issue16826

2 أخبار NEWS Issue 16826 - العدد Sunday - 2024/12/22 األحد ASHARQ AL-AWSAT ًمخاوف يمنية من توسيع تل أبيب ضرباتها االنتقامية شخصا 23 صواريخ الحوثيين تزداد خطرا على إسرائيل بعد إصابة باتت صـواريـخ الحوثيني املدعومني مـــن إيــــــران أكـــثـــر خـــطـــورة عــلــى إســـرائـــيـــل، شخصًا في تل أبيب، 23 بعد إصابة نحو السبت، جراء انفجار صاروخ تبنت إطالقه الــجــمــاعــة، وفــشــلــت مـــحـــاوالت اعــتــراضــه، وهو ما يثير املخاوف من توسيع تل أبيب هجماتها االنتقامية، على نحو يتجاوز الضربات املحدودة التي استهدف أحدثها مـوانـي فـي الـحـديـدة، ومحطتي كهرباء 3 بصنعاء، الخميس املاضي. وتـزعـم الجماعة الحوثية أنـهـا تشن هجماتها ضــد الـسـفـن فــي الـبـحـر األحـمـر 19 وخـلـيـج عـــدن وبــاتــجــاه إســرائــيــل مـنـذ فـي سياق 2023 ) نوفمبر (تشرين الثاني مساندتها للفلسطينيني في غزة، في حني تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجـــنـــدة إيـــــران فـــي املــنــطــقــة، ولــلــتــهــرب من استحقاقات السالم املتعثر. وتـــبـــنّـــى املـــتـــحـــدث الـــعـــســـكـــري بــاســم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان، إطــــــ ق صـــــــاروخ بــالــيــســتــي فـــــرط صــوتــي »، الــســبــت، بـاتـجـاه 2 مـــن نــــوع «فـلـسـطـ تـــل أبـــيـــب، وقــــال إنـــه «أصـــــاب هــدفــه بـدقـة، ومنظومات العدو االعتراضية فشلت في التصدي له». وزعم متحدث الجماعة االستمرار في مساندة الفلسطينيني في غزة حتى «وقف الـــعـــدوان ورفــــع الـــحـــصـــار»، وفـــق تـعـبـيـره، بينما أوضح الجيش اإلسرائيلي أنه «بعد انطالق صفارات اإلنذار في وسط إسرائيل، تم تحديد مقذوف أُطلق من اليمن وجرت محاوالت اعتراضه دون جدوى». وقــــــــــــال املــــــتــــــحــــــدث بــــــاســــــم الــــجــــيــــش اإلســـرائـــيـــلـــي بــالــلــغــة الـــعـــربـــيـــة، «أفــيــخــاي أدرعــــــــــي»، إنـــــه عـــقـــب إطــــــ ق صــــــــاروخ مـن الــيــمــن وتـفـعـيـل إنـــــــذارات وســــط إســرائــيــل جرت محاوالت اعتراض غير ناجحة، وأنه تــم تـحـديـد منطقة سـقـوط الـــصـــاروخ وأن التفاصيل ال تزال قيد الفحص. وفـــــي حــــ أفــــــــادت خــــدمــــة اإلســــعــــاف اإلســرائــيــلــيــة (نـجـمـة داود الـــحـــمـــراء) بـأن شـــخـــصـــ أصــــيــــبــــوا بـــــجـــــروح طــفــيــفــة، 16 تحدثت وسائل إعالم إسرائيلية من بينها صحيفة «هآرتس» عن تقارير أشارت إلى إصــابــة بينهم 23 ارتـــفـــاع اإلصـــابـــات إلـــى أطفال. وقـــــــال بــــيــــان عـــــن الــــخــــدمــــة إن «فـــــرق (خدمة نجمة داود الحمراء) قدّمت رعاية شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة 16 طبية لـ بسبب شـظـايـا الـــزجـــاج مــن الــنــوافــذ التي تحطمت في املباني القريبة بسبب تأثير الضربة». وأظـــهـــرت صــــور لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الــــفــــرنــــســــيــــة» حـــــفـــــرة فــــــي مـــــوقـــــع ســـقـــوط الصاروخ، وتضرّر بعض املباني املجاورة، وتظهر اللقطات نـوافـذ محطمة وأضـــرارًا في بعض غرف النوم، وبينما عمل سكان في املنطقة على كنس حطام الزجاج داخل شفة، تفقد عناصر مسلحون يرتدون زيًا عسكريًا املكان. وعيد إسرائيلي فـــي الـــوقـــت الـــــذي أعــــــادت فــيــه وســائــل إعــ م إسرائيلية عـدم التمكن مـن اعتراض الـصـاروخ بسبب ضعف النظام الـجـوي أو بـسـبـب زيــــادة تــطــور الــصــواريــخ اإليــرانــيــة، تــتــصــاعــد مــــخــــاوف الــيــمــنــيــ فــــي مـنـاطـق سيطرة الحوثيني من ردود فعل إسرائيلية انــتــقــامــيــة أكـــثـــر قـــســـوة، خــصــوصــ بــعــد أن ضمنت تل أبيب تحييد تهديد «حزب الله» في لبنان والتهديد اإليراني من سوريا عقب سقوط نظام بشار األسد. وفـــــي تــعــلــيــق املـــتـــحـــدث اإلســـرائـــيـــلـــي، أفــــيــــخــــاي أدرعـــــــــــي، الــــســــبــــت، عـــلـــى مـنـصـة «إكــــس»، وصـــف الـحـوثـيـ بـأنـهـم يشكلون تهديدًا على السالم واألمــن الدوليني، وقال إن «النظام اإليـرانـي يـمـوّل ويسلّح ويوجّه األنشطة اإلرهابية للحوثيني». وأضاف أدرعى مهددًا: «مثلما أظهرنا في مواجهة أعداء آخرين في جبهات أخرى، نحن سنواصل التحرك في مواجهة كل من يــهــدد دولــــة إســرائــيــل فـــي الـــشـــرق األوســــط، وســنــواصــل حـمـايـة شـعـب إســرائــيــل مهما كانت املسافة». ومع وجود تكهنات بتوسيع تل أبيب ضـربـاتـهـا االنـتـقـامـيـة، كـــان رئـيـس الــــوزراء اإلســـرائـــيـــلـــي، بـنـيـامـ نـتـنـيـاهـو، قـــد حــذر الحوثيني، الخميس املاضي، عقب ضربات ضــد الـحـوثـيـ فــي صـنـعـاء والــحــديــدة بـأن مَـــن يـمـس إســرائــيــل «ســيــدفــع ثـمـنـ باهظًا للغاية»، وقال «بعد حركة (حماس) و(حزب الــــلــــه) ونــــظــــام األســـــــد فــــي ســـــوريـــــا، أصــبــح الحوثيون تقريبًا الـــذراع األخـيـرة املتبقية ملحور الشر اإليراني». وأضــــــــــــــــــاف: «يـــــتـــــعـــــلّـــــم الـــــحـــــوثـــــيـــــون، وسـيـتـعـلـمـون بــالــطــريــقــة الــصــعــبــة، أن مَــن يمس إسرائيل سيدفع ثمنًا باهظًا للغاية». مــــــــن جـــــهـــــتـــــه تـــــــوعـــــــد وزيـــــــــــــر الـــــــدفـــــــاع اإلســـرائـــيـــلـــي، يــســرائــيــل كـــاتـــس، فـــي الــيــوم نفسه، باستهداف قادة الجماعة، وقال «إن يد إسرائيل (الطولى) ستصل إليهم». وكان مجلس القيادة الرئاسي اليمني أدان «الــــعــــدوان اإلســـرائـــيـــلـــي الــجــديــد على األراضــي اليمنية»، وحمّل في الوقت نفسه «امليليشيات الحوثية اإلرهابية مسؤولية هذا التصعيد واالنتهاك للسيادة الوطنية»، مــــع دعــــوتــــه إيــــاهــــا إلـــــى «تــغــلــيــب مـصـلـحـة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى». تواصل التصعيد كثفت الجماعة الحوثية في األسبوع األخــــــيــــــر مــــــن هـــجـــمـــاتـــهـــا بــــالــــصــــواريــــخ والـــطـــائـــرات املــســيّــرة بــاتــجــاه إســرائــيــل، وأدى انــفــجــار رأس صــــــاروخ الـخـمـيـس املـــاضـــي إلــــى أضـــــرار كــبــيــرة فـــي مــدرســة بإحدى مناطق تل أبيب. ويـــــــــــوم الـــــســـــبـــــت ادعـــــــــــى املــــتــــحــــدث الحوثي، يحيى سريع، مهاجمة إسرائيل بـاالشـتـراك مـع الفصائل العراقية بعدد مــن الــطــائــرات املــســيّــرة، كـمـا زعـــم سريع أن جماعته نـفّــذت عملية أخــرى وصفها بـ«النوعية» ضد هدف عسكري إسرائيلي فـــي تـــل أبـــيـــب، بــواســطــة طـــائـــرة مـسـيّــرة. دون أن تؤكد إسرائيل هذه املزاعم. وعـــلـــى امــــتــــداد أكـــثـــر مـــن عــــام تبنى الــــحــــوثــــيــــون إطـــــــ ق مــــئــــات الــــصــــواريــــخ والطائرات املُسيَّرة باتجاه إسرائيل، لكن لـم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، بـاسـتـثـنـاء مُـــســـيَّـــرة قـتـلـت شـخـصـ بعد 19 انـفـجـارهـا بـشـقـة فـــي تـــل أبـــيـــب يــــوم يوليو (تموز) املاضي. واســــــتــــــدعــــــت هــــــــذه الــــهــــجــــمــــات مــن يــولــيــو املـــاضـــي، 20 إســـرائـــيـــل الـــــرد فـــي مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء 6 الــــحــــديــــدة، وهــــــو مــــا أدى إلــــــى مـــقـــتـــل آخرين. 80 أشخاص، وإصابة نحو وتـــــكـــــرَّرت الــــضــــربــــات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة سـبـتـمـبـر (أيـــلـــول) املـــاضـــي، ضد 29 فـــي مستودعات للوقود في كل من الحديدة ومـــيـــنـــاء رأس عـــيـــســـى، كـــمـــا اســتــهــدفــت مـحـطـتـي تــولــيــد كـــهـــربـــاء فـــي الـــحـــديـــدة، بـــاإلضـــافـــة إلـــــى مـــطـــار املـــديـــنـــة الـــخـــارج عـن الخدمة منذ سـنـوات؛ وأسـفـرت هذه أشـخـاص، وإصـابـة 4 الــغــارات عـن مقتل شخصًا. 30 نحو ويـــــــــوم الـــخـــمـــيـــس املــــــاضــــــي، شــنــت غـــــــارة عـــلـــى مـــوانـــي 14 إســــرائــــيــــل نـــحـــو الــحــديــدة الـــثـــ ث، الـخـاضـعـة للحوثيني غـــــرب الـــيـــمـــن، وعـــلـــى مــحــطــتــ لـتـولـيـد الكهرباء فـي صنعاء، مـا أدى إلــى مقتل آخرين، وهي املرة 3 أشخاص وإصابة 9 الثالثة التي تُنفذ فيها تل أبيب ضربات انتقامية ردًّا على هجمات الحوثيني. أثــــار الــهــجــوم اإلســرائــيــلــي األخــيــر، وهـــــو األول عـــلـــى صـــنـــعـــاء، ســخــطــ فـي الــشــارع اليمني جـــراء تسبب الحوثيني في تدمير البنية التحتية، والدخول في مـواجـهـة غـيـر مـتـكـافـئـة مــع قـــوة غاشمة مثل إسرائيل، خدمة ألجندة طهران، وفق ما صرّح به سياسيون موالون للحكومة اليمنية. فـــي املـــقـــابـــل، هـــــوّن زعـيـم الـجـمـاعـة، عـبـد املــلــك الــحــوثــي، الـخـمـيـس املــاضــي، من أثر الضربات اإلسرائيلية، وقال إنها لــن تثني جماعته عــن التصعيد، داعـيـ أتـبـاعـه للمضي نحو مـزيـد مـن التعبئة العسكرية والعمليات البحرية والتبرع باألموال. وقــــــال الـــحـــوثـــي إن جــمــاعــتــه مـنـذ صاروخًا 1147 بـدء تصعيدها أطلقت باليستيًا ومـجـنَّــحـ وطـــائـــرة مـسـيَّــرة، فـضـ عــن الـــــزوارق املــســيّــرة املفخخة. سفينة مرتبطة 211 كما تبنى مهاجمة بـــمـــن وصـــفـــهـــم بــــــــ«األعـــــــداء»، وقــــــال إن عمليات جماعته أدّت إلى منع املالحة البحرية إلسـرائـيـل فـي البحر األحمر، وباب املندب، والبحر العربي، وعطّلت ميناء إيالت. عدن: علي ربيع أفراد من خدمة اإلسعاف اإلسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز) وسائل إعالم إسرائيلية أرجعت فاعلية الهجوم إلى ضعف النظام الجوي أو زيادة تطور الصواريخ اإليرانية الجيش يستعد لـ«مهمة تالية» في إيران بعد «كسر حلقة النار» في المنطقة خيارات الرد اإلسرائيلي على الحوثيين تبدأ برسم «صورة استخباراتية» تــــدرس إســرائــيــل خـيـاراتـهـا لــلــرد على الـــهـــجـــمـــات الـــحـــوثـــيـــة املـــتـــكـــررة ضـــدهـــا فـي األيام القليلة املاضية ابتداء برسم الصورة االستخباراتية. لـكـنـهـا فـــي الـــوقـــت نــفــســه تـــواجـــه عــدة مشكالت، أبرزها بعد الجبهة التي لم تكن ضمن اهتمامات إسرائيل االستخباراتية. وقــالــت إذاعــــة الـجـيـش اإلســرائــيــلــي إن الــتــحــقــيــق األولـــــــي لـــســـ ح الـــجـــو يــظــهــر أن الـصـاروخ الحوثي الـذي سقط في تل أبيب الــســبــت تــمــت مــواجــهــتــه بـــإطـــ ق صــــاروخ اعـــتـــراضـــي مـــن مـنـظـومـة «حــيــتــس» بـــدايـــة، لكنه فشل في اعتراض الصاروخ الباليستي خارج الحدود، ثم تم تفعيل القبة الحديدية وفشلت كذلك. وأكد خبراء عسكريون في إسرائيل أن الرشقات األخيرة لصواريخ الحوثي كشفت عن ثغرات أمنية خطيرة في أنظمة الدفاع الجوية اإلسرائيلية. احتماالت فشل االعتراض كـــتـــب املـــعـــلـــق الـــعـــســـكـــري فــــي صـحـيـفـة «يــــديــــعــــوت أحــــــرونــــــوت»، رون بــــن يـــشـــاي، مـتـسـائـ ً: «ملــــاذا لــم تتمكن أي مــن طبقات الدفاع الجوي من اعتراض التهديد، خاصة أن الـــخـــطـــر قــــد يــتــفــاقــم إذا امــتــلــكــت إيـــــران رؤوسًا حربية نووية». وأكـد بن يشاي أنه ثمة «ثغرة خطيرة ومهددة في نظام الدفاع الجوي اإلسرائيلي، ســــواء فـــي الـجـبـهـة املــدنــيــة أو الـعـسـكـريـة»، وأرجــــــع الــفــشــل لـسـبـبـ مـحـتـمـلـ ، األول: أن الـــــصـــــاروخ أُطــــلــــق فــــي مـــســـار بـالـيـسـتـي «مـنـخـفـض» وربــمــا مــن جـهـة غـيـر متوقعة، ومــــن ثــــم لـــم تـتـمـكـن مــحــطــات الــتــحــذيــر من اكتشافه، والسبب الثاني، الـذي يبدو أكثر احتماالً، هو أن اإليرانيني تمكنوا من تطوير رأس حربي قادر على املناورة، ينفصل عن الصاروخ في الثلث األخير من مساره ويقوم بمناورة (أي بتغيير املـسـار) حتى يصيب الهدف الذي تم تحديده. وأضــــاف: «يـبـدو أن اإليـرانـيـ طــوروا مع الحوثيني طريقة إلطالق هذه الصواريخ في مسار باليستي منخفض، مما يجعل من الصعب اعتراضها». وبينما تجري إسرائيل تحقيقات حول الـفـشـل فــي االعـــتـــراض، تـــدرس طبيعة الــرد وحجمه ومكانه. وكــــــــان رئــــيــــس الــــــــــــوزراء اإلســـرائـــيـــلـــي بـــنـــيـــامـــ نـــتـــنـــيـــاهـــو حــــــذر الـــحـــوثـــيـــ فـي الهجوم الــذي سبق هجوم السبت بيومني بأنه سيفهمهم بالطريقة الصعبة. لــــكــــن املــــــراســــــل الــــعــــســــكــــري لــصــحــيــفــة «معاريف»، آفي أشكنازي، قال إنه يجب أن ننظر إلى الواقع بعيون مفتوحة وأن نقول بصوت عال إن إسرائيل ال تستطيع التعامل مع تهديد الحوثيني من اليمن، وقد فشلت أمامهم. وعـد أشكنازي أن إسرائيل استيقظت مـــتـــأخـــرة جـــــدًا أمــــــام الـــتـــهـــديـــد مــــن الـــشـــرق، وتــعــانــي مـــن صــعــوبــة فـــي مــواجــهــة تـهـديـد الـحـوثـيـ ، فــي الــدفــاع وفـــي الـهـجـوم. وأكــد أشــــكــــنــــازي أن إســــرائــــيــــل لـــــم تـــكـــن جـــاهـــزة استخباراتيًا ودبلوماسيًا ملواجهة تهديد الحوثيني مـن اليمن، وقـد استفاق الجيش اإلسرائيلي وجـهـاز االسـتـخـبـارات، متأخرًا أمــام هـذا التهديد، ومـؤخـرًا فقط بـدأ جهاز املـوسـاد فـي محاولة جمع املــصــادر، وبناء صـــورة استخباراتية عـن الـحـوثـيـ ، وهـذا هـــو الـسـبـب فـــي أن الــضــربــات الـــثـــ ث الـتـي شــنــهــا ســــ ح الـــجـــو ضـــد الــحــوثــيــ كـانـت مجرد جـوالت من العالقات العامة والقليل من األلـعـاب النارية، وأقــل بكثير من نشاط حقيقي يـؤدي إلى أضـرار عسكرية حقيقية تخلق توازنًا للرعب، أو نوعًا من الردع ضد الحوثيني. إيران و«االستثمار» في الحوثيين طـــائـــرة مـقـاتـلـة إلــــى جـانـب 14 كــانــت طـــــــائـــــــرات الـــــــتـــــــزود بـــــالـــــوقـــــود وطــــــائــــــرات 2000 الـــتـــجـــســـس حـــلـــقـــت مــــســــافــــة نــــحــــو كـيـلـومـتـر يــــوم الـخـمـيـس املـــاضـــي، وألـقــت ذخـيـرة على أهـــداف عسكرية 60 أكـثـر مـن للحوثيني هــدفــت إلـــى شــل حــركــة املــوانــي الثالثة التي تستخدمها الجماعة املدعومة مــن إيــــران. وشـمـلـت األهــــداف مستودعات الـوقـود والنفط ومحطتني لتوليد الطاقة وثماني قواطر بحرية تستخدم في املواني التي يسيطر عليها الحوثيون. لكن مع تعقيد الـرد في اليمن، نبهت «مـــعـــاريـــف» إلـــى أن الـحـوثـيـ يحصلون على دعــم ومـسـانـدة مـن اإليـرانـيـ ، الذين اســـتـــثـــمـــروا فــــي األســــابــــيــــع األخـــــيـــــرة بـعـد انــهــيــار املـــحـــور الـشـيـعـي، بـشـكـل أكــبــر في الحوثيني، وجعلوا منهم املنظمة الرائدة في املحور. وقـــــالـــــت الـــصـــحـــيـــفـــة إن الــــصــــواريــــخ والــــطــــائــــرات املـــســـيّـــرة الـــتـــي يــتــم إطــ قــهــا مـــن الــيــمــن هـــي مـــن إنـــتـــاج إيـــــــران، وكــذلــك التحسينات على الـصـواريـخ الباليستية الـــتـــي تـتـمـكـن مـــن الــتــغــلــب عــلــى صـــواريـــخ «حـــيـــتـــس» الـــتـــابـــعـــة لــلــصــنــاعــات الــجــويــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة، وعـــــد أشـــكـــنـــازي أن قصف خــــزان وقــــود أو بـعـض الــقــاطــرات القديمة فـــي مــيــنــاء صـغـيـر بــالــيــمــن هـــو بـالـضـبـط مثل قصف كثيب رملي فـي غــزة، أو مركز كـــرتـــونـــي لـــــ«حــــمــــاس» أمـــــــام نــــاحــــل عــــوز، مــــؤكــــدًا: «إســـرائـــيـــل يــجــب أن تـتـخـذ قــــرارًا حقيقيًا بـالـتـحـرك بـحـسـم. لـيـس فـقـط في الـــيـــمـــن، بــــل أيـــضـــ ضــــد مــــن يـــقـــفـــون وراء األنشطة الحوثية، الذين وفقًا للمعلومات االستخباراتية اإلسـرائـيـلـيـة، ال يـوجـدون فـي صنعاء بـل فـي طـــهـــران... فهل تضرب إسرائيل طهران؟». بـــدورهـــا، حــــذرت صحيفة «يـديـعـوت أحـرونـوت» من أن خطر الــرؤوس الحربية املـــــنـــــاورة لـــلـــصـــواريـــخ اإليــــرانــــيــــة الـثـقـيـلـة والـــطـــويـــلـــة املــــــدى ســيــصــبــح أكـــبـــر بـكـثـيـر ويمثل خطرًا وجوديًا بالنسبة إلسرائيل، إذا تمكنت إيــــران مــن تـطـويـر رأس حربي نووي لهذه الصواريخ. » إنــــه فـــي األشــهــر 12« وقـــالـــت الــقــنــاة األخــيــرة، تغير الـشـرق األوســـط إلــى حـد ال يمكن الـتـعـرف عـلـيـه، وتـــم فـتـح نــافــذة من الفرص في سماء املنطقة. وأكدت القناة في تقرير مطول أنه بينما تعمل إسرائيل على إعادة ترسيخ قوتها في املنطقة وتحديث خططها العملياتية للهجوم على إيـــران، أصبحت طـهـران مكشوفة بعد أن تعرض نظام دفاعها الجوي ألضرار بالغة، ولكنها تـسـتـمـر فـــي تـخـصـيـب الــيــورانــيــوم وربـمـا تكون جاهزة لصنع قنبلة ذرية. وتساءلت القناة: «هل تقترب إسرائيل من شن هجوم وقـائـي على املـنـشـآت الـنـوويـة اإليـرانـيـة»، مجيبة بأنه على خلفية االضطرابات في الـــشـــرق األوســـــط والــضــعــف املــتــزايــد الـــذي تـعـانـي مـنـه إيـــــران، تـتـعـالـى األصـــــوات في إسرائيل التي تتحدث عن «نافذة فرصة» تاريخية لتدمير البرنامج النووي. وقـــــال الــتــقــريــر إن املـــحـــور الـشـيـعـي، املـــصـــمـــم لـــخـــنـــق إســــرائــــيــــل، يــــنــــهــــار، لـكـن أجـهـزة الـطـرد املــركــزي فـي طـهـران تستمر فـــي الـــــــدوران بــوتــيــرة مــذهــلــة، إلــــى مـــا هو أبعد بكثير من الخط األحمر الـذي رسمه .2012 نتنياهو في األمم املتحدة عام رام هللا: كفاح زبون شخص يفحص منزال متضررا في تل أبيب بالقرب من مكان سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون فجر أمس (إ.ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==