابـعـة لــــ(حـــمـــاس) في مختلف أنحاء قطاع غزة». ولفت إلى أن «بعض األهداف اإلرهابية التي تم ضربها أقيمت تحت مناطق كانت تُستخدم في السابق مدارس». ونـفـى بـصـل ذلـــك قــائــ إن «االحــتــ ل يرتكب مجازر بذريعة وجود مقاومي». انـــدلـــعـــت الــــحــــرب فــــي قـــطـــاع غـــــزة إثـــر هجوم غير مسبوق شنّته «حـمـاس» على جــنــوب إســـرائـــيـــل فـــي الــســابــع مـــن أكـتـوبـر 1208 ، أسفر عن مقتل 2023 ) (تشرين األول أشــخــاص معظمهم مــن املــدنــيــن، بحسب تــــعــــداد لـــــ«وكــــالــــة الـــصـــحـــافـــة الــفــرنــســيــة» اســـتـــنـــادًا إلــــى أرقــــــام إســرائــيــلــيــة رســمــيــة. وتــشــمــل هــــذه الـحـصـيـلـة رهـــائـــن قــتــلــوا أو ماتوا في األسر. شخصا 251 وخـــ ل الـهـجـوم، خطف 34 منهم رهائن في غزة، بينهم 96 ال يزال أعلن الجيش اإلسرائيلي أنهم لقوا حتفهم. ومنذ بداية الحرب، قُتل ما ال يقل عن شخصا في غزة، معظمهم مدنيون 45658 مــن الـنـسـاء واألطـــفـــال، وفـــق بـيـانـات وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» التي تقول األمم املتحدة إنّها جديرة بالثقة. ومــنــذ الـــســـادس مـن أكــتــوبــر املــاضــي، تنفّذ إسرائيل عمليات جوية وبرية واسعة في شمال قطاع غزة، هدفها املعلن هو منع «حـــمـــاس» مــن إعــــادة تنظيم صـفـوفـهـا في املنطقة. وأكــــــــــد مــــحــــمــــود بــــصــــل أن الـــجـــيـــش اإلسـرائـيـلـي «يـمـنـع إدخــــال الـطـعـام ومـيـاه الـشـرب لعشرات الـكـوادر الطبية واملرضى واملـــصـــابـــن» فـــي مـسـتـشـفـى اإلنــدونــيــســي فـــــي بـــيـــت الهــــيــــا فـــــي شــــمــــال قــــطــــاع غـــــزة. وأضــــاف: «مـنـذ أمـــس نتلقى اتــصــاالت من داخــــل املستشفى اإلنــدونــيــســي يتحدثون عـــن واقــــع صـعـب جــــدًا، ال مــيــاه وال طـعـام، وحــيــاتــهــم مـــهـــددة بــــاملــــوت»، مــوضــحــا أن املستشفى «شـبـه مـدمـر وعــبــارة عـن كومة دمار وجدران». وقـــــــال بـــصـــل إن «االحـــــتـــــ ل دمَّـــــــر كـل املرافق الصحية والدفاع املدني واإلسعاف» آالف 10« فــي شـمـال الـقـطـاع، الفـتـا إلـــى أن مواطن تقريبا ال يزالون في شمال القطاع ألف 200 ألفا إلى 150 بعدما كانوا نحو من مواطن». عامال في مجال 1057 وقُتل أكثر من الـــصـــحـــة مـــنـــذ بــــــدء الـــــحـــــرب فـــــي الـــقـــطـــاع، حسب مـا خلصت إليه مقررتان أمميتان، الخميس، استنادًا إلى بيانات صـادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حركة «حماس» في غزة. غزة: «الشرق األوسط» فلسطينيون يعاينون حفرة أحدثتها غارة إسرائيلية في دير البلح وسط غزة أمس (د.ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==