issue16837

ربما السؤال الأكثر إلحاحاً للمتابعين لتطورات الملف الـسـوري في مرحلة ما بعد ســـقـــوط نـــظـــام الأســـــد وتــســلــم إدارة جــديــدة الأمــــــور فـــي ســـوريـــا بـــقـــيـــادة أحـــمـــد الـــشـــرع، عـن ترقب مـا يخرج مـن تفاصيل عـن أعمال مـــؤتـــمـــر الــــحــــوار الـــوطـــنـــي الــــــذي أعـــلـــن عـنـه الــــشــــرع فــــي تـــصـــريـــحـــات إعـــامـــيـــة، والـــبـــدء بتشكيل لجنة تحضيرية وتوجيه الدعوات ومعاييرها بعد أن كثر الحديث عمن يدعى أو يستبعد بحسب الشروط التي ستعتمد، والتوقيت المتوقع للمؤتمر؟ مــــنــــســــق عــــــــام الــــلــــجــــنــــة الـــتـــحـــضـــيـــريـــة لـلـمـؤتـمـر الـــوطـــنـــي الــــعــــام، د. مـــؤيـــد غـــزلان قبلوي، وهو كاتب وباحث سياسي سوري، أجاب على تساؤلات «الشرق الأوسط». وقال قبلوي إن «الشخصيات ستدعى لـتـاريـخـهـا الـنـضـالـي الــحــاضــر أو المــاضــي، وبــــســــبــــب مـــواكـــبـــتـــهـــا لـــلـــقـــضـــيـــة الــــســــوريــــة ونـــشـــاطـــهـــا الـــــثـــــوري»، مـــوضـــحـــ أن «هـــنـــاك سياسياً لـم يـمـارس الــثــورة، وكـمـا أن هناك ثـــوريـــ لـــم يـــمـــارس الــســيــاســة مــثــل الـــحـــراك الثوري». ولفت إلى «أهمية فئة الشباب وفئة المرأة، وفئة المنشقين وفئة المعتقلين. الفئات فـئـة حتى 15 ً كــثــيــرة». وقــــال: «حـــددنـــا مـثـا الآن وبقيت فئات لم تصنف بعد. قد يصل العدد إلى عشرين فئة، يمكن دمج فئات مع أخرى». وتابع: «التصنيف الفئوي بالنسبة لـلـمـجـتـمـع الــــســــوري، مـــا قــبــل الـــثـــورة وبـعـد الثورة، دائماً ما سيضفي إشكالية معينة، لذا اعتبرنا أن المؤتمر هو انطلقة لمساحات الـــتـــفـــاهـــم والـــــتـــــواصـــــل بـــــ هــــــذه الأطــــيــــاف المجتمعية، (المجتمع السياسي الذي يتشكل الآن)، لأن التشكيل لم يكن مسموحاً به في ســـوريـــا خــــال خــمــســة عــــقــــود... الــفــكــر كــان مأسوراً والتشكيل كان مجرّماً». الانـــــطـــــاقـــــة وأضــــــــــــاف قـــــــبـــــــاوي: «لــــن نستطيع دعوة مكونات تشكلت في الخارج بينما الــداخــل لــم تـتـح لــه الـفـرصـة لتشكيل مكوناته السياسية، ولا أن يتمترس وراء آيـــديـــولـــوجـــيـــا مــعــيــنــة يــنــطــلــق مــنــهــا نـحـو سوريا المستقبل». وتـــــابـــــع: «الــــــداخــــــل كــــــان مــــحــــرومــــ مـن هــذه التشكيلت، أمــا الــخــارج، بالمؤسسات السياسية التي تشكلت، مثل (إعلن دمشق) و(الائـــتـــاف الــوطــنــي) و(المــجــلــس الـوطـنـي) وغيرها، فعانت من انقسامات كثيرة، ومن الفئوية في الرئاسة والانتخابات، ولم تكن مـشـرعـنـة مـــن الـــشـــارع. لــهــذا تـفـاديـنـا دعـــوة أجـــســـام ســيــاســيــة كـــانـــت ظـــــروف تشكيلها مختلفة تماماً عن الظروف الحالية». وقـــال قــبــاوي: «الآن، ستبدأ المكونات بـالإعـان عـن أهـدافـهـا فـي سـوريـا الجديدة، وســتــقــول: أنـــا مــكــون مــن طـائـفـة مـعـيـنـة، أو مــــكــــون مــــن طـــيـــف ســـيـــاســـي مــــعــــ ، أو فـكـر سياسي معين، هــذه طلباتي وهــذا مساري الـــــذي أريـــــد أن يــتــم احـــتـــرامـــه وإدراجــــــــه. أمــا المـــكـــونـــات الـــتـــي تــأســســت فـــي الــــخــــارج، فقد اعـــــتـــــادت المـــحـــاصـــصـــة، كـــانـــت المــحــاصــصــة مــــوجــــودة فــــي كــيــنــونــة وبـــنـــيـــة المـــؤســـســـات المــعــارضــة. هـــذا كـــان واضـــحـــ »، مـوضـحـ أن «المـــجـــلـــس الـــوطـــنـــي (تـــأســـس فـــي أكـــتـــوبـــر / فـــي إســطــنــبــول) شهد 2011 تــشــريــن الأول تـحـاصـص الـفـئـات الـسـيـاسـيـة المـشـكـلـة منذ عـــشـــرات الـــســـنـــ ، مــثــل الإخـــــــوان المـسـلـمـ ، والــــتــــيــــار الـــوطـــنـــي الــــديــــمــــقــــراطــــي، وإعــــــان دمشق، حيث تحاصصت فيما بينها وفقاً لثقلها في القضية السورية، وبقي الحراك الــــثــــوري بــبــعــض نــشــاطــه مــهــمــشــ ، وبـقـيـت القبائل العشائرية (مــراقــبــ )، ولــم يكن لها ثقلها في الممارسات السياسية. وحتى الفئة العسكرية، مثل الفصائل، لم تحظ بتمثيل يوافق وزنها على الأرض». وخــلــص مـنـسـق المـؤتـمـر الـوطـنـي إلـى القول: «كان تمثيل السياسيين الذين غابوا عن سوريا ثلثين وأربعينسنة، غير مقبول، لأن تــلــك الأجــــســــام الـــتـــي شــكــلــوهــا لا يمكن اعـتـبـارهـا (مــكــونــ )، وفـــي ذلـــك ظـلـم للشعب السوري الـذي بقي في الداخل ولم يتسن له - لأنه لم يسمح له - بأي ممارسة سياسية. إذن لا يمكن أن تحضر أجـسـام تشكلت في الـــــخـــــارج إلـــــى المـــؤتـــمـــر بــــواقــــع المــحــاصــصــة السياسية». وعــن قــول الـشـرع إن الــدعــوات ستوجه لأشـخـاص ولـيـس لأجـسـام مـعـارضـة... قهل تـوجـه الــدعــوة لشخصيات منها، الائـتـاف مثلً؟ أجلب قبلوي: «طبعاً الدعوات ستكون لأفــــــراد ولـــيـــس لــكــيــانــات المـــعـــارضـــة. بعض الـــشـــخـــصـــيـــات مـــــن الائــــــتــــــاف وجــــهــــت لــهــا الـــدعـــوة. كـــأفـــراد؛ لأن أهــــداف تـلـك الـكـيـانـات الــســيــاســيــة أســــاســــ كـــانـــت فــــي مـــرحـــلـــة مـــا، وتــغــيــرت الآن. قــبــل الـــثـــورة لــيــس كــمــا بعد الـثـورة. كما أن تلك الكيانات، أساساً تضم فـــي داخـــلـــهـــا مـــكـــونـــات أخـــــرى مــثــل فـصـائـل وأحزاب سياسية وتيارات حزبية. (التمثيل سيتكرر)، لذا، قررنا أن ندعو أفراداً فقط، لو أردنا ممثلين عن الأكراد، لدينا مثلً المجلس الوطني الكردي، هل ندعو ممثلين عن المكون الــكــردي فــي الــداخــل إلـــى الائـــتـــاف؟ ستكون هــنــاك ازدواجــــيــــة فـــي مــفــهــوم الـــدعـــوة حتى بالنسبة للشخص الموجهة إليه». انتهاء الصلاحية ولــفــت قــبــاوي إلـــى أن أحـــد الأهــــداف الــتــأســيــســيــة المــــصــــرح بـــهـــا عـــنـــد تـشـكـيـل كيانات المعارضة، أصلً، أنه إذا انتصرت الثورة لن يعود لهذه الكيانات من وجود. هــذا تصريح صــدر فـي أكثر مـن مناسبة، أنــــه إذا انــتــصــرت الـــثـــورة وســقــط الـنـظـام فسيحلون أنفسهم. إذن هـذه «الكيانات» الآن خـــارج سـيـاق الــزمــن وخــــارج السياق المرحلي. وعن عدم دعوة المنشقين عن الجيش إلى المؤتمر الوطني السوري، قال قبلوي إن «المنشقين عن الجيش سيتم اعتبارهم ضـمـن وزارة الـــدفـــاع، لـكـن هـــذه مـرحـلـة لم تــنــجــز حــتــى الآن، لأن هـــنـــاك الــكــثــيــر من الأمور اللوجيستية التي يجري إعدادها. المنشقون سيتم ضمهم إلى وزارة الدفاع، فـــهـــم لـــيـــســـوا مـــكـــونـــ ســيــاســيــ أو مـكـونـ عـسـكـريـ مـنـفـصـاً كـــي يُـــدعـــون بصفتهم مستقلين، هم سيكونون منضوين تحت إدارة العمليات العسكرية». شروط مسبقة مــــا هــــي مــعــايــيــر الــــوصــــول لمـخـتـلـف الفئات السورية؟ ما هو معيار الدعوات؟ شدد قبلوي على أنه «مهما حاولنا أن نكون منصفين أو تقنيين، فلن ننصف الـجـمـيـع ولـــن نــرضــي الـجـمـيـع. إذا أردنـــا تصنيف الـشـعـب الـــســـوري، وحـتـى نكون عــادلــ فــي الـتـصـنـيـف، فـهـو يــتــوزع على الحراك الثوري، والمناضل الثوري، والمفكر الـــســـيـــاســـي الــــــذي لــــم يــــمــــارس ثــــــورة عـلـى أرضها، والمنتمي إلى منطقة معينة، وكل المـكـونـات الإثـنـيـة والـعـرقـيـة المــوجــودة في سـوريـا. هناك أيضاً مكونات مـوزعـة بين عدة محافظات، كل تلك المكونات، ستنتقى مــنــهــا الـــشـــخـــصـــيـــات المـــنـــاســـبـــة لــحــضــور المــؤتــمــر. إذن بـهـذا الـشـكـل، نـكـون غطينا المـنـاطـقـيـة وغـطـيـنـا الــتــنــوع الاجـتـمـاعـي، وغطينا الـشـبـاب والمعتقلين والمناضلين الـسـيـاسـيـ فـكـريـ وثـــوريـــ ، هـــذا صـراحـة يعتبر نـوعـ مـا شــامــاً». ولـكـن هـل يكون منصفاً مائة في المائة لكل سوريا؟ يقول: «طـــبـــعـــ لا يـــمـــكـــن. لا يــــوجــــد مـــؤتـــمـــر فـي العالم منصفاً مائة في المائة في معايير الـدعـوة. مع ملحظة أنـه في هـذا السياق، غير مطلوب منا الحيادية. المطلوب منا التفكير بمصلحة سوريا المستقبل». شكل الحكومة القادم وكــــــــــان رئـــــيـــــس الإدارة الــــســــوريــــة الــــجــــديــــدة، أحــــمــــد الـــــشـــــرع، قــــد أقــــــر بـــأن الحكومة الحالية هي من لون واحد (هيئة تــحــريــر الــــشــــام)، ومــــع الــحــديــث عـــن قــرب انعقاد المؤتمر، يخطر في البال تساؤلات أن الحكومة القادمة ستنبثق عن المؤتمر الـوطـنـي نـفـسـه، وهـــل مــن تـشـديـد مسبق بأنها ستكون «حكومة تشاركية». أيضاً هل سيحدد المؤتمرون شكل نظام الحكم المقبل، هل سيكون رئاسياً أم برلمانياً؟ «المؤتمر لن يحدد شكل نظام الحكم المقبل»، يجيب قـبـاوي، «فالمؤتمر ليس هيئة تشريعية». ويضيف أن «البرلمان» هـــو جــــزء مـــن الإجــــــــراءات الـــتـــي يـمـكـن أن تتمخض عنها الـدراسـات والأوراق التي سيعدّها المؤتمر. يـضـيـف أن هــنــاك لـجـنـة اسـتـشـاريـة تُــنــتــخــب مـــثـــل «أمــــانــــة عــــامــــة»، و«لــجــنــة مـــصـــغـــرة مـــــن المـــــؤتـــــمـــــر»؛ لأن «المـــؤتـــمـــر ولجانه العدد كبير بهما، فيمكن انتقاء لـــجـــان مـــصـــغـــرة تـــقـــوم بـــوضـــع مـــحـــددات نظام الحكم. وطبعاً سيتم اقـتـراح نظام الـــحـــكـــم أو المــــصــــادقــــة عـــلـــيـــه. بـــعـــد ذلـــك تنتهي الأعــمــال الـحـالـيـة، وتـبـدأ حكومة يـــفـــتـــرض أن تـــكـــون حـــكـــومـــة تــكــنــوقــراط لمـرحـلـة انـتـقـالـيـة، وهـــي مـرحـلـة حساسة جداً». ويؤكد: «بالنسبة لمستقبل سوريا، فـــهـــذا يُـــحـــدده الــشــعــب الـــســـوري وتـبـلـور أفكاره خلل المؤتمر الوطني الذي يُعتبر انــطــاقــة لـلـنـقـاشـات. كـــل هـــذه المـــؤشـــرات ستحدد كيفية نـظـام الحكم فـي سـوريـا. مـن جهة أخـــرى، والأهــــم، هـو مــلء الـفـراغ الدستوري الذي سيتمخض عنه المؤتمر بلجنة مختصة، تقوم بـإعـان دستوري مـؤقـت يـسـد الــفــراغ الــدســتــوري المـوجـود حالياً». توقيت المؤتمر هـــل سـنـشـهـد انــعــقــاد المــؤتــمــر قـريـبـ أم لا يـــــزال الأمـــــر يــحــتــاج لــلــتــريــث؟ وهــل سـتـحـدد الـلـجـنـة الـتـحـضـيـريـة مـــن يـدعـى للمؤتمر الوطني العام؟ أجاب قبلوي أن «اللجنة التحضيرية ستبدأ عملها بعد تلقي المــوافــقــات مــن الـجـهـات المـعـنـيـة. أمـا بالنسبة للتاريخ، فبعد أن تشكل اللجنة الـــتـــحـــضـــيـــريـــة، ســـتـــأخـــذ الــــوقــــت الـــكـــافـــي لـــلـــتـــواصـــل مــــع الـــشـــخـــصـــيـــات والأطــــيــــاف المـدعـوة، وقـد تحتاج العملية إلـى أسبوع أيام لحسم الأمور». 9 أو ربما ولــفــت إلـــى أن «الـلـجـنـة التحضيرية لـيـسـت مـــن تــضــع مـعـايـيـر الــــدعــــوات. هي عبارة عن لجنة تيسر إجراءات لوجيستية لـــــلـــــدعـــــوات فـــــي الــــــداخــــــل وفـــــــي الـــــخـــــارج، وتتناقش معهم باختصار أنهم مدعوون لـلـمـؤتـمـر، وإن كــانــوا سـيـحـضـرون أم لا. إذن، هـــي لـجـنـة تـيـسـيـر وتـسـيـيـر مسبق لــلــوجــيــســتــيــات الــــازمــــة لمـــرحـــلـــة مــــا قـبـل المؤتمر، وليست لجنة قرارات للمخرجات ولا لمعايير الدعوات. وأيــــضــــ مــــن الـــجـــهـــات الـــتـــي سـتـقـوم بالترشيحات فستكون منظمات المجتمع المــــدنــــي بــشــكــل عــــــام، و«مــــــن الــطــبــيــعــي أن النقابات ستكون من ضمنها». معايير اختيار اللجنة وعـن معايير اختيار أعـضـاء اللجنة التحضيرية أنفسهم، أجـاب قبلوي: «لن يكونوا أكفأ الموجودين فيسوريا، لأن هذا صعب جداً، ولكن يوضع في عين الاعتبار فـــي الــشــخــص مــعــرفــتــه وإلمــــامــــه بـالمـحـيـط السياسي الـثـوري فـي الـخـارج وكـذلـك في الداخل، وفي التوزيع المناطقي». وأضاف: «عضو اللجنة التحضيرية يــجــب أن تــكــون لــديــه مــعــرفــة بــالمــكــونــات، وخــــــبــــــرة ســــابــــقــــة فــــــي الـــــــثـــــــورة والمـــــســـــار السياسي، ومعروف في الساحة السورية بسبب نشاطه المستمر، وتواجده المألوف بين الأوساط السياسية في سوريا، أو في خارجها طبعاً». 3 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16837 - العدد Thursday - 2025/1/2 الخميس «المنشقون عنجيش نظام الأسد سيتمضمهم إلى وزارة الدفاع» ASHARQ AL-AWSAT إن «العلم الأخضر» سيُرفع في مناطقهم مسؤول في الجناح السياسي لـ«سوريا الديمقراطية» قال لـ لقاء الشرع مع قيادة «قسد» بحث «الجوانب العسكرية فقط» قـــــــال مـــــســـــؤول فـــــي «مــــجــــلــــس ســــوريــــا الـديـمـقـراطـيـة (مـــســـد)»، الــجــنــاح الـسـيـاسـي لــــ«قـــوات ســوريــا الـديـمـقـراطـيـة (قـــســـد)»، إن الاجـتـمـاعـات الـتـي قـامـت بها قـيـادة «قسد» مـــع الإدارة الـــســـوريـــة الـــجـــديـــدة فـــي دمـشـق تناولت الجوانب العسكرية فقط. ووصفها بالإيجابية، مشيراً إلــى أن الجانبين بحثا الــتــنــســيــق الــعــمــلــيــاتــي بـــعـــد غـــيـــاب «قـــــوات سوريا الديمقراطية» عن الاجتماع الموسع الــــــذي عـــقـــده قـــائـــد الإدارة الـــجـــديـــدة أحــمــد الـــشـــرع، مـــع قـــــادة الــفــصــائــل الـعـسـكـريـة في دمشق نهاية العام الماضي. وقـــــال بـــســـام إســــحــــاق، رئـــيـــس ممثلية مجلس «مـسـد» فـي واشنطن، خـال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن الاجتماعات الـتـي عقدتها الـقـيـادة الـعـامـة لـــ«قــســد»، مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، الاثنين المـــاضـــي، «تــنــاولــت الأمـــــور الـعـسـكـريـة فقط وبحثت آلية التنسيق والقضايا المشتركة». وكــشــف أن قــــادة «قـــســـد» ومــنــذ دخـــول قـــوات المــعــارضــة الــســوريــة إلـــى مـديـنـة حلب شمالي الـبـاد نهاية الـعـام الـفـائـت؛ «كـانـوا عــلــى تـــواصـــل مــبــاشــر ومـسـتـمـر مـــع (هـيـئـة تحرير الشام) لتأمين أبناء المكوّن الكردي، وبـــقـــيـــة الأطـــــيـــــاف المـــقـــيـــمـــ فــــي المــخــيــمــات ومــنــطــقــة تـــل رفـــعـــت (ريـــــف حـــلـــب) وحــمــايــة ســـكـــان حـــيـــي الـــشـــيـــخ مـــقـــصـــود والأشـــرفـــيـــة (داخـل حلب)»، مشيراً إلى أن آلية التنسيق والــــتــــعــــاون مـــنـــذ الـــبـــدايـــة كـــانـــت عـــلـــى أعــلــى المستويات. ديسمبر 8 وتابع إسحاق قـائـاً: «منذ (كــــانــــون الأول) مـــن الـــعـــام المـــاضـــي وقـــيـــادة (قـسـد) وغـرفـة عمليات (ردع الــعــدوان) على اتصال مباشر، ويتم تنسيق جميع الجوانب الــعــســكــريــة والأمـــــــور المــتــعــلــقــة بــالــتــطــورات المــــيــــدانــــيــــة وكـــــــل مـــــا يـــتـــعـــلـــق بـــالـــتـــرتـــيـــبـــات الميدانية». وتـــعـــد هـــــذه الاجـــتـــمـــاعـــات بــــ قـــيـــادة «قــــســــد» والـــــشـــــرع الأولــــــــى مــــن نـــوعـــهـــا مـنـذ الإطـاحـة بالرئيس المخلوع بشار الأسـد في ديـسـمـبـر الـــعـــام الــفــائــت، فـــي وقـــت تـجـري 8 معارك بين المقاتلين الأكراد وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا شمال سوريا. وتحاصر الــفــصــائــل المـــدعـــومـــة مـــن تــركــيــا مــديــنــة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، بعدما انتزعت السيطرة على مدينة منبج بنفس المنطقة الجغرافية، كما سيطرت على بلدة تـل رفعت الاستراتيجية. وبـاتـت هــذه المـدن السورية خاضعة لمنطقة العمليات التركية. وعن الاجتماعات التي عقدها الشرع مع الفصائل الـسـوريـة المسلحة وغـيـاب «قسد» عنها، أوضــح المـسـؤول فـي مجلس «مسد»: «(قـــــســـــد) لــــم تـــكـــن مـــــوجـــــودة فــــي الاجـــتـــمـــاع الذي عقده القائد الشرع مع قيادات فصائل المـــعـــارضـــة، لـــوجـــود وضــــع عــســكــري خــاص بها. لكن اجتماعها الأخير معه كان رسمياً ومعلناً وهـو مؤشر إيجابي على أن الأمـور تحل بين الطرفين عبر التحاور». ونـوّه بأن اللقاء كان ودياً دون وجود إشكالات، مضيفاً أن عـلـم ســوريــا الأخــضــر سـيُـرفـع فــي جميع المناطق الخاضعة لقوات «قسد». وتسيطر «قــســد»، وهــي تـحـالـف بين قــــوات كـــرديـــة وعــربــيــة تـدعـمـهـا الـــولايـــات المــتــحــدة وقـــــوات الـتـحـالـف الــدولـــيـــة، على مـــديـــنـــة الـــطـــبـــقـــة ومــــركــــز مـــحـــافـــظـــة الـــرقـــة شمالاً، وبلدات الخفسة ومسكة غربي نهر الفرات، كما تُسيطر على كامل محافظات الـــحـــســـكـــة والــــــريــــــف الــــشــــرقــــي الـــشـــمـــالـــي لمحافظة دير الزور. وأكـــد إســحــاق أنـــه ومـنـذ بــدايــة سقوط نــــظــــام الأســـــــد تـــقـــدمـــت قـــــــوات «قــــســــد» نـحـو المـنـاطـق الـتـي كـانـت تسيطر عليها فصائل «الــحــشــد الـشـعـبـي» الـعـراقـيـة والميليشيات الإيرانية، غرب نهر الفرات، مشدداً على أنه «تم تأمين هذه المناطق ومن ثم تسليمها إلى قوات الإدارة الجديدة». وختم حديثه قائلً: «منذ اللحظة الأولـى هناك تنسيق مستمر، سنرى العلم السوري موحداً ليس فقط في مناطق الإدارة الجديدة، بل في كل الأراضي الـسـوريـة بـمـا فيها شـــرق الـــفـــرات، عـلـى أمـل أن تشمل باقي المناطق الخاضعة للحتلل التركي». دمشق: كمالشيخو : دعوة أجسام سياسية تشكلت في الخارج إلى المؤتمر ظلم للداخل السوري قبلاوي لـ منسق «الحوار الوطني» السوري: إعلان دستوري وحكومة تكنوقراط لمرحلة انتقالية (أ.ف.ب) 2013 متظاهرون في دوما على مشارفدمشق الشرقية أمسفي وقفة احتجاجية للكشفعن مصير نشطاء اختطفوا في ديسمبر لندن: غالية قباني د. مؤيد غزلان قبلاوي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky