4 سوريا ما بعد األسد NEWS Issue 16826 - العدد Sunday - 2024/12/22 األحد ASHARQ AL-AWSAT فيدان إلى دمشق... ويتحدث عن دور لـ «هيئة تحرير الشام» في مكافحة «داعش» و«القاعدة» تركيا تنتظر تحركا من إدارة سوريا الجديدة ضد «قسد»... و«الجيش الوطني» متأهب أبـــدت تركيا تمسكًا بتصفية «وحـــدات حــمــايــة الــشــعــب الـــكـــرديـــة»، الـــتـــي تــعــد أكـبـر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، فــــي وقـــــت تــــواجــــه فـــيـــه احـــتـــمـــاالت الــتــعــرض لــعــقــوبــات أمــيــركــيــة نـتـيـجـة هـجـمـاتـهـا على مـواقـع األكـــراد فـي شـمـال سـوريـا، وذلـــك قبل زيـــــــارة مــرتــقــبــة لــــوزيــــر الـــخـــارجـــيـــة الــتــركــي هاكان فيدان لدمشق، للقاء مسؤولي اإلدارة السورية الجديدة. وأكـــد فــيــدان أنـــه يُــخـطـط لــزيــارة دمشق ولقاء مسؤولي اإلدارة الجديدة وقائد «هيئة تـحـريـر الـــشـــام» أحــمــد الـــشـــرع، وذلــــك بعدما أعلن الرئيس رجــب طيب إردوغــــان عـن هذه الزيارة في تصريحات الجمعة. وعـــــن ســـبـــب عـــــدم إزالـــــــة تـــركـــيـــا «هـيـئــة تحرير الشام» من قوائم اإلرهاب، قال فيدان، » الفرنسية، 24 فـي مقابلة مـع قـنـاة «فـرنـس نـقـلـتـهـا وســـائـــل اإلعــــــام الـــتـــركـــيـــة، الــســبــت: «إدراجنا (تحرير الشام) على قوائم اإلرهاب مرتبط بقرارات األمـم املتحدة، نحن بالطبع نلتزم بقرارات مجلس األمن، ولكن هناك اآلن وضعًا مختلفًا يتعارض فيه البُعد القانوني مع البُعد الواقعي لألمر». «تحرير الشام» واإلرهاب ولـفـت إلــى أن تركيا لـم تـرصـد انـخـراط «هيئة تحرير الشام» في أي أنشطة إرهابية األخـيـرة، مضيفًا: «هذا 10 خـال السنوات الـــ لـيـس تقييمنا فـحـسـب، بــل هـــذا مــا خلُصت إليه أجهزة االستخبارات الغربية أيضًا». وكــــشــــف فـــــيـــــدان، الـــــــذي تـــــولّـــــى رئـــاســـة عـامـ قبل توليه 13 املـخـابـرات التركية ملــدة ،2023 ) وزارة الخارجية في يونيو (حزيران عن أن «هيئة تحرير الـشـام» لعبت دورًا في مكافحة التنظيمات اإلرهابية مثل «داعش» و«الــــــقــــــاعــــــدة»، و«أظــــــهــــــرت تــــعــــاونــــ جـــيـــدًا، خصوصًا في تبادل املعلومات االستخبارية املتعلقة بمكافحة (داعــش)، وأسهمت بشكل كبير في هذا الصدد». ولـفـت إلــى أن «تحرير الـشـام» تعاونت أيــضــ مـــع تـركـيـا حـــول أهـــــداف مـعـيـنـة، مثل القضاء على زعيم «داعـش» السابق أبو بكر البغدادي، وأنهم لم يعلنوا عن ذلك من قبل؛ «نظرًا لحساسية األمر». وأكــــد فـــيـــدان أهـمـيـة لــقــاء وفـــد أمـيـركـي رفيع املستوى مع اإلدارة السورية الجديدة في دمشق، الجمعة، الفتًا إلـى زيــارات وفود مــــن بـــعـــض الــــــــدول األوروبــــــيــــــة واملـــنـــظـــمـــات الدولية خلل األيام األخيرة أيضًا. وعـــــن عــــــودة الـــاجـــئـــن الــــســــوريــــن فـي تركيا إلى بلدهم، قال فيدان: «نحاول تهيئة بيئة يستطيع فيها السوريون العودة طوعًا بـــأمـــان، وبـالـطـبـع ال يمكننا إجــبــارهــم على العودة قسرًا». موقف روسيا وإيران وأشـــــار فـــيـــدان إلـــى أن مـــا يـصـعـب على كـــثـــيـــر مــــن الــــنــــاس تـــصـــديـــقـــه هــــو أن إيــــــران وروســيــا، اللتي قدمتا اسـتـثـمـارات ضخمة لدعم الرئيس الـسـوري السابق بشار األسد قــبــل بــضــع ســــنــــوات، انــســحــبــتــا فـــجـــأة دون إطــــاق رصـــاصـــة واحــــــدة، وأنــــه ال يستطيع القول بأنه «كان هناك اتفاق على ذلك». وأضـاف: «نستطيع أن نرى أن الرئيس الـــروســـي فـاديـمـيـر بــوتــن تـحـوّل مـن مـديـر تكتيكي إلى مفكر استراتيجي جيد، بفضل وجـــوده فـي السلطة لسنوات، ويـعـرف جيدًا مــا هــو مـهـم ومـــا هــو أقـــل أهـمـيـة، ومـــا يمكن االســـتـــثـــمـــار فـــيـــه، ومــــا إذا كــــان هـــنـــاك شــيء مستدام أم ال؛ لذلك، أعتقد أنه أجرى الحساب الـنـهـائـي فـيـمـا يـتـعـلـق بــســوريــا، وقــــرر عـدم االستمرار أكثر من ذلك». وعــن سبب تـوقـف إيـــران عـن دعــم إدارة األســــد، قـــال فــيــدان: «أعـتـقـد أن إيــــران أعـــادت أيـــضـــ حـــســـاب جـمـيـع خـــيـــاراتـــهـــا، وأظـــهـــرت نهجًا واقعيًا للغاية». وبــشــأن مــا إذا كـانـت تـركـيـا تـؤيـد بقاء الــقــواعــد الــروســيــة فـــي ســـوريـــا، قـــال فــيــدان: «إن هـــذا أمـــر يـخـص الـشـعـب الـــســـوري، وإذا توصلوا إلى اتفاق فهذا قرارهم، لكن ما نراه اآلن أن الروس بصدد إعادة انتشار قواتهم، وال نـعـرف عــدد الـذيـن سيبقون فـي القواعد السورية بنهاية هذه العملية». وعن زيادة الوجود العسكري األميركي في سوريا، ضعف ما هو معروف، لفت إلى أنهم الحظوا ارتفاع أعداد الجنود األميركيي فــي األسـابـيـع األخـــيـــرة، بحجة «الـقـتـال ضد (داعـــــش)»، الفـتـ إلــى أن «عــبــارة الـقـتـال ضد (داعــــــش) تُــســتــخــدم دائـــمـــ ذريـــعـــة، والــقــتــال هو مهمة محددة تختلف عن إبقاء عناصر (داعش) في السجن، ولسوء الحظ يستخدم أصــدقــاؤنــا األمـيـركـيـون وبـعـض أصـدقـائـنـا األوروبيي منظمة إرهابية (وحـدات حماية الــشـــعـب الــــكــــرديــــة) أخــــــرى إلبــــقــــاء إرهــابــيـي (داعش) في السجن». التدخل التركي ضد «قسد» وعما إذا كانت تركيا ستتدخل عسكريًا ضــد «الـــوحـــدات الــكــرديــة» فــي شـمـال شرقي سوريا، قال فيدان: «وحــدات حماية الشعب هـــي مـنـظـمـة إرهـــابـــيـــة، تـــم إنـــشـــاؤهـــا بشكل مصطنع مــن أشــخــاص مــن تـركـيـا والــعــراق وســـوريـــا وبــعــض مـــن دول أوروبــــــا، ويـجـب حـلـهـا عــلــى الـــفـــور، هــنــاك إدارة جـــديـــدة في سوريا اآلن، ولم تعد روسيا وإيــران ونظام األســـــد يــدعــمــون (وحــــــدات حــمــايــة الـشـعـب) و(حـــزب (الـعـمـال الـكـردسـتـانـي)، وأعـتـقـد أن عليهم التعامل مع هذا األمر من خلل وحدة أراضي سوريا وسيادتها، لكن إذا لم يحدث ذلك فبالطبع علينا حماية أمننا القومي». وأضاف: «علينا أن نتوصل إلى تفاهم مع الواليات املتحدة أيضًا حول هذا األمر». والجمعة، أبلغ فيدان نظيرته األملانية، أنالينا بيربوك، خلل مباحثاتهما في أنقرة، أنه يتعي على «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» إلقاء السلح وحل نفسيهما. ولفت إلى أن تركيا تؤكد ضرورة حـمـايـة حـقـوق جميع األقـلـيـات فــي سـوريـا، وأن الـفـهـم الـــذي يـعـد تنظيم «حـــزب العمال الكردستاني - وحدات حماية الشعب» ممثل لألكراد في سوريا، هو فهم خاطئ. وشـدد على أن تركيا تنتظر من جميع حلفائها أن يحترموا مخاوفها األمنية في هذا الصدد. وقــــالــــت أنـــالـــيـــنـــا بــــيــــربــــوك، فــــي إفــــــادة صحافية بمقر الـسـفـارة األملـانـيـة فـي أنقرة عـــقـــب مــبــاحــثــاتــهــا مــــع فــــيــــدان: «إن األمـــــن، خــصــوصــ لــــ كــــراد، ضـــــروري ملـسـتـقـبـل حر وآمــــن لـــســـوريـــا، لــكــن يـتـعـن أيــضــ معالجة املخاوف األمنية التركية لضمان االستقرار»، محذرة من مخاطر أي «تصعيد» ضد القوات الـــكـــرديـــة فـــي ســــوريــــا. وأضــــافــــت أنــــه يتعي نــزع ســاح الـجـمـاعـات الـكـرديـة املسلحة في سوريا، وضمها إلى القوات األمنية للحكومة الجديدة في البلد. ولـفـتـت إلـــى أن آالف األكـــــراد مـــن منبج وأماكن أخرى نزحوا في سوريا أو يخشون انـــــــدالع أعــــمــــال عـــنـــف جـــــديـــــدة، و«أصـــبـــحـــت كــوبــانــي (عـــن الـــعـــرب) رمــــزًا لـلـمـقـاومـة ضد إرهاب (داعش)، ليس فقط لألكراد، بل للعالم أجـمـع»، مضيفة أن «األكـــراد، الذين يعملون جـنـبـ إلـــى جـنـب مـــع الـتـحـالـف الـــدولـــي ضد (داعـش)، دافعوا ليس فقط عن سوريا ولكن أيضًا عن أمن أوروبا». وأضافت أنالينا بيربوك: «لقد أوضحت أن مـــصـــالـــحـــنـــا (تــــركــــيــــا وأملــــانــــيــــا) األمـــنـــيـــة املشتركة ينبغي أال تتعرض للخطر بسبب التصعيد مع األكراد في سوريا». اشتباكات مع «قسد» وانــدلــعــت اشــتــبــاكــات عـنـيـفـة، الـسـبـت، بــن «قــســد» وفـصـائـل مــن «الـجـيـش الوطني الـــســـوري» الـعـامـلـة فــي غـرفـة عمليات «فجر الـحـريـة» فــي محيط ســد تـشـريـن فــي منبج، عـنـصـرًا مــن الفصائل 14 أســفــرت عــن مـقـتـل آخرين بجروح متفاوتة. 3 وإصابة وأفــــــــــــاد «املـــــــرصـــــــد الـــــــســـــــوري لـــحـــقـــوق اإلنــســان» بــأن الـقـوات التركية املتمركزة في قــاعــدة «الــهــوشــريــة» قـــرب مـديـنـة جـرابـلـس، قصفت أطراف جسر قره قوزاق في ريف حلب قذائف صاروخية، ما أدى إلى 10 الشرقي، بـ حالة من الذعر بي املدنيي. عـنـاصـر مــن الـفـصـائـل املـوالـيـة 5 وقـتـل لتركيا أثـنـاء محاولتهم التسلل إلــى مواقع «قـــســـد»، بـعـد انــــدالع اشـتـبـاكـات عنيفة بي الـــطـــرفـــن، فـــي بـــلـــدة ديــــر حـــافـــر بـــريـــف حلب الــــشــــرقــــي. واســــتــــهــــدفــــت الـــــقـــــوات الـــتـــركـــيـــة، بالتزامن، قرية شيوخ فوقاني في ريف عي العرب (كوباني) الغربي، ضمن سلسلة من الضربات العسكرية التي تشهدها املنطقة. كما اندلعت اشتباكات عنيفة باألسلحة الـثـقـيـلـة واملـــتـــوســـطـــة، بـــن الــــقــــوات الـتـركـيـة والفصائل املـوالـيـة لها، و«قــســد»، على خط تروازية شرق عي عيسى بريف الرقة. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، عناصر مـن الـوحـدات 5 إنـه تـم القضاء على الكردية، كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم في شمال سوريا. 54 وأحــصــى «املــرصــد الـــســـوري» مقتل شـخـصـ بـــن مـدنـيـن وعــســكــريــن، وإصــابــة استهدافًا بطائرات مسيّرة 26 آخرين في 16 تـركـيـة عـلـى مــواقــع «قــســد» مـنـذ بــدايــة شهر ديسمبر (كانون األول) الحالي. فــي الـسـيـاق، قـــال العميد فــي «الجيش الوطني السوري»، زياد حاج عبيد، لصحيفة 25 «تركيا» القريبة من الحكومة التركية، إن ألـــفـــ مـــن مـقـاتـلـي فــصــائــل الــجــيــش الـوطـنـي جاهزون لشن عملية عسكرية ضد الوحدات الــــكــــرديــــة فــــي شــــمــــال ســــوريــــا و«يـــنـــتـــظـــرون األوامر». وأضــــــــــاف أن تـــنـــظـــيـــم «حــــــــزب الـــعـــمـــال الــــكــــردســــتــــانــــي - وحـــــــــدات حـــمـــايـــة الــشــعــب الكردية» يعيش حالة انهيار، وهرب ما يقرب آالف من عناصره في الرقة وحدها خلل 8 من يومًا املاضية، مشيرًا إلى أنهم ينهبون 20 الـ كـل شـــيء، مثل صـوامـع القمح ومستلزمات املـــســـتـــشـــفـــيـــات واملــــــجــــــوهــــــرات واملــــــحــــــوالت الكهربائية وينقلونها إلى القامشلي. وأكد عبيد أن عي العرب، التي أعلنتها «الــــوحــــدات» الـــكـــرديـــة بـمـثـابـة عــاصــمــة لـهـا، هـــي الـــهـــدف األســــاســــي لـــ«الــجــيــش الـوطـنـي الـــســـوري»، مضيفًا أن «مـــا يمنعنا اآلن هو إصــــرار أمـيـركـا عـلـى الـحـل غـيـر املـسـلـح، لكن هذا الوضع ال يمكن أن يستمر لفترة أطول، لقد طُلب وقـف إطــاق النار مرتي والتزمنا به». وتابع: «الوحدات الكردية انتهكت وقف إطــاق الـنـار فـي املـرتـن، وبما أنهم يدركون أنهم لن يواصلوا وجودهم املسلح بعد اآلن، فـــإنـــهـــم يـــحـــاولـــون الـــحـــصـــول عـــلـــى تـــنـــازالت إلقــامــة منطقة تتمتع بـالـحـكـم الـــذاتـــي دون أسلحة، وتحت رعاية قوى خارجية». ولـــفـــت إلـــــى «أنــــهــــم (الـــــقـــــوات الـــكـــرديـــة) يريدون حل هذه العملية مع دمشق، وحتى اآلن، اتخذت اإلدارة الجديدة موقفًا واضحًا، وهو أنه يجب أال تدخل القوات األميركية أو فصائل الجيش الوطني املدعومة من تركيا مـنـاطـق سـيـطـرة (قـــســـد)، لـكـن اإلصـــــرار على إقامة منطقة حكم ذاتي سيجعلهم يخسرون دمشق أيضًا». عقوبات أميركية محتملة وتـواجـه تركيا موقفًا أميركيًا متشددًا تـــجـــاه اســـتـــهـــدافـــهـــا «قـــــســـــد»، وقــــــــدّم عــضــوا مـجـلـس الــشــيــوخ، الــديــمــقــراطــي كــريــس فـان هـــــولـــــن، والــــجــــمــــهــــوري لـــيـــنـــدســـي غـــــراهـــــام، مشروع قانون من الحزبي تحت اسم «قانون »، على 2024 مواجهة الــعــدوان التركي لعام أمـــل أن يـدفـع الـتـهـديـد بـالـعـقـوبـات األطـــراف نحو وقف إطلق النار. وقــــاال فــي بــيــان، لـيـل الـجـمـعـة/الـسـبـت: «تـــهـــدف هـــذه الــعــقــوبــات إلـــى مـنـع مــزيــد من الهجمات التركية أو املدعومة من تركيا على (قسد)، والتي تنذر بعودة ظهور (داعش)، ما يُهدد األمن القومي للواليات املتحدة وبقية العالم». لكنهما أضافا أن «واشنطن ينبغي أن تعمل مع تركيا دبلوماسيًا لتسهيل وقف إطلق النار املستدام، وإنشاء منطقة منزوعة السلح بي تركيا وسوريا». وكان قائد قوات «قسد»، مظلوم عبدي، قــد طـــرح إقــامــة منطقة مـنـزوعـة الــســاح من أجل القضاء على مخاوف تركيا األمنية على حدودها الجنوبية. اعتقال صحافية فـــي ســيــاق مـتـصـل، اعـتـقـلـت الـسـلـطـات التركية، الصحافية الـبـارزة مقدمة البرامج فـــــي قــــنــــاة «ســـــــوزجـــــــو» املـــــعـــــارضـــــة، أوزالم غـورسـيـس، فـي إطـــار تحقيق ضـدهـا بتهمة «نــــشــــر مـــعـــلـــومـــات مــضــلــلــة عــــلــــنــــ »، بـسـبـب حــديــثــهــا حـــــول الـــجـــيـــش الـــتـــركـــي وفــصــائــل «الجيش الوطني الــســوري» املـوالـي ألنـقـرة، ووصفهما بـ«كيان داعش». وألــقــي الـقـبـض عـلـى أوزالم غـورسـيـس في أحد فنادق العاصمة أنقرة؛ حيث ذهبت لــحــضــور تـكـريـمـهـا فـــي إحـــــدى جـامـعـاتـهـا، ليل الجمعة، ونقلت إلــى إسطنبول صباح السبت؛ إذ جـرى التحقيق معها في مديرية أمــــن إســطــنــبــول قــبــل إحــالــتــهــا إلــــى املحكمة املـــخـــتـــصـــة. وجــــــاء فــــي بـــيـــان ملــكــتــب املـــدعـــي الــــعــــام فــــي إســـطـــنـــبـــول، الـــســـبـــت، أن أوزالم غـورسـيـس اسـتـخـدمـت فــي بــث عـلـى قناتها في «يوتيوب»، املعروف باسم «أوز تي في»، عـــبـــارات مـسـيـئـة لـلـجـيـش الــتــركــي، بـقـولـهـا: «كـمـا تـــرون، فــإن هيكل (داعــــش)، أي (هيكل الجيش التركي والجيش الوطني السوري)، حقق مكاسب صغيرة في املناطق التي يوجد فيها األكراد في شمال سوريا». وذكر البيان أن أوزالم غورسيس وصفت القوات املسلحة التركية بأنها كيان إرهابي ومؤسسة احتلل تعمل جنبًا إلـى جنب مع املـنـظـمـات اإلرهــابــيــة الـتـي تـرتـكـب التعذيب واملجازر في سوريا، وتم فتح تحقيق تلقائي ضدها بارتكاب جريمة «التحريض علنية»، و«نــشــر مـعـلـومـات مضللة لـلـجـمـهـور»، وتـم القبض عليها في إطار التحقيق. وســـبـــق أن أطــلــقــت الــســلــطــات الـتـركـيـة سـراح الصحافية، نفشي منغو، التي جرى اعتقالها بسبب مقابلة أجرتها مع السياسي الكردي السوري، صالح مسلم، على قناتها فــــــي «يــــــوتــــــيــــــوب» وأخــــضــــعــــتــــهــــا لـــلـــمـــراقـــبـــة القضائية. واستنكر سياسيون وصحافيون اعــتــقــال أوزالم غـــورســـيـــس، ووصـــفـــوه بـأنـه اســـتـــمـــرار فـــي ســيــاســة الــضــغــط والــتــرهــيــب والـــضـــربـــات املــتــتــالــيــة لــحــريــة الــتــعــبــيــر من جانب الحكومة. وقــالــت زعـيـم املــعــارضــة، رئـيـس «حــزب الشعب الجمهوري»: «إن القضاء املسيس من قبل الحكومة، يـواصـل ترهيب الصحافيي باالعتقاالت، وتـم اعتقال الصحافية أوزالم غـورسـيـس بسبب جملة معينة أســـيء فهم معناها فــي ظـــروف الـبـث املــبــاشــر... أوقـفـوا هــــذا األعــــمــــال املــخــالــفــة لــلــقــانــون فـــي أســـرع وقــت ممكن، واتــركــوا القضاء والصحافيي وشأنهم». الجيش الوطني السوري ينتظر تعليمات تركية لشن عملية ضد «قسد» (المرصد السوري لحقوق اإلنسان) أنقرة: سعيد عبد الرازق قال فيدان إن تركيا لم ترصد انخراط «تحرير الشام» في أنشطة إرهابية خالل السنوات األخيرة 10 الـ جانب من مباحثات فيدان ونظيرته األلمانية في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية) تدريبات أميركية مشتركة مع «قسد» (أ.ف.ب)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==