issue16827

مــن مـوسـكـو الـبـعـيـدة يـتـابـع أحــــوالَ دمــشــقَ التي كـان يُمسك بمفاتيحها ومصائر الـسـوريـن. مـن حقّه أن يفركَ عينيه. المشهد صعبُ التصديق والاحتمال. يـــعـــرف هــــذا المـــكـــان ســـطـــراً ســـطـــراً. إنّـــــه الـــكـــرســـي الـــذي جلسَ عليه والــدُه قبل أربعة وخمسي عاماً. الكرسي نفسُه الـذي جلس هو عليه قبل أربعةٍ وعشرين عاماً. الكرسي الــذي وعــدَ شاغلُه بـأن يبقى إلـى الأبــد أسـديّ الهوية والهوى. لكن التاريخ يقول إنّ الكرسي يَتعب من شاغلِه إذا أســرف في الرهانات الشائكةِ وأسرفت أجهزته في ولائـمِ القسوة. ما أقسى أن تخسرَ القصرَ والأختام. وأن ينقضّ الناسُ على الصور والتماثيل! لا القيصر سارع إلى ردّ القدر ولا المرشد فعل. لم ينقذْه حليفٌ ولم ينقذ نفسَه. ما أقسَى المشهد على المشاهد البعيد! سوريا بلا الأسد. وبلا إيران. وبلا «حزب الله». دار الزمان دورةً كاملة. يــعــرف المـــكـــان ســطــراً ســـطـــراً. هــــذا كــرســي حــافــظِ الأسد. وكرسي بشارِ الأسد من بعده. يجلس عليه من يصفونَه اليوم بـ«الرجل القوي». رجلٌ خلع عباءة «أبو محمد الجولاني» وارتدى بزةَ أحمد الشرع وراح يوزع الـضـمـانـاتِ والتطمينات. يضاعف مـن قـسـوةِ المشهد اســـمُ الـــزائـــر. إنّـــه ولـيـد جـنـبـ ط. نـجـلُ كـمـال جنبلاط. ورفــيــقُ رفـيـق الـحـريـري. إنّـــه حـامـلُ النعشي وجــروح الأســــديــــن. وحــــن صـــافـــحَ الـــشـــرع الــــزائــــرُ الـجـنـبـ طـي، غربت شمسُ حقبةٍ كاملة على طريق بيروت - دمشق. على مدى نصفِ قرن صُنعت على طريق بيروت - دمـشـق رئـاسـات وزعــامــات وأنـتـج المصنع الدمشقي وزراء ونـوابـ وجــنــرالات. تآكلت هيبةُ قصر الرئاسة والـــــســـــراي والــــبــــرلمــــان فــــي لـــبـــنـــان، وأمــــســــك الـــضـــابـــطُ السوري المقيمُ في عنجر بأحوال الجمهورية الضائعةِ والعلاقات بي المكونات. قصة وليد جنبلاط مختلفة. عـمـر زعــامــة الـعـائـلـةِ أربــعــة قـــرون ويـصـعـب عليها ألا تعاند. لــم يـسـلـم كــمــال جـنـبـ ط بــحــقّ حــافــظ الأســــد في الإمـــســـاك بـمـصـيـر لــبــنــان وتــطــويــعــه وإعـــــــادةِ صـيـاغـة موازينه. تحول وجوده عقبة أمام ممارسةِ الأسد الأب للتفويض الـــذي حـصـلَ عليه إقليمياً ودولــيــ لضبط البلدِ الصغير المزعج. قالَ جنبلاط لمحسن إبراهيم: «أنا أعــرفُ مصيري ولـن أتـفـاداه. لا أريـد أن يكتبَ التاريخ أنّـنـي وقّـعـت على دخـــولِ لبنان إلــى الـسّـجـن الكبير». اخترق 1977 ) ولـم يتأخرِ الــرّصــاص. فـي مــارس (آذار الــــرّصــــاص جــســدَ كــمــال جــنــبــ ط فـــي مـعـقـلِـه الجبلي واستدعى القدرُ نجلَه وليد لارتداء عباءةِ الزعامة. ضبط الـشّـابّ العاشقُ للحياة وصخبها غضبه ومشاعر الثأر لـدى أنـصـاره. وبعد نحو أربعي يوماً من الاغتيال دخلَ مكتبَ الأسد الذي استوقفه التشابه بي الابن وأبيه. رفضَ وليد إقحام طائفتِه في مواجهةٍ تفوق قدرتها. إنقاذ وجودها التاريخي أولويةٌ مطلقة لديه. خبّأ جرحَه. تظاهر بالنسيان ولم ينسَ. بلغت علاقتُه بالأسد الأب حدّ التحالف في «حرب الجبل» في وتحمّل الأســـدُ لاحـقـ مـــزاج جنبلاط حـن كانت 1983 تراوده رغبةُ إظهار التمايز أو الاحتجاج أو الاختلاف. تأسست علاقةُ وليد جنبلاط مع بشار الأسد على الشكوكِ والحذر وخيّم عليها ظـلّ رفيق الحريري. لم يسلّم وليد بحق بشار في إدارة لبنان كما فعل والدُه مع الأسد الأب. ولم يسلم رفيق الحريري بذلك أيضاً. وسـيـقـول الـحـريـري لاحــقــ : «حــاولــت أن أكــــونَ صديقاً لبشار لكنّه رفـض. وليد حـاول أيضاً وكانت النتيجة نــفــســهــا. صــــدق بـــشـــار مــنــذ الـــبـــدايـــة الــــوشــــاةَ وكــتــاب التقارير». منعطفاً خطراً في 2005 شكّل اغتيال الحريري في علاقة جنبلاط بدمشقَ الأسدية. تقدّم الصفوفَ وذهب بعيداً. من ساحة الشهداء في بيروت هزّ صورة الأسد وحمل عليه بأصعبِ العبارات والأوصاف. يــلــعــب ولـــيـــد مــــع الــــعــــواصــــف. يــقــتــحــمُ ويـنـحـنـي ويكمن. يبالغ ويعتذرُ ويصحّح. يهدأ ويراقبُ الرياح ثــم يــجــدّد الــرمــايــة. كــانــت عـــروقُـــه تـغـلـي حــن أخـبـرتـه والدتُه عن حكمةٍ صينية تدعو المجروح إلى «الجلوس عـلـى حــافــةِ الـنـهـر وانــتــظــار جــثّــةِ عــــدوه». جـلـسَ وليد وانــتــظــر طـــويـــ ً. ســلــك طـــريـــقَ بـــيـــروت دمــشــق مــجــدداً بعدما نجحَ زعيم «حزب الله» حسن نصر الله في كسر إرادة خصومِ الأسد لبضع سنوات. لم تكن مراهمُ المصارحة والمصالحة كافيةً لتغيير ما في الصدور. بعد اندلاع الثورةِ السورية دخل وليد مكتبَ الأســـد ونصحه بمحاكمة قتلة الـصّـبـي حمزة الـخـطـيـب. ضـــاعـــفَ ردّ الأســــد يـــأسَـــه. وازداد ابـتـعـاده عن نظام الأسـد حي سمعَ من رئيس الأركـــان السابق لـلـجـيـش الــــســــوري حــكــمــت الـــشّـــهـــابـــي عـــبـــارة شــديــدة القسوة. قـال الشّهابي عـن بـشـار: «هــذا الـولـد سيأخذ سوريا إلى الحربِ الأهلية والتقسيم». وعلى رغم نجاحِ روسيا وإيـران في إنقاذ نظامِ الأســد، قــرّر جنبلاط «الـوقـوف في الجانب الصحيح من التاريخ» وطي صفحةِ المواعيد مع الأسـد ومهما كان الثمن. غـــاب الأســــد فــعــادَ جـنـبـ ط إلـــى طــريــق بــيــروت - دمـــشـــق. جــــاءَ عـلـى رأس وفـــد مـــن الـــنـــواب والـحـزبـيـن ورجــــــال الــــديــــن. حــمــل ولـــيـــد تــمــنــيــاتِــه بـــرؤيـــة ســوريــا موحدةً ومستقرة تحترم التعددَ وتتّسع لكل مكوناتِها بمن فيهم الأكراد في ظلّ القانون. تركيبة الوفد تعكس اهتمامَ جنبلاط الدائم بترسيخ وجود المكوّن الدرزي في العمق العربي والإسلامي، خصوصاً بعد تحركات نتنياهو الأخيرة. يأمل جنبلاط في أن تقومَ بي لبنان وســوريــا الـجـديـدة عــ قــاتٌ طبيعية بــن جــاريــن. وأن يحصلَ تعاون جـديّ في ملفات النازحي والمفقودين اللبنانيي وترسيم الحدود وجلاء قضية مزارع شبعا. استيقظ أهلُ الجوار على سوريا جديدة. انشغل العراق باستجلاءِ أبعاد ما حصل والعواقب المحتملة. الأردن انـشـغـل أيــضــ . وتــصــاعــدت الأسـئـلـة فــي لبنان خصوصاً لــدى المعنيي بانقطاع «طـريـق سليماني» بـــن طـــهـــران وبــــيــــروت. تــصــرفــت إســـرائـــيـــل بــعــدوانــيــةٍ هائلة. وحـده اللاعبُ التركي لم يفاجأ لأنّـه شـارك في صـنـع المـشـهـد الــجــديــد. بـــدأ الـــغـــرب بـاسـتـطـ ع نـيّـات الرجلِ الجالس على كرسي الأسد. هل يستطيع الشرعُ تــبــديــدَ الـــهـــواجـــس والمــــخــــاوف فـــي الـــداخـــل والـــخـــارج؟ وحدها الشهور المقبلة تمتلكُ الإجابات. صافحَ الشرعُ حاملَ النعشي وجــروح الأسدين. لوّحت حقبةٌ كاملة وغادرت إلى التاريخ. جنبلاط والشرع وجروح الأسدين في وقـت مبكر من هـذا الـعـام، قـرر «الجمهوريون» الـفـرنـسـيـون، مــن تـيـار يـمـن الــوســط، الانـتـقـال إلـــى مقر جـــديـــد. وبــعــد عـقـد مـــن الــهــزائــم المـحـبـطـة، غــــادر الـحـزب مـقـره إلــى آخــر أقـــرب إلــى الجمعية الوطنية الفرنسية، أو الـبـرلمـان، على أمــل أن يسهم هــذا الانـتـقـال فـي تغيير حـظـوظ الـحـزب. إلا أن هــذا لـم يـحـدث، فقد حمل يونيو (حــــزيــــران) مـعـه نـتـائـج كــارثــيــة فـــي انــتــخــابــات الـبـرلمـان الأوروبي، واحتمالية مواجهة المزيد من النتائج الكارثية فـــي انــتــخــابــات مـفـاجـئـة دعـــا إلـيـهـا الــرئــيــس إيـمـانـويـل ماكرون. رداً على ذلـــك، راهـــن رئـيـس «حـــزب الجمهوريي»، إريك سيوتي، بحظوظه مع «التجمع الوطني» الصاعد، الـحـزب اليميني المتطرف، بقيادة مـاريـن لـوبـان. إلا أنه أقـــدم عـلـى ذلـــك دون اسـتـشـارة قــيــادات الــحــزب الأخـــرى، الذين ظل هذا التحالف لهم أمراً مقيتاً. وعندما حاولوا إقالته من منصبه، لم يكن من سيوتي سوى طرد فريق الموظفي ببساطة، وإغلاق الأبواب. وتعتبر أزمة سيوتي بـمـثـابـة رمــــز لمـــوســـم الــفــوضــى الـسـيـاسـيـة الـــــذي كــابــده الأوروبــيــون، العام المـاضـي. والـيـوم، أصبحت مثل هذه الانهيارات والانـقـ بـات، القاعدة السائدة. وتجلّى ذلك أشهر من توليها منصبها، 3 في حقيقة أنه في غضون انــهــارت الـحـكـومـة الـفـرنـسـيـة، رغـــم مــا بـذلـتـه مــن جهود كـبـيـرة لتجميع قــواهــا بـعـد الانــتــخــابــات؛ وســـرعـــان ما لاقت الحكومة الألمانية المصير ذاته. واليوم، مع اقتراب مـن نهايته، يجد الثنائي المـؤسـس للاتحاد 2024 عــام الأوروبـــي نفسه فـي حالة انـجـراف سياسي. وبالتزامن مـع ذلــك، عمد اليمي المتطرف المتنامي فـي أوروبـــا إلى ترسيخ مكانته. وبالفعل، شهدت الانتخابات الأوروبية، هــذا الصيف، أداءً متميزاً لليمي المتطرف فـي مختلف جنبات الاتــحــاد. كما أحـــرز الـتـيـار تـقـدمـات كبيرة على المستوى الوطني كـذلـك. مـثـ ً، فـي هـولـنـدا، نجح حزب «مــن أجــل الـحـريـة»، بزعامة خـيـرت فـيـلـدرز، فـي تشكيل ائــــتــــ ف حـــكـــومـــي، بــيــنــمــا تـــعـــمّـــقـــت شــعــبــيــة جـــورجــيــا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، وصعد حزب «البديل من أجـل ألمانيا»، اليميني المتطرف، ليصبح ثاني أكثر الأحزاب شعبية في البلاد. والآن، يبدو واضحاً أن اليمي المتطرف في أوروبـا تجاوز نقطة التطبيع، وأصبح قوة مـألـوفـة داخـــل الـحـكـومـات. فيما يتعلق بـــأوروبـــا، يأتي تنامي قــوة اليمي المـتـطـرف بمثابة نقطة الــــذروة لعام مـــن الاضـــطـــرابـــات. وإذا حـكـمـنـا اعــتــمــاداً عـلـى الـوضـع الاقتصادي المتدهور والفوضى الاجتماعية العامة في الـقـارة، فـإن الأمــور تتجه حصراً نحو الأســوأ. قبل عقد، قدمت أوروبا وجهاً مختلفاً تماماً للعالم؛ ففي اليونان، كــــان حــــزب «ســـيـــريـــزا» الـــيـــســـاري المـــتـــطـــرف، عــلــى وشــك الصعود إلى السلطة، على ظهر جهود مقاومة التقشف، الذي فرضته ما تُسمى بـ«الترويكا»، أو الثلاثية المؤلفة مــــن المــفــوضــيــة الأوروبـــــيـــــة والـــبـــنـــك المــــركــــزي الأوروبـــــــي ومجموعة اليورو. وفي فرنسا، طاردت الرئيس فرنسوا هـولانـد المنتمي إلــى يـسـار الــوســط، العناصر المتمردة في يسار حزبه. وفي بريطانيا، كان النائب الاشتراكي جيريمي كـوربـن على وشــك الـوصـول إلــى زعـامـة حزب «الــعــمــال». الــيــوم، يـبـدو كــل ذلـــك وكــأنــه تــاريــخ سحيق، فـقـد خـسـر «ســـيـــريـــزا»، الــــذي اضــطــر فـــي نـهـايـة المـطـاف إلى تنفيذ إجــراءات التقشف التي خاض حملة ضدها، . وضـربـت صفوفه الانـقـسـامـات بعد 2019 السلطة عــام انـتـخـاب مـسـؤول سـابـق فـي «غـولـدمـان سـاكـس» زعيماً له. أما كوربي، فقد طرد من الحزب الذي قاده ذات يوم، بينما تــعــرّض الـيـسـار الـفـرنـسـي للتهميش، جـــراء ميل مـــاكـــرون إلـــى عـقـد الـصـفـقـات مـــع الــيــمــن. وفـــي الـسـيـاق ذاته، نجد أن «حزب اليسار»، الذي كان ذات يوم منافساً معتبراً لـ«الخضر» و«الديمقراطيي الاجتماعيي» على زعـــامـــة الــيــســار الألمــــانــــي، يــجــابــه الـــيـــوم خــطــر الاخــتــفــاء الــتــام مــن الــبــرلمــان فــي الانـتـخـابـات المـقـبـلـة بــالــبــ د. ولا يـمـكـنـنـا أن نـــعـــزو هــــذا الـــتـــراجـــع إلــــى واحـــــد مـــن قــوانــن الـطـبـيـعـة الـسـيـاسـيـة. الـحـقـيـقـة أن الـكـوكـبـة السياسية الحالية في أوروبــا تدين بالكثير لمجموعة من الساسة والمـسـؤولـن، الذين هيمنوا على الـقـارة في العقد الأول . وعـلـى غـــرار أنـجـيـ مـيـركـل خـــ ل فترة 21 مــن الــقــرن الـــــ عـامـ فـي منصب مستشارة 16 ولايـتـهـا الـتـي اسـتـمـرت لألمانيا، كـان هـؤلاء هم الذين وضعوا القواعد الحاكمة للساحة السياسية الأوروبية، التي عادت اليوم لتطارد صُنّاع السياسات. على سبيل المثال، كانت استجابتهم لـ«أزمة اليورو» (ويُقصد بها الأزمـة المالية الأزلية على » طَرْحَ مزيج مؤذٍ 2008 ما يبدو التي أعقبت انهيار عام من الأخلاقية والتكنوقراطية. وفي إطار تعزيز التدابير الـتـقـشـفـيـة الــعــقــابــيــة، زعــــم يـــرويـــن دايـسـيـلـبـلـوم (نــائــب ميركل في رئاسة تجمع غير رسمي لوزراء مالية منطقة اليورو) أن الحكومات المثقلة بالديون في جنوب أوروبا أهـــدرت أمـوالـهـا على «المـشـروبـات الكحولية والـنـسـاء». ومــن جـانـبـه، حـــذّر جــان كـلـود يـونـكـر، رئـيـس المفوضية الأوروبية آنذاك، اليونانيي، من أنه «ليست هناك حاجة إلى الانتحار لأنهم يخشون الموت». وبــقــيــادة مــيــركــل، أصــــرّ الــســاســة فـــي أوروبـــــا على الـخـضـوع لـــأســـواق المـالـيـة والآداب الأوروبــــيــــة، بـغَـضّ النظر عن العواقب. أما اليوم، فقد أصبحت تكاليف هذا الـنـفـور الـعـدوانـي مـن التغيير، صـارخـة الــوضــوح. عبر العقد ونصف العقد الماضيي، انتقلت مـؤشـرات النمو عـلـى مـسـتـوى الـــقـــارة مـــن مـسـاحـة الـــركـــود إلـــى مساحة تبعث على الـقـلـق. وفــي إطـــار تحليل حـديـث للاقتصاد الأوروبــــــي، أطــلــق مــاريــو دراغـــــي، رئــيــس الـبـنـك المــركــزي الأوروبي السابق رئيس وزراء إيطاليا السابق، ناقوس الـخـطـر، مـتـأخـراً، بخصوص حجم الانــحــدار الأوروبــــي: الافتقار إلى الإبــداع، وتراجع الإنتاجية، وضعف الأداء الاقـــتـــصـــادي بـشـكـل عــــام. والآن، يــبــدو مستقبل الــقــارة الاقـتـصـادي مظلماً بـدرجـة تستعصي على التصديق. وربــــمــــا تـــبـــدو هـــــذه الــــصــــورة قـــويـــة أمــــــام بــعــض الــقــوى الخارجية، لكن عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية أو الــشــؤون العسكرية أو الاسـتـقـ ل فـي مـجـال الطاقة، تـــبـــدو أوروبـــــــا أكـــثـــر فــأكــثــر دون دفــــة فـــي عـــالـــم يعتمل بالعواصف. ومع اقتراب دونالد ترمب من الرئاسة، ربما تكون الأوقات العصيبة حقاً قد بدأت للتو. * خدمة «نيويورك تايمز» أوروبا مرّت بسنة سيئة وربما تزداد الأمور سوءاً OPINION الرأي 13 Issue 16827 - العدد Monday - 2024/12/23 الاثنين غسانشربل * أنطون ياغر ودرايسدانييلز ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-i -Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A sistants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed Hani

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky