issue16837

8 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16837 - العدد Thursday - 2025/1/2 الخميس «هدنة غزة»... هل يدفع تهديد ترمب الجديد إلى «تسريع» الاتفاق؟ «طريق مسدود» وصلت إليه مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، وفق تقديرات إعلامية أميركية، بعد أيـام من سحب رئيس الـوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفد بلاده من محادثات غير مباشرة بالدوحة، بين طرفي الحرب المشتعلة منذ أكثر من عام. ذلك الجمود في مسار المحادثات شهد إنذاراً جديداً من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن ضرورة إطلاق سراح الرهائن الــذيــن يــقــدرون بنحو مـائـة «قــريــبــا»، وهـــو مــا يـــراه محلل سياسي فلسطيني تحدث لـ«الشرق الأوسط» بمثابة «ضغط جديد» يفرضه الأخــيــر فــي ظــل الـتـسـريـبـات الإعــ مــيــة عــن صـعـوبـة الاتـــفـــاق بهدف 20 «تسريع» الذهاب لصفقة قبيل أو مع وصوله للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الجاري. وفـي حفل رأس السنة الجديدة في منتجعه مـار إيـه لاغـو في فلوريدا، سأل مراسل شبكة «سي إن إن» ترمب عما إذا كان قد تحدث أخيراً مع نتنياهو، بشأن وقف إطلاق النار المحتمل، وصفقة الأسرى التي يبدو أن المحادثات بشأنها قد واجهت عقبات، ليرد الرئيس الأمــيــركــي المـنـتـخـب قــائــ ً: «ســنــرى مــا ســيــحــدث»، قـبـل أن يضيف: «سـأقـولـهـا بـهـذه الـطـريـقـة: مــن الأفــضــل لـهـم أن يـسـمـحـوا للرهائن بالعودة قريبا». هــذا التهديد ينضم إلــى تحذير سـابـق مـن تـرمـب كتبه أوائــل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على موقع «تروث سوشيال»، قائلاً: ، وهو التاريخ 2025 يناير 20 «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل الـــذي أتـولـى فيه بفخر منصبي رئيسا لـلـولايـات المـتـحـدة، فسوف يكون هناك ثمن باهظ في الشرق الأوسط، وسوف يدفع الثمن أولئك المسؤولون الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية». ويأتي موقف ترمب، في ظل جمود بالمفاوضات كشفت بعضا مـنـه صحيفة «وول سـتـريـت جـــورنـــال» الأمــيــركــيــة، الأربـــعـــاء، نقلاً عن وسطاء عــرب، مشيرة إلـى أن «محادثات وقـف إطــ ق النار بين (حـمـاس) وإسرائيل وصلت إلـى طريق مسدود في الأيــام الأخيرة، بعد إصرار تل أبيب على تسلم الأسرى الأحياء فقط، ورفض إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين». وتوقعت الصحيفة الأميركية، حسب مصادرها عــودة طرفي الـحـرب بـغـزة إلــى المـفـاوضـات بعد «تـولـي تـرمـب الـسـلـطـة»، مؤكدة أن «الاتفاق المحتمل لم يتغير منذ الربيع، والفجوة الكبرى تتعلق بالأسرى والسجناء». » الإسرائيلية، الـثـ ثـاء، أن «حكومة 14 بينما كشفت «الـقـنـاة نتنياهو تدرس إصـدار أمر للجيش باحتلال مدينة غزة في الفترة القريبة القادمة، لزيادة الضغط على (حماس)». وبحسب تقدير المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الـــرقـــب، فـــإن كـــل الـتـسـريـبـات الأمــيــركــيــة والإســرائــيــلــيــة، تــهــدف إلـى الضغط أكثر على الوسطاء الذين يبذلون جهداً كبيراً لإبرام اتفاق، وكذلك الضغط على «حماس» للقبول بمطالب إسرائيل. ويـــأتـــي تــهــديــد تـــرمـــب الــجــديــد فـــي هــــذا الإطــــــار، وفــــق الـــرقـــب، موضحا أن ترمب يريد أن يكون صاحب إنجاز الصفقة بشكل قوي وتحذيراته المتكررة فـي هـذا السياق، وبالتالي يطلق ذلـك «بهدف تسريع إنهاء الفجوات والذهاب لاتفاق مع توليه السلطة». ولم يخف نتنياهو، في جلسة مغلقة حسب ما ذكرته «القناة » الإسرائيلية، الثلاثاء، ممارسته لضغوط، قائلاً: «إذا كانت هناك 12 صفقة، وآمل أن تكون كذلك، فإن إسرائيل ستعود للقتال بعدها... لا يوجد لبس في ذلك. وليس هناك جدوى من التكتم وإخفاء هذا، لأن العودة للقتال تعني استكمال أهداف الحرب، وهي مسألة لا تعوق التوصل إلى اتفاق، بل تشجع على الاتفاق». وجـاء كلام نتنياهو في وقت تواجه فيه المحادثات صعوبات مــتــعــلــقــة بـــمـــســـألـــتـــ : الأولــــــــى، تــســلــيــم «حــــمــــاس» قـــائـــمـــة بــأســمــاء المحتجزين لديها، أحياءً وأمواتا؛ والثانية مسألة وقف الحرب. ووفق الرقب، فإن نتنياهو يتفهم رغبة ترمب، ولا يريد إتمام الاتفاق في عهد إدارة جو بايدن، و«يطرح كل ما يعرقله ويبتز به الـوسـطـاء و(حـــمـــاس) لتحقيق مـكـاسـب أكـبـر لــه ولحليفه الرئيس الأميركي المنتخب»، مضيفا: «لذلك رأينا سحبه للوفد الإسرائيلي مــن مـحـادثـات الـــدوحـــة، وسـعـيـه لتأجيل الاتــفــاق الـــذي كـــان متاحا بشروط جـديـدة». وتحدثت «حماس» عقب عـودة وفـد إسرائيل من الدوحة، أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «وضع شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق الـنـار والأســـرى وعـــودة الـنـازحـ ، مما أجــل التوصل للاتفاق الـذي كان متاحا»، واعتبر نتنياهو ذلك «تراجعا عن التفاهمات التي تم التوصل لها بالفعل». وفــي ظـل تلك التسريبات، طلبت «حـمـاس» هـدنـة لمــدة أســبــوع، لتتمكن مـن إعـــداد قائمة الأســـرى الأحــيــاء التي تطلبها تل أبيب، وفق ما كشفته «هيئة البث الإسرائيلية» الرسمية، من الأسرى 22 الثلاثاء، لافتة إلى أن الحركة «مستعدة لإطلاق سراح المدرجين في القائمة، لكنها ترفض الموافقة على إطـ ق سراح 34 الــ محتجزاً 22 الآخرين، وقدمت بدلاً من ذلك إطلاق سراح 12 الرهائن الـ جثة خلال المرحلة الأولى من الصفقة». 12 على قيد الحياة و وبحسب تقديرات سابقة لـ«سي إن إن» الأميركية، «تم احتجاز ، وتم 2023 ) أكتوبر (تشرين الأول 7 شخصا رهائن، في 250 أكثر من إنقاذ عدد قليل من الرهائن منذ ذلك الحين، وفي نوفمبر (تشرين تم إطلاق سراح عدد منهم ضمن صفقة قصيرة الأمد 2023 ) الثاني 101 لوقف إطــ ق الـنـار». وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن «نحو 34 رهينة لا يـزالـون محتجزين فـي غـــزة، ويُعتقد أن مـا لا يقل عـن أكتوبر لقوا حتفهم»، وفق 7 من الرهائن الذين تم احتجازهم في المصدر ذاته. ولن يستجيب نتنياهو لمقترحات جديدة أو طلبات من «حماس»، وفق تقديرات الرقب، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حسم أمـره بتأجيل الصفقة لحين وصـول ترمب للسلطة، وبالتالي سيكرر تلك التصريحات والعراقيل لمزيد من الضغط لا أكثر. وبالتالي يتوقع الرقب أن تشهد الأمـور تطوراً دراماتيكيا في مشهد المفاوضات لصالح إبرام هدنة سيعلنها ترمب قبيل أو بعد وصوله للسلطة، مرجحا ذلك فيضوء أحاديث كثيرة بشأن استمرار المفاوضات وعــدم توقف الوسطاء، لا سيما القاهرة والـدوحـة، عن جهودهما. القاهرة: «الشرق الأوسط» اضطر لمغادرة المستشفى من أجل «معركة صغيرة» في «الكنيست»... ويواجه ضغوطاً متزايدة لإقالة بن غفير نتنياهو يواجه مزيداً من الهزاتلائتلافه هـــــزت أزمــــــة جــــديــــدة الائــــتــــ ف الـــحـــاكـــم فـي إســرائــيــل، وجـعـلـت مـصـيـره مـجـهـولاً، بـعـد تمرد أحــــزاب رئيسية فـيـه خـــ ل تـصـويـت حـاسـم على قانون مرتبط بالميزانية العامة في «الكنيست»، مـا اضـطـر رئـيـس الــــوزراء بنيامين نتنياهو إلى الــــخــــروج مـــن المـسـتـشـفـى -مــتــعــبــا ومـــرهـــقـــا، رغــم مـعـارضـة الأطــبــاء- والـحـضـور إلــى الكنيست في محاولة لكسب هذه المعركة «الصغيرة». ونــجــح نـتـنـيـاهـو بـعـد جـهـد كـبـيـر، وبــفــارق عــضــو «كــنــيــســت» ومــعــارضــة 59( صــــوت واحـــــد ) بالتصويت لصالح قانون الأربـاح المحتجزة 58 (قـــانـــون يُـــعـــدل قـــوانـــ الـــضـــرائـــب الــحــالــيــة الـتـي تـــســـمـــح لـــلـــشـــركـــات والـــجـــمـــعـــيـــات المـــهـــنـــيـــة، مـثـل الأطباء والمحامين والمحاسبين وغيرها، بتجميع الأرباح دون توزيعها)، مع حضوره شخصيا من المستشفى، واضــطــرار عضو «الكنيست»، بوعز بيسموت، للتصويت، رغم دخوله في حالة حداد على والدته. ويسعى القانون الجديد إلى تحفيز الـشـركـات على تـوزيـع أربـاحـهـا، مـا سـيـؤدي إلى دفــع ضـرائـب إضـافـيـة، باعتبار أن ذلــك يمكن أن مـلـيـارات شيقل لخزينة الـدولـة 10 يضيف نحو .2025 في عام وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو فـــــاز بـــالمـــعـــركـــة، ولـــكـــن لـــيـــس فــــي أزمــــــة الائـــتـــ ف الحكومي الإسرائيلي التي لا تزال قائمة وبعيدة عـــن الــنــهــايــة. واضـــطـــر نـتـنـيـاهـو لمــواجــهــة تـمـرد أصبح مستمرّاً من قبل حزب «عوتسما يهوديت» (الـــــقـــــوة الــــيــــهــــوديــــة)، الــــــذي يــــقــــوده وزيــــــر الأمــــن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وتمرد آخر من أعـضـاء «أغــــودات يسرائيل»، الـذيـن صـوّتـوا ضد رغبة ائتلافه، ولـم يتراجعوا عن التصويت ضد القانون، بل هدّدوا باستكمال التصويت منفردين في جلسات مقبلة من دون الائتلاف. وقال مقربون من نتنياهو إن هناك «غضبا شديداً» ضد بن غفير، وهناك دعوات لبدء إجراء » إن 12 سريع لإقالته من الحكومة. وقالت «القناة مـا حصل فـي «الكنيست» كــان «درامـــــا»، أجبرت نتنياهو على مغادرة المستشفى الـذي كان يرقد فيه بعد الجراحة من «سـرطـان بروستاتا»، يوم الأحـــــد. ووفــــق وســـائـــل إعــــ م إسـرائـيـلـيـة أخـــرى، فإن ما حدث دفع نتنياهو إلى التفكير في اتخاذ خــطــوات قــد تشمل إقــالــة أو تقليص صلاحيات بـــن غـفـيـر، الــــذي يـــواصـــل تـــمـــرّده ضـــد الـحـكـومـة، ويجعل بيئة العمل غير مستقرة وخطرة، ويُهدد بـــقـــاء الـــحـــكـــومـــة. ورفــــــض بــــن غــفــيــر الــتــصــويــت لصالح الميزانية، مطالبا بمقابل متعلق بتمويل وزارتــــه وجــهــاز الـشـرطـة، وتـمـريـر قــــرارات أخــرى فـي الـحـكـومـة. وهـاجـم نتنياهو بـن غفير، وقـال إنــه «ليست هناك حماقة غير مسؤولة أكبر من زعـــزعـــة الائـــتـــ ف فـــي هــــذا الـــوقـــت، أو المــخــاطــرة بـإسـقـاط حـكـومـة الـيـمـ ». وأضــــاف: «أتــوقــع من جـمـيـع أعــضــاء الائـــتـــ ف، بـمـن فـيـهـم الـــوزيـــر بن غفير، أن يكفوا عـن زعـزعـة الائــتــ ف، وتعريض وجـود حكومة اليمين للخطر في لحظة حاسمة من تاريخ إسرائيل». وتابع: «من الممكن والمطلوب ســد الـفـجـوات فــي الائــتــ ف دون زعـزعـتـه، وهــذا مـا سنفعله». كما هـاجـم وزيـــر المـالـيـة المتطرف، بتسلئيل سـمـوتـريـتـش، زمـيـلـه بــن غـفـيـر، وقــال إنه «اختار المس برئيس الحكومة، واضطره إلى مغادرة سرير مرضه، وتشكيل خطر على وجود الحكومة والاقتصاد من أجل خدع إعلامية». خلافاتصبيانية وردّ بن غفير قائلاً: «إنـه اقترح عـدم إزعـاج رئيس الحكومة، وبالإمكان الاتفاق على ميزانية الــشــرطــة فــــوراً إذا تــوقــف سـمـوتـريـتـش فــقــط عن مقاطعة بن غفير ووافق على مفاوضات الآن». وأجاب سموتريتش، قائلاً: «إنه مصرٌ على مـواصـلـة قــيــادة الاقــتــصــاد الإســرائــيــلــي فــي سنة الحرب وعدم الانجرار إلى خلافات صبيانية». » إن قـــرار بــن غفير الــذي 12 وقــالــت «الـقـنـاة أدّى إلــى فـوضـى فـي الجلسة العامة قــاد أعضاء الائتلاف، صباح الأربعاء، للتعبير عن انتقاداتهم عــبــر مــنــصــات مـخـتـلـفـة لـــن غــفــيــر، بـــل المـطـالـبـة بمحاسبته. وقـــــال ســمــوتــريــتــش فـــي مــقــابــلــة: «إنـــــه غير مـتـأكـد مــن أن سـبـب الأزمــــة هــو مـيـزانـيـة الشرطة حـــقّـــا»، مـضـيـفـا: «قــبــل أسـبـوعـ كـــان هــنــاك عـذر آخر، لقد صوّت ضد الائتلاف على أساس أننا لا نريد إقالة المستشارة القانونية، الآن فجأة هناك عذر آخر». كما انتقد يوآف كيش، من حزب «الليكود»، سلوك وزيـر الأمـن القومي، قائلاً: «إذا استمر بن غفير في ذلك، فلا يمكن أن يستمر، ومعنى ذلك ألا يكون في الائتلاف». أمـــا عـضـو «الــكــنــيــســت»، دان إيـــلـــوز، فـوجّـه رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء صباح الأربعاء، طالبه فيها بفرض عقوبات صـارمـة على عضو «الـكـنـيـسـت» «الــــذي انـتـهـك انــضــبــاط الائـــتـــ ف». وأضــــــــاف: «هــــــذا الـــســـلـــوك يــتــطــلــب ردّاً واضـــحـــا، لضمان مكانة الليكود بصفته حزبا حاكما قويا». انهيار وشيك لـكـن لا يــبــدو أن نـتـنـيـاهـو يـتـجـه لإقـــالـــة بن غـــفـــيـــر. وقــــالــــت مــــصــــادر إســـرائـــيـــلـــيـــة لـصـحـيـفـة «هــآرتــس»، إنـه على الـرغـم مـن أن الائـتـ ف يضم عضواً في الكنيست، فإن بإمكانه مبدئيا تدبر 67 الأمور من دون تأييد حزب بن غفير، الممثل بستة أعضاء كنيست، إلا أن نتنياهو لا يثق بجدعون ساعر (وزير الخارجية المنضم حديثا للائتلاف) وليس مستعدّاً لإبقاء مصير الائتلاف بين يديه. ونصّ الاتفاق الائتلافي بين الليكود وساعر، على أن ينضم إلى الحزب، ويترشح من خلاله في انـتـخـابـات «الـكـنـيـسـت» المـقـبـلـة، لـكـن مستشاري نتنياهو يتعاملون مع الوضع بتشكك بالغ. وفي حــ يــحــاول نتنياهو إبــقــاء ائـتـ فـه متماسكا، يعتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن انهيار الائتلاف مسألة وقت. وقــــــال لابــــيــــد: «رغــــــم أن تـــوقـــعـــاتـــي بـسـقـوط لم تتحقق، فإن كل مَن كان 2024 الحكومة في عام في (الكنيست) الليلة الماضية (ليلة الثلاثاء) يدرك ًأن انهيارها بات وشيكا». الأكثر فساداً وتطرفا ووصــــــف لابـــيـــد الـــحـــكـــومـــة الـــحـــالـــيـــة بــأنــهــا «الأكثر فساداً وتطرفا وفشلاً في تاريخ البلاد». وأضـــاف: «فـي ظل هـذه الحكومة، فقد المواطنون شعورهم بـالأمـان، وانـهـارت الثقة بالقيادة، كما انخفض التصنيف الائتماني للبلاد لأول مرة في تاريخها». وتـــابـــع: «لــقــد رأيــنــا بــالأمــس مــا حـــدث هنا. رئيس الوزراء شاحب وضعيف، وبن غفير يسخر مــنــه أمـــــام الأمــــــة». وأردف: «الــحــكــومــة ستسقط قـريـبـا، ومـــا يـحـدث الآن لـيـس إلا تـمـديـداً لمعاناة الـشـعـب، بسبب تمسك أعضائها بالسلطة على حساب مصلحة البلاد». «الكنيست» مجتمعاً بحضور نتنياهو لإقرار قانون مرتبط بالميزانية العامة (إكس) رامالله: كفاح زبون السلطة الفلسطينية تعمّق عمليتها ولا تتراجع استمرار الاشتباكات والاتهامات في الضفة عــمّــقــت الــســلــطــة الـفـلـسـطـيـنـيـة عمليتها في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وسط اشـتـبـاكـات مـتـصـاعـدة مــع مسلحين بـداخـلـه، مـا رفــع أيـضـا مـن مستوى خـطـاب التحريض والــكــراهــيــة والـتـخـويـن بــ مـؤيـديـن للعملية ومعارضين لها. واشتبك عناصر السلطة مع مسلحين في مناطق مختلفة في جنين، ما أدى إلى احتراق مـــنـــازل وســــيــــارات، وأضـــــرار وخــســائــر مــاديــة. وقــالــت مــصــادر أمـنـيـة لـــ«الــشــرق الأوســــط» إن الـــقـــرار هـــو بـالـسـيـطـرة عـلـى المــخــيــم، واعـتـقـال كـــل المــطــلــوبــ لــأجــهــزة الأمـــنـــيـــة، ومـــصـــادرة أسلحتهم، وأضافت: «حتى الآن، لا توجد نية للتراجع عن ذلك». وتـــشـــن الـــســـلـــطـــة عــمــلــيــة فــــي جـــنـــ ضـد أسابيع، في 4 مسلحين في المخيم، منذ نحو بـدايـة تـحـرّك هـو الأقـــوى والأوســـع مـن سنوات طويلة، ويُفترض أن يطول مناطق أخـرى، في محاولة لاستعادة المـبـادرة، وفــرض السيادة، لـــكـــن المـــســـلـــحـــ فــــي المـــخـــيـــم رفــــضــــوا تـسـلـيـم أسـلـحـتـهـم وأنــفــســهــم، مـــا حــــوّل الـعـمـلـيـة إلــى مـكـلّـفـة بــشــريــا، ومـــثـــار جــــدل داخـــلـــي. وكـلـفـت الاشـتـبـاكـات الفلسطينيين مـنـذ بـــدء العملية قـــتـــلـــى، نـــصـــفـــهـــم مـــــن الأجـــــهـــــزة الأمـــنـــيـــة، 10 وآخرهم الصحافية شذى صباغ، التي أصيبت برصاصة في الرأس، قالت السلطة إن مسلحين يقفون خلفها، وقـــال المسلحون وعائلتها إن الـسـلـطـة تـقـف خـلـفـهـا، مــا وسّــــع حـجـم خطاب الكراهية والتحريض الداخلي. وتدعم «منظمة التحرير» وحركة «فتح» الـعـمـلـيـة فـــي جــنــ ، بـيـنـمـا تــنــدد بـهـا حركتا «حــــمــــاس» و«الــــجــــهــــاد الإســـــ مـــــي» وفــصــائــل أخرى. وانتقل هذا الخلاف الواسع إلى مواقع الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي بــ فـريـق يـؤيـد عملية السلطة وآخر يعارضها، وتَحَوّلَ إلى مناسبة للشتم والتخوين والتحريض والتهديد. وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» الفلسطينية حسين الشيخ أن عملية «حماية وطـــن» فـي مخيم جنين «تستهدف الخارجين عـن الـقـانـون الـذيـن أخـــذوا مخيم جنين رهينة ضمن مخطط خارجي هدفه حَــرْف البوصلة، وتشويه صورة المخيم». ودعـــم الشيخ فـي اجـتـمـاع مـع قـــادة الأمـن في جنين، حسب تصريح من مكتبه، العملية والـدور الذي يقوم به عناصر الأجهزة الأمنية في المخيم «دفاعا عن القرار الوطني المستقل». وتـقـول السلطة إنـهـا تستهدف مسلحين تابعين لجهات إقليميّة يسعون إلــى تأجيج الـصـراعـات الـداخـلـيّـة. وهاجمت حركة «فتح» الأســبــوع المــاضــي بــشــدة، «المـــشـــروع الإقليمي الإيــــــرانــــــي» و«وكــــــــــــ ءه» الــفــلــســطــيــنــيــ ، فـي إشـــــــــارة إلــــــى حـــركـــتـــي «حـــــمـــــاس» و«الــــجــــهــــاد الإســـ مـــي»، متهمة المـجـمـوعـات المـسـلّـحـة في مخيم جنين بتنفيذ مخطط «لـم يعد سـراً في أهــدافــه ومــرامــيــه؛ لإعــــادة إنــتــاج حـــرب الإبـــادة الإســــرائــــيــــلــــيّــــة عـــلـــى قــــطــــاع غـــــــزّة فـــــي الــضــفــة الغربيّة». لكن المسلحين ينفون الاتهامات، ويقولون إن السلطة تلقت تعليمات إسرائيلية بالتحرك في جنين للقضاء على المقاومة. وتـــــأتـــــي اشــــتــــبــــاكــــات جـــنـــ فـــــي مــرحــلــة حساسة، وتـعـد اخـتـبـاراً مهما لـقـدرة السلطة عــلــى فــــرض نـفـسـهـا فـــي الــضــفــة الــغــربــيــة قبل قطاع غزة. وقـال مسؤول كبير في حركة «فتح»، في » الإسرائيلية، إن i24NEWS« حديث مع قناة الرئيس الفلسطيني محمود عباس دخـل في مـعـركـة «أكـــــون أو لا أكـــــون» فـــي مـخـيـم جـنـ ، مضيفا: «هـذا هو التحدي الأكبر الـذي يواجه أبو مـازن. دخل أكبر حفرة في الضفة الغربية وليس من الواضح كيف سيخرج منها». الخطاب العدائي يـــخـــشـــى الــفــلــســطــيــنــيــون مــــن أن تـنـتـقـل أحـــــــداث جـــنـــ المــــتــــوتــــرة، إلـــــى مـــنـــاطـــق أخــــرى فـي الضفة على غـــرار الأحــــداث المـؤسـفـة أثناء . ومع 2007 الاقتتال الداخلي الفلسطيني عام تطوّر الخطاب العدائي الداخلي، ثمة دعـوات مـــن هــيــئــات حــقــوقــيــة ونـــقـــابـــات وشـخـصـيـات سياسية واجتماعية باحتواء الأزمة. وحتى في إسرائيل التي تراقب الأحـداث من كثب، يخشون من أن العملية بـدأت تخرج » فإنهم في 12 عن السيطرة. وبحسب «القناة إسرائيل «يراقبون من كثب تصرفات السلطة الفلسطينية في جنين، ووضعوا إنذاراً نهائيا فــي مـحـادثـات مغلقة مــع كـبـار المـسـؤولـ في السلطة الفلسطينية، وأبلغوهم أنه إذا لم تأخذ السلطة زمـــام الأمــــور، وتمكنت مـن التصرف، فإن إسرائيل ستدخل إلى هناك (مخيم جنين)، وستتصرف». وترفض السلطة ربـط العملية بإسرائيل، وتقول إنها مهمة للمصالح العليا للشعب الفلسطيني. أحدعناصرقواتالأمنالفلسطينيةفيمخيمجنينشمالالضفةالغربيةالمحتلة(أ.ف.ب) رامالله: «الشرق الأوسط» نجح نتنياهو بعد جهد كبير بالتصويت لصالح قانون الأرباح المحتجزة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky