issue16829

9 أخبار NEWS Issue 16829 - العدد Wednesday - 2024/12/25 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT الرئيس الفرنسي احتفظ بـ«الدفاع» و«الخارجية»... ورئيسا حكومة سابقان في الصفوف الوزارية ولادة «قيصرية» لتشكيلة بايرو... والديون والميزانية أكبر تحدياتها أخـــيـــراً، ولــــدت حـكـومـة رئــيــس الـــــوزراء الــفــرنــســي المـــعـــن فــرنــســوا بــارنــيــيــه بـــايـــرو، وجاءت ولادتها «قيصرية»؛ نظراً للمصاعب الـتـي واجـهـتـهـا والمـــشـــاورات الـتـي تواصلت أيــــام وحــتــى الــدقــائــق الأخـــيـــرة من 10 طـيـلـة إعـــانـــهـــا. خــلــيــط ومــــزيــــج مــــن شــخــصــيــات، من أعمار مختلفة، بعض وزرائـهـا تسلموا عـــهـــود، أي مـــن زمـن 4 حـقـائـب وزاريــــــة مـنـذ الرئيس جـاك شـيـراك، وأولـهـم بايرو نفسه، الـذي شغل حقيبة التربية والتعليم العالي .1993 في عام والـهـم الأكـبـر الــذي يُسيطر على بايرو ووزرائـــــــــه، وأيـــضـــا عــلــى الـــرئـــيـــس مـــاكـــرون، عـــنـــوانـــه «قــــــــدرة الـــحـــكـــومـــة الــــجــــديــــدة عـلـى الاستمرار»، بحيث لا تعرف مصير حكومة ســابــقــه مــيــشــال بــارنــيــيــه، الــــذي أُجـــبـــر على الاستقالة، وفق ما ينص عليه الدستور بعد أشهر فقط من ممارسة السلطة، عقب فشله 3 في الفوز بثقة النواب في البرلمان. حكومات في عام واحد 4 عــــنــــدمــــا يــــأتــــي المـــــــؤرخـــــــون عــــلــــى عــهــد ماكرون الثاني، فإن ما يلفت بداية انتباههم رؤســاء حكومات في عـام واحـد. 4 أنـه عـرف وهذا «السبق» لم يعانِ منه أي من الرؤساء الـسـبـعـة الــذيــن تـعـاقـبـوا عـلـى الــرئــاســة منذ انـــطـــاقـــة الـــجـــمـــهـــوريـــة الـــخـــامـــســـة فــــي عـــام . والسبب الرئيسي في اختلل الحياة 1958 السياسية والمؤسساتية الفرنسية يكمن في نتائج الانتخابات البرلمانية منتصف العام المنتهي، بعد أن حلّ ماكرون البرلمان. وكــــانــــت الـــنـــتـــيـــجـــة أنــــــه فـــقـــد الأكـــثـــريـــة 3 النيابية؛ حيث تـوجـد تحت قبة الـبـرلمـان مجموعات نيابية كـبـرى ورابـعـة متوسطة الــحــجــم. والمــشــكــلــة أن المــجــمــوعــات الـكـبـرى (ائـتـاف اليسار والخضر، اليمي المتطرف والــكــتــلــة المـــركـــزيـــة) تـــرفـــض الــعــمــل مـــعـــا، ما ألــــــزم مـــــاكـــــرون، ومـــعـــه بـــارنـــيـــيـــه ثــــم بـــايـــرو، على السعي للتعاون مع المجموعة الرابعة المُشكلة مـن نــواب اليمي التقليدي، العامل تحت مسمى «اليمي الجمهوري». والحال أن أصـــوات نـــواب الكتلة الوسطية المركزية ونــواب اليمي الجمهوري، لا تكفي لتوفير الأكــثــريــة، مــا يـجـعـل حـكـومـة بــايــرو مـهـددة بـالـسـقـوط فــي حـــال تــوافــق الـيـمـن المتطرف واليسار، موضوعيا، على إسقاطها. مـــــن هـــنـــا فــــــإن أبــــــــرز مـــــا يُـــمـــيـــز رئـــيـــس الـــحـــكـــومـــة الـــجـــديـــد أنـــــه فـــشـــل فــــي تــوســيــع القاعدة السياسية التي يستطيع الارتـكـان إليها لدعم أداء حكومته. والـــافـــت أن بـــايـــرو لـــم يـــعـــرف كيفية الاستفادة من «الانفتاح» الذي أبداه الحزب الاشـتـراكـي وأمـيـنـه الــعــام، أوليفييه فـور، الذي اقترح إبرام اتفاق ضمني بعدم لجوء حزبه لنزع الثقة من الحكومة إذا قبل بايرو بــإعــادة الـنـظـر بـقـانـون رفـــع ســن الـتـقـاعـد، الذي أقرّ في عهد رئيسة الحكومة السابقة إليزابيث بورن، والامتناع عن اللجوء إلى إقـــــرار المـــوازنـــة مـــن خـــال الـتـصـويـت ومـن غير المناقشة. وبعد الإعلن عن الحكومة، جـــــــاءت ردة فــــــور عـــنـــيـــفـــة، إذ كـــتـــب عـلـى منصة «إكـس»: «هذه ليست حكومة، إنها استفزاز». أمــــا رئــيــســة حــــزب «الـــخـــضـــر»، مــاريــن تونديلييه، فـقـد رأت أن «الـوحـيـديـن الـذيـن يـتـمـتـعـون بــكــرامــة مـــا هـــم إلا أولـــئـــك الــذيــن رفضوا المشاركة في هذه المهزلة». إزاء المصير المرتقب سلفا، يبدو بايرو واثـــقـــا بـــقـــدرتـــه عــلــى الاســــتــــمــــرار. وفــــي أول مـقـابـلـة صـحـافـيـة أجـــراهـــا بـعـد الإعــــان عن الحكومة، أعــرب عـن ثقته بــأن «الإجــــراءات» التي طرحها، وما يريد أن يقوم به مع فريقه الحكومي سوف «يضمن عدم الإطاحة بنا». بيد أن أمراً مثل هذا لن يحصل إلا إذا انتهج سياسة ترضي مارين لو بن، زعيمة اليمي المتطرف. وأهـــم مــا يـطـالـب بــه حـزبـهـا هــو السير نحو العمل بقانون النسبية في الانتخابات، بــــديــــاً عــــن الــــقــــانــــون الـــحـــالـــي «الأكــــــثــــــري»، وإرضـــــاء الـشـريـحـة الـشـعـبـيـة الــتــي تُــصــوّت لـــحـــزبـــهـــا لـــجـــهـــة عــــــدم المــــــس بــمــخــصــصــات ســن الـتـقـاعـد والـــدفـــاع عــن الــقــدرة الشرائية والامتناع عن فرض ضرائب إضافية، حتى على كبريات الشركات أو أصحاب المداخيل المرتفعة. الوزارات السيادية يُـــنـــيـــط الــــدســــتــــور الـــفـــرنـــســـي بــرئــيــس الــجــمــهــوريــة رســــم الــســيــاســتــن الــخــارجــيــة والدفاعية والإشــراف عليهما؛ لذلك، حرص كــــل الـــــرؤســـــاء عـــلـــى تــعــيــن وزراء يـحـظـون بــثــقــتــهــم فــــي هـــذيـــن المـــنـــصـــبـــن. وبـــالـــفـــعـــل، فــــإن مـــاكـــرون تـمـسـك بـــالإبـــقـــاء عــلــى وزيــــري الـخـارجـيـة والـــدفـــاع فــي منصبيهما. الأول هـو جــان نويل بـــارو، والـثـانـي سيباستيان لــــــو كـــــــورنـــــــو. وكـــــــــان جـــــيـــــرالـــــد دارمــــــــانــــــــان، وزيــــر الــداخــلــيــة الأســـبـــق طــامــحــا فـــي تـسـلّـم الـدبـلـومـاسـيـة الـفـرنـسـيـة. لـكـنـه رســـا أخـيـراً فـي وزارة الـعـدل مـع صفة وزيـــر دولـــة، وهو الـــرابـــع فـــي الـتـرتـيـب الــبــروتــوكــولــي. أمـــا لو كـورنـو، فقد سعى مـاكـرون لتعيينه رئيسا للحكومة، إلا أنه عدل عن ذلك في اللحظات الأخيرة تحت وطأة تهديدات بايرو، حليفه الـتـاريـخـي الــــذي يُــديــن لــه بكثير وأول ذلـك وصوله إلى رئاسة الجمهورية. وأفادت معلومات مؤكدة بأن بايرو قال لماكرون إنه «سيستعيد حريته» في حالة لم تعهد إليه رئاسة الحكومة. والحال أن خروج بايرو ونــواب حزبه «الحركة الديمقراطية» من الكتلة المركزية الداعمة لمـاكـرون ستزيد مـــن هــشــاشــة رئـــيـــس الــجــمــهــوريــة الـنـيـابـيـة وتضعفه سياسيا. كـان المأخذ الأول على حكومة بارنييه أنــــهــــا، بــــخــــاف اســــتــــثــــنــــاءات قـــلـــيـــلـــة، تـضـم مـجـمـوعـة مـــن المـجـهـولـن الـــذيـــن لا يعرفهم الـجـمـهـور الـفـرنـسـي؛ لــــذا، ســـار بــايــرو على طـــريـــق مــــغــــايــــرة؛ حـــيـــث اســـتـــدعـــى رئــيــســي حكومة سابقي لوزارته هما إليزابيث بورن ومـانـويـل فـالـس، الــلــذان ينتميان تاريخيا للحزب «الاشتراكي». ومفاجأة الموسم كانت في إعادة تدوير فالس، الــذي فشل في الترشح للنتخابات ،2017 الــرئــاســيــة بـــاســـم الاشـــتـــراكـــيـــن عــــام وفشل في الفوز بمنصب رئاسة بلدية مدينة بــرشــلــونــة، الــتــي خــــاض مـنـافـسـتـهـا، كـونـه يـحـمـل الـجـنـسـيـتـن الإســبــانــيــة (بـــالـــولادة) والفرنسية (بالاكتساب). كذلك فشل في أن ينتخب نائبا مرتي، وكان على تنافس حاد مع ماكرون إبان عهد فرنسوا أولاند. طبخة خليط وتحديات كبرى يــوضــح الـتـمـعـن فــي تـركـيـبـة حكومة وزيـــــراً أنــهــا تـمـزج 35 بـــايـــرو المـشـكـلـة مـــن بـــن أصـــحـــاب الــخــبــرة والـــوافـــديـــن الــجــدد إلى المقاعد الـوزاريـة. وإذا كان هناك وزير فرض نفسه منذ اللحظة الأولى فهو وزير الــداخــلــيــة بـــرونـــو روتــــايــــو، الـــــذي احـتـفـظ بـمـنـصـبـه، ويـــريـــد بـــايـــرو مـــن إبــقــائــه إلــى جـانـبـه تـعـطـيـل أيـــة رغــبــة انـفـصـالـيـة لـدى نواب حزب «اليمي الجمهوري» التقليدي المتأرجح، وغير الراضي تماما عن الحصة التي أعطيت له في الحكومة الجديدة. ومــــن الــــوجــــوه الــحــكــومــيــة المـــعـــروفـــة، رشــــيــــدة داتـــــــي، وزيـــــــرة الـــثـــقـــافـــة والمـــقـــربـــة مــــن مـــــاكـــــرون، ومـــــن رئــــيــــس الــجــمــهــوريــة الأســـبـــق نــيــكــولا ســـــاركـــــوزي، والـيـمـيـنـيـة كـاتـريـن فـــوتـــران، وزيــــرة الـعـمـل والــشــؤون الاجـتـمـاعـيـة الــتــي الـتـحـقـت بــمــاكــرون في . ويــــعــــود أول مــنــصــب وزاري 2022 عـــــام ، زمن الرئيس شيراك. 2004 تسلمته لعام ومن الوجوه المعروفة أيضا أنياس بانيه رونـاشـيـه، وزيـــرة النقلة البيئية والتعدد الـــحـــيـــوي والـــصـــيـــد الـــبـــحـــري، وســـبـــق لها أن شغلت وزارة البيئة في عهد إليزابيث بورن. إذا كـان التحدي الكبير أمـام ماكرون وبــايــرو اسـتـيـاد الـحـكـومـة، فـــإن التحدي الأكبر هو السياسة التي ستنتهجها. ذلك أن فرنسا تعاني من أزمة اقتصادية حادة؛ 3300( حـيـث بلغت ديـونـهـا رقـمـا قياسيا مليار يــــورو). كـذلـك، فإنها مـا زالـــت حتى اليوم من غير ميزانية. وسقط بارنييه في امتحان اقتراح ميزانية مقبولة، بسبب ما عرضه من خفض للإنفاق في قطاعات تعد حيوية وزيـادة معتدلة للضرائب، والعدد من التدابير والإجــراءات الاجتماعية التي نظر إليها أنـهـا ضـد الطبقتي المتوسطة والدنيا. مــن هــنــا، فـــإن الــهــم الأول لـبـايـرو هو تقديم مشروع ميزانية سريعا جـداً، وهو ليس بـالأمـر السهل، لأنـه كمن يسير على بيض؛ لذا، فإن مهمة وزير الاقتصاد والمال الـــجـــديـــد إريـــــك لامــــبــــارد، رئـــيـــسصــنــدوق الإيداع والأمانات والمصرفي السابق تبدو شبه مستحيلة. رئيسالحكومة الجديد على مدخل قصر ماتينيون أول من أمس(أ.ف.ب) باريس: ميشال أبو نجم عدم الإطاحة بالحكومة الجديدة رهن باتباعها سياسة ترضيزعيمة اليمين المتطرف ألمانيا تحقق في ثغرات أمنية محتملة بعد هجوم سوق عيد الميلاد عكفت ألمانيا، يوم الاثني، على البحث عن إجابات بشأن ثغرات أمنية محتملة بعد هـجـوم دهــس فـي ســوق لهدايا عيد المـيـاد، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وأعـــاد تسليط الـضـوء على الأمـــن والهجرة قبل انتخابات مبكرة. ولا يزال الدافع المحتمل لتنفيذ المشتبه بـــــه المـــحـــتـــجـــز حـــالـــيـــا لـــلـــهـــجـــوم، مـــجـــهـــولاً. والمــشــتــبــه بـــه طـبـيـب نـفـسـي ســـعـــودي يبلغ عـامـا، ولـه تـاريـخ مـن الخطاب 50 مـن العمر المـــنـــاهـــض لــــ ســــام والـــتـــعـــاطـــف مــــع حـــزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف. وتــعــلــو الـــتـــســـاؤلات حــــول مـــا إذا كــان مـــن المـمـكـن بـــذل مــزيــد مـــن الــجــهــود ومـــا إذا كـــان بــوســع الـسـلـطـات الــتــصــرف بـــنـــاءً على التحذيرات، وذلك وسط حالة من الحزن تعمّ الــبــاد، وإقــبــال مـواطـنـن على وضــع باقات الـــزهـــور وإضـــــاءة الـشـمـوع فــي مـاغـديـبـورغ حيث وقع الحادث يوم الجمعة. ودعـــــــت وزيــــــــرة الـــداخـــلـــيـــة الاتـــحـــاديـــة نانسي فيزر، إلى اعتماد قواني أكثر صرامة للأمن الداخلي، تشمل قانونا جديداً لتعزيز قـوات الشرطة بالإضافة إلـى إدخــال المراقبة بالمقاييس الحيوية. وقالت فيزر لمجلة «ديـر شبيغل»: «من الواضح أننا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الشعب الألماني من مثل هذه الأعمال المــروعــة مـن الـعـنـف. ولتحقيق هــذه الغاية، تحتاج سلطاتنا الأمنية إلى كل الصلحيات اللزمة ومزيد من الأفراد». وأعـــلـــن نـــائـــب رئـــيـــس لــجــنــة الأمـــــن في البرلمان الألمـانـي (البوندستاغ) أنـه سيدعو لــجــلــســة خــــاصــــة، وتــــســــاءل عــــن ســـبـــب عـــدم الــتــحــرك وفـــقـــا لــلــتــحــذيــرات الــســابــقــة بـشـأن الخطر الذي شكّله المشتبه به الذي تم تحديد هويته فقط على أنه «طالب.ع» الذي يعيش .2006 في ألمانيا منذ ودعــــــــا حـــــــزب الاتــــــحــــــاد الـــديـــمـــقـــراطـــي المــســيــحــي المــــعــــارض الــرئــيــســي إلــــى تـعـزيـز أجـــهـــزة المـــخـــابـــرات. ومـــن المــتــوقــع أن يشكل الــــحــــزب الـــحـــكـــومـــة المــقــبــلــة بـــعـــد انــتــخــابــات ستُجرى في فبراير (شباط). وقـــال جونتر كرينغز، المـتـحـدث باسم الـحـزب، لصحيفة «هاندلسبلت»: «لـم يعد بوسعنا أن نرضى بحقيقة قدوم المعلومات حــــول المــجــرمــن والإرهـــابـــيـــن فـــي كـثـيـر من الأحــــيــــان مــــن أجــــهــــزة المــــخــــابــــرات الأجــنــبــيــة فقط». وأضـــــــــــــاف: «ولـــــــهـــــــذا الــــســــبــــب تـــحـــتـــاج سـلـطـاتـنـا الأمـــنـــيـــة الألمـــانـــيـــة إلــــى مـــزيـــد من الـصـاحـيـات المـشـابـهـة لتلك الأجــهــزة حتى تتمكن مــن اكـتـسـاب مـزيـد مــن المـعـرفـة التي تملكها تـلـك الأجـــهـــزة، لا سـيـمـا فـــي المـجـال الرقمي». وتعد قواعد حماية البيانات في ألمانيا من بي الأكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما تقول الشرطة الاتحادية إنه يمنعها من اللجوء إلى المراقبة بالمقاييس الحيوية حتى الآن. وقالت الشرطة في مدينة بريمرهافن، شمال غربي ألمانيا، اليوم، إنها ألقت القبض على رجل هدد في مقطع فيديو على تطبيق «تــــيــــك تـــــــوك» بــــارتــــكــــاب «جـــــرائـــــم خـــطـــيـــرة» فــــي الــــســــوق المــحــلــيــة لـــهـــدايـــا عـــيـــد المـــيـــاد. وذكــــر الـــرجـــل فـــي الـفـيـديـو أنـــه سيستهدف الأشخاص الذين يبدو مظهرهم كالعرب أو كشعوب البحر المتوسط في يوم عيد الميلد. وقــــــال هـــولـــغـــر مــــونــــش، رئـــيـــس مـكـتـب الشرطة الجنائية الاتحادية للقناة الثانية فـي التلفزيون الألمــانــي (زد دي إف)، مطلع الأسبوع، إن ألمانيا تُراجع التدابير الأمنية فـي أســـواق هـدايـا عيد المـيـاد وستعالج أي نقاط ضعف. وذكــــر أيــضــا أن ألمــانــيــا تـلـقـت تـحـذيـراً عن المشتبه به في 2023 من السعودية في هــجــوم مـــاغـــديـــبـــورغ، وهــــو تــحــذيــر حققت فيه السلطات الألمـانـيـة لكنها وجـدتـه غير واضح. برلين: «الشرق الأوسط» جرحى بانفجار في مصنع ذخيرة 7 قتيلاً و 11 : تركيا آخــــرون، أمـس، 7 شخصا مصرعهم، وأصـيـب 11 لقي جــــراء انـفـجـار وانــهــيــار جــزئــي فــي مـصـنـع لإنــتــاج الـذخـيـرة والمتفجرات في ولاية باليكسير غرب تركيا. وأرجــــــع والـــــي بـالـيـكـسـيـر، إســمــاعــيــل أوســـطـــا أوغـــلـــو، الانفجار إلـى أسباب فنية، مستبعداً شبهة عمل تخريبي، مشيراً إلــى بــدء التحقيقات بمعرفة المكتب الفني للمدعي العام للولاية. وأظهرت صور بثتها محطات تلفزيون تركية، ألواحا معدنية وقطعا من الزجاج متطايرة حول المصنع، الذي يقع في بلدة كاريسي، شمال باليكسير، نتيجة انهياره بشكل جـزئـي. وينتج المصنع الذخيرة والمتفجرات والخراطيش وأجهزة التفجير للستخدام المدني. بدء التحقيقات وعبّر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغــان، عن حزنه من العاملي بالمصنع نتيجة الانفجار، داعيا لهم 11 لوفاة بالرحمة، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابي. وقـــــال إردوغـــــــــان، عــبــر حــســابــه الـــرســـمـــي فـــي «إكـــــس»: «تلقينا معلومات حول الانفجار من جميع المؤسسات ذات الصلة، خصوصا والي باليكسير، وأعطينا تعليمات لبدء التحقيق اللزم من جميع جوانبه على الفور». وعبّر زعيم المعارضة رئيسحزب «الشعب الجمهوري»، مـــن الـعـامـلـن 11 أوزغــــــور أوزال، عـــن حــزنــه الـعـمـيـق لمـقـتـل بالمصنع، داعيا لهم بالرحمة، وبالشفاء العاجل للمصابي. وانتقد أوزال استمرار التقصير والإهمال الذي تسبب في مقتل العاملي بالمصنع، مشيراً إلى أنه في هذا العصر الــــذي تـسـتـخـدم فـيـه أحــــدث الـتـكـنـولـوجـيـات، نـشـهـد حـادثـا ألـــف شخص 34 جــديــداً تفقد فـيـه الأرواح، لافـتـا إلـــى مقتل عـــامـــا مـــن حــكــم حــــزب «الــعــدالــة 22 فـــي حـــــوادث عــمــل خــــال والتنمية»، ورئيسه رجب طيب إردوغان. وتعهّد أوزال بمتابعة الأمـر حتى النهاية، إلـى أن يتم الكشف عن المسؤولي عن هذا الأمـر ومحاكمتهم، لافتا إلى تشكيل وفـد من الحزب للذهاب إلـى المصنع، وكتابة تقرير دقيق حول الواقعة. الحوار مع أوجلان على صعيد آخــر، أعلن حـزب «الديمقراطية والمـسـاواة للشعوب»، التركي المعارض المؤيد للأكراد، أنه لم يتلقّ حتى الآن دعوة رسمية لزيارة زعيم حزب «العمال» الكردستاني السجي مدى الحياة، عبد الله أوجـان، في محبسه بسجن إيـمـرالـي لـبـدء الـحـوار مـعـه. وقـــال الرئيس المـشـارك للحزب، تونجر باكير هـان، في تصريحات عقب اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه، الثلثاء: «إن الحكومة تتحدث عن إحلل السلم الداخلي، لكنها تفجر الطريق إلى السلم»، مضيفا أنهم «إذا أرادوا السلم فعليهم إنهاء عزلة أوجلن». وأصــدر الحزب بيانا انتقد فيه نهج الحكومة، قائلً: «إن حكومة حزب (العدالة والتنمية) تنتهج سياسة عرقلة وتعطيل اللقاءات مع أوجلن، وتمارس سياسة الإلهاء». وأضاف أن إحدى الأولويات الرئيسية لعملية التحول الــديــمــقــراطــي فـــي تــركــيــا، ودفــــع عـمـلـيـة الـــســـام إلـــى الأمــــام، تتلخص فــي الإنـــهـــاء الـــفـــوري لـلـعـزلـة غـيـر الإنـسـانـيـة التي يعيشها عبد الله أوجــان، والتي لا تُشكل انتهاكا للقانون فحسب، بل تُشكل أيضا عائقا يحول دون التوصل إلى حلول ديمقراطية للمشكلة الكردية في تركيا. 3 وقــدّم حـزب «الديمقراطية والمـسـاواة للشعوب»، قبل أسـابـيـع، طلبا إلــى وزارة الـعـدل للسماح لـنـواب مـن الحزب بلقاء أوجلن في محبسه بسجن إيمرالي المنعزل في جزيرة ببحر مرمرة غرب تركيا، بناءً على مبادرة من رئيس حزب «الــحــركــة الــقــومــيــة»، دولــــت بـهـشـلـي، شــريــك حـــزب «الـعـدالـة والتنمية» الحاكم فـي «تحالف الشعب»، لإطــاق حــوار مع أوجـــــان، ودعـــوتـــه لـلـحـديـث بــالــبــرلمــان لإعــــان حـــل الــحــزب، المُصنف منظمة إرهابية، وإنهاء مشكلة الإرهاب في تركيا، مقابل النظر في إصلحات قانونية تمهد لإطلق سراحه. وأعلن الحزب، السبت، أن اللقاءات مع أوجلن ستنطلق هذا الأسبوع، وقال بهشلي، في كلمة خلل مناقشة البرلمان الـتـركـي لمـــوازنـــة الــعــام الــجــديــد، الـجـمـعـة: «سـنـكـون سـعـداء باجتماعهم (نـــواب حـزب الديمقراطية والمــســاواة للشعوب وأوجلن)». دعوة مثيرة للجدل وأثار بهشلي الجدل في افتتاح الدورة الجيدة للبرلمان التركي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المـاضـي، بمصافحته المفاجئة لـنـواب حــزب «الديمقراطية والمــســاواة للشعوب»، الــــــذي كـــــان يــصــفــه بـــأنـــه يـــدعـــم الإرهــــــــاب وحــــــزب «الـــعـــمـــال» الكردستاني. من الشهر 15 وزادت حـدّة الجدل مع إطلقه دعـوة في ذاتــه لحضور أوجــان إلـى البرلمان للحديث وإعــان انتهاء الإرهاب، مقابل النظر في إطلق سراحه، ولم تلقَ تلك الدعوة تأييداً من إردوغان كتأييده مصافحة حليفه للنواب الأكراد. أكتوبر (تشرين الأول) مقترحه، 22 وعــدّل بهشلي في مـطـالـبـا بـــأن يـتـم فـتـح الـــبـــاب لـــزيـــارة نــــواب الـــحـــزب الــكــردي لأوجـــان فـي محبسه، قبل أن يـأتـي إلــى الـبـرلمـان ويتحدّث أمــام المجموعة البرلمانية للحزب. وأعطى إردوغـــان موافقة على هذا الطرح، الذي لم يذكر فيه بهشلي مسألة الإفراج عن أوجلن أو العفو عنه. دمار أحدثه الانفجار بمصنع المتفجرات في باليكسير غرب تركيا أمس(رويترز) أنقرة: سعيد عبد الرازق

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky