issue16827
3 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16827 - العدد Monday - 2024/12/23 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT : فيدان بحث المرحلة الانتقالية ووضع دستور جديد ومكافحة «الإرهاب» ًمصادر لـ تركيا تدعم الشرع سياسياً... وتتوعد «المسلحين الأكراد» عسكريا عـــززت تـركـيـا مــن دعـمـهـا لـقـائـد الإدارة الـــجـــديـــدة فـــي ســــوريــــا، أحـــمـــد الــــشــــرع، عبر زيارة لافتة لوزير خارجيتها هاكان فيدان، أمس، إلى دمشق، ركزت على سبل دعم أنقرة للسلطة السورية الجديدة. ولــــم يــخــل المــؤتــمــر الــصــحــافــي لـفـيـدان والـــــشـــــرع عـــقـــب مـــبـــاحـــثـــاتـــهـــمـــا، أمـــــــس، مـن مواصلة التوعد التركي للمسلحين الأكــراد في شمال شرقي سوريا، وقال فيدان إنه «لا مكان لمسلحي (حــزب العمال الكردستاني) و(وحــــــــــدات حـــمـــايـــة الـــشـــعـــب الــــكــــرديــــة) فـي مـسـتـقـبـل ســــوريــــا». بــــــدوره أكــــد الـــشـــرع أن «كـل الأسلحة في البلاد ستخضع لسيطرة الدولة، بما فيها سلاح القوات التي يقودها الأكـــــــــراد». وبـــالـــتـــزامـــن أجـــــرى وزيـــــر الـــدفـــاع الـتـركـي، يـشـار غـولـر، جـولـة تفقدية لمنطقة الحدود مع سوريا، وعقد اجتماعاً مع قادة الوحدات العسكرية المنتشرة هناك. والـــتـــقـــى فــــيــــدان الــــــذي يـــعـــد أول وزيــــر خــارجــيــة يـــــزور دمـــشـــق عــقــب ســـقـــوط نـظـام بـــــشـــــار الأســــــــــــد، الـــــــشـــــــرع، بــــحــــضــــور وزيــــــر الــخــارجــيــة فـــي الإدارة الــســوريــة الــجــديــدة، أسعد حسن الشيباني، ومن الجانب التركي نائب وزيـر الخارجية التركي، نـوح يلماظ، والقائم بالأعمال التركي في دمشق، السفير برهان كور أوغلو. ودعــــــــــا فــــــيــــــدان إلــــــــى رفــــــــع الــــعــــقــــوبــــات المــــفــــروضــــة عـــلـــى ســــوريــــا «فـــــي أســــــرع وقـــت ممكن»، وقـــال: «يجب على المجتمع الدولي أن يحشد كل جهوده حتى تنهض سوريا، ويــعــود المــهــجــرون إلـــى بـلـدهـم. ويــجــب رفـع الــعــقــوبــات المــفــروضــة عـلـى الــنــظــام الـسـابـق فــي أســـرع وقـــت ممكن حـتـى يتسنى تقديم الخدمات». وأعــــلــــن الــــشــــرع أن الـــفـــصـــائـــل «ســتــبــدأ بالإعلان عن حل نفسها والدخول تباعاً في الجيش»، مضيفاً: «لـن نسمح على الإطـ ق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة، سواء من الفصائل الثورية، أو من الفصائل الموجودة فـــي مـنـطـقـة (قـــــوات ســـوريـــا الـديـمـوقـراطـيـة) (قسد)». وقــــالــــت مــــصــــادر دبـــلـــومـــاســـيـــة تــركــيــة لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــط» إن مـــبـــاحـــثـــات فـــيـــدان والشرع تناولت «هيكلة الإدارة الجديدة في سوريا، وخطوات المرحلة الانتقالية، ووضع دســــتــــور جـــديـــد لـــلـــبـــ د يــعــبــر عــــن المــرحــلــة الجديدة، ويتضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في العملية السياسية». وأضــافــت المــصــادر أن فـيـدان أكــد «دعـم تـركـيـا لـــــإدارة الــســوريــة الــجــديــدة فـــي هـذه المرحلة، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من أجـل اجتيازها بنجاح، ودعـم مرحلة إعـادة الإعمار وتلبية احتياجات الشعب السوري». وبحسب المــصــادر، تطرقت المباحثات أيـضـ إلـــى «تهيئة الــظــروف لــعــودة طوعية آمــنــة وكـريـمـة لـ جـئـ الــســوريــ ، وتـقـديـم المــــســــاعــــدات الإنـــســـانـــيـــة الـــــ زمـــــة فــــي هـــذه المـــرحـــلـــة». كــمــا تـــم الـــتـــطـــرق إلــــى «مـكـافـحـة الــتــنــظــيــمــات الإرهــــابــــيــــة» وتـــصـــدي الإدارة السورية الجديدة للمجموعات التي تعمل على تقسيم البلاد، في إشــارة إلـى «وحـدات حـــمـــايـــة الـــشـــعـــب الــــكــــرديــــة»، أكـــبـــر مــكــونــات «قـــوات سـوريـا الـديـمـقـراطـيـة» (قــســد)، التي تـخـوض الــقــوات الـتـركـيـة وفـصـائـل الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة حرباً ضدها في شمال وشـرق سوريا بالمناطق المحاذية لحدود تركيا الجنوبية. وتـــوقـــفـــت وســــائــــل إعـــــــ م تـــركـــيـــة عـنـد بعض الـنـقـاط الـ فـتـة فـي الـلـقـاء بـ فيدان والشرع، منها وضع ظهور العلمين السوري والتركي خـ ل اللقاء بعدما كـان يتم وضع الـعـلـم الـــســـوري فـقـط فــي الــلــقــاءات السابقة للشرع مع الوفود الأجنبية. كــمــا لـفـتـت إلــــى أن الـــشـــرع ظــهــر لـلـمـرة الأولـــــى وهــــو يـــرتـــدي رابـــطـــة عــنــق (كــرافــتــة) خـــ ل لـقـائـه فـــيـــدان. وكــــان الــرئــيــس الـتـركـي رجـب طيب إردوغـــان أعلن في طريق عودته مـــن مـــصـــر، حــيــث شـــــارك فـــي قــمــة مـجـمـوعـة الـــثـــمـــانـــي فــــي الــــقــــاهــــرة، أن فــــيــــدان ســـيـــزور دمــــشــــق، وســيــبــحــث مــــع إدارتـــــهـــــا الـــجـــديـــدة هيكلة المرحلة المقبلة في سوريا. تعاون مع «تحرير الشام» وأكــــد فـــيـــدان، فـــي تـصـريـحـات الـسـبـت، أن تـركـيـا لــم تـرصـد انــخــراط «هـيـئـة تحرير الشام»، التي يقودها الشرع، في أي أنشطة الأخــــيــــرة، 10 إرهــــابــــيــــة خـــــ ل الــــســــنــــوات الــــــــ مضيفاً: «هذا ليس تقييمنا فحسب، بل هذا ما خلُصت إليه أجهزة الاستخبارات الغربية أيضاً». وعدّ فيدان الذي تولّى رئاسة المخابرات عـــامـــ قـــبـــل تـــولـــيـــه وزارة 13 الـــتـــركـــيـــة لمـــــدة ، في 2023 ) الخارجية، فـي يونيو (حــزيــران »، أن «هيئة تحرير 24 مقابلة مع قناة «فرانس الشام» لعبت دوراً في «مكافحة التنظيمات الإرهـابـيـة مثل (داعـــش) و(الــقــاعــدة)»، وقـال إن «(تـحـريـر الــشــام) أظــهــرت تـعـاونـ جـيـداً، خصوصاً في تبادل المعلومات الاستخبارية المتعلقة بمكافحة (داعش)، وأسهمت بشكل كبير في هذا الصدد». ولفت إلـى أن «تحرير الـشـام» تعاونت أيــضــ مــع تـركـيـا حـــول أهــــداف مـعـيـنـة، مثل القضاء على زعيم «داعش» السابق، أبو بكر البغدادي، وأنهم لم يعلنوا عن ذلك من قبل؛ «نظراً لحساسية الأمر». وعـــــمـــــا إذا كـــــانـــــت تــــركــــيــــا ســـتـــتـــدخـــل عسكرياً ضد «الوحدات الكردية» في شمال شرقي سوريا، قال فيدان: «(وحـدات حماية الشعب) منظمة إرهابية، تم إنشاؤها بشكل مصطنع مــن أشــخــاص مــن تـركـيـا والــعــراق وسوريا وبعض دول أوروبـــا، ويجب حلها على الــفــور، هـنـاك إدارة جـديـدة فـي سوريا الآن، ولــم تعد روسـيـا وإيـــران ونـظـام الأسـد يـدعـمـون (وحــــدات حماية الـشـعـب) و(حــزب الــعــمــال الـــكـــردســـتـــانـــي)، وأعــتــقــد أن عليهم الـــتـــعـــامـــل مــــع هـــــذا الأمـــــــر مــــن خـــــ ل وحــــدة أراضي سوريا وسيادتها، لكن إذا لم يحدث ذلك؛ فبالطبع علينا حماية أمننا القومي»، وأضـــاف: «علينا أن نتوصل إلـى تفاهم مع الولايات المتحدة أيضاً حول هذا الأمر». وزير الدفاع يتفقد الحدود وبـالـتـزامـن مـع زيـــارة فـيـدان لدمشق، تـفـقـد وزيــــر الـــدفـــاع الــتــركــي، يــشــار غـولـر، مناطق الحدود مع سوريا، وعقد لقاء مع قادة الوحدات العسكرية التركية المتمركزة على الحدود. وقال غولر إن تركيا تعتقد أن الإدارة الجديدة في سوريا، بما في ذلك «الجيش الـــوطـــنـــي الـــــســـــوري»، المــــدعــــوم مــــن أنـــقـــرة، ســــيــــطــــردون مـــســـلـــحـــي «وحــــــــــدات حــمــايــة الشعب الكردية» من جميع الأراضــي التي تحتلها في شمال شرقي سوريا. وتـــدعـــم الــــولايــــات المـــتـــحـــدة «وحـــــدات حماية الشعب»، التي تعدها تركيا ذراعـ فـــي ســـوريـــا لـــحـــزب الـــعـــمـــال الــكــردســتــانــي المـصـنـف لـــدى تـركـيـا وحـلـفـائـهـا الغربيين مــنــظــمــة إرهــــابــــيــــة، بـــوصـــفـــهـــا حــلــيــفــ فـي الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي. وتخوض تركيا والفصائل السورية الموالية لها قتالاً ضد «الوحدات الكردية» فــي مـنـاطـق سـيـطـرة «قـــســـد»، مـنـذ سقوط حكم بشار الأسد، وسيطرت على تل رفعت ومنبج، وتـواصـل القتال حـول عين العرب كوباني والرقة مع استمرار الاستهدافات في الحسكة. وقال غولر، الذي رافقه رئيس الأركان الــتــركــي وقـــــادة الـــقـــوات الــبــريــة والـبـحـريـة والــجــويــة بـالـجـيـش الــتــركــي خـــ ل زيــارتــه لـقـيـادة الـجـيـش الـثـانـي فــي غـــازي عنتاب: «نـعـتـقـد أن الـــقـــيـــادة الـــجـــديـــدة فـــي ســوريــا والــجــيــش الــوطــنــي الـــســـوري، الــــذي يشكل جزءاً مهماً من جيشها، إلى جانب الشعب السوري، سيحررون جميع الأراضــي التي احتلتها المنظمات الإرهابية». وأضاف: «سنتخذ أيضاً كل الإجراءات اللازمة بالعزم نفسه حتى يتم القضاء على جميع العناصر الإرهابية خارج حدودنا». وتابع: «الأزمــة التي بـدأت في سوريا إضافة إلى البيئة غير المستقرة 2011 عام الــ حــقــة، أعـطـت تنظيمات (حـــزب العمال الــكــردســتــانــي، ووحــــــدات حــمــايــة الـشـعـب، وداعـش الإرهابي) الفرصة لكسب مساحة في سوريا، وهددت أمن حدودنا». ولفت إلى أن تركيا دفعت ثمناً باهظاً قبل دخولها سوريا، ونفذت عمليات عبر الـــحـــدود، بـــدءاً بعملية «درع الـــفـــرات» عـام ، لجعل التنظيمات الإرهـابـيـة تدفع 2016 الثمن ولضمان أمن حدودها وشعبها. وقال إنه في هذا السياق، يعد الجيش الــتــركــي الـجـيـش الــوحــيــد ســــواء فـــي حلف شــمــال الأطــلــســي (نـــاتـــو) أو خـــارجـــه الـــذي يـقـاتـل تنظيم «داعــــش» مـيـدانـيـ ، وتـحـدث عن ثقته بـأن «(الجيش الوطني السوري) سينقذ الأرض بأكملها». وأضاف غولر خلال لقاء عبر «الفيديو كــونــفــرس» مـــع قــــادة الـــوحـــدات الـعـسـكـريـة المنتشرين على الحدود التركية - السورية مــــن مـــقـــر الــــقــــيــــادة الـــعـــســـكـــريـــة فــــي كـلـيـس جـــنـــوب، أنــــه بــعــد الإطــــاحــــة بــنــظــام الأســـد الـــدمـــوي فـــي ســـوريـــا، بــــدأت حـقـبـة جـديـدة الـكـلـمـة الحقيقية فيها للشعب الــســوري، ومـن الآن فصاعداً، سنواصل الوقوف إلى جـانـب الـشـعـب الـــســـوري، كـمـا فعلنا حتى الآن، وسنكون على تعاون وتنسيق وثيق مع الإدارة الجديدة لضمان سلامة أراضي ســـــوريـــــا ووحــــدتــــهــــا الـــســـيـــاســـيـــة وأمـــنـــهـــا واستقرارها. وأشـــار إلــى أنــه نتيجة للعملية التي نوفمبر (تشرين الثاني)، في 27 بـدأت في إشـــارة إلــى عملية «فجر الـحـريـة» للجيش 2 الوطني السوري، تم تطهير تل رفعت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومنبج في ديسمبر من العناصر الإرهابية. 9 القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع مستقبلاً فيدان في مستهلزيارته لدمشق (رويترز) أنقرة: سعيد عبد الرازق لندن - دمشق: «الشرق الأوسط» غولر: نعتقد أن الإدارة الجديدة و«الجيش الوطني السوري» سيطردون «وحدات حماية الشعب الكردية» قائد الإدارة الجديدة فيسوريا التقى فاروق الشرع ودعاه لحوار وطني الـتـقـى الـقـائـد الــعــام لـــــإدارة الـجـديـدة فــي ســـوريـــا، أحـمـد الـــشـــرع، فــــاروق الـشــرع، نــــائــــبَ الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق، الــــــذي أُبــــعــــد عـن المـشـهـد الـسـيـاسـي فــي الأعــــوام الأخــيــرة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأســد، ودعـاه لحضور مؤتمر حـوار وطني، وفق ما أفاد به أحد أقرباء المسؤول السابق. وقـــــــال مــــــــروان الـــــشـــــرع، وهـــــو ابـــــن عـم فـــــــاروق، لــــ«وكـــالـــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة»، الأحد، في اتصال هاتفي: «منذ الأيام الأولى لدخول أحمد الشرع إلى دمشق، زار فاروق الــشــرع بـمـكـان إقـامـتـه فــي إحــــدى ضـواحـي دمـــشـــق، ووجّـــــه لـــه دعــــوة لــحــضــور مـؤتـمـر وطني سيعقد قـريـبـ ». وأضـــاف: «قـبِـل ابن عمي الأستاذ فاروق الدعوة وبصدر رحب. وللصدفة، فإن آخر ظهور علني لابن عمي كـــان فــي (مــؤتــمــر الـــحـــوار الــوطــنــي) بفندق ، وأول ظــهــور علني 2011 (صـــحـــارى) عـــام لـــه بــعــد ذلــــك ســيــكــون فـــي (مــؤتــمــر الـــحـــوار الوطني) المقبل». كان فاروق الشرع، على مدى أكثر من عـقـديـن، أحـــد أبــــرز الــدعــامــات الــتــي رسمت الـــســـيـــاســـة الــــخــــارجــــيــــة لــــســــوريــــا. وشـــغـــل السياسي المخضرم منصب وزير الخارجية خلال حكم الرئيسحافظ 1984 بدءاً من عام الأســــــد، وبـــقـــي فــيــه مـــع تـــولّـــي نـجـلـه بـشـار .2000 السلطة في عام عُـــــّ نــائــبــ لــرئــيــس الــجــمــهــوريــة عــام ، وترأس مؤتمر حوار وطني في فندق 2006 ، وذلـــك بعد 2011 «صــحــارى» بدمشق عــام أشــهــر مــن انــــدلاع الاحــتــجــاجــات المناهضة للأسد. وأدلــى فــاروق الشرع خـ ل المؤتمر بـــتـــصـــريـــحـــات تــــنــــادي بـــتـــســـويـــة سـيـاسـيـة لـلـنـزاع، غــاب بعدها عـن المشهد السياسي والأنظار لفترة طويلة. وأوضح قريبه أن فاروق الشرع البالغ عاماً)، كان «قيد الإقامة الجبرية، 86( حالياً وسُجِن سائقه ومرافقه الشخصي، بتهمة تسهيل محاولة انشقاقه (عن حكم الأسد)، ولم يسمح له طوال الفترة الماضية بمغادرة دمــشــق». وتــابــع: «ابـــن عـمـي بصحة جيدة ويـتـحـضّـر حـالـيـ لإصــــدار كــتــاب عــن كامل وحـتـى 2000 مـرحـلـة حـكـم بــشــار مـنـذ عـــام الآن». وطــــــرح فـــــــاروق الــــشــــرع مـــنـــذ بـــدايـــة الاحـــتـــجـــاجـــات، أن يــــــؤدي دور الـــوســـيـــط، بعدما وجـد نفسه بـ شِـقّـي ولائــه للنظام الــــقــــائــــم، وارتــــبــــاطــــه بــمــســقــط رأســـــــه درعــــا (جنوب) حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات. غاب عن عدسات وسائل الإعـ م واللقاءات ، باستثناء مــرات 2011 الـرسـمـيـة مـنـذ عـــام نــــادرة ظـهـر فـيـهـا بـمـجـالـس عــــزاء أو خـ ل زيارة شخصية؛ في صور بدت مسرّبة. وأشــــار مــــروان، الـــذي يـقـول إنـــه مـــؤرّخ نسب العائلة، إلى وجود صلة قرابة بعيدة بين أحمد وفــاروق الشرع، موضحاً: «نحن عــائــلــة واحــــــدة فـــي الأســـــــاس، وشــقــيــق جــدّ أحمد الشرع متزوّج من عمّة فاروق». وكــان فـــاروق الـشـرع المـسـؤول الوحيد الـذي أخـرج إلـى العلن تبايناته مع مقاربة الأسـد للتعامل مع الاحتجاجات. وقـال في مقابلة مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية في ، إن الأسد «لا 2012 ) ديسمبر (كانون الأول يخفي رغبته بحسم الأمـــور عسكرياً حتى تحقيق النصر النهائي». دمشق: «الشرق الأوسط» مسؤول استشاري للمجلس: أفضل طريق لـ«السلام» نزع السلاح من المناطق المُهددة «مجلسسوريا» يعوّل على الوساطة الدولية بمواجهة أنقرة أعــلــن «مـجـلـس ســـوريـــا الـديـمـقـراطـيـة» الــجــنــاح الـسـيـاسـي لـــــإدارة الــذاتــيــة وقـــوات «قسد»، الاستعداد للحوار مع تركيا بعدما أظهر الصراع الذي يدور في الشمال السوري ما قـال مسؤوله إنـه «نيات تركيا السيئة»، وأن «قوات سوريا الديمقراطية» ستُدمج في الجيش السوري. وفـــي مـقـابـل الـحـشـد والــتــوعــد الـتـركـي ضـــد المـسـلـحـ الأكــــــراد، كـشـف ريــــاض درار رئـيـس المـكـتـب الاســتــشــاري لمجلس «مـسـد» في حديثه لـ«الشرق الأوســط» أن المبعوثين الأمــيــركــي ســكــوت بــولــز ونــظــيــره الـفـرنـسـي فابريس ديبليشان، يعملان على نزع فتيل الــحــرب مــع تـركـيـا وقــــال: «لأنــنــا نــريــد فعلاً الــــوصــــول إلــــى اســـتـــقـــرار، بـالـنـسـبـة لـتـركـيـا وفصائلها فإنها تهدد بقتال الكرد وقـوات (قــســد)، حيث إن فصائل (فـجـر الـحـريـة) لم تشارك في حملة دمشق، واكتفت باحتلال تل رفعت بريف حلب، وحيي الأشرفية وشيخ مقصود بحلب، حيث الغالبية الكردية». ويـــرى هـــذا المــســؤول الــبــارز أن «أفـضـل طــريــق لــلــســ م مـــع تــركــيــا هـــو نــــزع الــســ ح مـن المـنـاطـق المــهــددة، والــدخــول فـي حـــوارات سـيـاسـيـة مــبــاشــرة» فـــي إشـــــارة إلــــى مـديـنـة عين العرب الواقعة بالريف الشرقي لمحافظة حلب شمالاً. وقـــال درار: «حـتـى لا يبقى لــدى تركيا حــجــج وذرائــــــع لــهــجــوم كــوبــانــي لأنــهــا رمــز لـلـحـريـة والمــقــاومــة، يـــريـــدون كـسـر إرادتـــهـــا، وأنـقـرة تحرض هــذه الفصائل على القتال، كــــمــــا فــــعــــلــــوا فـــــي مـــنـــبـــج عــــنــــدمــــا دخـــلـــوهـــا ونهبوها». ولطالما هـددت تركيا بسيطرة فصائل «فجر الحرية» الموالية لها على مدينة عين 160 العرب «كوباني» الواقعة على بعد نحو كيلومتراً شـرق محافظة حلب، واستقطبت هـــذه المــديــنــة المــ صــقــة لــلــحــدود الــســوريــة - الـتـركـيـة اهـتـمـامـ عـالمـيـ بـعـد هــجــوم واســع نفذه «تنظيم داعش» في محاولته للسيطرة ، وبـاتـت 2014 ) يـولـيـو (تـــمـــوز 2 عـلـيـهـا فـــي نقطة انـطـ قـة تــعــاون المـقـاتـلـ الأكـــــراد مع التحالف الــدولــي بـقـيـادة الــولايــات المتحدة الـــــذي تــشــكــل لــقــتــال «داعــــــــش»، والــــــذي نفذ أولــــى ضــربــاتــه عـلـى المــديــنــة الــكــرديــة دعـمـ للمقاتلين، وتـــم إلــحــاق الـهـزيـمـة بالتنظيم المـتـشـدّد بـعـد مــعــارك عنيفة اسـتـمـرت نحو أشهر. وأكـد درار أن الوسيطين الأميركي 6 والـــفـــرنـــســـي «يـــعـــمـــ ن لـــنـــزع فــتــيــل الـــحـــرب، لأننا نريد فعلاً الوصول إلى استقرار أولاً، ثم الـذهـاب إلـى دمشق للتفاوض مع (هيئة تحرير الشام) للوصول إلى نوع من التفاهم لإدارة ســوريــا بشكل مـشـتـرك»، وأشــــار إلـى أن تركيا تريد تقاسم الكعكة السورية «من خــــ ل وجــــودهــــا وتــغــيــيــرهــا الــديــمــوغــرافــي للمناطق الشمالية، لكي تستطيع أن تسيطر عـــلـــى المــــشــــاركــــة، وتــــديــــر لــعــبــة الـــتـــدخـــل فـي سوريا من جديد». وبـــعـــد عـــقـــود مـــن الــتــهــمــيــش، تـصـاعـد نـــفـــوذ أكـــــــراد ســــوريــــا تـــدريـــجـــيـــ فــــي شــمــال ســـــوريـــــا، خـــصـــوصـــ بـــعـــد انـــســـحـــاب قــــوات الــنــظــام الـــســـوري مـــن مـنـاطـقـهـم نــهــايــة عــام ، وتــمــكــنــوا مـــن إقـــامـــة إدارات ذاتـــيـــة، 2012 وتأسيس قوات عسكرية وأمنية، فضلاً عن إنشاء مؤسسات عامة، وإعادة إحياء لغتهم وتراثهم، وافتتاح مدارس يتم فيها تدريس مــنــاهــج بـالـلـغـة الـــكـــرديـــة، غــيــر أن المـقـاتـلـ الأكــــــراد خـــســـروا بـــلـــدات رئـيـسـة مـنـذ إطـــ ق مـــن ديسمبر 8 عـمـلـيـة «ردع الــــعــــدوان» فـــي (كــانــون الأول)، بعد سيطرة فصائل «فجر الحرية» الموالية لتركيا على بلدة تل رفعت وقـرى منطقة الشهباء ومدينة منبج بريف حلب الشرقي، وتتقدم نحو مدينة كوباني. ولفت رئيس المكتب الاستشاري لمجلس «مسد» إلى أن تركيا الوحيدة التي استفادت مــن هـــذه الـتـغـيـيـرات المـتـسـارعـة فــي سـوريـا، وتابع درار: «تستطيع أنقرة أن تدخل بكل حــريــة عـنـدمـا تــكــون ذاهــبــة بـاتـجـاه الــجــوار الحسن، لكنها الآن عبر أسلوب التحريض للفصائل السورية التي تقاتل معها، تفعل شيئاً غير مطلوب، وتغتنم الفرصة بغياب المجتمع الدولي لما يجري في سوريا». ويعتقد المــســؤول الــكــردي أن الـولايـات المتحدة «غير راضية عن السياسة التركية التصعيدية والعدائية تجاه أكراد سوريا»، ويقول إنه: «توجد إشارات خاصة من أميركا بأن هذا الفعل فاضح وغير مقبول، ولا يمكن أن يسمح بـــه، لـكـن إردوغـــــان اسـتـغـل فرصة التشجيع من ترمب عندما مدح تركيا، كما مدح إردوغان بأنه ذكي ويفهم»، موضحاً أن الإدارة الذاتية، بجناحها السياسي «مسد»، شكلت وفداً للتواصل مع الحكومة الجديدة في دمشق. مسؤولون من الإدارة الذاتية الكردية أمام مقرها في مدينة الرقة شمالسوريا (الشرق الأوسط) القامشلي: كمالشيخو
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky