issue16827
عالم الرياضة SPORTS 21 Issue 16827 - العدد Monday - 2024/12/23 الاثنين «أفضل لاعب أفريقي» وجه خطاباً مؤثراً خلال حفل توزيع الجوائز قصة «البانينكا» الفاشلة التيحولت آلام لوكمان إلى قوة تُـــــــوّج أديــــمــــولا لـــوكـــمـــان بــجــائــزة «أفضل لاعب في أفريقيا»، خلال حفل توزيع جوائز «الاتحاد الأفريقي لكرة الــــقــــدم (كـــــــــاف)» فــــي مـــــراكـــــش، بـفـضـل الـــثـــ ثـــيـــة المـــذهـــلـــة الـــتـــي ســجــلــهــا مـع أتـالانـتـا فـي نهائي الـــدوري الأوروبـــي خلال مايو (أيار) الماضي. وأشــــــــــار الــــنــــجــــم الـــنـــيـــجـــيـــري فــي كلماته إلـــى واحــــدة مــن أســـوأ لحظات مسيرته الـكـرويـة، التي حدثت عندما كــــان يــلــعــب عــلــى ســبــيــل الإعـــــــارة لمــدة مـوسـم فــي فـولـهـام مــن آر بــي لايبزيغ ،2020 ) فـــي نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي خلال الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بمباراة فريقه في الـــدوري الإنجليزي المــمــتــاز ضـــد وســــت هــــام عــلــى «مـلـعـب لندن». فـــبـــيـــنـــمـــا كـــــــان فــــولــــهــــام مـــتـــأخـــراً بالهدف الذي أحرزه توماسسوتشيك في وقت متأخر من المباراة، فقد حصل الــفــريــق عـلـى ركــلــة جــــزاء فـــي الـثـوانـي الأخـــيـــرة وتـــقـــدم لــوكــمــان لـتـسـديـدهـا، ولعبها ضعيفة في وسط المرمى على طريقة «بانينكا» لتذهب بشكل سهل في أحضان لوكاس فابيانسكي. وقــــــــــــــــــال لـــــــــوكـــــــــمـــــــــان لــــصــــحــــيــــفــــة «الغارديان» في مقابلة صحافية بعد بضعة أشهر: «لم أستطع حتى وصف الدمار الذي شعرت به». وبـــعـــد أن وجــــد أخـــيـــراً مـــنـــزلاً في شمال إيطاليا بعد انتقاله إلى أتالانتا بصفقة دائمة من لايبزيغ في أغسطس ، اسـتـقـرت أمــــوره. وتحدث 2022 ) (آب لوكمان عـن الكيفية التي تغيرت بها الأمــــــور بــالــنــســبــة إلـــيـــه بــعــد حـصـولـه على جائزة «أفضل لاعب في أفريقيا»، وقــــال: «إنــــه شـــيء لا يــصــدق تـمـامـا أن يـجـري الاعــتــراف بـي بوصفي (أفضل 4 لاعــــب فـــي أفـــريـــقـــيـــا). قــبــل أكـــثـــر مـــن ســـنـــوات بــقــلــيــل، فـشـلـت أمـــــام الــعــالــم، سنوات مرت بسرعة أصبحت 4 وبعد (أفضل لاعب في أفريقيا)». وأضــــاف: «أريـــد أن أقـــول للأطفال الصغار والأشخاص الذين يشاهدون هذا: لا تدعوا إخفاقاتكم تثقل كاهلكم وتكسر أجنحتكم، لكن حـولـوا آلامكم إلى مصدر قوة واستمروا في التحليق والطيران». وبــيــنــمــا كـــانـــت هـــنـــاك خــيــبــة أمــل للجماهير المغربية بعد احتلال أشرف حــكــيــمــي المــــركــــز الــــثــــانــــي، حـــيـــث تـــرك كثيرون مقاعدهم بقصر المؤتمرات في غضون ثوانٍ من الإعلان عن اسم الفائز بـــالـــجـــائـــزة، فــــ شــــك فــــي أن لــوكــمــان يستحق الفوز بهذه الجائزة المرموقة، نظراً إلى أنه تألق بشكل لافت للأنظار مـع أتـالانـتـا تحت قـيـادة المـديـر الفني جـيـان بـيـيـرو غاسبريني خـــ ل الـعـام الماضي، ولم يكتفِ بتسجيل الهاتريك الشهير في نهائي الـــدوري الأوروبـــي، تمريرات 3 أهــــداف، وقـــدم 8 بـل سجل حــــاســــمــــة، خــــــ ل المـــــوســـــم الـــحـــالـــي فــي الـــــدوري الإيــطــالــي المـمـتـاز، أهـــــــداف 3 بـــــالإضـــــافـــــة إلـــــــى أخـــــرى فـــي دوري أبــطــال أوروبا، بما فيها هدف رائـــع فــي مـرمـى ريــال مدريد هذا الشهر. لــــــــــــقــــــــــــد كـــــــــانـــــــــت بـــالـــتـــأكـــيـــد رحــــلــــة طــويــلــة بـــالـــنـــســـبـــة إلــــــى الـــ عـــب 27 الـــبـــالـــغ مــــن الـــعـــمـــر عاما، والــذي كـان أول فـرد في عائلته يولد بـــالمـــمـــلـــكـــة المـــتـــحـــدة. يـعـيـش لــوكـــمـــان مع والـــــدتـــــه فـــــي بــيــكــهــام جــــنــــوب لـــــنـــــدن، بـيـنـمـا بقي والـده في نيجيريا، ويــــــتــــــذكــــــر كـــــيـــــف كــــانــــت والـــــــدتـــــــه تـــجـــعـــلـــه دائــــمــــا يشعر «بالدعم والحماية». وقـــــال لـصـحـيـفـة «لـيـكـيـب» الــــفــــرنــــســــيــــة فــــــي أكــــتــــوبــــر (تـــشـــريـــن الأول) المـــاضـــي: «لقد لعبتْ كثيراً من الأدوار المختلفة، وأصفها دائما بـالمـرأة الخارقة؛ لأنها امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأة لا تــــــــصــــــــدق. ســــــــأكــــــــون مدينا لها طوال حياتي». لــــم يــنــضــم لـــوكـــمـــان لأي نــــــادٍ مـن أنــديــة لـنـدن المـحـتـرفـة حـتـى الـسـادسـة عـــشـــرة مــــن عــــمــــره، وهـــــو مــــا أدى إلـــى انضمامه إلى فريق واترلو إف سي في دوريات الهواة عندما اكتُشف من قبل «أكـاديـمـيـة تــشــارلــتــون». وعـلـى الـرغـم مـن انتقاله إلــى إيـفـرتـون ثـم لايبزيغ، فإنه لم يلفت الأنظار إلا عندما أحضره غاسبريني إلى «بيرغامو». وخـــــــ ل الـــشـــهـــر المـــــاضـــــي، وصـــف المدير الفني المخضرم لأتالانتا لوكمان بأنه «من أفضل اللاعبين في أوروبـا»، فقد احتل المركز الرابع عشر في جائزة «الكرة الذهبية» - متقدما بمركز واحد على النجم الإسباني نيكو ويليامز - وهو الأمر الذي يعكس مكانته الكبيرة في عالم كرة القدم اليوم. وقال غاسبريني: «لقد وصل كثير مــن الـ عـبـ الــجــدد وهـــم يتحسنون، لكن الـفـريـق حقق نجاحا كبيراً خلال المــوســم المــاضــي بـفـضـل لاعــبــ أمـثـال لوكمان». حـــضـــر لــــوكــــمــــان حـــفـــل «الاتـــــحـــــاد الأفـريـقـي لـكـرة الــقــدم» فــي مــراكــش مع والديه وأفــراد آخرين من عائلته، لكن زيـــه هـــو الــــذي لـفـت الأنـــظـــار حــقــا. لقد صممته علامة أزياء «ديجي آند كولا» التي تتخذ مـن لاغــوس مقراً لها، وقد تطلب الأمر العمل على مدار أشهر بناء على طلب خــاص مـن لـوكـمـان لتغيير لـــون الـــزي إلـــى الأخــضــر الــداكــن المميز لنسور نيجيريا. وقال كولابو أولابينتان، الرئيس الـتـنـفـيـذي لـشـركـة «ديــجــي آنـــد كـــولا»: «أراد أن يرتدي شيئا فريداً للغاية من أجل المشاركة في حفل توزيع الجوائز، وفكرنا في أنه سيكون من الجيد له أن يـرتـدي بعض المـ بـس الأفريقية؛ لأنه مصدر إلـهـام للقارة. إن أفضل طريقة يمكنك عبرها تقديم نفسك للجمهور العالمي هي تمثيل جــذورك. لـذا؛ كانت هذه هي الفكرة وراء هذا الزي». وأضــــــاف: «الــطــبــقــة الــوســطــى من الــزي عـبـارة عـن جلد عملنا عليه بآلة قطع بالليزر لنرسم شكل كــرة الـقـدم. إنه شيء يربط فكرة كرة القدم بأكملها مـعـا فــي زي واحــــد. (أغـــبـــادا) هــو الــزي الـــتـــقـــلـــيـــدي لـــشـــعـــب الـــــــ(يــــــوروبــــــا) فـي نيجيريا، لكن على مر السنين انتشر هــذا الـــزي إلــى أجـــزاء أخـــرى مـن البلاد وخـــارجـــهـــا، وبـــــدأ كــثــيــرون يـعـتـمـدون عليه في ملابسهم. إنه ينتشر بسرعة كبيرة». وفـي إشــارة أخـرى إلـى وطنه، قال لوكمان بضع كلمات بلغة الـ«يوروبا» بعد الحصول على جائزته من رئيس «الاتــحــاد الـدولـي لـكـرة الـقـدم (فيفا)»، جياني إنفانتينو. وأضاف أولابينتان: «كـــان يـتـحـدث إلـــى الــنــاس فــي موطنه ويخبرهم بأنه باستطاعتهم الوصول إلى أي مكان إذا بذلوا قصارى جهدهم. لقد كـان دائما متواضعا ويــدرك أنـه لا يمكن الـوصـول إلــى أي مـكـان مـن دون حــب ودعـــم الآخـــريـــن، وهـــو الأمـــر الــذي لعب دوراً رئيسيا في اختياره (أفضل لاعب في أفريقيا)». * خدمة «الغارديان» إحدى التسديدات القوية أثناء لعبه مع المنتخب النيجري (رويترز) * لندن: إد آرونز لوكمان يستحق الفوز بهذه الجائزة المرموقة نظراً إلى أنه تألق بشكللافت للأنظار مع أتالانتا خلال العام الماضي النجم النيجيري لدى تسلمه جائزة «الأفضل في أفريقيا» (إ.ب.أ) لوكمان مع والديه خلالحفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقي (أ.ب) خلال تتويج أتالانتا بكأسالاتحاد الأوروبي (رويترز) النجم النيجيري قدم أداء مذهلاً مع فريقه الإيطالي (رويترز)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky