issue16829
5 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16829 - العدد Wednesday - 2024/12/25 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT عدّ إحياء الاتفاق النووي الإيراني «عنصراً أساسياً» لأمن المنطقة ظريف يحذر من «حربشاملة» فيسوريا ويطرح مبادرة لحوار إقليمي حــــــذر مـــحـــمـــد جــــــــواد ظـــــريـــــف، نـــائـــب الــــرئــــيــــس الإيـــــــرانـــــــي ووزيــــــــــر الـــخـــارجـــيـــة الأســـبـــق، مـــن انـــــدلاع حـــرب أهـلـيـة شاملة فــي ســـوريـــا، وذلـــك خـــال مـــبـــادرة طرحها تدعو لـحـوار بـن دول المنطقة بما يشمل الحكومة السورية الجديدة. وقـــــال ظـــريـــف إن إقـــامـــة وقــــف إطـــاق نــــار «دائــــــم ومـــســـتـــدام بــشــكــل فــــــوري» في غــــزة ولـــبـــنـــان وســــوريــــا والـــيـــمـــن «أولـــويـــة رئيسية» فـي مــبــادرة «مــــودة» الـتـي أشـار إلى تفاصيلها، في مقال نشرته مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية وأعادت نشره وكالة «إرنا» الرسمية. وتـــــعـــــرض نــــفــــوذ إيـــــــــران فـــــي الـــشـــرق الأوســــــــــط لانــــتــــكــــاســــات بــــعــــد الـــهـــجـــمـــات الإســــرائــــيــــلــــيــــة عــــلــــى حـــلـــيـــفـــتـــيـــهـــا حـــركـــة «حـــمـــاس» الفلسطينية وجــمــاعــة «حـــزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وتــأتــي مـــبـــادرة ظــريــف، وســـط ترقب فـــي طـــهـــران بـــشـــأن الــنــهــج الـــــذي سيتبعه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مــع إيـــــران، بـعـدمـا يـبـدأ مـهـامـه فــي البيت الأبيض بعد أقل من أربعة أسابيع. تحديسوريا وتـــدعـــو المـــبـــادرة جـمـيـع دول المنطقة التي تربطها علقات دبلوماسية بطهران، لإجـراء «مفاوضات شاملة» بإشراف الأمم المــتــحــدة، بـمـن فــي ذلـــك الـحـكـام الــجــدد في دمشق الذين أطاحوا بحليف طهران، بشار الأسد. وقال ظريف إن «مبادرة المودة يجب أن تستند إلى القيم السامية لديننا المشترك، الإســــــــام، عـــلـــى مــــبــــادئ الـــســـيـــادة ووحـــــدة الأراضي وعدم التدخل والأمن الجماعي». وأنـــفـــقـــت إيـــــــران مـــلـــيـــارات الــــــــدولارات لـدعـم بـشـار الأســـد خـــال الــحــرب، ونـشـرت قـوات «الحرس الـثـوري» في سوريا لإبقاء حـلـيـفـهـا فـــي الـسـلـطـة مــنــذ انـــــدلاع الــحــرب .2011 الأهلية عام وأدلـــى الـقـائـد الـعـام لــــإدارة الجديدة فـــي ســــوريــــا، أحـــمـــد الــــشــــرع، بـتـصـريـحـات انـتـقـد فـيـهـا الـــــدور الــــذي لـعـبـتـه إيـــــران في سوريا على مدى السنوات الماضية. قـال ظريف إن «سـوريـا مـا بعد الأسـد تمثل تحدياً كبيراً لنا جميعاً». وأضــاف: «الــــــعــــــدوان الإســـرائـــيـــلـــي المـــتـــصـــاعـــد الــــذي يـتـجـاهـل الــســيــادة الـــســـوريـــة، والــتــدخــات الأجــنــبــيــة الـــتـــي تــضــعــف وحـــــدة الأراضـــــي الـــــســـــوريـــــة، إلــــــى جــــانــــب مـــشـــاهـــد الــعــنــف والــوحــشــيــة المــرعــبــة الــتــي تــذكــر بوحشية (داعـــــش)، والـعـنـف الـعـرقـي والـطـائـفـي، قد تؤدي إلى حرب أهلية شاملة، مما يستدعي الانتباه الفوري وفقاً لمبادرة (مودة)». وتـابـع قـائـاً: «ستساهم الإصـاحـات فــــي الـــحـــوكـــمـــة بــــســــوريــــا، بـــعـــدّهـــا أســـاســـ للمساعدة الاقتصادية، في تعزيز المساءلة وإرســـاء أسـس دولــة آمنة ومستقرة، حيث يمكن لحقوق النساء والأقليات أن تزدهر». وتــتــضــمــن مــــبــــادرة ظـــريـــف المـقـتـرحـة جانباً اقتصادياً، مقترحاً إنشاء «صندوق للتنمية»، لتمويل مشاريع البنية التحتية «في المناطق المدمرة بعد النزاعات». أمـــا بــشــأن فـلـسـطـن، فــقــال ظــريــف إن «الــــكــــارثــــة الإنـــســـانـــيـــة فــــي فــلــســطــن تـظـل أيضاً بالغة الأهمية للستقرار الإقليمي». وقــــال إن المـــبـــادرة «تـعـطـي أولـــويـــة لتقرير المصير الفلسطيني، ودعم الحلول العادلة مـــــع احـــــتـــــرام كــــامــــل لـــتـــطـــلـــعـــات الـــشـــعـــب»، وأضـاف: «يتضمن ذلك الحلول السياسية والــفــرص الاقـتـصـاديـة والاعـــتـــراف بحقوق الفلسطينيي» دون الخوضفي التفاصيل. أمن الملاحة أمــــا عـــن الـــعـــاقـــات بـالمـمـلـكـة الـعـربـيـة السعودية، فقال ظريف: «ستؤدي الشراكة بـــن إيـــــران والـــســـعـــوديـــة، وهــمــا مـــن أقـــوى القوى في المنطقة، دوراً حاسماً. من خلل تـــعـــزيـــز الــــوحــــدة والأخــــــــوة بــــن المـسـلـمـن الشيعة والسنة، يمكننا مواجهة التطرف والـــصـــراع الـطـائـفـي الــــذي زعــــزع اسـتـقـرار المنطقة تاريخياً». كـــمـــا عـــــرض ظـــريـــف مـــــبـــــادرة تـــعـــاون إقليمي جـديـد فــي حـريـة المــاحــة، بـمـا في ذلك دوريات أمنية بحرية مشتركة. وقــــــــــــــــال: «تـــــــضـــــــم المـــــنـــــطـــــقـــــة نــــقــــاطــــ اسـتـراتـيـجـيـة حـيـويـة مـثـل مـضـيـق هـرمـز وقــــنــــاة الـــســـويـــس وبــــــاب المــــنــــدب، وإيــــــران بـمـوقـعـهـا وخــبــرتــهــا الأمــنــيــة قـــــادرة على المساهمة فـي تـأمـن هــذه المــمــرات، خاصة مـضـيـق هـــرمـــز». وقــــــال: «يــمــكــن لـآخـريـن أن يــلــعــبــوا دوراً قـــيـــاديـــ فـــي تـــأمـــن قـنـاة السويس ومضيق باب المندب». وأعــــــــــاد ظـــــريـــــف الــــتــــذكــــيــــر بــــمــــبــــادرة ، بالتزامن 2019 «هرمز» التي طرحها في مع تصاعد التوترات في المياه الإقليمية، بــعــدمــا ردت إيــــــران عــلــى مـنـعـهـا مـــن بيع النفط بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق الــنــووي، باحتجاز نـاقـات نفط أجنبية، كــــمــــا تــــعــــرضــــت ســــفــــن أجـــنـــبـــيـــة لأحـــــــداث غامضة. وبعد نشوب الحرب في قطاع غزة في ، دعـا المرشد 2023 ) أكتوبر (تشرين الأول الإيراني علي خامنئي إلى «قطع الشرايي الاقــتــصــاديــة»، وشـنـت جـمـاعـة «الـحـوثـي» المتحالفة مـع إيـــران سلسلة مـن الهجمات على سفن تجارية في مضيق بـاب المندب والبحر الأحمر. فــــي جــــــزء مــــن مــــبــــادرتــــه، شــــــدد عـلـى ضـــــــرورة الـــعـــمـــل مــــن أجـــــل مــنــطــقــة خـالـيـة مــــن الــــســــاح الـــــنـــــووي، داعــــيــــ إلـــــى إحـــيـــاء ، بعدّه «عنصراً 2015 الاتفاق النووي لعام أساسياً» في مبادرته. دور إيران وبشأن دور إيـــران، قـال ظريف: «مثل الــــــــدول الأخـــــــــرى، ســتــلــعــب إيــــــــران دوراً لا غـنـى عـــنـــه». ودافـــــع عـــن سـجـل بــــاده على عــــامــــ ، قـــــائـــــاً: «أظـــــهـــــرت بــــادي 45 مـــــدى مرونة استثنائية واكتفاءً ذاتياً في الأمن والـــدفـــاع، وتمكنت مــن الـبـقـاء والازدهـــــار؛ دون مساعدة خارجية، رغم الضغوط التي مارستها القوى غير الإقليمية». وقال ظريف: «إن التصور السائد عن فـقـدان إيـــران ذراعــهــا فـي المنطقة ينبع من افتراض خاطئ بأن إيران كانت على علقة وصاية مع قوى المقاومة». وفـــي وقـــت ســابــق مـــن هـــذا الأســـبـــوع، قـــال المـــرشـــد الإيـــرانـــي عـلـي خـامـنـئـي: «إن إيـــران ليست بحاجة لـقـوات وكيلة للقيام بــإجــراءات فـي المنطقة»، مضيفاً: «اعتقاد أن إيران لديها قوات وكيلة اعتقاد خاطئ». ومــــــن جــــانــــبــــه، قــــــال قــــائــــد «الــــحــــرس الثوري» حسي سلمي: «إن إيران لم تفقد أذرعـــهـــا (...) نـحـن نــتــشــارك فـــي الأهــــداف نــفــســهــا، والإيــــمــــان نــفــســه مـــع الـلـبـنـانـيـن والـيـمـنـيـن، أعـــداؤنـــا مــشــتــركــون؛ لـكـن كل واحد منا يعمل وفق مصالحه الخاصة في أرضه، كل واحد يقاتل بقدراته، ولا يعتمد أحـــــد عـــلـــى الآخـــــــر، مــــن الـــنـــاحـــيـــة المــعــنــويــة والــســيــاســيــة نــحــن نـــدعـــم جــبــهــة المــقــاومــة بأقصى ما نستطيع». وقال ظريف: «إن محاولة نسب (جبهة المقاومة) إلى إيران قد تخدم حملة علقات عامة لكنها ستعطل أي حل». وأضــــــاف أن «مــــبــــادرة (مـــــــودة) تعيد تـصـور المنطقة ليست كـمـيـدان مـعـركـة، بل كــمــركــز لـــلـــمـــودة، والـــصـــداقـــة، والــتــعــاطــف، وتـتـمـيـز بـالـسـعـي نـحـو الـــفـــرص المـشـتـركـة والازدهار الجماعي». وتـــــابـــــع أن تـــحـــويـــل مـــنـــطـــقـــة الـــشـــرق الأوســـــــط إلـــــى «مــــنــــارة لـــلـــســـام والـــتـــعـــاون ليس مجرد طموح مثالي؛ بل هو ضرورة استراتيجية وهدف قابل للتحقيق يتطلب فقط الالتزام، والحوار، والرؤية المشتركة». وفـــــي رســــالــــة فـــيـــديـــو بــمــنــاســبــة عـيـد المـيـاد (الـكـريـسـمـاس)، حــذر ظـريـف اليوم الثلثاء من أن تفاقم التوترات في الشرق الأوسط «يمكن أن يؤدي إلى أزمات عالمية». دبلوماسية وميدان بـــمـــوازاة ذلــــك، دعـــا وزيــــر الـخـارجـيـة الإيــــــرانــــــي عــــبــــاس عـــراقـــجـــي إلــــــى تـــعـــاون الــجــهــاز الــدبــلــومــاســي مـــع «المــــيــــدان»، في إشـــــارة ضـمـنـيـة إلــــى الأنــشــطــة الإقـلـيـمـيـة لـ«الحرس الثوري». ونقلت وكـالـة «إيـسـنـا» عـن عراقجي قــــولــــه لمـــؤتـــمـــر مــمــثــلــي المــــرشــــد الإيــــرانــــي فــي الأجـــهـــزة الـعـسـكـريـة: «لا يـمـكـن فصل الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة عـــــن المــــــيــــــدان، بـــــل يـكـمــل بـعـضـهـمـا بـــعـــضـــ ». ودعـــــا عـــراقـــجـــي إلــى ضـــرورة اسـتـخـاص العبر مـن الـتـطـورات السياسية والأمـنـيـة فــي المـنـطـقـة، مـشـدداً على ضـــرورة «اسـتـخـدام الـفـرص مـن قلب التحديات والأزمات». وقــــــــــال عـــــراقـــــجـــــي إن بــــــــــاده تـــدعـــم جـــــمـــــيـــــع أعـــــــــضـــــــــاء «جــــــبــــــهــــــة المــــــقــــــاومــــــة والــــــــحــــــــوثــــــــيــــــــن بـــــــكـــــــل إمـــــــكـــــــانـــــــاتـــــــهـــــــا». وفـــيـــمـــا يـــخـــص مــســتــقــبــل ســـــوريـــــا، قــــال: «مـن المبكر الحكم الآن، فهناك العديد من الــعــوامــل المـــؤثـــرة الــتــي سـتـحـدد مستقبل هـذا البلد»، حسبما نقلت وكالة «فـارس» الـــتـــابـــعـــة لـــــ«الــــحــــرس الـــــثـــــوري». وأضـــــاف عــراقــجــي: «فـــي رأيــــي، مــن الـسـابـق لأوانـــه إصدار حكم، سواء بالنسبة لنا أو لأولئك الــذيــن يـعـتـقـدون أن هــنــاك انــتــصــارات قد تحققت، فـالـتـطـورات المستقبلية ستكون كثيرة». ظريفمغادراً اجتماعاً حكومياً فيطهران (الرئاسة الإيرانية) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» عراقجي دعا لتكامل الدبلوماسية والميدان غذتها خلافات حزبية سابقة بين «الديمقراطي» و«تقدّم» العراق: معركة «محاكم» و«تغريدات» بين زيباري والحلبوسي يبدو أن الخلفات السياسية القديمة - الــــجــــديــــدة بـــــن «الـــــحـــــزب الـــديـــمـــقـــراطـــي الـكـردسـتـانـي» بـزعـامـة مـسـعـود بــارزانــي، وحزب «تَقَدّم» الذي يرأسه رئيس البرلمان العراقي السابق محمد الحلبوسي، تقف وراء «المـعـركـة» الـجـديـدة بـن الـقـيـادي في «الــحــزب الـديـمـقـراطـي» هـوشـيـار زيـبـاري، وزعـــيـــم «تـــقـــدم» مـحـمـد الـحـلـبـوسـي. وفـي آخـــر جــولــة مــن «الـــصـــراع» بــن الـجـانـبـن، هـــاجـــم زيـــبـــاري قــبــل يـــومـــن عــبــر تـغـريـدة على منصة «إكس» بشدة الحلبوسي؛ مما دفع الأخير إلى رفع شكوى قضائية ضده بتهمة «التشهير». أول مــن أمـــس، كـتـب زيــبــاري تغريدة قــــال فــيــهــا: «هـــنـــاك حــــراك ســيــاســي حـالـيـ في العراق لتجنيب البلد مخاطر الانزلاق فــــي طــــوفــــان الــــشــــرق الأوســـــــط أو المـــشـــرق العربي أو غـرب آسيا. ونحن مع التحوط والحذر ودعـم حكومتنا الوطنية للحفاظ عـــلـــى تـــجـــربـــتـــنـــا». وأضــــــــاف: «لـــكـــن هــنــاك جهود حثيثة مـن قبل بعض السياسيي المستفيدين مادياً و المغامرين لإغراق البلد فـــي الأزمــــــة؛ وعـــلـــى رأســـهـــم الــســيــد محمد الــحــلــبــوســي الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق لــلــبــرلمــان، بـــــــــدلاً مـــــن طـــــــرح مـــــشـــــروع وطـــــنـــــي جـــامـــع لتصحيح المـسـيـرة». تدوينة زيـبـاري أتت على خلفية اختتام الحلبوسي زيـارة إلى الــولايــات المـتـحـدة الأمـيـركـيـة ولـقـائـه عـدداً من المسؤولي هناك، فرد الحلبوسي برفع دعوى قضائية ضد زيباري. وكـانـت وثيقة حملت توقيع محامي الـحـلـبـوسـي، أحـمـد مـاجـد أحــمــد، بتاريخ ، أظـهـرت 2024 ) يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي 23 تقدمه بشكوى إلى محكمة تحقيق الكرخ الثالثة، ضد زيباري، يتهمه فيها بمحاولة الإساءة والتحريض. وطــــبــــقــــ لـــوثـــيـــقـــة الــــشــــكــــوى المـــقـــدمـــة مــــن مـــحـــامـــي الـــحـــلـــبـــوســـي، فــــــإن تـــغـــريـــدة زيــبــاري تتضمن «ادعــــــاءات تـنـطـوي على اتــهــام خطير لمحمد ريــكــان الحلبوسي». وأضافت أن «هـذا الادعــاء عـار من الصحة وغـــــيـــــر دقــــــيــــــق، والـــــقـــــصـــــد مــــنــــه الإســـــــــاءة والــتــحــريــضضـــد مــوكــلــي المــشــتــكــي، عبر إحـدى وسائل العلنية». وطالب المحامي الموكل بـ«تحريك الشكوى بحق المشكو منه (هـوشـيـار محمود زيــبــاري) واتـخـاذ كافة الإجراءات القانونية بحقه، وذلك لعدّ فعل المشكو منه جريمة يعاقب عليها القانون، ولما تراه المحكمة». وكـانـت المحكمة الاتـحـاديـة قـــررت في ، إقالة 2023 ) نهاية نوفمبر (تشرين الثاني الـحـلـبـوسـي مـــن مـنـصـبـه رئـيـسـ لـلـبـرلمـان بتهمة التزوير، لكنها لم تؤد إلى محاسبة قضائية. ورداً عــلــى شـــكـــوى الــحــلــبــوســي، فــإن زيــبــاري قـــال إن «مـقـاضـاة الحلبوسي لنا ولـــجـــوءه لـلـقـضـاء عـلـى تــغــريــدة سياسية بحته حق طبيعي له». وأضاف أن القضاء والعدالة أصبحا واعيي ومـدركَـن «للجو الــســيــاســي والمـــوضـــوعـــي الـــعـــام فـــي الـبـلـد والمنطقة، ولا يمكن تسييس القضاء بعد الآن لــصــالــح طــــرف ضـــد آخــــــر»، وتـــابـــع أن «التطورات الحاصلة قد تتجاوزهم؛ لأنها أكبر من حجمهم ووزنهم. نحتكم للقضاء جـمـيـعـ ، ولــديــنــا مـــا يـكـفـي مـــن دالات على الموضوع». وتفجرت ذروة الـصـراع بـن «الحزب الــــديــــمــــقــــراطــــي الــــكــــردســــتــــانــــي» ومــحــمــد الحلبوسي في منتصف سبتمبر (أيلول) المـــاضـــي، حـــن اعـــتـــرض الـحـلـبـوسـي على صفقة تجهيز قـــوات البيشمركة الكردية بمدافع متوسطة المــدى مـن قبل الـولايـات المتحدة الأميركية وبالاتفاق مع الحكومة الـــعـــراقـــيـــة، وعَــــــدّ الــحــلــبــوســي وقــــتــــذاك أن المـــــدافـــــع يـــمـــكـــن أن «تـــشـــكـــل خــــطــــراً» عـلـى المناطق المتنازع عليها بي الكرد والعرب في نينوى إذا استخدمتها البيشمركة في الصراع. ويــــؤكــــد مـــصـــدر مـــقـــرب مــــن «الـــحـــزب الديمقراطي الكردستاني» أن «الخلفات مـع الحلبوسي أبعد مـن موقفه المعارض تسليح البيشمركة». وقــــــــال المــــــصــــــدر، الــــــــذي يـــفـــضـــل عـــدم الإشـــــارة إلـــى اســمــه، لـــ«الــشــرق الأوســــط»، إن «الحلبوسي منذ سـنـوات يـقـود حملة تـحـريـضضــد الأكـــــراد فــي نـيـنـوى وبقية المناطق المـتـنـازع عليها، ويتآمر لإقصاء الـــــكـــــرد فـــــي تــــلــــك المــــنــــاطــــق بــــهــــدف بــســط نفوذه عليها». ويؤكد أن «التحالف الذي جمع (الديمقراطي الكردستاني) و(تيار الـــصـــدر) والــحــلــبــوســي بــعــد الانــتــخــابــات ، جـاء بإلحاح ووساطة 2022 العامة عـام خـمـيـس الـخـنـجـر الــــذي تـعـهـد بالسيطرة عــلــى الــحــلــبــوســي، لــكــن ذلــــك لـــم يـحـصـل، وتعقدت العلقة بعد ذلك بي الحلبوسي و(الحزب الديمقراطي)». ويــعــتــقــد المــــســــؤول أن «الــحــلــبــوســي يسعى إلى لعب دور أكبر من حجمه رغم إقــالــتــه مـــن الـــبـــرلمـــان، وهــــو الـــيـــوم يـتـزلـف إلى بعض القوى والفصائل الشيعية من أجل إعـادة تأهيله والسماح له بالمشاركة فـــي انــتــخــابــات الــبــرلمــان المــقــبــل، لـكـن ذلــك لـــن يـــحـــدث فـــي تـــقـــديـــري، خــصــوصــ بعد التحولات الكبيرة في المنطقة والإقليم». وكــــــان حـــــزب «تـــــقـــــدّم»، الــــــذي يـــرأســـه الحلبوسي، رفـض رفضاً قاطعاً، أول من أمـــس، الـحـديـث المــتــداول عـن حـل «الحشد الـــشـــعـــبـــي»، فــــي مـــســـعـــى، عـــلـــى مــــا يـــبـــدو، لكسب ود القوى والفصائل الشيعية. بغداد: فاضل النشمي هوشيار زيباري (أ.ف.ب) محمد الحلبوسي (رويترز)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky