5 حرب متعددة الخرائط NEWS ضرب إيران ليس السبيل الوحيد لتعزيز تصورات القوة األميركية ASHARQ AL-AWSAT Issue 16839 - العدد Saturday - 2025/1/4 السبت «أكسيوس» قالت إن بايدن ناقش خططا لضرب المواقع النووية اإليرانية واشنطن: فرصة أخيرة لطهران قبل استخدام القوة العسكرية فــــــي تــــــزامــــــن الفـــــــت بــــتــــوقــــيــــتــــه، نـــشـــرت تـسـريـبـات وكــتــابــات تـحـدثـت عــن مناقشات جــــــرت فــــي الـــبـــيـــت األبــــيــــض حــــــول خــــيــــارات لـــهـــجـــوم مـــحـــتـــمـــل عـــلـــى املــــنــــشــــآت الـــنـــوويـــة اإليـــرانـــيـــة إذا تــحــركــت طـــهـــران نــحــو إنــتــاج يناير (كانون الثاني)، 20 سـاح نـووي قبل موعد تسلم الرئيس املنتخب دونالد ترمب مقاليد الرئاسة. وفــــيــــمــــا نــــقــــل مـــــوقـــــع «أكــــــســــــيــــــوس»، الخميس، عـن مسؤولني أميركيني قولهم إن مستشار األمن القومي بالبيت األبيض، جـيـك ســولــيــفــان، قـــدم لـلـرئـيـس بـــايـــدن في اجتماع عقد قبل عدة أسابيع، وظل سريًا حتى اآلن، خيارات وسيناريوهات مختلفة لتوجيه ضربة للمنشآت النووية اإليرانية، كتب ريتشارد نيفيو، الـذي يشغل منصب نـــائـــب املــبــعــوث الـــخـــاص إليـــــران فـــي إدارة بـــايـــدن، مــقــالــة مــطــولــة فـــي مـجـلـة «فــوريــن أفـــيـــرز» بــعــنــوان «فـــرصـــة أخـــيـــرة إليــــــران... على أميركا أن تعطي الدبلوماسية فرصة أخـــيـــرة... بينما تستعد السـتـخـدام الـقـوة العسكرية». فرصة لواشنطن وقــــال «أكـــســـيـــوس» إنـــه عـلـى الـــرغـــم من أن اجـتـمـاع الـبـيـت األبــيــض لــم يـكـن مدفوعًا بـمـعـلـومـات اسـتـخـبـاراتـيـة جـــديـــدة، أو كـان مــن املـتـوقـع أن ينتهي بــقــرار بنعم أو ال من الرئيس بـايـدن، لكنه كـان جــزءًا مـن مناقشة حـول «التخطيط الحكيم للسيناريو» حول كيفية استجابة الواليات املتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم إلى يناير. وقال مسؤول 20 في املائة قبل 90 نقاء آخــــر إنــــه ال تـــوجـــد حــالــيــ مــنــاقــشــات نشطة داخـــــل الــبــيــت األبـــيـــض حــــول عــمــل عـسـكـري مـحـتـمـل ضـــد املـــنـــشـــآت الـــنـــوويـــة اإليـــرانـــيـــة. لـكـن بـعـض كــبــار مــســاعــدي بــايــدن قــالــوا إن احتمال تسريع البرنامج الـنـووي اإليـرانـي، بــعــد إضـــعـــاف إيـــــران ووكـــائـــهـــا فـــي حـربـهـم مـع إسـرائـيـل، يمنح بـايـدن فـرصـة وضـــرورة لتوجيه ضربة في حال قامت إيران بتسريع تخصيب اليورانيوم. ويعتقد بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلـك سوليفان، أن تـدهـور الـدفـاعـات الجوية اإليـــرانـــيـــة وقــــــدرات الـــصـــواريـــخ، إلــــى جـانـب الــضــعــف الـكـبـيـر لـــوكـــاء إيـــــران اإلقـلـيـمـيـ ، مـــن شــأنــه أن يـحـسـن فــــرص نــجــاح الـضـربـة ويقلل من خطر االنتقام اإليراني والتصعيد اإلقليمي. وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لــــم يــــقــــدم أي تـــوصـــيـــة لـــبـــايـــدن بــــشــــأن هـــذه الــقــضــيــة، لــكــنــه نـــاقـــش فــقــط الـــخـــطـــط، فيما بايدن لم يعط الضوء األخضر للضربة خلل االجتماع، ولم يفعل ذلك منذ ذلك الحني. فريق ترمب مطلع وقــــــال ســـولـــيـــفـــان، الـــشـــهـــر املــــاضــــي، إن إدارة بـايـدن أطلعت فريق الرئيس املنتخب ترمب على الصورة االستخباراتية املتعلقة بــالــبــرنــامــج الــــنــــووي اإليـــــرانـــــي. وقــــــال: «قــد يـــخـــتـــارون مــــســــارًا مـخـتـلـفـ واســتــراتــيــجــيــة مختلفة، ولكنني أريـــد التأكد مـن أنـنـا نبدأ مـن قـاعـدة مشتركة ملـا نواجهه فيما يتصل بـالـتـهـديـد الــــذي يـشـكـلـه الــبــرنــامــج الــنــووي اإليراني». وفـــيـــمـــا عــــــد هــــــذا الـــتـــســـريـــب رســـالـــة صـــارمـــة مـــن واشـنــطــن لـــطـــهـــران، مـوجـهـة بشكل خاص للتيار املتشدد الذي يتصدر املــشــهــد داخـــــل الـــتـــيـــارات املـــتـــصـــارعـــة في إيـــــــران، ويـــصـــر عــلــى املـــواجـــهـــة بــمــا فيها تـغـيـيـر الــعــقــيــدة الـــنـــوويـــة اإليـــرانـــيـــة، قــال ماثيو ليفيت، كبير الباحثني فـي معهد واشـــنـــطـــن لـــــدراســـــات الــــشــــرق األدنــــــــى، إن إدارة بـايـدن كـانـت قلقة مـن أن طـهـران قد تـرى فرصة للنطلق في مجال األسلحة النووية في األيام القليلة األخيرة من فترة إدارته، قبل تولي ترمب الرئاسة. وقال ليفيت لـ«الشرق األوسط» إنه بناء عـلـى تـلـك املـــخـــاوف، فـقـد أعـــدت إدارة بـايـدن خطة طوارئ ملثل هذا االحتمال. الجيش األميركي مستعد يـقـول ريـتـشـارد نيفيو، نـائـب املبعوث الـخـاص إليـــران خــال إدارة بـايـدن، إنــه على الــرغــم مــن وجـــود أمـــل فــي أن تتمكن طـهـران وواشنطن من التوصل إلى نوع من االتفاق، لكن إذا سعت الواليات املتحدة إلى اتباع نهج «الـضـغـط األقـــصـــى» إلضــعــاف إيــــران إلجـــراء مـــحـــادثـــات الحـــقـــة، فــقــد تــــرد إيــــــران بــإخــفــاء موادها النووية، أو بناء قنبلة، أو االنسحاب من معاهدة منع االنتشار النووي، أو كل هذه األمور الثلثة. وإذا فشلت محاوالت التوصل إلى اتفاق، فل بد أن تكون الواليات املتحدة على استعداد الستخدام جيشها. فوائد استراتيجية ويــــــرى نــيــفــيــو أن مــهــاجــمــة الــبــرنــامــج الـــــــنـــــــووي اإليــــــــرانــــــــي مــــــن شـــــأنـــــه أن يـــأتـــي بــفــوائــد اسـتـراتـيـجـيـة تــتــجــاوز مــجــرد منع خـصـم خـطـيـر مـــن امـــتـــاك الـــســـاح الـــنـــووي. فالضربات، على سبيل املثال، من شأنها أن تـزيـد مـن اسـتـنـزاف مـــوارد طـهـران املـحـدودة بالفعل. وســوف تكافح الـبـاد، إذا تراجعت مـرة أخــرى، أكثر من أي وقـت مضى لتهديد املـــصـــالـــح األمـــيـــركـــيـــة. وســــــوف تــضــطــر إلـــى املـــــوازنـــــة فــــي الــــوقــــت نـــفـــســـه بــــ اســـتـــعـــادة برنامجها النووي، وإعادة بناء «حزب الله»، وإعـــادة تخزين قوتها الـصـاروخـيـة، وإدارة مشاكلها االقتصادية الشاملة، كـل هـذا في حني ال تزال تحت العقوبات. كـــمـــا أن إضــــعــــاف إيـــــــران مــــن شـــأنـــه أن يعود بفوائد على الشرق األوسط، وقد يرى اإليــرانــيــون الــعــاديــون فــي الــضــربــات فرصة لـلـضـغـط عــلــى الــنــظــام لــتــغــيــيــره. وال يـبـدو أن هــجــوم إســرائــيــل عـلـى إيــــران فــي أكـتـوبـر ، قـــد أدى إلــــى حشد 2024 ) (تـــشـــريـــن األول التأييد للنظام، مما يشير إلــى أن الهجوم األميركي قد ال يكون كذلك أيضًا. وجود أميركي طويل األمد ومـــع احــتــمــال أن تـفـشـل ضــربــة واحـــدة فــي إضــعــاف بـرنـامـج إيــــران الـــنـــووي، يرجح نيفيو أن يتطلب مثل هـذا اإلنـجـاز أكثر من جولة واحدة من الضربات، ووجودًا عسكريًا أمـيـركـيـ طــويــل األمــــد، واســتــعــداد الــواليــات املــتــحــدة لـتـوسـيـع نــطــاق هـجـمـاتـهـا إلــــى ما هـــو أبــعــد مـــن املــنــشــآت الــنــوويــة السـتـهـداف صـنـاع الــقــرار فــي إيــــران. وعـلـى هـــذا النحو، فــمــن املـــرجـــح أن تــحــتــاج الــــواليــــات املـتـحـدة إلى شن ضربات تركز على أصول النظام أو قوات األمن، حتى لو أدت إلى عدم االستقرار الداخلي، وينبغي لها أن تفكر اآلن في كيفية تصميم هـــذه الــضــربــات لـلـحـد مــن الـعـواقـب السلبية املترتبة على عدم االستقرار هذا. استعادة صدقية أميركا وقد تساعد مهاجمة البرنامج النووي اإليـــــرانـــــي فــــي تـــعـــزيـــز مـــصـــداقـــيـــة الــــواليــــات املتحدة، ويقول نيفيو إنه على مدى العقدين املـــاضـــيـــ ، نـــشـــأت شـــكـــوك فـــي الـــعـــالـــم حــول الـتـزام واشنطن بمعالجة الـتـهـديـدات، وهو خطأ مشترك وقــع بـه الـحـزبـان الديمقراطي والــــجــــمــــهــــوري. فـــقـــد رســــمــــت إدارة أوبــــامــــا خطًا أحمر عند استخدام الرئيس السوري السابق بشار األسد لألسلحة الكيميائية ثم رفضت فرضه. ولم يستجب ترمب للهجمات اإليـــرانـــيـــة الـــعـــديـــدة عــلــى الـــقـــوات األمـيـركـيـة والبنية األساسية للطاقة لحلفاء الـواليـات املـتـحـدة، على الـرغـم مـن تعهداته بالتحرك. وإذا رأت الـحـكـومـة األمـيـركـيـة اآلن أن إيـران تـتـجـه إلـــى امـــتـــاك األســلــحــة الـــنـــوويـــة، على الرغم من الوعود املتكررة بعدم السماح لها بذلك، فإن الدول املنافسة سوف تطرح املزيد من األسئلة حول متانة االلتزامات األميركية، مـمـا يــعــرض أصـــدقـــاء واشــنــطــن وحـلـفـاءهـا ملخاطر جسيمة. ومن املؤكد أن ضرب إيران لــيــس الــســبــيــل الـــوحـــيـــد (أو ربـــمـــا األفـــضـــل) لتعزيز تصورات القوة األميركية. ولكن من املمكن أن يلعب دورًا في هذا. جانب من المفاعل النووي اإليراني في بوشهر بجنوب العاصمة طهران (أرشيفية - أ.ب) واشنطن: إيلي يوسف إيران تحتج على مشروع سد أفغاني أعــلــنــت وزارة الـــخـــارجـــيـــة اإليـــرانـــيـــة، أمـــــس، أن الـــســـد الـــــذي تـبـنـيـه أفــغــانــســتــان املـجـاورة على نهر هـريـرود يحد مـن تدفق املــــيــــاه، وقـــــد يــشــكــل انـــتـــهـــاكـــ لــاتــفــاقــيــات الثنائية. ولـطـاملـا كـانـت حـقـوق اسـتـغـال املـيـاه مــصــدرًا للتوتر فــي الـعـاقـات بــ البلدين اللذين يشتركان في حـدود تمتد ألكثر من كيلومتر. 900 وأعرب املتحدث باسم وزارة الخارجية اإليرانية، إسماعيل بقائي، عن «االحتجاج الشديد والقلق إزاء القيود غير املتناسبة عـــلـــى املــــيــــاه الـــتـــي تـــدخـــل إيــــــــــران»، بـسـبـب مشروع سد باشدان. وقال في بيان إن املخاوف اإليرانية تم إبلغها «بالتواصل مع السلطات األفغانية املعنية». وشــــــــدد عـــلـــى أن «اســــتــــغــــال املــــــــوارد املـــائـــيـــة واألحــــــــواض ال يـمـكـن أن يــتــم دون احــــــتــــــرام حــــقــــوق إيـــــــــران وفــــقــــ لـــاتـــفـــاقـــات الثنائية واملبادئ والقواعد العرفية املعمول بــهــا، فــضــا عـــن مــبــدأ حــســن الـــجـــوار املـهـم واالعتبارات البيئية». وكــــان نــائــب رئــيــس الــــــوزراء األفـغـانـي لـلـشـؤون االقــتــصــاديــة، عـبـد الـغـنـي بــــرادر، قال الشهر املاضي، إن مشروع سد باشدان «يقترب من االكتمال وقد بدأ تخزين املياه». وجـــاء فــي بـيـانـه املــصــوّر إن الـسـد في مـلـيـون متر 54 واليـــة هـــرات سـيـخـزن نـحـو ألـف 13 مـكـعـب مــن املـــيـــاه، ويـسـهـم فــي ري 2 هـكـتـار مـــن األراضــــــي الـــزراعـــيـــة، وتــولــيــد ميغاواط من الكهرباء. وفــــي أبـــريـــل (نـــيـــســـان)، قــــال بـــــرادر إن السد «مشروع حيوي واستراتيجي» لوالية هرات. وجاء بيان «الخارجية» اإليرانية عقب تصريحات أدلى بها مسؤول إيراني انتقد فيها بناء السد. ونــــقــــلــــت وكـــــالـــــة أنـــــبـــــاء الـــجـــمـــهـــوريـــة اإلســــامــــيــــة (إيــــــرنــــــا) عــــن املـــتـــحـــدث بــاســم وزارة الــطــاقــة واملـــيـــاه، عـيـسـى بــــزرغ زاده، قوله االثـنـ ، إن «الـوضـع أدى إلـى مشاكل اجــــتــــمــــاعــــيــــة وبــــيــــئــــيــــة، أثـــــــــرت خـــصـــوصـــ عـلـى إمــــــدادات مــيــاه الـــشـــرب ملـديـنـة مشهد املقدسة»، ثانية كبرى مدن إيران التي تضم مـرقـد اإلمـــام علي بـن مـوسـى الـرضـا، وتقع قـــرب الـــحـــدود األفـغـانـيـة فــي شــمــال شرقي الجمهورية اإلسلمية. ويتدفق نهر هـريـرود، املـعـروف أيضًا باسم هري، من جبال وسط أفغانستان إلى تركمانستان، ويمر على طول حدود إيران مع كل البلدين. وفي بيانه، قال بقائي إن إيران تتوقع مــن «أفــغــانــســتــان... الــتــعــاون فــي اسـتـمـرار تدفق املياه من األنهار الحدودية»، و«إزالة الـــعـــقـــبـــات الـــتـــي تــــم إنــــشــــاؤهــــا» عـــلـــى طـــول مسارها. ، أصدرت إيران 2023 ) وفي مايو (أيـار تحذيرًا شديد اللهجة للمسؤولني األفغان بـشـأن مــشــروع ســد آخـــر عـلـى نـهـر هلمند، قـــائـــلـــة إنــــــه يــنــتــهــك حــــقــــوق املــــيــــاه لــســكــان مـحـافـظـة سـيـسـتـان وبـلـوشـسـتـان الـواقـعـة فـي جـنـوب شـرقـي إيـــران والـتـي تعاني من الجفاف. طهران: «الشرق األوسط» الحكيم يكشف عن رسائل ترمب التحذيرية إلى الفصائل العراقية المسلحة السوداني يحمل «الصندوق األسود» إلى طهران فـــي الـــوقـــت الـــــذي تــأجــلــت فــيــه زيــــارة مـرتـقـبـة لـرئـيـس الـــــوزراء الــعــراقــي، محمد شــــيــــاع الـــــســـــودانـــــي، إلــــــى إيـــــــــران، لــنــهــايــة األســــبــــوع املـــقـــبـــل، قـــالـــت مــــصــــادر عــراقــيــة إن الـــســـودانـــي يـحـمـل إلــــى طـــهـــران مـلـفـات إقليمية وداخلية ساخنة، من بينها ملف ضبط الفصائل العراقية املسلحة املوالية إليــــران، وربـمـا «رســائــل تحذيرية شديدة الـــــوضـــــوح» تــلــقــاهــا الــــعــــراق مــــن الــجــانــب األمـيـركـي أخـيــرًا حـول حـصـر الـسـاح بيد الـــدولـــة. وطـبـقـ ملـــا أعـلـنـه املــتــحــدث بـاسـم وزارة الـــخـــارجـــيـــة اإليــــــرانــــــي، إســمــاعــيــل بقائي، لوكالة «تسنيم» اإليرانية، املقربة من «الـحـرس الـثـوري»، فـإن «الـزيـارة تأتي فــــي إطــــــار تـــعـــزيـــز الـــتـــشـــاور املــســتــمــر بـ البلدين؛ لتطوير العلقات الثنائية وتبادل الرؤى بشأن التطورات اإلقليمية الجارية»، وستشمل إجراء محادثات مكثفة مع كبار املسؤولني اإليرانيني. ولــــم تـــنـــف الــحــكــومــة الـــعـــراقـــيـــة، هــذه األخبار أو تؤكدها، لكنها تجيء وسط قلق متزايد في مختلف األوســاط، سـواء داخل الــــعــــراق، ال سـيـمـا عــلــى صـعـيـد الـفـصـائـل املــســلــحــة املـــوالـــيـــة إليــــــران أو حــتــى داخـــل إيـــران، بعد أن نشط املـرشـد اإليـرانـي علي خامنئي فــي الـفـتـرة األخــيــرة عـلـى صعيد توضيح عدد من املسائل التي تتعلق بما حصل داخـــل مـا يُسمى «مـحـور املـقـاومـة» بعد سقوط نظام الرئيس الـسـوري بشار األسد. صندوق السوداني األسود وسرت في بغداد أخبار غير رسمية، تتحدَّث عن تلقي العراق «رسالة تحذيرية» مـــن الــرئــيـــس األمـــيـــركـــي املــنــتــخـب دونـــالـــد تــــرمــــب، كـــشـــف بـــعـــضـــ مـــنـــهـــا زعــــيــــم تــيــار «الحكمة» عمار الحكيم، مساء الخميس. وفـي التفاصيل فـإن الرسالة التي وصلت إلــــى الــــســــودانــــي، مــثــلــت تـــحـــوال حـــــادًا في املوقف األميركي، جاءت عن طريق مبعوث ســري مـن الـرئـيـس املنتخب تـرمـب، بينما أشــــارت مــصــادر أخـــرى إلـــى أنـهـا تـمـت عن طـــريـــق اتـــصـــال هــاتــفــي غــيــر مـعـلـن أجــــراه ترمب مع السوداني. وأكـد الحكيم، وهو أحد قـادة «اإلطـار الـــتـــنـــســـيـــقـــي» الـــشـــيـــعـــي الــــحــــاكــــم، وجـــــود مـــعـــلـــومـــات مــــن اإلدارة األمـــيـــركـــيـــة حـــول اسـتـهـداف فـصـائـل مسلحة عـراقـيـة. لكنه رأى أن إدارة الرئيس األمـيـركـي املنتخب، دونالد ترمب، «ال تنوي إسقاط النظام في إيـــران، أو استهداف النظام السياسي في العراق». وقال الحكيم، خلل تجمع جماهيري فـي مدينة النجف جنوبي بـغـداد، «هناك مــوقــف سـيُــتَّــخـذ ضــد الــفــصــائــل... هـــذا ما وصـــلـــنـــا مــــن اإلدارة األمـــيـــركـــيـــة وبــعــض قوى اإلطار التي تمتلك فصائل مسلحة». وأضـــــــاف: «هـــــذا االســـتـــهـــداف ال عـــاقـــة له بـاإلطـار التنسيقي بوصفه قــوة سياسية رســـمـــيـــةً، ولــكــنــه مــوجــه بـــصـــورة مـبـاشـرة لـلـفـصـائـل املـسـلـحـة املــوالــيــة إليـــــران (مـثـل كتائب حـزب الله، والنجباء وغيرهما)... هذا ما يظهر ويبدو حتى هذه اللحظة». وفـيـمـا يـخـص مــا يُــشــاع حـــول إجـــراء عـمـلـيـة تـغـيـيـر سـيـاسـي فـــي الـــعـــراق، قـــال: «هـــــــذا مــــا يــــتــــردد فــــي وســــائــــل الـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي، ولــــم أســمــعــه مـــن سـيـاسـيـ دولــيــ وإقـلـيـمـيـ ، وال خـــال اتصاالتنا املباشرة مع الوفود الرسمية التي جاءت إلينا بعد أحداث سوريا». وبــــــدا الـــحـــكـــيـــم مــطــمــئــنــ بــــوجــــود مـا أســمــاهــا «إرادة دولـــيـــة» بــعــدم اسـتـهـداف الــنــظــام الــســيــاســي فـــي الــــعــــراق. وفــــي هــذا الـسـيـاق قـــال الـحـكـيـم: «هــنــاك إرادة دولـيـة لــلــحــفــاظ عـــلـــى اســـتـــقـــرار الـــــعـــــراق؛ ألن أي فـــوضـــى فــيــه تـعـنـي إخـــــاال بـــأمـــن املـنـطـقـة بـالـكـامـل، وهــــذا مــا تـرفـضـه دول املنطقة، وهناك توجه للحفاظ على النظام الحالي بتركيبته نفسها». ومــــع تـطـمـيـنـات الــحــكــيــم عــلــى بـقـاء الــــنــــظــــام الـــســـيـــاســـي لـــكـــن دون فــصــائــل مسلحة، فـإن األنـظـار تتجه نحو الـزيـارة املــرتــقــبـــة لــرئــيـــس الـــــــــوزراء الـــعـــراقـــي إلــى طهران، الذي يبدو أنه يحمل «الصندوق األســــــــود» الــــــذي سـيـفـتـحـه أمــــــام الـــقـــيـــادة اإليـــــرانـــــيـــــة، مــــن مــنــطــلــق أن مـــســـألـــة حـل الفصائل املسلحة، وإن كانت قرارًا عراقيًا لــجــهــة حــصــر الـــســـاح بــيــد الــــدولــــة، لكن كـثـيـرًا مــن الـفـصـائـل املـسـلـحـة فــي الــعــراق مرتبطة بإيران عقائديًا وليس تسليحيًا فقط، وهـو ما يتطلب مباحثات صريحة مع الجانب اإليراني حيالها. بغداد: حمزة مصطفى السوداني خالل مشاورات مع رئيس تيار «الحكمة» عمار الحكيم (رئاسة الوزراء)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==