issue16827
4 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16827 - العدد Monday - 2024/12/23 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT أعرب عن أمله بـ«محو الذاكرة السورية السابقة في لبنان» الشرع مطمئناً جنبلاط: عهد جديد... ولا استبعاد لطائفة في زيارة هي الأولى لزعيم سياسي لبناني إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأســـــد، الـتـقـى رئــيــس «الـــحـــزب الـتـقـدمـي الاشـــــتـــــراكـــــي» الـــســـابـــق ولــــيــــد جـــنـــبـــاط، الأحـــد، القائد الـعـام لـــإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في «قصر الشعب». واســتــقــبــل الـــشـــرع ضـيـفـه الـلـبـنـانـي الأول بــحــزمــة تـطـمـيـنـات عــلــى مستقبل العلقة بين بلديهما التي قال إنها دخلت «عــــهــــداً جـــــديـــــداً». كـــمـــا شـــــدد عـــلـــى عـــدم استبعاد أي طائفة. وزار جنبلط دمشق، على رأس وفد مـن الـحـزب وكتلة «الـلـقـاء الديمقراطي»، يـــضـــم نــجــلــه تـــيـــمـــور، بـــرفـــقـــة شـــيـــخ عـقـل طـائـفـة المــوحــديــن الـــــدروز الـشـيـخ سامي أبي المنى، ووفد من المشايخ والإعلميين. عودة العلاقات ومحاكمة عادلة وتـــحـــمـــل هـــــذه الـــــزيـــــارة، الـــتـــي هــنّــأ خللها جنبلط، الشرع، بـ«انتصاره»، بعداً وطنياً يرتكز على مستقبل العلقة بــ لـبـنـان وســـوريـــا، فـهـي تحمل كذلك بــعــداً درزيـــــ يــرتــبــط بــمــا ســتــكــون عليه عـاقـة السلطة الـجـديـدة فـي سـوريـا مع الأقـلـيـات، تحديداً الطائفة الــدرزيــة، في ظل الضغوط الإسرائيلية التي تمارس عــلــيــهــا، وهـــــو مــــا كـــــان الــــشــــرع واضـــحـــ بـــشـــأنـــه فــــي لـــقـــائـــه مــــع الـــزعـــيـــم الــــــدرزي بـــالـــقـــول: «ســــوريــــا لـــن تــشــهــد بــعــد الآن استبعاداً لأي طائفة»، مضيفاً أن «عهداً جديداً بعيداً عن الحالة الطائفية بدأ». وفـــي كـلـمـة لـــه أثـــنـــاء لـقـائـه الــشــرع، هنأ جنبلط القيادة السورية الجديدة بـ«التحرّر من نظام حكم (بشار) الأسد، والتطلع نحو سوريا الموحدة... عاشت سوريا حرّة أبية كريمة». وقـــــال جــنــبــاط: «مــــن جــبــل لـبـنـان، مــــن جـــبـــل كـــمـــال جـــنـــبـــاط، نــحــيــي هـــذا الـــشـــعـــب الــــــذي تــخــلــص مــــن الاســـتـــبـــداد والقهر، التحية لكم ولكل من ساهم في هذا النصر، ونتمنى أن تعود العلقات اللبنانية - السورية من خلل السفارات، وأن يــحــاســب كـــل الـــذيـــن أجـــرمـــوا بحق الــلــبــنــانــيــ ، وأن تـــقـــام مـــحـــاكـــم عـــادلـــة لــكــل مـــن أجــــرم بــحــق الــشــعــب الـــســـوري، وأن تــبــقــى بـــعـــض المـــعـــتـــقـــات مـتـاحـف للتاريخ». وأضــــــاف: «الـــجـــرائـــم الـــتـــي ارتـبـكـت بـــــحـــــق الـــــشـــــعـــــب تـــــشـــــابـــــه جـــــــرائـــــــم غـــــزة والــــبــــوســــنــــة والـــــهـــــرســـــك، وهــــــي جـــرائـــم ضــد الإنـسـانـيـة، ومـــن المـفـيـد أن نتوجه إلــــــى المـــحـــكـــمـــة الــــدولــــيــــة لـــتـــتـــولـــى هـــذا الأمــــــر والـــطـــريـــق طــــويــــل»، مـــشـــيـــراً إلـــى أنـــه سـيـتـقـدم بـــ«مــذكــرة حـــول الـعـاقـات اللبنانية السورية». الشرع: محو الذاكرة السابقة في المقابل، تعهد الشرع، الـذي التقى جنبلط للمرة الأولـى مرتدياً بدلة وربطة عنق، بأن بلده لن تمارس بعد الآن نفوذاً «سلبياً» في لبنان، وستحترم سيادة هذا البلد المجاور. وفيما لفت إلى أن «المعركة أنــقــذت المنطقة مــن حـــربٍ إقليميّة كبيرة، وربــمــا مــن حـــرب عـالمـيـة»، أكـــد أن «سـوريـا لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الإطـــاق، وستحترم سيادة لبنان ووحـدة أراضيه واستقلل قراره واستقراره الأمني، وهي تقف على مسافة واحدة من الجميع». ولفت الـشـرع إلـى أن «النظام السابق كـــان مـصـدر قـلـق وإزعــــاج فــي لـبـنـان، وهـو عمل مع الميليشيات الإيرانية على تشتيت شمل الــســوريــ »، مـؤكـداً أن «نـظـام الأسـد قتل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وكـمـال جنبلط وبشير الجميل». وتعهد بـــأن «يــكــون هـنـاك تــاريــخ جـديـد فــي لبنان نبنيه سوية بدون حالات استخدام العنف والاغـــــتـــــيـــــالات»، وقـــــــال: «أرجـــــــو أن تـمـحـى الذاكرة السورية السابقة في لبنان». وشـــدد الــشــرع عـلـى حـمـايـة الأقـلـيـات، قـــائـــاً: «مــــع اعـــتـــزازنـــا بـثـقـافـتـنـا وبـديـنـنـا وإسلمنا... لا يعني وجـود الإسـام إلغاء الـــطـــوائـــف الأخـــــــرى، بـــل عــلــى الــعــكــس هــذا واجــب علينا حمايتهم». وأضـــاف: «اليوم يـا إخـوانـنـا نحن نـقـوم بـواجـب الــدولــة في حماية كل مكونات المجتمع السوري». دروز سوريا وتـــحـــدث عـــن دروز ســـوريـــا تــحــديــداً، مذكراً بـأن «الإدارة الجديدة أرسلت وفـوداً حكومية إلى مدينة السويداء ذات الأغلبية الــــدرزيــــة فـــي جـــنـــوب غــــرب الــــبــــاد»، وقــــال: «أهـــلـــنـــا فـــي الـــســـويـــداء كـــانـــوا ســبــاقــ في مـــشـــاركـــة أهـــلـــهـــم فــــي الـــــثـــــورة، وســـاعـــدونـــا فـي تحرير منطقتهم فـي الآونـــة الأخـيـرة». وأضـــــاف: «سـنـقـدم خــدمــات كـثـيـرة، نـراعـي خـــصـــوصـــيـــتـــهـــا، ونــــــراعــــــي مـــكـــانـــتـــهـــا فــي ســوريــا»، وتعهد بتسليط الـضـوء على ما وصفه بأنه تنوع غني للطوائف في سوريا. أبي المنى وشعار الدروز مــــن جـــهـــتـــه، قــــــال الـــشـــيـــخ أبــــــي المــنــى إن «شـــعـــب ســـوريـــا يـسـتـحـق هــــذا الـسـلـم، ويـــســـتـــحـــق الازدهـــــــــــــار، لأن ســـــوريـــــا قـلـب العروبة النابض». وأشار إلى أن «الموحدين الـــدروز لهم تـاريـخ وحـاضـر يُستفاد منه، فـهـم مـخـلـصـون لـلـوطـن وشــعــارهــم شعار سـلـطـان بــاشــا الأطـــــرش وشـــعـــار الــكــرامــة، وكــرامــتــهــم مـــن كـــرامـــة الـــوطـــن، لــذلــك نحن واثـقـون أنكم تحترمون تضحياتهم وهم مرتبطون بوطنهم». ارتياح في السويداء ولاقـــــت زيــــــارة الـــزعـــيـــم الـــــــدرزي إلــى دمــشــق ارتــيــاحــ فـــي أوســـــاط الـسـوريـ الــــــدروز. وعـلـمـت «الـــشـــرق الأوســـــط» من مـصـادر أهلية متقاطعة فـي الـسـويـداء، جـــنـــوب ســــوريــــا، أن هـــنـــاك تـــوافـــقـــ بـ الــــزعــــامــــات الـــروحـــيـــة حـــــول المــــوقــــف مـن «إدارة العمليات» ممثلة بقائدها أحمد الشرع، والتأكيد على العمقين الإسلمي والــــعــــربــــي لـــطـــائـــفـــة الــــــــــدروز المـــوحـــديـــن وخـــصـــوصـــيـــة جـــبـــل الـــــعـــــرب، ودورهـــــــم الـتـاريـخـي فــي اسـتـقـال ســوريــا كمكون ســــوري أصـــيـــل، وتـطـلـعـهـم إلــــى دســتــور جديد يجمع عليه السوريون. وحسب المـصـادر، فـإن «هــذا الموقف كــــــان مـــضـــمـــون الــــرســــالــــة الــــتــــي حـمـلـهـا الوفد الـــدرزي إلـى قائد الإدارة الجديدة أحـمـد الــشــرع، الأحــــد، وقـــد كـانـت نتائج الاجــــتــــمــــاع إيــــجــــابــــيــــة»، واعــــتــــبــــر دروز الـــســـويـــداء أن زيــــــارة جــنــبــاط «خــطــوة عقلنية وحكيمة باتجاه الحفاظ على وحــــدة ســـوريـــا، وقــطــع الـطـريـق عـلـى كل من يحاول تخريب العيش المشترك بين جـمـيـع الـــســـوريـــ ، ووأد الــفــن مـــا ظهر منها وما بطن». ووفــق المـصـادر، كـان وفـد درزي من لبنان زار الـسـويـداء قبل يــوم مـن زيــارة جــنــبــاط إلــــى دمـــشـــق، والــتــقــى مشيخة الــعــقــل فـــي الـــســـويـــداء، حــيــث قــــال شيخ الـعـقـل حـمـود الـحـنـاوي إنـهـم يتطلعون إلـى «مـواقـف جنبلط وأهلنا فـي لبنان باعتبارها سنداً ومتنفساً للتعاون من أجــل مصالحنا كمواطنين سـوريـ لنا ًدورنا التاريخي والمستقبلي». عاما 31 بعد ودخــــــــل الـــجـــيـــش الــــــســــــوري، لـــبـــنـــان، كــجــزء آنـــــذاك مـــن قــــوات عـربـيـة 1976 عــــام للمساعدة على وقف الحرب الأهلية، لكنه تحوّل إلى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق «قوة الوصاية» على الحياة السياسية اللبنانية تتحكّم بكل مفاصلها، ، تاريخ خـروج قواتها من 2005 حتى عـام لــبــنــان تــحــت ضــغــط شـعـبـي بــعــد اغـتـيـال رئـيـس الـحـكـومـة الأســبــق رفـيـق الـحـريـري فـــي انـــفـــجـــار وجـــهـــت أصـــابـــع الاتــــهــــام فيه إليها ولاحقاً إلى حليفها «حزب الله»، قبل أن تحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على اثنين من قـادة الحزب بالسجن مدى شخصاً بينهم 22 الحياة، على خلفية قتل الحريري. ويـــتـــهـــم جـــنـــبـــاط، دمــــشــــق، بــاغــتــيــال خــــال الــحــرب 1977 والـــــده كــمــال فـــي عــــام الأهــلــيــة، فــي عـهـد الـرئـيـس الــراحــل حافظ الأسد. ونُـــــســـــبـــــت اغــــــتــــــيــــــالات الـــــعـــــديـــــد مـــن المسؤولين اللبنانيين الآخرين المناهضين لسوريا إلى السلطة السورية السابقة. وعـــــلـــــى خـــلـــفـــيـــة هــــــــذه الاغـــــتـــــيـــــالات، تأرجحت علقة الزعيم الـدرزي مع النظام السوري السابق، الذي كان قد قاطعه وشنّ هجوماً غير مسبوق على رئيسه المخلوع، واصــــفــــ إيـــــــاه بــــــ«الـــــقـــــرد» فــــي المـــظـــاهـــرات آذار» إثـــر اغتيال 14« الـتـي نظمها فـريـق ، قــبــل أن تـــعـــاد هــذه 2005 الـــحـــريـــري عــــام الـــعـــاقـــة وتــــرمّــــم بــشــكــل مــــحــــدود فــــي عـــام ، لتعود إلــى مرحلة الــعــداوة مجدداً 2009 مع مناصرة جنبلط للثورة السورية التي .2011 انطلقت عام عـــــامـــــ ، عــــاد 13 أمـــــــا الــــــيــــــوم، وبـــــعـــــد الزعيم الـدرزي إلى دمشق «شامخاً مظفراً بـالـنـصـر»، وفـــق مــا وصـفـه أمـــ ســر كتلة «الــلــقــاء الــديــمــقــراطــي» الــنــائــب هــــادي أبـو الحسن، عبر حسابه على منصة «إكـس»، مضيفاً: «هـــا قــد عـدنـا إلـــى ســوريــا الـحـرة مـع الأمــل الكبير الـواعـد بـأن تنعم سوريا وشعبها بالحرية والديمقراطية والتنوّع والاسـتـقـرار والازدهـــــار»، داعـيـ إلــى «بناء أفضل العلقات التي تحفظ سيادة وحرية واسـتـقـال وطننا الحبيب لبنان وتحفظ سوريا الواحدة الموحدة الأبية». وتــــــوجــــــه إلـــــــى الـــــســـــوريـــــ بــــالــــقــــول: «هنيئاً لكم ولنا الانتصار الكبير، ويبقى الانتصار الأكبر هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والحرية والهوية». دمشق ــ بيروت: «الشرق الأوسط» أحمد الشرع خلال استقباله وفداً برئاسة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في دمشق (رويترز) ًالراعي يدعو إلى إنهاء الفراغ «المخزي» في الرئاسة اللبنانية «كباش» بين جعجع وباسيل على المرجعية المسيحيةرئاسيا لا تــــــــزال الــــحــــركــــة الــــنــــاشــــطــــة عــلــى صعيد الملف الرئاسي «مـن دون بركة»، كــمــا يـــؤكـــد مـــصـــدر مــعــنــي بـــالمـــشـــاورات الــحــاصــلــة، إذ لا تـــــزال الـــقـــوى كـلـهـا في مـــرحـــلـــة جـــــس بـــعـــضـــهـــا نـــبـــض بـــعـــض، مـــن خـــال طـــرح أســـمـــاء مـعـيـنـة مـــن دون نـجـاح أي اســـم حـتـى الـسـاعـة فــي تأمين الأصــــوات النيابية الــازمــة للعبور إلـى القصر الـرئـاسـي، خصوصاً أن البرلمان يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) 9 سيجتمع فــي المقبل لانتخاب رئيس. وعــاد مـؤخـراً إلــى الـواجـهـة الكباش بـــ رئـــيـــس حــــزب «الــــقــــوات الـلـبـنـانـيـة» سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الـــحـــر» الـــنـــائـــب جـــبـــران بـــاســـيـــل، بحيث يسعى كل منهما إلى أن يكون المرجعية المسيحية في هذا الملف من دون إسقاط احتمالية الـتـاقـي والـتـقـاطـع مـن جديد بـيـنـهـمـا عـــلـــى اســـــم مـــرشـــح مـــعـــ ، كـمـا حصل عند تقاطعهما على اسـم الوزير السابق جهاد أزعور. ومنذ فترة يـحـاول باسيل التفاهم مـــع رئــيــس المـجـلـس الـنـيـابـي نـبـيـه بـري على اسم مرشح يقطع من خلله الطريق على ترشيح؛ خصميه اللدودين رئيس تــيــار «المــــــردة» سـلـيـمـان فـرنـجـيـة وقـائـد الــجــيــش الـــعـــمـــاد جـــــوزف عـــــون. ويــبــدو أنه تم التوصل إلى تقاطع بينهما على اســـمـــ أو ثــــاثــــة. وفـــــي الــــوقــــت نـفـسـه، هناك خطوط مفتوحة بين بري وجعجع للهدف نفسه، إلا أنه لا يبدو أن الطرفين تقاطعا على أحد الأسماء. ويــتــصــدر راهــنــ الــســبــاق الـرئـاسـي قائد الجيش العماد جـوزف عـون، الذي أعلن «اللقاء الديمقراطي» الذي يتزعمه الـنـائـب والــوزيــر الـسـابـق ولـيـد جنبلط تأييده لـه، والـــذي يـؤيـده أيضاً عـدد من الــــنــــواب المــســتــقــلــ ، كــمــا يــحــظــى بـدعـم أميركي واضح. إضافة إلى أسماء أخرى يـتـم الـــتـــداول بــهــا؛ أبـــرزهـــم المـــديـــر الـعـام للأمن العام اللواء إلياس البيسري، في وقت يميل فيه جعجع لتأييد شخصية بخلفية اقتصادية، إلا أنه حتى الساعة لم يعلن عن دعمه لأي من الأسماء. تقاطع ممكن ولا يـــــنـــــفـــــي الــــــنــــــائــــــب فــــــــي تـــكـــتـــل «الـــجـــمـــهـــوريـــة الــــقــــويــــة» غــــيــــاث يـــزبـــك، أن الـتـنـافـس الــتــاريــخــي بـــ «الـــقـــوات» و«الــــتــــيــــار» عـــلـــى المـــرجـــعـــيـــة المـسـيـحـيـة لطالما كان قائماً، «لكن وبعد انتخابات أصبحت المنافسة خلفنا بعدما 2022 أكـــدت نتائجها أن (الـــقـــوات) بـاتـت هي المرجعية المنفتحة على عـاقـات عابرة لـــلـــطـــوائـــف مــــع كــــل الـــــقـــــوى»، لافـــتـــ إلـــى أنــه «وبـمـقـابـل مـسـار بـنـاء الــدولــة الـذي يــســلــكــه حـــــزب (الــــــقــــــوات)، كـــــان بـاسـيـل ولا يــزال يسلك مـسـاراً يناقض مشروع الــــــدولــــــة. لـــكـــن ذلــــــك لا يـــمـــنـــع الـــتـــاقـــي والتقاطع راهناً على اسم رئيس يحقق مصلحة لبنان، كما تقاطعنا على اسم الوزير السابق جهاد أزعور». ويشير يزبك، في تصريح لـ«الشرق الأوســــــــــــط»، إلــــــى أن «قـــــنـــــاة الـــتـــواصـــل مـــوجـــودة مـــع (الـــتـــيـــار)، كــمــا مـــع بـاقـي الــــقــــوى لانـــتـــخـــاب شــخــصــيــة لا تـشـكـل تـــحـــديـــ لأحــــــد، لـــكـــن بـــالـــوقـــت نــفــســه لا تكون رمادية ومن دون طعم ولا لون». ويضيف: «لـكـن على الـقـوى الأخـــرى أن تقترب مـن مواصفاتنا لرئيس يحترم المتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة، وذلـــــــك لا يـــعـــنـــي أن هــــنــــاك مــــن يـسـعـى لــاســتــقــواء عــلــى (حــــزب الـــلـــه) بـوصـفـه طرفاً مهزوماً». استعجالجنبلاط وعن تبني جنبلط ترشيح العماد عــــون، يــقــول يـــزبـــك: «لــــم يـسـتـفـزنـا ذلـــك، لكننا اسـتـغـربـنـا الاسـتـعـجـال باعتبار أننا كنا نفضل إنـضـاج العملية لتكون خارجة من إجماع وطني أو من أرجحية وطنية»، مضيفاً: «عون ليس مرشحنا، ولـــكـــن ذلــــك لا يـعـنـي أنــــه لا يـسـتـحـق أن يـكـون رئـيـسـ . نـحـن قـــــادرون حـتـى على اختياره وانتخابه». «لا مرجعية مسيحية» بـالمـقـابـل، يـعـدّ عـضـو تكتل «لبنان الــــــقــــــوي» الــــنــــائــــب جـــيـــمـــي جـــــبـــــور، أنــــه «لــــيــــســــت هـــــنـــــاك مــــرجــــعــــيــــة مــســيــحــيــة واحـدة، إنما هناك مرجعيات مسيحية، لـذلـك فـالـكـبـاش أو الاتــفــاق يـكـون ضمن الــتــوازنــات الـقـائـمـة الـتـي لا يمكن لأحـد فيها إلغاء الآخر»، لافتاً إلى أنه «كما تم فـي السابق التقاطع على جهاد أزعــور، فل شـيء بالتالي يمنع الاتفاق مجدداً، إلا إذا كـانـت هـنـاك رغـبـة مـسـتـورة لـدى يــنــايــر من 9 (الـــــقـــــوات) بــتــمــريــر جــلــســة دون الاتفاق الواسع على مرشح يصبح رئيساً نتيجة تأييد واسع لشخصه». وعـــن مـوقـف جـنـبـاط، يـقـول جبور لــ«الـشـرق الأوســــط»: «نـحـن نـعـدّ الموقف الـــجـــنـــبـــاطـــي الــــجــــديــــد تــكــتــيــكــيــ أكـــثـــر مــنــه اســتــراتــيــجــيــ ، ويــعــبــر عـــن اللحظة السياسية التي يعيشها، وبكل الأحوال هـــو تـغـيـيـر عـــن المــــواقــــف الــســابــقــة الـتـي كانت تعدّ الاتفاق المسيحي مدخلً لأي تأييد انتخابي، ولكن يبقى هذا التأييد حقاً للشتراكي وهو حرّ فيه». الراعي: فراغ «مخزٍ» وفــــي عــظــة الأحـــــد، تـــحـــدث الـبـطـريـرك الماروني بشارة الراعي عن تطلع اللبنانيين يـنـايـر، لانـتـخـاب رئـيـس بعد الـفـراغ 9 إلــى «المخزي». وقال: «نصلي لانتخاب الرئيس المناسب لهذه المرحلة». وأضــــــاف الــــراعــــي: «إنـــنـــا نـتـطـلـع إلــى رئـــيـــس يـــؤمـــن بـــالمـــؤســـســـات، وقـــــــادر عـلـى الـــعـــمـــل مـــــن أجــــــل الــــنــــهــــوض الاقــــتــــصــــادي ويصنع الوحدة الداخلية بين المواطنين». بيروت: بولا أسطيح البطريرك الماروني بشارة الراعي (الوكالة الوطنية) جنبلاطشبّه الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري بجرائم غزة والبوسنة والهرسك
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky