issue16827.1
الـتـرقـب هـو حــال جميع الـــدول العربية وغـيـر العربية لاتـخـاذ مـوقـف حـيـال مـا يـجـري فـي ســوريــا... مـع التمنيات بأن يسعد الله شعباً هجر نصفه وعذب النصف الآخر، وأن ينعم بالاستقرار والرفاه والحرية كما يستحق هذا الشعب أن ينال. لــذلــك نـجـد جـمـيـع الـبـيـانـات الـــصـــادرة مــن دول الـعـالـم بـيـانـات متحفظة جــداً بانتظار مـا سيسفر عنه المستقبل، وتتضح من بعده صورة النظام السوري الجديد. بالمقابل حرصت قـيـادة «هيئة تحرير الـشـام» على أن تـرسـل رســائــل اطـمـئـنـان للجميع بـمـن فيهم إســرائــيــل، بـأن سوريا ليست بصدد أن تكون منصة قلق لأي دولة، فسوريا معنية باستعادة ما دمـر فيها من بنية تحتية، وتستعيد حتى ما دمر من ثقة ونفسية الشعب السوري. إلـى الآن يبدو الخطاب مـدروسـ بعناية ومعداً سلفاً، ويقدمه الشرع قائد «هيئة تحرير الشام» بشكل معدّ لطمأنة الجميع، لكنه فـي الـوقـت ذاتـــه خـطـاب يـتـرك الـبـاب مفتوحاً للتكهنات حول طبيعة هذا النظام. إذ حــــرص عــلــى مـخـاطـبـة الـــخـــارج مـــن خــــال مـنـصـات أجنبية، يدل اختيارها على أنه حريص على طمأنة الغرب وتغيير الصورة الذهنية السابقة عن «الجولاني». ثـم وفــي مقابلة مـع صحيفة «الـشـرق الأوســــط»، أرسـل رسائله الـتـي تـؤكـد أنــه معجب بـالـرؤيـة التنموية للمملكة الــعــربــيــة الــســعــوديــة، وســيــتــعــاون مــعــهــم، وأصـــــدر بـيـانـات يطمئن فيها العراق ولبنان، وبالمقابل وعدت المملكة بتقديم يد العون؛ وأول الغيث كان التزويد بالطاقة. قال عن العلقة مع روسيا ستظل حالياً كما هي، تحدث عن تركيا بامتنان، وعن إسرائيل بأنه لا يسعى لحرب معها، لذلك سيبقى اتفاق الحدود قائماً، ودعاها للرجوع إلى ما كانت عليه إبان حكم الأسد. الـولايـات المتحدة مـا زالــت تنتظر، ومعها أوروبـــا، كي تبت في رفـع العقوبات؛ ومنها «قانون قيصر»، إنما يبدو استعدادهم لهذا القرار واضحاً ومعداً، والـزيـارات المتتالية للوفود الغربية تؤكد ذلك. وقال إنه سيعيد تأسيس الجيش ويوحد السلح بيد الـدولـة؛ إنما عقيدة هـذا الجيش وتسليحه وسياسته، كل ذلك تركه لمن سيكتب الدستور. أمــا لـلـداخـل الــســوري فـقـدم رسـائـل حـــاول فيها طمأنة الـنـسـيـج الـــســـوري المـتـنـوع بـــأن الأقــلــيــات لــن يـهـضـم حقها، وستعود سوريا لجميع السوريين، كما كانت منذ الأزل منذ ما قبل المـيـاد، فقدم رسائل للمسيحيين والأكـــراد والــدروز مدروسة إعلمياً بعناية. أمـــا عــن شـكـل ســوريــا ونـظـامـهـا؛ هــل سـيـكـون متشدداً وإلـزامـيـ ، وموقفه مـن الـحـريـات الشخصية، وهــذا مـن أكثر الأســئــلــة تـــــــداولاً، فــقــد أكــــد أن ســـوريـــا لـــن تـــكـــون «طــالــبــان» بتشددها وسيسمح بتعليم البنات! وهنا تـرك الـبـاب مفتوحاً مـن جديد للتكهنات؛ إذ إنه خطاب - كما نرى - لا يبين موقف النظام الجديد من الحريات الشخصية بشكلها العام، وإلى أي حد ستكون عليه ضوابط القانون، إنما قال سيترك ذلك لمن سيكتب الدستور. خــــرجــــت مــــظــــاهــــرات ســــوريــــة تـــطـــالـــب بــــدولــــة مـــدنـــيـــة، ومــظــاهــرات نسائية فــي دمـشـق تـطـالـب بـــأن تـحـتـرم حقوق المرأة واختياراتها شكك البعض بأهدافها ومحرضيها، إنما تركت لتعبر عن نفسها دون اعتراض، وكان ذلك جس نبض نجحت فيه «هيئة تحرير الشام». أجاب عن صورة الفتاة التي طلب منها وضع الحجاب قبل التصوير معه، إن كانت مؤشراً على إلزامية الحجاب، فـقـال «إنـمـا طلبت منها ولــم ألـزمـهـا، لأن ذلــك أمــر شخصي يـخـصـنـي أنـــــا». اخـــتـــيـــاراتـــه لـلـحـكـومـة المــؤقــتــة مـــؤشـــر آخــر على التيار الـذي سيقود سوريا الجديدة بأنهم سيكونون من جماعات الإســام السياسي، إنما الـفـارق أنـه يؤكد أننا تعلمنا من أخطاء السابقين لنا، وربما يشير إلى التجربة المصرية، وذلك ما سيبينه الدستور الجديد. وحـــــ ســـئـــل: مــــن ســيــكــتــب هـــــذا الــــدســــتــــور؟ أجــــــاب إن الجميع سيكون ممثلً، وهنا تكمن العقدة، وأول تحديات ســـوريـــا الـــجـــديـــدة فـــي اعـــتـــراف الــجــمــاعــات والـــتـــيـــارات بمن سيكون موجوداً في لجنة صياغة الدستور، إن كان يمثلهم تمثيلً حقيقياً أم لن يعترفوا به. وتأتي استحقاقات تركيا تحدياً ثانياً؛ ومناطقها التي تـريـد أن تسيطر عـلـيـهـا، وهـــل سـتـصـطـدم الـهـيـئـة مــع بقية الفصائل حـ تطالب بتوحيد الـسـاح فـي يـد الـجـيـش؟ أم سنشهد خلق حرس ثوري سوري؟ كــــان انـــهـــيـــار الاســـتـــعـــمـــار الــعــثــمــانــي حـــدثـــ فـــارقـــ في مـــنـــطـــقـــتـــنـــا، جــــــاء فـــــي نـــهـــايـــة ألـــفـــيـــتـــ وأكـــــثـــــر مـــــن الــحــكــم الإمـبـراطـوري على تعدد أشكاله. ورغــم تحرر المستعمرات ســيــاســيــ ، فــــإن أهــلــهــا واجــــهــــوا أزمـــــة غـــيـــاب ثــقــافــة الـــدولـــة الوطنية. كيف نحكم مجتمعاً متعدداً متنوعاً، ولاؤه لمربعه الجغرافي وحــدوده السياسية. يمكن تلخيص المشكلة في شقين، الأول الذهنية الإمبراطورية، أو تخيل المواطنين في المستعمرات السابقة أنهم لا يزالون رعايا لأمة واحدة شغر كرسي القيادة فيها. والشق الثاني، أن بعض المستعمرات الــســابــقــة لـــم تــعــرف قــبــل الــعــصــر الإمـــبـــراطـــوري إلا صــراعــ مستمراً. فلما سقطت الإمبراطورية استأنفت تاريخها من حيث توقفت. اجتمع الشقان على رفض الاعتراف بالدولة الوطنية. هــذه الـحـال أوضـــح مـا تـكـون فـي منطقة الساحل الـشـرقـي للبحر المـتـوسـط. حـتـى الــصــراع عـلـى الــقــدس ومـا حولها عــاد هـو الآخـــر. كأننا نعيش العصر الـبـرونـزي من جديد. منحته المسميات المعاصرة تغليفاً، ليس إلا. كيف يمكن التعامل مع هذا الوضع المعقد؟ بداية، لا بد من قفزة إلى ما قبل العصر الإمبراطوري، فكرياً للتخفف من ذهنيته وافتراضاته، وزمنياً لكي نفهم تشابك المصالح. هذه المنطقة ليست أمة واحدة، هي دول وطنية مختلفة المصالح، وداخلها مجموعات بشرية متباينة الولاءات. وأكثر قواها السياسية تنظيماً مرتبط ذهنياً بالعصر الإمـبـراطـوري، يريد أن يلتحق بالعثمانيين مثلً. ليس هذا تشخيصاً مني، هم يقولون ذلـك عن أنفسهم. تلك أفكار منتشرة في عموم الإقليم، لكن الجغرافيا والسياسة تعطيان منطقة الساحل الشرقي وضعاً خاصاً. من زاوية مصر، شرق المتوسط منطقة حساسة لأمنها القومي، نالت معظم جهدها الدبلوماسي والعسكري عبر التاريخ. الغلطة في الحسابات السياسية فيها تُخرجك من السباق، والسذاجة جريمة. وأول مـا نتعلمه مـن الـتـاريـخ، أن مصر حـرصـت على تكوين تحالفات قـويـة ومـثـمـرة فـي هــذه المنطقة، بالحرب وبـــالـــســـام. وأن شـــرط تـحـالـفـهـا كـــان المـنـفـعـة المــتــبــادلــة في تحقيق الأمن، سد أطماع الشمال وأطماع الشرق. يبدو الأمر بسيطاً حتى نتذكر أن هناك دائـمـ منافسين على المنطقة نفسها يطلبون الولاء أيضاً، ويلوحون بالعصا والجزرة. فــي عـصـر مــا قـبـل الإمـــبـــراطـــوريـــات الــكــبــرى، تنافست مـــع مــصــر عــلــى الــنــفــوذ فـــي مـنـطـقـة شــــرق المــتــوســط قــوتــان رئيسيتان، القادمون من الشمال (تركيا حالياً)، والقادمون من الشرق (العراق وإيــران). أما خلل العصر الإمبراطوري فطرأت متغيرات سحبت مصر من المعادلة، إلا باستثناءات قليلة. أعـــود إلـــى الـــســـؤال: مــن فــي تـلـك المنطقة يصلح حالياً حليفاً لمصر؟ مَن يتحقق فيه شرط المنفعة الأمنية والمنافع المتبادلة؟ لـإجـابـة، أذكــركــم بــأن الـديـن السياسي أضـــاف ميزات تنافسية لتركيا وإيــــران. وعليه فــإن الـحـديـث عـن الذهنية الإمـبـراطـوريـة ليس نقاشاً فلسفياً، بـل عـن صلب وجوهر خــــيــــارات ســيــاســيــة عـــلـــى الأرض. الـــجـــمـــاعـــات الإســـامـــيـــة السياسية تروج لاستعادة هذا الإرث. وترديد دعايتها في عـمـوم المنطقة يـأخـذ أكـثـر مـن شكل ولـــون. فـي هــذا السياق فإن الحديث عن القومية العربية أو الأخوة العابرة للحدود، ليس حسن النية كما يـبـدو. هـو جيد لمشاعر الــود وحُسن الجوار، لكنه مضلل في الاختيارات السياسية. إذ يستخدم لــتــمــريــر أطـــمـــاع تــوســعــيــة لـــم يــمــض مـــن الـــوقـــت مـــا يكفي لتجاوزها. مما يجعلها قناعاً مضللً بالحساب السياسي. الأخــــوة الـديـنـيـة فــي أوروبـــــا لــم تـمـنـع حــربــ عـالمـيـتـ في صراع الإمبراطوريات وأحلمها. وحــتــى الـــتـــيـــارات الــتــي اخـــتـــارت تــوجــهــ مـسـتـقـاً عن الإســـام السياسي ليست مصر قبلتها السياسية حالياً. تبقى العلقات الطيبة طبعاً، لكن المنفعة السياسية التي تبحث عنها تلك القوى، أو التي تبحث عنها مصر، لا يجدها طـرف في الآخــر بما يكفيه ويغنيه. هـذا واقــع الحال بعيداً عـن التفكير بـالأمـانـي. لا بـد أن يستمر دعــم مصر الثقافي والسياسي، إنما هذا لا يغني عن حليف قائم بذاته، تضيف مصر إليه ويضيف إليها استراتيجياً. ويسمح العمل معه بالتفرغ لتحقيق مزيد من المكاسب. من هنا أعتقد أن من مصلحة مصر ومصلحة المنطقة البحث عن حليف من خارج الدوائر التقليدية، ونسج تقارب استراتيجي لا ينظر إلى اللحظة الراهنة بجنونها وقراراتها المضطربة. هـذا الـتـقـارب، إلـى جانب خطط الـسـام الأوسـع في المنطقة، يمثل نــواة لكتلة صلبة من الاستقرار والأمــن، ويحمل إمكانات اقتصادية واسعة، ويمثل ركيزة بإمكانها التناغم مع رؤية عالمية أوسع. لإدارة مــشــروع نـاجـح فــي أي مـجـال لا بــد مــن تحديد غاية، ثم أهـداف مرحلية، ثم وسائل تتماشى وتتناغم مع مــا ســبــق. أعـتـقـد أن غــايــة مـصـر تتمثل فــي أمـــن واسـتـقـرار ومستقبل اقتصادي أفضل. يـــعـــيـــش لـــبـــنـــان الـــــيـــــوم حــــالــــة مـن الحصار المـــزدوج: حصار مـن الخارج أو الجوار. حصار الحروب والتوترات المفتوحة في الزمان والمكان. من جهة فلسطين، هنالك الحرب على غزة التي لــم تـتـوقـف بــعــد، إلـــى الــتــوتــر المـتـزايـد فــــي الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة ووقـــــــف إطــــاق الـنـار على الجبهة اللبنانية الـــذي ما زال هـشـ . ومـــن جـهـة ســـوريـــا؛ سقوط الـــنـــظـــام والـــســـيـــنـــاريـــوهـــات المـخـتـلـفـة والمحتملة فيما يتعلق باليوم التالي، قبل أن تستقر الأمـــور مـع قيام سلطة جديدة. وعلى الصعيد الداخلي أزمة اقتصادية استقرت منذ بضع سنوات فــــي المـــشـــهـــد الـــداخـــلـــي مــــع مــــا تـحـمـلـه مـــن تـــداعـــيـــات خــطــيــرة عــلــى المـجـتـمـع الـــلـــبـــنـــانـــي ولــــــو بـــــدرجـــــات مــخــتــلــفــة. أزمـــــــة تـــتـــخـــطـــى بـــتـــداعـــيـــاتـــهـــا الـــشـــأن الاقــــتــــصــــادي إلــــــى مــخــتــلــف مـــجـــالات الــحــيــاة الــوطــنــيــة، تـحـمـل انـعـكـاسـات سلبية على الاستقرار المجتمعي، كما تهدد بتحول لبنان إلى «دولة فاشلة» إذا لم تتم معالجة فعلية وشاملة لهذه الأزمــــــة بـمـخـتـلـف أوجـــهـــهـــا المــتــرابــطــة والمتداخلة. وزاد الطين بلةّ كما يقال، هشاشة الاجــــتــــمــــاع الـــلـــبـــنـــانـــي والانـــقـــســـامـــات الــهــويــاتــيــة الــســيــاســيــة الــــحــــادة الـتـي طـبـعـت الـــحـــيـــاة الــوطــنــيــة فـــي مــراحــل مختلفة وبعناوين مختلفة. أدى ذلك مــــع الــــوقــــت إلـــــى إضــــعــــاف مــؤســســات الـــدولـــة ومــــصــــادرة أدوارهـــــــا لمصلحة زعــــامــــات الــطــائــفــيــات الــســيــاســيــة في لعبة التنافس وتقاسم مغانم السلطة الوطنية. الأمر الذي جعل لبنان ملعباً «لحروب الآخرين»، كما وصف غسان تويني الحالة اللبنانية، وذلــك بأيادٍ لبنانية. وصار لبنان بمثابة صندوق بــريــد لــتــبــادل الــرســائــل بـــ الـفـاعـلـ الإقليميين والـدولـيـ فـي صراعاتهم وحــروبــهــم. وتـبـلـور نـــوع مــن الـقـدريـة السياسية فــي لـبـنـان قـوامـهـا انتظار استيراد الحلول لمشاكلنا الداخلية من خـال التوافق أو التفاهم فـي الخارج الــــذي قـــد يــــدوم أو يـسـقـط مـــع الــوقــت، بـحـسـب تـغـيـر الأولــــويــــات والمــصــالــح، تـــقـــاطــعـــ أو تــــصــــادمــــ ، بــــ الأطــــــراف المؤثرة في مرحلة معينة في الأوضاع اللبنانية. فـفـي خـضـم الــتــحــديــات الـداخـلـيـة والـخـارجـيـة يستمر الـــفـــراغ الـرئـاسـي ومـــعـــه غـــيـــاب حــكــومــة فــاعــلــة، ويـبـقـى «الــــــــحــــــــوار» عــــلــــى الـــــخـــــط الــــخــــارجــــي الـــداخـــلـــي عــبــر لـعـبـة تــشــابــك وتـقـاطـع وتــــــواجــــــه المــــصــــالــــح لإعــــــــــادة تـــكـــويـــن الــســلــطــة والانـــتـــهـــاء مـــن حـــالـــة الـــفـــراغ الـخـطـيـر بـتـكـالـيـفـه المـــتـــزايـــدة، إذا ما اسـتـمـر بلبنان مجتمعاً وسـلـطـات... الجميع يتطلع إلى التاسع من الشهر المقبل موعداً لانتخاب رئيس للبنان، إن لـم يكن فـي ذلــك المـوعـد ففي موعد لاحـق بعد أن ينطلق مسار الانتخاب الــرئــاســي فـــي جـلـسـات مـتـتـالـيـة. لكن المطلوب لإطلق عملية الإنقاذ الوطني ثـــاثـــيـــة مـــتـــرابـــطـــة ومـــتـــكـــامـــلـــة، أولـــهـــا دون شك انتخاب رئيس حامل لرؤية وإرادة بــأهــمــيــة الإصـــــــاح الــبــنــيــوي الشامل، وثانيها أن يتم الاتفاق ضمن «حــزمــة الــحــل» عـلـى تشكيل «حكومة مهمة»؛ حكومة تـكـون بمثابة «فريق عــمــل» لـلـتـعـاون والــتــكــامــل فـــي تنفيذ مهام عملية الإصــاح المطلوب، يكون ذلــــك مـــن خــــال الاتـــفـــاق عــلــى بـرنـامـج إصــــاحــــي شـــامـــل مــــع خـــريـــطـــة طــريــق للتنفيذ بشكل تدريجي. المـــطـــلـــوب «هــــدنــــة» ســيــاســيــة بين الأطـــراف اللبنانية الفاعلة فـي سبيل عـمـلـيـة إنـــقـــاذ وطـــنـــي، لأنــــه لـــن يبقى شـيء للتقاتل عليه إذا لم نعمل بهذه الثلثية الإنقاذية. OPINION الرأي 12 Issue 16827 - العدد Monday - 2024/12/23 الاثنين مصر... والبحثعن حليففيشرق المتوسط سوريا... منسيكتب الدستور؟ لبنان... إلى أين؟ وكيل التوزيع وكيل الاشتراكات الوكيل الإعلاني المكـــــــاتــب المقر الرئيسي 10th Floor Building7 Chiswick Business Park 566 Chiswick High Road London W4 5YG United Kingdom Tel: +4420 78318181 Fax: +4420 78312310 www.aawsat.com
[email protected] المركز الرئيسي: ٢٢٣٠٤ : ص.ب ١١٤٩٥ الرياض +9661121128000 : هاتف +966114429555 : فاكس بريد الكتروني:
[email protected] موقع الكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني: 800-2440076 المركز الرئيسي: ٦٢١١٦ : ص.ب ١١٥٨٥ الرياض +966112128000 : هاتف +9661٢١٢١٧٧٤ : فاكس بريد الكتروني:
[email protected] موقع الكتروني: saudi-disribution.com وكيل التوزيع فى الإمارات: شركة الامارات للطباعة والنشر الريـــــاض Riyadh +9661 12128000 +9661 14401440 الكويت Kuwait +965 2997799 +965 2997800 الرباط Rabat +212 37262616 +212 37260300 جدة Jeddah +9661 26511333 +9661 26576159 دبي Dubai +9714 3916500 +9714 3918353 واشنطن Washington DC +1 2026628825 +1 2026628823 المدينة المنورة Madina +9664 8340271 +9664 8396618 القاهرة Cairo +202 37492996 +202 37492884 بيروت Beirut +9611 549002 +9611 549001 الدمام Dammam +96613 8353838 +96613 8354918 الخرطوم Khartoum +2491 83778301 +2491 83785987 عمــــان Amman +9626 5539409 +9626 5537103 صحيفة العرب الأولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية الموجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها المسؤولة عن تغطية تكاليف الرحلة كاملة لمحرريها وكتابها ومراسليها ومصوريها، راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم، فخير هدية هي تزويد فريقها الصحافي بالمعلومات الوافية لتأدية مهمته بأمانة وموضوعية. Advertising: Saudi Research and Media Group KSA +966 11 2940500 UAE +971 4 3916500 Email:
[email protected] srmg.com ناصيفحتي المطلوب «هدنة» سياسية بين الأطراف اللبنانية الفاعلة فيسبيل عملية إنقاذ وطني غاية مصر تتمثل في أمن واستقرار ومستقبل اقتصادي أفضل خالد البري الحكومة المؤقتة مؤشر آخر على التيار الذيسيقود سوريا الجديدة سوسن الشاعر
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky