issue16827

5 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16827 - العدد Monday - 2024/12/23 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT «عاصمة فلسطين» في سوريا ضحية مطلقة باسم «القضية» مخيم اليرموك... دمار يحاكي غزة وغموضلا تبدده قراراتظرفية «هذه ليست غزة... إنه مخيم اليرموك» لا تكفي قـــراءة الـافـتـة مـــراراً عند مدخل المـخـيـم الفلسطيني المــحــاذي لـدمـشـق لترسخ هذه الحقيقة في ذهن الزائر. لا بد من التذكير المتواصل للنفس، ومع كل خطوة والتفاتة بأنها بالفعل ليست غزة، 18 بـل مخيم الـيـرمـوك الـــذي لا يبعد أكـثـر مـن كيلومتراً مـن ساحة الأمــويــن، وشهد تدميراً منهجياً وحـــصـــاراً مــديــداً حـتـى مـــات أكـثـر من شخصاً من سكانه، غالبيتهم من الأطفال، 150 جوعاً وعطشاً. العائلت القليلة التي عـادت منذ سقوط نــظــام بــشــار الأســـــد، أو مــنــذ بـضـعـة أشــهــر أو سنتي على الأكــثــر، لا تـــزال غير مرئية وسط الدمار الهائل الذي لا يحده بصر، ولا تختذله عدسة عي أو كاميرا. ويـــبـــدو عــابــر الـسـبـيـل الـــخـــارج مـــن خلف هـذه الأنـقـاض أو بعض الأطـفـال العائدين من صفوفهم المرتجلة في مدرسة الأونروا القريبة كـمـشـهـد مـــن فـيـلـم. لـكـنـه عـمـلـيـ واقــــع الـسـكـان اليومي وحياتهم التي نجوا بها. لا خــدمــات فــي المـخـيـم، كـمـا يـقـول كــل من التقيناهم. لا كهرباء أو مياه جارية أو إنترنت أو أي مــرافــق صـحـيـة، ولـــو بـالـحـد الأدنــــى، بل مـجـرد هياكل أبنية ودمـــار مـديـد والكثير من الغبار. ذكرىحصار التجويع لم تفارق اليرموك شـــاب نـجـا مــن حـصـار الـتـجـويـع فــي عـام تحدث لـ«الشرق الأوســـط»، مفضلً عدم 2018 ذكر اسمه، وقال: «أذكر أول كسرة خبز أكلتها بعد أيام من الجوع. لا يفارقني طعمها. فبعد نحو أسبوع من فقدان الطعام والمـيـاه تذكرت أني رأيت في ثلجة جيراننا كيس خبز مهملً. اسـتـجـمـعـت قـــــواي وذهـــبـــت فـــوجـــدت الـثـاجـة المحترقة بفعل القصف ملتصقة بربطة الخبز ولكن أطــراف بعض الأرغفة نجت وكانت فقط متعفنة... فالتهمتها كوجبة فاخرة». ثـــم يـــعـــود الـــشـــاب ويــفــتــح صـــــوراً قـديـمـة عـلـى هـاتـفـه وقـــد بـــدا عـلـيـه الــشــحــوب وفــقــدان الـــــــــوزن كــــأنــــه شـــخـــص آخــــــــر. هـــــو وغـــــيـــــره مـن الــذكــور وبعضهم أربــــاب أســـر كــانــوا يخشون الـقـتـل أو الاعــتــقــال إذا مــا تـوجـهـوا إلـــى نقطة تــوزيــع الـحـصـص الـغـذائـيـة الـتـي بـــدأت تدخل المـخـيـم بـالـقـطـارة عـبـر فـصـائـل محلية والأمـــم المتحدة. فكثير من «الممرات الإنسانية الآمنة» تحولت فخاً للإيقاع بالرجال والشباب وحتى اليافعي. لموجات 2011 والمخيم الـذي تعرض منذ متقطعة مـن الاسـتـهـداف العسكري والقصف الـجـوي ومـعـارك شرسة شـاركـت فيها فصائل فلسطينية موالية لبشار الأسـد، وعلى رأسها تنظيم «الـجـبـهـة الشعبية - الــقــيــادة الـعـامـة» أحد أسوأ 2018 بزعامة أحمد جبريل، عاش في كوابيسه. فبعد انطلق الانتفاضة الشعبية في وانحياز عدد غير قليل من الفلسطينيي 2011 لها، سواء من معارضي مستقلي أو منضوين تـــحـــت مــظــلــة حـــركـــة «حـــــمـــــاس»، شـــــنّ جــبــريــل وفــصــائــل حـلـيـفـة حــربــ ضـــروســـ عـلـى المخيم وفصائل «الجيش الحر» دفاعاً عن الأسد. ولـــــم تـــتـــأخـــر الـــبـــرامـــيـــل بـــإمـــطـــار المــخــيــم والأحـــــــيـــــــاء المــــاصــــقــــة لـــــه كـــالـــحـــجـــر الأســـــــود والـتـضـامـن ويـــلـــدا، وفــاقــم ذلـــك جـيـب لتنظيم «داعــــش» كـــان اسـتـقـر فــي الــجــزء الـجـنـوبـي من الـــيـــرمـــوك عــنــد مــثــلــث جـــغـــرافـــي يــربــطــه بتلك الأحياء. أبو حسان من «حارة الفدائية»، صادفناه وهـــو عــائــد مـــن عـمـلـه فـــي دهــــان الأثـــــاث خـــارج المخيم، بـدا منهكاً وهـو يتجه نحو بيته. قال لـ«الشرق الأوســط»: «عدنا بما تيسر. الأفضل أن أسـكـن فـي بيتي على ســوء أوضـاعـه مـن أن أدفع إيجارات لا أقوى عليها». تـــحـــدث الــــرجــــل بـــــمـــــرارة عـــمـــا مــــر بــــه فـي الـــســـنـــوات المـــاضـــيـــة، وقـــــــال: «هــــــمّ وانــــــــزاح عـن صـدورنـا... لكننا ما زلنا متروكي لمصيرنا». وأضــاف وهـو يكابد الدمع: «كنا نتابع أخبار غزة ونتألم ولكن انظري حولك... هل نحن هنا في حال أفضل؟». الانتقام من الأموات في قبورهم في مكان لم ينج فيه البشر ولا الحجر، نـــــال الأمـــــــــوات أيـــضـــ نــصــيــبــهــم. فـــهـــنـــا، فـي «مقبرة الشهداء» اختلطت المدافن ببعضها الــبــعــض ولــــم تــعــد المــعــالــم واضـــحـــة. عـنـدمـا سـيـطـر تنظيم «داعـــــش» عـلـى شــريــط ضيق عــنــد أطــــــراف المــخــيــم قــــام عـــنـــاصـــره بـتـدمـيـر شــــواهــــد الـــقـــبـــور والانــــتــــقــــام مــنــهــا ثــــم لـحـق ذلـك قصف مباشر بالبراميل والقذائف من الـــقـــوات الــســوريــة للمقبرة نفسها فـلـم يبق حجر على حجر. ولهذه المقبرة أهمية كبرى كونها تضم قبور عـدد من الـقـادة الفلسطينيي الأوائــل، أبرزهم خليل الوزير، المعروف بـ«أبو جهاد»، وكـــان مـقـربـ مــن الـزعـيـم الفلسطيني ياسر عـرفـات وعلى عــداء شديد مـع حافظ الأسـد. فجاء تدمير قبره وقبر غيره في هذا المكان أشـــبـــه بــانــتــقــام مـفـتـعـل قــبــل إعــــــادة تسليم المخيم لفصائل موالية للأسد. ويــــقــــول أبـــــو أحـــمـــد وهـــــو الـــقـــائـــم عـلـى في المائة من القبور غير معروفة 90« : المقبرة لأصحابها. القصف خلط ما فوق الأرض بما تحتها. ومن يريد أن يدفن أحداً اليوم يذهب إلى مكتب الدفن ويقدم تعهداً بأن هذا القبر له ولعائلته على مسؤوليته الشخصية. فل شواهد ولا قبور... لا سلمنا من هذا ولا من ذاك». اليرموك «عاصمة فلسطين الشتات» ،1957 كان مخيم اليرموك الذي بُني عام ويــنــبــســط عــلــى مــســاحــة تـــقـــارب كـيـلـومـتـريـن ونــصــف الـكـيـلـو، ســوقــ تـجـاريـة كـبـيـرة سكنه قــــرابــــة مـــلـــيـــون ونــــصــــف المـــلـــيـــون شـــخـــص مـن الـسـوريـن والفلسطينيي وبـعـض العراقيي آلاف نسمة، 8 ولـــم يـعـد إلــيــه حـالـيـ أكــثــر مـــن حسب تقديرات «الأونروا». ولا شــــك فــــي أن الــــوضــــع عـــلـــى مــــا يــــردد الناس هو تذكير دائم بالوضع في غزة، لكنه لا يقتصر على مخيم اليرموك فحسب. فهو واحد 8 مخيماً فلسطينياً في سوريا، أكثر من 15 من منها تعاني دماراً شاملً وتحتاج ما يحتاجه الــيــرمــوك وبـقـيـة المــنــاطــق الــســوريــة والأحـــيـــاء والضواحي الدمشقية التي سُوّيت بالأرض من إعمار وإسناد. وإذ يعاني السكان الإهـمـال الـتـام، وعـدم معرفة مصيرهم ومصير ذويهم من المفقودين، ومـــآلات منازلهم ووضـعـهـم الـعـام فـي المرحلة المقبلة، فـإن الأصعب بالنسبة إليهم يبدو في شــكــواهــم المـــتـــكـــررة مـــن أنــهــم فـــي حــالــة ضـيـاع ومتروكون لمصيرهم بل أي مرجعية اجتماعية أو خدمية أو سياسية. كـــأنـــهـــم أصــــبــــحــــوا فــــجــــأة أيــــتــــام الـــنـــظـــام السابق والفصائل المسلحة والثورة والتحرير دفعة واحدة. فحتى الفصائل الفلسطينية التي كانت تسيطر عـلـى المـخـيـم وتـــصـــادر قــــراره إلـــى حد بــعــيــد يــقــطــن قـــادتـــهـــا ومــــن بــقــي مــنــهــم خـــارج أســواره في أحياء دمشق المتوسطة والفاخرة وبعضهم كان سبق وتوجه إلى بيروت. والـــحـــال أن الــســكــان مـــن المــدنــيــن وقـعـوا لــســنــوات طـويـلـة بــن مـثـلـث نـــيـــران: «داعــــش»، وفـصـائـلـهـم، والــنــظــام، علماً بـــأن التنظيم في دمـــشـــق نــشــأ عــلــى يـــد ســجــن ســـابـــق مـــن بـلـدة يلدا أطلقه النظام بعد فترة وجيزة من بداية ، حسب تـأكـيـدات مصادر 2011 المـظـاهـرات فـي مـــتـــقـــاطـــعـــة لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـــــــــــط». وشــــاركــــه الـتـأسـيـسضــابــط عـــراقـــي مـقـيـم فـــي الـيـرمـوك بعدما انشق الاثنان عن «جبهة النصرة». ولفترة غير وجيزة تقارب سنتي وأكثر، تُــرك «داعـــش» ينمو ويتمدد تدريجياً باتجاه أحـــيـــاء الــحــجــر الأســــــود والــتــضــامــن والـــطـــرف الجنوبي لمخيم اليرموك، وشكّل رابطة كبيرة مـــن الــفــصــائــل والـتـنـظـيـمـات الأصـــغـــر والأكــثــر تـــطـــرفـــ ، الـــتـــي عـمـلـت عــلــى مـــحـــاربـــة «الـجـيـش الحر» (آنذاك) وهزيمته. وخـــــــال تـــلـــك الـــفـــتـــرة كـــــان الـــجـــرحـــى مـن تــنــظــيــم «داعــــــــش» يــتــعــالــجــون فــــي مـسـتـشـفـى المـهـيـنـي (الــحــكــومــي) ثـــم أصــبــحــوا لاحــقــ أول الفصائل المسلحة التي فاوضت النظام السابق فـــي جـــنـــوب دمـــشـــق وخـــرجـــوا بــقــوافــل منظمة مـن الـحـافـات باتجاه بـاديـة الـسـويـداء بعدما سلّموا الحواجز العسكرية، فيما سكان المخيم محاصرون بشكل كامل. ومــــن الـــحـــواجـــز الــعــســكــريــة الـــتـــي مــررنــا بموقعها السابق خلل جولتنا، وتم تسليمها، حــاجــز «عــلــي الــــوحــــش»، حــيــث نــفــذت مــجــزرة شخص من سكان المخيم 1200 راح ضحيتها المدنيي (حسب الأعداد الموثقة). ولعل الأفظع في هـذه المـجـرزة الموصوفة لــيــس عــــدد الــضــحــايــا وحـــســـب، وإنـــمـــا إيــهــام الــــســــكــــان بـــفـــتـــح مــــمــــر إنــــســــانــــي آمـــــــن لــتــلــقــي المـــســـاعـــدات بــعــد فـــتـــرة مـــن حـــصـــار الـتـجـويـع، ثـــم تـصـفـيـة الــــذكــــور مــنــهــم، وتـــرحـــيـــل الــنــســاء والأطـفـال إلـى غير عـــودة. ولـهـذا تحديداً أبقى كـــثـــيـــرون عــلــى جــوعــهــم وجـــــوع أطــفــالــهــم ولــم يتجرأوا على الذهاب لتلقي المساعدات. يقول الشاب ضياء سليمان الـذي عايش تـلـك الـفـتـرة مـراهـقـ وأصــبــح الــيــوم أبـــ لثلثة أطــفــال: «بـعـد كـل مـا مـررنـا بـه خذلنا الجميع ونـــحـــن الآن مـــتـــروكـــون بــكــل المـــعـــانـــي. لا أحــد يلتفت إلينا ولا أحد يتحدث إلينا، حتى الذين تـسـبـبـوا لــنــا بــهــذا كــلــه. نــحــن نــحــتــاج حـمـايـة ونـحـتـاج قـــــراراً... نحتاج أن نـعـرف رأسـنـا من قدمينا». علاقة اليرموك بالسلطة الجديدة اجـــتـــمـــاع غـــيـــر مـــعـــلـــن تـــســـربـــت بـعـض المـــعـــلـــومـــات عــنــه عُـــقـــد بـــن قـــــادة الـفـصـائـل فـــي مــخــيــم الـــيـــرمـــوك ومــمــثــلــن عـــن «هـيـئـة تحرير الــشــام» قضى بــأن يـقـوم المسلحون الفلسطينيون بتسليم سـاحـهـم للسلطة الــجــديــدة، أســـوة بــدعــوة عـامـة أطـلـقـت بهذا الشأن لكافة «المكونات» السورية الأخرى. وصـحـيـح أن الــســاح الفلسطيني في سوريا عموماً، ومخيم اليرموك خصوصاً، لـم يستخدم على أي جبهة ضـد إسـرائـيـل، وإنــــمــــا تــــم تـــســـخـــيـــره لــــاحــــتــــراب الـــداخـــلـــي وتكريس سلطة الأسد، يبقى أن سحبه الآن قد يبدو أهون الاستحقاقات. فــــالــــجــــدوى مـــنـــه، ســــــواء المــــزعــــومــــة أو الـفـعـلـيـة انـتـفـت كـلـيـ ، لا سـيـمـا وأن المخيم فارغ ومدمر ولا فرصة لإعادة أي سلطة إليه ما لم يتم إعمار الحجر والبشر. «الـتـحـدي الكبير للمرحلة المقبلة هو في كيفية صياغة الوضع القانوني والمدني للفلسطينيي وحـمـايـتـهـم عـبـر الـقـوانـن»، يـــــقـــــول أيـــــمـــــن أبـــــــو هـــــاشـــــم المــــنــــســــق الــــعــــام لـ«التجمع الفلسطيني - السوري» (مصير) في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط». ويضيف: «بدأنا بفتح قنوات تواصل مع السلطات الجديدة ووقعنا بياناً يجمع منظمة لرفع مطالبنا كفلسطينيي 20 نحو - سوريي بدءاً بمحاسبة من شارك بالقتل والتجويع والتهجير القسري من الأطــراف كافة، وصولاً إلى مطلب أساسي هو تعديل الــــقــــوانــــن لــشــمــل مــــن تــــم اســـتـــثـــنـــاؤهـــم مـن .»1956 للعام 260 القانون وبــــعــــكــــس غــــالــــبــــيــــة بــــــلــــــدان الــــشــــتــــات الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي، يـــتـــيـــح الـــــقـــــانـــــون المـــــذكـــــور للفلسطينيي حقوق العمل والتملّك وكافة الــحــقــوق المــدنــيــة مـــا عــــدا الــتــصــويــت. لكنه ومن 1967 يستثني مـن جـــاءوا بعد نكسة ، وهؤلاء ليسوا بقلّة. 1970 الأردن بعد وإذ يُعرّف غالبية فلسطينيي سوريا عــن أنـفـسـهـم بـأنـهـم ســـوريـــون أيــضــ ، يقول أبو هاشم إن أحد المطالب الرئيسية لتجمّع «مــــصــــيــــر» هــــو الــــحــــصــــول عـــلـــى الــجــنــســيــة الــــــســــــوريــــــة مــــــع الاحــــــتــــــفــــــاظ بــجــنــســيــتــهــم وهــويــتــهــم الـفـلـسـطـيـنـيـة. ويــــقــــول: «كــــي لا نتهم بأننا نتنازل عـن حـق الـعـودة، أو عن انتمائنا لفلسطي، لكننا وأبناءنا نستحق منحنا الجنسية السورية كـأي إنسان ولد وعاش في بلد وأصبح مزدوج الجنسية في هذا العالم». ولــــعــــل «أم قــــصــــي» الــــتــــي الــتــقــيــنــاهــا صدفة أفضل من عبّر عن هذا الحال بفطرة وعـــفـــويـــة، إذ وصـــفـــت عـــودتـــهـــا إلــــى بيتها فـــي المــخــيــم بـــالـــقـــول: «الــــواحــــد مـــا بــيــرتــاح إلا فـــي بـيـتـه ووطـــنـــه وانــــه يــرجــع لأصــلــه». ولـــدى سـؤالـهـا إن كـــان الـيـرمـوك «وطـنـهـا»، وليس فلسطي وطبريا، من حيث تتحدر، قالت: «هون بيعوضنا عن فلسطي... هذه حاراتنا كلها بأسماء قرى وبلدات فلسطي وهذه بلدنا أيضاً». مخيم اليرموك(دمشق): بيسان الشيخ يحاكي الدمار بين جنبات مخيم اليرموكمشاهد الحرب في غزة (الشرق الأوسط) المقابر في مخيم اليرموكطالتها يد الانتقام (الشرق الأوسط) تغلب مشاهد الدمار على أي أمارات للحياة في المخيم (الشرق الأوسط) أحد السكان: خذلنا الجميع ونحن الآن متروكون نحتاج حماية وقراراً لنعرفرأسنا من قدمينا

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky