issue16824

5 سوريا ما بعد األسد NEWS Issue 16824 - العدد Friday - 2024/12/20 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT تل أبيب تسعى إلى تثبيت االحتالل ومنع أنقرة من تحويل الجوار إلى «إسالمي» سنة» في سوريا 100 إسرائيل الستغالل «فرصة تحصل مرة كل ال يـــــبـــــدو ادعــــــــــاء رئـــــيـــــس الــــــــــوزراء اإلســـرائـــيـــلـــي، بــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو، بــأن االحــــتــــال الـــجـــديـــد لــــأراضــــي الــســوريــة «إجــــــــــراء مــــؤقــــت» لــــغــــرض حـــمـــايـــة أمـــن الـدولـة العبرية مـن هجمات املتطرفي، صــادقــا، وخـصـوصـا بـعـدمـا قـــام جيشه بـــتـــدمـــيـــر الـــــقـــــدرات الـــدفـــاعـــيـــة وإلــــحــــاق أضرار جوهرية في سلح الجو السوري وسلح البحرية وأرتال الدبابات. وفـــي عـهـد الــصــواريــخ والــطــائــرات املسيّرة، األرض ال تكفي ألغراض الدفاع، حتى لو كانت قمم جبال مرتفعة؛ ولذلك فإن هناك أهدافا أخرى لهذا االحتلل. هذه األغـراض ليست واضحة بعد؛ ألن إسرائيل مثل بقية الفرقاء واملتابعي في العالم واملنطقة، لم يتوقعوا انهيار نــظــام بــشــار األســــد بــهــذه الــســرعــة، ولـم يتخيلوا أنـهـا تستطيع إلــحــاق الـدمـار فــي جـيـشـه مــن دون أن تـتـعـرض لطلقة واحـــــدة، ولـــم يــتــصــوروا أن يــكــون نفوذ تركيا بـهـذا الـعـمـق، وأن تـكـون قدراتها الـعـسـكـريـة بــهــذا الــنــجــاح فـــي الـسـيـطـرة على سوريا. ومـع أن األدراج اإلسرائيلية مليئة بـــالـــخـــطـــط الـــحـــربـــيـــة االحــــتــــالــــيــــة، فـــإن األحداث املفاجئة جعلت كل هذه الخطط تــبــدو «صــغــيــرة» أمــــام الـــواقـــع؛ لـــذا راح اإلســـرائـــيـــلـــيـــون يـــعـــدون خـطـطـا بـديـلـة، جوهرها فــرض حضور قــوي يؤهل تل أبـيـب للفوز بحصة كبيرة مـن «الكعكة الشامية». وكما يقول الرئيس األسـبـق للجنة الخارجية واألمن في الكنيست (البرملان اإلســـرائـــيـــلـــي)، تـسـفـي هــــــاوزر، فــــإن هــذه «فـــرصـــة ال تــحــصــل إال مــــرة واحــــــدة في كــل مـائـة سـنـة، واالســتــيــاء املــؤقــت على املنطقة العازلة في هضبة الجوالن، وكذا السيطرة في جنوب جبل الشيخ؛ خطوات تكتيكية ال تـشـكـل جـــوابـــا اسـتـراتـيـجـيـا مناسبا فـيـه مــا يحقق الـفـرصـة الكبرى التي وقعت في طريقنا». ويـــدرس مجلس األمـــن الـقـومـي في الـحـكـومـة اإلسـرائـيـلـيـة، وكــذلــك العديد مــن الـبـاحـثـن فــي األمــــن الــقــومــي، كيف يمكن تحويل هذه «الفرصة التاريخية الـنـادرة» النهيار سـوريـا، إلـى «تحقيق إنــجــازات كـبـرى فـي مــدى زمـنـي قصير، بخلف العادة التي يمكن فيها تحقيق إنـــــــجـــــــازات صــــغــــيــــرة فـــــي فــــتــــرة زمـــنـــيـــة طويلة». وتــــــرى إســــرائــــيــــل أن مــــن تــواجــهــه الـيـوم فـي ســوريــا، ليس الـسـوريـن، بل تركيا. وهي ال تريد أن ترى في حدودها الشرقية دولـــة، تستبدل فيها السطوة التركية بالسطوة اإليرانية. ومع أن أنقرة تختلف عــن طـــهـــران؛ كـونـهـا عـضـوًا في حلف «الناتو» وتقيم اتصاالت مباشرة مـــع إســـرائـــيـــل، وكــــان رئــيــس املــخــابــرات اإلســــرائــــيــــلــــيــــة رونـــــــن بـــــــار، فـــــي زيــــــارة نوفمبر (تشرين الثاني)، 18 لتركيا في وجــرى إطلعه على الهجوم على نظام األسد... فإن تل أبيب تشعر بأن الرئيس رجــب طيب إردوغــــان استطاع «تتويه» الـــجـــمـــيـــع، وهـــــي بــيــنــهــم. وقـــــد فــاجــأهــا بخططه االستراتيجية، فقررت التصدي لهذه الخطط، ما دام يتعامل مع سوريا على أنها مسلوبة اإلرادة، وينوي تثبيت احتلله فـي الشمال الـسـوري، وتحويل بـــقـــيـــة ســــوريــــا إلـــــى دولـــــــة لـلـتـنـظـيـمـات اإلســامــيــة الـخـاضـعـة لــه واسـتـخـدامـهـا أداة لـ«تحقيق هـدفـه الـقـومـي بتصفية القضية الكردية». مساندة أكراد سوريا تــــل أبـــيـــب تـــتـــصـــدى لـــذلـــك مــــن خـــال استعراض قوة كبير؛ أوال بتدمير الجيش السوري تماما بعملية حربية ضخمة لم يـحـدث مثيل لـهـا فــي تــاريــخ ســـاح الجو اإلســـرائـــيـــلـــي، وتــنــفــيــذ غــــــارات عــلــى طــول ســـوريـــا وعـــرضـــهـــا، بــمــا فـــي ذلــــك مـنـاطـق خــاضــعــة لـلـسـيـطـرة الــتــركــيــة حــالــيــا مثل إدلب وحلب، وباحتلل أراض سورية في الـجـنـوب مثلما تحتل تـركـيـا أراضــــي في الـشـمـال. كـذلـك، مـسـانـدة األكــــراد، خصوم تـــركـــيـــا، وعــــــرض األســـلـــحـــة عــلــيــهــم. وقـــد أبـلـغـتـهـم إســـرائـــيـــل اســـتـــعـــدادهـــا ملنحهم األسلحة والعتاد والذخائر التي غنمتها من لبنان وغــزة وأسلحة أخــرى، ملواجهة الـــطـــائـــرات الـتـركـيـة املـــســـيّـــرة، ثـــم توجهت لــلــســوريــن الــــــدروز فـــي الــجــنــوب وقــدمــت لــهــم عـــرضـــا شـبـيـهـا وأكــــثــــر؛ إذ سـيـطـرت على مناطق يمكن أن تنطلق منها قوى املعارضة ملهاجمتهم. إسقاط حدود «سايكس - بيكو» وال تـــخـــفـــي إســــرائــــيــــل رغـــبـــتـــهـــا فـي تغيير الجغرافيا السورية وإسقاط نتائج اتفاقيات «سايكس - بيكو» التي رسمت حدود سوريا الحالية، لتصبح أربع دول: واحــدة ألتباع تركيا في الشمال، وأخـرى لــــأكــــراد، وثــالــثــة لــــلــــدروز، والــبــقــيــة دولـــة دمشق الضعيفة. وفي هذه الحالة تقتطع إســـرائـــيـــل كـــل مــرتــفــعــات الــــجــــوالن، لتطل مــن عـــل عـلـى الــدولــتــن املــجــاورتــن؛ دولــة الدروز ودولة دمشق، وتقطع دابر التأثير اإليراني، وتحد من التأثير التركي. وبحسب هـــاوزر الـــذي شغل منصب ،2009 سكرتير حكومة نتنياهو فـي عـام فـــإنـــه «عـــلـــى إســـرائـــيـــل أن تــتــصــرف كـقـوة عظمى إقليمية، وأن تعمل بشكل نشط، وأن تــفــكــر بــــاألمــــور الـــكـــبـــيـــرة، وأن تثبت حقائق حتى قبل أن يثبتها اآلخرون نيابة عنها... تفكير تكتيكي محدود إلنجازات عسكرية مـركـزة، أو جلوس على الـجـدار، ميز إسرائيل في العقود األخيرة، سيبتلع فـي تغيير واقـــع استراتيجي تمليه قوى عـــظـــمـــى إقــلــيــمــيــة أخــــــــرى، وعــــلــــى رأســـهـــا تركيا. إن عمل إسرائيل في املجال السوري ال ينبغي أن يختبر حيال واقع األمس، بل حيال واقع الغد». وفـــــــي هـــــــذا الـــــســـــيـــــاق، حـــــــذر خــــبــــراء إسـرائـيـلـيـون آخــــــرون مـــن خــطــر احــتــكــاك عــســكــري مـــع تــركــيــا عــلــى أرض ســـوريـــا، مؤكدين أن تصرفات الجيش على األرض يـجـب أن تــائــم تـــطـــورات محتملة كـهـذه. فــإذا فهمت تركيا أن الجيش اإلسرائيلي مــوجـــود بــقــوة فـــي ســـوريـــا، وأنــــه مستعد فعل للقتال وال يتهرب، كما كان يفعل قبل ، سترتدع. 2023 ) أكتوبر (تشرين األول 7 لـــهـــذا، فــــإن املـــمـــارســـات اإلســرائــيــلــيــة فـــي ســـوريـــا لـيـسـت مــؤقــتــة، بـــل تستهدف الـبـقـاء طـويـا حتى تتضح تماما صـورة الـوضـع هـنـاك، أو تتوصل إلــى تفاهمات مع تركيا، حول تقاسم النفوذ. فهي تراها فــرصــة تــاريــخــيــة مـــن ذلــــك الـــنـــوع الــــذي ال سنة؛ 100 يحدث سوى مرة واحدة في كل مـــا يــعــنــي أنــــه ال يـــجـــوز إضـــاعـــتـــهـــا. وفــي الشهر القادم، عندما يدخل دونالد ترمب إلـــى الـبـيـت األبـــيـــض، سـيـحـاول نتنياهو الدخول في سباق على قلبه، مع إردوغان، حـــتـــى يــضــمــن كــــل مــنــهــمــا دعـــمـــه وتــأيــيــد مخططاته. تل أبيب: نظير مجلي (رويترز) 2024 ديسمبر 9 قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا خبراء إسرائيليون يحذرون من خطر احتكاك عسكري مع تركيا أكتوبر» باحتالل إسرائيل لجبل الشيخ؟ 7« ماذا يربط إصــــرار إسـرائـيـل عـلـى احــتــال جانب آخـــر مــن جـبـل الـشـيـخ، ضـمـن جنيها ثمار 7 انــهــيــار نــظــام األســـــد، يـشـيـر إلـــى «عـــقـــدة أكتوبر/ تشرين األول» في تل أبيب. وعلى الرغم من أن الـحـروب الحديثة التي تستخدم فيها الصواريخ والطائرات املسيّرة، أضعفت أهمية األرض والجبال، فــــــإن الـــــقـــــوات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة اتــــخــــذت عـــدة إجراءات تعيد للجغرافيا أهميتها. وجـبـل الـشـيـخ الـــذي شـهـد فــي حـربَــي مـــعـــارك ضـــاريـــة بـــن الــقــوات 1973 و 1967 اإلسرائيلية والسورية بلغت حد االشتباك بـالـسـاح األبــيــض، عــاد إلــى الـعـنـاويـن في األسبوعي األخيرين بعد احتلل إسرائيل لقسم آخر منه، بادعاء الضرورات األمنية. واحـــتـــال إســـرائـــيـــل لـــه الـــيـــوم يـشـكـل رمـــزًا تاريخيا؛ إذ إنها تعتبره «عيون األمة». وتــــــدعــــــي إســـــرائـــــيـــــل أن مــــــا تــصــفــهــا بـ«التنظيمات اإلرهابية» حاليا في سوريا تسير عـلـى نـهـج «حـــزب الــلــه» الـــذي خطط لهجوم مباغت على البلدات اإلسرائيلية، 7 ونــــــهــــــج «حــــــــمــــــــاس» الــــــتــــــي نــــــفــــــذت فـــــــي هـجـومـا كـهـذا عـلـى الـبـلـدات 2023 أكـتـوبـر اإلسرائيلية الجنوبية من غزة؛ ولهذا قررت إسرائيل احتلل «جبل الشيخ». وعــاد اإلسرائيليون الستخدام اللغة األمـنـيـة الـقـديـمـة نفسها الـتـي استُخدمت فـــي حـيـنـه حــــول األهــمــيــة االسـتـراتـيـجـيـة. فــالــحــديــث يـــجـــري عـــن مــرتــفــعــات شـاهـقـة 2814 توجد فيها أربـع قمم: أعلها ترتفع مـــتـــرًا عـــن ســطــح الـــبـــحـــر، وتــســمــى «شــــارة الحرمون» في سوريا، والثانية إلى الغرب مــتــرًا)؛ أي فـي لـبـنـان، والـثـالـثـة إلى 2294( مترًا) في القسم الذي تحتله 2236( الجنوب ، وتم تحريره في 1967 إسرائيل منذ سنة لـــيـــومـــن، ثـــم عـــــادت إســرائــيــل 1973 ســنــة الحــتــالــه، والـــرابـــعـــة إلـــى الـــشـــرق بـارتـفـاع مـــتـــرًا، وقــــد احـتـلـتـهـا إســـرائـــيـــل قبل 2145 أسبوع. مــــن جـــمـــيـــع هــــــذه الــــقــــمــــم، ومــــــن بـقـيـة املــرتــفــعــات، يـمـكـن مـشـاهـدة حــــدود خمس دول؛ فــجــبــل الـــشـــيـــخ لـــيـــس جـــبـــا ولــيــس سلسلة جبال فحسب، بل هو منطقة جبلية وسهلية واسـعـة فـي آنٍ، وبـعـبـارة أوضــح: هـو مـوجـود ضمن حــدود سـوريـا ولبنان، ويطل على فلسطي واألردن وإسرائيل. ويــمــتــد «جـــبـــل الـــشـــيـــخ» مـــن بـانـيـاس وســهــل الــحــولــة فـــي الــجــنــوب الــغــربــي إلـى وادي القرن ووادي طبريا، وغالبيته تقع فــي تــخــوم لـبـنـان، وتــقــدر مـسـاحـتـه بنحو كيلومتر مربع، والقسم األكبر واألهم 700 واألعلى منه يعتبر جزءًا من سلسلة جبال لـــبـــنـــان الـــشـــرقـــيـــة الـــتـــي تــمــتــد بــــن ســـوريـــا ولبنان. يـــحـــد الـــجـــبـــل مــــن الــــشــــرق والـــجـــنـــوب منطقة وادي العجم وإقـلـيـم الـبـان وقـرى الــريــف الـغـربـي لـدمـشـق وهـضـبـة الـجـوالن فــي ســـوريـــا، ومـــن الـشـمـال والـــغـــرب القسم الجنوبي من سهل البقاع ووادي التيم في لبنان. كيلومترًا 70 وكـانـت إسـرائـيـل تحتل مــــربــــعــــا مـــــن جــــبــــل الــــشــــيــــخ. والـــــــيـــــــوم، مــع كيلومترًا 140 سقوط نظام األســـد، تحتل مربعا، ومنها تطل على أماكن واسعة من سـوريـا، وال سيما دمشق وسهول حـوران وبادية الشام والجوالن، وقسم من الحدود الشمالية األردنية، والفلسطينية، وتحديدًا جــــبــــال الـــجـــلـــيـــل ومـــحـــافـــظـــة إربـــــــد وســهــل الــــحــــولــــة، وبـــحـــيـــرة طـــبـــريـــا، وكـــــل جــنــوب لبنان وسهل البقاع وسلسلة جبال لبنان الغربية. كما يعد جبل الشيخ املنبع الرئيس لنهر األردن والـعـديـد مــن املــجــاري املائية فـي املنطقة، وقـد كـان ثـــراؤه باملياه النقية الجارية وبموقعه االستراتيجي سببا في نزاعات دائمة. تل أبيب: نظير مجلي غالبيتهم من الفرقتين الرابعة والسابعة عشرة بغداد تعيد مئات الجنود السوريين إلى بالدهم أعلنت السلطات العراقية، الخميس، أنها بـاشـرت بـإعـادة املـئـات مـن الجنود السوريي إلى بلدهم، كانوا قد فروا إلى العراق إثر سقوط النظام السوري. وفي حي وصلت الحافلت السورية إلــى الـحـد الـفـاصـل بـن الــعــراق وسـوريـا لـغـرض إكـمـال إجــــراءات تسلم الجنود، قـــــال الـــنـــاطـــق بـــاســـم الـــداخـــلـــيـــة وخــلــيــة اإلعلم األمني، العميد مقداد ميري، في بيان، إن «الجهات العراقية املتخصصة باشرت، اليوم الخميس، إعـادة الجنود الـــســـوريـــن إلــــى بـــادهـــم بــعــد أن عملت على تنسيق العمل مع الجهات السورية املعنية في هذا املجال». وكان نائب قائد العمليات املشتركة، الفريق قاسم املحمدي، أعلن األربعاء، أن بـغـداد تتجه إلعـــادة الـجـنـود السوريي الــذيــن فـــروا إلـــى األراضــــي الـعـراقـيـة إلـى بـــادهـــم، وقــــال فـــي تــصــريــحــات نقلتها «وكـــالـــة األنـــبـــاء الــعــراقــيــة» إن «الــحــدود العراقية محصنة وآمنة تماما»، مبينا أن «املنافذ مع الجانب السوري محكمة بشكل تام». وشــــــهــــــد املــــعــــســــكــــر الـــــــــــذي أقــــامــــتــــه السلطات العراقية على الحدود السورية تظاهر العشرات من الجنود السوريي، الثلثاء املاضي، مطالبي بالعودة إلى بــادهــم لـغـرض تـسـويـة أوضـاعـهـم بعد اسـتـتـبـاب األمــــور للسلطة الـجـديـدة في سوريا ممثلة بـ«هيئة تحرير الشام». وكانت السلطات العراقية في قضاء الرطبة على الـحـدود مـع سـوريـا أقامت مخيما الستيعاب الجنود الـفـاريـن من سـوريـا ضمن أحــد املــطــارات العسكرية فـي املنطقة الـواقـعـة غــرب الــعــراق، وقـال مـسـؤول محلي هـنـاك إن اختيار املوقع فـــي صـــحـــراء الــرطــبــة جـــاء نــظــرًا لعزلته وبــعــده عــن املـنـاطـق الـسـكـانـيـة، لتجنب أي تــوتــرات أو مـشـاكـل قــد تـطـرأ نتيجة وجودهم. ومــــع انــهــيــار الــجــيــش الـــســـوري في الـــســـاعـــات الـــتـــي سـبـقـت ســـقـــوط األســــد، سمحت السلطات العراقية بدخول مئات الـجـنـود الـسـوريـن الـفـارّيـن مـن الجبهة إلــــــى الـــــعـــــراق عــــن طــــريــــق مـــنـــفـــذ الـــقـــائـــم الـــحـــدودي. وقــــال مــســؤول عــراقــي أمني إن «عدد الجنود السوريي الذين دخلوا ضـــابـــط وجــــنــــدي»، 2000 الـــــعـــــراق بـــلـــغ الفـــتـــا إلــــى أن «دخـــولـــهـــم جــــاء بــاالتــفــاق مـــع قــــوات ســـوريـــا الـديـمـقـراطـيـة (قـسـد) وبموافقة القائد العام للقوات املسلحة رئــيــس الــــــوزراء الــعــراقــي، مـحـمـد شياع السوداني». وكـــانـــت مـــصـــادر عــســكــريــة ســوريــة أكـــدت أن العسكريي الـسـوريـن هــم من ، والـفـرقـة الـرابـعـة فـي الجيش 17 الفرقة الـسـوري، إضافة لعدد كبير من ضباط وعناصر قوى األمن الداخلي الذين فروا إلــى الـعـراق بعد سيطرة «قـــوات سوريا الديمقراطية» على محافظة ديـر الـزور، قـبـل أن تـعـود «هـيـئـة تـحـريـر الــشــام» أو مـا يسمى «إدارة العمليات العسكرية» بـالـسـيـطـرة عـلـى املــحــافــظــة، وانـسـحـاب «قسد» إلى مناطق شرق الفرات. بغداد: حمزة مصطفى

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==