issue16837

5 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16837 - العدد Thursday - 2025/1/2 الخميس نائب قائد «فيلق القدس»: ترمب يجب أن يُحاكم ويدفع ثمن اغتيالسليماني قـــــال نـــائـــب قـــائـــد «فـــيـــلـــق الــــقــــدس»، الـــــذراع الــخــارجــيــة لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري» الإيــــرانــــي، الــجــنــرال إيــــرج مــســجــدي، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «يجب أن يحاسب» على أمره بقتل قاسم سليماني، قبل خمس سنوات. وتــحــيــي إيــــــران الــــذكــــرى الـخـامـسـة لمقتل سليماني الـعـقـل المــدبــر لعمليات «الـــحـــرس الـــثـــوري» فــي الـــخـــارج، بـغـارة جـويـة أمـيـركـيـة أمـــر بـهـا دونــالــد تـرمـب. قُتل في هذه الضربة أيضاً نائب رئيس «هـيـئـة الـحـشـد الـشـعـبـي» الــعــراقــي، أبـو مهدي المهندس، وشخصيات أخرى من الميليشيات التي تدعمها إيران. ونـــقـــلـــت وكــــالــــة «فـــــــــارس» الــتــابــعــة لـــ«الــحــرس الـــثـــوري» عــن مـسـجـدي قوله إن «الـرئـيـس الأمـيـركـي أعلن رسمياً أنه أعطى الأمر، فما هو حقه في ذلك؟ وبأي معايير إنسانية أو قانونية أو دولية أو حقوقية؟». وكـــــان مــســجــدي مــســتــشــاراً سـابـقـ لسليماني قـبـل تسميته سـفـيـراً لإيـــران في بغداد. واتـــهـــم مـسـجـدي تــرمــب بــأنــه «قـــدّم أكـبـر خـدمـة للتيار الإرهـــابـــي» لإعطائه أوامر قتل سليماني الذي وصفه بـ«رمز وعامل رئيسي في مكافحة الإرهاب». وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة «إيـــســـنـــا» الــحــكــومــيــة عـــن كـــاظـــم غـريـب آبــــادي، نـائـب وزيـــر الـخـارجـيـة الإيـرانـي للشؤون القانونية والدولية، بأن إيران سـتـتـابـع الــشــكــوى ضـــد المـــســـؤولـــن عن مقتل سليماني. وقـــال إن «القضية ترتبط بمبادئ الـقـانـون الـــدولـــي، لا سيما اتـفـاقـيـة عـام المـــتـــعـــلـــقـــة بـــحـــمـــايـــة المــــســــؤولــــن 1973 والدبلوماسيي أثناء أداء مهامهم خارج الــــبــــاد، الـــتـــي تـضـمـن لــهــم الــحــصــانــة». وأضـــــــاف أن «المــــســــؤولــــن عــــن الـــجـــرائـــم ضــد الأشــخــاص المـشـمـولـن بالحصانة يجب أن يخضعوا للمساءلة وفـق هذه الاتفاقية». وأوضح المسؤول الإيراني أن طهران «تــأمــل فــي أن يـتـم الــتــوصــل إلـــى نتائج نهائية بأسرع وقت». وأشار إلى وجود تنسيق مـع الجهاز القضائي العراقي، قــائــاً إن «الـــعـــراق هــو الـجـهـة المختصة قانونياً لمعالجة هـذه القضية»، مشيراً إلى أن العراق «قد فتح ملفاً خاصاً بهذه القضية وأجرى تحقيقاً شاملً». لكنه قـال إن التحقيقات في العراق «لم تصل بعد إلى مرحلة إصـدار لائحة اتـهـام ضمن النظام القضائي العراقي، لـكـن المــعــلــومــات المــتــوفــرة تـشـيـر إلـــى أن القضية باتت في مراحلها النهائية». وهـــدد قـــادة فــي «الــحــرس الــثــوري» بـاغـتـيـال تــرمــب ومــســؤولــن فـــي إدارتــــه الأولــــــــــى، خـــصـــوصـــ وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة الـسـابـق، مايك بومبيو، انتقاماً لقاسم لسليماني. وأرسـلـت الـولايـات المتحدة تحذيراً خطياً في سبتمبر (أيـلـول) الماضي إلى إيـــران، باعتبار أي محاولة لقتل ترمب «عـــمـــاً مـــن أعـــمـــال الــــحــــرب». وفــــي وقــت لاحـــــق، أفــــــادت صـحـيـفـة «وول سـتـريـت جـــورنـــال» الأمـيـركـيـة، بـــأن «إيــــران أكــدت في رسالة خطية إلى إدارة بايدن أنها لم تسعَ لقتل دونالد ترمب». وفـــي نـهـايـة سبتمبر المــاضــي، قـال ترمب خلل حملته الانتخابية إن هناك «تـهـديـدات كبيرة» على حياته مـن قِبَل إيــــــران. وجــــاء إعـــانـــه بـعـدمـا قـــال فـريـق حملته في بيان إنّه «تلقى تحذيرات من أجــهــزة الاســتــخــبــارات، بـشـأن تـهـديـدات من قِبَل إيران باغتياله». وتفاخر ترمب عـدة مــرات باغتيال ســـلـــيـــمـــانـــي، واصـــــفـــــ إيـــــــاه بـــــ«إرهــــابــــي متعطش للدماء». وفــــــي نـــوفـــمـــبـــر (تــــشــــريــــن الـــثـــانـــي) الماضي، وجّهت وزارة العدل الأميركية، اتـــهـــامـــات إلــــى ثـــاثـــة أشـــخـــاص، بينهم إيــرانــي على صلة بــ«الـحـرس الــثــوري»، بـالـتـخـطـيـط لاغـــتـــيـــال أمــيــركــيــن منهم ترمب، ونجحت في اعتقال اثني منهم. لندن - طهران: «الشرق الأوسط» مسجدي يتحدثخلال مراسم أربعينرضي موسوي مسؤول إمدادات «الحرسالثوري» الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على مقرّه بدمشق (إرنا) دافع عن استراتيجية سليماني بعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان والعراق خامنئي: استمرار القواعد الأميركية فيسوريا مستحيل قـــال المــرشــد الإيـــرانـــي، عـلـي خـامـنـئـي، إن اسـتـمـرار وجـــود الـقـوات الأميركية فـي سوريا «أمـــر مستحيل»، وحــذرهــا مـن «الــدهــس تحت أقدام الشباب السوري». ومن جهة ثانية، قال: «الــغــزو الأمــيــركــي لأفـغـانـسـتـان والـــعـــراق، قبل عاماً، كان «مؤامرة ضد إيران أحبطها 25 نحو الــــجــــنــــرال قــــاســــم ســلــيــمــانــي بـــدخـــولـــه ســاحــة القتال». وباشر مكتب خامنئي، أمس (الأربعاء)، مراسم الذكرى السنوية الخامسة لمقتل الجنرال قــــاســــم ســـلـــيـــمـــانـــي، مـــهـــنـــدس الاســتــراتــيــجـــيــة الإيـرانـيـة فـي المنطقة، الـــذي قُـتـل بـغـارة جوية أمـيـركـيـة فــي بــغــداد بـأمـر مــن الـرئـيـس دونـالـد تـرمـب خــال ولايــتــه الأولــــى. وتــطــرق خامنئي فـــي خـطـابـه أمــــام مـجـمـوعـة مـــن عـــائـــات قتلى «قـــوات الـحـرس الــثــوري» فـي سـوريـا والـعـراق، إلى التطورات السورية الراهنة، مكرراً مواقفه الــســابــقــة بــعــد الإطــــاحــــة بــنــظــام بـــشـــار الأســــد. وأنفقت إيــران مليارات الـــدولارات لدعم الأسد بعض «قوات 2011 خلل الحرب، وأرسلت منذ الحرس الثوري» إلى سوريا لمساعدة حليفها على البقاء في السلطة. ونــقــل مـوقـعـه الـرسـمـي قــولــه: إن سـوريـا «تــعــيــش حـــالـــة فـــوضـــى، وتـــتـــعـــرض أراضــيــهــا للحتلل من قِبل القوى الأجنبية؛ أميركا من جــهــة، والـــكـــيـــان الـصـهـيـونـي مـــن جــهــة أخــــرى، وبــــعــــض الــــــــدول المـــتـــعـــدّيـــة مــــن جـــهـــة ثـــالـــثـــة». وأضاف «سينتصر الشعب السوري، عاجلً أم آجلً، على المحتلي، وستستمر مقاومة اليمن وفلسطي ولبنان»، متحدثاً عن «بناء متتالي» لـــلـــقـــواعـــد الأمـــيـــركـــيـــة فــــي ســـــوريـــــا. وأضـــــــاف: «يجب على المعتدي أن يخرج من أرض الأمـة، وإلا فسيتم طــرده؛ لـذا فـإن القواعد العسكرية الأمــــيــــركــــيــــة ســــــتُــــــداس تــــحــــت أقــــــــــدام الـــشـــبـــاب السوري». وقــــال خـامـنـئـي إن «ســـوريـــا مـلـك لشعب ســوريــا، والــذيــن يـعـتـدون عـلـى أرضــهــا لا شك أنـهـم سيضطرون للتراجع أمـــام قــوة الشباب الغيور السوري». وسحب «الحرس الثوري» الإيراني قواته من سوريا قبل أيام من سقوط الأسد، وقال قائد تلك الــقــوات، حسي سـامـي، إن قـواتـه «كانت آخر المنسحبي من خط القتال». وقال الرئيس 4 الــروســي، فلديمير بـوتـن، إن بـــاده أجـلـت آلاف عسكري إيراني عبر مطار حميميم، أبرز قواعد القوات الروسية في سوريا. وأشار خامنئي ضمناً إلى الحوثيي في اليمن، و«حزب الله» في لبنان، وقال: «سيجبر المــــعــــتــــدون، وعـــلـــى رأســــهــــم أمـــيـــركـــا الــطــامــعــة والمجرمة، على ترك المنطقة». ودافــــــــــــع خــــامــــنــــئــــي عــــــن حـــــضـــــور إيــــــــران الإقليمي، بما في ذلك «المدافعي عن الأضرحة»، وهي إحدى التسميات التي أطلقها المسؤولون الإيرانيون على قواتهم في سوريا. وجاء ذلك، بعدما قـال خامنئي في خطاب سابق إن دور قواته كان «استشارياً». وقال خامنئي: «كان سليماني يعدّ إيران حرماً (ضريحاً) أيضاً، لولا تلك الدماء (...) لما بقى اليوم أثر من المراقد المقدسة». ديــســمــبــر (كــــانــــون الأول)، عــزا 11 وفــــي خـامـنـئـي ســقــوط الأســــد إلــــى «خــطــة أمـيـركـيـة - إســرائــيــلــيــة»، و«دولــــــة جــــارة لـــســـوريـــا»، في ديسمبر، 17 إشـــارة ضمنية إلــى تركيا. وفــي قال خامنئي إنه «من خلل التحرك الذي حدث فــي ســـوريـــا، والــجــرائــم الــتــي يـرتـكـبـهـا الـكـيـان الـصــهــيــونــي وأمـــيـــركـــا (...)، ظـــنـــوا أن قضية المقاومة قد انتهت مخطئون بشدة». والأسبوع الماضي، قال خامنئي إن إيران ليس لديها «وكـاء» في المنطقة، و«لن تحتاج إلــى قــوات تعمل بالنيابة إذا مـا أرادت اتخاذ إجراء في المنطقة». استراتيجية سليماني واستعرض خامنئي استراتيجية بلده عاماً، التي أشرف عليها 25 الإقليمية على مدى قـاسـم سليماني حتى لحظة مقتله. ووصفه بـ«المقاتل الكبير والصديق العزيز والمـقـرب»، لافــتــ إلــــى أن «تــقــدمــه وحـــضـــوره الــســريــع في الميدان من أبرز خصائصه». وقدم خامنئي روايته عن الغزو الأميركي لـــلـــعـــراق وأفـــغـــانـــســـتـــان، ودور ســلــيــمــانــي فـي كـان 2001 تـلـك الــســنــوات. وقـــال إنـــه «مـنـذ عـــام يوجد في ساحة القتال ضد شرور أميركا في أفغانستان والـــعـــراق». وأضــــاف: «كـــان الهدف الـرئـيـسـي لأمـيـركـا مــن احــتــال هـذيـن البلدين هــو إيــــران، لـكـن سليماني دخـــل الـسـاحـة (...) وفي نهاية المطاف انتهى ذلك الاحتلل بهزيمة أميركا وإحـبـاط تلك المــؤامــرة الـكـبـرى». ولفت إلـى أن «هناك معلومات كثيرة في هـذا المجال يجب توثيقها لكي تنقل إلى الأجيال اللحقة». وتـعـد تصريحات خامنئي هــذه اعترافاً نــــادراً مــن خـامـنـئـي، صـاحـب كلمة الـفـصـل في البلد، بعد خمس سنوات من مقتل سليماني الــــذي كـــاد يـشـعـل حــربــ بـــن إيـــــران والـــولايـــات المتحدة. وقـــال تـرمـب لـــدى إعــانــه مسؤوليته عن ، إن «سليماني 2020 يناير 3 قـرار الضربة في كــــان مـــســـؤولاً عـــن مـقـتـل عــــدد مـــن الأمـيـركـيـن 20 وغـــيـــرهـــم»، عــــــادّاً أن الـــخـــطـــوة قـــد تـــأخـــرت عـامـ . واتـهـم مـسـؤولـون أمـيـركـيـون سليماني بــأنــه «عــــدو تـلـطـخـت يــديــه بـــدمـــاء أمـيـركـيـن» منهم المئات من الجنود الذين قتلوا في حرب بـعـبـوات ناسفة 2003 الـــعـــراق الــتــي بــــدأت فــي إيرانية الصنع. وقـال مسؤولون أميركيون إن قرار ترمب جاء بناءً على معلومات مخابراتية عـامـ ) 62( تـسـتـوجـب الـتـحـرك بـــأن سليماني يـخـطـط لـهـجـمـات وشــيــكــة ضـــد دبـلـومـاسـيـن أميركيي، والقوات المسلحة في العراق ولبنان وسوريا وأنحاء أخرى من الشرق الأوسط. إيران في العراق وعن بداية الحضور الإيراني أثناء الغزو الأميركي للعراق، قـال خامنئي إن «مجموعة من الشباب العراقي العُزّل كانوا مجتمعي في ضريح الإمام علي في النجف، دون سلح أثناء الـغـزو الأمـيـركـي، والـجـنـرال شعر بالمسؤولية وتواصل بسرعة مع هـؤلاء الشباب، وأنقذهم حيث المرجعية أيضاً قامت بخطوة استثنائية وفعالة في تلك القضية». وأردف: «سـلـيـمـانـي ورفـــاقـــه لـعـبـوا دوراً أساسياً في تمكي الشعب العراقي من تقرير مـــصـــيـــره مــــن خـــــال عــمــلــيــة مـــعـــقـــدة وطـــويـــلـــة وحـــرب هجينة سياسية وعسكرية وإعلمية وثـــقـــافـــيـــة». وتــحــاشــى خـامـنـئـي الإشــــــارة إلــى «فيلق بـــدر»، الفصيل العسكري المسلح الـذي تأسس في إيـران بداية الثمانينات، واتخذها مــــاذاً حــتــى دخـــولـــه لــلــعــراق فـــي بـــدايـــة الــغــزو الأمـــيـــركـــي. كــمــا عــــدّ خــامــنــئــي ظـــهـــور تنظيم ، مــــن أســــبــــاب الـــحـــضـــور 2014 «داعـــــــــش» فــــي «الـــســـريـــع والمـــصـــيـــري» لــقــاســم سـلـيـمـانـي في ساحة القتال ضد التنظيم. وأشار إلى «فتوى المرجعية التي دفعت آلاف من الشباب للقتال ضــد (داعـــــش)، ودور سليماني فــي تنظيمهم وتزويدهم بالسلح والتدريب». وبذلك، قـال خامنئي إن «سليماني لعب دوراً حاسماً فـي هزيمة (داعـــش) الأميركية»، وأضـــــــاف أن اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة ســلــيــمــانــي كــانــت «إحـــيـــاء جـبـهـة المـــقـــاومـــة» بــاســتــخــدام «الــقــوى الوطنية والشباب» في سوريا ولبنان والعراق. الانتقادات لتدخل إيران وفــــي جــــزء مـــن خـــطـــابـــه، انــتــقــد خـامـنـئـي ضمناً الانتقادات التي طالت الحضور الإيراني بعد سقوط بشار الأسد. وقـــــــــال إن «بـــــعـــــض الأشــــــخــــــاص بــســبــب افــــتــــقــــارهــــم لـــلـــفـــهـــم وقــــلــــة الـــــوعـــــي والــتـــحــلـــيـــل الـصـحـيـح لـلـقـضـايـا يــقــولــون إن الـــدمـــاء الـتـي أريقت في سبيل الدفاع عن الأضرحة قد ذهبت هـــــــدراً». وأضـــــــاف: «هـــــذا الـــتـــصـــور خــطــأ كبير لأنـــه لـــولا قــتــال الــجــنــرال سـلـيـمـانـي ومـدافـعـي الأضرحة لما بقي أثر من المراقد المقدسة، سواء السيدة زينب أو حتى كربلء والنجف». وقـــال خامنئي إن «الـحـفـاظ عـلـى عـوامـل القوة أمـر ضــروري لاستمرار الصمود والقوة الـوطـنـيـة فــي أي دولـــــة»، وأضـــــاف: «مجموعة الـشـبـاب المـؤمـنـن والمـسـتـعـديـن للتضحية هم أهـــم عــوامــل اســتــقــرار وقـــوة الـبـلـد، ولا ينبغي إخراج هؤلاء الشباب من الساحة». وقـــــــال: «فـــــي فـــتـــرة مــــا كـــــان هـــنـــاك بـعـض الإهـــمـــال فــي ســـامـــراء، وقــــام المــتــشــددون بدعم أمــــيــــركــــي بـــتـــدمـــيـــر قــــبــــة وضــــــريــــــح الإمـــــامـــــن العسكريي». أما بشأن القضايا الداخلية الإيرانية، قال خامنئي، إن سليماني «كان تحليله من منظور عـــالمـــي، وتــجــنــب الــنــظــرة الـضـيـقـة والمـــحـــدودة لـأمـور». وأضـــاف: «كــان يؤمن بـأن كـل حادثة مهمة على الصعيدين الإقليمي والعالمي تؤثر عـلـى قـضـايـا بـــادنـــا، بــنــاء عـلـى هـــذا التحليل كان يكتشف الخطر من خارج الحدود ويتخذ التدابير اللزمة للوقاية والعلج». لندن: عادل السالمي خامنئي يلقيخطاباً في مراسم الذكرى الخامسة لرحيل قاسمسليماني (موقع المرشد) «كان الهدف الرئيسي لأميركا من احتلال أفغانستان والعراق هو إيران وأحبط سليماني المؤامرة» محادثات إيرانية ــ أوروبية تسبق تنصيب ترمب أعــــلــــن نــــائــــب لـــــوزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الإيراني أن جولة جديدة من المحادثات بـن إيـــران ودول مجموعة «الترويكا» يناير 13 الأوروبية الثلث، ستُعقد يوم (كـــانـــون الــثــانــي) فــي جـنـيـف، لتحديد إطار المفاوضات المحتملة. وكــــانــــت إيــــــــران قــــد أجـــــــرت أحــــدث جولة من المحادثات، بشأن برنامجها الـــنـــووي مـحـل الـــخـــاف، مــع بريطانيا وفـرنـسـا وألمـانـيـا فـي نوفمبر (تشرين الثاني). وتـسـبـق هـــذه المـــشـــاورات تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي انـسـحـب مـــن الاتـــفـــاق الـــنـــووي فـــي عـام .2018 ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية، عـــن كـــاظـــم غـــريـــب آبـــــــادي، نـــائـــب وزيـــر الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والـــــدولـــــيـــــة، قــــولــــه: «نــــحــــن لا نــتــكــهــن، يـــجـــب أن نـــدخـــل مـــحـــادثـــات لـــنـــرى مـا الـذي سيحدث. كما أعلنّا سابقاً، هذه محادثات وليست مفاوضات». وأضـــــاف: «هــــذه الـــحـــوارات تهدف إلــــى تــوضــيــح الــقــضــايــا وإجــــــراء مـزيـد مـــــن المـــــــشـــــــاورات لمـــعـــرفـــة إذا كــــــان مـن المــقــرر إجــــراء مــفــاوضــات، فـمـا السياق والطريقة والإطـــار التي ينبغي أن تتم فيها؟». فـــــــــي وقــــــــــــت لاحــــــــــــــق، قــــــــــــال وزيـــــــــر الـخـارجـيـة الإيـــرانـــي عــبــاس عـراقـجـي، إنّ بـــاده «مـسـتـعـدّة لمـفـاوضـات عـادلـة ونـزيـهـة» مـع الـغـرب. وأضـــاف: «مقابل (رفع العقوبات) نخلق مزيداً من الثقة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني». وتابع: «إن كان الطرف الآخر لا يُـرضـيـه هـــذا المــســار، فـمـن الطبيعي أن نـتّـبـع مـسـارنـا الــخــاص، كـمـا فعلنا فــي الـسـنـوات الأخـــيـــرة» حسبما نقلت وكـالـة الصحافة الفرنسية عـن الإعـام الإيراني. وقــــــــال عـــــراقـــــجـــــي، الــــســــبــــت، عــقــب محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي، سـيـكـون عاماً 2025 فــي بـكـن، إن عـــام حاسماً لملف بلده النووي. ويــــــــوم الاثـــــنـــــن، أفــــــــاد عـــلـــي أكـــبـــر أحـــمـــديـــان، أمــــن عــــام المــجــلــس الأعــلــى لـــأمـــن الـــقـــومـــي ومـــمـــثـــل المــــرشــــد عـلـي خامنئي، بأن بلده «لم تغيّر عقيدتها النووية». تأتي هذه المناقشات بعدما لوّحت الــدول الثلث، الشهر الماضي، بتفعيل آلــيــة «ســـنـــاب بــــاك» لــلــعــودة التلقائية إلـى العقوبات الأممية إذا لم تتجاوب طهران مع مطالب «الذرية الدولية». وجــــــــرت جــــولــــة اســـتـــكـــشـــافـــيـــة مـن المفاوضات قبل الانتخابات الأميركية فــــي جــنــيــف دون أن تُـــحـــقـــق اخـــتـــراقـــ ملموساً. وكانت الدول الثلث قد عقدت أيـضـ اجتماعاً على هـامـش الجمعية الـــعـــامـــة لـــأمـــم المـــتـــحـــدة فـــي نــيــويــورك سبتمبر (أيــلــول) المـاضـي، دون إحــراز تقدم. وحرّكت الـدول الثلث في نوفمبر قراراً في مجلس الوكالة التابعة للمم المتحدة، يوبّخ إيران على تقاعسها في التعاون مع المفتشي الدوليي. وردّت طــــهــــران عـــلـــى الـــــقـــــرار بـتـشـغـيـل مــزيــد مــن أجــهــزة الــطــرد المـــركـــزي فــي منشأة «فوردو»، الواقعة تحت الأرض. وقــــــــال رافــــائــــيــــل غـــــروســـــي، مـــديـــر «الذرية الدولية»، في ديسمبر (كانون الأول) إن قــــدرة إيـــــران تـــــزداد «بــشــدة» على إنتاج اليورانيوم المخصّب بدرجة فــي المــائــة، القريبة 60 نـقـاء تـصـل إلـــى من الدرجة اللزمة لتصنيع الأسلحة، فــــي المـــــائـــــة. وتـــنـــفـــي طـــهـــران 90 وهـــــي سعيها لامتلك أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها سلمي. وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مــبــرر لتخصيب الــيــورانــيــوم إلـــى هـذا المـسـتـوى الـعـالـي فـي إطـــار أي برنامج مـــدنـــي مــــوثــــوق، وإنــــــه لا تـــوجـــد دولــــة وصلت إلى هذا المستوى من التخصيب دون أن تُنتج قنابل نووية. بينما تنفي إيران السعي لامتلك أسلحة نووية. وتـــخـــشـــى إيـــــــران مــــن تــفــعــيــل آلــيــة «سناب بـاك» قبل انقضاء صلحيتها 2231 مـــع حـــلـــول مـــوعـــد نــهــايــة الــــقــــرار فــــي أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) المــقــبــل. كــــمــــا تـــخـــشـــى مـــــن عـــــــــودة تـــــرمـــــب إلــــى استراتيجية «الضغوط القصوى». لندن - طهران: «الشرق الأوسط» صورة نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من محادثاتغروسي وغريب آبادي نهاية أكتوبر الماضي عراقجي: مستعدون لمفاوضاتعادلة ونزيهة وإن كان الطرف الآخر لا يُرضيه هذا سنتبع مسارنا الخاص

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky