issue16829

3 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16829 - العدد Wednesday - 2024/12/25 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT التقى أكثر من خمسة عشر فصيلاً بينهم جيش الإسلام وأحرار الشرقية والجبهة الشامية وتجمع الشهباء الشرع يتفق مع قادة الفصائل السورية على الاندماج في وزارة الدفاع قالت القيادة العامة السورية الجديدة في بيان، الثلاثاء، إن قائدها أحمد الشرع، الـحـاكـم الفعلي لـسـوريـا، تـوصـل إلــى اتفاق مع قـادة «الفصائل الثورية»، أسفر عن حل جميع الفصائل، ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع. ونــــــاقــــــش الـــــــشـــــــرع، نــــهــــايــــة الأســـــبـــــوع المـــاضـــي، مــع قــــادة مــن الـفـصـائـل العسكرية شكل الجيش الجديد في سوريا. وأوضحت «القيادة العامة في سـوريـا»، في بيان على «تـــلـــغـــرام»، أن الـــشـــرع الـتـقـى عــــدداً مـــن قـــادة الفصائل العسكرية؛ لمناقشة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، التي أصبحت تنشر الأخبار نقلاً عن غرفة العمليات العسكرية والمصادر التابعة لـ«هيئة تحرير الـشـام»، بـأن «اجتماع قـادة الفصائل الثورية مـع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أسفر عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الـــدفـــاع». والـتـقـى الــشــرع مــع قــــادة وممثلي أكـثـر مــن خمسة عـشـر فـصـيـ ً، بينهم قــادة جـيـش الإســـــ م وأحـــــرار الـشـرقـيـة والـجـبـهـة الشامية وتجمع الشهباء. وقال الشرع، الأحد، في مؤتمر صحافي في دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فــيــدان: «لــن نسمح على الإطـــ ق بــأن يكون هناك سلاح خارج الدولة، سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل الموجودة في منطقة (قسد)»، مستعملاً الاسـم المختصر لـ«قوات ســوريــا الـديـمـقـراطـيـة» الــتــي يـشـكـل الأكــــراد عمودها الفقري. غياب «قسد» والتقى الشرع مع قــادة وممثلي أكثر من خمسة عشر فصيلاً، بينهم قادة «جيش الإســـــــ م» و«أحــــــــرار الـــشـــرقـــيـــة» و«الــجــبــهــة الــشــامــيــة» و«تــجــمــع الـــشـــهـــبـــاء». وأظـــهـــرت صور نشرتها «سانا» قائد الإدارة الجديدة مــحــاطــا بــعــدد مـــن قــــادة الــفــصــائــل، ولـيـس بينها «قسد». وأوضـــــــــــــح مــــــديــــــر المـــــــركـــــــز الإعــــــ مــــــي لـ«قسد» فرهاد شامي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «المسألة بحاجة إلى النقاش المـبـاشـر بـن قـيـادة (قـسـد) ودمــشــق، بعيداً عن هيمنة القوى الإقليمية ووصايتها على القرار السوري». وأضاف: «يمكن لـ(قسد) أن تكون نواة للجيش السوري، وهذا سيكون عـــامـــل قـــــوّة لـــســـوريـــا كـــافـــة. (قـــســـد) تفضل الحوار مع دمشق لحل جميع المسائل بعيداً عن لغة التحريض». وأشار شامي إلى أن الأولوية الحقيقية فـــي الـــوقـــت الــحــالــي هـــي «كــتــابــة الــدســتــور الـجـديـد؛ لحماية جميع المـكـونـات وضمان حــقــوقــهــم، وإجـــــــراء الانـــتـــخـــابـــات وتـشـكـيـل حـــكـــومـــة بـــمـــشـــاركـــة الــجــمــيــع فــــي ســـوريـــا، وإقامة أسس الدولة بما يكفل حماية جميع المكونات وحقوقهم». وقــــال رئــيــس الــــــوزراء مـحـمـد البشير، الأسـبـوع المـاضـي، إن وزارة الـدفـاع سيعاد تـشـكـيـلـهـا لــتــشــمــل الـــفـــصـــائـــل الـــتـــي كــانــت جـــزءاً مـن المـعـارضـة فـي الـسـابـق والضباط المــنــشــقــن عــــن الـــجـــيـــش خـــــ ل حـــكـــم بــشــار الأســـد. ويـواجـه الـشـرع مهمة شاقة تتمثل في محاولة تجنب الصدامات بي الفصائل الكثيرة. وبـــاشـــر الـــشـــرع رســـم مـعـالـم حكومته الأولـــــــى بـــعـــد ســـقـــوط نـــظـــام الأســـــــد، ومــنــح مـــنـــصـــب وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة فــــي الــحــكــومــة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام»، هو أسعد حسن الشيباني، فيما ضـم أول امـــرأة لحكومته هـي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المـــرأة. كما عي مرهف أبـو قصرة، المعروف باسم «أبو حسن الحموي»، وزيراً للدفاع، وعــزام غريب، المـعـروف باسم «أبو الــعــز ســـراقـــب»، قــائــد «الـجـبـهـة الـشـامـيـة»، محافظا لحلب. جـاءت هـذه التعيينات في وقـت بدأت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد فـي دمـشـق، وغـــداة إعــ ن الـولايـات المـــتـــحـــدة أنـــهـــا رفـــعـــت المـــكـــافـــأة الـــتـــي كـانـت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في ملايي دولار. 10 الإرهاب، البالغة وســــيــــطــــر مــــقــــاتــــلــــون مــــــن المــــعــــارضــــة السورية على العاصمة دمشق فـي الثامن مــن ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول) الــحــالــي، مما أجــبــر الأســــد عـلـى الـــفـــرار بـعـد حـــرب أهلية عاما، لينتهي حكم عائلته 13 دامت أكثر من الذي استمر عقوداً. دمشق - لندن: «الشرق الأوسط» (رويترز) 2024 ديسمبر 21 القائد العام للإدارة الجديدة بسوريا أحمد الشرع خلال اجتماع مع قادة فصائل في مظاهرات بعد إحراق شجرة الكريسماس بريف حماة رغم الترقب والخوف... المسيحيون فيسوريا يشعرون بالتفاؤل يـــعـــيـــش المـــســـيـــحـــيـــون فــــي ســـوريـــا أجواء عيد الميلاد وسط حالة من الترقب والــخــوف، خـاصـة بعد إقـــدام أشخاص على حرق شجرة الكريسماس. وشــهــدت مـديـنـة دمـشـق وعـــدد من المـــدن الـسـوريـة خـــروج مـظـاهـرات تضم مسلمي ومسيحيي، بعد إحراق شجرة الكريسماس في مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي. وأبـــدى الأب أنـــدرو باهي لـ«وكالة الأنــبــاء الألمـانـيـة» تخوفه مـن الأوضـــاع الــــتــــي تــعــيــشــهــا ســـــوريـــــا بـــعـــد ســـقـــوط نظام بشار الأسـد، قائلاً: «من حقنا أن نتخوف... لقد تعرضت أحياء مناطق شـــرق دمــشــق خـــ ل الــســنــوات المـاضـيـة لــــســــقــــوط مـــــئـــــات الـــــقـــــذائـــــف وصـــمـــدنـــا فـــي بـيـوتـنـا، لـكـن الآن لا تــــزال الأجــــواء غـامـضـة، هـنـاك تــضــارب وتـنـاقـض بي الأقوال والأفعال». وأضـاف باهي، وهو رجل دين في كـنـيـسـة بــحــي الــقــصــاع فـــي دمـــشـــق، أن «التصريحات التي صـدرت من القيادة الــجــديــدة فــي دمــشــق مـطـمـئـنـة، وأكـــدت احـتـرام جميع الـطـوائـف والأديــــان، لكن بـــعـــض الــــتــــصــــرفــــات والـــــشـــــعـــــارات هـي مـــصـــدر قــلـــق لـــنـــا، والأيــــــــام المــقــبــلــة هـي المعيار». بـدوره، قال طوني مطانيوس، من حي باب توما بشرق دمشق، ويعمل في محل لبيع المـــواد الـغـذائـيـة: «لــم يصدر من عناصر الفصائل، الذين يتجولون فـــي أحـــيـــاء دمـــشـــق، أي تـــصـــرف يـسـيء لنا، ولم يقوموا بعمل ضار علينا، لكن الجميع حذر ويترقب». وأضـــــــاف: «لــــم نــقــم بــالــزيــنــة الـتـي تــزيــن المـــحـــال الــتــجــاريــة والمـــنـــازل الـتـي اعــتــدنــا عـلـيـهـا ولـــم يـمـنـعـنـا أحــــد، لكن الكلام الذي نسمعه وينشر على بعض مواقع التواصل مخيف لنا». وأكد مطانيوس أن «سوريا بلدنا ونحن أبناء هذا البلد... لقد تحملنا ما عـــامـــا... عـلـى العكس، 13 حـصـل خـــ ل نـــحـــن مـــتـــفـــائـــلـــون بــالــتــغــيــيــر ونــــراقــــب تصريحات القيادة الجديدة، ونأمل أن تكون أفعالا لا أقوالا». وعـدّت رنا ميداني أن «الظلم الذي وقع على السوريي خلال سنوات حكم الأســد أدى إلــى تضرر أغلب السوريي مسيحيي ومـسـلـمـن»، مـضـيـفـة: «لقد خـرجـنـا لـلـمـشـاركـة بـاحـتـفـالات سقوط نـــــظـــــام الأســـــــــــد، وعـــــبّـــــرنـــــا عــــــن فـــرحـــنـــا الحقيقي، ولــم يدفعنا أحــد للمشاركة في المسيرات». وتضيف مـيـدانـي، الـتـي تعمل في مؤسسة حكومية: «أغلب العاملي في المـــؤســـســـة الـــتـــي أعـــمـــل بــهــا يــعــارضــون نـــظـــام بـــشـــار الأســــــد الــــــذي أذل الـــنـــاس وجـــــوعـــــهـــــم... هــــم يــــعــــارضــــون الـــفـــســـاد والمحسوبيات في عهد مسؤولي النظام السابق، بعيداً عن الدين والطوائف». وأكـــــــدت رنـــــا تـــفـــاؤلـــهـــا بــــ«الـــقـــيـــادة الـــجـــديـــدة»، قــائــلــة: «لا يـهـمـنـي إن كـان الحاكم مسلما أو مسيحيا، يهمني أن يحكم شخص قلبه على الشعب، ويريد الخير للكل، ويخدم الجميع». وشـــهـــدت الــعــاصــمــة دمـــشـــق لـيـلـة، الإثـــنـــن/ الـثـلـثـاء، خــــروج مـسـيـرات في عـدد من الأحـيـاء ضد حـرق شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية، وقال سامر إلـــيـــاس: «عــنــدمــا وصــلــنــا خــبــر إحــــراق الـــشـــجـــرة فـــي مــديــنــة الـسـقـيـلـبـيـة، نــزل الأهــالــي، المسيحي منهم والمـسـلـم، إلى الـــشـــوارع احـتـجـاجـا عـلـى هـــذا الـعـمـل». وأضــــــــــاف: «نـــعـــيـــش عـــائـــلـــة واحــــــــــدة... يـــبـــاركـــون لــنــا بـــأعـــيـــادنـــا ونــــبــــارك لهم أعيادهم، لا فـرق بي مسلم ومسيحي، وهــــتــــف الـــجـــمـــيـــع مـــطـــالـــبـــن بــحــمــايــة المسيحيي في سوريا». وأقــــــــــــــــدم أشــــــــخــــــــاص عــــــلــــــى حــــــرق شـــجـــرة المــــيــــ د فــــي الـــســـاحـــة الــرئــيــســة وســــــــط مــــديــــنــــة الـــســـقـــيـــلـــبـــيـــة، وخــــــرج الأهــــالــــي بــمــظــاهــرة مــطــالــبــن بـحـمـايـة المسيحيي. وقال مصدر في الأمن العام فــــي مــحــافــظــة حــــمــــاة: «مـــــا وصــلــنــا مـن التحقيقات الأولـيـة أن أشخاصا قاموا بعملية الحرق، وتـم إلقاء القبض على أحــدهــم، والإدارة تـعـهـدت بــإعــادة بناء الشجرة». وأضاف: «لا تزال التحقيقات فـــي بــدايــتــهــا، ولــــن نـقـبـل الإســـــــاءة لأي شخص... المسيحيون جزء من الشعب الــــســــوري، ولــــن نـقـبـل الإســــــاءة لأي من مكوناته». دمشق: «الشرق الأوسط» تتضمن إصدار بطاقات مؤقتة صالحة لمدة ثلاثة أشهر عناصر من النظام السابق يطرقون أبواب «التسوية» في دمشق زارت «الشرق الأوسط» مركزاً للتسوية فـــي حـــي المـــــزة، وســـط الـعـاصـمـة الــســوريــة، دمـــشـــق، وعــلــى مـقـربـة مـــن مـــقـــرات وثـكـنـات عـــســـكـــريـــة ســـابـــقـــة اعــتــلــتــهــا صـــــور مــمــزقــة للرئيس المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ الأســد، اصطف طابور طويل من المجندين السابقي، رجالاً ونساءً، ضباطا وعناصر، لــتــســويــة أوضـــاعـــهـــم وتــســلــيــم أسـلـحـتـهـم، إضافة إلى السيارات التي كانت بحوزتهم، وذلك بعد انتهاء مهامهم السابقة مع فرار من 8 الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق بـــشـــار الأســــــد، فـــي ديسمبر (كانون الأول) الحالي. كان هذا المركز سابقا شعبة للتجنيد، غير أن «إدارة العمليات العسكرية» التي تـقـودهـا «هـيـئـة تـحـريـر الـــشـــام» خصصته مـــركـــزاً لــتــســويــة أوضــــــاع عــنــاصــر الـجـيـش الـــســـابـــقـــن، ســــــواء المـــتـــطـــوعـــن فــــي أجـــهـــزة الأمــــــن، أو الــعــامــلــن فـــي الـــشـــرطـــة، أو تلك الـــوحـــدات والمـيـلـيـشـيـات الــخــاصــة المـوالـيـة لـأسـد، بـهـدف إعـــادة الـذيـن انـشـقـوا ضمن أطر قانونية للحفاظ على سلامتهم وتأمي حرية تنقلهم. داخــل المـركـز وفـي أحـد المكاتب، وقفت ضابطةٌ برتبة رائد، ترتدي زيا مدنيا. كانت 93 تعمل في إدارة شـؤون الضباط بالفرع بدمشق، وقد سلمت سلاحها لقائد ميداني عسكري من «هيئة تحرير الشام»، ومفاتيح الـــســـيـــارة الـــتـــي كـــانـــت بــحــوزتــهــا ومـــخـــازن الـــذخـــيـــرة وكـــــل مــــا يــتــعــلــق بـــمـــهـــام عـمـلـهـا السابق. عاما 53 تقول مــرام البالغة من العمر والمـقـيـمـة فـــي حـــي المـعـضـمـيـة غـــرب دمـشـق لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــط»، إنـــهـــا قـــــررت المــجــيء لـــلـــمـــركـــز «لــتــســلــيــم ســـ حـــي وكـــــل مــــا كـــان يتعلق بعملي بالجيش، أنا كنت ضابطة. ولا أمتلك هوية أو بطاقة شخصية مدنية، والآن أحتاجها كثيراً وســط هــذه الـظـروف للتحرك والتنقل». تــــؤكــــد أيــــضــــا أن مـــــا دفـــعـــهـــا لــلــقــيــام بتسوية أوضاعها هـو أمـل الحصول على وظـــيـــفـــة جــــديــــدة، وبـــــــدون تـــحـــديـــد طـبـيـعـة الوظيفة؛ تضيف: «أي عمل كـان، سـواء في مـؤسـسـة عسكرية أو مـدنـيـة، لا يـهـم، لـدي عائلة وأحتاج الوظيفة حتى أغطي نفقات معيشتنا». الـــقـــائـــد المـــيـــدانـــي مــــن «هـــيـــئـــة تـحـريـر الـشـام»، يدعى عبد الستار يـوسـف، يوجه الضابطة لـلـعـودة إلــى منزلها الـــذي تعود مـــلـــكـــيـــتـــه لـــجـــيـــش الـــــــدولـــــــة، بــــعــــد تـــســـويـــة أوضــــاعــــهــــا وتـــســـلـــيـــم ســـ حـــهـــا فــــي سـجـل رســـمـــي. يـــقـــول لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــط»: «كــل ضــــابــــط أو عـــنـــصـــر تـــثـــبـــت عـــلـــيـــه ارتــــكــــاب جـرائـم سيقدم للقضاء. وسـيـعـرض نفسه للملاحقة القضائية، كل من قدم معلومات مـــغـــلـــوطـــة أو نـــاقـــصـــة، لأنــــنــــا نـــحـــقـــق بـكـل المعلومات المقدمة». وكانت «إدارة العمليات العسكرية» قد افتتحت مركزين في العاصمة دمشق؛ الأول في منطقة المزرعة وسط دمشق والثاني في حي المزة. ويتوافد يوميا مئات العسكريي والأمنيي وكثير منهم كـان يحمل سلاحا فـرديـا جـاء لتسليمه، بعد توجيهات قائد الإدارة الــجــديــدة أحــمــد الــشــرع الــــذي شـدد على حصر جميع السلاح بيد الدولة، وأنه يخضع لسيطرة الحكومة. وأوضـــح الـقـائـد المـيـدانـي عبد الستار 10 يـوسـف أن الإدارة العسكرية خصصت مراكز موزعة على جميع المناطق الخاضعة لـــــــــإدارة الــــســــوريــــة، وهــــــي دمــــشــــق وحــلــب وحـــمـــاة وحــمــص وطـــرطـــوس وديــــر الــــزور، لتسوية أوضـــاع الـجـنـود والـضـبـاط الذين عملوا تحت قيادة الأسد، مشيراً إلى دراسة كــل الأســـمـــاء والـــقـــوائـــم، لـيـزيـد: «خصصنا أرقـــــامـــــا لــــ تــــصــــال، ونـــعـــلـــم أن الــكــثــيــريــن يـتـرددون في القيام بعملية تسوية خشية مـــن عـمـلـيـات انـــتـــقـــام»، مــنــوهــا بــــأن «هــنــاك تعليمات صــارمــة بـحـمـايـة جميع الأرواح إلا من حتى ثبت تورطهم، هــؤلاء يقدمون للعدالة». عـــامـــا) الــــذي عــمــل في 45( أمــــا وحــيــد صفوف الفرقة الرابعة التي كانت خاضعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع وأكثر قـــيـــادات الــضــبــاط المــتــورطــن بــجــرائــم ضد الـسـوريـن، فـجـاء صـبـاح الـثـ ثـاء لتسوية أوضاعه والبدء بصفحة جديدة. ومعلوم أن ماهر الأسد كان مسؤولاً عن سياسة القمع الـهـمـجـي لـلـمـعـارضـن لــلــنــظــام، ومـشـهـور أيضا بتصنيع وتهريب «الكبتاغون». يــــقــــول وحــــيــــد لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـــــــط»: «عــشــنــا فـــي فــقــاعــة كــبــيــرة ووهــــــم، والـــيـــوم أريـــــــد إكـــــمـــــال حـــيـــاتـــي بـــعـــيـــداً عـــــن الـــحـــرب والقتال والترهيب، نحن عساكر كنا نتلقى أوامـــرنـــا مــن قـادتـنـا، لـذلـك جئنا استجابة للدعوة المفتوحة من قبل القيادة العسكرية الـجـديـدة، لتسوية أوضـاعـنـا والـعـفـو عنا، ونـــتـــفـــرغ بـــعـــدهـــا لـــتـــأمـــن لــقــمــة الـــعـــيـــش». وأضـــاف: «أعيش اليوم في منزل لليجار، وأريـــد الـعـودة للعمل، ولا أريــد محاسبتي على أفعال النظام المخلوع». ووفــــــقــــــا لإعــــــــــ ن «إدارة الـــعـــمـــلـــيـــات الــــعــــســــكــــريــــة» الـــــخـــــاص بــــالــــتــــســــويــــة، فــــإن الــتــســويــة تــضــمــن إصــــــدار بـــطـــاقـــات أمـنـيـة مـــؤقـــتـــة لـــكـــل مـــقـــاتـــل وضــــابــــط قـــــدم إلــيــهــا، صـــالـــحـــة لمـــــدة ثــــ ثــــة أشــــهــــر، وهـــــي تُــعــفــي حامليها من الملاحقة القضائية وتتيح لهم السفر والتنقل وتحميهم من التعرض لهم خلال هذه الفترة. الــتــقــيــنــا أيـــضـــا «وســــــــــام»، الــــــذي كـــان عـسـكـريـا فــي الــفــرقــة الــعــاشــرة مـــ ك الــلــواء المـنـتـشـر فــي مـديـنـة قطنا شـمـال غربي 85 دمـــشـــق، وهــــو يــــرى «أن الـــلـــه غـــفـــور فــرض علينا المسامحة، والإنسان معرض للخطأ، ونـــحـــن نـحـتـمـلـه مــــن جـــهـــتـــن، لا مــــن جـهـة واحـدة، علينا أن نعترف أننا كنا جزءاً من جهاز الجيش ونتحمل هذه النتائج». طابور أمام مركز المزة للمصالحة والتسويات أمس(الشرق الأوسط) دمشق: كمالشيخو ألفعنصر 34 أكثر من تقدموا حتى يوم الجمعة الماضي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky