5 سوريا ما بعد األسد NEWS Issue 16826 - العدد Sunday - 2024/12/22 األحد ASHARQ AL-AWSAT رئيس الوزراء العراقي يرفض أي إمالء خارجي لحل «الحشد» السوداني لمساعدة السوريين على إدارة شؤون بلدهم من دون تدخل أعـلـن رئـيـس مجلس الــــوزراء الـعـراقـي، محمد شــيــاع الـــســـودانـــي، أمــــس، أن حـكـومـتـه تـعـمـل على تقييم األوضاع في سوريا؛ من أجل اتخاذ القرارات الــــازمــــة بـــتـــطـــوراتـــهـــا، مـــؤكـــدًا ضــــــرورة «مــســاعــدة الــســوريــن عـلـى إدارة شــــؤون بـلـدهـم مـــن دون أي تدخل». كــــام الـــســـودانـــي جــــاء خــــال اســتــقــبــالــه وزيـــر الــدفــاع اإليـطـالـي غــويــدو كـروسـيـتـو. وقـــال املكتب اإلعــــــامــــــي لــــلــــســــودانــــي فـــــي بـــــيـــــان: «جــــــــرى خـــال الـلـقـاء بـحـث الــعــاقــات الـثـنـائـيـة، وسـبـل تعزيزها فــــي مــخــتــلــف املـــــجـــــاالت، خـــصـــوصـــا فــــي الـــجـــوانـــب األمنية، وبما يحقق املنفعة املتبادلة بي البلدين الصديقي». وأشـاد السوداني بـ«الدور اإليطالي الذي قدم الــدعــم لـلـعـراق مــن خـــال الـتـحـالـف الـــدولـــي وبعثة (الناتو)»، مشيرًا إلى «استعداد العراق للتعاون مع الدول الصديقة لتثبيت االستقرار في املنطقة، ملا له من تأثير على األمن العاملي». وأكــــد رئــيــس الـــــــوزراء عــلــى «ضــــــرورة تـضـافـر الـــجـــهـــود والـــعـــمـــل عــلــى مـــســـاعـــدة الـــســـوريـــن على إدارة شــــؤون بـلـدهـم، مــن دون أي تــدخــل يـتـجـاوز على سيادة ووحــدة األراضـــي الـسـوريـة»، موضحا أن «الحكومة العراقية تعمل على تقييم األوضــاع فــــي ســـــوريـــــا؛ مــــن أجـــــل اتــــخــــاذ الــــــقــــــرارات الــــازمــــة بتطوراتها». وتابع البيان أن «وزير الدفاع اإليطالي غويدو كروسيتو نقل تحيات رئيسة الحكومة اإليطالية جــورجــيــا مـيـلـونـي، وتـطـلـعـهـا لــزيــارتــه إيـطـالـيـا»، مؤكدًا «رغبة بلده في توسيع علقاتها مع العراق، انطلقا من الشراكة والتعاون القائم بي البلدين، واســـتـــعـــدادهـــا لـــدعـــم اســـتـــقـــرار املــنــطــقــة»، ومـشـيـرًا إلـى أن «الـعـراق يخطو بثبات الستعادة دوره في املنطقة». على صعيد آخر، أعلن السوداني رفضه القبول بأي إملءات أو ضغوط من الخارج، ال سيما بشأن حــــل «هـــيـــئـــة الـــحـــشـــد الـــشـــعـــبـــي»، كـــونـــهـــا مـؤسـسـة حظي بمصادقة 2014 رسمية صـدرت بقانون عام البرملان. وقال للتلفزيون الرسمي: «من غير املقبول تـوجـيـه شــــروط وإمــــــاءات إلـــى الـــعـــراق، وال توجد أي شــــروط لــحــل (الــحــشــد الــشــعــبــي)». وكــــان أثـيـر جدل بشأن طلب حمله وزيـر الخارجية األميركية، أنـتـونـي بلينكن، لـــدى لـقـائـه الــســودانــي، األسـبـوع املاضي، لحل «الحشد الشعبي» وتصفية الفصائل املسلحة. مـصـدر رسـمـي عـراقـي أبـلـغ «الـشـرق األوســـط» بــــأن «الـــخـــلـــط بـــن (الـــحـــشـــد الــشــعــبــي) والــفــصــائــل املسلحة يـأتـي مـن مـنـظـوريـن؛ األول ال يـجـد، ربما عـن عـدم درايـــة، فـارقـا بـن (الحشد) كهيئة رسمية تشكلت بموجب قـانـون مـن متطوعي، والفصائل املـسـلـحـة، الـتـي انـضـم بعضها إلـــى (هـيـئـة الحشد الشعبي) ولها ألـويـة فـي (الـحـشـد)، لكنها التزمت بقرار الدولة بعدم املشاركة في القتال في سوريا، أو استهداف القوات األميركية أو ضرب إسرائيل». وأضــــــاف املـــصـــدر الـــرســـمـــي، الـــــذي طــلــب عــدم اإلشــــــارة إلـــى هــويــتــه، أن «املــنــظــور الــثــانــي يـعـرف أن (الـحـشـد) مـؤسـسـة رسـمـيـة، وأن هـنـاك فصائل مسلحة صنفت نفسها على أنها جـزء مـن (محور املــقــاومــة)، الـــذي تــقــوده إيــــران فيما تسميه وحــدة الساحات، لكنه يتعمد الخلط بي األمرين ألغراض سياسية». وأوضـح أن «الفصائل التي أعلنت أنها وجـــهـــت ضـــربـــات إلــــى الـــقـــواعـــد الـــتـــي يـــوجـــد فيها أمــيــركــيــون فـــي الـــعـــراق، أو قـاتـلـت فـــي ســـوريـــا، أو قصفت إسـرائـيـل بـالـطـائـرات املسيرة هما (كتائب حـزب الله) و(النجباء) وهما لم يقوال يوما أنهما جزء من (هيئة الحشد الشعبي)»، مبينا أنه «حتى هذان الفصيلن التزما بقرار الحكومة بعدم توجيه ضـــربـــات مـــن داخـــــل األراضـــــــي الـــعـــراقـــيـــة تــحــت أي ظرف». تقوية الجيش أعلنت لجنة األمن والدفاع في البرملان العراقي أنــهــا، وخــــال الـفـصـل الـتـشـريـعـي املـقـبـل، ستفاتح الـسـودانـي، بصفته القائد الـعـام للقوات املسلحة، بشأن فتح باب التطوع إلى وزارة الدفاع. وقـال عضو اللجنة، علي نعمة البنداوي، في 25 تـصـريـح صـحـافـي: «وزارة الــدفــاع بـحـاجـة إلـــى ألـف متطوع في الوقت الحالي، ألنـه منذ عام 30 - وإلــــى يـومـنـا هـــذا لــم يـكـن هــنــاك تــطــوع، عـدا 2017 العشرة آالف درجة بوزارة الدفاع التي كانت لصنف القوات الخاصة». وكان الناطق باسم القائد العام لـلـقـوات املـسـلـحـة، الــلــواء يحيى رســــول، أوضـــح أن فتح التطوع في الجيش مرهون بتوفر املخصصات املالية فـي املــوازنــة، وقـــال: «وزارة الـدفـاع بانتظار وصــول تعليمات املـوازنـة ومـا هـو مُخصّص فيها لـفـتـح بـــاب الــتــطــوع، وفـــي حـــال تــوفــر املخصصات املالية سيتم اإلعـان عن ذلك عبر املواقع الرسمية لـــلـــوزارة». وأكـــد «الـحـاجـة إلــى دمـــاء شـابـة جديدة قـــادرة على تحمل املـسـؤولـيـة»، مبينا أن «تحديد األعمار املطلوبة للتطوع أمر مناط بتقدير القيادة العسكرية ومـدى احتياجها لألعمار التي تناسب الخدمة». عــاملــيــا، 28 يـــذكـــر أن الــــعــــراق يــحــتــل املـــرتـــبـــة دولـــة مـدرجـة 142 والـخـامـسـة عـربـيـا، مــن إجـمـالـي » األمـيـركـيـة، ألكبر CEOWORLD« بــجــدول مجلة 193 ، إذ بلغ تعداد جيشه 2024 عدد للجنود لعام ، ذكر موقع «غلوبال فاير 2023 ألف جندي. وفي عام بَــوَر» األميركي أن الجيش العراقي حل في املرتبة عامليا، بعدد قواته «الجاهزة 23 الثالثة عربيا والـــ ألـــف مـقـاتـل. وكـــان الجيش 200 لـلـقـتـال» والـبـالـغـة ، وقفز 2021 عامليا عام 57 العراقي قد حل في املرتبة 23 ، قبل أن يحتل املركز 34 إلى املرتبة 2022 في عام . ويصل عدد جنود الجيش العراقي إلى 2023 لعام 130 ألف قوات عاملة، و 200 ألف جندي، بينهم 330 ألـــف جـنـدي قـــوات شـبـه عـسـكـريـة، بينما ال توجد قـوات احتياطية، حسبما أشـارت إحصاءات موقع .2022 «غلوبال فاير بَوَر» األميركي لعام بغداد: حمزة مصطفى السوداني مستقبال وزير الدفاع اإليطالي والوفد المرافق له في بغداد أمس (رئاسة الوزراء) إيران تدين مقتل موظف بسفارتها في دمشق أدان املـتـحـدث بـاسـم وزارة الـخـارجـيـة اإليـرانـيـة، إسماعيل بقائي، مقتل سيد داوود بيطرف، املوظف املحلي في سفارة إيران بدمشق. وقال بقائي إن «داوود بيطرف استُشهد قبل ظهر يــوم األحــد املـاضـي جــرّاء هجوم إرهابي لعناصر أطلقوا النار على سيارته في دمشق»، كما أدان «بشدة هذا العمل اإلجرامي»، حسب وكالة «مهر» اإليرانية لألنباء. وأشار املتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أنه «تم اكتشاف جثمان الشهيد بيطرف والتعرف عليه ونقله إلى إيران في األيام األخيرة»، مشددًا على «مسؤولية الحكومة السورية االنتقالية في تحديد مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمتهم ومعاقبتهم». كما أفاد املتحدث بـاسـم وزارة الـخـارجـيـة اإليــرانــيــة بـــأن الـــــوزارة تتابع املــــوضــــوع بــالــشــكــل املـــنـــاســـب عــبــر مـخـتـلـف الــقــنــوات الدبلوماسية والدولية. وكان املتحدّث باسم الخارجية اإليرانية، قد أكد، في تصريحات سابقة، أن عودة فتح السفارة اإليرانية في دمشق تحتاج إلى توفير األمن لها وأعضاء البعثة الدبلوماسية. وفــي أعـقـاب إطـاحـة الفصائل الـسـوريـة املسلحة بـنـظـام بــشــار األســــد فـــي الــثــامــن مـــن الـشـهـر الـحـالـي، أُغـلـقـت ســفــارة إيــــران الـتـي اقـتُــحـمـت. وســانــدت إيـــران نظام بشار األســد فـي قتاله ضـد الجماعات املسلحة .2011 منذ عام من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلم إيرانية، أمس السبت، أن طهران استدعت السفير السويسري لديها، الذي يمثل املصالح األميركية في البلد، ودبلوماسيا إيطاليا كبيرًا، على خلفية اعتقال الـواليـات املتحدة اثني من املواطني اإليرانيي، األسبوع املاضي، وفقا لوكالة «رويــتــرز». ووجَّـــه االدعـــاء األميركي للرجلي، يـــــوم االثــــنــــن املـــــاضـــــي، تــهــمــة تـــصـــديـــر تــكــنــولــوجــيــا حساسة بشكل غير قانوني إلـى إيـــران. وقـال االدعـاء إن تلك التكنولوجيا اسـتُــخـدمـت فـي هـجـوم بطائرة مسيّرة في األردن في يناير (كانون الثاني) املاضي؛ عسكريي أميركيي. 3 مما أدى إلى مقتل واتهمت الواليات املتحدة مسلحي تدعمهم إيران بتنفيذ الــهــجــوم، فـيـمـا نـفـت إيـــــران، فـــي ذلـــك الــوقــت، تورطها. وقال ممثلو االدعاء االتحاديون في بوسطن إن الـرجـلـن هـمـا مـحـمـد عـابـديـنـي املـــؤسِّـــس املــشــارِك لــشــركــة مــقــرهــا إيــــــران، ومـــهـــدي صـــادقـــي املـــوظـــف في شركة «أنـالـوج ديفايسز» لتصنيع أشباه املوصلت ومقرها ماساتشوستس. وأُلقي القبض على عابديني فـي إيطاليا بـنـاء على طلب مـن الحكومة األميركية، ولديه إقامة في سويسرا. أمـــا صــادقــي املـــولـــود فــي إيــــران والــحــاصــل على الــجــنــســيــة األمـــيـــركـــيـــة، فــيــعــيــش فــــي نـــاتـــيـــك بـــواليـــة مـاسـاتـشـوسـتـس. ونـقـلـت وســائــل إعــــام إيــرانــيــة عن وزارة الــخــارجــيــة قــولــهــا: «نـــعـــد اعـتـقـالـهـمـا انـتـهـاكـا لـــلـــقـــانـــون الـــــدولـــــي»، مــضــيــفــة أنـــــه طُـــلـــب مــــن الـسـفـيـر السويسري، والقائم باألعمال اإليطالي نقل احتجاج إيران على ما حدث. طهران - لندن: «الشرق األوسط» فقدان نفوذها المفاجئ في سوريا أكبر همومها الحالية طهران تسارع لبناء عالقات مع القيادة الجديدة في دمشق تحاول الحكومة اإليرانية استعادة بعض نفوذها مع القادة الجدد في سوريا، حيث تواجه طهران صدمة فقدان سلطتها املفاجئ في دمشق عـقـب انـهـيـار نـظـام بـشـار األســــد. ورغـــم األزمـــات الـــداخـــلـــيـــة والــــدولــــيــــة الـــكـــثـــيـــرة الـــتـــي يــواجــهــهــا الرئيس اإليراني مسعود بزشكيان حاليا، ومنها األزمة االقتصادية، والتوتر حول امللف النووي، فإن فقدان النفوذ املفاجئ في سوريا بعد سقوط األسد لصالح جماعات املعارضة املسلحة هو ما يشغل املسؤولي اإليرانيي بشكل أكبر، وفق ما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية. فعلى املدى القريب، تسعى طهران الستعادة بعض نفوذها مع حكام دمشق الجدد، إذ يصر الدبلوماسيون اإليرانيون على أنهم لم يكونوا مـرتـبـطـن بـشـكـل وثــيــق بـــاألســـد، وقــــد أُصــيــبــوا بخيبة أمل من رفضه تقديم تنازالت. وقــــــال وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة اإليـــــرانـــــي، عــبــاس عراقجي، فـي مقابلة أخـيـرًا: «لقد توصَّلنا منذ زمـــن بـعـيـد إلـــى اسـتـنـتـاج مـــفـــاده بـــأن اسـتـمـرار الحكم في سوريا سيواجه تحديا أساسيا، وكان مـــن املــتــوقــع أن يـظـهـر املـــســـؤولـــون الـحـكـومـيـون مـــرونـــة تـــجـــاه الـــســـمـــاح لــلــمــعــارضــة بــاملــشــارَكــة فـــي الــســلــطــة، ولـــكـــن هــــذا لـــم يـــحـــدث». وأضـــــاف: «كانت طهران دائما على اتصال مباشر مع وفد ، كنا نقترح 2011 املعارضة السورية. ومنذ عام على سوريا ضرورة بدء محادثات سياسية مع تلك املجموعات املعارضة التي لم تكن مرتبطة باإلرهاب». فــــي الــــوقــــت نـــفـــســـه، أصــــــر املـــتـــحـــدث بــاســم وزارة الخارجية اإليـرانـي، على أن إيــران دخلت بـــنـــاء عــلــى طــلــب األســــد، 2012 ســـوريـــا فـــي عــــام فــقــط لــلــمــســاعــدة فـــي هــزيــمــة تـنـظـيـم «داعــــــش»، قــائــاً: «وجــودنــا كــان اسـتـشـاريـا، ولــم نكن أبـدًا فـي سـوريـا للدفاع عـن مجموعة أو فـرد بعينه. كان األهم بالنسبة لنا هو املساعدة في الحفاظ عـلـى وحـــدة األراضــــي واالســتــقــرار فــي ســوريــا». لكن هذه التفسيرات لم تجد استجابة تُذكر في دمــشــق، وتــظــل إيــــران واحــــدة مــن الــــدول القليلة التي انتقدها أحمد الشرع، زعيم «هيئة تحرير الشام». شهر عسل قصير ويــدعــي كثير مــن املـسـؤولـن اإليــرانــيــن أن اإلنـــجـــازات الـتـي تستمتع بـهـا تـركـيـا حـالـيـا في ســوريــا قــد تــكــون قـصـيـرة األجــــل، حـيـث ستبدأ مـصـالـح أنـــقـــرة فـــي الـتـبـايـن مـــع الـحـكـومـة الـتـي تقودها «هيئة تحرير الشام». وقال ناصر مكارم شيرازي، أحد املراجع الدينية في إيـران: «علينا متابعة القضية السورية باألمل، ونعلم أن هذا الـــوضـــع لـــن يـسـتـمـر؛ ألن الــحــكــام الــحــالــيــن في سوريا لن يبقوا متحدين مع بعضهم بعضا». كـــمـــا تـــوقَّـــعـــت صــحــيــفــة «جــــــــوان» املـــحـــافـــظـــة أن «فترة شهر العسل الحالية في سوريا ستنتهي بسبب تنوع الجماعات، واملشكلت االقتصادية، وانعدام األمن، وتنوع الفاعلي». تلقي إيــــران رسـمـيـا بـالـلـوم عـلـى الــواليــات املتحدة وإسرائيل في انهيار نظام األســد، لكن االسـتـيـاء اإليــرانــي مـن دور أنـقـرة أيـضـا واضـح جـــــدًا. وفــــي خــطــابــه الـــــذي رد فــيــه عــلــى سـقـوط األســــد، قـــال املــرشــد اإليـــرانـــي عـلـي خـامـنـئـي، إن «دولــة مـجـاورة لسوريا لعبت دورًا واضحا في تشكيل األحداث، وتواصل ذلك اآلن». ونـــشـــرت وكـــالـــة «فـــــــارس» لـــ نـــبـــاء ملصقا يُظهِر زعيم «هيئة تحرير الـشـام» متحالفا مع الـرئـيـس الـتـركـي رجــب طيب إردوغـــــان، ورئيس الوزراء اإلسرائيلي بنيامي نتنياهو، والرئيس األمـــيـــركـــي جــــو بــــايــــدن. كـــمـــا تـــســـاءلـــت الـلـجـنـة االستراتيجية العليا للعلقات الخارجية، عمّا إذا كـانـت «هـيـئـة تـحـريـر الــشــام» ستظل حليفة لتركيا لفترة طويلة. وقالت: «على الرغم من أن تركيا من الفائزين الرئيسيي من سقوط بشار األســد على املــدى القصير، فـإن أنقرة ال يمكنها أبـــدًا جـلـب حـكـومـة متحالفة معها إلـــى السلطة في سوريا حتى لو حاولت (هيئة تحرير الشام) تشكيل حـكـومـة مـسـتـقـرة، وهـــو أمـــر مستحيل، وعــلــى املــــدى املــتــوســط سـتـصـبـح تــهــديــدًا كبيرًا 830 لـــتـــركـــيـــا، الــــتــــي تـــشـــتـــرك بـــــحـــــدود طـــولـــهـــا كيلومترًا مع سوريا». االعتماد على تركيا وتـــوقَّـــع الــرئــيــس اإليـــرانـــي الــســابــق، حسن روحاني، مستقبل قاتما لسوريا وتركيا، قائلً: «فــــي األســـابـــيـــع األخــــيــــرة، تـــم تــدمــيــر كـــل الــقــوة العسكرية لسوريا على يـد إسـرائـيـل، ولألسف لـــم يـــرد املــقــاتــلــون وتــركــيــا بـشـكـل مـنـاسـب على إســــرائــــيــــل. وســتــســتــغــرق إعـــــــادة بـــنـــاء الـجـيـش السوري والقوات املسلحة سنوات». وأشـــار محسن بـهـارونـد، السفير اإليـرانـي الـسـابـق لــدى بريطانيا، إلــى أن حكومة دمشق الـجـديـدة قـد تجد نفسها معتمدة بشكل مفرط على تركيا. وقال: «إذا حاولت الحكومة املركزية في سوريا تعزيز سلطتها وسيادتها من خلل التدخل العسكري واملساعدة من الدول األجنبية - بــمــا فـــي ذلــــك تــركــيــا - فــــإن ســـوريـــا، أو أجــــزاء رئيسية منها، ستُحتل من قبل تركيا، وستدخل تركيا في مستنقع ستتكبد منه تكاليف بشرية واقتصادية باهظة». وتوقع بهاروند حـدوث توترات بي تركيا و«هيئة تحرير الــشــام»، خصوصا حــول كيفية التعامل مع مطالب األكـراد السوريي في شمال شـرقـي الــبــاد بشكل مــن أشــكــال الـحـكـم الــذاتــي. وأضــاف أن «الجيش الوطني الـسـوري» املدعوم من تركيا مستعد لشن هجوم ضد «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية في عي العرب (كوباني)، وهي بلدة سورية ذات أغلبية كردية على الحدود الشمالية مع تركيا. وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم األربعاء، إنه إذا تمت معالجة القضية بشكل صحيح، فلن تسعى أنـقـرة إلـى تدخل عسكري، مضيفا: «هناك إدارة جديدة في دمشق، وأعتقد بأن هذا األمر في املقام األول هو من مسؤوليتها اآلن». وعـــلـــى نـــطـــاق أوســــــــع، يـــدفـــع الــتــغــيــيــر فـي ســـوريـــا إيــــــران إلــــى تــســريــع إعــــــادة الـتـفـكـيـر في سـيـاسـتـهـا الــخــارجــيــة. وتــتــركــز املــراجــعــة حـول مــا إذا كـــان ضـعـف مــا يُــسـمـى «مــحــور املـقـاومـة» يـتـطـلـب مـــن إيـــــران أن تـصـبـح دولــــة نـــوويـــة، من خلل بناء علقات أفضل في املنطقة. ولسنوات عــدة، كـان الـقـادة اإليـرانـيـون يقولون إن «الدفاع عن إيران يجب أن يبدأ من خارج حدودها»، لكن عــددًا من الدبلوماسيي الغربيي يــرون أن هذه االسـتـراتـيـجـيـة الـبـاهـظـة التكلفة أصـبـحـت اآلن بالية إلـى حـد كبير، والطريقة التي تشرح بها إيـــران تراجعها فـي سـوريـا ستكون حاسمة في تحديد ما سيحل محل تلك االستراتيجية. لندن - طهران: «الشرق األوسط» اللواء حسين سالمي (الثاني من اليسار) والرئيس اإليراني مسعود بزشكيان (مهر) سعت إيران إلى إبعاد نفسها عن نظام بشار األسد بعد سقوط نظامه
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==