issue16826

9 مغاربيات NEWS Issue 16826 - العدد Sunday - 2024/12/22 األحد ASHARQ AL-AWSAT أكد خالل مؤتمر قادة االستخبارات العسكرية لدول الجوار أن بالده «تواجه تحديات أمنية كبيرة» الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات أكــد رئـيـس حكومة الــوحــدة الليبية «املؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، في كلمة له على هامش انعقاد املؤتمر األول لقادة االســـتـــخـــبـــارات الــعــســكــريــة لــــــدول جــــوار لـيـبـيـا، أمــــس الــســبــت، أن بــــاده «تــواجــه تحديات أمنية كبيرة، وتسعى الستعادة األمـــــــــن»، مــــشــــددًا عـــلـــى أنــــهــــا «لــــــن تــكــون سـاحـة لتصفية الحسابات والـصـراعـات اإلقليمية، ولن تستخدم ورقة ضغط في الصراعات الدولية واإلقليمية». وأشـــــــــار الــــدبــــيــــبــــة، فـــــي كـــلـــمـــة خـــال املــؤتــمــر، الــــذي عـقـد فــي طــرابــلــس بهدف تــــعــــزيــــز الــــــتــــــعــــــاون، بــــحــــضــــور مــــديــــري االستخبارات في كل من الجزائر وتونس والسودان، وتشاد والنيجر، وسط غياب مصر، إلـى رفـض حكومته تحويل ليبيا إلــــــى «ســـــاحـــــة لــتــصــفــيــة الــــحــــســــابــــات أو مـاذًا للخارجني عن القانون»، الفتًا إلى أن بـعـض دول املـنـطـقـة تـشـهـد متغيرات تفرض التكيف السريع. وأضــــــــــــــاف الــــــدبــــــيــــــبــــــة، فـــــــي إشــــــــــارة ضـــمـــنـــيـــة، ملـــعـــلـــومـــات عــــن وصـــــــول قــــادة عــســكــريــ ســـوريـــ ســابــقــ إلــــى شــرق لــيــبــيــا: «لـــــن نــســمــح بـــتـــحـــول لــيــبــيــا إلـــى مـأوى للعسكريني الهاربني من بلدانهم، أو اســـتـــخـــدامـــهـــا كــــورقــــة ضـــغـــط فــــي أي مـــفـــاوضـــات أو صــــراعــــات»، مـــشـــددًا على «عدم التساهل مع أي جهة تسعى لزعزعة أمن املنطقة». كـمـا أكـــد رئـيـس حـكـومـة الـــوحـــدة أن ليبيا «دولة ذات سيادة تعمل على حماية مصالحها الوطنية»، موضحًا أن املؤتمر «يمثل خطوة لتعزيز الشراكة والتنسيق اإلقـلـيـمـي ملـواجـهـة الـتـهـديـدات، ويعكس الوعي بالتحديات األمنية املشتركة، مثل اإلرهاب وشبكات التهريب». من جهته، قـال رئيس أركــان القوات املوالية لحكومة الوحدة، محمد الحداد، إن «التحديات األمنية التي تواجهنا مع دول الــجــوار، مـن إرهـــاب وغـيـرهـا، تهدد أمن منطقتنا»، ودعا إلى «التعاون الفعال بــــ األجـــــهـــــزة االســـتـــخـــبـــاراتـــيـــة، وبـــنـــاء قنوات اتصال ملواجهة التحديات». بدوره، رأى مدير إدارة االستخبارات الــعــســكــريــة الـــتـــابـــعـــة لــحــكــومــة الــــوحــــدة، محمود حمزة، أن بلده تواجه ما وصفه بــــ«تـــحـــد ربــــاعــــي، يــتــمــثــل فــــي اإلرهـــــــاب، وتـهـريـب املـــخـــدرات، وتـهـريـب األسـلـحـة، والــــهــــجــــرة غـــيـــر املـــــشـــــروعـــــة»، الفــــتــــ إلـــى الحاجة لتنسيق الجهود مع دول الجوار، بــعــد أن بــــدأ اإلرهــــــاب يــضــرب كـــل أنــحــاء املنطقة. وبـــحـــســـب حـــكـــومـــة «الــــــوحــــــدة»، فـــإن املــؤتــمــر، الــــذي يـعـقـد عـلـى مــــدار يـومـ ، يـــســـتـــهـــدف تـــعـــزيـــز الــــتــــعــــاون اإلقـــلـــيـــمـــي، وتـــنـــســـيـــق الــــجــــهــــود األمــــنــــيــــة ملـــواجـــهـــة الـــتـــحـــديـــات املـــشـــتـــركـــة، وتــحــقــيــق األمــــن واالستقرار في املنطقة. بــــــمــــــوازاة ذلــــــــك، قــــالــــت بـــعـــثـــة األمـــــم املتحدة إن القائمة بأعمالها، ستيفاني خـوري، قادت وفدًا رفيع املستوى لزيارة مدينة الكفرة بالجنوب الليبي، للوقوف على أعمال االستجابة اإلنسانية للجئني السودانيني. وأوضـــحـــت خــــوري، مــســاء الجمعة، أن املناقشات كشفت عـن الـحـاجـة املاسة إلـى عملية مصالحة وطنية، قائمة على الــحــقــوق، تــهــدف إلـــى إعــــادة الـلـحـمـة إلـى املجتمع املحلي، وضمان تنمية متكافئة في الكفرة، وكافة ربوع ليبيا. فـــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، وصـــــــف الـــقـــائـــم بـــأعـــمـــال الـــســـفـــارة األمـــيـــركـــيـــة، جـيـريـمـي برنت، توقيعه، مساء الجمعة، مع مدير مصلحة أمــاك الـدولـة، بشير قنيجيوة، عـقـد إيـــجـــار عـــقـــار، يـتـيـح االســـتـــمـــرار في تـطـويـر الـسـفـارة الـجـديـدة فــي طـرابـلـس، بـــــأنـــــه خـــــطـــــوة مـــهـــمـــة نــــحــــو اســـتـــئـــنـــاف الـعـمـلـيـات الـدبـلـومـاسـيـة األمــيــركــيــة في ليبيا بشكل كامل، وأكــد الـتـزام الواليات املتحدة بتعزيز شراكتها مع ليبيا. فـي شــأن آخـــر، أدرج مجلس الـنـواب الليبي اجتماع رئيس ديـوانـه، عبد الله املصري، مع بلقاسم، نجل املشير خليفة حفتر ومسؤول صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، مساء الجمعة، بمقر املجلس ببنغازي، في إطار التنسيق لعقد جلسة للمجلس في مدينة درنة، االثنني املقبل. كـــــــمـــــــا أصـــــــــــــــــدر رئـــــــــيـــــــــس حـــــكـــــومـــــة «االســــتــــقــــرار»، أســـامـــة حـــمـــاد، تعليماته الــعــاجــلــة لــــوزارتــــي الــداخــلــيــة والــصــحــة، بـــالـــتـــنـــســـيـــق مــــــع األجــــــهــــــزة الـــعـــســـكـــريـــة والـــــخـــــدمـــــيـــــة لــــتــــوجــــيــــه كـــــافـــــة الــــجــــهــــات املختصة بمدن أجدابيا وسهل بنغازي، واملــرج ومنطقة الجبل األخـضـر، وصـوال ملدينة درنـــة، بـاتـخـاذ اإلجــــراءات الـازمـة اســـــتـــــعـــــدادًا لـــــأحـــــوال الــــجــــويــــة الــســيــئــة املـــرتـــقـــبـــة، بــيــنــمــا طـــالـــبـــت «االســــتــــقــــرار» املواطنني بأخذ الحيطة والحذر في أثناء التنقل على الطرق العامة، واالبتعاد عن مجاري األودية وتجمعات املياه. جانب من جلسات مؤتمر «قادة االستخبارات العسكرية لدول الجوار» في طرابلس (الوحدة) القاهرة: خالد محمود الدبيبة يؤكد أن المؤتمر «يمثل خطوة لتعزيز الشراكة والتنسيق اإلقليمي لمواجهة التهديدات» العاهل المغربي يبحث مع الرئيس الموريتاني «قضايا استراتيجية» قـــالـــت مــــصــــادر رســـمـــيـــة، مـــســـاء الــجــمــعــة، إن الــعــاهــل املــغــربــي مـحـمـد الـــســـادس استقبل الرئيس املوريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بالقصر امللكي في الـدار البيضاء. موضحة أن محادثاتهما تركَّزت على أنبوب الغاز األفريقي - األطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلـــى املـحـيـط األطـلـسـي. وأفــــادت «وكــالــة املـغـرب الـعـربـي» لـأنـبـاء بــأن هــذا الـلـقـاء يـنـدرج أيضًا فـــي إطــــار «عـــاقـــات الــثــقــة والـــتـــعـــاون الــقــويــة»، والــشــراكــة بــ الـبـلـديـن. وكـــان الـعـاهـل املغربي قد أطلق في خطاب سابق العام املاضي مبادرة دولـــيـــة، تــهــدف إلــــى «تــمــكــ دول الــســاحــل من الولوج إلى املحيط األطلسي». وقــــــال: «إن املـــغـــرب مـسـتـعـد لـــوضـــع بـنـاه التحتية الطرقية واملينائية والسكك الحديدية رهـــن إشــــارة هـــذه الــــدول الـشـقـيـقـة»، لــدعــم هـذه املــــبــــادرة. كـمـا تـرتـبـط الـــبـــاد بــمــشــروع أنـبـوب الغاز املغرب - نيجيريا، الــذي يهدف إلـى بناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من نيجيريا، مرورًا بدول غرب أفريقيا، وصوال إلى املغرب. وفــي أكتوبر (تشرين األول) املـاضـي، أكد العاهل املغربي أمـام البرملان «أهمية املشاريع الكبرى، التي تُعزز التكامل اإلقليمي بني املغرب والدول األفريقية، وفي مقدمتها مشروع أنبوب الغاز، الذي يربط بني نيجيريا واملغرب»، أو ما أصبح يُطلق عليه «خط أنابيب الغاز الطبيعي األفريقي - األطلسي». وقال العاهل املغربي إن ذلك «ليس مجرد شــــريــــان اقــــتــــصــــادي لـــلـــطـــاقـــة، بــــل يـــعـــد جــســرًا استراتيجيًا للتعاون األفـريـقـي، يُــعـزز التنمية املشتركة، ويخدم مصالح عدة دول أفريقية». وثمّن الرئيس املوريتاني والعاهل املغربي «التطور اإليجابي الذي تعرفه الشراكة املغربية - املــوريــتــانــيــة فـــي جـمـيـع املــــجــــاالت». فـــي حني قــال الــديــوان امللكي فـي بـاغـه إن اللقاء يندرج فــي إطــــار عــاقــات الـثـقـة والــتــعــاون الـقـويـة بني البلدين، وأواصر األخوة الصادقة بني الشعبني الشقيقني. ووصل ولد الغزواني إلى املغرب في زيارة خاصة، وذلك ملتابعة الوضعية الصحية لــحــرمــه مـــريـــم بــنــت الـــــــداه، الـــتـــي أجـــــرت عملية جــراحــيــة فـــي املـسـتـشـفـى الــعــســكــري بــالــربــاط، ووصفت حالتها الصحية في بيان صــادر عن املـكـتـب اإلعـــامـــي لـلـرئـاسـة بـأنـهـا «فـــي تحسن مـسـتـمـر». ورغـــم طابعها الــخــاص املُــعـلـن، تعد هــــذه الــــزيــــارة هـــي األولــــــى مـــن نــوعــهــا لـرئـيـس مـوريـتـانـي فــي السلطة إلـــى املــغــرب، مـنـذ نحو عقدين ونصف العقد. ووفــــــق وســــائــــل إعــــــام مـــغـــربـــيـــة، فـــقـــد أكـــد الـــجـــانـــبـــان حـــرصـــهـــمـــا عـــلـــى تـــطـــويـــر مــشــاريــع استراتيجية للربط بني البلدين، وكـذا تنسيق إسهاماتهما في إطار املبادرات امللكية بأفريقيا، خصوصًا أنبوب الغاز اإلفريقي - األطلسي. الرباط: «الشرق األوسط» دعت إلى «إحداث التغيير المنشود بناء على تعديالت سياسية عميقة» المعارضة الجزائرية تطالب بـ«إصالحات جادة للحفاظ على االستقرار» أحزاب من املعارضة الجزائرية، 3 طالب قادة من بينهم مرشحان سابقان النتخابات الرئاسة، الـسـلـطـة بـــ«تــكــريــس انــفــتــاح سـيـاسـي حـقـيـقـي»، و«إطـــاق تعددية حقيقية»، و«احــتــرام الحريات الـعــامـة»، ودعـــــوا إلـــى «إطـــــاق مـشـروع لـلـسـيـادة والــصــمــود»، تماشيًا مــع خـطـاب حـكـومـي يحذر مــن «مـــؤامـــرات أجـنـبـيـة تـسـتـهـدف االســتــقــرار في الداخل». ونـــظـــم يـــوســـف أوشــــيــــش، الــســكــرتــيــر األول لــــ«جـــبـــهـــة الــــقــــوى االشــــتــــراكــــيــــة»، وعـــبـــد الــعــالــي حـــــســـــانـــــي، رئـــــيـــــس «حــــــركــــــة مـــجـــتـــمـــع الــــســــلــــم» اإلسلمية، وسفيان جيللي، رئيس حزب «جيل جــديــد»، أنشطة فـي األيـــام األخــيــرة، تـاقـت كلها عند «التأكيد على ضـــرورة االنفتاح السياسي» في البلد، مؤكدين أن ذلك «سيسهم في التصدي ملـحـاوالت مفترضة لتقويض األمـــن فـي الـداخـل» إذا تحقق. وربط الناشطون السياسيون الثلثة مطلبهم بــاألحــداث الحالية فـي الـشـرق األوســط؛ خــــصــــوصــــ فـــــي ســــــوريــــــا، داعــــــــ إلـــــــى «إحــــــــداث التغيير املنشود في الداخل، بناء على إصلحات سياسية عميقة، ورفع اليد عن الحريات الفردية والجماعية، وعن وسائل اإلعلم». وكـــان الـرئـيـس عبد املجيد تـبـون قـد أكــد في خــطــاب، عـقـب تـولـيـه واليـــة ثـانـيـة فــي انتخابات السابع من سبتمبر (أيلول) املاضي، عزمه إجراء «حـــــوار شــامــل مـــع جـمـيـع الــفــاعــلــ الـسـيـاسـيـ واالقتصاديني»، من دون تحديد موعد له. وصرح أوشيش الذي حل ثالثًا في «رئاسية »، خلل اجتماع مع كوادر الحزب، أن البلد 2024 «بحاجة إلـى توافقات داخلية، وذلــك ال يأتي إال بــالــحــوار بــ الـسـلـطـة والـفـاعـلـ الـسـيـاسـيـ »؛ مشددًا على «توطيد الوحدة والتماسك الوطني في مواجهة التحوالت الجيوسياسية التي يشهدها الـــعـــالـــم»، فـــي إشـــــــارة، ضــمــنــ ، إلــــى رحـــيـــل بـشـار األسد عن السلطة في سوريا، ووصول املعارضة املــســلَّــحــة إلــــى الـــحـــكـــم. وقـــــال بـــهـــذا الــخــصــوص: «االنهيار غير املتوقع واملفاجئ للنظام السوري، واألحــداث املتسارعة في الشرق األوســط، تذكرنا بحقيقة ال تقبل الـشـك، وهـي أن قوتنا تكمن في وحدتنا، وقدرتنا على بناء صمود يحصننا ضد هذه التحوالت الجيوسياسية الكبرى». مـن جهته، أكــد اإلســامــي حـسـانـي، صاحب املرتبة الثانية في االنتخابات الرئاسية، في لقاء مـع قياديني فـي الـحـزب، على «أهمية أن يشترك الجميع فـي الحفاظ على وحــدة ومصالح األمـة، ملواجهة التحديات»؛ مبرزًا أن التطورات الحالية عــلــى الــســاحــة الـــدولـــيـــة: «تــحــتــم عـلـيـنـا الــتــعــاون للحفاظ على الــوحــدة الوطنية وتـعـزيـز الجبهة الداخلية». أمـــا سـفـيـان جـيـالـي فــقــال أثـــنـــاء زيــــــارات له بـــواليـــات؛ حـيـث الـتـقـى مـنـاضـلـي «جـيـل جـديـد»، إن الــجــزائــر «مــحــاطــة بــــدول تـعـيـش اضــطــرابــات داخلية تشكِّل خطرًا مباشرًا علينا»، فـي إشـارة إلـى األوضــاع في مالي والنيجر؛ حيث تدهورت عـاقـات الـجـزائـر مـع سلطات البلدين، فـي ضوء تغييرات طـــرأت على نـظـام الحكم فيهما، زيــادة على تشكل تحالفات بينهما وبني قوى خارجية، باتت مصدر إزعـــاج كبير بالنسبة للجزائريني. ومــــع ذلــــك، دعــــا جــيــالــي إلــــى «عــــدم املــبــالــغــة في التحذير مـن املـخـاطـر»، بـذريـعـة أن بـــاده «تملك وسائل الدفاع عن نفسها». وفــي صـف األحــــزاب املـوالـيـة للرئيس تبون، طالب مصطفى ياحي، أمني عام «التجمع الوطني الديمقراطي»، أمـس السبت، خـال تجمع بشرق الــبــاد، بتسبيق مـوعـد «الــحــوار الـوطـنـي» الـذي أو 2025 قـــــال تـــبـــون إنـــــه ســـيـــجـــرى إمـــــا بــنــهــايــة . وأكد ياحي أن التطورات في العالم: 2026 بداية «تفرض علينا تقوية الجبهة الداخلية بالحوار بني األحزاب والفاعلني في املجتمع». وتزامنت تصريحات القادة الحزبيني األربعة مــع نـشـر عــشــرات الــرمــوز باملجتمع وصحافيني وســيــاســيــ : «هـــاشـــتـــاغ» بـحـسـابـاتـهـم بــاإلعــام االجتماعي، عنوانه «أنـا مع بــادي»، تعبيرًا عن «وجـود مخاطر خارجية تستدعي التفطن إليها ومـواجـهـتـهـا». ويـتـوافـق ذلـــك مــع خـطـاب رسمي قـــــوي، مـــفـــاده أن «مــخــطــطــات يـــجـــري الـتـحـضـيـر لـــهـــا لــــضــــرب االســـــتـــــقـــــرار فـــــي الـــــجـــــزائـــــر، بـسـبـب دفاعها عن القضايا العادلة؛ خصوصًا القضية الفلسطينية». الجزائر: «الشرق األوسط» تزامنا مع المتغيرات السياسية والعسكرية في سوريا وليبيا تنسيق تونسي ــ جزائري ــ أوروبي للتصدي للهجرة السرية واإلرهاب كثف وزيـــرا الداخلية التونسية خالد الـــــنـــــوري، ووزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة مــحــمــد عـلـي الـــنـــفـــطـــي، خـــــال األيـــــــام الــقــلــيــلــة املـــاضـــيـــة، مشاوراتهما مع مفوضية االتحاد األوروبي ومع عدد من املسؤولني في كل من الجزائر وإيطاليا. وأعــلــنــت وزارتــــــا الــداخــلــيــة الـتـونـسـيـة والــــجــــزائــــريــــة عـــقـــد جـــلـــســـة عـــمـــل بـــتـــونـــس، الـــجـــمـــعـــة، بــــ وزيــــــــري داخـــلـــيـــة الـــبـــلـــديـــن، خــــالــــد الــــــنــــــوري وإبـــــراهـــــيـــــم مــــــــــراد، وعـــــدد مـــــن مـــســـاعـــديـــهـــمـــا، شـــمـــلـــت بـــالـــخـــصـــوص املـــســـتـــجـــدات األمــــنــــيــــة، ومــــلــــفــــات مــكــافــحــة اإلرهـــاب والهجرة غير النظامية، وتنسيق الــشــراكــة بــ مـؤسـسـات الـــوزارتـــ وتـأمـ الـــــــحـــــــدود. كــــمــــا أعــــلــــنــــت وزارة الـــداخـــلـــيـــة الــتــونــســيــة عــــن اســـتـــقـــبـــال الــــوزيــــر الـــنـــوري ملـــــنـــــدوب االتـــــحـــــاد األوروبـــــــــــي فـــــي تـــونـــس، غوساب ييروني «بطلب منه»، أي بطلب من الجانب األوروبي. وكشف الجانب التونسي أن املــــحــــادثــــات شــمــلــت مـــلـــف الـــشـــراكـــة بـ تونس وأوروبــــا، بما فـي ذلــك ملفا الهجرة والتنسيق األمني. جـــــاءت هــــذه الــتــحــركــات بــعــد أيـــــام من زيـارة قام بها وزيـر الداخلية التونسي إلى إيطاليا، وتنظيمه جلسات عمل مع نظيره اإليـــطـــالـــي، مــاتــيــو بـــيـــانـــتـــدوزي، وعـــــدد من مساعديه بمقر وزارة الداخلية اإليطالية. وكــــشــــف الـــــبـــــاغ الــــرســــمــــي الـــتـــونـــســـي أن املـــــحـــــادثـــــات شـــمـــلـــت مــــلــــفــــات الــــشــــراكــــة االستراتيجية القائمة بني وزارتـــي داخلية الــــبــــلــــديــــن، خـــصـــوصـــ الــــجــــهــــود املـــشـــتـــركـــة للتصدي للهجرة غير النظامية، ومكافحة االتــجــار بـاملـهـاجـريـن، والـعـمـل على «تأمني عـودتـهـم الـطـوعـيـة لـبـلـدانـهـم األصــلــيــة، في إطار حلول تنموية دائمة بالشراكة مع دول املنطقة». بـالـتـوازي مـع ذلــك، أعلنت «الخارجية التونسية» تكثيف مشاوراتها مع االتحاد األوروبي وبعض العواصم املغاربية، حيث أجرى وزير الخارجية محمد علي النفطي، مــحــادثــات مــع املـفـوضـة األوروبـــيـــة لـشـؤون منطقة الـبـحـر األبــيــض املـتـوسـط، دبـارفـكـا سويكا، كما عقد جلسة عمل مع األمني العام للتحاد املغاربي، السفير طـارق بن سالم، شملت «األمن واالستقرار لشعوب املنطقة». وسبق أن أجرى الوزير النفطي، خلل األسابيع القليلة املاضية، سلسلة مقابلت مـــع نـظـيـره الـــجـــزائـــري، أحــمــد عـــطـــاف، كما أجرى اتصاالت مع عدد من كبار املسؤولني فـــي لـيـبـيـا واملــــغــــرب، واالتــــحــــاد األوروبـــــــي، واملـــشـــرق الــعــربــي، فــي ســيــاق «دعــــم تونس ســــيــــاســــة خـــــارجـــــيـــــة وشــــــــراكــــــــات مـــتـــعـــددة األطــراف». وتزامنت هذه التحركات، رفيعة املــســتــوى، بــ كــبــار املــســؤولــ فــي تونس والـجـزائـر ورومـــا وبـروكـسـل، مـع املتغيرات السياسية واألمنية والعسكرية في سوريا وليبيا، بعد تـسـرب تـقـاريـر عـن نقل آليات عـسـكـريـة ثـقـيـلـة مـــن الــقــواعــد الــروســيــة في سـوريـا إلــى ليبيا، وعــن مــنــاورات عسكرية تـــركـــيـــة جـــــديـــــدة قــــــرب الــــســــواحــــل الــلــيــبــيــة والتونسية. وقبل أيــام قليلة، قــام الرئيس التونسي قيس سعيد بـزيـارة عمل مطولة لـــلـــمـــؤســـســـات األمــــنــــيــــة والــــســــيــــاســــيــــة فــي املحافظات الـحـدوديـة التونسية - الليبية، خصوصًا ملنطقة بـن قـــردان، وواليـــة مدنني الـحـدوديـة املــجــاورة لـبـوابـة «رأس جـديـر»، الـــتـــي تــعــد أكـــبـــر بـــوابـــة بـــريـــة تـــربـــط تـونـس ولــيــبــيــا، ويـسـتـخـدمـهـا مـــايـــ املـسـافـريـن سنويًا من عدة بلدان. وخــــال هـــذه الـــزيـــارة، تــحــدث الـرئـيـس سعيد عن ملفات األمن والحرب على اإلرهاب والــــتــــهــــريــــب، ووجــــــــه «تـــــحـــــذيـــــرات شـــديـــدة اللهجة للمتآمرين على تونس»، داعيًا إلى «الوحدة الوطنية». وتوقف باملناسبة عند نجاح بعض املواطنني باالشتراك مع قوات الجيش واألمــن، قبل أعــوام، في صد هجوم شنته مجموعة إرهابية مسلحة مقبلة من ليبيا، وكــادت تسيطر على املنطقة، حسب قوله. في غضون ذلك، أكدت مصادر تونسية وجزائرية مسؤولة لـ«الشرق األوســط»، أنه من املقرر عقد مؤتمر قمة ثلثية (تونسية - جزائرية - ليبية) قريبًا في العاصمة الليبية طـــرابـــلـــس، بــهــدف «دعــــم مـتـابـعـة التنسيق األمـــنـــي والــســيــاســي بـــ الــبــلــدان الــثــاثــة»، الذي أسفر عن عقد قمتني بني رؤسائها في كل من الجزائر وتونس في النصف األول من العام الحالي. تونس: كمال بن يونس

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==