issue16837

4 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16837 - العدد Thursday - 2025/1/2 الخميس ASHARQ AL-AWSAT في المعقل السابق للحزب اللبناني الذي عامل سكانها الأصليين كـ«ضيوف ثقلاء» القصير تخلصت من «كابوس» نظام الأسد و«حزبالله» عند مفترق بـلـدة شنشار، على الطريق الـدولـيـة حـمـص - دمــشــق، كـــان يـقـع أحـــد أكبر الـــحـــواجـــز المــشــتــركــة لـــقـــوات الــنــظــام الــســابــق. كــان الـحـاجـز تحت إشـــراف مكتب أمــن الفرقة الـرابـعـة والأمـــن العسكري. لـم يبق منه اليوم ســوى غــرف صغيرة شـرّعـت أبـوابـهـا للرياح. اختفى عناصره المدججون بالسلاح وكأنهم عـامـا، يحصون 12 لـم يربضوا هنا لأكثر مـن الأنفاس ويفرضون الإتــاوات ويبثون الرعب، بحسب ما يقول سكان من هذه المنطقة بريف حمص. يقول مكرم، وهـو من أهالي القصير، إن منطقتهم «ارتــاحــت مـن كـابـوس رهـيـب اسمه حـــاجـــز شـــنـــشـــار... حـــاجـــز الـــرعـــب والإذلال». يـــضـــيـــف أن مــــئــــات الــــشــــبــــان اعــــتُــــقــــلــــوا خـــ ل السنوات الماضية عند هذا الحاجز الواقع على كـلـم عــن مدينة 15 كـلـم مــن القصير و 10 بـعـد حمص. مـــــع ســــقــــوط الــــنــــظــــام، الـــشـــهـــر المــــاضــــي، ســقــطــت مـــعـــه جــمــيــع الـــحـــواجـــز الـــتـــي قـطـعـت أوصال مدينة القصير، منذ بسط «حزب الله» لتكون بـوابـتـه لمد 2012 سيطرته عليها عــام نفوذه نحو مناطق أخرى. عاما): 85( قالت السيدة فاهمة ميخائيل «وأخيراً القصير بلا (حزب الله) وبلا بشار... لقد تخلصنا من كابوس ثقيل كان يجثم على صــدورنــا». أضـافـت هــذه الـسـيـدة الـتـي نزحت : «عندما 2015 و 2012 عــن المـديـنـة بــن عـامـي عـدنـا إلــى القصير لـم نجد أهلنا وأصحابنا وسكان الحي الذين عشنا معهم. كل الوجوه حـولـنـا كــانــت لــغــربــاء تـعـامـلـوا مـعـنـا بتكبر، وكأننا ضيوف ثقلاء». تــــوجّــــه الـــســـيـــدة مــيــخــائــيــل انـــتـــقـــاداتـــهـــا لـ«حزب الله» الذي اتخذ لسنوات من القصير قاعدة أساسية لنشاطه في سوريا، متسائلة: «الله للجميع، فكيف يشكّلون له حزبا يسمح أفراده لأنفسهم بقطع أشجار بساتي القصير واحـــــتـــــ ل بـــيـــوت ومــــحــــال بـــنـــاهـــا أصــحــابــهــا بكدّهم وتعبهم، وسـوّروهـا وحرموا مالكيها من الاقـتـراب منها؟». وتابعت قائلة: «لـم نكن نـــعـــرف أنـــهـــم حــــوّلــــوا المــنــطــقــة مـــخـــزنَ ســـ ح. جاءت إسرائيل وقصفتها وزادت الدمار دماراً أكــبــر». ومـعـلـوم أن المنطقة كـانـت مُـــدمّـــرة إلـى حد كبير نتيجة القتال الضاري الذي شهدته عــنــدمــا تـمـكـن «حـــــزب الـــلـــه» مـــن طــــرد فـصـائـل المعارضة السورية المسلحة منها لدى تدخلها لــدعــم نـــظــام حــكــم الــرئــيــس بــشــار الأســـــد بعد .2011 الثورة ضده عام تـــســـتـــذكـــر فــــاهــــمــــة مـــيـــخـــائـــيـــل لـــحـــظـــات الــقــصــف الإســرائــيــلــي عــلــى مـنـطـقـة الـصـنـاعـة بالقصير، قائلة إن القصف كــان مـروعـا، وإن بـعـض الـــغـــارات وقــعــت قـــرب مـــــدارس الأطــفــال أثناء الـدوام المدرسي. تضيف: «جـاءوا (حزب الله) إلينا بالخراب». وعن حواجز قوات النظام السابق، قالت الــســوريــة المـسـنّـة إن الأهـــالـــي «عـــانـــوا الأمــرّيــن مــنــهــا. أفـــقـــروا (أي عــنــاصــر الـــحـــاجـــز) الــنــاس وجـوعـوهـم وأذلـــوهـــم. كــانــوا يـفـرضـون إتـــاوة على كل شيء. حتى لو جاء فقير بِـلتر من زيت القلي تهريبا من لبنان لإطعام أولاده، كانوا يفرضون عليه إتاوة. الخبز كنا نحصل عليه بــالــذل. حـرمـونـا الـكـهـربـاء والمــــاء. مـيـاه (نهر) الــعــاصــي أعــطــاهــا بـــشـــار لـــزارعـــي الـحـشـيـشـة الذين قطعوا أشجار المشمش والتفاح ليزرعوا بدلاً منها سموم المخدرات». وتـــــجـــــزم الــــســــيــــدة الــــتــــي عـــــاصـــــرت عـهـد الانـــتـــداب الـفـرنـسـي وكـــل الـــحـــروب الــتــي مـرت على سوريا، بأن عهد بشار الأسد كان «الأشد قـسـوة». وتختم قائلة: «الحمد لله مـا خيّبنا ربـــنـــا وأســـقـــطـــهـــم كــلــهــم بـــيـــوم واحــــــد وطــــوى صفحتهم. رجــع أهــل القصير الـذيـن نعرفهم ويــعــرفــونــنــا»، فــي إشـــــارة إلـــى ســكــان المنطقة الأصـلـيـن الــذيــن نــزحــوا مـنـهـا خـــ ل سيطرة «حزب الله» عليها. مع اجتياز عملية «ردع العدوان» مدينة حماة والـتـقـدم نحو حمص واشــتــداد المعارك في تلبيسة في السادس من ديسمبر (كانون الأول) المـاضـي، تـزايـدت المـخـاوف مـن احتمال حــــصــــول مـــــجـــــازر فـــــي الـــقـــصـــيـــر. إذ ســـارعـــت الميليشيات الـرديـفـة (كـتـائـب الـبـعـث) فـي ربع الساعة الأخير إلى التحشيد وتوزيع السلاح، مع أنباء عن وصـول «قــوات الـرضـوان»، قوات النخبة التابعة لـ«حزب الله»، إلى حمص، في حــن نـزحـت عــائــ ت المــوالــن للنظام السابق و«حزب الله» إلى لبنان. إلا أن ما حصل خالف التوقعات. فعند الساعة التاسعة مساء السبت ديسمبر) فرغت منطقة القصير مـن قـوات 7( الــنــظــام ومــعــهــا عــنــاصــر «حـــــزب الـــلـــه» الــذيــن اتـجـهـوا نحو الــحــدود مـع لـبـنـان. وبـعـد نحو سـاعـة فـقـط، وصـلـت فصائل إدارة العمليات العسكرية للمعارضة وأعلنت تحرير القصير دون اشتباكات. وتم نشر عناصر من مقاتلي الــفــصــائــل مـــن أبـــنـــاء الــقــصــيــر فــيــهــا، لـتـتـابـع بعدها قـوات المعارضة السير نحو العاصمة دمشق. في القصير المدمرة وأمام بيت تصدّعت جـــدرانـــه وسُـــرقـــت أبـــوابـــه ونــــوافــــذه، انشغلت عائلة عائدة من لبنان بتفريغ خزّان ماء كبير مـن أدوات منزلية وقطع أثــاث بسيطة. قالت الأم: «كنا نريد الـعـودة فــور تحرير القصير، لكننا انتظرنا عشرين يوما لأننا خفنا عبور الحدود ونحن لا نملك أوراقا ثبوتية». ومع أن في المائة، إلا أنه أفضل 70 المنزل «مهدم بنسبة من خيمة اللجوء»، بحسب تعبيرها. ابنتها عـــامـــا) بــــدت ســعــيــدة رغــم 11( رهــــف مــنــصــور بؤس المشهد حولها. فهناك دمار واسع حول المـنـزل، خلّفته ضربة إسرائيلية لمبنى أعلاف استخدمه «حزب الله» مخزنا للسلاح وسوّته الــضــربــة الإســرائــيــلــيــة بــــــالأرض. بــأمــل كـبـيـر، قالت رهف: «عدنا إلى وطننا وصار بإمكاني أن أدخل مدرسة وأتعلم. في لبنان لم يكن لديّ أوراق وحُرمت أنا وأخوتي من الدراسة». كـــان شـقـيـق رهـــف الــبــالــغ عـشـر ســنــوات، يـتـبـادل الـحـديـث مـع طفلة مـن أقـاربـهـم الذين عادوا إلى القصير أثناء الضربات الإسرائيلية على «حزب الله» في لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. تمحور حديثهما حول القصف الإسرائيلي. قـال الطفل لقريبته: «كنا نخرج مــــن الــخــيــمــة (خــــــ ل الـــــغـــــارات الإســـرائـــيـــلـــيـــة) وننبطح على الأرض بينما الشظايا تتطاير والدخان كثيف». ردّت الطفلة: «نحن هربنا من القصف فـي لبنان، لكنه لحقنا إلــى القصير. صار القصف ونحن في المدرسة. تكسّر زجاج النوافذ. كنا نركض ولا نعرف إلى أين نذهب، لأن الــدخــان كـــان كـثـيـفـا». أكـــد الـطـفـل والطفلة أنهما ما زالا يسمعان أصــوات القصف أثناء الـــنـــوم ويــصــحــوان مـــذعـــورَيـــن. تـدخـلـت رهـف وطمأنتهما قائلة: «القصير تحررت وانتهى القصف». الأب، وهو من آل منصور، بدا سعيداً جداً بعودته إلى القصير. قال لـ«الشرق الأوسـط»: «عدنا لأننا لم نعد نطيق حياة اللجوء. دخلنا إلى لبنان خلسة من دون أوراق، وعدنا خلسة، على أمل تصحيح أوضاعنا. المهم أننا عدنا». ومـــن المــفــارقــات، أن الكثير مــن المــــارة في الـــطـــريـــق كـــانـــوا يــــبــــادرون إلــــى إلـــقـــاء الـتـحـيـة على العائلة وتهنئتهم بـ«السلامة والنصر». «عــــرفــــوهــــم مــــن مـــ مـــح الـــــوجـــــه»، بــحــســب مـا قـالـت الأم. ولـعـل هــذا مـا يـعـزّي العائدين إلى مناطقهم ويجنّبهم مذلة إثبات هويتهم. فـــــي الــــــحــــــارة الــــغــــربــــيــــة لـــلـــقـــصـــيـــر الـــتـــي تعرّضت لأكبر حجم من الـدمـار، جلس قصي عــامــا) يــراقــب جـــاره الصغير وهـــو يثبّت 22( ستارة من قماش على باب دارهم. قال: «الحمد لـلـه ارتــحــنــا مـــن بــشــار الأســـــد، وأهــــل القصير عــــادوا، والأمــــور الأمـنـيـة جــيــدة، لـكـن المعيشة سيئة جــداً. أغلب العائدين مـن المخيمات في إدلــب ولبنان ليس لديهم مصدر رزق». وعن وضــعـه الـشـخـصـي، تـحـدث قـصـي عــن فـقـدانـه الأمــل بالتعليم فقد ضاعت فرصته منذ لجأ عـامـا، ومــا يتمناه 12 مـع أمــه إلــى لبنان قبل الآن الحصول على «أي عمل مهما كان شاقا؛ لأتمكن من العيش في بيت مع أمي». أمام «مديرية منطقة القصير» وقف شاب غاضب مع والدته المصابة بكدمات. كان يطالب عـنـاصـر الأمــــن فــي إدارة الـعـمـلـيـات بالتدخل لحل إشكال مع عائدين من لبنان حول إشغال بيت فـــارغ. بـهـدوء حــاول رجـل أمـن - وهـو من أهالي القصير - احتواء غضب الشاب وإقناعه بحل الإشكال بطريقة ودية، موضحا له أنه لا يوجد حاليا جهة قانونية تتلقى هـذا النوع من الشكاوى وتفرض القانون. وتشير تقديرات محلية إلـى عــودة أكثر عائلة من مخيمات اللجوء في لبنان 700 من وإدلـــب إلـى القصير منذ سقوط نظام الأسـد. بعض العائلات العائدة وجدت بيوتها مدمرة، فسكنت في بيوت لنازحي من الموالي للنظام الـسـابـق و«حــــزب الـــلـــه»، ومـنـهـم مــن سـكـن في مـنـزل مـدمّـر جـزئـيـا، بينما نصب كثر خياما إلـى جـوار ركـام بيوتهم. قـال أحـد رجـال الأمن فـي المنطقة بعدما رفــض ذكــر اسـمـه لأنــه غير مخوّل التصريح للإعلام، إن بعض العائلات الشيعية وأخـرى من العائلات الموالية للنظام الــــســــابــــق مـــمـــن نـــــزحـــــوا يــــــوم ســــقــــوط الأســــــد، عــــادوا الآن إلـــى الـقـصـيـر ولا أحـــد يـمـس بهم، لكنه لـم ينف حصول احتكاكات ومشاجرات عـلـى خلفية أحــقــاد وخـــ فـــات سـابـقـة يسعى المسؤولون في الحكم الجديد إلـى احتوائها. لفت إلى أن بعض تلك الإشكالات لا علاقة لها بالسياسة، إلا أن حساسية الظروف والتوتر الـــــذي تــشــهــده المــنــطــقــة يــعــطــيــان لــ شــكــالات طابعا سياسيا أو طائفيا. وتابع رجل الأمن أن «القصير تحررت من نظام الأسد و(حزب الله)، لكنها منطقة متعبة ومنهكة وحجم الاحتياج كبير جـــداً»، مـؤكـداً أن أولـويـة إدارة العمليات هي «إرساء الأمن. وهذه مهمة معقدة وصعبة جداً مع التركة التي خلفها النظام السابق من الأحـقـاد والــدمــار». وأشـــار إلـى وجــود «حاجة ماسة إلـى إقامة نقاط صحية وطبية؛ فكثير من الأهالي يعانون أمراضا مزمنة كالسكري والضغط، عدا عن الأمراض الأخرى، ولا يوجد في المنطقة كلها طبيب أطفال واحد». مــاهــر شـمـس الـــديـــن الــــذي كـــان مــوجــوداً فـــي مــديــريــة المـنـطـقـة، قـــال إنـــه فـــي حــاجــة إلـى التداوي، ولا يعرف إلى أين يتجه، فقد تحرر مـــن ســجــن عـــــدرا فــجــر الـــثـــامـــن مـــن ديـسـمـبـر، ووصــــل إلـــى الـقـصـيـر فــي الــيــوم ذاتــــه ومـــا زال بــمــ بــس الـــســـجـــن. قــــال لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»: «وصـــلـــت ولـــم أجـــد بـيـتـي. عـائـلـتـي فـــي لبنان ولـيـس لـــديّ هـاتـف. نمت فـي الــشــوارع لأربعة أيام حتى عثر عليّ أحد أقاربي واستضافني بـتـهـمـة 2015 فــــي بـــيـــتـــه». اعـــتُـــقـــل مـــاهـــر عـــــام الـــتـــورط بـقـتـل عـسـكـريـن فـــي جــيــش الــنــظــام، اســـتـــنـــاداً إلــــى اعـــتـــراف والـــدتـــه الـــتـــي اعـتُـقـلـت قبله وأُجــبــرت، تحت التعذيب الـــذي أدى إلى بـتـر سـاقـهـا، عـلـى الإقــــرار بـمـشـاركـة ابـنـهـا مع ثــــوار الـقـصـيـر، بـحـسـب مـــا قــــال. بـعـد اعـتـقـال مـاهـر، تمت مساومته على دفــع مبلغ ضخم مـــن الـــــــدولارات عـبـر مـحـامـيـة كــانــت تـتـواصـل مـع عائلته فـي لبنان، لإنـقـاذه مـن حكم إعـدام أو مؤبد. روى ماهر تفاصيل معاناته، قبل أن يختم حديثه بالتعبير عـن فرحة التحرر من المعتقل. قـــال: «كـنـت مـع أكـثـر مـن مـائـة سجي فـــي المــهــجــع عــنــدمــا سـمـعـنـا أصــــــوات تكسير الأبــواب فجراً. ظننا أنه فخ من إدارة السجن، يهدف إلـى قتلنا، فتجاهلنا الأصـــوات ودفنا رؤوســنــا تحت الــحــرامــات. وعـنـدمـا تواصلت الأصـــــــوات مـــع الــتــكــبــيــرات، تـــأكـــدنـــا بـحـصـول استعصاء داخل السجن، فهجمنا على الأبواب وحطمناها وخرجنا وركضنا باتجاه دمشق دون أن نلتفت خلفنا، خشية بـــزوغ الشمس قــبــل ابـــتـــعـــادنـــا عـــن مــحــيــط الـــســـجـــن. ركـضـنـا ووصلنا إلى دمشق خلال ساعتي مع شروق الـــشـــمـــس. فــوجــئــنــا بـــــازدحـــــام هـــائـــل وشــبــاب يـمـأون الــشــوارع، يبحثون عـن وسيلة نقل». أضـــــاف: «تـــبـــرع صــاحــب شــركــة شــحــن بحمل دفـــعـــات (مــــن الـــشـــبـــان) بــشــاحــنــات الـبـضـائـع إلـى حمص وحـمـاة. بداية ظننا أنهم سجناء مثلنا، لكنهم كانوا يحملون هواتف وبطاقات شـخـصـيـة. وبــعــد الـــســـؤال عـرفـنـا أنــهــم جنود خلعوا ملابسهم العسكرية وأن بـشـار الأسـد هرب... وكانت هذه الفرحة الكبرى». موقع مبنى الأعلاف الذي استخدمه «حزبالله» مخزناً للسلاح وتعرّضلضربة إسرائيلية في نوفمبر الماضي (الشرق الأوسط) أرشيفية للبنانيين وسوريين دخلوا سوريا من معبر جوسية إلى القصير (أ.ف.ب) القصير (حمص): سعاد جروس حاجز شنشار لم يبق منه سوى غرفصغيرة شرّعت أبوابها للرياح. اختفى عناصره وكأنهم لم يكونوا عاماً 12 هنا لأكثر من يحصون الأنفاسويفرضون الإتاوات ويبثون الرعب (أ.ف.ب) 2013 أعلام سوريا و«حزبالله» في القصير خلال يونيو

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky