issue16829
7 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16829 - العدد Wednesday - 2024/12/25 الأربعاء قادة مستوطنين وأعضاء كنيست زاروا حدود القطاع مرات عدّة إسرائيل تعزز قواتها في غزة تحضيراً لـ«إقامة طويلة» عــلــى الـــرغـــم مـــن اســـتـــمـــرار المــفــاوضــات لمحاولة التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة يشمل صفقة تبادل أسرى، فإن إسرائيل مـا زالـــت تتخذ إجــــراءات ميدانية وتتوسع فيها بهدف تعزيز قواتها وتعزيزها لإقامة طويلة. وتقسم إسرائيل قطاع غزة إلى قسمين: المنطقة الشمالية التي تضم محافظتي غزة والــشــمــال، والمـنـطـقـة الـجـنـوبـيـة، الـتـي تضم مخيمات وســط الـقـطـاع، وكـذلـك محافظتي خــــــان يــــونــــس ورفـــــــــح. ومــــنــــذ إعـــــــــادة بـسـط سيطرتها على محور ما يعرف بمستوطنة «نــتــســاريــم» ســابــقــا، أو مـــا يُــســمــى «مــيــدان الـــشـــهـــداء» فـلـسـطـيـنـيـا، إلــــى جـــانـــب مـحـور «فيلادلفيا» أو ما يعرف فلسطينيا «صلاح الـــديـــن» عــلــى الـــحـــدود بـــ الــقــطــاع ومــصــر، وهـــي تـعـمـل عـلـى تـوسـيـع هــذيــن المـحـوريـن وتـــعـــزز أعــــــداد قـــواتـــهـــا، مـــع تــوفــيــر وســائــل قتالية وتكنولوجية مختلفة. ومنذ بدء العملية العسكرية البرية في يوما في مخيم 80 شمال قطاع غزة قبل نحو جـبـالـيـا، وامــتــدادهــا إلـــى بـيـت لاهــيــا، ومنذ أيــــام إلـــى بـيـت حـــانـــون، لا تـتـوقـف عمليات نسف المنازل والمباني، ما تسبب بدمار هائل لا يكاد يوصف، وغير معالم الأحياء هناك. ولم يكن «أفضل» المتشائمين يتوقع أن تمتد هذه العملية كل هذه الفترة، بل كانت الـــتـــوقـــعـــات تـــوحـــي بــأنــهــا سـتـسـتـمـر لشهر واحـــــد عــلــى الأكــــثــــر، لــكــن تــوســيــعــهــا كشف عن خطط أكبر تسعى من خلالها إسرائيل لإقـــامـــة مـنـطـقـة عـــازلـــة مـــن جـــهـــة، ومــحــاولــة فـــــرضســـيـــنـــاريـــوهـــات تــتــعــلــق بـــمـــا يــعــرف بـ«اليوم التالي». وهناك سيناريوهات بدأت تشير إلى إمكانية احتلال أجزاء جديدة من شمال القطاع. وبــيــنــمــا تــغــيــب الــحــقــيــقــة عــــن المـشـهـد بالنسبة للفلسطينيين، بعد إجـبـار سكان غـــالـــبـــيـــة تـــلـــك المـــنـــاطـــق عـــلـــى الـــــنـــــزوح، ولـــم يـتـبـقّ ســـوى القليل جـــداً مــن الـسـكـان الـذيـن يــتــعــرّضــون لــقــصــفٍ جــــوي وعــمــلــيــات بـريـة مفاجئة، وحصار في مراكز الإيواء وغيرها، وقــــتــــل واعـــــتـــــقـــــال الــــعــــديــــد مـــنـــهـــم وإجــــبــــار الـــنـــســـاء والأطــــــفــــــال عـــلـــى الــــــنــــــزوح، تـكـشـف تـقـاريـر صحافية إسرائيلية وأمـيـركـيـة عن إجـــراءات اتخذها الجيش الإسرائيلي على الأرض لإقامة ما يمكن أن يشبه منتجعات ســيــاحــيــة بـــهـــدف الـــتـــرفـــيـــه عــــن جــــنــــوده مـن جـــانـــب، والــتــجـهـيــز لإقـــامـــة ربـــمـــا قـــواعـــد أو حــتــى مــســتــوطــنــات فـــي المــســتــقــبــل، خـاصـة مـع اسـتـمـرار الــدعــوات الــصــادرة عـن اليمين المــــتــــطــــرف لإعــــــــــادة المــــســــتــــوطــــنــــات لــلــقــطــاع المنكوب. ووفـــــــقـــــــا لــــتــــحــــلــــيــــل أجـــــــرتـــــــه صـــحـــيـــفـــة «واشـــــنـــــطـــــن بـــــوســـــت» الأمــــيــــركــــيــــة، لـــصـــور الأقـمـار الصناعية عالية الـدقـة، فـإن القوات الإسرائيلية هدمت أحياء بأكملها، وأقامت تحصينات عسكرية وبنت طرقا جديدة، مع إخلاء المناطق من الفلسطينيين. وتُـظـهِـر الأدلــــة المـرئـيـة أن مــا يـقـرب من نـصـف مـخـيـم جـبـالـيـا لـ جـئـ قـــد هُــــدم أو 15 أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) و 14 أخــلــي بــ ديسمبر (كــانــون الأول) مــن الــعــام الـحـالـي، مــــا أدى إلـــــى ربـــــط طـــريـــق قـــائـــم فــــي الـــغـــرب بمسار مركبات موسع فـي الـشـرق، وإنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل. وحـــــســـــب تــــقــــريــــر نُـــــشـــــر فــــــي صــحــيــفــة في المائة 75 «هآرتس» العبرية، فإن أكثر من مـــن مــبــانــي ومـــنـــازل شــمــال جــبــالــيــا، دمـــرت بشكل كامل. ووفـــقـــا لـصـحـيـفـة «واشـــنـــطـــن بــوســت» الأمـــيـــركـــيـــة، فـــإنـــه حــتــى الأول مـــن ديـسـمـبـر الحالي، تم تدمير ثلث المباني في محافظة في 5000 شـمـال غـــزة، بما فـي ذلــك أكـثـر مـن في بيت لاهيا وأكثر 3000 جباليا، وأكثر من فــــي بـــيـــت حــــانــــون، وفـــقـــا لأحــــدث 2000 مــــن البيانات من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة. وأظـهـرت البيانات أيضا أن فــي المــائــة مــن الـــدمـــار فــي مـخـيـم جباليا 60 ديسمبر، 1 سبتمبر (أيـــلـــول) و 6 وقـــع بــ واســـتـــمـــرت عــمــلــيــات الـــهـــدم والـــتـــشـــريـــد في الأسابيع التي تلت ذلك. وتــــقــــول مــــصــــادر مـــيـــدانـــيـــة لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط»، إن الاحـــتـــ ل الإســـرائـــيـــلـــي حـــوّل شـمـال قـطـاع غـــزة، وخــاصــةً مخيم جباليا، وجــــزءاً مــن بــلــدة بـيـت لاهــيــا، إلـــى كــومــة من الــركــام، فيما تـتـواصـل العمليات فـي أجــزاء أخــــــرى مــــن الـــبـــلـــدة، وكــــذلــــك الأمــــــر فــــي بـيـت حانون. ووفــقــا لـلـمـصـادر ذاتــهــا، فـــإن الاحـتـ ل الإسرائيلي يـحـاول فـرض واقــع جديد على الأرض، مـن خــ ل إقـامـة حــواجــز، ورافـعـات حــديــديــة وتــركــيــب كــامــيــرات حـديـثـة عليها لـــرصـــد كــــل الـــتـــحـــركـــات، ووضــــــع كـــرفـــانـــات (بــيــوت متنقلة) فــي منطقة الإدارة المدنية شــــــرق جـــبـــالـــيـــا، الــــتــــي تـــحـــولـــت إلــــــى ثـكـنـة عسكرية متكاملة. ولـفـتـت إلـــى أن جـيـش الاحـــتـــ ل وضـع حــــاجــــزاً رئـــيـــســـيـــا قــــــرب مــــا يــــعــــرف بـمـنـتـج «الـــنـــورس» الـسـيـاحـي غـــرب مخيم جباليا، عـلـى طـريـق الـرشـيـد الـسـاحـلـي، إلـــى جانب وضـــــع كــــرفــــانــــات أيـــضـــا فــــي أقـــصـــى شــمــال منطقة العطاطرة، وبعض الأبراج العسكرية الخشبية إلـى جانب رافعة مــزودة بوسائل تكنولوجية مختلفة لرصد أي حركة. وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الــعــبــريــة، فـــإنـــه تـــم إقـــامـــة مـنـتـجـع سـيـاحـي صــغــيــر، وُضـــــع بــداخــلــه حـــمـــامـــات، ومـقـهـى لـــتـــقـــديـــم المـــــشـــــروبـــــات الــــســــاخــــنــــة، ومــطــعــم للوجبات السريعة، وصالات ألعاب رياضية، وعيادة طب أسنان، وصالون حلاقة، وغرفة مخصصة لإقامة صلوات تلمودية، وتشغيل مـحـطـة تـحـلـيـة مـــيـــاه الــبــحــر بــإنــتــاج يـومـي ألف لتر مكعب. 60 يصل إلى وبــــــيــــــنــــــت الـــــصـــــحـــــيـــــفـــــة أن الــــجــــيــــش مـنـتـجـعـات مـمـاثـلـة في 3 الإســرائــيــلــي أقــــام مواقع عدة داخل قطاع غزة، وجميعها تُطل على البحر. وقـد تكون الصحيفة تشير إلـى مواقع مـمـاثـلـة فـــي مـنـطـقـة «مـــحـــور نــتــســاريــم» من جــانــبــه الـــغـــربـــي المـــطـــل عــلــى ســـاحـــل الـبـحـر المــــتــــوســــط، وآخــــــر عـــلـــى شـــاطـــئ الـــبـــحـــر مـع «محور فيلادلفيا» جنوب القطاع. وتنفي إسرائيل علنا نواياها بالبقاء داخــــل قــطــاع غــــزة، وتُــصــر بـشـكـل أكــبــر على التمسك بالبقاء بشكل أساسي على «محور فـيـ دلـفـيـا» بـحـجـة مـنـع تـهـريـب الأسـلـحـة، بينما يعمل اليمين المتطرف داخــل حكومة بنيامين نتنياهو، وكذلك قادة المستوطنين، عــــــلــــــى تـــــشـــــجـــــيـــــع إعـــــــــــــــــادة المـــــســـــتـــــوطـــــنـــــات والاستيطان، وإلغاء قانون أقر في الكنيست ، لفك الارتــبــاط عـن غــزة مـن خلال 2005 عــام تفكيك المستوطنات آنذاك، الذي على إثره تم تنفيذ عملية الانسحاب. وزار قادة المستوطنين وأعضاء كنيست من اليمين المتطرف حـدود قطاع غـزة، مرات عدّة، وكانوا في بعضها يحملون مخططات إعادة بناء المستوطنات. ويخشى سكان قطاع غزة من استمرار بــــقــــاء الـــــقـــــوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة عـــلـــى «مـــحـــور نتساريم» ما يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، كما كان الحال قبل الانسحاب في ، إلـــى جــانــب خشيتهم مــن إقـامـة 2005 عـــام مناطق عازلة أو حتى إقامة مواقع عسكرية جـديـدة داخــل أراضـــي القطاع، على الحدود الشرقية والشمالية، أو إعـادة المستوطنات، مــــا يــعــنــي احــــتــــ ل الـــقـــطـــاع مــــجــــدداً بـشـكـل جزئي. فلسطينيان على مشارفمخيم للنازحين فيخان يونس(أ.ف.ب) غزة: «الشرق الأوسط» إسرائيل حولّتشمال غزة إلى كومة من الركام وتحاول فرض واقع جديد على الأرض استمرار الاشتباكات يؤجج الخلافات بين «فتح» و«حماس» «آر بيجي» فيجنين يقلق إسرائيل تحولت الاشتباكات المسلحة في مخيم جــنــ شــمــال الــضــفــة الــغــربــيــة بـــ السلطة الـفـلـسـطـيـنـيـة ومــســلــحــ ، إلــــى مــصــدر قلق لــ جــهــزة الأمــنــيــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة، والــســبــب: سـ ح «آر بـي جـي» ظهر خـ ل الاشتباكات بحوزة عناصر السلطة. وقـــالـــت وســـائـــل إعـــــ م إســرائــيــلــيــة إن أجـــــهـــــزة الأمـــــــن الإســــرائــــيــــلــــيــــة فـــوجـــئـــت مـن اســـتـــخـــدام الــســلــطــة قــــذائــــف «آر بــــي جــــي»، وبدأت بفحصكل شيء: من أين جاء السلاح ومساره وكميته وبيد من؟ وقال مسؤولون لــــ«هـــيـــئـــة الــــبــــث الــــرســــمــــيــــة» إنــــــه لـــيـــس مـن المفترض أن تمتلك الأجـهـزة الأمنية «آر بي جي» بوصفه «سلاحا دقيقا وقاتلاً». وتــــــخــــــوض الــــســــلــــطــــة مــــنــــذ أكـــــثـــــر مــن أســبــوعــ قـــتـــالاً ضـــاريـــا ضـــد مـسـلـحـ في مخيم جنين الشهير شمال الضفة الغربية، فــي بــدايــة تــحــرّك هــو الأقــــوى والأوســـــع منذ سنوات طويلة، ويُفترض أن يطول مناطق أخــــــــرى، فــــي مـــحـــاولـــة لاســــتــــعــــادة المــــبــــادرة وفرض السيادة. وأظهر توثيق من قلب جنين استخدام أحـــد عـنـاصـر الـسـلـطـة ســـ ح «آر بــي جــي». وأكــــــدت مـــصـــادر إســرائــيــلــيــة أن المــســؤولــ الأمنيين توجهوا إلى قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية للحصول على إجــابــات، وقـال الفلسطينيون إن أسلحة «آر بي جي» كانت تـسـتـخـدمـهـا الــفــصــائــل المـسـلـحـة فـــي مخيم جنين، وتمت مصادرتها من هناك، لكن في إسرائيل أرادوا إجابة عن سـؤال: لماذا قامت الأجهزة الأمنية باستخدام السلاح؟ وتحاول إسرائيل الاستيضاح وفهم إن كانت هذه الأسلحة الاستثنائية تم تهريبها إلـــى شـمـال الـضـفـة الـغـربـيـة مــن الــحــدود مع الأردن أو من منظمات إجرامية في إسرائيل. »، إن صاروخ «آر بي جي» 12 وقالت «القناة أثار أسئلة مثيرة للقلق، حول كيفية وصول الذخائر إلـى مناطق السلطة الفلسطينية؟ وهــــــل هــــنــــاك مــــزيــــد مـــــن الأســــلــــحــــة؟ وكـــيـــف ستتعامل إســرائــيــل مــع المـشـكـلـة؟ وبحسب الــقــنــاة، فـــإن الــــــ«آر بـــي جـــي» الــتــي اسـتـولـت عليها السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية فـــي جـــنـــ ، لــيــســت الـــوحـــيـــدة ولا الأخـــيـــرة. وتـــعـــتـــرف إســـرائـــيـــل بـــأنـــه خــــ ل الـعـمـلـيـات التي شهدتها جنين مؤخراً، تم توثيق قدرة لعناصر «حماس» والجهاد الفلسطيني لم تكن متوفرة من قبل. ويقولون في إسرائيل، إنــــه بـــاســـتـــخـــدام الــــــــ«آر بـــي جــــي» تستطيع المـنـظـمـات تـعـزيـز قــدراتــهــا، واســتــهــداف أي مركبة. وأكـــدت القناة الإسرائيلية أنــه على خـلـفـيـة الـــخـــوف مـــن اســتــخــدام هــــذا الـسـ ح فـــي إســرائــيــل ضـــد الـجـيـش وضـــد المـدنـيـ ، فــــــإن الـــــســـــؤال الـــــــذي يــــطــــرح نـــفـــســـه هــــــو، مـا إذا كــــــان الــــجــــيــــش، مــــن أجــــــل الــــعــــثــــور عـلـى أسلحة إضافية وتـدمـيـرهـا، سيدخل هناك بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة؟ وعــــــلــــــى الـــــــرغـــــــم مـــــــن نــــــجــــــاح الـــســـلـــطـــة الفلسطينية بمصادرة «آر بـي جـي» لكنهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منزعجون، وبـــــدأوا جـمـع المـعـلـومـات الاسـتـخـبـاريـة في مــــحــــاولــــة لإحــــبــــاط اســــتــــخــــدام الــــســــ ح فـي إن الـنـظـام 12« المـسـتـقـبـل. وقـــالـــت: «الــقــنــاة الأمـنـي يـحـاول على سبيل المـثـال، الـوصـول إلــــى مــســتــودعــات الأســلــحــة مـــن أجــــل وضــع يديه عليها. وقـــــد اســـتـــولـــت إســـرائـــيـــل فــــي المـــاضـــي عــلــى مـــكـــونـــات إنـــتـــاج الـــصـــواريـــخ وقـــذائـــف «الهاون» التي حاولت التنظيمات تهريبها إلى الضفة. وفيما لا تريد إسرائيل التدخل بـــمـــا يــــجــــري فـــــي جــــنــــ ، وأعـــــطـــــت مــســاحــة للسلطة بالعمل هناك، وقد يكون ذلك بطلب أميركي مباشر، هاجمت القوات الإسرائيلية فــــي مــنــطــقــة قـــريـــبـــة، فــــي طــــولــــكــــرم، وقــتــلــت ، وصادرت أسلحة. 18 فلسطينيين، واعتقلت وأعــــــــلــــــــن المــــــتــــــحــــــدث بــــــاســــــم الــــجــــيــــش الإسرائيلي «مـصـادرة أسلحة، بما في ذلك بـــنـــادق ومـــســـدســـات، واعـــتـــقـــال مــطــلــوبــ ». وظـاهـرة تهريب الأسلحة إلــى الضفة تقلق إسـرائـيـل على نحو خـــاص، وقــد بـــدأت منذ فــــتــــرة بـــالـــعـــمـــل عـــلـــى زيــــــــادة الـــنـــشـــاط عـلـى الحدود مع الأردن. وتتهم إسرائيل إيران بمحاولة إحداث تصعيد في المنطقة، وتقول إنه «مع الأضرار الـــكـــبـــيـــرة الــــتــــي لـــحـــقـــت بــــالمــــحــــور الإيــــرانــــي الـــشـــيـــعـــي، أصـــبـــحـــت الــــــحــــــدود مـــــع الأردن الـنـقـطـة الأكــثــر أهـمـيـة بـالـنـسـبـة لـإيـرانـيـ فــي مـحـاولاتـهـم لإشــعــال الـضـفـة، وإضـعـاف إسرائيل». واتـهـام إيـــران بمحاولة إشـعـال الضفة ليست تهمة إسرائيلية فقط، بل فلسطينية أيضا. ويقول المسؤولون في الأجهزة الأمنية الـفـلـسـطـيـنـيـة إن المــســلــحــ فــــي جـــنـــ هـم «خـارجـون عـن الـقـانـون»، ويعملون لصالح «أجـــــنـــــدات خــــارجــــيــــة»، وهـــــي تـــهـــم يـنـفـيـهـا المسلحون الذين يقولون إنهم مقاتلون ضد إسرائيل. وقال الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني العميد أنـور رجـب، إن العملية «مـسـتـمـرة ولا تـسـويـات ولا مـفـاوضـات ولا حــلــول»، مـؤكـداً «أن يـد الـعـدالـة ستطول كل مــن تــســوّل لــه نفسه المــســاس بـأمـن شعبنا، ولـــن يـكـون هـنـاك أي تـسـاهـل مــع هـــذه الفئة الـضـالـة الــخــارجــة عــن الـــقـــانـــون»... وجـــاءت تـصـريـحـاتـه هـــذه بـعـد إعــــ ن مـقـتـل عنصر أمـن آخـر في جنين على يد المسلحين. وقُتل مـن عناصر 2 ، فـي الاشـتـبـاكـات 6 حتى الآن مسلحين، وهو رقم مرشح للارتفاع 4 الأمن و مـــع اســـتـــمـــرار الاشـــتـــبـــاكـــات، ورفــــع مـسـتـوى التهديد. وتـــؤكـــد الـسـلـطـة أنـــهـــا سـتـسـيـطـر على المخيم، ويقول المسلحون إن «ما فشلت فيه إســـرائـــيـــل سـتـفـشـل فــيــه الـــســـلـــطـــة». ووســـط الاشـتـبـاكـات الـعـنـيـفـة، ظـهـر شـبـان يـرتـدون مـــ بـــس بــيــضــاء وأحــــزمــــة نــاســفــة يـــهـــددون السلطة إذا تقدمت أكثر داخـل المخيم، وهي مــشــاهــد أجـــجـــت الاتـــهـــامـــات بـــ الــطــرفــ ، وقــــادت إلـــى اتــهــامــات مـتـبـادلـة بــ حركتي «فتح» و«حماس». وقـــالـــت حـــركـــة «فـــتـــح» إنّ مـــن يُـشـرعـن الـفـوضـى والـفـلـتـان الأمـــنـــيّ والاعـــتـــداء على الممتلكات العامّة والخاصّة وتفخيخ أجساد الأطـــــفـــــال والــــشــــبّــــان وغـــيـــرهـــا مــــن المـــظـــاهـــر التشويهيّة لنضال شعبنا وتضحياته، لا يـتـمـايـز بــأهــدافــه ومـسـاعـيـه عـــن مخططات الاحتلال الإبـاديّـة». وأكّـدت «أنّ الذين أهدوا لمنظومة الاحتلال الاستعماريّة الذرائع لكي تــشــنّ حـــرب الإبـــــادة المـمـنـهـجـة عـلـى شعبنا فــــي قــــطــــاع غـــــــزّة مـــنـــذ الـــســـابـــع مــــن أكـــتـــوبـــر (تـشـريـن الأول) المـــاضـــي، هــم مــن يـحـاولـون بدعمهم وشرعنتهم ممارسات مجموعات الـخـارجـ عـن الـقـانـون، إعـــادة إنتاجها في الضفة الغربيّة»، ودعت حركة «حماس» إلى «مـراجـعـة مـوقـفـهـا، وإيــــ ء مـصـالـح شعبنا العليا الأولويّة بدلاً من التماهي مع أجندات إقليميّة مُعادية لمشروع شعبنا الوطنيّ». وأخرجت «فتح» جماهيرها، الثلاثاء، فـــــي مــــنــــاطــــق فـــــي الــــضــــفــــة الــــغــــربــــيــــة دعـــمـــا للمؤسسة الأمنية في عمليتها ضد جنين. وكـانـت تـرد على بيان لــ«حـمـاس»، هاجمت فــيــه الـسـلـطـة بـــشـــدة، مـــحـــذرة «مــــن المـخـاطـر الـكـبـيـرة الـتـي ترتكبها فــي الـضـفـة الغربية عـلـى صـعـيـد مـ حـقـة المــقــاومــ وتـبـريـرهـا لـــذلـــك عـــبـــر أكــــاذيــــب وادعــــــــــاءات واهــــيــــة، مـا يـــضـــرب وحـــــدة صـفـنـا فـــي مـــواجـــهـــة جــرائــم الاحـتـ ل والمستوطنين، ويساعد الاحـتـ ل فـــي تـصـفـيـة قـضـيـتـنـا بــثــمــنٍ بــخــس وبـــأيـــدٍ محلية». وبـــدأت الحملة الفلسطينية فـي جنين بـــعـــد أيـــــــام مــــن تــــحــــذيــــرات إســـرائـــيـــلـــيـــة مـن احتمال تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، تحت تأثير التطورات الحاصلة في سوريا (انهيار نظام الأسـد) وعلى طريقة «تدحرج حـــجـــارة الــدومــيــنــو». وقـــالـــت وســـائـــل إعـــ م إسرائيلية، إن رئيس السلطة الفلسطينية مـحـمـود عـبـاس (أبـــو مــــازن) «أمـــر شخصيا بتنفيذ العملية الواسعة، بعد سقوط النظام فـي ســوريــا». وتـــرى إسـرائـيـل مـا يـحـدث في جنين «اختباراً مهما لعباس»، ويقولون إنه يعكس كذلك قــدرة السلطة على حكم قطاع غزة المعقد في وقت لاحق. تصاعد الدخان من أحد المنازل بعد هجوم قوات الأمن الفلسطينية على مسلحين في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة (أ.ب) رامالله: كفاح زبون
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky