issue16837
ً نجد في أسفل القائمة كتبا قيّمة لاقت ترحيب النقاد ًلكنّ الإقبال الجماهيري عليها كانضعيفا Issue 16837 - العدد Thursday - 2025/1/2 الخميس كتب BOOKS 17 2025 كتب أحلم بقراءتها هناك كتب عديدة أحلم بقراءتها في مطلع هذا العام الجديد المبارك. لكني أذكر من بينها كتابين للمفكر الجزائري المرموق لاهوري عدي. الأول هو: «القومية العربية الراديكالية والإسلام السياسي». والثاني: «أزمــة الخطاب الديني الإسـ مـي المعاصر - ضـرورة الانتقال من فلسفة أفلاطون إلى فلسفة كـــانـــط». وربــمــا كـــان هـــذا أهـــم كتبه وأشهرها. والدكتور لاهوري عدي اشتهر، ، ببلورة أطـروحـة لافتة عن 1992 منذ عـام صعود موجة الإسـ م السياسي، بعنوان: «الـتـراجـع الخصب أو الانتكاسة الخصبة والمفيدة». هذا المصطلح شاع على الألسن وبـــحـــق. مـــا مــعــنــاه؟ مـــا فـــحـــواه؟ مصطلح التراجع أو الانتكاسة شـيء سلبي وليس إيـــجـــابـــيـــا، عـــلـــى عـكـس مــــا يــــوحــــي بــــه المـــؤلـــف للوهلة الأولــــى، ولكنه يـــــتـــــحـــــول عـــــلـــــى يــــديــــه إلــــــــــى شــــــــــيء إيــــجــــابــــي تــمــامــا، إذا مـــا فهمناه عــلــى حـقـيـقـتـه. ينبغي الـــعـــلـــم أنــــــه بـــــلـــــوره فـي عــــــــز صـــــــعـــــــود المــــــوجــــــة الأصـــولـــيـــة الــجــزائــريــة و«جـبـهـة الإنـــقـــاذ». قال لـــلـــجـــمـــيـــع مــــــا مـــعـــنـــاه: لـــــــــكـــــــــي تــــــتــــــخــــــلــــــصــــــوا مــــــــــــــــن الأصـــــــــــولـــــــــــيـــــــــــ المــــاضــــويــــ اتـــركـــوهـــم يـــــــحـــــــكـــــــمـــــــوا الـــــــــبـــــــــ د. هـــــــــــذه هــــــــي الــــطــــريــــقــــة الــــــوحــــــيــــــدة لــلــتــخــلــص مــــن كـــابـــوســـهـــم. وذلــــك لأن الـشـعـب الــجــزائــري ســــــــوف يـــكـــتـــشـــف بــعــد فــــــتــــــرة قـــــصـــــيـــــرة مـــــدى عـــــــــقـــــــــم مـــــــشـــــــروعـــــــهـــــــم وتــــــخــــــلــــــفــــــه عـــــــــن ركــــــب الــــحــــضــــارة والـــعـــصـــر، وســــــــــوف يـــكـــتـــشـــف أن وعودهم الديماغوجية الـراديـكـالـيـة غير قابلة لــــــلــــــتــــــطــــــبــــــيــــــق. ســـــــوف يكتشف أنها فاشلة لن تحل مشكلة الشعب، بــل وسـتـزيـدهـا تـفـاقـمـا. وعـنـدئـذ يلفظهم الشعب وينصرف عنهم ويدير ظهره لهم ويـــفـــتـــح صــــــدره لـــإصـــ حـــيـــ الــحــداثــيــ الــــلــــيــــبــــرالــــيــــ . هـــــــذه الأطـــــــروحـــــــة تـــذكـــرنـــا بمقولة «مـكـر العقل فـي الـتـاريـخ» لهيغل، أو بـــ«الــدور الإيـجـابـي للعامل السلبي في التاريخ». بمعنى أنك لن تستطيع التوصل إلى المرحلة الإيجابية قبل المـرور بالمرحلة الـسـلـبـيـة وتــــــذوّق طـعـمـهـا والاكــــتــــواء بـحـرّ نــارهــا. لــن تـتـوصـل إلـــى الـخـيـر قـبـل المـــرور بمرحلة الـشـر. لـن تتوصل إلــى الـنـور قبل المـــرور بمرحلة الـظـ م الـحـالـك. ينبغي أن تــدفــع الــثــمــن لــكــي تــصــل إلــــى بـــر الــخــ ص وشـاطـئ الأمــــان. وقــد سبق المتنبي هيغل ِإلى هذه الفكرة عندما قال: وَلا بدّ دونَ الشّهْد من إِبرِ النحل هـــذه الأطـــروحـــة تــقــول لـنـا مــا مـعـنـاه: الأصـــولـــيـــة المــتــطــرفــة تــشــكــل وهـــمـــا جــبــاراً مـــقـــدســـا يــســيــطــر عـــلـــى عـــقـــول المــــ يــــ مـن الـــعـــرب والمـــســـلـــمـــ . إنـــهـــم يــعــتــقــدون أنـهـا ســــتــــحــــلّ كــــــل مــــشــــاكــــلــــهــــم بــــضــــربــــة عــصــا ســـحـــريـــة، إذا مـــا وصـــلـــت إلــــى الـــحـــكـــم. ولا يــمــكــن الــتــخــلــص مــــن هـــــذا الــــوهــــم الــجــبــار الــذي يخترق الـقـرون ويسيطر على عقول المــــ يــــ ، إلا بــعــد تــجــريــبــه ووضـــعـــه على المحك. عندئذ يتبخر كفقاعة من صابون. ولـــكـــن المــشــكــلــة أنـــــه لــــم يــتــبــخــر فــــي إيـــــران سنة لا 40 حتى الآن. بعد مـــرور أكـثـر مـن تـــــزال الأصـــولـــيـــة الــديــنــيــة المـتـخـلـفـة تحكم إيـــران وتجثم على صــدرهــا. فـإلـى متى يا تـــرى؟ إلــى متى ستظل الأصـولـيـة الدينية القروسطية تحكم بلداً كبيراً وشعبا مثقفا مبدعا كالشعب الإيراني؟ بعض الباحثين يـعـتـقـدون أن هـــذا الـنـظـام الـرجـعـي لـولايـة الفقيه والملالي انتهى عمليا، أو أوشك على نهايته. لقد مـلّـت منه الشبيبة الإيـرانـيـة، ومِن الإكراه في الدين إلى أقصى حد ممكن. وبـالـتـالـي، فـإمـا أن ينفجر هــذا الـنـظـام من الداخل وينتصر محمد جواد ظريف وبقية الـلـيـبـرالـيـ الإصــ حــيــ المـنـفـتـحـ على التطور والحضارة الحديثة. وإما أن يعود ابــن الـشـاه مـن منفاه ويعتلي عــرش آبائه مرة أخرى. ولكم الخيار. وبــــخــــصــــوص إيــــــــــران، أحــــلــــم بــــقــــراءة مــــذكــــرات فـــــرح بـــهـــلـــوي لـــلـــمـــرة الـــثـــانـــيـــة أو ربــمــا الـثـالـثـة. وهـــو كــتــاب ضـخـم يـتـجـاوز الأربـــعـــمـــائـــة صــفــحــة مــــن الـــقـــطـــع الــكــبــيــر. وتـــتـــصـــدره صـــــورة الــشــاهــبــانــو الـجـمـيـلـة الرائعة. ولكنها لم تكن جميلة فقط، وإنما كانت ذكية جـداً وعميقة في تفكيرها. من يُرِد أن يتعرف على أوضاع الشعب الإيراني قبل انفجار الثورة الأصولية وفيما بعدها أنصحه بقراءة هذا الكتاب. مَن يرد التعرف على شخصية الخميني عندما كان لا يزال نكرة من النكرات، فليقرأ الصفحات الممتازة المـكـرّسـة لـه مـن قبل فــرح ديـبـا. كــان مجرد شيخ متزمت ظلامي معادٍ بشكل راديكالي لفكرة التقدّم والتطور والإصـــ ح الزراعي الــذي سنّه الشاه في ثورته البيضاء التي لــم تُـسـفَـك فـيـهـا قــطــرة دم واحـــــدة. كـــان مع الإقـــطـــاع والإقـطـاعـيـ الـــكـــبـــار ضـــد الــفــ حــ الـــــبـــــســـــطـــــاء الــــــفــــــقــــــراء. وكـــــــان بــــإمــــكــــان الـــشـــاه أن يـــعـــدمـــه، ولـــكـــنـــه لـم يــــفــــعــــل، وإنــــــمــــــا تـــركـــه يـــــــذهـــــــب بــــــكــــــل حـــــريـــــة إلــــــــى مـــــنـــــفـــــاه. بـــعـــدئـــذ تــــــحــــــول هـــــــــذا الـــشـــيـــخ الـــقـــروســـطـــي الــظــ مــي إلــــى أســـطـــورة عــلــى يد أشـــــيـــــاعـــــه وجــــمــــاعــــات الإســـــ م الــســيــاســي أو المـسـيّـس. هــذا لا يعني أنــنــي أدافـــــع عـــن الـشـاه عـلـى طـــول الـــخـــط، كما تــفــعــل فـــــرح ديــــبــــا؛ فـلـه مـــــســـــاوئـــــه ونـــقـــائـــصـــه الـــكـــبـــيـــرة وغـــطـــرســـاتـــه وعــــنــــجــــهــــيــــاتــــه الــــتــــي أودت به. ولكن ينبغي الاعـــــتـــــراف بـــأنـــه كــانــت لـــه إيـــجـــابـــيـــات، ولـيـس فـقـط سـلـبـيـات مُـنـكَـرة. ولكن الموجة الأصولية دمرته ودمــرت سمعته كـــلـــيـــا، وقــــــد آن الأوان لتدميرها هي الأخرى، بــعــد أن حــكــمــت إيــــران ســنــة مــتــواصــلــة. وعــلــى أي حـــال، 45 مــــدة فــإن أفعالها وأخـطـاءهـا الـكـبـرى هـي التي دمرتها أو ستدمرها. لقد أشاعت الحزازات سنة 1400 المذهبية في المنطقة، وأعادتنا إلـى الـــوراء. هل سننتظر مليون سنة لكي نتجاوز الفتنة الكبرى التي مزقتنا؟ هنا يــكــمــن خـــطـــأ الــتــفــكــيــر الأصــــولــــي الــرجــعــي المـسـجـون فـي عقلية مـاضـويـة عفى عليها الزمن. متى ستتحقق المصالحة التاريخية بـ كافة المـذاهـب والـطـوائـف عندنا مثلما تحققت المصالحة التاريخية الكاثوليكية - البروتستانتية في أوروبــا وأنقذتهم من جحيم الانـقـسـامـات الطائفية والمـذهـبـيـة؟ متى ستنتصر الأنـــوار العربية الإسلامية على الظلمات العربية الإسلامية؟ بانتظار أن يتحقق ذلك ينبغي على جميع الأقليات أن تلتف حـول الأكثرية، لأنها هي العمود الـــفـــقـــري لـــلـــبـــ د، ولأن نــجــاحــهــا سـيـكـون نـجـاحـا للجميع، وفـشـلـهـا (لا سـمـح الـلـه) سيرتد وبالاً على الجميع. أضـــيـــف بــــأن الـــحـــل الــوحــيــد لـلـتـطـرف هـــو الإســــــ م الــوســطــي الــعــقــ نــي المـعـتـدل السائد في معظم الدول العربية، إن لم يكن كلها. «وكـذلـك جعلناكم أمــة وسـطـا»، كما يقول القرآن الكريم. وهو الذي نصّت عليه «وثيقة الأخوة الإنسانية» في أبوظبي عام ، و«وثيقة مكة المكرمة» الصادرة عن 2019 «رابـطـة العالم الإســ مــي»، فـي الـعـام ذاتـه، وهو الذي تعلمته أنا شخصيا في ثانوية مدينة جبلة الساحلية الـسـوريـة، على يد أستاذ التربية الدينية الشيخ محمد أديب قـسـام. كــان فصيحا بليغا أزهــريــا (خريج الأزهر الشريف). كان يحببك بدرس الديانة غصبا عنك. لا أزال أتذكر كيف كان يشرح لنا الحديث التالي: «دخلت النار امرأة في هـــرة حبستها، فــ هــي أطعمتها ولا هي تــركــتــهــا تـــأكـــل مــــن خـــشـــاش الأرض حـتـى مـــاتـــت». كــأنــي أراه أمـــــام عـيـنـي الآن وهــو يـشـرح لنا هــذا الـحـديـث الـنـبـوي الشريف. هنا تكمن سماحة الإسلام ومكارم الأخلاق. فإذا كان الإسلام يشفق على الهرة أو القطة أو الحيوانات؛ فما بالك بالبشر؟ هنا يكمن جوهر الإسـ م الـذي جاء رحمة للعالمين لا نقمة عليهم ولا ترويعا لهم. هاشمصالح مجلة «الأديب الثقافية»: الاغتيال الثقافي صـــــدر الــــعــــدد الـــجـــديـــد (الـــــحـــــادي عـشـر ،)2025 مـن مجلة «الأديـــب الثقافية» - شتاء وهـــي مجلة ثقافية تُـعـنـى بقضايا الـحـداثـة والــحــداثــة الـبـعـديـة يـــرأس تـحـريـرهـا الكاتب العراقي عباس عبد جاسم. تــنــاولــت افـتـتـاحـيـة الـــعـــدد الــتــي كتبها رئيس التحرير «مــدن المستقبل: يوتوبية أم سوسيوتكنولوجية؟». كــمــا تــبــنــى الـــعـــدد مـــحـــور «نـــحـــو يـسـار عربي جديد»، وقد تضمّن مقدمة كتاب «نحو نـهـضـة جــديــدة لـلـيـسـار فــي الــعــالــم الـعـربـي» للمفكر اللبناني الراحل الدكتور كريم مروة، وفيها دعوة جديدة لنهوض اليسار العربي بعد هزائم وانكسارات ونكبات كبرى أعقبت تفكّك الاتحاد السوفياتي وانهيار الاشتراكية في العالم، وقد عدّت مجلة «الأديب الثقافية» - المــــقــــدمــــة نــــــــواة لمـــــشـــــروع نـــهـــضـــوي جـــديـــد لمستقبل اليسار العربي، بعد أن تجمّد عند حدود معينة من موته شبه السريري. وأســـــهـــــم فـــــي هـــــــذا المـــــحـــــور الـــســـيـــاســـي والطبيب المغترب الـدكـتـور ماجد الياسري، بـــدراســـة هـــي مــزيــج مـــن الـتـحـلـيـل والـتـجـربـة الــســيــاســيــة والانـــطـــبـــاع الــشــخــصــي بــعــنــوان «الــيــســار الــعــربــي - مـــا لـــه ومـــا عــلــيــه»، وقـــدّم الـــنـــاقـــد عـــلـــي حــســـن الـــــفـــــوّاز مـــراجـــعـــة نـقـديـة بـــعـــنـــوان «الــــيــــســــار الــــعــــربــــي: ســــيــــرة الــجــمــر والـرمـاد»، تناول فيها علاقة اليسار العربي بالتاريخ، وطبيعة السياسات التي ارتبطت بهذا التاريخ، وبالمفاهيم التي صاغت ما هو آيديولوجي وما هو ثوري. أمـا الكاتب والناقد عباس عبد جاسم، فقد كتب دراســة بعنوان «إشكاليات اليسار الــعــربــي مـــا بــعــد الــكــولــونــيــالــيــة»، قــــدم فيها رؤيـــــــة نـــقـــديـــة وانــــتــــقــــاديــــة لأخــــطــــاء الـــيـــســـار العربي وانحراف الأحزاب الشيوعية باتجاه عبادة ماركس، وكيف صار المنهج الماركسي الشيوعي لفهم الطبقة والرأسمالية في القرن الـــحـــادي والـعـشـريـن بــ اتــجــاه ديالكتيكي، كـمـا وضـــع الـيـسـار فــي مـسـاءلـة جـــديـــدة: هل لا تــــزال المــاركــســيــة صــالــحــة لـتـفـسـيـر الـعـالـم وتغييره؟ وما أسباب انهيار الفكر الشيوعي ؟ وهــــل نحن 1989 (أو المـــاركـــســـي) بــعــد عــــام نعيش «في وهم اللاجماهير» بعصر ما بعد الجماهير؟ وفي حقل «بحوث»، قدّمت الناقدة والأكاديمية هيام عريعر موضوعة إشكالية مـــثـــيـــرة لـــجـــدل جــــنــــدري مـــتـــعـــدّد المــســتــويــات بعنوان «العبور الجنسي وحيازة النموذج»، وتــضــمّــن «قـــــراءة فـــي الــتــزاحــم الـجـمـالـي بين الجنسين». ثـــــم نـــاقـــشـــت الــــنــــاقــــدة قـــضـــايـــا الـــهـــويـــة المــنــغــلــقــة والأحـــــــاديـــــــة، وقــــامــــت بـتـشـخـيـص وتـحـلـيـل الأعـــطـــاب الـجـسـديـة لــأنــوثــة أولاً، وعملت على تفكيك الهيمنة الذكورية برؤية علمية صــادمــة لـلـذائـقـة الــســائــدة، وذلــــك من خلال تفويضسلطة الخطاب الذكوري. وقـــــدّم الـــدكـــتـــور ســلــمــان كــاصــد مـقـاربـة بــصــيــغــة المــــداخــــلــــة بــــ كــــاوبــــاتــــا الـــيـــابـــانـــي ومـــاركـــيـــز الـــكـــولـــومـــبـــي، مـــن خــــ ل روايـــتـــ : «الجميلات الـنـائـمـات»، و«ذكــريــات غانياتي الحزينات» برؤية نقدية معمّقة. واشـــــتـــــغـــــل الــــــدكــــــتــــــور رشــــــيــــــد هـــــــــارون موضوعة جديدة بعنوان «الاغتيال الثقافي»، في ضوء «رسالة التربيع والتدوير للجاحظ مثالاً»، وذلك من منطلق أن «الاغتيال الثقافي هـــو عـمـلـيـة تـقـيـيـد أديـــــب مـــا عـــن أداء دوره الثقافي وإقــعــاده عـن المـضـي فـي ذلــك الـــدور، عــن طـريـق وســائــل غـيـر ثـقـافـيـة»، وقـــد بحث فيها «الأسباب التي دفعت الجاحظ المتصدي إلــــى أحـــمـــد عــبــد الـــوهـــاب الـــــذي أطـــــاح بـــه في عصره والعصور التالية كضرب من الاغتيال الــــثــــقــــافــــي». وهــــنــــاك بــــحــــوث أخــــــــرى، مــنــهــا: «فــن الـعـمـارة بتافيلالت: دراســـة سيمائية - تاريخية»، للباحث المغربي الدكتور إبراهيم الـبـوعـبـدلاوي، و«مستقبل الحركة النسوية الـغـربـيـة»، للباحث الــدكــتـور إسـمـاعـيـل عمر حـــمـــيـــد. أمـــــا الــــدكــــتــــورة رغـــــد مــحــمــد جـــمـــال؛ فـــقـــد أســـهـــمـــت فــــي بـــحـــث بـــعـــنـــوان «الأنــــســــاق الإيكولوجية وســـؤال الأخـــ ق»، وقـدمـت فيه «قراءة في رواية - السيد والحشرة». وفـــي حـقـل «ثـقـافـة عـالمـيـة» قـــدّم الشاعر والناقد والمترجم عبد الكريم كاصد ترجمة لثماني قصائد للفنان كاندنسكي بعنوان «أصوات». وفي حقل «قراءات» شارك الدكتور فاضل عبود التميمي بـقـراءة ثقافية لرواية «وجـــــوه حــجــر الـــنـــرد» لـــلـــروائـــي حــســن كـريـم عـــاتـــي. وفــــي حــقــل «نــــصــــوص» قـــــدّم الـشـاعـر الــفــلــســطــيــنــي ســـعـــد الــــديــــن شـــاهـــ قـصـيـدة بعنوان: «السجدة الأخيرة». وفـــــي نـــقـــطـــة «ابــــــتــــــداء» كـــتـــبـــت الـــنـــاقـــدة والأكاديمية، وسن عبد المنعم مقاربة بعنوان «ثقافة الاوهام - نقد مركب النقص الثقافي». تصدر المجلة بصيغتين: الطبعة الورقية الملوّنة، والطبعة الإلكترونية. ًبغداد: «الشرق الأوسط» كتب اليمين المتطرف عرفت رواجاً كبيرا : الكتب الأكثر مبيعاً... الخاسرون والرابحون 2024 أسواق ككل نهاية سنة ينشر الإعلام الفرنسي قائمة بالكتب والإصدارات التي سجّلت أقوى المبيعات على مدار السنة. النتائج تُنشر بناءً على أرقـــام معاهد الإحـصـاء المختصة، مثل «إيدستا» أو «داتاليب»، ولكن أيضا انطلاقا مـــن الأرقــــــام الــتــي أعـلـنـت عـنـهـا دور الـنـشـر، وهـي لا تأخذ بعين الاعتبار القيمة الأدبية للصدارات، بل النجاح التجاري فقط، حيث يحدث أن نجد في أسفل القائمة كتبا قيّمة لاقت ترحيب النقاد لكنّ الإقبال الجماهيري عليها كان ضعيفا. من هذا المنظور تُوجت دار نشر «ألبان مـــيـــشـــال» هـــــذه الـــســـنـــة «مـــلـــكـــة لــلــمــبــيــعــات»، حيث سجلت بفضل غــزارة ونوعية الأعمال الـتـي أشـرفـت على نشرها هــذه السنة، أكبر الــنــجــاحــات. أول هـــذه الأعـــمـــال كــانــت روايـــة «مـن أجـل عيون منى» للكاتب والباحث في تـاريـخ الـفـن تـومـاس شيسلر، وهــي الـروايـة الـتـي فـاقـت منذ صــدورهــا كـل الـتـوقـعـات، إذ حازت اهتماما إعلاميا واسعا، كما تُرجمت لغة بما فيها العربية، وبيعت بأكثر 32 إلى ألــف نسخة (أرقـــام خاصة بفرنسا) 390 مـن وهي تـروي قصّة «منى»، طفلة في العاشرة تـــصـــاب بـــتـــوقـــف تـــدريـــجـــي لــلــبــصــر، فـيـقـرر جدها معالجتها على طريقته الخاصة بأن يصطحبها في كل أسبوع إلى أكبر متاحف فرنسا لتتأمل روائع الفن العالمي. مـــن الأعــــمــــال الــنــاجــحــة أيـــضـــا الـــروايـــة الـرابـعـة للكاتبة فاليري بـيـران «تـاتـا» وهي بوليسية نفسية تــروي قصة كوليت، امــرأة مـخـتـفـيـة تـــقـــوم ابـــنـــة أخــتــهــا بـالـتـحـقـيـق في سبب اختفائها لتكتشف أن لخالتها حياة 250 مـزدوجـة. هـذه الـروايـة بيعت بأكثر من ألف نسخة وهو نفس الإنجاز الـذي وصلت إلـــيـــه روايـــــــة «نـــــــادل فـــنـــدق الـــريـــتـــز» لـلـكـاتـب فيليب كولين، وهي القّصة الحقيقية لفرانك مـايـيـر، أشــهــرا نـــادل فــي بــاريــس إبـــان حقبة النظام الفيشي. «ألبان ميشال» كانت أيضا المؤسسة التي نشرت السيرة الذاتية لرئيسة وزراء ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل بعنوان » التي تروي 2021 - 1954 «الحرية: الذكريات 700 فيها مسيرتها السياسية عبر أكثر من 350 صفحة. ورغـم أن الكتاب بيع منه نحو ألـف نسخة فـإن الإنـجـاز لم يكن في مستوى تـــوقـــعـــات وآمـــــــال الـــنـــاشـــر عـــلـــى اعـــتـــبـــار أنـــه ألـف يــورو فـي مــزاد علني 400 دفــع أكثر مـن خـــاص (حـسـب مــصــادر مجلة «لـكـسـبـرس») مقابل الحصول على حقوق النشر، ناهيك بـمـصـاريـف الـتـرجـمـة والـــدعـــايـــة والــتــوزيــع، خصوصا إذا مـا قــورن بما حققته دار نشر «فايار» مع الطبعة الفرنسية لمذكرات ميشال أوبـــامـــا مــثــ ً، الــتــي بـيـع مـنـهـا داخــــل فرنسا ألـف نسخة وأكثر من عشرة ملايين في 500 أكـــدت أيـضـا صحة الآراء 2024 الـعـالـم. سنة الــتــي تــــرى أن الـــجـــوائـــز تـسـهـم فـــي الــتــرويــج للكتب ورفع المبيعات، فعلى الرغم من الجدل الكبير بخصوص قضية نشر قصّة سعادة عربان البطلة الحقيقية لـ«الحوريات» لكمال داود دون إذنـــهـــا، فــــإن الــــروايــــة تـمـكـنـت من تحقيق نـجـاح تــجــاري كبير مـنـذ صـدورهـا أغسطس (آب)، إذ بيع منها حتى الآن 15 في ألـــف نـسـخـة، مـتـبـوعـة بــروايــة 390 أكــثــر مــن «جاكاراندا» التي يواصل فيها الكاتب غاييل فـــاي اسـتـكـشـاف إشـــكـــالات المـنـفـى والـــذاكـــرة والـهـويـات المتعددة مـن موطنه روانـــدا. هذه الـــــروايـــــة كـــانـــت تــنـــافــس «الــــحــــوريــــات» عـلـى جــــائــــزة «غــــونــــكــــور» لــكــنــهــا خـــتـــمـــت الــســنــة 250 بجائزة «رونـودو»، وبيع منها أكثر من ألــف نسخة، وهــي الثانية لـفـاي بعد ثماني ســـنـــوات عــلــى صـــــدور عــمــلــه الــــروائــــي الأول «الـبـلـد الـصـغـيـر». أقـــل منهما حـظـا الكاتبة هيلين غـــودي، فرغم ترحيب النقاد بعملها وترشحها للقائمة الصغيرة لـ«غونكور» فإن عملها الروائي لم يلقَ الـرواج المتوقّع، حيث 4000 لم تَبِعْ من روايتها «الأرخبيل» سـوى نسخة منذ صدورها. تميزت أيضا بنجاح الكتب 2024 سنة السياسية لشخصيات من اليمين المتطرف، أهمها إصدارات تابعة لدار نشر «فايار» التي أصبحت مِلك رجـل الأعـمـال فنسان بولوري المعروف بقربه من تيار اليمين المتطرف. أهم هـــذه الإصـــــــدارات الــســيــرة الــذاتــيــة لـــجـــوردان برديلا، رئيس حزب التجمع الوطني، وهي بعنوان «عن ماذا أبحث؟»، حيث لاقت إقبالاً ألـــف نـسـخـة، إضـافـةً 150 كـبـيـراً وبـيـع منها إلـى كتاب فيليب دو فيليي، وهـو شخصية ســـيـــاســـيـــة مـــحـــافـــظـــة مـــــن الـــيـــمـــ المـــتـــطـــرف 140 سـجّـل كـتـابـه «مـبـيـد الـــذاكـــرة» أكـثـر مــن ألــــف نــســخــة، فـــي الـــوقـــت الـــــذي ســجــلــت فيه كتب الشخصيات الـيـسـاريـة أمـثـال الرئيس الـــســـابـــق فـــرانـــســـوا هــــولانــــد، وآن هــيــدالــغــو، عــمــدة بـــاريـــس، فــشــً ذريـــعـــا، حـيـث بـيـع من نسخة، و السيدة 6000 عمل الرئيس السابق نسخة فقط. 250 هيدالغو عــلــى أن روايــــــات الــجــريــمــة والـتـشـويـق تبقى الأكثر شعبية. عـلـى رأس الـقـائـمـة الـــروايـــة البوليسية «حيوان متوحش» للكاتب السويسري جويل ديكير وهــي مـن نــوع المـغـامـرات البوليسية، وحـــازت رواجـــا شعبيا كبيراً وبيعت بأكثر ألـف نسخة. تليها الـروايـة الجديدة 420 من لغيوم ميسو «شخص آخر»، وهي من النوع ألف نسخة. 390 البوليسي أيضا وبيع منها ودائما في عالم الجريمة تَحوّل الطبيب الـــشـــرعـــي الــبــلــجــيــكــي فــيــلــيــب بـــوكـــســـو إلـــى نـجـم المـكـتـبـات الـفـرانـكـوفـونـيـة بـفـضـل كتب اسـتـلـهـمـهـا مـــن خــبــرتــه فـــي تــشــريــح الـجـثـث وأســـلـــوبـــه المــتــســم بـــــروح الــفــكــاهــة الـــ ذعـــة. وقُـــدرت مبيعات كتابه الأخير «فـي مواجهة ألف نسخة. 300 الموت» بـ والـــجـــديـــد هــــذه المــــرة اقــتــحــام الـقـصـص المـــــــصـــــــوّرة وســـــ ســـــل المــــانــــغــــا بــــقــــوة ســــوق الكتب. حيث نقلت وسائل الإعلام الفرنسية النجاح الساحق الــذي سجّله المـؤثـر الشاب «أنوكس تـاغ» بسلسلة المانغا «الغريزة» أو «أنـسـتـا»، (دار نشر «مـيـشـال لافــــون»)، التي ألف نسخة بعد شهرين فقط 265 بيع منها مــن صـــدورهـــا، إضـــافــةً إلـــى سلسلة الـرسـوم المصّورة: «أنا فادي... الابن المسروق» للرسّام السوري الفرنسي ريـاض سطّوف الـذي يعد مــن الأســـمـــاء المــتــعــودة عـلـى احــتــ ل صـــدارة قـوائـم الكتب الأكـثـر مبيعا (بيست سيلرز) فـــي فـئـة الــقــصّــص المـــصـــورة (بـــي دي)، فهو معروف بسلسلة «عربي من المستقبل» التي مــجــلــدات، وهـــي سـيـرة ذاتـيـة 6 أصـــدر منها هـزلـيـة عـــن حـيـاتـه مـــن الـطـفـولـة فـــي سـوريـا ولـيـبـيـا إلـــى حـيـاتـه فــي المــهــجــر. «عــربــي من المستقبل» كـانـت قـد حـــازت بها عــدة جوائز منها «الجائزة الكبرى لمهرجان أنغولام» أما 350 السلسلة الجديدة فقد بيع منها أكثر من ألف نسخة. باريس: أنيسة مخالدي «من أجل عيون منى» لتوماسشيسلر «فادي الأخ المسروق» لرياضسطوف «مذكرات» لجوردن بارديلا «تاتا» لفاليري بيرن
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky