issue16828

تتسارع المشاورات بين «قوى سياسية» سودانية وحركات مسلحة من جهة، وممثلين عن «قوات الدعم السريع» من الجهة الأخرى، في العاصمة الكينية نيروبي، لبحث تكوين حكومة «مـوازيـة» في مناطق سيطرة «قـوات الــــدعــــم الــــســــريــــع» وتــــحــــت حـــمـــايـــتـــهـــا، وذلــــك فــي مـــــوازاة الـحـكـومـة الــتــي تـتـخـذ مــن مدينة بـورتـسـودان الساحلية عاصمة مؤقتة تحت حـمـايـة الـجـيـش، الأمـــر الـــذي يسبب مـخـاوف مــن انــقــســام الـتـحـالـف المـــدنـــي، ويــهــدد وحــدة الـــــســـــودان. ومـــنـــذ انـــــــدلاع الــــحــــرب فــــي أبـــريـــل ، ظلت مناطق سيطرة «قـوات 2023 ) (نيسان الـدعـم الـسـريـع» بـا حكومة، فـي حـ تفرض الـحـكـومـة المــوالــيــة لـلـجـيـش، ومــقــرهــا المـؤقـت 7 مدينة بـورتـسـودان، سلطتها الكاملة على ولايـــات، بـالإضـافـة إلــى بعض المــدن ومناطق مــــعــــزولــــة فــــي ولايــــــــات أخــــــــرى، بـــمـــا فــــي ذلـــك الـعـاصـمـة الــخــرطــوم الــتــي تـــمـــارس سلطتها فيها على مناطق محدودة منها. وإزاء ذلــــــك، طُــــرحــــت فـــكـــرة حـــكـــومـــة فـي مــــنــــاطــــق «الــــــدعــــــم الـــــســـــريـــــع» لــــلــــمــــرة الأولـــــــى فــــي المـــؤتـــمـــر الــتــأســيــســي لـتـنـسـيـقـيـة الـــقـــوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، ثم أعيد طرحها في اجتماع الهيئة القيادية للتنسيقية مطلع الـشـهـر الـــجـــاري، وتـــم الــتــوافــق عـلـى إحالتها لـآلـيـة الـسـيـاسـيـة الـتـابـعـة للتنسيقية، لكن المــؤيــديــن لـفـكـرة هـــذه الـحـكـومـة ســـارعـــوا إلـى الدخول في مشاورات تكوينها قبل بحثها في الآلية السياسية. معارضة داخل «تقدم» لـــكـــن «تــــــقــــــدم» الــــتــــي يـــتـــرأســـهـــا رئـــيـــس الـــــوزراء الـسـابـق عـبـد الـلـه حـــمـــدوك، تـعـارض هــــذه الـــفـــكـــرة؛ إذ قــــال رئـــيـــس حــــزب «المــؤتــمــر السوداني» والقيادي في «تقدم»، عمر الدقير، فــي تـصـريـحـات صـحـافـيـة، إنـهـم لــن يعترفوا بحكومة في مناطق سيطرة «الدعم السريع» ولا بـأي شرعية أخــرى. ويحذر الدقير من أن فكرة الحكومة الموازية قد تقود إلى انقسامات داخل صفوف «تقدم» والقوى المدنية المنادية بوقف الـحـرب. وقــال: «مـا نحتاجه فعلياً هو إجــمــاع مـدنـي لينقلنا مــن مـربـع الــحــرب إلـى مـربـع الــســام». ورغـــم أن رئـيـس «تــقــدم» عبد الله حمدوك كان قد أشار إلى نزع الشرعية عن الحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة لـــهـــا، وهــــي أيـــضـــ غــيــر مــعــتــرف بــهــا مـــن قبل الاتــحــاد الأفــريــقــي، فـــإن الكثيرين حــــذروا من أن يقود التباين على فكرة الحكومة الموازية إلى انشطار «تقدم» التي تعد التحالف المدني الأكبر في تاريخ البلد. وحسب مـصـادر، فــإن الحكومة المـوازيـة يمكن أن تعتمد الوثيقة الدستورية الموقعة بين قادة المجلس العسكري الانتقالي وتحالف أغــســطــس (آب) 17 «الـــحـــريـــة والــتــغــيــيــر» فـــي ، والتي تنص على مشاركة السلطة بين 2019 العسكريين والمدنيين، دستوراً يحكم العلقات بــ مـكـونـاتـهـا. وتـشـيـر بـعـض المـــصـــادر إلـى أن الـحـكـومـة المــزمــعــة قـــد تـتـكـون مـــن مجلس سيادي ومجلس وزراء، وتتخذ من الخرطوم مقراً لها، وأن يتسلم أعضاء مجلس السيادة السابقون: محمد الحسن التعايشي، والهادي إدريـــــــس، والـــطـــاهـــر حـــجـــر، عــضــويــة مجلس الـسـيـادة المــزمــع. كما يـشـارك كـل مـن إبراهيم الميرغني من «الحزب الاتحادي الديمقراطي»، وسليمان صندل من «حركة العدل والمساواة»، وأعضاء مدنيون آخرون أبرزهم أسامة سعيد مــن حـــزب «مـؤتـمـر الـبـجـا» المـــعـــارض، ووزراء سـابـقـون أبـــرزهـــم وزيــــر الــعــدل الـسـابـق نصر الدين عبد الباري. وكـــانـــت وكـــالـــة «رويــــتــــرز» قـــد نـقـلـت عن مـصـادر قولها إن الحكومة المـزمـعـة ستكون مدنية بالكامل ومستقلة عن «الدعم السريع»، لكنها تنسق معها على تـولـي قواتها الــدور العسكري والأمني. حرمان من خدمات الدولة ويــــــرى المـــــؤيـــــدون لــلــفــكــرة أن مــايــ المــــواطــــنــــ فــــي مـــنـــاطـــق ســـيـــطـــرة «الــــدعــــم السريع» قد حُرموا من خدمات الدولة، جراء مـــا يـعـتـبـرونـه اســتــخــدامــ لــهــذه الـخـدمـات كأدوات للحرب من قبل حكومة بورتسودان ضد أعدائها في «الدعم السريع». وفي هذا الصدد، يقول الناشط السياسي عزّام عبد الـلـه إبـراهـيـم إن «مـــا أُطــلــق عليها حكومة بــورتــســودان تـحـرم المـواطـنـ فــي المناطق الــــتــــي لا تـــســـيـــطـــر عـــلـــيـــهـــا مـــــن حـــقـــهـــم فـي الحصول على خدمات مثل جـوازات السفر والأوراق الثبوتية، بل وتعاقب بموجبها المعارضين والنشطاء». ويعتبر عزّام أن قرار حكومة بورتسودان تبديل العملة الجزئي في مناطق سيطرتها واستثناء مناطق سيطرة «الـدعـم السريع»، دليل صارخ على «توظيف ملف الاقتصاد في حرب ضد مليين المواطنين، وعقاب جماعي لـهـم عـلـى جـريـمـة لـــم يــرتــكــبــوهــا». وأضــــاف: «لقد هرب الجيش من تلك المناطق، بما فيها العاصمة الـخـرطـوم، وتخلى عـن سكان هذه المناطق ولم يتخلوا هم عنه... والآن يعاقبهم على خذلانه لهم». ويتابع عزّام: «كما أن عقد امـتـحـانـات الــشــهــادة الـسـودانـيـة فــي مناطق ســيــطــرة الــجــيــش، يـــحـــرم آلاف الــتــامــيــذ في مناطق (الدعم السريع) من حقهم في التعليم والحصول على الشهادات». ورغــــــــم أن دعــــــــاة الـــحـــكـــومـــة المـــــوازيـــــة يستندون على هذه الأفعال كمبرر لتشكيل حـكـومـة مـــوازيـــة، فـــإن الـبـعـض يـــرى أن أي حكومة في مناطق «الدعم السريع» - مهما كـــان شكلها - لــن تـحـقـق الأهـــــداف المــرجــوة مـــنـــهـــا؛ لأنــــهــــا ســتــصــبــح جـــــــزءاً مــــن الأداة الحربية لـ«قوات الدعم السريع» مثلما يفعل الجيش. لكن المحامي والمحلل السياسي، حـاتـم إلــيــاس، يعتبر أن الحكومة المـوازيـة تــــأتــــي «اســـتـــجـــابـــة مـــوضـــوعـــيـــة لـــحـــاجـــات المــــواطــــنــــ فــــي مـــنـــاطـــق (الـــــدعـــــم الـــســـريـــع) لرعاية مصالح المـواطـنـ ». ويقلل إلياس مـن مـخـاوف الانـفـصـال، بقوله: «الـزعـم بأن هــــذه الــحــكــومــة ســتــكــون بـــــذرة لـانـفـصـال، مــجــرد تـهـويـل وشــكــل مـــن أشـــكـــال الـدعـايـة الــحــربــيــة. مـــن وجـــهـــة نـــظـــري، مـــن الأفــضــل تـسـمـيـتـهـا بـالـحـكـومـة الإســـعـــافـــيـــة». ودعـــا إلـيـاس «تـقـدم» إلـى أن تكون جــزءاً مـن مثل هذه الحكومة إذا كانت تتحدث عن الوضع الإنـــســـانـــي ودخــــــول المـــســـاعـــدات الــعــاجــلــة، «فهذا يستدعي وجـود سلطة مدنية يمكن محاسبتها على التفريط». 8 أخبار NEWS Issue 16828 - العدد Tuesday - 2024/12/24 الثلاثاء منذ اندلاع الحرب في ظلت مناطق 2023 أبريل سيطرة «قوات الدعم السريع» بلاحكومة ASHARQ AL-AWSAT الجزائر تتعامل مع «بيئة معادية» عند حدودها الجنوبية أسفر اشتباك مسلح وُصـف بـ«العنيف جداً» بــــ الـــجـــيـــش الــــجــــزائــــري ومـــجـــمـــوعـــات مــــن تــجــار المـــــخـــــدرات المــنــتــشــريــن بـــكـــثـــرة عـــلـــى حــــــدود الـــبـــاد مـــهـــربـــ لـلـمـمـنـوعـات 6 الـــجـــنـــوبـــيـــة، عــــن اعـــتـــقـــال جزائريين واثنان من جنسية أجنبية. 4 السامة، هم وأكــــدت وزارة الــدفــاع الــجــزائــريـة، فــي بــيــان، وقــوع الاشتباك بمنطقة عين أميناس، بالقرب من الحدود مع ليبيا والنيجر، مشيرة إلى أن الاشتباكات، التي جرت الأربعاء الماضي، وفق البيان ذاتـه، كانت مع «عـصـابـة تـهـريـب مـسـلـحـة». وتـظـهـر صـــور نشرها الـــجـــيـــش عـــبـــر حـــســـابـــاتـــه عـــلـــى وســــائــــل الـــتـــواصـــل أن مــهــربــي المــــخــــدرات كـــانـــوا مــدجــجــ بـالأسـلـحـة الحربية. وتـــمـــكـــن عـــنـــاصـــر الــــوحــــدة الـــعـــســـكـــريـــة، الــتــي رشاشات من نوع 3 خاضت العملية، من مصادرة «إف إم بي كي»، ورشاشين من نوع «كلشنيكوف»، رصـــاصـــة مـــن عـــيـــارات مـخـتـلـفـة. كما 2500 ونــحــو تمكنت الــوحــدة العسكرية مـن ضبط كمية هائلة مـن المـــواد المــخــدرة، وفــق البيان نفسه، بلغت نحو مليون قــرص، مـن مــادة «بريجابالين» شديدة 2.5 الـــتـــخـــديـــر، الـــتـــي تـــقـــول الـــصـــحـــافـــة الـــجـــزائـــريـــة إن «الشباب في البلد يستهلكونها بكثرة». كـمـا أســـفـــرت الـعـمـلـيـة الـعـسـكـريـة، وفـــق بـيـان وزارة الدفاع، عن ضبط الجيش مركبتين ذات دفع أجهزة اتصال من نـوع «ثـريـا»، وجهاز 3 رباعي، و هواتف ذكية. 4 إرسال واستقبال، بالإضافة إلى وقالت وزارة الـدفـاع إن نتائج العملية «تأتي فـــي ســـيـــاق الـــجـــهـــود المـــتـــواصـــلـــة لمــكــافــحــة الإرهـــــاب ومحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها، بخاصة التصدي لآفة الاتجار بالمخدرات في بلدنا»، وأثنت عـلـى «الاحــتــرافــيــة الــعــالــيــة، والـيـقـظـة والاســتــعــداد الدائمين، لقواتنا المسلحة في كامل التراب الوطني». وتــمــثــل هــــذه الـعـمـلـيـة، وفــــق تــقــديــر مــراقــبــ ، أكبر حملة ضبط للمخدرات في الجزائر. وكان أكبر تـحـرك أمـنـي ضـد تـجـار المــخــدرات فـي مـــارس (آذار) مليون 1.6 ، حــ تمكنت الـشـرطـة مــن ضـبـط 2023 قــــرص مـــخـــدر فـــي وســــط الـــبـــاد وغـــربـــهـــا وشــرقــهــا 1.4 وجنوبها. وفي فبراير (شباط) الماضي، ضُبط مليون قرص مخدر في تامنراست بأقصى الجنوب، والوادي بالجنوب الشرقي، وفي وهران بالغرب. ونــشــرت وزارة الـــدفـــاع، فــي الأشــهــر الأخــيــرة، تقارير عن «المخاطر والتهديدات في الجنوب»، حيث تفلت الحدود البرية المترامية من مراقبة حكومات المنطقة، خصوصاً في مالي والنيجر حيث الأوضاع السياسية مضطربة نتيجة صراعات داخلية. كما أن الوضع في ليبيا غير مستقر. وتــــضــــمــــنــــت هــــــــذه الـــــتـــــقـــــاريـــــر مــــجــــمــــوعــــة مــن الإجــــراءات والتدابير الأمنية الرامية إلـى التصدي لـتـجـارة المـــخـــدرات، وارتـبـاطـاتـهـا بـمـهـربـي الـسـاح والبشر، وبعناصر التنظيمات الإرهابية. وتتمثل الإجـــــراءات فــي تكثيف الـــدوريـــات والمــراقــبــة، ونشر وحـــــدات عـسـكـريـة مـخـتـصـة لـتـنـفـيـذ مــهــام تفتيش على طول الحدود الجنوبية، بهدف رصد ومنع أي محاولات تهريب. كما تحرص السلطات الأمنية الجزائرية على إحــداث تعاون بين مختلف أجهزة الأمــن، بما فيها حـــرس الـــحـــدود والـــــدرك الــوطــنــي، لـتـعـزيـز الـجـهـود المشتركة في مكافحة التهريب. وتستعين الأجهزة الأمنية، ضمن هذه الخطة، بوسائل مراقبة متطورة، مثل المسيّرات وأجهزة الاستشعار، لرصد التحركات المشبوهة في المناطق الحدودية. ويتعامل الجيش والأجــــهــــزة الأمــنــيــة مـــع تــضــاريــسصـعـبـة و«بـيـئـة عدائية» في الجنوب، مما يتطلب جهوداً مستمرة ومكثفة لمراقبة وتأمين الحدود. كما يواجه الجيش تطور أساليب المهربين وابتكارهم طرقاً جديدة في الأنشطة الممنوعة. وتضمنت التقارير العسكرية ذاتها أن قطاعات الجيش تمكنت من إحباط محاولات تهريب كميات كـبـيـرة مـــن المـــخـــدرات عـبـر الـــحـــدود الـجـنـوبـيـة منذ بـــدايـــة الــــعــــام، مـــبـــرزة «أهــمــيــة تــعــزيــز الـــتـــعـــاون مع الــــدول المـــجـــاورة، لـتـبـادل المـعـلـومـات والــخــبــرات في مجالَي مكافحة تهريب المخدرات والجرائم العابرة للحدود». الجزائر: «الشرق الأوسط» ليبيا: مخاوفمن قواعد أجنبية في ذكرى الاستقلال لاستقللها، 73 تحتفل ليبيا هـــذه الأيــــام بـالـذكـرى بينما ينتاب جُل مواطنيها شعور بأن بلدهم «لم يتخلص بــعــد مـــن الاحــــتــــال» المـتـمـثـل فـــي «الـــقـــواعـــد الــعــســكــريــة»، والقوات الأجنبية في غرب البلد وشرقها. عــامــ مـــن الآن، أعــلــن المــلــك الـلـيـبـي الــراحــل 73 وقــبــل إدريس السنوسي، استقلل بلده بعد عقود من الاحتلل ، وتـمـت مقاومته بمعارك 1911 الإيـطـالـي، الـــذي بــدأ عــام دامــت لأكثر مـن عقدين خاضها «شيخ المجاهدين» عمر المختار مع رفاقه. ومــن شـرفـة قصر «المــنــار» ببنغازي، زفّ السنوسي ، بشارة الاستقلل، وقال: «نتيجة جهاد 1951 لشعبه عام نوفمبر 21 أمتنا وتنفيذاً لقرار الأمم المتحدة الصادر في ، تحقق بعون الله، استقلل بلدنا 1949 ) (تشرين الثاني العزيزة». ومن دون اتفاق أعلنت الحكومتان المتنازعتان على السلطة في ليبيا، أن الثلثاء عطلة رسمية في المؤسسات والـهـيـئـات الـعـامـة كـافـة بمناسبة عـيـد الاســتــقــال، فيما تلقى رئـيـس «المـجـلـس الـرئـاسـي» محمد المـنـفـي، برقيات الـتـهـنـئـة مـــن بــعــض رؤســـــاء دول. وعــــن الـــوضـــع الـــراهـــن، يــتــحــدث الـسـفـيـر الـلـيـبـي مـحـمـد أحـــمـــد الـــعـــمـــري، عـــن أن «الليبيين يتبارون في شرق البلد وغربها بمنح القواعد والتسهيلت والموانئ للأجانب، ويتقوون بالأجنبي، ما قد يمهّد لأن تصبح بلدنا ساحة لتصفية الحسابات بين الدول الكبرى». وتذكّر العمري، سيرة الرئيس الراحل معمر القذافي، وقـــال: «كلمة حـق لا بـد أن نقولها بغض الـنـظـر، إذا كنا نـحـب الــقــذافــي أو نــكــرهــه»، وأوضــــح أنـــه خـــال عـمـلـه في اطّـــلـــع عــلــى مـحـاضـر 1981 ســـفـــارة لـيـبـيـا بـمـوسـكـو عــــام اجتماع القذافي والرئيس الروسي ليونيد بريجنيف. وأشـــار العمري إلـى أن القذافي «رفــض طلباً روسياً لاستقبال القطع البحرية الروسية بأحد موانئ المنطقة الشرقية»، وقال لبريجنيف: «الشعب الليبي يحتفل خمس مرات بجلء الأجانب، ولا أعتقد أن مواطناً ليبياً سيوافق على طلبك». وذهب العمري إلى أن «القذافي رفض احتمال أن تـصـبـح بــــاده ســاحــة لتصفية الـحـسـابـات بــ الـــدول الكبرى»، وقال السفير متسائلً: «هل سيعي أولو الأمر في غرب ليبيا وشرقها، المخاطر، وينأون ببلدهم بعيداً عن الصراعات الدولية؟». وتـسـتـعـ جـبـهـتـا شــــرق لـيـبـيـا وغــربــهــا بـــــآلاف من عناصر «المـرتـزقـة الـسـوريـ » المـوالـيـ لتركيا، وآخـريـن مدعومين من روسيا، وذلك منذ وقف الحرب على العاصمة قواعد 10 ، إلى جانب 2020 ) طرابلس في يونيو (حزيران عسكرية أجنبية، حسب «معهد الولايات المتحدة للسلم». ويــــرى عـضـو مـجـلـس الـــنـــواب ســالــم قــنــان، أن ليبيا «أصبحت الآن تحت الوصاية، ويتدخل فيها الأميركيون والإنجليز والفرنسيون»، وقــال أمــام مجلسه الاثـنـ ، إن بلده لم يحافظ على الاستقلل؛ «ولكي نتمكن من صرف أموالنا، يجب أن تكون تحت مراقبة هذه الدول». والمـــــخـــــتـــــار، الــــــــذي يــــعــــد أيــــقــــونــــة لـــلـــيـــبـــيـــ ، حـــــارب 16 الإيطاليين لأكثر من عشرين عاماً، وجـرى إعدامه في ، ومنذ ذلك التاريخ يستحضر 1931 سبتمبر (أيلول) عام الـلـيـبـيـون سـيـرتـه مــع كــل احـتـفـال بـهـذه المـنـاسـبـة. وعلى وقـع هـذا الانقسام الحكومي والسياسي، تشهد العلقة بين رومــا بصفتها «المحتل القديم» والسلطات في شرق ليبيا وغربها «تحسناً كبيراً» في ظل شراكات اقتصادية متنوعة. وفـي كل احتفال سنوي بالاستقلل، يحرص الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، على بث رسائل المحبة والدعوة للتوافق بين عموم الليبيين، ويذكر أن «مخزون ليبيا التاريخي كفيل بإعادة الوحدة والتوافق المفقودين في ظل الصراعات والتجاذبات». والأمــــيــــر مـحـمـد الـــحـــســـن، هـــو نــجــل الــحــســن الــرضــا السنوسي الـــذي كــان ولــي عهد المـلـك إدريـــس السنوسي، آخــر مـلـوك ليبيا، وعـمـل مـؤخـراً على تكثيف لـقـاءاتـه في الخارج بشخصيات ليبية مختلفة، وذلك بهدف «إنجاح المساعي نحو حــوار وطني شـامـل، تحت مظلة الشرعية الملكية الدستورية». وفـــي نـهـايـة أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول) المـــاضـــي، زارت رئيسة حكومة إيطاليا، جورجيا ميلوني، ليبيا للمرة الـرابـعـة خـــال عـــام ونـصـف الــعــام، للمشاركة فــي افتتاح لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي في 30 أعمال الــدورة الـــ طرابلس، وقالت إن «العلقات مع ليبيا أولوية». وقـبـلـهـا كــانــت مـيـلـونـي قـــد زارت بــنــغــازي، والـتـقـت المـشـيـر خليفة حفتر الـقـائـد الــعــام لــ«الـجـيـش الـوطـنـي»، وأكـدت «أهمية تعزيز الشراكة بين الجانبين في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية، واستمرار التعاون في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية». والمـــخـــاوف مـــن «الاحــــتــــال» عكستها الاحـتـجـاجـات الـــتـــي تـشـهـدهـا مــديــنــة بــنــي ولـــيـــد (شـــمـــال غـــربـــي لـيـبـيـا) خلل اليومين الماضيين بعد منع الأجهزة الأمنية فعالية سياسية كانت تدعو لطرد «المرتزقة» والـقـوات والقواعد الأجنبية من البلد. القاهرة: جمالجوهر وسط تحذيرات من أن الخطوة تهدد وحدة البلاد تسارع خطى تكوين حكومة سودانية «موازية» كمبالا: أحمد يونس اجتماع سابق للهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم» (فيسبوك) تجار مخدرات مع بضاعتهم الممنوعة التيصادرها الجيش(وزارة الدفاع)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky