issue16827.1
6 سوريا ما بعد الأسد NEWS Issue 16827 - العدد Monday - 2024/12/23 الاثنين «العراق والسعودية بلدان شقيقان ومن الممكن أن يكون لهذا التعاون تأثيرات إيجابية في المنطقة» ASHARQ AL-AWSAT العراق: كتائب «سيد الشهداء» توقف عملياتها و«الفتح» يرفضحل «الحشد» في حين أكدت كتائب «سيد الشهداء»، أحد الفصائل المسلحة المنضوية في «محور المـقـاومـة»، توقف هجماتها ضـد إسرائيل، رفــض تحالف «الـفـتـح» الـــذي يـقـوده هـادي الـــــعـــــامـــــري، ويــــنــــضــــوي تـــحـــت مـــظـــلـــة قـــوى «الإطار التنسيقي»، حل «الحشد الشعبي». فيما أكدت «عصائب أهل الحق» وجود أمـيـنـهـا الـــعـــام، قـيـس الــخــزعــلــي، فـــي إيـــران بـعـدمـا تــــرددت أنــبــاء عــن إمـكـانـيـة إصابته باستهداف جوي. وقــــــال المـــتـــحـــدث بـــاســـم «كـــتـــائـــب سـيـد الشهداء»، كاظم الفرطوسي، في تصريحات لـــوســـائـــل إعـــــام مــحــلــيــة، إن «مـــبـــدأ وحـــدة الــســاحــات ثــابــت لـــدى الـفـصـائـل الـعـراقـيـة، وهــــــذا المــــبــــدأ لا يــمــكــن الــتــخــلــي عـــنـــه، لـكـن الـــظـــروف هـــي الــتــي تــحــدد وتـــرســـم مــواقــف الفصائل». وأضــــاف أن «هـــذا المــبــدأ لـيـس مرتبطاً بـــتـــحـــالـــف مــــؤقــــت مــــا بــــ فـــصـــائـــل مــحــور المقاومة، بل هو قضية مبدأ وعقيدة، ومهما كـانـت الـخـسـائـر فـــإن الـفـصـائـل الـعـراقـيـة لم ولن تترك مبدأ وحدة الساحات». وبِشأن العمليات التي تشنها الفصائل 200 المسلحة على إسـرائـيـل التي تـجـاوزت هجمة خلل الأشهر الماضية، لكنها توقفت عـقـب ســقــوط نــظــام الأســــد فــي دمــشــق، ذكـر الفرطوسي، أن «عمليات الفصائل العراقية مـرتـبـطـة بـعـمـلـيـات (حــــزب الــلــه) الـلـبـنـانـي، وعند حصول وقف إطـاق النار في لبنان، توقفت عمليات الفصائل العراقية، كما أن هناك شركاء في العراق لديهم رأي وتحفظ عـلـى عمليات الـفـصـائـل، ويـجـب الاسـتـمـاع إليهم»، وأظـهـرت الحكومة العراقية موقفاً رافضاً لزج العراق في أتون الحرب الإقليمية بين إسرائيل وعدوها الإيراني والجماعات المرتبطة به. ورأى الـفـرطـوسـي أن «الأمـــر لا يتعلق بــالــرعــونــة أو الــتــهــور، بـــل يـجـب أن تـــدرس الأمور جيداً، وخصوصاً أن هؤلاء الشركاء هــم بيئة المــقــاومــة، لـذلـك ينبغي الاسـتـمـاع إليهم دون تجاهلهم أو التعنت في الموقف». ومـا زالــت المـخـاوف قائمة من إمكانية تـعـرض الـفـصـائـل المسلحة فــي الــعــراق إلـى اســـتـــهـــداف إســرائــيــلــي رداً عــلــى الـهـجـمـات الـــتـــي شـنـتـهـا الــفــصــائــل ضـــدهـــا، ومــــا زال كذلك الحديث عـن حـل الفصائل و«الحشد الــشــعــبــي» مـــــتـــــداولاً، لــكــن رئـــيـــس الـــــــوزراء، مـــحـــمـــد الـــــســـــودانـــــي، نـــفـــى ذلــــــك قـــبـــل أيــــــام، وتــــــرددت أنـــبـــاء عـــن رفــــض المـــرجـــع الـديـنـي الأعـــلـــى، عــلــي الـسـيـسـتـانـي، إصـــــدار فـتـوى بحل «الحشد»، وكذا معظم القوى الشيعية. وعــــدّ تـحـالـف «الــفــتــح» بـزعـامـة هــادي العامري، أمس الأحد، أن «حل (هيئة الحشد الشعبي) حلم لم ولن يتحقق». وقـــــــال الــــقــــيــــادي فــــي الـــتـــحـــالـــف، عـلـي الـــفـــتـــاوي، فـــي تــصــريــحــات صــحــافــيــة، إن «حلم أعداء العراقيين في حل (هيئة الحشد الـــشـــعـــبـــي) لــــم ولــــــن يــتــحــقــق مـــهـــمـــا عـمـلـت وحاولت ذلك، وأي محاولة يكون مصيرها الـفـشـل، فـا يمكن الاسـتـغـنـاء عـن (الحشد) في الدفاع عن أي مخاطر تجاه العراق سواء داخلية أو خارجية». وأضــــــــــــاف الــــــفــــــتــــــاوي أن «(الــــحــــشــــد الـشـعـبـي) مـؤسـسـة أمـنـيـة عـسـكـريـة حالها كــحــال الــشــرطــة والـــجـــيـــش، ولـــهـــذا لا يمكن حل هذه الهيئة كونها تعد من أهم الأجهزة المـخـتـصـة فــي حـفـظ الأمــــن والأمـــــان لـلـعـراق والعراقيين، وحلم البعض لـم ولـن يتحقق إطلقاً». إلــــى ذلــــك تـــتـــردد مــنــذ أيـــــام أنـــبـــاء عن احــتــمــالــيــة إصــــابــــة أو مــقــتــل الأمــــــ الـــعـــام لـــ«عــصــائــب أهـــل الـــحـــق»، قـيـس الـخـزعـلـي، جــــــــــراء اســـــتـــــهـــــدافـــــه بــــضــــربــــة صــــاروخــــيــــة إسرائيلية على الحدود العراقية - السورية فـــي إطــــار هـجـمـاتـهـا الأخـــيـــرة ضـــد قــيــادات الــفــصــائــل المـــوالـــيـــة لإيـــــــران، وعـــــزز مـــن تلك الاحـــتـــمـــالـــيـــة الـــغـــيـــاب الــــافــــت عــــن المــشــهــد الـــســـيـــاســـي لـــلـــخـــزعـــلـــي خــــــال الأســـبـــوعـــ الأخــيــريــن، لـكـن «الــعــصــائــب» تـنـفـي مـزاعـم استهدافه. وقــــــال مــــســــؤول بــمــكــتــب «الـــعـــصـــائـــب» فــي طــهــران، غـديـر شــريــف، فــي تصريحات صــحــافــيــة، الـــســـبـــت، إن «هـــــذا مـــا يـــــروج له الإعــــام الأصــفــر والمـــأجـــور الـــذي يعمل ضد المقاومة ورموزها». وأضاف أن «الخزعلي يوجد منذ فترة فــي الـجـمـهـوريـة الإسـامـيـة الإيــرانــيــة، وقـد استقر لفترة في مدينة مشهد شمال شرقي إيـــــران، حـيـث مــرقــد الإمــــام عـلـي بــن موسى الرضا، وبعدها انتقل إلى مدينة قم وسط إيــــران؛ لمتابعة ومـواصـلـة درســـه الـحـوزوي الخاص». بغداد: فاضل النشمي لمواجهة التحديات الراهنة المشهداني يدعو إلى تعزيز التعاون بين بغداد والرياض دعـــا رئـيـس الــبــرلمــان الــعــراقــي الـدكـتـور مـحـمـود المـشـهـدانـي إلـــى إيــــاء الــتــعــاون مع المـمـلـكـة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة أهـمـيـة قصوى فــــي هـــــذه المـــرحـــلـــة، وقــــــال لـــــدى لـــقـــائـــه أمـــس الأحــــد الـسـفـيـر الــســعــودي لـــدى الـــعـــراق عبد العزيز الشمري، إن «إيـاء التعاون العراقي الــــســــعــــودي أولـــــويـــــة فــــي المــــرحــــلــــة الــحــالــيــة يــأتــي لكونهما بـلـديـن شقيقين لـهـمـا كثير مــن المـشـتـركـات، ومـــن المـمـكـن أن يـكـون لهذا التعاون تأثيرات إيجابية في المنطقة». وطبقاً لبيان من مكتب المشهداني فإن «اللقاء شهد بحث مجمل العلقات العراقية السعودية، وسبل تطويرها، وآليات العمل على تعزيزها لما يخدم مصلحة البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية». وأضــــــاف أن «الـــلـــقـــاء تـــنـــاول الـقـضـايـا الراهنة في الوطن العربي، وأبرزها الحرب على قطاع غــزة، وآثــار الـعـدوان على لبنان، والتغيير الحالي في سوريا، وآليات الوقوف إلى جانب الشعوب في قضاياها العادلة». يُذكَر أن رئيس الــوزراء العراقي محمد شياع السوداني التقى الأسبوع الماضي ولي العهد الـسـعـودي الأمـيـر محمد بـن سلمان، فـي مدينة الـعـا، فـي سياق التفاهمات بين البلدين، لمواجهة تحديات الأزمــة السورية. وكـــــان لـــقـــاء الــقــمــة الـــعـــراقـــي- الـــســـعـــودي في الــــعــــا، قــــد «بـــحـــث الــتــنــســيــق المـــشـــتـــرك بـ البلدين بشأن تداعيات الأحداث في سوريا، وتـــكـــثـــيـــف الــــجــــهــــود لمــــواجــــهــــة الـــتـــحـــديـــات الإقليمية والـدولـيـة، وبما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي، واستقرار المنطقة بالكامل»، طبقاً للبيان الصادر عن مكتب السوداني. وفـــــي ســـيـــاق الانــــفــــتــــاح الــــعــــراقــــي عـلـى دول الخليج الـعـربـي، وبعد توقيع عشرات الاتفاقيات في مختلف المجالات مع الجانب الــســعــودي، فــي إطـــار مجلس التنسيق بين الــبــلــديــن، وقّـــعـــت بـــغـــداد مـــع سـلـطـنـة عـمـان مـــذكّـــرتـــي تـــفـــاهـــم ســيــاســيــتــ ، وأيــــضــــ فـي مــيــاديــن أخــــرى اقــتــصــاديــة وتــنــمــويــة، وفـي ميدان النقل. وكـــان رئـيـس الـــــوزراء الــعــراقــي، محمد شياع الـسـودانـي، قد استقبل مساء السبت وزير الخارجية العماني الذيسلّم السوداني خلل اللقاء رسالة خطية من سلطان عمان هـيـثـم بـــن طـــــارق، تـضـمـنـت الـــدعـــوة لــزيــارة السلطنة، والإشادة بما وصلت له العلقات الثنائية من تطور، والرغبة في توسعة آفاق الـتـعـاون المشترك لمـا فيه مصلحة الشعبين العراقي والعُماني. وقـال بيان لمكتب السوداني الإعلمي، إنه «جرى خلل اللقاء التأكيد على ضرورة تقوية الروابط بين البلدين، وتعزيز التبادل الاقـتـصـادي والـتـجـاري الثنائي، ولا سيما بـقـطـاع المـشـتـقـات الـنـفـطـيـة؛ حـيـث ستُعقد -أثــــنــــاء زيــــــارة وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الــعــمــانــي- الـلـجـنـة الـعـراقـيـة الـعـمـانـيـة المـشـتـركـة، على مستوى وزراء خارجية البلدين، لأول مرة منذ تشكيلها». وشهد اللقاء التباحث في آخر تطورات المـنـطـقـة الــعــربــيــة، والأحــــــداث عـلـى الـسـاحـة الـــســـوريـــة، وضـــــــرورة تـنـسـيـق المــــواقــــف بين الـــدول العربية مـن أجــل ترسيخ الاسـتـقـرار، وتأكيد ما دعا إليه العراق من حفظ سلمة الأراضــــــي الــســوريــة ووحــدتــهــا وسـيـادتـهـا، وحــــمــــايــــة الــــتــــنــــوع الإثـــــنـــــي والاجــــتــــمــــاعــــي والثقافي للشعب الــســوري، فـضـاً عـن دعم خــيــاراتــه الـــحـــرّة، كـمـا جـــرى بـحـث تـداعـيـات اسـتـمـرار الـــعـــدوان عـلـى غـــزة، وسـبـل تعزيز صـــمـــود شـعـبـنـا الـفـلـسـطـيـنـي، إضـــافـــة إلــى ضرورة جهود ترسيخ وقف إطلق النار في غزة. بـــــالإضـــــافـــــة إلـــــــى ذلـــــــــك، وفـــــــي مـــؤتـــمـــر صحافي مشترك بين وزيرَي خارجية العراق وسلطنة عمان، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أمس الأحد إن «اجتماعات الــلــجــنــة الـــعـــراقـــيـــة- الــعــمــانــيــة عـكـسـت عمق الــــتــــاقــــي الأخــــــــوي والـــثـــقـــافـــي الـــــــذي يــربــط الـبـلـديـن، والإرادة الـقـويـة المشتركة لتعزيز الـــتـــعـــاون فــــي مــخــتــلــف المــــجــــالات الــحــيــويــة الواعدة، وخصوصاً الاقتصادية والتجارية، والاستثمار في تسهيل خطوط النقل». وأضـاف الوزير العماني إنه تم «بحث فــــــرص الــــتــــعــــاون فـــــي الـــســـيـــاحـــة والــــطــــاقــــة، وتـشـجـيـع الــقــطــاع الـــخـــاص والمـــجـــال المــالــي والمصرفي»، مؤكداً على «دعم التواصل بين مـخـتـلـف الــشــركــات المـعـنـيـة بــهــذه الــشــراكــة، والتعاون الحاضر والمستقبلي». وأكـــــــد: «نـــحـــن نــتــطــلــع عـــالـــيـــ لمــشــاركــة ناجحة للجانب العماني في معرض بغداد الــدولــي الـتـجـاري فـي شهر فـبـرايـر (شـبـاط) من العام المقبل». وتابع البوسعيدي: «أكدنا على ضــرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات، وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة، وهذا بطبيعة الحال ينسجم مــــع ســـيـــاســـة الـــــحـــــوار والـــــســـــام والـــتـــعـــاون والـوئـام التي تتبناها كل من سلطنة عمان وجمهورية العراق». من جهته، قال وزير الخارجية العراقي فــــؤاد حــســ خــــال المــؤتــمــر الــصــحــافــي، إن «الــعــراق وقّـــع عـــدداً مـن مـذكـرات التفاهم مع الجانب العماني» مـؤكـداً فـي الـوقـت نفسه: «لدينا عمل مشترك لإلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين». وفـيـمـا يـتـعـلـق بـــالأحـــداث الـحـالـيـة في المـــنـــطـــقـــة، قـــــال وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة الـــعـــراقـــي: «نـتـمـنـى أن تــكــون الـعـمـلـيـة الـسـيـاسـيـة في سوريا شاملة، وتؤدي إلى استقرار البلد». وأعرب عن سعادته إزاء توقيع مذكّرتَي تفاهم بـ البلدين فـي مـجـالات المــشــاورات السياسية والتدريب الدبلوماسي، مبيناً أن «العراق يتطلع كثيراً إلى قيام البلدين لإبرام عــدد آخــر مـن الاتـفـاقـيـات ومــذكــرات التفاهم والـتـعـاون فـي المرحلة المقبلة، وكلها لا شك في تقصير وتسهيل ودعم التعاون الثنائي وتعزيزه في المجالات كافة». المشهداني لدى استقباله السفير السعودي في بغداد (البرلمان العراقي) بغداد: حمزة مصطفى خامنئي: ليسلدينا «وكلاء» في المنطقة قــــال المـــرشـــد الإيــــرانــــي عــلــي خــامــنــئــي إن بلده ليس لديها «وكلء» في المنطقة، مشدداً عـلـى أنــهــا «سـتـتـخـذ أي إجــــراء بنفسها دون الحاجة إلى قوات تعمل بالنيابة». وصــــــــرح خـــامـــنـــئـــي أمــــــــام مـــجـــمـــوعـــة مـن المــــنــــشــــديــــن الــــديــــنــــيــــ قـــــــائـــــــاً: «يــــتــــحــــدثــــون باستمرار عن أن الجمهورية الإسلمية فقدت قواتها الوكيلة في المنطقة، هذا ادعـاء خاطئ آخر»، حسبما أورد موقعه الرسمي. وهـــــاجـــــم خـــامـــنـــئـــي الـــــــولايـــــــات المـــتـــحـــدة وحليفتها إسرائيل على خلفية التطورات في سوريا، وأشار ضمناً إلى الانتقادات الداخلية لـــدور إيــــران الإقـلـيـمـي. وقـــال فــي هـــذا الـصـدد: «الأمـــيـــركـــيـــون والــصــهــايــنــة بــــــدأوا بـالـتـبـجـح والـــتـــفـــوّه بــكــام فــــارغ بــعــد أحـــــداث ســـوريـــا... عنصر أميركي يقول بشكل مبطّن: أي شخص يثير الفوضى في إيــران سنقدم له المساعدة. الـحـمـقـى ظـنـوا أنـهـم يـشـمـون رائــحــة الـكـبـاب. أي شخص في الداخل يقبل بأن يكون عميلً لـأمـيـركـيـ ، فـــإن الـشـعـب الإيـــرانـــي سيدوسه تحت أقدامه». وخاطب الإسرائيليين قائلً: «أنتم لستم منتصرين، بل مهزومون»، متوقعاً أن تظهر «قـــوة شـريـفـة فــي ســـوريـــا»، وصـــرح بـــأن «هــذا الـتـقـدم دون مـقـاومـة لـيـس نــصــراً. وبـــا شـك، سيقوم الشباب الشجعان والغيارى فيسوريا بطردكم مـن هـنـاك». وأضـــاف: «والجمهورية الإسلمية أيضاً تقاوم (...) سنزيل هذا النظام من المنطقة». وقـال: «أيها التعساء، أين انتصرتم؟ هل يُعتبر هــذا نصراً عندما تقتلون أربـعـ ألفاً من النساء والأطفال بالقنابل دون أن تحققوا حــتــى هـــدفـــ واحــــــداً مـــن أهـــدافـــكـــم المــعــلــنــة في بــدايــة الــحــرب؟ هــل دمــرتــم (حــمــاس) وحـررتـم أسراكم في غزة؟ هل تمكنتم، رغم اغتيال (...) حسن نصر الله، من القضاء على (حزب الله) اللبناني؟». وأشــــــــــار خـــامـــنـــئـــي إلـــــــى «حــــــــرب نــفــســيــة وإعلمية ضد إيـران بأنها فقدت قوات وكيلة في المنطقة». وأضاف: «الجمهورية الإسلمية ليس لديها قـوات نيابية. اليمن (الحوثيون) يـــقـــاتـــل لأنـــــه مــــؤمــــن. (حــــــزب الــــلــــه) يـــقـــاتـــل لأن قــــوة إيـــمـــانـــه تــدفــعــه إلــــى الـــســـاحـــة. (حـــمـــاس) و(الــجــهــاد) تـقـاتـان لأن عقيدتهما تدفعهما إلى ذلك. هؤلاء لا يقاتلون نيابةً عنا». وجاء ذلك بعد أسبوعين من قول خامنئي إن «مـــــحـــــور المـــــقـــــاومـــــة» الـــــــذي تـــــقـــــوده إيــــــران «سيكتسب قـوة في أنحاء المنطقة بأكملها»، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقـــوى. كلما زادت الـجـرائـم الـتـي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها، زاد تــوســعــهــا»، وأردف قـــائـــاً: «إيــــــران قـويـة ومقتدرة، وستصبح أقوى». ويتباين موقف خامنئي مع تصريحات أدلــــــى بـــهـــا قـــائـــد «الـــــحـــــرس الـــــثـــــوري» حـسـ ســامــي بـعـد خـمـسـة أيــــام مـــن ســقــوط الأســـد، والتي نفى فيها أن تكون إيـران فقدت أذرعها الإقليمية. وقال سلمي في خطاب أمام قادة قواته: «البعض في الأوسـاط السياسية والنخبوية وبـ عامة الـنـاس يـروجـون لفكرة أن النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صـحـيـح. الـنـظـام لــم يـفـقـد أذرعــــــه». وأضــــاف: «الآن أيـــضـــ ، الـــطـــرق لــدعــم (جـبـهـة المــقــاومــة) مـــفـــتـــوحـــة. الـــــدعـــــم لا يــقــتــصــر عـــلـــى ســـوريـــا وحــــدهــــا، وقــــد تـــأخـــذ الأوضـــــــاع هـــنـــاك شـكـاً جديداً تدريجياً». وأنـفـقـت إيــــران مـلـيـارات الـــــدولارات لدعم بـــشـــار الأســــــد خـــــال الــــحــــرب، ونــــشــــرت قــــوات «الـحـرس الـثـوري» فـي سـوريـا لإبـقـاء حليفها فـــي الـسـلـطـة مـنـذ انـــــدلاع الـــحـــرب الأهــلــيــة في . وبــــررت إيــــران عـلـى مـــدى سـنـوات 2011 عـــام وجودها العسكري في سوريا بـ«طلب رسمي» من الحكومة السورية، ووصفت مهام قواتها بـــــ«الاســــتــــشــــاريــــة». كـــمـــا اســـتـــخـــدمـــت تـسـمـيـة «مدافعي الأضرحة» لقتلى قواتها هناك. لندن - طهران: «الشرق الأوسط» سوليفان: إيران قد تطور سلاحاً نووياً بعد انتكاسات إقليمية لندن:«الشرقالأوسط» قــــــال مـــســـتـــشـــار الأمـــــــن الــــقــــومــــي لـــلـــبـــيـــت الأبـــــيـــــضجـيـك سوليفان، أمس، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلك سلح نووي، مضيفاً أنه يطلع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب على هذا الخطر. وتـــعـــرض نــفــوذ إيـــــران فـــي الـــشـــرق الأوســـــط لانـتـكـاسـات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حـركـة «حـمـاس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وقـــــــال ســـولـــيـــفـــان لـــشـــبـــكـــة «ســــــي إن إن» الإخــــبــــاريــــة الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونـة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضـــاف سوليفان: «ليس مـن المستغرب أن تكون هناك أصــوات (فـي إيـــران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامــتــاك ســـاح نـــــووي... ربـمـا يتعين علينا إعــــادة الـنـظـر في عـقـيـدتـنـا الـــنـــوويـــة)»، حـسـب الـتـرجـمـة الــتــي أوردتـــهـــا وكـالـة «رويترز». وقـــــال ســولــيــفــان إن هـــنـــاك «خـــطـــراً حـقـيـقـيـ » فـــي الــوقــت الحالي من أن تراجع إيران موقفها المتمثل في «أننا لا نسعى لامتلك أسلحة نووية». وأضاف: «هذا خطر نسعى لأن نكون يقظين بشأنه الآن. أعـمـل حالياً بشكل شخصي على إطـاع فـريـق (الـرئـيـس) الجديد على هــذا الـخـطـر». وقـــال إنــه تشاور كذلك مع إسرائيل حول هذه المسألة. وقـــالـــت الــوكــالــة الــدولــيــة لـلـطـاقـة الـــذريـــة الـتـابـعـة لـأمـم المــتــحــدة هـــذا الـشـهـر إن إيـــــران تـعـمـل عـلـى تـسـريـع تخصيب في 60 الـيـورانـيـوم «بـشـكـل كـبـيـر» إلـــى درجـــة نـقـاء تـصـل إلـــى في المائة تقريباً الـازم 90 المائة، وهـو ما يقترب من مستوى لصنع الأسلحة. وتـــقـــول الـــــدول الــغــربــيــة إنــــه لا تــوجــد حــاجــة لتخصيب اليورانيوم إلى مثل هذا المستوى المرتفع في إطار أي برنامج مدني موثوق، وإن أي دولة أخرى لم تفعل ذلك من دون إنتاج قنابل نووية. صورة نشرها موقع المرشد الإيراني عليخامنئي من لقاء مع أنصاره أمس
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky