4 سوريا ما بعد األسد NEWS Issue 16831 - العدد Friday - 2024/12/27 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT «األمانة العامة» رفضت التصريحات اإليرانية «المزعزعة للسلم األهلي» الجامعة العربية تحذر من «إشعال فتنة» في سوريا حـــــــــذرت جــــامــــعــــة الـــــــــــدول الــــعــــربــــيــــة، الخميس، من «إشـعـال فتنة» في سوريا. وقالت األمانة العامة للجامعة العربية، في إفـادة رسمية، إنها «تتابع بقلق األحـداث التي تشهدها عـدة مـدن ومناطق سورية بهدف إشعال فتيل فتنة في البالد». وأكـــــــــــدت األمـــــــانـــــــة الـــــعـــــامـــــة رفـــضـــهـــا «الـتـصـريـحـات اإليـرانـيـة األخــيــرة الرامية إلــــــى تـــأجـــيـــج الــــفــــن بـــــن أبـــــنـــــاء الــشــعــب الــــــــســــــــوري». وجـــــــــــددت األمـــــــانـــــــة الـــعـــامـــة الـتـأكـيـد عـلـى مــا جـــاء فــي «بــيــان العقبة» للجنة االتـصـال حـول سوريا من ضـرورة «الـــــوقـــــوف إلـــــى جـــانـــب الـــشـــعـــب الـــســـوري الشقيق، وتـقـديـم كـل الـعـون واإلســنــاد له في هـذه املرحلة الدقيقة، واحـتـرام إرادتــه وخياراته». وشددت األمانة العامة على «ضرورة احـــتـــرام جـمـيـع األطــــــراف لــســيــادة سـوريـا ووحـــــدة أراضــيــهــا واســـتـــقــرارهـــا، وحـصـر الـــســـ ح بـيـد الـــدولـــة، وحـــل أي تشكيالت مــســلــحــة، ورفـــــض الـــتـــدخـــ ت الــخــارجــيــة املزعزعة لالستقرار». وأعــربــت عـن «ثقتها فـي تمكن أبناء الشعب الـسـوري بكل مكوناته وقياداته، ومن خالل التحلي بالحكمة، من الحفاظ عـــلـــى الـــســـلـــم األهــــلــــي والـــلـــحـــمـــة الــوطــنــيــة فـي هــذه املرحلة الدقيقة، وبحيث تخرج ســـوريـــا مـــن هــــذه املــحــنــة الــطــويــلــة أقـــوى مـمـا كــانــت، وتستعيد دورهــــا الـفـاعـل في محيطها العربي واإلقليمي والدولي». وكــــــــان وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة الــــســــوري املـــعـــن حــديــثــا، أســـعـــد حــســن الـشـيـبـانـي، حــــذر إيـــــران مـــن بــــث الــفــوضــى فـــي بــــ ده. وقـــال الشيباني، فـي منشور على منصة «إكس»، الثالثاء: «يجب على إيران احترام إرادة الـشـعـب الـــســـوري، وســـيـــادة الــبــ د، وســـ مـــتـــه، ونـــحـــذّرهـــم مـــن بــــث الـفـوضـى فــــي ســــوريــــا ونـــحـــمّـــلـــهـــم كـــذلـــك تـــداعـــيـــات التصريحات األخيرة». ودعــا املـرشـد اإليـرانـي علي خامنئي، األحــــــد املـــــاضـــــي، الـــشـــبـــان الــــســــوريــــن إلـــى «الـــوقـــوف بـكـل قـــوة وإصــــــرار ملــواجــهــة من صــمــم هــــذا االنـــفـــ ت األمـــنـــي ومــــن نـــفّـــذه». وأضاف خامنئي: «نتوقع أن تؤدي األحداث في سوريا إلى ظهور مجموعة من الشرفاء األقوياء، ألنه ليس لدى الشباب السوري ما يخسره، فمدارسهم وجامعاتهم وبيوتهم وشوارعهم غير آمنة». وفـــي وقـــت الحـــق، حـــذّر محمد جــواد ظـريـف، نـائـب الـرئـيـس اإليــرانــي للشؤون االستراتيجية ووزيــر الخارجية األسبق، من «اندالع حرب أهلية شاملة في سوريا». ومساء الثالثاء، قال وزير الخارجية اإليـــــرانـــــي، عـــبـــاس عـــراقـــجـــي، لـلـتـلـفـزيـون الرسمي، إنه «من املبكر الحكم اآلن، فهناك العديد من العوامل املؤثرة التي ستحدد مستقبل هذا البلد»، حسبما نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». القاهرة: «الشرق األوسط» أعلنت تأييدها تأسيس جيش سوري موحد أنقرة تتحرك لتعاون دفاعي مع دمشق أعلنت تركيا دعمها تأسيس جيش ســـــوري مـــوحـــد، مـــؤكـــدة أهــمــيــة الــتــعــاون الــدفــاعــي مــع اإلدارة الــســوريــة الـجـديـدة، وذلـك وسـط أنباء عن زيــارات لـــوزراء، من بينهم وزير الدفاع يشار غولر، واحتمال قيام الرئيس رجب طيب إردوغـان بزيارة لدمشق. وقــــــــال مـــــســـــؤول فـــــي وزارة الــــدفــــاع الــتــركــيــة إن بـــــ ده تـــرغـــب فـــي الــعــمــل مع اإلدارة الــــســــوريــــة الــــجــــديــــدة فــــي مــجــال مـــكـــافـــحـــة اإلرهـــــــــــــاب، «ولــــــــن تـــســـمـــح ألي تنظيمات إرهــابــيــة فــي مستقبل سـوريـا ومنطقتنا». وأضــــاف املـــســـؤول الـعـسـكـري، خـ ل إفـــادة صحافية أسبوعية لــــوزارة الـدفـاع التركية، الخميس، أن وزارة الدفاع تتابع وتـــدعـــم جــهــود اإلدارة الــجــديــدة لتمكي أجــهــزة الـــدولـــة الــســوريــة مــن الـعـمـل، وأن الـــتـــعـــاون بـــن الــــقــــوات املــســلــحــة الـتـركـيـة واإلدارة السورية الجديدة بمجال الدفاع هـو فـرصـة مهمة، ليس ملصالح البلدين فحسب، بل الستقرار املنطقة أيضا. بــــدوره، قـــال زكـــي أكـــتـــورك، مستشار الــعــ قــات الــعــامــة واإلعـــــ م بــــالــــوزارة، إن «صـفـحـة جــديــدة فتحت فــي ســوريــا بعد فترة مظلمة، ونحن ندعم الخطوات نحو السالم والـهـدوء واالسـتـقـرار، ونعرب عن ضـــرورة حماية سالمة األراضـــي والبنية الوحدوية لجارتنا الجنوبية». وأضـــــاف: «نــؤكــد مــجــددًا أن ال مكان ألي تنظيمات إرهابية، بما فيها (داعش)، وحــــزب الــعــمــال الــكــردســتــانــي، ووحــــدات حماية الشعب الكردية وامتداداتها، في مـسـتـقـبـل ســـوريـــا واملــنــطــقــة». ولــفــت إلـى أن «الـبـنـيـة التحتية الـقـويـة للصناعات الــــدفــــاعــــيــــة الــــتــــركــــيــــة، وخـــــبـــــرة الـــجـــيـــش الـتـركـي فـي مكافحة اإلرهــــاب، ستقدمان مساهمات كبيرة في زيادة القدرة األمنية والدفاعية لسوريا»، مضيفا: «إننا نتابع وندعم جهود اإلدارة الجديدة في جارتنا سـوريـا لجعل أجـهـزة الــدولــة قـــادرة على العمل». وتــابــع أنـــه «تـمـاشـيـا مــع توجيهات رئيسنا (إردوغان)، سيتم إطالق مبادرات مـع مـحـاوريـنـا الـسـوريـن إلقـامـة عالقات استراتيجية بي البلدين، وإقامة تعاون في مختلف املجاالت». وتدعم تركيا حاليا، ماليا وعسكريا، ألـف مقاتل في فصائل «الجيش 70 نحو الــــوطــــنــــي الـــــــســـــــوري»، الــــــــذي خــــــاص مـع قواتها عـددًا من العمليات العسكرية في شمال سـوريـا، وال يــزال يقاتل، بدعم من تركيا ضـد «قـــوات سـوريـا الديمقراطية» (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية، غالبية قوامها، من أجل السيطرة على مناطق سيطرتها وفي مقدمتها عي العرب (كوباني) والرقة والحسكة. زيارة إردوغان لدمشق وتــفــيــد تــقــاريــر مـــتـــواتـــرة عـــن زيــــارة مـرتـقـبـة لـلـرئـيـس رجــــب طــيــب إردوغـــــان لـــــدمـــــشـــــق، لــــيــــكــــون بـــــذلـــــك أول رئـــيـــس جــمـــهـــوريـــة يــــزورهــــا بـــعـــد ســـقـــوط نــظــام بشار األسد، ويلتقي قيادتها الجديدة. وقال الكاتب في صحيفة «حرييت» القريبة مـن الـحـكـومـة، واملــعــروف بقربه مـن دوائـــر الحكم فـي تـركـيـا، عبد الـقـادر ســـيـــلـــفـــي: «ســـــيـــــزور الـــرئـــيـــس إردوغــــــــان دمــــشــــق مـــــع وفــــــد كـــبـــيـــر يـــضـــم الـــــــــوزراء املسؤولي عن االستثمارات». ورجـــحـــت وســـائـــل اإلعــــــ م الـتـركـيـة 5 ، أن يـزور سوريا، خالل املرحلة املقبلة وزراء أتــــراك، بينهم وزيـــرا الــدفــاع يشار غـولـر، والـطـاقـة واملــــوارد الطبيعية، ألب أرســــ ن بــيــرقــدار، إلجــــراء مـبـاحـثـات مع مسؤولي اإلدارة السورية الجديدة. وقال إردوغان، األسبوع املاضي، إن تـركـيـا تعمل عـلـى دعـــم اإلدارة الـسـوريـة الـــجـــديـــدة فـــي مـــجـــاالت بـيـنـهـا الــتــجــارة، والطاقة، والدفاع. السيطرة على منبج مـــــن نــــاحــــيــــة أخــــــــــرى، نــــفــــى مــــســــؤول عــســكــري تــركــي مـــا تــــردد عـــن تــقــدم قـــوات «قـسـد» نحو مدينة منبج الـتـي سيطرت عليها فصائل الجيش الوطني السوري، مؤكدًا أن منبج و«سد تشرين» يخضعان لسيطرة فصائل الجيش الوطني. ودعــــــا إلـــــى «عــــــدم تـــصـــديـــق أكـــاذيـــب (تـــنـــظـــيـــم حــــــزب الــــعــــمــــال الـــكـــردســـتـــانـــي، ووحدات حماية الشعب الكردية اإلرهابية) اللذين يـحـاوالن تصوير أنهما في وضع جيد»، قائالً: «إما أن يلقي كال التنظيمي أسلحتهما، أو يتم القضاء عليهما، وعلى أعضائهما مـن غير املـواطـنـن السوريي مغادرة سوريا». وأضـــــــــــــاف: «الـــــعـــــنـــــاصـــــر الــــــذيــــــن هــم مواطنون سوريون عليهم إلقاء أسلحتهم، واإلدارة السورية هي التي ستحدد ما إذا كان سيتم دمجهم في النظام الجديد من عـدمـه، أو كيف سيتم ذلـــك». وتــابــع: «من خــ ل تصريحاتنا ولـقـاءاتـنـا مـع اإلدارة الـــســـوريـــة الـــجـــديـــدة، لــيــس أمــــام التنظيم اإلرهــــــابــــــي خــــيــــار ســــــوى إلـــــقـــــاء ســـ حـــه، وتصميمنا في هذه القضية كامل وقاطع، ونالحظ أننا متفقون مع اإلدارة السورية الجديدة في ذلك». فـــــي الــــســــيــــاق ذاتـــــــــه، أفــــــــاد «املــــرصــــد من 12 الـسـوري لحقوق اإلنــســان» بمقتل عناصر الفصائل املوالية لتركيا، وإصابة عناصر من «قـسـد»، إثـر تصدي قواتها 3 وقوات «مجلس منبج العسكري»، التابعة لــــهــــا، لــعــمــلــيــة تـــســـلـــل حــــاولــــت الــفــصــائــل تـنـفـيـذهـا عــلــى مــحــور ســـد تــشــريــن شــرق حلب. استمرار االشتباكات على محور سد تشرين (المرصد السوري) أنقرة: سعيد عبد الرزاق أنباء عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي إلى دمشق قنوات حوار بينهما لمنع صدامهما على أرضها «الكعكة السورية» تعزز «العداء» اإلسرائيلي ــ التركي على الـرغـم مـن التنافس الخفي بي إسرائيل وتركيا على «الكعكة السورية»، والـعـداء السافر في الخطابات السياسية لقادتهما، تـحـرص تـل أبـيـب وأنــقــرة على إبــــقــــاء قــــنــــوات حــــــوار مــفــتــوحــة بـيـنـهـمـا، مـــن خـــ ل رغــبــة مـشـتـركـة فـــي أال يسمحا بالتدهور إلـى صــدام حربي بينهما على األراضي السورية. ووفق مصادر سياسية مطلعة، يدرك كـــل مـنـهـمـا أن ســقــوط نــظــام بــشــار األســـد فـــي ســـوريـــا يـــحـــدث تـغـيـيـرًا جــوهــريــا في خريطة موازين القوى في الشرق األوسط. وتـرى إسرائيل أن دخــوال متجددًا لتركيا بصفتها قوة عظمى إقليمية، من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة معها. نشوة المكاسب وتــــرى تـركـيـا بــاملــقــابــل، أن إسـرائـيـل تعيش فـي نـشـوة املـكـاسـب الـتـي حققتها فـــي الـــحـــرب مـــع «حـــمـــاس» و«حـــــزب الــلــه» ومع إيران وفي سوريا. وكل منهما تتابع نشاط األخـــرى على األرض السورية منذ فترة طويلة. فـقـد عملت تـركـيـا، وتـعـمـل مــن خلف الـكـوالـيــس فـــي الــــثــــورة فـــي ســــوريــــا، منذ ، وتستثمر مـقـدرات اقتصادية 2011 عــام وعـــســـكـــريـــة بـــــدايـــــة كـــــي تــــضــــرب اإلقـــلـــيـــم الكردي، وتمنع ارتباطا بينه وبي اإلقليم الكردي في تركيا. فتركيا لديها تطلعات إمبريالية في املــنــطــقــة، بــمــا فـــي ذلــــك الـــعـــودة ألن تـكـون نــوعــا مـــن اإلمـــبـــراطـــوريـــة الـعـثـمـانـيـة، في سوريا في املرحلة األولـى، حسب د. جاي إيتان كوهن ينروجيك، خبير في الشؤون الــتــركــيــة فـــي مـــركـــز «مـــوشـــيـــه دايـــــــان» في جامعة تل أبيب. ويــــــقــــــول: «نـــجـــحـــت تـــركـــيـــا بــخــطــوة سريعة في دحر إيران وروسيا من سوريا، وتـــســـعـــى ملـــــلء الـــــفـــــراغ الـــنـــاشـــئ بــســقــوط األسد، الذي يعد نجاحا فاق التصورات». ويضيف: «فـي األيــام األخيرة تصدر بـــيـــانـــات عــــن الـــحـــكـــم الــــتــــركــــي، بـــمـــا فـيـهـا عــلــى لــســان الــرئــيــس الــتــركــي رجــــب طيب إردوغـــــــان، عـــن نـيـاتـهـم بـالـنـسـبـة لإلقليم الـكـردي في سـوريـا، ولكن أيضا بالنسبة ألجـــــــــزاء أخــــــــرى مـــــن ســــــوريــــــا، بـــمـــا فـيـهـا املحافظات الجنوبية». وضمن أمور أخرى، أعلن األتـراك عن نيتهم إعـادة شق سكة القطار الحجازي؛ إســـطـــنـــبـــول دمــــشــــق، بــــالــــتــــوازي مــــع شـق طريق سريع بي تركيا وسـوريـا، وإقامة مـــــطـــــارات ومـــــوانـــــئ تـــركـــيـــة فـــــي ســــوريــــا، وذلـــك إلـــى جـانـب ضــم أجــــزاء مــن سـوريـا، مـــا يــنــزع املـــيـــاه االقــتــصــاديــة مـــن قـبـرص، ويمنع تمديد أنابيب الغاز التي تربط بي إسرائيل وقبرص واليونان. تحالفان مركزيان ويضيف: «هذه الخطوة ستؤدي إلى تحالفي مـركـزيـن فـي املنطقة؛ التحالف اإلســرائــيــلــي، الــــذي سيتشكل مــن قبرص والـــيـــونـــان، وإلــــى جانبهما دول إقليمية أخرى، وباملقابل تحالف تركيا، مع سوريا ولـــبـــنـــان ولـــيـــبـــيـــا». ويـــتـــابـــع جـــهـــاز األمــــن اإلسرائيلي بقلق الخطوات التركية؛ لكنه ال يكتفي بالقلق، وال يقف متفرجا، بل قام بتدمير الجيش السوري واحتالل مقاطع واسعة من الجنوب الغربي لسوريا. ويــــقــــول اإلســـرائـــيـــلـــيـــون إن الـــقـــيـــادة الجديدة في سوريا، ومن خلفها تركيا، لم تتوقع التدهور الـذي حصل لنظام األسد بـــهــذه الــســرعــة والـــســـهـــولـــة، وهــــم قــصــدوا الـــســـيـــطـــرة عـــلـــى حـــلـــب، ولـــيـــس االحـــتـــ ل السريع لكل سوريا. جاء ذلك ليفتح شهية أنقرة، ويغذي تطلعاتها اإلمبريالية. وهم ينظرون إلى تــركــيــا بـصـفـتـهـا «دولـــــة عـظـمـى إقـلـيـمـيـا، مليون نسمة، 84 مع سكان يبلغ عددهم فـي العالم، 17 واقـتـصـاد يحتل املـرتـبـة الــــ وقوة إنتاج ناجعة على نحو خاص، وقوة بـحـريـة عـسـكـريـة كـبـيـرة ومــهــمــة، وســ ح جوها مثل سالحنا في العدد، وإن لم يكن في النوعية، ولديهم أيضا قوة برية مهمة وقوية». ويــــؤكــــد الـــجـــيـــش اإلســــرائــــيــــلــــي أنــــه، وعلى الرغم من العداء السياسي، ال تزال هــنــاك عــ قــات أمـنــيـة، وأنــــه يُــجــرى حــوار بي الدولتي، بما في ذلك على مستويات العمل األمني. وكال الطرفي ينتظر دخول الرئيس األميركي املنتخب دونالد ترمب يناير (كـانـون 20 إلــى البيت األبـيـض فـي الثاني)، والذي يعد املجهول األكبر. سيناريوهان وفـــــــــــــــي تــــــــــــل أبــــــــــيــــــــــب يــــــســــــتــــــعــــــدون لسيناريوهي مـركـزيـن فـي هــذا الـشـأن؛ األول أن يسعى ترمب للعمل بقوة حيال إيــــران، ويـسـعـى لترتيب املـنـطـقـة، وخلق تحالف من االتفاقات بي إسرائيل والدول السنية املعتدلة في املنطقة. وهكذا يبث لـلـروس وللصينيي أيـضـا الــقــوة، وبعد أشهر من القتال ينشأ واقع هدوء إقليمي وقوة أميركية، ما يتيح له استمرار فترة والية هادئة، في ظل التركيز على الشؤون الداخلية واالقتصاد األميركي. ولــــــكــــــن هـــــنـــــاك ســــيــــنــــاريــــو ثــــانــــيــــا، ومعاكسا، وهو أن تهمل الواليات املتحدة الـنـشـاط الـعـسـكـري فــي املـنـطـقـة، بــل إنها يمكنها أن تـسـمـح لـتـركـيـا بـــأن تستنفد تطلعاتها فـي ســوريــا، مقابل أن تسمح لألميركيي بحرية العمل التي يريدونها فــــي املـــنـــطـــقـــة. الـــثـــمـــن الـــــفـــــوري سـيـدفـعـه األكراد، الذين يريد األتراك رأسهم اآلن. وبــــنــــاء عـــلـــى الــــتــــطــــورات الـــجـــديـــدة، تـــحـــاول إســـرائـــيـــل تـثـبـيـت وجــــودهــــا في املشهد السوري، وربما أيضا في لبنان. فــــهــــنــــاك، يــــنــــوي الــــجــــيــــش اإلســــرائــــيــــلــــي الـــتـــراجـــع عـــن تـرتـيـبـاتـه لــوقــف الـــنـــار في لبنان، وربما يعود إلى استئناف القتال بالكامل، في انتهاء فترة وقف النار بعد يـــومـــا. وقـــد أبــــدت إســرائــيــل أكــثــر من 60 تلميح عـلـى هـــذا الـتـصـمـيـم، حــن هاجم ســــــ ح الــــجــــو فــــي الــــبــــقــــاع عـــمـــق لـــبـــنـــان، ودمر مخازن سالح كبيرة لـ«حزب الله»، بحجة أنها نقلت فقط في األيـام األخيرة مـن سـوريـا إلـى لبنان، وأكــد أن قـواتـه لن تنسحب من الجنوب اللبناني كما ينص االتفاق. تل أبيب: نظير مجلي أحمد الشرع مستقبال هاكان فيدان في دمشق قبل أيام (رويترز)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==