issue16837
اقتصاد 16 Issue 16837 - العدد Thursday - 2025/1/2 الخميس ECONOMY تسارع أسعار المساكن الصينية 2024 الجديدة مع نهاية أظهر مسحٌ خــاص، يـوم الأربــعــاء، أن أسـعـار المساكن الجديدة في الصين ارتفعت بوتيرة أسرع قليلاً خلال ديسمبر (كانون الأول) المـاضـي، حيث يكافح قطاع الـعـقـارات، المتضرر مـن الأزمـــة، للعثور على قاع، في أعقاب سلسلة من السياسات الحكومية الداعمة. مدينة بنسبة 100 سعر المساكن الجديدة في وارتفع متوسط فـي المـائـة عـن شهر نوفمبر (تشرين الثاني) السابق، مقارنة 0.37 فـي المـائـة خـ ل نوفمبر، وفقاً لبيانات مـن أكاديمية 0.36 بارتفاع مؤشر العقارات الصينية. في 2.68 السعر بنسبة وعـلـى أســـاس سـنـوي، ارتـفـع متوسط في المائة خلال الشهر 2.40 المائة خلال ديسمبر، مقابل نمو بنسبة السابق. وستصدر بيانات رسمية لأسعار المساكن من قِبل مكتب يناير (كانون الثاني) الحالي. 17 الإحصاء الصيني، في وضاعَف صُناع السياسات في الصين، خلال الأشهر الأخيرة، ، بعد حملةٍ قادتها 2021 جهودهم لإحياء القطاع، الذي انهار في عام الحكومة لكبح جـمـاح المـطـوريـن المثقلين بـالـديـون، مما تركهم في ضائقة مالية شديدة. ومـنـذ سبتمبر (أيــلــول) المــاضــي، شملت الـتـدابـيـر الـرامـيـة إلى تشجيع شـراء المساكن خفض أسعار الرهن العقاري والحد الأدنـى للدفعات المقدّمة، فضلاً عن الحوافز الضريبية. من جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية، يوم الأربعاء، أن إيرادات انخفضت بمقدار الربع تقريباً 2024 شُباك التذاكر في الصين لعام عن العام السابق، مما يوجه ضربة لقطاع السينما المحلي المتعثر بالفعل والـذي لم يتعافَ بعدُ بشكل كامل منذ جائحة كورونا. كما .2024 تكشف النتائج استمرار تراجع الإنفاق الشخصي في عام ووفق إدارة السينما الصينية، فقد بلغ إجمالي إيـرادات شُباك في 22.6 مليار دولار). وهو ما يقل 5.82( مليار يوان 42.502 التذاكر في 34 ، كما يقل 2023 مليار يوان خلال عام 54.915 المائة عن إجمالي .2019 المائة عن أعلى مستوى للإيرادات قبل الوباء في ومن هذا الإجمالي بلغت إيرادات شُباك التذاكر للأفلام المحلية مليار يوان 46.005 في المائة عن 27.3 مليار يوان، بانخفاض 33.439 . وتبددت الآمال في تعافي إيـرادات شُباك التذاكر بعد 2023 في عام الوباء، للعام الثاني على التوالي، على الرغم من نجاح بعض الأفلام. وجــاء الـركـود نتيجة مزيج مـن العوامل مثل انخفاض عـدد الأفـ م الـروائـيـة والمنافِسة مـن الـعـرض عبر الإنـتـرنـت، وتباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم. بــأكــمــلــه، بــلــغ إجــمــالــي عــــدد رواد دُور 2024 وبـالـنـسـبـة لــعــام مليار 1.299 مليار شخص، بانخفاض عن 1.01 السينما في الحضر فيلماً روائياً طويلاً في 612 في العام السابق. وجرى إنتاج إجمالي .2023 فيلماً في عام 792 ، مقارنة مع 2024 بكين: «الشرق الأوسط» وسطزيادة العجز المالي والإصدار المتوقع لديون الخزانة الأميركية 2025 سياسة «الفيدرالي» الغامضة تزيد من تعقيداتسوق السندات في نــادراً ما واجــه تجار السندات هـذا القدر من التحديات في دورة التيسير التي يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، يشعرون قد يشهد مزيداً 2025 الآن بقلق زائد من أن عام مـن التعقيدات المشابهة. وعليه، تتجه أنظار المستثمرين إلى كيفية أداء سوق السندات في هــذا الــعــام، فـي ظـل حكومة جمهورية جديدة وزيادة متوقعة في العجز المالي، مما يستدعي مزيداً من إصدارات ديون الخزانة. وقـــــد ارتـــفـــعـــت عــــوائــــد ســــنــــدات الـــخـــزانـــة ســـنـــوات بـأكـثـر مـــن ثـ ثـة 10 الأمــيــركــيــة لأجـــل أرباع نقطة أساس منذ أن بدأ محافظو البنوك المـركـزيـة فــي خـفـض أســعــار الـفـائـدة القياسية فــي سبتمبر (أيـــلـــول)، ووصــلــت يـــوم الـثـ ثـاء فـي المـائـة. وعلى مــدار الـعـام، شهد 4.579 إلــى نقطة أسـاس، وهو 60 العائد زيـادة بأكثر من أفضل مكسب سنوي له في عامين. وفي أواخر فـي المـائـة، 4.739 أبـريـل (نـيـسـان)، بلغ الـعـائـد . بينما سجل 2024 وهو أعلى مستوى في عام ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول) عند 26 الــــــذروة فـــي فـــي المـــائـــة، رغـــم قــيــام بـنـك الاحـتـيـاطـي 4.641 الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، وهـو أعلى مستوى في أكثر من ستة أشـهـر، حيث كـانـت الـسـوق تتوقع مزيداً تحت حكم 2025 من ضغوط التضخم في عام الـرئـيـس الـجـمـهـوري المنتخب دونــالــد تـرمـب، مـع فــرض التعريفات الجمركية وتخفيضات الضرائب، وفق «رويترز». وقال شون سيمكو، رئيس إدارة محفظة الـــــدخـــــل الــــثــــابــــت الـــعـــالمـــيـــة لــــــدى «إس إي آي إنـفـسـتـمـنـتـس»: «تــمــت إعــــادة تسعير سـنـدات الخزانة وفقاً لفكرة أسـعـار فـائـدة أعلى لفترة أطــــــول، وبـــنـــك الاحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي الأكــثــر تـــشـــدداً». وأضــــاف أن هـــذا الاتـــجـــاه سيستمر، بـقـيـادة الـعـوائـد المـرتـفـعـة عـلـى المـــدى الـطـويـل، وفــقــ لـــ«بــلــومــبــرغ». وتــؤكــد الــعــوائــد المرتفعة على تفرد هـذه الـــدورة الاقتصادية والنقدية. وعــلــى الـــرغـــم مـــن ارتـــفـــاع تـكـالـيـف الاقـــتـــراض، نجح الاقتصاد المرن في إبقاء التضخم بعناد أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما أجبر المتداولين على التراجع عن الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة العدوانية، والتخلي عـــن الآمـــــال فـــي ارتـــفـــاع أســـعـــار الـــســـنـــدات على نطاق واسع. وبعد عام من التقلبات الجامحة، يـــواجـــه المـــتـــداولـــون الآن عـــامـــ آخــــر مـــن خيبة الأمـــــل، حــيــث بــالــكــاد تـحـقـق ســـنـــدات الــخــزانــة الأميركية ككل التعادل. وأشار تورستنسلوك، كبير الاقتصاديين والشريك في شركة «أبوللو غلوبال مانجمنت» فــــي نــــيــــويــــورك، فــــي مـــدونـــتـــه الـــيـــومـــيـــة، يـــوم الــثــ ثــاء، إلـــى أن عـــ وة الأجـــل (الـعـائـد الـزائـد المتوقع) التي يحصل عليها المستثمرون جراء احتفاظهم بسندات الخزانة الأميركية طويلة نقطة أســاس في 75 الأجــل قـد ارتفعت بمقدار الأشهر الثلاثة الماضية. وقال: «بعبارة أخرى، سنوات بمقدار 10 ارتفعت أسعار الفائدة لمدة نقطة أساس إضافية أكثر مما يمكن تبريره 75 بتغيير توقعات (الفيدرالي)، مما يعكس على الأرجــــح المـــخـــاوف الـــزائـــدة فــي الأســـــواق بشأن الاستدامة المالية للولايات المتحدة». الخبر السار الـــخـــبـــر الـــــســـــار هـــــو أن الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الــشــعــبــيــة الـــتـــي نــجــحــت إلــــى حـــد كــبــيــر خــ ل دورات الـتـيـسـيـر الـسـابـقـة قـــد اكـتـسـبـت زخـمـ متجدداً. هذه التجارة، المعروفة باسم «منحدر المنحنى»، هـي رهـــان على أن سـنـدات الخزانة الأمـيـركـيـة قـصـيـرة الأجـــل والـحـسـاسـة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ستتفوق على نظيراتها الأطول أجلاً - وهو الأمر الذي حدث بشكل عام في الآونة الأخيرة. وانــخــفــض مــؤشــر «بــلــومــبــرغ» القياسي لسندات الخزانة للأسبوع الثاني على التوالي، مما أدى إلـى محو مكاسب هـذا العام تقريباً، حـيـث قــــادت الــســنــدات طـويـلـة الأجــــل عمليات الــبــيــع. ومــنــذ أن بـــدأ «الـــفـــيـــدرالـــي» فـــي خفض أسـعـار الـفـائـدة فـي سبتمبر، انخفضت ديـون فـــي المـــائـــة. 3.4 الــحــكــومــة الأمـــيـــركـــيـــة بـنـسـبـة بـــالمـــقـــارنـــة، حـقـقـت الـــســـنـــدات عـــوائـــد إيـجـابـيـة فــي الأشــهــر الـثـ ثـة الأولــــى مــن كــل مــن دورات التيسير الست الماضية. ولــــم تـــجـــذب الانـــخـــفـــاضـــات الأخــــيــــرة في الـــســـنـــدات طـــويـــلـــة الأجــــــل كـــثـــيـــراً مــــن صـــائـــدي الصفقات. وفــي حـ أوصـــى الاستراتيجيون في «جيه بي مورغان تشيس آند كو»، بقيادة جــــاي بــــــاري، الـــعـــمـــ ء بـــشـــراء ســـنـــدات مـدتـهـا عــــامــــان، قــــالــــوا إنـــهـــم لا «يـــشـــعـــرون بــــالإلــــزام» بشراء الديون ذات الأجل الأطول، مشيرين إلى الافتقار إلى البيانات الاقتصادية الرئيسة في الأسـابـيـع المقبلة، وضـعـف الــتــداول فـي نهاية العام، فضلاً عن العرض الجديد. ويــــــوم الــــثــــ ثــــاء، اســـتـــقـــر الـــعـــائـــد عـلـى في المائة، 4.252 السندات لأجـل عامين عند بـعـد أن سـجـل أدنـــى مـسـتـوى فــي أسبوعين فـــي المـــائـــة فـــي وقــــت ســـابـــق من 4.217 عــنــد الـجـلـسـة. وبـــدأ الـعـائـد عـلـى الـسـنـدات لأجـل فــــي المـــائـــة، 4.328 عـــنـــد 2024 عـــامـــ عـــــام نـقـاط 7 وانـــتـــهـــى الـــعـــام بــانــخــفــاض بــنــحــو فــي المـــائـــة. ولـــم يـكـن هـذا 4.254 أســـاس إلـــى الانخفاض مفاجئاً نظراً لأن «الفيدرالي» بدأ دورة التيسير النقدي في سبتمبر. الاستراتيجية الرابحة خلقت البيئة الـحـالـيـة الــظــروف المثالية لاستراتيجية الانـحـدار. ففي اليوم الأخير من ديــســمــبــر، انـــحـــدر مـنـحـنـى الــعــائــد الأمــيــركــي، حيث وصـل الـفـارق بين العائدات لأجـل عامين نـقـطـة أســـــاس، وهـو 34.3 وعـــشـــرة أعـــــوام إلـــى . ويعكس 2022 ) الأكثر انحداراً منذ مايو (أيار هـــذا التغير عــــادةً الـتـوقـعـات بتخفيضات في أسعار الفائدة في المستقبل، خاصة في أوقات التيسير النقدي. ومـــــــن الــــســــهــــل فــــهــــم المــــنــــطــــق وراء هــــذه الاستراتيجية. فقد بدأ المستثمرون في ملاحظة القيمة فيما يُسمى «النهاية القصيرة»، حيث إن الـعـوائـد عـلـى الـسـنـدات لأجـــل عــامــ ، التي فـــي المـــائـــة، تــقــتــرب بـشـكـل كـبـيـر من 4.3 تـبـلـغ عوائد سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر، مما يجعلها معادلة تقريباً للنقود. لكن السندات لأجـل عامين تتمتع بميزة إضافية تتمثل في احتمال ارتـفـاع أسعارها إذا قـرر «الفيدرالي» خفض الفائدة بشكل أكبر من المتوقع. علاوة على ذلك، تقدم هذه السندات قيمة استثمارية مـــن مـنـظـور الأصـــــول المـتـقـاطـعـة، خــاصــة عند الـــنـــظـــر إلــــــى الـــتـــقـــيـــيـــمـــات المـــرتـــفـــعـــة لــ ســهــم الأميركية. وقال مايكل دي باس، رئيس تداول الأسعار العالمي في «سيتادل» للأوراق المالية: «تنظر السوق إلى السندات على أنها رخيصة، وبالتأكيد بالنسبة للأسهم، وترى أنها تمثل تأميناً ضــد الـتـبـاطـؤ الاقــتــصــادي». وأضـــاف: «الــــســــؤال هــــو، كـــم عـلـيـك أن تـــدفـــع مــقــابــل هــذا التأمين؟ إذا نظرت إلى الواجهة الأمامية الآن، فلن تضطر إلى دفع الكثير». تحديات السندات الطويلة الأجل وعلى النقيض من ذلـك، تواجه السندات طـــويـــلـــة الأجــــــل صـــعـــوبـــة فــــي جـــــذب المــشــتــريــن فـي ظـل التضخم المستمر والاقـتـصـاد الـقـوي. ويـشـعـر بـعـض المستثمرين بالقلق أيـضـ من المـنـصـة الـسـيـاسـيـة لـتـرمـب وإمـكـانـاتـهـا ليس فقط في تغذية النمو والتضخم، بل وأيضاً في تفاقم العجز الكبير في الموازنة بالفعل. وقـــــال مــايــكــل هــانــســتــاد، نـــائـــب الـرئـيـس الــتــنــفــيــذي لــ ســتــثــمــار فــــي شـــركـــة «نــــورثــــرن 1.3 تـراسـت» لإدارة الأصــول التي تشرف على تـريـلـيـون دولار: «عــنــدمــا تــبــدأ فـــي الأخــــذ في الاعتبار إدارة ترمب والإنفاق، فإن هذا قد يدفع بالتأكيد العوائد طويلة الأجـل إلى الارتفاع». وأضـــــــــــاف أنــــــــه يـــفـــضـــل الـــــســـــنـــــدات المـــرتـــبـــطـــة بالتضخم بصفتها «تأميناً رخيصاً إلـى حد ما» ضد ارتفاع أسعار المستهلك. واشنطن: «الشرق الأوسط» متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك(أ.ف.ب) التطورات تعيد هيكلة أسواق الغاز العالمية توقّفضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا يستحضر «تهديدات ترمب»لأوروبا انتهت اتفاقية ضخ الغاز الروسي لأوروبا عـبـر أوكـــرانـــيـــا، الأربــــعــــاء، رغـــم اســتــمــرارهــا في أوج الحرب الروسية - الأوكرانية التي بدأت في ، ورغـم الوعود الأميركية 2022 ) فبراير (شباط بــــقــــرب إنـــــهـــــاء هــــــذه الـــــحـــــرب، وهــــــو مـــــا يـعـطـي الاتحاد الأوروبـــي مصداقية في وعــوده لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، فإنه سيفقد جزءاً مـن تنافسيته الاقـتـصـاديـة نتيجة فـقـدان ميزة الأسعار الرخيصة. والأمـــــر لا يـنـفـصـل هـنـا عـــن وضـــع أمـيـركـا فـــي ســـوق الـــغـــاز، ومـطـالـبـة الــرئــيــس الأمـيـركـي المنتخب دونـالـد تـرمـب دول الاتـحـاد الأوروبـــي بـزيـادة كميات شـــراء النفط والـغـاز الأميركيّين خلال حقبة توليه منصبه، وهو نفسه الذي وعد بإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، وهو ما قد يساهم حينها فـي تـراجـع أسـعـار الـغـاز عالمياً، الأمـر الـذي سيلقي بظلاله على إيـــرادات أميركا من مبيعات الغاز خاصة لأوروبا. ويبرز هنا تساؤل: هل انتهاء صفقة عبور الغاز وتصميم كييف على عدم تمديدها، جزء أو تمهيد للخطوة الأميركية المقبلة؟ وبما أن نحو نصف الغاز الروسي يتدفق إلـى أوروبــا عبر الطريق الأوكـرانـي، فـإن الباقي يتم توريده عبر خط أنابيب «ترك ستريم» الذي يمر عبر قاع البحر الأسود. وتـشـهـد إمــــــدادات الـــغـــاز الـطـبـيـعـي المُــســال الــروســي فـائـق التبريد المـنـقـول بـحـراً، ارتـفـاعـ ، وتـــســـتـــحـــوذ أوروبـــــــــــا عـــلـــى نـــحـــو نـــصـــف هـــذه الـــصـــادرات. ولا تـوجـد لـــدى الاتـــحـــاد الأوروبــــي خـــطـــط وشـــيـــكـــة لـــوقـــف شــــــراء الــــغــــاز الـطـبـيـعـي المُسال من روسيا، لكن التكتل قال إنه سيحاول ،2027 الاســتــغــنــاء عـــن الـــغـــاز الـــروســـي بــحــلــول بفضل ارتفاع الصادرات من النرويج والولايات المتحدة وقطر. أمام هذه المعطيات فإن ما ستجنيه روسيا من تداعيات وقـف الحرب - حـال إنـجـازه - أكثر مما ستستفيده والحرب مستمرة، رغم فقدانها حصة كبيرة من سوق الغاز الأوروبية، لصالح الـنـرويـج وأمـيـركـا وقــطــر، مــع احـتـمـالات زيـــادة الـحـصـة الــتــي تـسـتـحـوذ عـلـيـهـا واشــنــطــن بعد تولي ترمب. المشهد معقّد بـــدأ تـصـديـر الــغــاز الــروســي عـبـر أوكـرانـيـا ، حيث 1968 ) للمرة الأولــى في سبتمبر (أيـلـول امتد عبر أوكرانيا وصولاً إلى تشيكوسلوفاكيا ومــنــهــا إلــــى الــنــمــســا. وعــلــى الـــرغـــم مـــن أن هــذه الـتـدفـقـات قــد انـخـفـضـت تـدريـجـيـ خـــ ل العقد مــلــيــار مــتــر مـكـعـب فـقـط، 15 الأخـــيـــر إلــــى نــحــو فإن أوكرانيا لا تـزال تمتلك قـدرة نقلية ضخمة مـلـيـار مـتـر مـكـعـب. ومـــع ذلــك، 150 تـقـدر بنحو فــإن تـوقـف تـدفـق الـغـاز عبر أوكـرانـيـا الآن يُعد بمثابة مؤشر حاسم على تراجع هيمنة روسيا في سوق الطاقة الأوروبية، حيث تراجع نصيب الغاز الروسي من واردات الاتحاد الأوروبـي من 10 في المائة قبل الحرب إلى أقل من 40 أكثر من .2023 في المائة في عام وتـــــرمـــــب، المـــــعـــــروف بـــســـيـــاســـاتـــه الـــداعـــمـــة لـصـنـاعـة الـنـفـط والـــغـــاز الأمــيــركــيّــ ، أظــهــر في تـصـريـحـاتـه الأخـــيـــرة رغـبـتـه فــي إعــــادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي لصالح بلاده. وأعلن أنـــه سـيـضـغـط عـلـى الاتـــحـــاد الأوروبــــــي لــزيــادة وارداتـــــه مــن الـنـفـط والـــغـــاز الأمــيــركــيّــ ، مـهـدداً بفرض رسوم جمركية إذا لم يتحقق ذلك. وقال: «أخـبـرت الاتـحـاد الأوروبــــي أنــه يجب عليه سد عــجــزه الـكـبـيـر مـــع الـــولايـــات المــتــحــدة مـــن خـ ل شـــــراء كــمــيــات كــبــيــرة مـــن نـفـطـنـا وغــــازنــــا. وإلا فستكون التعريفة الجمركية هي الحل». وفي الوقت ذاته، عبّر ترمب عن عزمه على إنــهــاء الــحــرب بــ روســيــا وأوكـــرانـــيـــا، وهـــو ما قـد يساهم فـي انـخـفـاض أسـعـار الـغـاز العالمية ويـفـتـح المــجــال أمـــام الــعــودة المحتملة لتدفقات الـــغـــاز الـــروســـي إلــــى أوروبـــــــا. فـــي هــــذه الــحــالــة، سيجد الاتحاد الأوروبي نفسه في موقف معقد لـلـغـايـة: هــل يــرضــخ لـضـغـوط واشـنـطـن ويـزيـد اعـــتـــمـــاده عــلــى الـــغـــاز الأمـــيـــركـــي، رغــــم تـكـالـيـفـه المرتفعة، أم يعود إلـى الـغـاز الـروسـي الأرخـص بعد انتهاء الحرب؟ وفي رد فعل على التوقف، أكدت الحكومة الــنـمــسـاويـة اســتــعــدادهــا الــكــامــل لمــواجــهــة هـذا الـــســـيـــنـــاريـــو، مـــشـــيـــرة إلـــــى أن إمــــــــــدادات الـــغـــاز مستمرة مـن مـصـادر بديلة مثل نقاط التغذية فــــي ألمـــانـــيـــا وإيـــطـــالـــيـــا، بـــالإضـــافـــة إلـــــى مـــرافـــق الــتــخــزيــن. وذكـــــرت وزيـــــرة الــطــاقــة الـنـمـسـاويـة لـــيـــونـــور جـــوســـلـــر: «لـــقـــد قــمــنــا بــواجــبــنــا وكـنـا مستعدين جيداً لهذا السيناريو. النمسا لم تعد تعتمد على الغاز الروسي، وهذا أمر إيجابي». مــــن جـــهـــة أخــــــــرى، صــــــرّح رئـــيـــس الــــــــوزراء السلوفاكي روبـــرت فيكو بـأن توقف نقل الغاز عــبــر أوكـــرانـــيـــا ســيــكــون لـــه «أثـــــر جــــــذري» على دول الاتـحـاد الأوروبــــي، بينما سيكون تأثيره مـحـدوداً على روسـيـا. وأوضـــح فيكو، المعروف بــمــواقــفــه المـــؤيـــدة لـــروســـيـــا، أن بــــ ده ستتكبد خــســائــر فـــادحـــة تــصــل إلــــى مـــئـــات المـــ يـــ من اليوروهات بسبب فقدان عائدات رسوم العبور وارتــفــاع تكاليف اسـتـيـراد الـبـدائـل، متوقعاً أن تـشـهـد أوروبــــــا زيـــــادة كــبــيــرة فـــي أســـعـــار الــغــاز والكهرباء. ورغم هذه المخاوف، قللت المفوضية الأوروبـيـة من أهمية هـذه التطورات، مؤكدة أن توقف صادرات الغاز الروسي كان متوقعاً، وأن الاتحاد مستعد لمواجهته. موسكو: «الشرق الأوسط» دونالد ترمبخلالزيارة لمنشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال «كاميرون» في هاكبيري (رويترز) طالب ترمب دول الاتحاد الأوروبي بزيادة كميات شراء النفط والغاز الأميركيّين خلالحقبة توليه منصبه
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky