issue16838

5 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16838 - العدد Friday - 2025/1/3 اجلمعة ترقب إيراني لـ«رسائل السوداني» حول سوريا رجَّــح نائب إيـرانـي بــارز أن يحمل رئيس الــــوزراء الـعـراقـي محمد شياع السوداني رسائل «خاصة» حول التطورات التي شهدتها سوريا، ذلك خالل زيارته املزمعة إلى طهران نهاية األسبوع. وقال عضو لجنة األمن القومي والسياسة الخارجية، النائب عالء الدين بـروجـردي إن «زيـــارة السوداني تحظى بأهمية خاصة فيما يتعلق بقضايا األمن اإلقليمي؛ نظرًا للتهديدات األمنية التي تواجهها بعض دول املنطقة، بما في ذلك العراق». وأفـاد بروجردي في تصريح لوكالة «إيلنا» اإلصالحية بأن «هناك أمورًا خاصة قيلت لألصدقاء العراقيني يرغبون في نقلها إلى إيران». وصــــرح: «نــأمــل أن تسهم هـــذه املـنـاقـشـات فــي إحــبــاط مـــؤامـــرات األعـــداء وتعزيز االسـتـقـرار واألمـــن فـي املنطقة، وأن نلعب دورًا مـؤثـرًا بالتعاون مع جارنا املهم العراق». ولفت بروجردي إلى مشاورات بني طهران ودول املنطقة بعد اإلطاحة بنظام البعث في سوريا ورئيسه بشار األسد. وقال: «مع تطورات سوريا، يجب تكثيف تبادل اآلراء مع دول املنطقة، خصوصًا األردن واإلمارات، وتحليل الــتــطــورات بـدقـة ملـنـع تــكــرار الـتـعـديـات عـلـى أمـــن املنطقة كـمـا حـدث سابقًا»، وأضـاف: «ال ينبغي أن تتكرر اإلجــراءات التي وقعت في سوريا مرة أخرى». ومع ذلك، أعرب بروجردي عن اعتقاده أن «نقل الرسالة يحظى بمكانة مهمة في هذه الزيارة». وأفــــــادت وكـــالـــة «فــــــارس» الـتـابـعـة لــــ«الـــحـــرس الــــثــــوري»، الـخـمـيـس، بـأن السوداني سيبدأ زيـارة إلى طهران األربـعـاء، وذلـك بعدما قال املتحدث باسم الخارجية اإليـرانـيـة، إسماعيل بقائي، الـثـ ثـاء، إن زيـــارة الـسـودانـي ستكون نهاية األسبوع املقبل، الفتًا إلى أن الزيارة تأتي في إطار املشاورات بني البلدين لتعزيز عالقاتهما وتبادل وجهات النظر حـول التطورات اإلقليمية، حسبما أوردت وكالة «مهر» الحكومية. وكانت صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طـهـران، قد أشــارت إلـى فرضيتني حـول زيــارة الـسـودانـي. وقالت إن الفرضية األولــــى تتعلق بـتـبـادل الـرسـائـل بــ الـحـكـام الــجــدد فــي دمـشـق والجمهورية اإلسالمية في إيـــران. وذلـك بناء على زيــارة الوفد األمني العراقي إلـى دمشق ولقائه القائد العام لإلدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، واملوقف الجديد للشرع تجاه إيران. أمـا الفرضية الثانية، فهي «تتعلق بمحاور زيـــارة الـسـودانـي، وتتعلق بـــاملـــشـــاورات حـــول الــضــغــوط الـغـربـيـة عـلـى بــغــداد لـحـل (الــحــشــد الـشـعـبـي)»، وأضـــافـــت الـصـحـيـفـة فــي هـــذا الــســيــاق: «أفـــــادت بـعـض املـــصـــادر الـعـراقـيـة عن الضغوط السياسية واإلعـ مـيـة األميركية والغربية على الحكومة العراقية لحل منظمة الحشد الشعبي؛ هـذه الضغوط يُقال إنها واجهت معارضة من املرجع الديني األعلى في العراق علي السيستاني ورئيس وزراء العراق أيضًا». وأنفقت إيران مليارات الدوالرات لدعم بشار األسد خالل الحرب، ونشرت قــوات «الـحـرس الــثــوري» فـي سـوريـا إلبـقـاء حليفها فـي السلطة منذ انــدالع . وتعرَّض نفوذ إيران في الشرق األوسط النتكاسات 2011 الحرب األهلية عام بـعـد الـهـجـمـات اإلسـرائـيـلـيـة عـلـى حليفتيها حـركـة «حــمــاس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار األسد في سوريا. لندن - طهران: «الشرق األوسط» إيطاليا تضغط لإلفراج عن صحافية معتقلة في إيران اســـتـــدعـــت وزارة الـــخـــارجـــيـــة اإليــطــالــيــة السفير اإليراني في روما، الخميس، للمطالبة بـاإلفـراج الـفـوري عن الصحافية تشيتشيليا ديسمبر 19 سـاال املحتجَزة فـي طـهـران، منذ (كانون األول) املاضي، أثناء عملها بموجب تأشيرة صحافية عادية. وكـــــتـــــب وزيـــــــــر الــــخــــارجــــيــــة اإليــــطــــالــــي أنـــطـــونـــيـــو تــــايــــانــــي، عـــلـــى مــنــصــة «إكــــــس»: «تـــعـــمـــل الـــحـــكـــومـــة، كـــمـــا فــعــلــت مـــنـــذ الـــيـــوم األول لتوقيف تشيتشيليا ســـاال، دون كلل إلعادتها، ونطالب باحترام جميع حقوقها». وأضــــاف: «لـــن نـتـرك تشيتشيليا ووالـديـهـا إلى أن يجري إطالق سراحها». وأفادت «رويترز» عن بيان لـ«الخارجية» اإليـطـالـيـة، بـأنـهـا عــبَّــرت عــن «قـلـقـهـا الـبـالـغ» بشأن اعتقال ساال، وأكدت ضرورة معاملتها معاملة إنسانية واحترام حقوقها اإلنسانية. وزارت ســفــيــرة رومـــــا فـــي طـــهـــران بـــاوال أمـــادي، املواطنة اإليطالية املـوقـوفـة، وأعطت املسؤولني طردًا يحتوي على أغراض تُمكّنها من العناية بنفسها؛ بينها قناع ليساعدها على النوم ولـوازم صحية، لكنها لم تتسلمه، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». لــكــن صـحـيـفـة «إيــــل بـــوســـت» اإليـطـالـيـة ذكــــرت أن الـسـفـيـرة بــــاوال أمــــادي الـتـقـت سـاال ملـــدة ثـ ثـ دقـيـقـة، مـوضـحـة أن الــطــرد الــذي أرسلته السفارة اإليطالية لم يصل إلى ساال، 14 املـــســـجـــونـــة فــــي الـــحـــبـــس االنـــــفـــــرادي مـــنـــذ يـومـ بسجن إيـفـ ، وأنـهـا تـنـام على األرض مستخدمة بطانيتني؛ واحدة لتغطي نفسها، واألخـــــــــرى لــتــضــعــهــا تـــحـــتـــهـــا، بــيــنــمــا يـبـقـى مصباح شديد اإلضاءة مشتعال طوال الوقت. وذكــــرت الـــــوزارة أن األمـــ الــعــام لـــوزارة الـــخـــارجـــيـــة اإليـــطـــالـــيـــة ريـــــكـــــاردو غـــواريـــلـــيـــا طالب السفير اإليـرانـي محمد رضـا صبوري بالسماح ملوظفي السفارة في طهران بزيارة ســـاال وتــزويــدهــا «بـــاملـــوارد الـــ زمـــة لراحتها التي حُرمت منها وال تزال حتى اآلن». وأضــــافــــت «الــــخــــارجــــيــــة» اإليـــطـــالـــيـــة أن غــواريــلــيــا «طــلــب اإلفــــــراج الـــفـــوري» عـــن سـاال «الـتـي وصـلـت إلــى إيـــران بتأشيرة صحافية عادية»، وفقًا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكـــــرت وكـــالـــة أنـــبـــاء «إرنــــــا» الـرسـمـيـة، االثــــنــــ ، أن ســــاال اعــتُــقــلــت بـتـهـمـة «انــتــهــاك قـــوانـــ الــجــمــهــوريــة اإلســـ مـــيـــة». ولــــم تـذكـر مزيدًا من املعلومات. وجـــرى اعتقال ســاال بعد ثـ ثـة أيـــام من اعتقال رجل األعمال اإليراني محمد عابديني في مطار مالبينسا بميالنو، بناء على مذكرة أميركية بتهمة توريد أجـزاء طائرات مسيَّرة تــقــول واشــنــطــن إنــهــا اســتُــخــدمــت فـــي هـجـوم أســـفـــر عــــن مــقــتــل ثـــ ثـــة جــنــود 2023 خـــــ ل أميركيني باألردن. ونــــفــــت إيــــــــران ضـــلـــوعـــهـــا فــــي الـــهـــجـــوم، ونـقـلـت وســـائـــل اإلعـــــ م اإليـــرانـــيـــة عـــن وزارة الخارجية قولها إن اعتقال عابديني ينتهك القانون الدولي. وفـي السنوات القليلة املاضية، اعتقلت قــــــــوات األمــــــــن اإليـــــرانـــــيـــــة عـــــشـــــرات األجــــانــــب وحاملي الجنسية املـزدوجـة، معظمهم بتُهم تتعلق بالتجسس واألمـن. واتهمت جماعات مدافعة عـن حقوق اإلنـسـان طـهـران بمحاولة انتزاع تنازالت من دول أخـرى، من خالل مثل هذه االعتقاالت، وهو ما تنفيه إيران. واحـــتـــجـــز «الــــحــــرس الــــثــــوري» اإليـــرانـــي العشرات من مزدوجي الجنسية واألجانب في الـسـنـوات األخــيــرة، ومعظمهم واجــهــوا تهمًا تتعلق بالتجسس واألمن. وتنفي إيران اللجوء ملثل هذه االعتقاالت لتحقيق مـكـاسـب دبـلـومـاسـيـة، بينما يتهم نـشـطـاء حـقـوقـيـون إيــــران بـاعـتـقـال مـزدوجـي الـجـنـسـيـة واألجـــــانـــــب، بـــهـــدف الــضــغــط على دول أخـرى لتقديم تنازالت، فيما بات يُعرف بـ«دبلوماسية الرهائن». وربــــطــــت تـــقـــاريـــر ســـابـــقـــة بــــ احــتــجــاز الـــصـــحـــافـــيـــة واعــــتــــقــــال مــــواطــــنــــ إيـــرانـــيـــ فـــي إيــطــالــيــا والــــواليــــات املـــتـــحـــدة؛ لـ شـتـبـاه بتهريبهما قِطع غيار وتكنولوجيا مستخدمة في صناعة الطائرات املُسيّرة. وأحجم تاياني، السبت، عن قـول ما إذا كـانـت القضية مرتبطة بـاعـتـقـاالت. وقـــال إن قضية ساال «معقدة». روما: «الشرق األوسط» إثر ردود فعل شعبية متباينة السلطات العراقية توضح مالبسات تسليم معارض كويتي إلى بالده أوضــحــت وزارة الـداخـلـيـة العراقية مـــــ بـــــســـــات تـــســـلـــيـــم مــــــعــــــارض كـــويـــتـــي إلــــى بـــــ ده، بــعــد الــضــجــة الـــتـــي أثــارتــهــا عـمـلـيـة الـتـسـلـيـم. وقـــالـــت فـــي بــيــان لـهـا: «إن بعض مـواقـع الـتـواصـل االجتماعي تناقلت أخبارًا وصـورًا عن قيام الشرطة العربية الدولية العراقية (اإلنتربول) في وزارة الـداخـلـيـة بتسليم متهم مطلوب لنظيرتها في الجانب الكويتي». وأضـــــاف الــبــيــان، أن «دولـــــة الــعــراق عضو فـي منظمة (اإلنــتــربــول) الـدولـيـة، وأنـــهـــا تـعـمـل بــحــرص كـبـيـر عـلـى تنفيذ االتـفـاقـيـات واملــعــاهــدات والـتـعـاون التام مـــع الـــــدول الـعـربـيـة والــصــديــقــة فـــي هـذه املنظمة، وفـي مختلف املجاالت األمنية، وهي ملزمة لها». وأوضـــــحـــــت الـــــــــــوزارة أن «الـــشـــرطـــة الـعـربـيـة الــدولــيــة الـعـراقـيـة (اإلنــتــربــول) تــــســــلّــــمــــت مــــــذكــــــرة قــــبــــض مــــــن الـــجـــانـــب الكويتي، إضافة إلى إذاعة بحث صادرة عن األمانة العامة ملجلس وزراء الداخلية الــــعــــرب بـــحـــق املــــتــــهــــم، وتــــمــــت مـــبـــاشـــرة اإلجــــــــراءات الــقــانــونــيــة الـــ زمـــة مـــن قِــبـل القضاءين العراقي والكويتي». وأكــــدت أن «تـنـفـيـذ عملية التسليم بــــ اإلنــــتــــربــــول الــــعــــراقــــي واإلنــــتــــربــــول الـــكـــويـــتـــي تـــأتـــي ضـــمـــن الــــتــــزامــــات دولــــة الـــــعـــــراق بــصــفــتــهــا عــــضــــوًا فـــــي مـنـظـمـة اإلنـتـربـول الـدولـيـة»، مبينة أنها «تعمل على استرداد املطلوبني للقضاء العراقي مـــن الـــــدول األخــــــرى، وفـــي الـــوقـــت نفسه، تـــقـــوم بـتـسـلـيـم املـــطـــلـــوبـــ لــلــقــضــاء فـي الــــدول الـتـي تربطها بـالـعـراق مـعـاهـدات ومذكرات تفاهم دولية». كما أشارت الوزارة إلى أن «اإلنتربول العراقي يستقبل يوميًا عشرات املطلوبني من الـدول العربية واألجنبية في قضايا جـــنـــائـــيـــة مــــتــــنــــوعــــة، تـــشـــمـــل اإلرهــــــــــاب، واملخدرات، والفساد، وغيرها، ما يعكس التزام العراق بالتعاون األمني الدولي». وكـانـت السلطات الكويتية، ممثلة فـــــي وزيــــــــر الــــداخــــلــــيــــة، فـــهـــد الـــيـــوســـف، ومــــحــــافــــظ الــــبــــصــــرة أســــعــــد الـــعـــيـــدانـــي، ممثال عن الحكومة العراقية، قد تسلّمت املعارض الكويتي سلمان الخالدي عند منفذ سفوان الحدودي بني البلدين. وكان الخالدي -وطبقًا لعدد مـن الفيديوهات الــتــي نـشـرهـا عـلـى حـسـابـاتـه فــي مـواقـع التواصل االجتماعي- قد زار الـعـراق في مــــرات ســابــقــة بـوثـيـقـة ســفــر بـريـطـانـيـة؛ حــيــث أمــضــى عــــدة أســابــيــع مـتـنـقـ بني املدن العراقية، بما في ذلك زيارته املراقد الدينية في مدينتي كربالء والنجف، قبل أن يـتـم إلــقــاء الـقـبـض عليه طبقًا ملـذكـرة صادرة عن اإلنتربول. وأظـــهـــرت املـقـاطـع املـرئـيـة انـتـقـادات شـــديـــدة لـلـسـلـطـات الــكــويــتــيــة والــعــائــلــة الحاكمة، إلى أن جرى اعتقاله في مطار بغداد، أمس األربعاء. مــــن جـــهـــتـــه، بـــــرر مـــحـــافـــظ الــبــصــرة أسعد العيداني تسليم املعارض الكويتي الـــخـــالـــدي إلــــى الــســلــطــات الــكــويــتــيــة في بــيــان لــه أمـــس الـخـمـيـس، قـــال فــيــه: «إنــه كان ممثال عن الحكومة العراقية، لتعذر حــــضــــور وزيــــــــر الــــداخــــلــــيــــة عـــبـــد األمـــيـــر الشمري». وأضـــــــاف أن «الـــشـــخـــص املـــعـــنـــي تـم إلقاء القبض عليه حسب مذكرة اعتقال دولية في مطار بـغـداد، وجـرى نقله إلى مـطـار الـبـصـرة مـن قبل الـشـرطـة الدولية (اإلنــــتــــربــــول)، وســلــمــتــه إلــــى اإلنـــتـــربـــول الكويتي وفق االتفاقيات بينهما». وتــابــع الـعـيـدانـي: «مـثـلـت الحكومة العراقية، كون الذي حضر بالحدود وزير الــداخــلــيــة الــكــويــتــي، ولــــم يـحـضـر وزيـــر الداخلية العراقي بسبب التزاماته، هذا كل املوضوع». وفـــي هـــذا الــســيــاق، تـــحـــدّث الخبير الــــقــــانــــونــــي عــــلــــي الـــتـــمـــيـــمـــي لـــــ«الــــشــــرق األوســط» بقوله: «هناك اتفاقيات دولية تــــؤكــــد حــــق الــــلــــجــــوء الـــســـيـــاســـي، مـنـهـا ) التي كان العراق قد وقع 1951 (اتفاقية عليها، وتفرق هذه االتفاقية بني اللجوء الـــســـيـــاســـي والـــلـــجـــوء اإلنــــســــانــــي، وهــنــا ال بـــد مـــن الـتـفـريـق بـــ اتـفـاقـيـة الـلـجـوء الـسـيـاسـي واتـفـاقـيـة اإلنــتــربــول الــدولــي؛ حيث إن اتفاقية اإلنتربول الدولي تصدر عـــدة مـــذكـــرات قــبــض، وأخــطــرهــا املــذكــرة الـحـمـراء، ويـعـد تسليمه واجـبـ مـن قبل الـــحـــكـــومـــة الـــتـــي يــلــجــأ إلـــيـــهـــا، ال سـيـمـا أن الـــشـــخـــص املـــعـــنـــي مـــطـــلـــوب لـلـكـويـت بــقــضــايــا جـــنـــائـــيـــة، وقـــــد صــــــدرت بـحـقـه مـذكـرات قبض بـهـذا االتــجــاه، ومــن ثـم ال ينطبق عليه وصــف الـ جـئ السياسي؛ حيث ال يوجد مانع قانوني من تسليمه إلى الكويت، والعراق ملزم بذلك». وأضاف أن «موقف العراق سليم من الناحية القانونية؛ حيث إن العراق أخلى مـسـؤولـيـتـه وفــــق الـــقـــوانـــ الـــتـــي تـلـزمـه بذلك». بغداد: حمزة مصطفى الخالدي كما بدا في صورة بثتها «الداخلية الكويتية» على منصة «إكس» بزشكيان يتعهد مواصلة «نهج» سليماني ويدعو لنبذ الخالفات تعهد الرئيس اإليراني مسعود بزشكيان بــمــواصــلــة «نـــهـــج» الـــجـــنـــرال قـــاســـم سـلـيـمـانـي، داعــــيــــ إلـــــى نـــبـــذ الــــخــــ فــــات، وتـــعـــزيـــز الـــوحـــدة الداخلية ضـد مـا وصفها بــ«مـؤامـرة األعــــداء»، وذلك في الذكرى الخامسة ملقتله في غارة جوية أمـيـركـيـة، أمــر بها حـيـنـذاك، الـرئـيـس األميركي دونالد ترمب. ودافـــــــــع بــــزشــــكــــيــــان، فـــــي مـــــراســـــم أقـــامـــهـــا «الــــحــــرس الــــثــــوري» فـــي مـصـلـى طــــهــــران، أمــس (الخميس)، عن أنشطة «فيلق الـقـدس»، الـذراع الـخـارجـيـة لــ«الـحـرس الــثــوري» فـي فـتـرة قيادة سليماني. وقـــال بزشكيان فـي كلمة بثها التلفزيون الرسمي: «يجب أال نسمح ملـؤامـرات األعـــداء أن تحقق أهـدافـهـا فـي الــبــ د»، داعـيـ الجميع إلى «الـتـكـاتـف» مـن أجــل تحقيق هــذا الـهـدف، وذلـك في إشـارة ضمنية إلى شعاراته التي دعا فيها إلـى تحقيق «الـوفـاق» بني التيارات السياسية، ونـــبـــذ الـــخـــ فـــات الـــداخـــلـــيـــة. وقــــــال: «اســـتـــمـــرار مسيرة الجنرال سليماني في البالد هو تحقيق الوحدة والتضامن». كما زعم الرئيس اإليراني أن سـلـيـمـانـي «كـــــان يــســعــى لـتـحـقـيـق الـــوحـــدة اإلســـ مـــيـــة، بـيـنـمـا كـــان الـــعـــدو يـعـمـل عـلـى بث الفتنة واستغاللها ضد الثورة». وتــابــع فــي الـسـيـاق نـفـسـه: «مـــا يخطط له الـــعـــدو هـــو زرع الـــخـــ ف بـــ املـسـلـمـ . الــيــوم، يتخاصم املسلمون فيما بينهم، والعدو يسعى الســتــغــ ل هـــذا الـــخـــ ف. يـجـب أن نـحـبـط هـذه املــــؤامــــرة، وهــــذا مـمـكـن مـــن خـــ ل خــدمــة جميع الناس، وسنتمكن من تحقيق ذلك». وعزا بزشكيان نشوب الخالفات الداخلية إلــى «األنــانــيــة، وهــي الـتـي قتلها سليماني في نـــفـــســـه»، عــلــى حـــد تــعــبــيــره. وأضـــــــاف: «الـــحـــاج قاسم لم يدخل قط في التيارات السياسية، وكان مطيعًا ومخلصًا لقائد الثورة...ال يمكننا تقديم نماذج مثل سليماني عبر ترديد الشعارات». ورأى أن «الخطوة األولى لتحقيق النجاح والنصر هي الوحدة في طاعة ودعـم سياسات وتـــوجـــهـــات املـــرشـــد عــلــي خــامــنــئــي، والـتـكـاتـف والـــتـــعـــاون لــحــل مــشــاكــل الــشــعــب الــعــزيــز الـــذي يواجه هذه التحديات حاليًا»، وأضــاف: «نحن بحاجة إلى العمل على حل هذه املشكالت». وبــذلــك، تعهد بـزشـكـيـان «بـــذل أكـبـر جهد لتحقيق العدالة في املجتمع»، وقال: «لن نتوانى عن ذلك، وسنسعى لتغيير الوضع الحالي الذي يحاول فيه العدو زرع الخالفات. نحن قـادرون عـلـى بـنـاء إيــــران وفـقـ لــرؤيــة تحقق الـتـقـدم في الصناعة والعلم واالقتصاد والتكنولوجيا». مـن جهة ثـانـيـة، وجّـــه بزشكيان انـتـقـادات الذعـــــــة إلــــــى إســــرائــــيــــل وأوروبـــــــــــا وحــلــيــفــتــهــمــا الــواليــات املـتـحـدة، على قتلها قـاسـم سليماني ورفـــــاقـــــه، قـــبـــل خـــمـــس ســـــنـــــوات، دون أن يــذكــر اســم الرئيس األمـيـركـي دونـالـد تـرمـب الـذي أمر بتوجيه الضربة في مطلع يناير (كانون الثاني) .2020 وقال: «سنواجه األعـداء، وسنمرغ أنوفهم في التراب». جــــاءت تـصـريـحـات بـزشـكـيـان غــــداة دفـــاع املرشد اإليراني علي خامنئي عن نهج سليماني في السياسة الداخلية، وكذلك استراتيجيته في املـنـطـقـة، بـإنـشـاء جـمـاعـات مسلحة وتـزويـدهـا بالعتاد، في أعقاب الغزو األميركي ألفغانستان .2003 ، والعراق في 2001 في وقـــــــــال خـــامـــنـــئـــي إن «الــــــغــــــزو األمــــيــــركــــي ألفــغــانــســتــان والــــعــــراق كــــان هـــدفـــه إيـــــــران، لكن سليماني أحبط تلك املؤامرة». كما دافــع خامنئي عـن الـــدور اإليــرانــي في ،2011 الحرب الداخلية السورية التي بـدأت في .2014 قبل ظهور تنظيم «داعش» في وصـرح في هـذا الصدد بـأن استراتيجيته كـــانـــت «إحــــيــــاء جــبــهــة املــــقــــاومــــة»، بــاســتــخــدام «الـقـوى الوطنية والشباب» في سوريا ولبنان والـــعـــراق. وكـــان خـامـنـئـي يـــرد عـلـى االنــتــقــادات املـــوجّـــهـــة لـــلـــدور اإليــــرانــــي فـــي ســــوريــــا، والــتــي خرجت للعلن بشكل أكبر بعد اإلطاحة باألسد. وقـــــــال: «بـــعـــض األشــــخــــاص بــســبــب افــتــقــارهــم للفهم وقلة الوعي والتحليل الصحيح للقضايا يقولون إن الدماء التي أُريقت في سبيل الدفاع عن األضرحة قد ذهبت هدرًا». وتعد تصريحات خامنئي هذه اعترافًا نادرًا من خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في البالد، بعد خمس سنوات من مقتل سليماني الذي كاد يشعل حربًا بني إيران والواليات املتحدة. وقال ترمب لدى إعالنه مسؤوليته عن قرار ، إن «سليماني كان 2020 يناير 3 الـضـربـة فـي مسؤوال عن مقتل عدد من األميركيني وغيرهم»، عـــامـــ . واتــهــم 20 عـــــادًّا أن الــخــطــوة قـــد تـــأخـــرت مـــســـؤولـــون أمـــيـــركـــيـــون ســلــيـمــانـي بـــأنـــه «عـــدو تلطخت يداه بدماء أميركيني»؛ منهم املئات من الجنود الذين قتلوا في حرب العراق التي بدأت بعبوات ناسفة إيرانية الصنع. 2003 في وقــال مسؤولون أميركيون إن قــرار ترمب جاء بناء على معلومات مخابراتية تستوجب عــــامــــ ) يـخـطـط 62( الــــتــــحــــرك، بـــــأن ســلــيــمــانــي لهجمات وشيكة ضـد دبلوماسيني أميركيني، والــقـــوات املسلحة فــي الــعــراق ولـبـنـان وسـوريـا وأنحاء أخرى من الشرق األوسط. يـنـايـر 20 ويـــبـــدأ تـــرمـــب واليـــــة ثــانــيــة فـــي الحالي. وأثارت عودته للبيت األبيض تساؤالت حول كيفية تعامله مع طهران، خصوصًا امللف الــنــووي اإليـــرانـــي، مــع بـلـوغ طــهــران مستويات مـتـقـدمـة مــن تخصيب الــيــورانــيــوم الـقـريـب من مستوى إنتاج األسلحة. وقــــد بـعـثـت إدارة تــرمــب املـقـبـلـة وطــهــران برسائل متباينة حـول ما إذا كانتا ستسعيان إلـى املواجهة أو نـوع من التفاهم الدبلوماسي يناير، أم ال. 20 بعد تولي ترمب مهامه في وقــــــال عـــلـــي عـــبـــد الـــعـــلـــي زاده، املــســتــشــار الـخـاص للرئيس اإليــرانــي، الثالثاء إن القيادة اإليرانية وصلت إلى قناعة بضرورة التفاوض املباشر مع الواليات املتحدة. ونقلت مواقع إيرانية عن عبد العلي زاده، فـــي لـــقـــاء نــاشــطــ اقـــتـــصـــاديـــ ، قـــولـــه: «نـحـن بحاجة إلــى سياسة خارجية جــديــدة»، مشددًا على «ضـــرورة التفاوض مـع الرئيس األميركي املنتخب دونالد ترمب وجهًا لوجه». وتابع: «ال يمكن تـرك قضايا الـبـ د معلقة، لذلك يجب أن نتحدث بشرف وندافع عن املصالح الوطنية». لندن - طهران: «الشرق األوسط» بزشكيان يلقى خطابا في مراسم ذكرى سليماني أمس (الرئاسة اإليرانية) تعهد بزشكيان «تحقيق العدالة في المجتمع»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==