issue16828

5 حربمتعددةالخرائط NEWS سلامي: ندعم جبهة المقاومة بأقصى ما نستطيع ASHARQ AL-AWSAT Issue 16828 - العدد Tuesday - 2024/12/24 الثلاثاء العراق... انكفاء أم خشية من الحدث السوري الجديد؟ مــــــــــع تــــــــــســــــــــارع وتــــــــــيــــــــــرة الـــــــــــزيـــــــــــارات الدبلوماسية العربية والإقليمية والأجنبية إلــى دمشق بعد إطـاحـة نظام بشار الأســد، خـــصـــوصـــا فــــي الأيــــــــام الأخــــــيــــــرة، مــــا زالــــت الــحــكــومــة الــعــراقــيــة «مــــتــــرددة» فـــي إرســــال وفــد رسـمـي إلــى سـوريـا، رغــم حـالـة الـجـوار الجغرافي والتقارب الاجتماعي بين البلدين الشقيقين. وبينما تتواصل مواقف حكومة رئيس الــــــوزراء مـحـمـد الـــســـودانـــي بــشــأن الـحـرص على «مساعدة الشعب السوري»، وتأكيدها عـلـى هـــذا المـــســـار، خـــال اتــصــالاتــه ببعض المسؤولين والـزعـمـاء الـعـرب، فـإن عــدداً غير قــلــيــل مــــن المــــراقــــبــــ المـــحـــلـــيـــ لاحــــظــــوا أن حكومة الـسـودانـي «مــا زالـــت تـمـارس نوعا من الانكفاء»، أو تتعاطى «بحذر وخشية» لجهة الانخراط في الحدث السوري. وقــــال الـــســـودانـــي، الأحــــد، إن حكومته «بادرت بإجراء اتصالات وزيارات مع الدول الشقيقة، وأطلقنا مبادرة لإرسـاء الأمـن في ســـوريـــا، وقــدمــنــا ورقــــة عــراقــيــة فـــي مؤتمر الــعــقــبــة بـــــــالأردن بـــشـــأن ســــوريــــا، وحـظـيـت بترحيب جميع الأشقاء». غير أن المـسـؤولـ الحكوميين، سـواء فــــي وزارة الــــخــــارجــــيــــة، أو عـــلـــى مــســتــوى الشخصيات المقربة مـن رئيس الــــوزراء، لم يتحدثوا عن طبيعة تلك المبادرة، واقتصروا على التصريحات العمومية، وكـذلـك الأمـر مـع مـا ورد فـي ورقــة العقبة، وهـو مـا يؤكد طبيعة «الحذر» الـذي تمارسه بغداد حيال الحدث السوري. ويــــقــــرّ الـــبـــاحـــث والمـــحـــلـــل نــــــزار حــيــدر بــــ«الـــحـــذر والانـــكـــفـــاء» الـــعـــراقـــي حــتــى الآن، ويتوقع أن يستمر لفترة غير معروفة. ويـــعـــزو حـــيـــدر أحــــد أســـبـــاب ذلـــــك، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «عدداً من عناصر الفصائل الـسـوريـة المسلحة كانوا ضمن 2003 يـقـاتـلـون فــي الـــعـــراق بـعـد عـــام جـمـاعـات أصــولــيــة»، لـــذا «تـتـأنـى السلطات العراقية في التواصل مع الحكم الجديد في سوريا، ولا أظنها ستتخذ خطوة إيجابية قـبـل أن تـجـد مـخـرجـا لـهـذا المـلـف لتسويقه أمــام الـــرأي الـعـام العراقي الــذي ينظر بعين الريبة لهذه الفصائل». ويــتــابــع حــيــدر أن «انـــتـــظـــار الـــعـــراق لا يمكن أن يطول كثيراً، إذ لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية لمد جسور العلقات مع دمشق بعد عديد البيانات والتغريدات الإيجابية التي صــــدرت عــن عـــدد مــن المــســؤولــ الـعـراقـيـ بشأن التغيير الذي تشهده سوريا». ويعتقد أن «انــخــراط الــعــراق فـي فترة مـن الـفـتـرات فـي القتال ضـد تنظيمات هذه الـــزعـــامـــات عـلـى الأراضـــــي الــســوريــة عندما كانت طـهـران تقاتل كتفا لكتف فـي سوريا لحماية نظام الطاغية المخلوع بشار الأسد، لـــه تـــداعـــيـــات أيـــضـــا عــلــى مــلــف الـــعـــراق بين بغداد ودمشق ينبغي تفكيكها». ويـــــتـــــفـــــق رئــــــيــــــس «مــــــــركــــــــز الـــتـــفـــكـــيـــر السياسي» إحسان الشمري على أن الموقف العراقي بشكل عـام «يتعاطى بحذر شديد جـــــداً مــــع الــــتــــطــــورات الـــســـوريـــة لاعـــتـــبـــارات عديدة»، حسبما قال لـ«الشرق الأوسط». وضـــمـــن تــلــك الاعــــتــــبــــارات «الــقــنــاعــات المسبقة لــدى الــعــراق، واتـجـاهـات الفصائل الــســوريــة المـسـلـحـة و(هـيـئـة تـحـريـر الــشــام) واحـدة منها، وتاليا يسعى إلى وضع هذه الجماعات في لحظات ترقب واختبار». ويــعــتــقــد الـــشـــمـــري أن مـــن بـــ أســبــاب الانــكــفــاء الــعــراقــي «حـــالـــة الانــقــســام الــحــادة داخـــــل (الإطــــــار الــشــيــعــي) بـــ الـــراغـــبـــ في مـــد الــعــاقــة مـــع الإدارة الـــســـوريـــة الــجــديــدة والـــرافـــضـــ لـــذلـــك الـــتـــي تـمـثـلـهـا الـفـصـائـل المــســلــحــة، لـــذلـــك أعـــــاق هــــذا الانـــقـــســـام داخـــل حـاضـنـة الـــســـودانـــي جــهــود أن يــكــون هـنـاك تواصل رسمي أو ذهاب وفد عراقي لدمشق». ويـعـد رئـيـس الـــــوزراء الأســبــق وعضو «الإطار التنسيقي»، حيدر العبادي، من بين المؤيدين للوضع الـسـوري الجديد، وأطلق قبل أيـام «مـبـادرة الرافدين» لإغاثة الشعب الـــــســـــوري، وطــــالــــب بــجــهــد ســـيـــاســـي مــــواز للنخراط في الحدث السوري. ولا يــــســــتــــبــــعــــد الــــــشــــــمــــــري أن يــــكــــون «الــفــاعــل الإيـــرانـــي وراء الـتـأثـيـر الأكـــبـــر في الـتـردد والانكفاء العراقي، فل تــزال حكومة الـسـودانـي تنظر إلـى المـوقـف الإيـرانـي تجاه المــلــف الــــســــوري، ويـــبـــدو أن طـــهـــران رافــضــةٌ للحكومة الانـتـقـالـيـة الــجــديــدة فــي سـوريـا، وهـــــذا بــاعــتــقــادي أثــــر عــلــى مـــوقـــف حـكـومـة السوداني». ويــضــيــف ســبــبــا آخــــر لــحــالــة الانــكــفــاء والــــتــــردد يـتـمـثـل فـــي أن «المــــواقــــف الـسـابـقـة لـرئـيـس الـــــــوزراء، خـصـوصـا حـــ أشــــار في وقـــت سـابـق إلـــى عـــدم إمـكـانـيـة الـتـعـامـل مع الجماعات الإرهابية، قد تدفع باتجاه عدم التواصل بشكل سريع مـع الـحـدث السوري لأنــــــه ســـيـــكـــون بـــمـــثـــابـــة تـــنـــاقـــض كـــبـــيـــر فـي المواقف». بغداد: فاضل النشمي السودانيخلالحديثه أول من أمسفي الموصل عن مبادرته لإرساء الأمن فيسوريا (رئاسة الوزراء) بزشكيان طالب بتنفيذ مشروع لربط سكك الحديد طهران وموسكو توقعان اتفاقية شراكة شاملة الشهر المقبل أعلنت طهران أنها قد توقع اتفاقية تعاون شامل مع روسيا في منتصف الشهر المقبل، في وقت أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مباحثات مع وفد روسي رفيع، مطالبا بتنفيذ مشروع السكك الحديدية الذي يربط البلدين. وقـال بزشكيان أمـس، لدى استقبال الوفد الروسي برئاسة فيتالي سافيليف، نـائـب رئـيـس الــــوزراء الــروســي، إن تنفيذ مـشـروع خطط السكك الحديدية فـي إطـار الاتفاق بين إيران وروسيا «من أولويات برامجنا ونحن عازمون على تنفيذه». وأفاد موقع الرئاسة الإيرانية، نقلً عن بزشكيان، قوله إن «إيران ملتزمة ببنود هذا الاتفاق، ويمكن للطرف الروسي البدء في المسح الجغرافي للمسار والتحضير لتنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن». ومن جهة بلده، قال بزشكيان، إنها «ستقوم وفقا للتفاق، بتملك الأراضي الخاصة بالمسار وتقديم الوثائق والالتزامات في الوقت المــحــدد». وأوضـــح بزشكيان أن «الحكومة الإيـرانـيـة تـركـز على تنفيذ هــذا الاتـفـاق، ووزير الطرق والمواصلت هو المسؤول عن متابعة تنفيذ هذا الاتفاق». ويمتد خـط السكك الحديدية بـ مدينتي رشـت مركز محافظة جيلن شمال البلد، وميناء آستارا الحدودي مع جمهورية أذربيجان، ومن شأنه أن يربط سكك الحديد الإيرانية بروسيا. ونسبت الوكالة «مير» إلى سافيليف قوله إن «الحكومة الروسية تستعد لهذه الزيارة ولإجراء المفاوضات والاتفاقات المتعلقة بها»، مؤكداً إرادة حكومته في تنفيذ هــذا الاتــفــاق. وأضـــاف: «الـطـرف الـروسـي قـد وفــر الاعـتـمـادات الــازمــة، ونـتـعـاون مع حكومة أذربيجان من أجل ممر الشمال - الجنوب، ونأمل في تنفيذ هذا الاتفاق من جانب إيران». وأوضح أن الحكومة الروسية تطالب بتسريع تنفيذ هذا الاتفاق، وقال: «روسيا وأذربيجان اتفقتا على تحديث الجزء من الخط الذي يقع في أراضيهما، ونطلب من الحكومة الإيرانية المساعدة في تأمين التسهيلت اللزمة لتحديث وتجديد هذا الخط في أراضيها». وصف نائب رئيس وزراء روسيا النقل البري من روسيا إلى إيران والعكس بأنه «فـي حالة نمو»، وقــال: «نتوقع أنـه مع تنفيذ اتفاقية خط السكك الحديدية آستارا مليون طـن من 15 - رشــت، سنتمكن فـي المرحلة الأولـــى مـن الـوصـول إلــى قــدرة نقل البضائع بين البلدين». وكانت وكالة «إنترفاكس» قد ذكرت أن الوفد يضم أليكسي أوفـرتـشـوك، النائب الآخــر لرئيس الـــوزراء الـروسـي، مشيرة إلـى أن الـوفـد سيناقش العمل المشترك بين إيران ودول الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ضمن إطار اتفاق شامل بشأن منطقة تجارة حرة. ومــن جـانـبـه، أعـلـن المـتـحـدث بـاسـم الـخـارجـيـة الإيــرانــيــة، إسماعيل بـقـائـي، أنه «سيتم توقيع وثيقة التعاون الشامل بين إيران وروسيا خلل زيارة ثنائية». وقـال بقائي في مؤتمر صحافي دوري إن إيــران وروسيا تعكفان على تحديد موعد لإتمام الاتـفـاق، الشهر المقبل. وتعمل روسيا على توطيد العلقات مع إيـران ودول أخرى معادية للولايات المتحدة، مثل كوريا الشمالية، منذ انـدلاع الحرب في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أكتوبر (تشرين الأول) إن موسكو وطهران تعتزمان توقيع اتفاق سيتضمن تعزيز التعاون الدفاعي. وفي وقت لاحق، أعلن السفير الإيراني لدى روسيا الاتحادية، كاظم جللي، أن الطرفين سيوقّعان اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلل زيارة منفصلة لرئيس الجمهورية مسعود بزشكيان إلى موسكو. وكانت موسكو قد أعلنت في يوليو (تموز) الماضي أن الطرفين وضعا اللمسات الأخيرة على الاتفاقية، وباتت جاهزة للتوقيع. وبدأت صياغة الاتفاقية التي وصفها الطرفان بأنها تضع أساسا لتعاون وثيق فـي عهد الرئيس الإيــرانــي إبراهيم 2022 بـ البلدين لعقود مقبلة، فـي مطلع عــام رئيسي. وشهدت المناقشات حولها مراحل صعبة برزت خللها تباينات في الرأي ما أَجّلَ استكمال وضع الوثيقة بصياغتها النهائية لأشهر طويلة. واتهمت الولايات المتحدة إيران في سبتمبر (أيلول) بإرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لتستخدمها ضد أوكرانيا، كما فرضت واشنطن عقوبات على سفن وشركات قالت إنها ضالعة في إرسال أسلحة إيرانية. وتنفي طهران تزويد موسكو بالصواريخ. طهران - موسكو: «الشرق الأوسط» «الخارجية» الإيرانية قالت إن طهران ليست على اتصال مباشر مع حكام سوريا «الحرسالثوري»: جبهة المقاومة لا تعتمد على أحد ولم نفقد أذرعنا حذر قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حـــســـ ســــامــــي، «أعـــــــــداء» بـــــــاده، مــــن أن «الـخـطـأ الأول سـيـكـون خـطـأهـم الأخــيــر»، قــائــاً إن «جـبـهـة المـقـاومـة لا تعتمد على أحـــد»، لكنه كــرر أقــــوالاً سابقة بــأن قواته «لــــم تـفـقـد أذرعــــهــــا»، وفــــي الـــوقـــت نـفـسـه، قـال نائبه الجنرال علي فــدوي، إن «بـاده عــــامــــا لمــــحــــاولات 14 تــــصــــدت عـــلـــى مــــــدى (إزالــــة) سـوريـا، لكنهم لـم ينجحوا طـوال هــــــذه الـــــفـــــتـــــرة». وأعـــــلـــــن المــــتــــحــــدث بـــاســـم «الـخـارجـيـة» الإيـرانـيـة إسماعيل بقائي، أن طـهـران ليست على اتـصـال مباشر مع الحكام الجدد في سوريا، لكنها مستمرة في تواصلها المسبق مع بعض الفصائل المعارضة المختلفة في سوريا. وقال سلمي: «على الشعب الإيراني أن يـــكـــون عـــلـــى درايــــــــة بـــأســـالـــيـــب الـــعـــدو المـــعـــقـــدة، فــهــم يــســعــون لـتـحـمـيـل الـشـعـب الإيراني عبء التحولات من خلل أحداث لا يــمــكــن أن تــفــضــي إلـــــى أي انـــتـــصـــار»، حـسـبـمـا نـقـلـت وكـــالـــة «تــســنــيــم» الـتـابـعـة لـ«الحرس الثوري». وأشـــــــار ســـامـــي الــــــذي كـــــان يـتـحـدث على متن سفينة حربية في مضيق هرمز، إلى خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي الأحد، بشأن تداعيات التطورات السورية على «محور المـقـاومـة». وقــال خامنئي إن بــــاده «لـيـسـت لـديـهـا قــــوات وكــيــلــة»، ولا تحتاج إليها إذا أرادت القيام بـإجـراءات في الشرق الأوسط. وأضــــــاف خـامـنـئـي أن «الادعـــــــاء بــأن إيران فقدان الجمهورية الإسلمية قواتها الوكيلة في المنطقة، خاطئ»، مشدداً على أن الـجـمـاعـات المسلحة المرتبطة بطهران «تقاتل لأنّ عقيدتها تدفعها إلى ذلك». وصـــــرح ســـامـــي: «ويـــقـــولـــون: إيــــران فــــقــــدت أذرعـــــهـــــا الإقـــلـــيـــمـــيـــة. تــصــريــحــات المـرشـد بشأن الصهاينة لـم تكن تحليلً، بل هي واقع ملموس». وتابع: «فلسطين لا تزال حية، وإيران لـــم تـفـقـد أذرعـــهـــا (...) نـحـن نــتــشــارك في نــفــس الأهــــــداف والإيــــمــــان مـــع الـلـبـنـانـيـ والـيـمـنـيـ ، أعـــداؤنـــا مـشـتـركـون؛ لـكـن كل واحد منهم يعمل وفق مصالحه الخاصة فــي أرضــــه، كــل واحـــد يـقـاتـل بــقــدراتــه، ولا يــعــتــمــد أحــــــد عـــلـــى الآخــــــــر، مــــن الــنــاحــيــة المـعـنـويـة والـسـيـاسـيـة نـحـن نــدعــم جبهة المـــقـــاومـــة بـــأقـــصـــى مــــا نــســتــطــيــع، لـكـنـهـم يـوفـرون أسلحتهم كما نفعل نحن، وهم يـصـنـعـون أسـلـحـتـهـم بـأنـفـسـهـم»، مـكـرراً بذلك الرواية الرسمية التي قدمتها إيران فــي الأوســـــاط الـدبـلـومـاسـيـة، مـنـذ انـــدلاع الــــحــــرب بــــ إســـرائـــيـــل و«حـــــمـــــاس»، إثـــر أكـتـوبـر 7 عـمـلـيـة «طـــوفـــان الأقـــصـــى» فـــي .2023 ) (تشرين الأول وأضــــــــــاف ســـــامـــــي: «تــــأثــــيــــر قـــوتـــنـــا يــــتــــجــــاوز بـــكـــثـــيـــر حــــــدودنــــــا، عـــلـــى جـمـيـع أعدائنا أن يعدوا حساباتهم بناءً على هذه الـقـوة العظيمة وألا يخطئوا، لأن خطأهم الأول قد يكون آخر خطأ لهم». ديسمبر (كانون الأول)، نقلت 12 وفي وسائل إعلم «الحرس الثوري» عن سلمي قوله لمجموعة من قادة قواته، إن «البعض فـي الأوســـاط السياسية والنخبوية وبين عامة الناس يروج لفكرة أن النظام الإيراني قـــد فــقــد أذرعــــــه الإقــلــيــمــيــة، لــكــن هــــذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وفي طهران، تفاخر علي فدوي، نائب قـــائـــد «الـــحـــرس الــــثــــوري» بـــــدور بـــــاده في ســـوريـــا، مـنـذ انــــدلاع الـــثـــورة الــســوريــة في ، وقـال إن «وزيـر الخارجية الأميركي 2011 الـحـالـي (أنـتـونـي بلينكن) اعــتــرف مـؤخـراً بوضوح بـأن الغرب وجميع دول حلفائنا حــاولــنــا تــدمــيــر الــحــكــومــة الـــســـوريـــة، لكن بسبب مقاومة إيـــران لـم نتمكن مـن ذلــك». وأضــــاف: «هـــذا الاعــتــراف يـوضـح الهزيمة الكبيرة لأميركا وحلفائها»، كما أشار إلى دعـــوات أميركية لــ«تـطـويـر قـــدرة ردع ضد إيــران».وأنــفــقــت إيــــران مـلـيـارات الــــدولارات لـدعـم بـشـار الأســـد خـــال الــحــرب، ونـشـرت قـوات «الحرس الـثـوري» في سوريا لإبقاء حـلـيـفـهـا فـــي الـسـلـطـة مــنــذ انـــــدلاع الــحــرب .2011 الأهلية في عام وشــــدد المــتــحــدث بــاســم «الــخــارجــيــة» الإيـــرانـــيـــة إســمــاعــيــل بـــقـــائـــي، فـــي مـؤتـمـر صحافي أسبوعي الاثـنـ ، على «الحفاظ عــــلــــى ســــــيــــــادة ووحــــــــــــدة ســـــــوريـــــــا، وحــــق الشعب الــســوري فـي اتـخـاذ قــراراتــه بشأن مستقبله»، واصفا ذلك بـ«الموقف المبدئي» لإيران. ونبه بقائي إلى أن هذا الموضوع كان مــحـور مـبـاحـثـات وزيــــر الـخـارجـيـة عباس عــراقــجــي، ونـظـيـره الـتـركـي هــاكــان فـيـدان، خلل لقائهما الأخير في القاهرة. وحـــــــــــذر مـــــــن إمـــــكـــــانـــــيـــــة عـــــــــــودة عـــــدم الاســتــقــرار. وقـــال: «هـــذا كــان مـصـدر قلقنا عاما. 13 منذ بداية الأحداث في سوريا قبل نأمل في أن يسير الانتقال بسوريا بطريقة لا تــــــؤدي إلـــــى مـــزيـــد مــــن عـــــدم الاســـتـــقـــرار وتـــدفـــق الــفــوضــى إلـــى المـنـطـقـة. ونــحــن قد أبدينا هذا القلق في محادثاتنا». وقـــــــال بـــقـــائـــي: «مـــــن المــــهــــم أن تــلــتــزم الأطــراف المعنية بهذا الموقف في الممارسة الـعـمـلـيـة، وألا تصبح ســوريــا مـــاذاً لنمو الإرهاب». وعلق مرة أخرى على أسباب التدخل الإيراني في الحرب الداخلية السورية التي .2011 بدأت في عام وقال إن «دخول إيران إلى سوريا كان بهدف مواجهة الإرهاب». سلامي يلقي كلمة في مناسبة لقواته (إيرنا) لندن - طهران: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky